أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: نقد رؤية المستشرقين الأربعاء 22 مايو 2024, 7:00 pm | |
| نقد رؤية المستشرقين
ورؤية المستشرقين -هؤلاء الثلاثة وغيرهم- لا تتفق والأصول العلمية، وتكذبها الحقائق التاريخية الثابتة بالوقائع، والمنقولة بالتواتر.
فقراءة الصحابة للقرآن الكريم لم تكن إلا بإقراء النبي -صلى الله عليه وسلم- إياهم، ومراجعتهم إيَّاهُ دائماً، ومن ثم ترافعهم إليه -عند الاشتباه- لبيان الصواب والحق، للالتزام الدائم به.
((وحاشا الصحابة والتابعين أن يقولوا في القرآن برأي، مجرد رأي، دون سند مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فما بالنا باتهامهم أنهم عبثوا بالنص القرآني، إضافة وتقويماً وتوجيهاً إلى أغراضهم العقائدية)) (1).
لم تكن لقراءات الصحابة -أولاً، ولا لمن بعدهم من التابعين فمن بعدهم- أبداً دوافع شخصية في اختيار قراءة ما، فضلا عما يزعمه المستشرقون من حرية مطردة سائدة إلى حد الحرية الفردية، فلا سبيل إلى اضطراب في النص القرآني منذ تلقاه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعنه الصحابة فمن بعدهم.
يقول د. محمد أبو شهبة (2): ((إن المعول عليه في حفظ القرآن الكريم هو التلقي الشفهي، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلقاه ألوف الصحابة العدول الضابطين، وعن الصحابة تلقاه ألوف الألوف من التابعين.. ولا يزال الاعتماد في حفظ القرآن على الشيوخ الحافظين المتقنين إلى يومنا هذا، وهذا القرآن المكتوب في المصاحف ثبت بحفظ الألوف الذين لا يحصيهم العد وأجمع عليه المسلمون في كل عصر وقطر، فكل ما جاء من روايات تخالفه مخالفة صريحة أو ضمنية فاضرب بهذه الروايات عرض الحائط... ثم ما قيمة التخمينات والافتراضات في بحث يتصل بكتاب يعتبر عند المنصفين خير الكتب السماوية وأفضلها، بل الأرضية؟، ثم أين النصوص الكثيرة التي أيدت فرية قراءة القرآن بالمعنى؟)). __________ (1) تاريخ القرآن، د. عبد الصور شاهين، ص 96-97. (2) المدخل لدراسة القرآن الكريم، ص 211-212 باختصار. __________ وما يراه المستشرقون من تعدد القراءات اضطراباً وعدم ثبات فإنما هو صورة ما قام في أذهانهم عن كتبهم الدينية التي حرفت، وحالها الآن، بعد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
يقول د. محمد عبدالله دراز (1): ((يبدو أن المبشر الإنجليزي (آرثر جفري) قد وقع تحت تأثير التاريخ المسيحي الذي ألف دراسته، إلى درجة أنه يكاد يكون قد نقله بأحداثه الكاملة أثناء بحثه في المجال الإسلامي، فالواقع أنه يحاول أن يثبت أن النص القرآني قد مَرَّ بأطوار تشبه من جوانب كثيرة ما مَرَّ به الإنجيل)).
أمَّا قراءات القرآن الكريم فلم تُحدث اضطرابا في نصه، ولا سبيل إلى ذلك أصلاً في وحي الله، فهي (كذلك أنزلت) و (كلها شاف كاف) فتعددها واختلافها هو من باب التنوع والتغاير، لا من باب التناقض والاضطراب، وحاشا كلام رب العالمين أن يعتريه اضطراب أو عدم ثبات أو تطور كما يرى المستشرقون.
يقول الإمام ابن الجزري يرحمه الله (2): ((فإن الاختلاف المشار إليه في ذلك اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقض، فإن هذا مُحَالٌ أن يكون في كلام الله تعالى، قال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفٗا كَثِيرٗا) [النساء: 82].
إن تعدد القراءات القرآنية حقيقة واقعة في الحياة الإسلامية بوحي الله، التزمها الصحابة وثبتت بطريق التواتر الذي لا شك فيه، فلم ينشأ عنها تعارض أو اضطراب بل كلها يظاهر بعضها بعضاً، ويشهد بعضها لبعض)) (3), بحيث تعتبر القراءة مع القراءة الأخرى بمنزلة الآية مع الآية، يجب الإيمان بها كلها، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (4)، فلا مجال لِمَا يزعمه المستشرقون من اضطراب أو تناقض، يراه غولدزيهر أو بلاشير أو غيرهما. __________ (1) مدخل إلى القرآن الكريم، ص 45. (2) النشر، ج1، ص 49. (3) القراءات في نظر المستشرقين والملحدين، الشيخ عبد الفتاح القاضي، ص12، وانظر: ص 18 منه. (4) مجموع الفتاوى، ج13، ص 391. __________ ولكن المستشرقين يتعمدون الطعن في مضمن النص القرآني أيضاً مع الطعن في صدور نقلته الأولين ومن بعدهم، فيركبون إلى غرضهم كل مركب، مع أنهم يعلمون توقف الصحابة عند تعليم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياهم كل شيء، وخاصة القرآن الكريم حسبما أقرأهم ولقنهم، وأيضاً ألزمهم به، ثم يعلمون أن قراءات الصحابة التي اتصلت بقراءات القراء المعروفين لم تنقل إلا بالتواتر، وعلى نهجهم يسير المسلمون من بعدهم إلى الآن.
وإذا لم يكن للنبي المعصوم -صلى الله عليه وسلم- أن يتدخل في القرآن الكريم من تلقاء نفسه، كما يخبر الله سبحانه وتعالى عنه، فمن باب أولى أن لا يكون لغيره قراءة بالهوى تخرج بالقرآن الكريم عن حَدِّهِ الإلهي ووصفه المُنَزل عليه.
يقول الشيخ الزرقاني رحمه الله (1): ((ثم أضف إلى ذلك أنه لو صح لأحد أن يغير ما شاء من القرآن بمرادفه أو غير مرادفه، لبطلت قرآنية القرآن وأنه كلام الله، ولذهب الإعجاز ولما تحقق قوله سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ) [الحجر: 9] ثم إن التبديل والتغيير مردود من أساسه بقوله سبحانه في سورة يونس: (وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ * قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ وَلَآ أَدۡرَىٰكُم بِهِۦۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيكُمۡ عُمُرٗا مِّن قَبۡلِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ) [يونس: 15 - 16]. __________ (1) مناهل العرفان، ص 133. __________وأمَّا ما يتعلل به المستشرقون لزعم حرية القراءة بالمعنى، فيقول عنه ابن الجزري رحمه الله (1): ((وأمَّا مَنْ يقول إن بعض الصحابة كابن مسعود كان يُجِيزُ القراءة بالمعنى فقد كذب عليه، إنما قال: ((نظرت القراء فوجدتهم متقاربين (2) فاقرءوا كما عُلِّمتم))، نعم كانوا ربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحاً وبياناً، لأنهم محققون لِمَا تلقوه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرآناً، فهم آمنون من الالتباس، وربما كان بعضهم يكتبه معه، لكن ابن مسعود -رضي الله عنه- كان يكره ذلك ويمنع منه، فروى مسروق عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن)). __________ (1) النشر، ج1، ص 32. (2) ساق ابن منظور في (لسان العرب - مادة قرأ) هذا الخبر بلفظ: تسمعت للقرأة فإذا هم متقارئون (رواه اللحياني ولم يفسره... مفاعلة من القراءة). ويفسره بعضهم بقوله: أي يسمع بعضهم بعضاً. انظر: القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية، د. محمد الحبش، ص32، وبملاحظة الخط في (متقارئين) وجواز إسقاط همزتها في المخطوطات أقول: فلتبحث الدلالة في ضوء هذا أيضاً (الباحث). الصواب أن معنى أثر ابن مسعود رضي الله عنه: ((فوجدتهم متقاربين)) هو تساوي القراء الذين أدركهم ابن مسعود في القراءة. وورد الأثر بهذا اللفظ في المعجم الكبير للطبراني, والسنن الكبرى للبيهقي وغيرهما. أمَّا ما ذكره الباحث منسوبا لرواية اللحياني بالهمز ((فإذا هم متقارئون)), فالمعنى كذلك فيه معنى المساواة والمقاربة؛ لذلك أورد ابن منظور حديث أبيّ في وصف طول سورة الأحزاب في نزولها الأول, فقال: ((إن كانت لتقارئ سورة البقرة)) أي: لتوازيها في الطول. وتمام أثر ابن مسعود يعزِّز هذا المعنى إذ قال: ((فاقرؤوا كما علمتم وإياكم والتنطع)) (اللجنة العلمية) __________ويقول مكي بن أبي طالب في (الإبانة) (1): ((إن الصحابة رضي الله عنهم كان قد تعارف بينهم من عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك الإنكار على من خالفت قراءته قراءة الآخر..، فكان كل واحد منهم يقرأ كما عُلّم، وإن خالف قراءة صاحبه..، وحديث عمر مع هشام بن حكيم مشهور...)) (2).
وحين يتحدث المستشرقون عن اختلاط مزعوم في النص القرآني بسبب قراءاته فإنهم كثيراً ما يقعون في التناقض والاضطراب، وهو ما يظهر فيما تناوله غولدزيهر من مسائل، وادَّعاه من دعاوٍ حول القراءات القرآنية في كتابيه: مذاهب التفسير الإسلامي، والعقيدة والشريعة في الإسلام (3), وغير ذلك، إذ لم يلتزم منهجاً منضبطاً في عرض ما يراه شبهات فهو يقول (4) مثلاً: ((وطائفة أخرى من القراءات الظاهرة في هذه الدائرة تنشأ من إضافة زيادات تفسيرية، حيث يستعان أحياناً على إزالة غموض في النص بإضافة تمييز أدق يحدد المعنى المبهم، ودفعا لاضطراب التأويل، وقد رويت أمثال تلك الزيادات عن اثنين من صحابة الرسول بوجه خاص، تظهر في قراءتيهما على وجه العموم أشد الاختلافات التي تمس حتى محصول السور وعلى الرغم مما نال النص القرآني في قراءتيهما من تغييرات بعيدة المدى فقد تمتعا بالإجلال بيد أن هذين الصحابيين ليسا بالوحيدين اللذين نسب إليهما إدخال زيادات على النص المشهور للقرآن، بل روي ذلك أيضاً بين حين وآخر عن آخرين. وليس بواضح حقاً ما قصد من هذه الزيادات: هل قصد أصحابها من ذلك إلى تصحيح حقيقي للنص، أو إلى إضافة تعليقات موضحة فقط)). __________ (1) ص 46-47 باختصار. (2) انظر البخاري (9/23) مع الفتح برقم 4992. (3) انظر: ص 69 منه وغيرها حيث يزعم فيه أيضاً اضطراب نص القرآن الكريم. (4) مذاهب التفسير الإسلامي، غولد زيهر، ص 15-21. __________ يقول د. عبد الحليم النجار، تعليقاً على بعض مواضع من أقوال غولد زيهر، في كتابه مذاهب التفسير الإسلامي، من ترجمته (1): ((وأعجب من ذلك تخبط المؤلف في افتراض أن هناك قراءة أصلية، وأخرى محرفة أو مصحفة، وقد ظهر أنه يبني على غير أساس، وأن ما يزعمه قراءة ليس من القراءات في شيء))، ومثّل المترجم لبعض هذا التخبط، ثم أضاف: ((العجب أشد العجب من تسرع غولد زيهر إلى الحكم بأن الزيادات تؤثر في نشأة قراءات، مع أنه سيذكر بعد قليل أنه ليس بواضح حقاً ما قصد من هذه الزيادات..؟ إلخ،... فما هذا التناقض؟)).
وكثيرة هي صور التناقض في أقوال غولد زيهر، حتى إنه ناقض نفسه عشرات المرات, وتخبَّط في كثير من المواطن كما يقول عنه بعض الباحثين (2).
وعلى ذلك فاتهام عثمان -رضي الله عنه- بمحاولته توحيد نص مضطرب لا محل له أصلاً، إذ النص القرآني ذاته وحيٌ قطعيٌ ثابتٌ متواترُ الحفظ، إلى أن دوَّنه عثمان في عِدَّةِ مصاحف، إثباتاً وتوثيقاً لقراءاته الصحيحة، ونشراً عملياً لها في الآفاق بأكثر من وسيلة.
يقول د. محمد عبد الله دراز (3): ((وفي رأينا أن نشر القرآن الكريم بعناية عثمان كان يستهدف أمرين، أولهما: أن في إضفاء صفة الشرعية على القراءات المختلفة التي كانت تدخل في إطار النص المدون ولها أصل نبوي مجمع عليه وحمايتها، فيه منع لوقوع أي شجار بين المسلمين بشأنها، لأن عثمان كان يعتبر التماري في القرآن نوعاً من الكفر. ثانيهما: باستبعاد ما لا يتطابق تطابقاً مطلقاً مع النص الأصلي، وقاية للمسلمين من الوقوع في انشقاق خطير فيما بينهم، وحماية للنص ذاته من أي تحريف)). __________ (1) تعليقات على ترجمة كتاب " مذاهب التفسير الإسلامي" لـ غولد زيهر: للمترجم د. عبد الحليم النجار، بهامش ص 13، 15 من الكتاب. (2) انظر: المستشرقون والإسلام، د. محمد أمين حسن بني عامر، ص 424. (3) مدخل إلى القرآن الكريم، ص 43. __________ ثم لا سبيل لأحد من المسلمين -لإيمانه المطلق بالقرآن- إلى التدخل في نصه بزعم ما، ولا أن يدور بخلده احتياج هذا النص المقدس إلى أي تدخل فيه، حتى من النبي المُوحَى إليه به -صلى الله عليه وسلم-.
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله (1): ((فلو كان قصد عثمان توحيد النص القرآني لكتبت المصاحف بصورة واحدة، ولم يكن بينها اختلاف ما، فكتابتها على هذه الصورة المختلفة، والكيفيات المتعددة دليل واضح على أن عثمان لم يعمد إلى توحيد النص، وإنما عمد إلى حمل الناس على ما ثبت من القراءات بطريق التواتر دون ما لم يكن كذلك)).
وعلى ذات الطريقة الاستشراقية يقدم غولد زيهر (2) تفسيرات -تقوم في نفسه- للقراءات (المخالفة للنص المتلقى بالقبول) ويسميها بواعث، أو ملاحظات موضوعية ونحوها، تقوم على تحليل القراءة ببيان مدلولها فقد (تبدو غير لائقة أو غير متفقة مع وجهة النظر إلى وجوب تعظيم الله ورسوله) -كما يقول- مثلاً فتغير بتغيير لفظي يسير في النص إلى ما يليق، ويسمى غولد زيهر هذا التدخل بالتغييرات التنْزيهية ويمثل له، في تخبط يجعل المترجم يصفه معلقا بحاشية الصفحة (3) قائلاً: ((إن هو إلا خيال صبياني لا يحيك إلا في نفس غولد زيهر وأمثاله)).
وقد ساق هذا المستشرق -من نفسه أيضاً- باعث التغييرات التنْزيهية على القراءات المتواترة أيضاً، فادَّعى (4) أنه دفع إلى تغيير بسيط في حركات بعض الحروف ليحل ضمير المُخاطب محل ضمير المُتكلّم في قول الله تعالى: (بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ) [الصافات: 12]، وأيضاً ليبني الفعل المضارع (يغل) في آية: (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ) [آل عمران: 161]) من المعلوم إلى المجهول، وغير ذلك من قراءات متواترة يطعن فيها بالأحرى قبل غيرها. __________ (1) القراءات القرآنية في نظر المستشرقين والملحدين، ص 20. (2) مذاهب التفسير الإسلامي، ص 31-33. (3) المرجع السابق، ص 32. (4) المرجع السابق، ص 33-35. __________ يقول د. عبد الوهاب حموده عنه (1): ((أرأيت إلى إصراره على أن القراءات كانت تقرأ بالرأي والاجتهاد، لا أنها رويت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كل ذلك ليبعث الشك، ويثير الارتياب، وهو قصد من مقاصد الاستشراق عندهم)). __________ (1) في القراءات واللهجات، ص 199. __________
|
|