أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف التاء الخميس 23 مايو 2024, 8:03 pm | |
| «تِعَاتِبِ الدِّنِي تِكْبَرْ نَفْسُهْ» أي: الدَّنِيء لا يُعَاتَب؛ لأن العتاب يزيده كبرًا وتعاظمًا. وانظر: «تعاتب العويل …» إلخ. «تِعَاتِبِ الْعَوِيلْ تِغْلَض وِدْنُهْ» العويل: اللئيم الوضيع. والوِدْن (بكسر فسكون): الأذن. وتِغْلَض معناه: تَغْلُظ؛ أي: لا ينفع العتاب في مثله ولا يؤثر في أذنه بل يزيدها غلظًا. وانظر: «تعاتب الدِّني …» إلخ. «تَعَالُمْ نِتْقَابِحْ وِبُكْرَهْ نِصَّالِحْ» أي: تَعَالَوْا نَتَشَاتَم اليوم ونتصالح غدًا. يُضرَب لمن هذا دأبه في معاملة الناس، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «تعالوا بنا نِقَبَّحْ ونرجع غدًا نصطلح.»٥ «اِلتَّعْبَانْ مِنْ رِفِيقُه يْوَسَّعْ» أي: الذي تعب وضجر من صاحبه حُقَّ عليه أن يفارقه ويوسع له المكان لا أن يكلفه بالرحيل، فليس ذلك من العدل ولا من المعقول. «تُعْرُجْ قُدَّامْ مِكَسَّحْ؟!» تعرج يُراد به هنا: تتعارج. والمكسح: المُقْعَد؛ أي: أَيُّ فائدة لك من التعارج أمام المقعد الذي لا يستطيع مساعدتك وإعانتك وأنت إنما تفعل ذلك إظهارًا للعجز وطلبًا للإعانة؟ يُضرَب لمن يتظاهر بأمر للاستفادة منه فيخطئ في استعماله في غير موضعه. ويرويه بعضهم: «ما تعرجش أمام مكسحين.» وهو أوضح معنًى. وانظر: «يعرج في حارة العرج.» «تِعْرَفْ فُلَانْ؟ أَيْوَهْ. عَاشِرْتُهْ؟ لَأْ. بَقَى مَا تِعْرَفُوشْ» أيوه (بفتح فسكون ففتح) حرف جواب بمعنى: نعم، وأصلها إي وكذا، ثم ألحقوا بها هاء السكت. والمراد من المثل: لا يَعْرِف المرءَ وأخلاقَه إلا من عاشره. «تُغُورِ الْعُورَهْ بِفَدَّانْهَا» تغور: دعاء عليها بالبعد أو الهلاك، والفدان (بفتح الأول وتشديد الدال المهملة): الجَرِيب من الأرض. والمراد: لا أتزوج العوراء لغناها، فلتبعد هي وجريبها. «تَفُّوا عَلَى وِشِّ الرَّزِيلْ، قَالْ: دِي مَطَرَهْ» التف: التَّفْلُ والبَصْق. والوِشُّ (بكسر الأول مع تشديد الشين): الوجه. والرزيل (بفتح فكسر)، وقد يقولون: الرِّزِل (بكسرتين) يريدون به: الثقيل الروح والمعاشرة، وصوابه: الرذيل (بالذال المعجمة لا الزاي)، ومعناه في اللغة: الدُّونُ الخَسِيس، والمعنى: أنهم بصقوا على وجهه استثقالًا له واحتقارًا، فلم يغضبه ما فعلوا لخسته، بل أوهمهم أنه يحسب ما كان مطرًا أصابه منه رشاش. «تِقْرَا مَزَامِيرَكْ عَلَى مِينْ يَا دَاوُدْ» مِين (بكسر الأول) يريدون بها مَنْ الاستفهامية، والمعنى: مزاميرك على ما فيها من الحكمة لا يسمعها منك أحد، فعلى من تقرؤها يا نبي الله؟ أي: لا حياة لمن تنادي. ويُرْوَى «زبورك» بدل «مزاميرك.» ويرويه آخرون: «راح تقرا زبورك» بزيادة راح بأوله. «تُقْعُدْ تَحْتِ الْحَنِيَّهْ، وِتْقُولْ: يَا امَّهْ مَالُوشْ نِيَّهْ» يخصُّون الحنية بالتي تحت السلالم لا مطلق حنية؛ أي: تقعد البنت البائرة تحت الحنية وتختبئ فيها خجلًا، ثم تسائل أمها وتقول: أما للخاطب نية فيَّ يا أماه؟ أي: أين إظهارها الخجل من هذا السؤال؟ يُضرَب للذي يتظاهر بغير الحقيقة، ثم تحمله الرغبة في الشيء على إظهارها. «اِلتُّقْلْ صَنْعَهْ» التُّقْل (بضم فسكون): هو الثقل، يستعملونه في معنى الإجرام وفي معنى ثقل الروح والفدامة، وفي معنى الإغضاء والاطِّرَاح، وهو المقصود هنا، يقال: «فلان تقل على فلان» أي: سكت عنه وأعرض واطَّرَحَه. ومعنى المثل: إعراض المحبوب واطِّرَاحُه لعاشقه مما يزيد العاشق شَغَفًا وسعيًا وراء استرضائه. ومقصودهم بالصنعة: إتقان العمل؛ أي: هو من إتقان صناعة الاستغواء. «اِلتُّقْلْ وَرَا يَا قَبَّانِي» أي: في الميزان ذي الكفة الواحدة؛ لأن حديدة العيار تكون في أواخره. والمراد: تنبه لذلك أيها الوازن. يُضرَب للأمر تستخف أوائله وثقله في أواخره. وانظر: «القباني بآخره» في حرف القاف. «تُكُونْ فِي إِيدَكْ تِقْسِمْ لِغِيرَكْ» انظر «تبقى في إيدك …» إلخ. «تُكُونْ نَارْ تِصْبَحْ رَمَادْ، لَهَا رَب يْدَبِّرْهَا» انظر: «تبات نار …» إلخ. «تَمِّتِ الْحَبَايِبْ، مَا بَقَاشْ حَد غَايِبْ» يُضرَب في اجتماع الشمل، وقد يقصد به التهكم في اجتماع المتباغضين. ويُروَى: «اتلمت» بدل تمت، ومعناه: اجتمعت. «اِلتَّمْرْ مَا يْجِبُوشْ رَسَايِلْ» أي: لا تأتي به الرسائل وإنما يبعث به من يريد. والمراد: الهدية تُهدى ولا تُطْلَب. وانظر في الألف: «اِللِّي ينشحت بالبق يِتَّاكل بإيه؟» «تَمَلِّي الْعَاقْبَهْ عَنِ الْعُقُولْ غَايْبَهْ» تملِّي (بفتحتين وكسر اللام المشددة) معناه: دائمًا؛ أي: إن العاقبة تغيب دائمًا عن العقول ولا يفكر فيها أحد. «تُمُوتِ الْحَدَادِي وِعِينْهَا فِي الصِّيدْ» الحدادي عندهم جمع حدَّاية (بكسر الأول وتشديد الثاني) وهي الحدأة. ومن تعبيراتهم قولهم: «عينه في كذا» أي: يشتهيه. المثل قديم في العامية، أورده الأبشيهي في «المستطرف» بلفظه.٦ وفي معناه عند العامة قولهم: «يموت الفروج وعينه في الدشيشة.» وسيأتي في الياء آخر الحروف. وفي معناه من الأمثال العامية القديمة التي أوردها البدري في «سحر العيون»٧ قولهم: «تموت القطة وعينها في اللية.» أي: في الألية. والمراد: من شَبَّ على شيء شاب عليه. يُضرَب في استحالة رجوع المرء عما تعوده وأَلِفَهُ. «تُمُوتِ الرَّقَّاصَةْ وِوِسْطَهَا يِلْعَبْ» انظر: «تموت الغازية وصباعها يرقص.» «تُمُوتِ الْغَازِيَّهْ وِصْبَاعْهَا يُرقُصْ» الغازية: الراقصة واللاعبة على الحبل في الريف، والصُّباع (بضم أوله): الإصبع. والمراد: من المثل المبالغة في صعوبة ترك المرء ما تعوَّدَه. ويُروَى: «وكعبها» بدل صباعها، ويريدون به عقبها. وفي معناه قولهم: «تموت الرقاصة ووسطها يلعب.» وانظر أيضًا قولهم: «يموت الزمَّار وصباعه يلعب.» وسيأتي في الياء آخر الحروف. «اِلتَّنَا وَلَا الْغِنَا» التَّنَا يريدون به: الأصل الطيب؛ والمراد تفضيله على الغنى في الاختيار؛ أي: من أراد المصاهرة أو معاشرة شخص فعليه بالأخيار الطيِّبي الأصول؛ لأن الغنى عرض يزول ورُبَّ فقير صالح وغني طالح. «تَنَّكْ وَرَا الْكَدَّابْ لحَد بَابِ الدَّارْ» تَنَّكْ؛ أي: الزم ما أنت فيه وابقَ عليه. والمراد: كن وراء الكذَّاب إلى باب داره يظهر لك كذبه؛ أي: سايره في كلامه ولا تجادله حتى يبلغ مداه فيظهر لك بالعيان كذب ما سمعته. ويُروَى: «اتبع الكذاب …» إلخ. وقد تقدم ذكره في الألف. ويُروَى: «سدق الكذاب …» إلخ. وسيأتي في السين المهملة. «تُوبِ الدُّر مُر، وِمِنْ لِبْسُهْ اِتْقَلِّ حَيَاهْ» يريدون بالدر الدرة؛ أي: الضرة، ويرويه بعضهم «من نار» بدل مر، وهو أوفق؛ لأن المرارة لا تناسب الثوب. والمراد: الضرة تشعل نار الغيرة في قلب ضرتها وتُمَرِّر عيشها، وتعلمها قلة الحياء لمَا يقع بينهما من النزاع والمشاغبة. «تُوبِ السَّلَامَهْ مَا يِبْلَاشْ» لا يستعملون «يبلى» إلا في الأمثال ونحوها، وأما في غيرها فيقولون: يدوب، يريدون: يذوب؛ أي: إذا كتب الله — تعالى — السلامة للشخص وألبسه ثوبها، فإنه لا يَبْلَى. «تُوبْ عَلَيَّ وِتُوبْ عَ الْوَتَدْ وَانَا أَحْسَنْ مَنْ فِي الْبَلَدْ!» أي: لا يملك إلا ثوبين ثوب يلبسه، وآخر معلق بالوتد؛ أي: المشجب، ومع ذلك يتعاظم ويدعي أنه أحسن من في البلد، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «ثوب عليه وثوب على الوتد، قال: أنا اليوم أحسن من كل من في البلد.»٨ «تُوبِ الْعِيرَهْ مَا يْدَفِّي» أي: ثوب العارية لا يُدفئ. والمراد: العارية لا يُنْتَفَع بها وإنما يَنْتَفِع المرء بما يملك؛ لأنه في يده يجده عند الحاجة إليه، وهو من الأمثال العامية القديمة التي أوردها الأبشيهي في «المستطرف»، ولكنه رواه بلفظ «ثوب» بالمثلثة.٩
وقالوا في العارية: «اِللِّي ما هو لك كمان شويه يقلعو لك.» وتقدَّم ذكره في الألف. «تُوبْ غِيرَكْ مَا يْخِيلْشْ عَلِيكْ» أي: ثوب غيرك لا يحسن عليك ولا يليق. يُضرَب لمن يتجمل بما لا يملكه ويظهر أنه له فيفتضح أمره. «تُوتَهْ تُوتَهْ فِرِغِتِ الْحَدُّوتَهْ» توته توته: حكاية لصوت الزمر. والحَدُّوته (بفتح الأول وضم الثاني المشدد) يراد بها: الحكاية والقصة تروى، وصوابها الأُحْدُوثَة. ومن عادتهم أن يقولوا هذه الجملة عند الفراغ من القصة. يُضرَب للأمر يهتم به ويكثر الكلام فيه، ثم ينقضي كأن لم يكن. «تِيتِي تِيتِي زَيِّ مَا رُحْتِي جِيتِي» تيتي تيتي (بكسر الأول): حكاية لصوت الزمر، وزي (بفتح الأول وتشديد المثناة التحتية) معناه عندهم: مثل؛ أي: إنك ذهبت مشيعة بالزمر والضجيج، ثم عدت به. ولم تصنعي شيئًا. يُضرَب لمن يقوم بأمر يحيطه بكثرة الكلام والإعلان، ثم لا يفلح فيه. وقد أورده الموسوي في «نزهة الجليس» في أمثال نساء العامة، ولكن برواية «مثل» بدل زي.١٠ ========================================== |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: حرف التاء الخميس 23 مايو 2024, 8:04 pm | |
| الهوامش: ١ ج١ ص٤٣. ٢ ص٨٦. ٣ نهاية الأرب للنويري ج٣ ص١٠٨. ٤ ج١ ص٤٣. ٥ ج١ ص٤٣. ٦ ج١ ص٤٣. ٧ ص١٣٣. ٨ ج١ ص٤٣. ٩ ج١ ص٤٣. ١٠ ج١ ص٢٤٥. |
|