منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
الحــواس فـي القـــرآن الكـــريــم أحكـام صـلاة المـريض وطهـارته إلــــــــى كــــــــــل زوجـيــــــــــن مـــن أقـــــوال شيـــــخ الإســــلام لا عـلـيـك مـا فـاتـك مـن الـدنـيــا رؤية الخاطب مخطوبته قبل العقد شــاعر العـاميــة بيــرم التـونسي أحْلامٌ مِنْ أبِي باراك أوباما كُــــتُـبٌ غَــــــيُّـرَتْ الـعَـالَــــــمْ مــصـــــر التي فـي خــاطـــــري الزعيـم الثــائر أحـمـــد عـــرابي مـحـاسـن العقيـــدة الإسـلامـيـــة الرحـالة: أبي الحسن المسعـودي رضـــي الله عـنـهـــم أجـمـعـــين الأسئلة والأجــوبــة في العقيــدة النـهـضــة اليـابـانـيــة الـحـديثــة الحجاج بـن يــوســف الـثـقـفــي قـصــة حـيـاة ألـبرت أيـنـشـتــاين الأمثـــال لأبـي عبيــد ابن ســلام الإسـلام بيـن الـعـلـم والـمــدنـيــة
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 فتاوى الصيام للعلامة الألباني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالأربعاء 03 أبريل 2024, 11:59 pm

فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2138
مُقَدِّمَةٌ
الحَمْدُ لله الدَّاعي إلى بابه، الموفِّق من شاء لصوابِهِ، أنعم بإنزالِ كتابِه، يَشتملُ على مُحكم ومتشابه، فأما الَّذَينَ في قُلُوبهم زَيْغٌ فيتبعونَ ما تَشَابَه منه، وأمَّا الراسخون في العلم فيقولون آمنا به، أحمده على الهدى وتَيسيرِ أسبابِه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحدَه لا شَريكَ له شهادةً أرْجو بها النجاةَ مِنْ عقابِه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمَلُ النَّاس عَملاً في ذهابه وإيابه، صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ أفْضل أصحَابه، وعَلَى عُمر الَّذِي أعَزَّ الله بِهِ الدِّيْنَ واسْتَقَامَتِ الدُّنْيَا بِهِ، وَعَلَى عثمانَ شهيدِ دارِهِ ومِحْرَابِه، وعَلى عليٍّ المشهورِ بحَلِّ المُشْكِلِ من العلوم وكَشْفِ نِقابه، وَعَلَى آلِهِ وأصحابه ومنْ كان أوْلَى بِهِ، وسلَّمَ تسليماً.
فتاوى الصيام للعلامة الألباني 1184
اختيارات وفتاوى الصيام للعلامة الألباني
فصل في أركان الصيام
باب في دخول شهر رمضان
هل من أبصر هلال الصوم وحده عليه أن يصوم؟
ليس على إطلاقه، بل فيه تفصيل ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتوى له، فقال: "إذا رأى هلال الصوم وحده، أو هلال الفطر وحده، فهل عليه أن يصوم برؤية نفسه، أو يفطر برؤية نفسه؟ أم لا يصوم ولا يفطر إلا مع الناس؟ على ثلاثة أقوال، هي ثلاث روايات عن أحمد".
ثم ذكرها، والذي يهمنا ذكره منها قوله: "والثالث  يصوم مع الناس، ويفطر مع الناس، وهذا أظهر الأقوال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون". رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
قال: وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إنما معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس".
وهذا الحديث مخرج في "الصحيحة"، و"الإرواء" من طرق عن أبي هريرة، فمن شاء رجع إليها.
ثم قال ابن تيمية: "لكن من كان في مكان ليس فيه غيره، إذا رآه صام، فإنه ليس هناك غيره"(1).
"يوم صومكم يوم نحركم "هل هو من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
إن هذا الحديث لا أصل له باتفاق علماء الحديث وقد صرح بذلك الإمام أحمد وغيره كالزركشي والسيوطي كما في "كشف الخفاء" للشيخ إسماعيل العجلوني (2/398 رقم 3263) وقوله: "أغفله السخاوي" سهو منه أو هو بالنسبة للنسخة التي وقعت إليه من "المقاصد الحسنة" وإلا فهو قد أورده فيه (ص 480 رقم 1355 الخانجي) وقال فيه: لا أصل له كما قال أحمد وغيره" وممن جزم بأن الحديث لا أصل له، الحافظ العراقي في "شرح علوم الحديث" (ص 224) ونقل عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم -ثقة فقيه من أصحاب مالك- أنه قال: هذا من حديث الكذابين".
ونقله أيضاً الزركشي في "اللآلي المنثورة" (ص 7 من مخطوطتي) عن خط ابن الصلاح عن ابن عبد الحكم وأقره، وسلامي إلى السائل الكريم ورحمة الله وبركاته. (2)

باب في وجوب النية في صيام رمضان
حكم تثبيت النية من النهار في رمضان لمن بلغه الخبر بأن هلال رمضان رؤي البارحة:
أن من وجب عليه الصوم نهاراً, كالمجنون يفيق, والصبي يحتلم, والكافر يسلم, وكمن بلغه الخبر بأن هلال رمضان رؤي البارحة, فهؤلاء يجزيهم النية من النهار حين الوجوب, ولو بعد أن أكلوا أو شربوا, فتكون هذه الحالة مستثناة من عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له", وهو حديث صحيح كما حققته في "صحيح أبي داود".
وإلى هذا ذهب ابن حزم وابن تيمية والشوكاني وغيرهم من المحققين. (3)
 
فصل في مستحبات الصيام
استحبابُ تعجيل الفطور:
لقد "كان صلى الله عليه وسلم إذا كان صائما أمر رجلاً فأوفى على نشز, فإذا قال: قد غابت الشمس أفطر" ففي هذا الحديث اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالتعجيل بالإفطار بعد أن يتأكد صلى الله عليه وسلم من غروب الشمس, فيأمر مَنْ يعلو مكاناً مرتفعاً, فيخبره بغروب الشمس ليفطر صلى الله عليه وسلم, وما ذلك منه إلا تحقيقاً منه لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عَجَّلُوا الفطر"متفق عليه, وهو مخرج في "الإرواء".
و إن من المؤسف حقا أننا نرى الناس اليوم, قد خالفوا السنة, فإن الكثيرين منهم يرون غروب الشمس بأعينهم, ومع ذلك لا يفطرون حتى يسمعوا أذان البلد, جاهلين:
أولاً: أنه لا يؤذن فيه على رؤية الغروب, وإنما على التوقيت الفلكي.
وثانياً: أن البلد الواحد قد يختلف الغروب فيه من موضع إلى آخر بسبب الجبال والوديان, فرأينا ناساً لا يفطرون وقد رأوا الغروب! وآخرين يفطرون والشمس بادية لم تغرب لأنهم سمعوا الأذان!
والله المستعان! (4).



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالأربعاء 03 أبريل 2024, 11:59 pm


فصل في ما يباح للصائم فعله
حكمُ تقبيل الصائم لزوجته في نهار رمضان:
قول عائشة رضى الله عنها (كَانَ يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ وَأَنَا صَائِمَةٌ)، يدل على جواز تقبيل الصائم لزوجته في رمضان, وقد اختلف العلماء في ذلك على أكثر من أربعة أقوال أرجحها الجواز, على أن يراعى حال المقبل, بحيث إنه إذا كان شاباً يخشى على نفسه أن يقع في الجماع الذي يفسد عليه صومه, امتنع من ذلك, وإلى هذا أشارت السيدة عائشة رضي الله عنها في الرواية الآتية عنها (.. وأيكم يملك إربه), بل قد روي ذلك عنها صريحاً, فقد أخرج الطحاوي عنها قالت (ربما قبلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وباشرني وهو صائم, أما أنتم, فلا بأس به للشيخ الكبير الضعيف), ويؤيده قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (دع ما يريبك إلى مالا يريبك).
ولكن ينبغي أن يعلم أن ذكر الشيخ  ليس على سبيل التحديد, بل المراد التمثيل بما هو الغالب على الشيوخ من ضعف الشهوة وإلا, فالضابط في ذلك قوة الشهوة وضعفها, أو ضعف الإرادة وقوتها.
وعلى هذا التفصيل تحمل الروايات المختلفة عن عائشة رضي الله عنها, فإن بعضها صريح عنها في الجواز مطلقاً, كحديثها هذا, لا سيما وقد خرج جواباً على سؤال عمرو بن ميمون لها في بعض الروايات, وقالت (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) الأحزاب: 21, وبعضها يدل على الجواز حتى للشاب, لقولها: (وأنا صائمة), فقد توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمرها 18 سنة.
ومثله ما حدثت به عائشة بنت طلحة أنها كانت عند عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل عليها زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق, وهو صائم, فقالت له عائشة: ما منعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها؟ فقال: أقبلها وأنا صائم؟ قالت: نعم، أخرجه مالك وعنه الطحاوي, بسند صحيح.
قال ابن حزم: (عائشة بنت طلحة كانت أجمل نساء أهل زمانها, وكانت أيام عائشة هي وزوجها فتيين في عنفوان الحداثة).
وهذا ومثله محمول على أنها كانت تأمن عليهما, ولهذا قال الحافظ في الفتح بعد أن ذكر هذا الحديث من طريق النسائي: [فقال: وأنا صائم؟ فقبلني]: (وهذا يؤيد ما قدمناه أن النظر في ذلك لمن لا يتاثر بالمباشرة والتقبيل, لا للتفرقة بين الشاب والشيخ, لأن عائشة كانت شابة نعم لما كان الشاب مظنة لهيجان الشهوة, فرق من فرق.(5)

حكم مباشرة الصائم  زوجته:
ورد عن عائشة انها قالت (كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكِانَّ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ)، ومرادها رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان غالباً لهواه, والإرب: هو بفتح الهمزة أو كسرها, قال ابن الأثير: (وله تأويلان: أحدهما: أنه الحاجة, والثاني: أنه أرد به العضو, وعنت به من الأعضاء الذكر خاصة, وهو كناية عن المجامعة).
قال في المرقاة: (وأما ذكر الذكر, فغير ملائم للأنثى, لا سيما في حضور الرجال), وراجع تمام البحث فيه.
وفي الحديث جواز المباشرة من الصائم, وقد اختلفوا في المراد منها هنا فقال القاري: (قيل: هي مس الزوج المرأة فيما دون الفرج, وقيل: هي القبلة واللمس باليد).
قلت: ولا شك أن القبلة ليست مرادة بالمباشرة هنا, لأن الواو تفيد المغايرة, فلم يبق إلا أن يكون المراد بها إما القول الأول أو اللمس باليد, والأول هو الأرجح لأمرين:
الأول: حديث عائشة الآخر قالت: (كَانَتْ إحدانا إذا كانت حَائِضًا فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا ثُمَّ يُبَاشِرُهَا قَالَتْ وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ؟). رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
فإن المباشرة هنا هي المباشرة في حديث الصيام, فإن اللفظ واحد, والدلالة واحدة, والرواية واحدة أيضاً.
بل إن هناك ما يؤيد المعنى المذكور, وهو الأمر الآخر, وهو أن السيدة عائشة رضي الله عنها قد فسرت المباشرة بما يدل على هذا المعنى, وهو قولها في رواية عنها: (كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ يَجْعَلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا يَعْنِي الْفَرْجَ).
وفي هذا الحديث فائدة هامة, وهو تفسير المباشرة, بأنه مس المرأة فيما دون الفرج, فهو يؤيد التفسير الذي سبق نقله عن القاري, وإن كان حكاه بصيغة التمريض [قيل], فهذا الحديث يدل على أنه قول معتمد, وليس في أدلة الشريعة ما ينافيه, بل قد وجدنا في أقوال السلف ما يزيده قوة, فمنهم راوية الحديث عائشة نفسها رضي الله عنها, فروى الطحاوي بسند عن حكيم بن عقال أنه قال: (سألت عائشة ما يحرم علي من امرأتي وأنا صائم؟ قالت فرجها). (6)

حكمُ السواك للصائم:
للصائم السواك في أي وقت شاء أول النهار أو آخره لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) متفق عليه وهو مخرج في الارواء.
وروى الطبراني بإسناد يحتمل التحسين عن عبد الرحمن بن غنم قال سألت معاذ بن جبل أأتسوك وأنا صائم قال نعم قلت أي النهار أتسوك قال أي النهار شئت غدوة أو عشية قلت إن الناس يكرهونه عشية ويقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فقال سبحان الله لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لابد أن يكون بفي الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر إلا من ابتلى ببلاء لا يجد منه بدا قلت والغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولايجد عنه محيصا قال نعم فأما من ألقى نفسه في البلاء عمداً فما له من أجر.
وقال الحافظ في التلخيص إسناده جيد.
ثم قال الزيلعي  (ويدخل فيه أيضا من تكليف الدوران, وكثرة المشي إلى المساجد, بالنسبة إلى قوله صلى الله عليه وسلم (وكثرة الخطا إلى المساجد), ومن يصنع في طلوع الشيب في شعره بالنسبة إلى قوله صلى الله عليه وسلم (من شاب شيبة في الإسلام), إنما يؤجر عليهما من بلي بهما).(7)



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالخميس 04 أبريل 2024, 12:00 am

 
حكم الكحل والحقن للصائم:
حديث (ليتقه الصائم, يعني الكحل) حديث منكر ومنه يتبين أن الصواب أن الكحل لا يفطر الصائم, فهو بالنسبة إليه كالسواك  يجوز أن يتعاطاه في أي وقت شاء, خلافا لما دل عليه هذا الحديث الضعيف الذي كان  سببا مباشرا لصرف كثير من الناس عن الأخذ بالصواب الذي دل عليه التحقيق العلمي , ولذلك عنيت ببيان حال إسناده, ومخالفته للفقه الصحيح, والله الموفق.
و مما سبق يمكننا أن نأخذ حكم ما كثر السؤال عنه في هذا العصر, وطال النزاع  فيه.
ألا وهو حكم الحقنة (الإبرة) في العضل أو العرق, فالذي نرجحه أنه لا يفطر شيء من ذلك, إلا ما كان المقصود منه تغذية المريض, فهذه وحدها هي التي  تفطر والله أعلم.(8)
هل من طلع الفجر وفي فمه طعام وجب عليه أن يلفظه؟
هذا تقليد لبعض الكتب الفقهية، وهو مما لا دليل عليه في السنة المحمدية، بل هو مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده، فلا يضه حتى يقضي حاجته منه" أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم، وصححه هو والذهبي، وأخرجه ابن حزم، وزاد: "قال عمار (يعني: ابن أبي عمار راويه عن أبي هريرة): وكانوا يؤذنون إذا بزغ الفجر".
قال حماد (يعني: ابن سلمة) عن هشام بن عروة: كان أبي يفتي بهذا.
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وله شواهد ذكرتها في "التعليقات الجياد"، ثم في "الصحيحة"، وفيه دليل على أن من طلع عليه الفجر وإناء الطعام أو الشراب على يده، أنه يجوز له أن لا يضعه حتى يأخذ حاجته منه، فهذه الصورة مستثناة من الآية: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)، فلا تعارض بينها وما في معناها من الأحاديث، وبين هذا الحديث، ولا إجماع يعارضه، بل ذهب جماعة من الصحابة وغيرهم إلى أكثر مما أفاده الحديث، وهو جواز السحور إلى أن يتضح الفجر، وينتشر البياض في الطرق، راجع  الفتح.
لأن من فوائد هذا الحديث إبطال بدعة الإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة؟ لأنهم إنما يفعلون ذلك خشية أن يدركهم أذان الفجر وهم يتسحرون، ولو علموا هذه الرخصة لما وقعوا في تلك البدعة.
فتأمل (9).

حكمُ الصوم في السفر:
لا يجوز الصوم في السفر إذا كان يضر بالصائم, وعليه يحمل  قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصيام في السفر" وقوله: "أولئك هم العصاة", وفيما سوى ذلك فهو مخير إن شاء صام وإن شاء أفطر, وهذا خلاصة  ما تدل عليه أحاديث الباب, فلا تعارض بينها والحمد لله. (10)
 
فصل في مبطلات الصوم
حكمُ  الاستمناء: سواء أكان سببه تقبيل الرجل لزوجته أو ضمها إليه، أو كان باليد، هل يبطل الصوم ويوجب القضاء؟
لا دليل على الإبطال بذلك، وإلحاقه بالجماع غير ظاهر، ولذلك قال الصنعاني: "الأظهر أنه لا قضاء ولا كفارة إلا على من جامع، وإلحاق غير المجامع به بعيد".
وإليه مال الشوكاني، وهو مذهب ابن حزم، فانظر  المحلى.
ومما يرشدك إلى أن قياس الاستمناء على الجماع قياس مع الفارق، أن بعض الذين قالوا به في الإفطار لم يقولوا به في الكفارة، قالوا: "لأن الجماع أغلظ، والأصل عدم الكفارة".
انظر المهذب مع شرحه للنووي.
فكذلك نقول نحن: الأصل عدم الأفطار، والجماع أغلظ من الاستمناء، فلا يقاس عليه.
فتأمل.
وقال الرافعي: " المني إن خرج بالاستمناء أفطر، لأن الإيلاج من غير إنزال مبطل، فالإنزال بنوع شهوة أولى أن يكون مفطرا".
قلت: لو كان هذا صحيحا، لكان إيجاب الكفارة في الاستمناء أولى من إيجابها على الايلاج بدون إنزال، وهم لا يقولون أيضا بذلك.
فتأمل تناقض القياسيين! أضف إلى ذلك مخالفتهم لبعض الآثار الثابتة عن السلف في أن المباشرة بغير جماع لا تفطر ولو أنزل، وقد ذكرت بعضها في  سلسلة الأحاديث الصحيحة، ومنها قول عائشة رضي الله عنها لمن سألها: ما يحل للرجل من امرأته صائما؟ قالت: "كل شئ إلا الجماع".
أخرجه عبد الرزاق في  مصنفه  بسند صحيح، كما قال الحافظ في  الفتح، واحتج به ابن حزم.
وترجم ابن خزيمة رحمه الله لبعض الأحاديث المشار إليها بقوله في  صحيحه: "باب الرخصة في المباشرة التي هي دون الجماع للصائم، والدليل على أن اسم الواحد قد يقع عل فعلين: أحدهما مباح، والآخر محظور، إذ اسم المباشرة قد أوقعه الله في نص كتابه على الجماع، ودل الكتاب على أن الجماع في الصوم محظور، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الجماع يفطر الصائم"، والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قد دل بفعله على أن المباشرة التي هي دون الجماع مباحة في الصوم غير مكروهة"(11)



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالخميس 04 أبريل 2024, 12:00 am


فصل في قضاء رمضان
لقد اختلف العلماء في قضاء رمضان فمنهم من قال بوجوب سرد القضاء ومنهم من قال من شاء فرق، ومن شاء تابع. اي القولين هو الصحيح؟
لا يصح في هذا الباب شئ لا سلباً ولا إيجاباً، والأمر القرآني بالمسارعة يقتضي وجوب المتابعة إلا لعذر، وهو مذهب ابن حزم (12).
"قضاء رمضان لا يجب على الفور، بل يجب وجوبا موسعا في أي وقت" هل يصح هذا القول بدليل حديث عائشة رضى الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان؟
هذا يتنافى مع قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) آل عمران: 133، فالحق وجوب المبادرة إلى القضاء حين الاستطاعة، وهو مذهب ابن حزم، وليس يصح في السنة ما يعارض ذلك.
وأما الاستدلال على عدم الوجوب بقول: " فقد صح عن عائشة أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان.
رواه أحمد ومسلم، ولم تكن تقضيه عند قدرتها على القضاء".
فليس بصواب، لأنه ليس في حديث عائشة أنها كانت تقدر أن تقضيه فورا، بل فيه عكس ذلك، فإن لفظ الحديث عند مسلم "كان يكون على الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم".
وهكذا أخرجه البخاري أيضا في  صحيحه، وفي رواية لمسلم عنها قالت: "إن كانت إحدانا لتفطر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما تقدر على أن تقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي شعبان".
فالحديث بروايتيه صريح في أنها كانت لا تستطيع، ولا تقدر على القضاء قبل شعبان، وفيه إشعار بأنها لو استطاعت لما أخرته، فهو حجة على من قال بعدم المبادرة، ولذلك قال الزين بن المنير رحمه الله: "وظاهر صنيع عائشة يقتضي ايثار المبادرة إلى القضاء، لولا ما منعها من الشغل، فيشعر بأن من كان بغير عذر، لا ينبغي له التأخير". (13)
من أفطر عامدا متعمدا في نهار رمضان بأكل أو شرب، هل يشرع له قضاؤه أم لا؟
الظاهر الثاني، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد قال في "الاختيارات": "لا يقضي متعمد بلا عذر صوما ولا صلاة، ولا تصح منه، وما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المجامع في رمضان بالقضاء ضعيف، لعدول البخاري ومسلم عنه".
وهو مذهب ابن حزم، ورواه عن أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبي هريرة، فراجع "المحلى".
لكن تعليل ابن تيمية ضعف حديث أمر المجامع في رمضان بالقضاء بعدول البخاري ومسلم عنه ليس بشئ عندي، فكم من حديث عدل الشيخان عنه وهو صحيح، والحق أنه ثابت صحيح بمجموع طرقه كما قال الحافظ ابن حجر، وأحدها صحيح مرسل كما كنت بينته في تعليقي على رسالة ابن تيمية في "الصيام"، ثم في "إرواء الغليل"، فقضاء المجامع من تمام كفارته، فلا يلحق به غيره من المفطرين عمدا، ويبقى كلام الشيخ في غيره سليما.
قال ابن حزم: "برهان ذلك أن وجوب القضاء في تعمد القئ قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا قبل، ولم يأت في فساد الصوم بالتعمد للأكل أو الشرب أو الوطء نص بإيجاب القضاه، لإنما افترض تعالى رمضان لا غيره على الصحيح المقيم العاقل البالغ، فإيجاب صيام غيره بدلا منه، إيجاب شرع لم يأذن الله تعالى به، فهو باطل، ولا فرق بين أن يوجب الله تعالى صوم شهر مسمى، فيقول قائل: إن صوم غيره ينوب عنه بغير نص وارد في ذلك، وبين من قال: إن الحج إلى غير مكة ينوب عن الحج إلى مكة، والصلاة إلى غير الكعبة، تنوب عن الصلاة إلى الكعبة، وهكذا في كل شئ، قال الله تعالى: (تلك حدود الله فلا تعتدوها)، وقال تعالى: (ومن يتغد حدود الله فقد ظلم نفسه)".
ثم شرع يرد على المخالفين قياسهم كل مفطر بعمد على المفطر بالقئ وعلى المجامع في رمضان.
ثم روى مثل قوله عن الخلفاء الراشدين حاشا عثمان، وعن ابن مسعود وأبي هريرة.
فراجعه.
قلت: لكن المجامع في رمضان قد صح أنه أمره صلى الله عليه وسلم بالقضاء أيضاً. (14)

عقوبة تارك الصيام:
أخرج النسائي في "السنن الكبرى" (4/2/246/3286) - مختصراً-، وابن خزيمة في "صحيحه "(3/237/1986)، وعنه ابن حبان في "الموارد" (445/1800)، والحاكم (1/430و2/209)، وعنه البيهقي (4/266)، والطبراني في "المعجم الكبير" (7667)، والأصبهاني في "الترغيب" (2/608-609) من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن سليم بن عامر أبي يحيى: حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: أَتاني رجُلان، فأَخذاَ بضَبعَيَّ، فأَتيَا بي جَبَلاً وعراً، فقالا: اصعد.
فقلتُ: إنِّي لا أُطِيقُه.
فقالا: إنّا سنُسهّله لك.
فصعِدتُ حتّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبَل؛ إذا أنا بأصواتٍ شديدةٍ، قلتُ: ما هذه الأصواتُ؟ قالوا: هذا عُواء أهلِ النّارِ ثم انطلقَا بي؛ فإذا أنا بقوم معلّقينَ بعَراقِيبهم، مشقّقة أشداقُهم، تسيلُ أشداقُهم دماً، قال، قلتُ: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومِهم) صحيح.
فهذه عقوبة من صام ثم أفطر عمداً قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلاً؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة. (15)

فصل في الصيام المندوب
هل ثبت وصول ثواب القربات إلى الموتى؟
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَمَّا أَبُوكَ فَلَوْ كَانَ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ فَصُمْتَ وَتَصَدَّقْتَ عَنْهُ نَفَعَهُ ذَلِكَ) دليل واضح على أن الصدقة والصوم تلحق الوالد ومثله الوالدة بعد موتهما إذا كانا مسلمين, ويصل إليهما ثوابها بدون وصية منهما, ولما كان الولد من سعي الوالدين, فهو داخل في عموم قوله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النجم: 39, فلا داعي إلى تخصيص هذا العموم بالحديث وما ورد في معناه في الباب, مما أورده المجد ابن تيمية في "المنتقى" كما فعل البعض.
واعلم أن الأحاديث التي ساقها في الباب هي خاصة بالأب أو الأم من الولد فالاستدلال بها على وصول ثواب القرب إلى جميع الموتى كما ترجم لها المجد ابن تيمية بقوله "باب وصول ثواب القرب المهداة إلى الموتى" غير صحيح لأن الدعوى أعم من الدليل, ولم يأت دليل يدل دلالة عامة على انتفاع عموم الموتى من عموم أعمال الخير التي تهدى إليهم من الأحياء, اللهم إلا في أمور خاصة ذكرها الشوكاني في  نيل الأوطار, ثم الكاتب في كتابه "أحكام الجنائز وبدعها", وقد يَسَّرَ اللهُ –والحمد لله– طبعه, من ذلك الدعاء للموتى, فإنه ينفعهم إذا استجابه الله تبارك وتعالى, فاحفظ هذا تنج من الإفراط والتفريط في هذه المسألة.
وخلاصة ذلك أن للولد أن يتصدق ويصوم ويحج ويعتمر ويقرأ القرآن عن والديه, لأنه من سعيهما, وليس له ذلك عن غيرهما, إلا ما خصه الدليل مما سبقت الإشارة إليه, والله أعلم. (16)



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالخميس 04 أبريل 2024, 12:00 am

 
فصل في الأيام المنهي الصيام فيها
باب في حكم صوم يوم عرفة بعرفة
حكمُ صيام يوم عرفة للحاج:
حديث (نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة) حديث ضعيف فلا يغتر به جاهل, فيحرم به صيام يوم عرفة على الحاج, تمسكا بظاهر النهي, وإلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا اليوم, لأنه أقوى له على أداء النسك, ولأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم من فعله في حجة الوداع.
انظر رسالتنا (حجة النبي صلى الله عليه وسلم) وإليه يشير كلام أحمد رحمه الله, فقد قال ابنه عبد الله بن أحمد في مسائله سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعاً في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصوم في السفر فقال إن صام في سفر صوم فريضة أجزأه ولا يعجبني أن يصوم تطوعاً ولا فريضة في سفر. (17)
 
باب في النهى عن صيام الدهر
حكم صيام الدهر:
قد ثبت النهي عن صيام الدهر في غيرما حديث عنه صلى الله عليه وسلم, حتى قال صلى الله عليه وسلم في رجل يصوم الدهر:(وددت أنه لم يطعم الدهر)رواه النسائي بسند صحيح. (18)
هل من أفطر يومي العيد وأيام التشريق وصام بقية الأيام، انتفت كراهة صيام الدهر؟
هذا التأويل خلاف ظاهر الحديث: "لا صام من صام الأبد"، وقوله: "لا صام ولا أفطر"، وقد بين ذلك العلامة ابن القيم في زاد المعاد بما يزيل كل شبهة، فقال رحمه الله: "وليس مراده بهذا من صام الأيام المحرمة...".
وذكر نحوه الحافظ في "الفتح" (19).
 
باب في النهى عن صيام يوم السبت
حكم صيام يوم السبت:
قال عليه الصلاة والسلام (صِيَامَ يَوْمِ السَّبْتِ لَا لَكِ وَلَا عَلَيْكِ)، والحديث ظاهره النهي عن صوم السبت مطلقاً إلا في الفرض, وقد ذهب إليه قوم من أهل العلم كما حكاه الطحاوي, وهو صريح في النهي عن صومه مفرداً, ولا أرى فرقاً بين صومه –ولو صادف يوم عرفة أو غيره من الأيام المفضلة– وبين صوم يوم من أيام العيد إذا صادف يوم الاثنين أو الخميس, لعموم النهي, وهذا قول الجمهور فيما يتعلق بالعيد, كما في المحلى, وبسط القول في هذه المسألة لا مجال له الآن, فإلى مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى (20).
*****
وَأَخِيرًا
إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَحْظَى بِمُضَاعَفَةِ هَذِهِ الأُجُورِ وَالحَسَنَاتِ فَتَذَكَّرْ قَوْلَ سَيِّدِ البَرِّيَّاتِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» (21)
فَطُوبَي لِكُلِّ مَنْ دَلَّ عَلَى هَذَا الخَيْرِ واتَّقَى مَوْلَاهُ، سَوَاءً بِكَلِمَةٍ أَوْ مَوْعِظَةٍ اِبْتَغَى بِهَا وَجْه اللهِ، كَذَا مَنْ طَبَعَهَا (22) رَجَاءَ ثوابها وَوَزَّعَهَا عَلَى عِبَادِ اللهِ، وَمَنْ بَثَّهَا عَبْرَ القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ، أَوْ شَبَكَةِ الإِنْتِرْنِت العَالَمِيَّةِ، وَمِنْ تَرْجَمَهَا إِلَى اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ، لِتَنْتَفِعَ بِهَا الأُمَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ، وَيَكْفِيهُ وَعْدُ سَيِّدِ البَرِّيَّةِ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» (23).

أَمُوتُ وَيَبْقَى كُلُّ مَا كَتَبْتُه فيَالَيْتَ مَنْ قَرَأَ دَعَا لَيَا
عَسَى الإِلَـهُ أَنْ يَعْفُـوَ عَنَى وَيَغْفِرَ ليِ سُوءَ فَعَالِيا

 
كَتَبَهُ
أَبُو عَبْدِ الرَحْمَنِ أَحْمَدُ مُصْطَفَى
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com
(حُقُوقُ الطَّبْعِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ عَدَا مَنْ غَيَّرَ فِيهِ أَوْ اسْتَخْدَمَهُ فِي أَغْرَاضٍ تِجَارِيَّةٍ)
***** 



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51659
العمر : 72

فتاوى الصيام للعلامة الألباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى الصيام للعلامة الألباني   فتاوى الصيام للعلامة الألباني Emptyالخميس 04 أبريل 2024, 12:01 am


الهوامش:
1.تمام المنة (399).
2.مجلة المسلمون (6/490–491).
3.السلسلة الصحيحة الحديث رقم2624.
4.السلسلة الصحيحة الحديث رقم2081.
5.السلسلة الصحيحة الحديث رقم219.
6.السلسلة الصحيحة الحديث رقم 220، 221.
7.السلسلة الضعيفة الحديث رقم 401.
8.السلسلة الضعيفة الحديث رقم 1014.
9.تمام المنة (417).
10.السلسلة الصحيحة الحديث رقم2595.
11.تمام المنة (418).
12.تمام المنة (424).
13.تمام المنة (422).
14.تمام المنة (426).
15.السلسلة الصحيحة الحديث رقم3951.
16.السلسلة الصحيحة الحديث رقم84.
17.السلسلة الضعيفة الحديث رقم 404.
18.السلسلة الضعيفة الحديث رقم459.
19.تمام المنة (408).
20.السلسلة الصحيحة الحديث رقم225.
21.رواه مسلم:133.
22.أى هذه الرسالة.
23.رواه الترمذى وصححه الألباني في صحيح الجامع: 6764.
*****

الفِهْرِسُ:
مُقَدِّمَةٌ
اختيارات وفتاوى الألباني فى كتاب الصيام
فصل في أركان الصيام
باب في دخول شهر رمضان
باب في وجوب النية في صيام رمضان
فصل في مستحبات الصيام
فصل في ما يباح للصائم فعله
فصل في مبطلات الصوم
فصل في قضاء رمضان
فصل في الصيام المندوب
فصل في الأيام المنهي الصيام فيها
باب في حكم صوم يوم عرفة بعرفة
باب في النهى عن صيام الدهر
باب في النهى عن صيام يوم السبت
وَأَخِيرًا...
الفِهْرِسُ



فتاوى الصيام للعلامة الألباني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
فتاوى الصيام للعلامة الألباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاوى الصيام للعلامة ابن عثيمين
» بدع الجمعة "اليوم والصلاة" للعلامة الألباني
» فتاوى الألباني فى الحَجِّ والعُمْرَةِ
» فتاوى الصيام
» فتاوى في الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: فـتـــاوى الصيـــام للعلامــة الألبــاني-
انتقل الى: