قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب):"لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين)فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُمِصْرَعلى سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض،والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحيفيلسوف العمارة ومهندس الفقراء:هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية،وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول،اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن،ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كوروناغير المتوقعة للبشريةأنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباءفيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض..فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي"رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي(رحمه الله)قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني،وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
موضوع: الفصل الرابع: فتنة المسيح الدجال الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 10:15 am
الفصل الرابع: فتنة المسيح الدجال فتنة المسيح الدجال: الفتنة: هي الابتلاء والاختبار. قال الأَزهري وغيره: جماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِـحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الـجيِّدِ، وفـي الصحاح: إِذا أَدخـلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون. والفَتْنُ: الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم علـى النار يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار. ويسمى الصائغ الفَتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قـيل للـحجارة السُّود التـي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار. الفَتِـينُ وقـيل فـي قوله عز وجل: يومَ همْ علـى النار يُفْتَنُون، قال: يُقَرَّرونَ بذنوبهم. ووَرِقٌ فَتِـينٌ أَي فِضَّة مُـحْرَقَة. وقال ابن الأَعرابـي: الفِتْنة الاختبار، والفِتْنة الـمِـحْنة، والفِتْنة الـمال، والفِتْنة الأَوْلادُ، والفِتْنة الكُفْرُ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار.(1) وقال الطيبي الفتنة إن فسرت بالمحنة والمصيبة فشرها أن لا يصير الرجل على لأوائها ويجزع منها، وإن فسرت بالامتحان والاختبار فشرها أن لا يحمد في السراء ولا يصبر في الضراء وذكر لفظ شر في الفقرة الأولى دون الثانية وهو ما وقع في هذه الرواية، وجاء في رواية إثباتها فيهما وفي أخرى حذفها فيهما. فيض القدير.
الدجال هو من أعظم الفتن في آخر الزمان منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة، بل هو فتنة آخر الزمان، وشر، وبلاء، وهي إحدى أشراط الساعة الكبرى. فعن أبي الدهماء وأبي قتادة، قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى الرجال، ما كانوا بأحضر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني، ولا أعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال". وفي رواية: "أمر أكبر من الدجال".(2) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأعظم الدجاجلة فتنه الدجال الكبير الذي يقتله عيسى بن مريم، فإنه ما خلق الله من لدن آدم إلى قيام الساعة أعظم من فتنته، وأمر المسلمين أن يستعيذوا من فتنته في صلاتهم. اهـ. مجموع الفتاوى (35/118).
خروج الدجال بعد فتح القسطنطينية عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سمعتم بمدينة جانب منها في البر، وجانب منها في البحر (3) قالوا نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بنى إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها. قال ثور (4): لا أعلمه إلا قال الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها، فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون".(5) وعن معاذ -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذه الذي حدث أو منكبه ثم قال إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد يعني معاذ بن جبل"(6). يثرب: هي المدينة النبوية المنورة. قال المناوي: قوله: عمران بين المقدس: المكان أي بيت المكان الذي جعل فيه الطهارة أو بيت مكان الطهارة والثانية بمعنى المطهر وتطهره إخلاؤه من الأصنام أو الذنوب وإضافته من إضافة الموصوف بصفته مسجد الجامع. "خراب يثرب": أي عمران بيت المقدس يكون خراب يثرب. "وخراب يثرب خروج الملحمة": أي وما به خراب يثرب خروج الملحمة وهي معترك القتال اسم لموضعه، أي موضع التحام القتال، ذكره ابن قرقول. وفي النهاية هي الحرب وموضعه يعني أنها اسم لمجموع ذلك. قال الجوهري الوقعة العظيمة فزاد الوصف بالعظم. "وخروج الملحمة فتح القسطنطينية": وهو لخروج الدجال جعل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كل واحد منهما عين ما بعده وعبر به عنه.
فرار الناس إلى الجبال من الدجال وفتنة الدجال من أعظم الفتن التي تمر على البشرية عبر تاريخها، حتى أن الناس يفرون منه في الجبال. فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه قال: أخبرتني أم شريك أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل"(7). من أجل ذلك حذرت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أقوامهم من فتنته، ونبهوا على ما فيه من نقص وعيب، ودلائل إبطال دعواه؛ كي لا ينخدع به أهل الإيمان، ومن أمثال ذلك الشاب المؤمن الذي يقتله الدجال ثم يحييه من جديد فيقول له الشاب: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ونبينا الكريم كان أشد تحذيراً لأمته منه، والمسيح الدجال يفتن الناس بما معه وبما يُعطاه من الآيات، كقتل هذا الشاب المؤمن ثم إحياءه، وكإنزال المطر، وإحياء الأرض بالنبات، وغيرهما من خوارق العادات.
ومن عظم فتنته وخطورتها أن أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتعوذ منه عند التشهد الأخير دبر كل صلاة. فعن محمد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال"(8). وعن الزهري قال أخبرنا عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف".(9) قوله: "اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم": والـمَأْثَم: الأَثامُ، وجمعه الـمَآثِم. وفـي الـحديث عنه، قال: اللّهم إِنـي أَعوذ بك من الـمَأْثَمِ، والـمَغْرَمِ؛ الـمَأْثَمُ الأمرُ الذي يَأْثَمُ به الإِنسانُ أَو هو الإِثْمُ نفسُه.(10) والمغرم: وهو مصدر وضع موضم الاسم، ويريد به مَغْرَمَ الذنوب والـمعاصي، وقـيل الـمَغْرَم كالغُرْم، وهو الدَّيْن، ويريد به ما اسْتُدِين فـيما يكرهه، أَو فـيما يجوز، ثم عجز عن أَدائه، فأَما دَيْنٌ احتاج إِلـيه، وهو قادر علـى أَدائه، فلا يستعاذ منه. وقوله عز وجل: والغارِمين وفـي سبـيل الله؛ قال الزجاج: الغارمون هم الذين لَزِمَهم الدَّيْنُ فـي الـحَمالة، وقـيل: هم الذين لزمهم الدَّيْنُ فـي غير معصية زاهـ.(11) وعن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال".(12) وعن عائشة قالت: "جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، قالت: فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية، قال وما تقول، قلت تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت عائشة فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال: أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته، وسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته انه أعور والله عز وجل ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن"(13). وقال النووي: باب استحباب التعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ومن المأثم والمغرم بين التشهد والتسليم حاصل.(14) وأوجب هذا الدعاء بعض العلماء كطاووس بن كيسان، والجمهور على الاستحباب، ونقل الإمام النووي أقوالاً لبعض العلماء منهم من قال واجب ومنهم من قال مستحب. ثم قال النووي رحمه الله تعالى: هذا كله يدل على تأكيد هذا الدعاء، والتعوذ، والحث الشديد عليه.اهـ. (15) وفتنة الدجال هي فتنة شبهات وشهوات، فيكون معه جبالاً من خبز، وأنهار الماء، ويأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فيفتن الناس والعياذ بالله.
استجابة الشياطين والجماد للدجال أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الدجال يفتن الناس بما يُعطى من الخوارق، حتى أن الشياطين والجمادات تستجيب له. فعن سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يخرج معه واديان: أحدهما جنة، والآخر نار، فناره جنة، وجنته نار، معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء لو شئت سميتهما بأسمائهما وأسماء آبائهما، واحد منهما عن يمينه، والآخر عن شماله، وذلك فتنة، فيقول الدجال: ألست بربكم، ألست أحي وأميت، فيقول له أحد الملكين كذبت، ما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول له صدقت فيسمعه الناس فيظنون إنما يصدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عز وجل، عند عقبة أفيق"(16). ولقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع (قال الراوي) "حتى ظنناه في طائفة النخل".(17) وذلك لما يكون معه من الفتن الشديدة فمنها:
الدجال معه جنة ونار عن ربعي بن حراش قال: قال عقبة بن عمرو لحذيفة ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إني سمعته يقول إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنها النار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء بارد فنار تحرق فمن أدرك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار فإنه عذب بارد".(18) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار".(19) وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا وشمالا يا عباد الله! أيها الناس! فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي: إنه يبدأ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فـ) يقول أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب; وإن من فتنته أن معه جنة وناراً فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف؛ فتكون برداً وسلاماً كما كانت النار على إبراهيم؛ وإن من فتنته أن يقول للأعرابي أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول نعم فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين، ثم يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له رباً غيري، فيبعثه الله ويقول له الخبيث من ربك؟ فيقول ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال والله ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم; وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت; وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت; وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا; وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة حتى ينـزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص قيل فأين العرب يومئذ؟ قال هم يومئذ قليل (وجلهم ببيت المقدس); وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصل بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى افتحوا الباب فيفتحون ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء; وينطلق هارباً (ويقول عيسى إن لي فيك ضربة لن تسبقني) فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله، فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكماً عدلاً وإماماً مُقسطاً يدق الصليب ويذبح الخنـزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض وتنـزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفا ثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم يجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال ويكون الفرس بالدريهمات، قالوا يا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال لا تركب لحرب أبداً. قيل فما يغلي الثور، قال تحرث الأرض كلها، وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، قيل: فما يُعيش الناس في ذلك الزمان؟ فقال: التهليل، والتكبير، والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام"(20). قوله -صلى الله عليه وسلم-: "معه جنة ونار، فجنته نار وناره جنة"، وفى رواية نهران، وفى رواية ماء ونار، قال العلماء هذا من جملة فتنته امتحن الله تعالى به عباده ليحق الحق ويبطل الباطل ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه. اهـ.(21) وعن حذيفة: "يخرج الدجال ومعه نهر ونار فمن دخل نهره وجب وزره وحط أجره ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره ثم إنما هي قيام الساعة"(22). وعن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين اليسرى أربعون ذراعا فيقول للناس أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر (ك ف ر) مهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عليه وقامت الملائكة بأبوابها، ومعه جبال من خبز والناس في جَهد إلا من تبعه، ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول الجنة، ونهر يقول النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة. قال: ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ويقتل نفسا ثم يحيها فيما يرى الناس لا يسلط على غيرها من الناس، ويقول أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل قال: فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا، ثم ينـزل عيسى بن مريم فينادي من السحر فيقول: يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث، فيقولون هذا رجل جني فينطلقون فإذا هم بعيسى بن مريم -صلى الله عليه وسلم- فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم إمامكم فليصل بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه قال فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى إن الشجرة والحجر ينادي يا روح الله هذا زفر فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله"(23). وعنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "... معه نهران يجريان أحدهما رأى العين ماء أبيض، والآخر رأى العين نار تأجج فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد".(24)
قتل الدجال للشاب المؤمن عند البخاري من رواية أبي سعيد مرفوعا أن هذا الرجل الذي يقتله الدجال: "من خيار الناس أو خير الناس يخرج إلى الدجال من مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه فيقول (أي الرجل): والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه".(25) وفي لفظ يقول الرجل للدجال: "أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
تحذير الأنبياء أقوامهم من الدجال سبق وأن بيَّنا آنفاً بأن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قد حذروا أقوامهم من فتنة الدجال، ونبهوا على ما فيه من نقص وعيب، ودلائل إبطال دعواه لكي لا ينخدع به أهل العلم والبصيرة، أمثال الشاب المؤمن الذي يقتله الدجال ثم يقول له: ما ازددت فيك إلا بصيرة بأنك أنت الدجال الذي حذرنا منك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. عن عائشة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته وسأحذركموه بحديث لم يحذره نبي أمته: إنه أعور وإن الله ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن; وأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أُجلس في قبره غير فزع ثم يقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك منها ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، وإذا كان الرجل السوء أُجلس في قبره فزعا فيقال له ما كنت تقول؟ فيقول لا أدري فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة من قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب".(26) وعن عمران بن الحصين، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من سمع بالدجال فلينأ عنه؛ فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به الشبهات".(27) وقال سالم قال بن عمر: "قام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: إني أنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومه، لقد أنذر نوح قومه ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور".(28) عن أسماء قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدخلت على عائشة وهي تصلي، فقلت ثم ما شأن الناس يصلون، فأشارت إلى السماء، فقلت آية، قالت: نعم، فأطال رسول الله القيام جدا حتى تجلاني الغشي فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء، قالت فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد تجلت الشمس، فخطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا أو مثل فتنة المسيح الدجال لا أدري أي ذلك، قالت أسماء: فيؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك، قالت أسماء: فيقول هو محمد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وأطعنا ثلاث مرار، فيقال له نم قد كنا نعلم إنك لتؤمن به فنم صالحا، وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك، قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.(29) وعن يونس بن عبيد، عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما أهبط الله إلى الأرض -منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة - فتنة اعظم من فتنة الدجال، وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي: إنه آدم، جعد ممسوح عين اليسار، على عينه طفرة غليظة، وإنه يبرىء الأكمه والأبرص، ويقول: أنا ربكم، فمن قال: ربى الله فلا فتنة عليه، ومن قال: أنت ربى، فقد افتتن، يلبث فيكم ما شاء الله، ثم ينـزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى ملته، إماماً مهدياً، وحكماً عدلاً، فيقتل الدجال".(30) فكان الحسن يقول: ونرى ذلك عند الساعة. وعن عروة بن الزبير قال: قالت أم سلمة: ذكرت المسيح الدجال ليلة فلم يأتني النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته، فقال لا تفعلي فإنه أن يخرج يكفكم الله بي، وإن يخرج بعد أن أموت يكفكموه بالصالحين، ثم قام فذكر الدجال فقال: ما من نبي إلا قد حذره أمته وأنا أحذركموه إنه أعور وإن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال كأن عينه عنبة طافية".(31) وعن جنادة بن أبي أمية، أنه قال: أتيت رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت له حدثني حديثا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدجال ولا تحدثني عن غيرك وان كان عندك مصدقا، فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذر قومه أو أمته، وإنه آدم، جعد، أعور عينه اليسرى، وإنه يمطر ولا ينبت الشجرة، وإنه يسلط على نفس فيقتلها، ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها، وإنه معه جنة ونار، ونهر وماء، وجبل خبز، وإن جنته نار، وناره جنه، وإنه يلبث فيكم أربعين صباحا، يرد فيها كل منهل إلا أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، ومسجد الأقصى، وإن شكل عليكم أو شبه فان الله عز وجل ليس بأعور".(32) قال أبو بكر الصديق يخرج الدجال فيما بين العراق وخراسان ويخرج معه أصحاب العقد ويتبعه خمسة عشر ألفاً من نسائهم ويخرج من أصبهان وحدها سبعون ألف طيلسان كلهم يهود ويمر الدجال بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار فجنته خضراء وناره دخان ومعه جبل من خبز وهو جبل البصرة الذي يقال له سنام، ومعه منهل من ماء، فمن آمن به أطعمه وسقاه وإلا قتله وقال أنا ربكم. اهـ. فيض القدير. وفتنته عظيمة ويفتن الناس على يديه بما يُعطاه من الخوارق، ولن يعصم من فتنة الدجال إلا من عصمه الله سبحانه وتعالى، وعلم أن الدجال كاذب بدعواه الربوبية والألوهية، كما يقع من الشاب الذي يقتله، يقول له: ما ازددت فيك إلا بصيرة، وهذا الشاب على علم بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه دجال وكذاب وفيه صفات النقص التي أخبر عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأنه ليس من أهل الصلاح، وليس على الاستقامة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعال: من ظهر على يديه خارق فإنه يوزن بميزان الشرع، فإن كان على الاستقامة كان ما ظهر على يديه كرامة، ومن لم يكن على الاستقامة كان ذلك فتنة، كما يظهر على يدي الدجال من إحياء الميت، وما يظهر من جنته وناره، فإن الله يضل من لا خلاق له بما يظهر على يدي هؤلاء. اهـ. مجموع الفتاوى (4/16). * * * * * الهوامش: 1. لسان العرب (13/317). 2. أخرجه مسلم في كتاب الفتن برقم (2946). 3. قال الدكتور عمر سليمان الأشقر : ذهب العلماء إلى أن هذه المدينة هي القسطنطينية، وإن لم يسمها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد خطر ببالي أن هذه المدينة قد تكون البندقية في إيطاليا، فإن جزءاً كبيراً من بيوتها مبني في داخل البحر، وجزء في البر، وقد نظرت إلى المدينتين خلال زيارتي لكل واحدة منهما فرأيت البندقية أقرب إلى المراد بالحديث والله أعلم. كتاب القيامة الصغرى (ص230). 4. هو ثور بن زيد الدِّيلي أحد رواة الحديث. 5. أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2920). 6. أخرجه الإمام أحمد في مسنده في الفتن برقم (22076)، وأخرجه أبو داود أبي داود في سننه في الفتن برقم (4294)، باب في تواتر الملاحم، والترمذي برقم (2237) وفي مصنف ابن أبي شيبة برقم (37201)، وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (4096)، ومشكاة المصابيح برقم (5424). 7. أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2945). 8. أخرجه مسلم برقم (588). 9. أخرجه البخاري برقم (798)، ومسلم برقم (589). 10. لسان العرب (12/6). 11. لسان العرب (12/ 436). 12. أخرجه البخاري برقم (798). 13. أخرجه أحمد في مسنده (6/139) برقم (25133)، قال الألباني في "قصة المسيح الدجال" (62): "وإسناده صحيح". 14. شرح مسلم (5/85). 15. شرح النووي (5/89). 16. مسند أحمد (5/221) برقم (21979)، قال الألباني في "قصة المسيح الدجال" (ص74): "وإسناده حسن في الشواهد". 17. رواه مسلم في كتاب الفتن برقم (2937). 18. أخرجه البخاري في صحيحه برقم (3266). 19. رواه مسلم في كتاب الفتن برقم (2934). 20. صحيح الجامع حديث رقم (7875)، وما بين القوسين ضعيف عند الألباني، انظر ضعيف الجامع رقم (6384). 21. شرح النووي (18/61). 22. صحيح الجامع حديث رقم (8049). 23. مسند أحمد (3/ 367) رقم (14997). 24. رواه مسلم في كتاب الفتن برقم (2934). 25. صحيح البخاري كتاب الفتن برقم (7132). 26. صحيح الجامع حديث رقم (13619). 27. صحيح الجامع حديث رقم (6301). 28. أخرجه البخاري برقم (2892). 29. أخرجه البخاري برقم (86)، ومسلم برقم (905). 30. قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: أخرجه الطبراني في الكبير، والأوسط برقم (4580)، ورجاله ثقات ، وفي بعضهم خلاف لا يضر، كما قال في مجمع الزوائد (7/336). "المسيح الدجال" (ص50). 31. المعجم الكبير (23/268) برقم (569)، وقال الألباني في "قصة المسيح الدجال" (ص61): "وإسناده على شرط مسلم". 32. مسند أحمد (5/434) برم (23734)، وقال الألباني في "قصة المسيح الدجال"(ص71): "قلت وإسناده صحيح".