منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب   الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:23 am

الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب
تناولنا رؤية الصهاينة لليهود باعتبارهم شعباً ابيض او شعباً مقدساً يهودياً خالصاً او شعباً اشتراكياً تقدمياً.
وسنتناول في هذا الفصل رؤية الصهاينة للعرب، فرؤية الذات -كما اشرنا- مرتبطة تمام الارتباط برؤية الآخر.
ويلاحظ ان طريقة صياغة الرؤية الصهيونية للعرب تتسم بكثير من سمات الخطاب الصهيوني، ابتداءً بالابهام المتعمد وانتهاء بالتزام الصمت.
كما يلاحظ تصاعد معدلات التجريد الى أن نصل الى النقطة التي يتحقق فيها النموذج الصهيوني الإدراكي وهي التغييب الكامل للعرب.

العربي كعضو في الشعوب الشرقية الملونة (تخفيض العربي)
تصور العربي كعضو في الشعوب الشرقية الملونة تصور تكميلي لرؤية اليهود كأعضاء في الحضارة الغربي البيضاء، فالجنس الابيض هو موضع القداسة اما الاجناس الاخرى فتقع خارجها، والعربي هو من هذه الاجناس المتخلفة.
وفي اطار هذا التصور، يقدم الصهاينة وصفاً للشخصية العربية على انها شخصية متخلفة، ومثل هذا الوصف امر شائع في الديباجات العنصرية وفي ادبيات الاستعمار الاوربي، فالوصف هنا ليس وصفاً للعربي بقدر ما هو وصف لأي آسيوي أو افريقي (او حتى أي أمريكي اسود).
والاستعمار الصهيوني، في احد تصوراته لنفسه -كما أسلفنا- كان يرى انه جزء (تابع) لا يتجزأ من الحركة الامبريالية الغربية، ومن الهجمة العسكرية الحضارية على الشرق العربي لادخال الحضارة والسكك الحديدية والبلاستيك والقنابل.
وقد بلور وايزمان قضية الصراع العربي الصهيوني بالاسلوب نفسه الذي بررت به الحضارة الغربية مشروعها الاستعماري في الامريكيتين وآسيا وأفريقيا.و(اننا ما زلنا نسمع حتى الآن اناساً يقولون: حسناً، ربما كان ما انجزتموه عظيماً تماماً، ولكن العرب في فلسطين قد الفوا حياة الدعة والسكينة، وكانوا يركبون الجمال، وكان منظرهم رائعاً، وكانت صورتهم منسجمة مع منظر الطبيعة.فلماذا لا تظل هذه الصورة كما لو كانت متحفاً او حديقة عامة؟ لقد وفدتم الى البلاد من الغرب حاملين معرفتكم واصراركم اليهودي، ولذا فصورتكم لا تنسم مع مناظر الطبيعة.
انكم تجففون المستنقعات، وتقضون على الملاريا بطريقة تؤدي الى انتقال البعوض الى القرى العربية.
انكم ما زلتم تتحدثون العبرية بلكنة سقيمة ولم تتعلموا حتى الآن كيف تستخدمون المحراث بطريقة سليمة، وتستخدمون بدلاً من الجمل سيارة.
ومن جهة اخرى فان هذا يذكر المرء بالصراع الابدي بين الجمود من جهة والتقدم والكفاءة والصحة والتعليم من جهة اخرى.
انها الصحراء ضد المدنية).
ولم يكن من الضروري في هذا الاطار الاستعماري العرقي القيام بأية دراسة دقيقة للضحية، وانما كان يكتفى بالحديث عن مدى تقدم الحضارة الغربية، ومدى تقدم الانسان الابيض، كما كان يكتفى بالاشارة الى تخلف الانسان غير الابيض (سواء كان أسود او اصفر او أسمر).
فالامور كانت واضحة للعيان، ومن هنا كانت هذه الاوصاف اوصافاً عمومية لا تركز على السمات المتعينة للضحية.
وعلى اية حال، فان أي تفكير عنصري لابد ان يتسم بهذا التعميم والتجويد والانتقاء، والا وجد نفسه امام وجود متعين محسوس له قداسته وله قيمته الانسانية والحضارية المحددة، وله كيانه الخاص، الامر الذي يجعل من العسير تقبل الديباجات التي تسوغ استغلاله او إبادته.
وصورة العربي المتخلف صورة مهمة في الادبيات الصهيونية.
فقد لاحظ المفكر الصهيوني احاد هعام (وهو الاسم الادبي لآشير جزبرج (1856 ـ 1927) سنة 1891 ان المستوطنين الصهاينة يعاملون العرب باحتقار وقسوة، وينظرون اليهم باعتبارهم متوحشين صحراويين، وعلى انهم شعب يشبه الحمير، لا يرون ولا يفهمون شيئاً مما يدور حولهم.
كما لاحظ احد الرواد الصهاينة في اوائل القرن ان الصهاينة يعاملون العرب كما يعامل الاوربيون السود.
واما أهارون أرونسون (1876 ـ 1919) احد زعماء المستوطنين في اواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فقد حذر الرواد الصهاينة من ان يقطنوا بجوار الفلاح العربي القذر الجاهل الذي تتحكم فيه الخرافات، واكد لهم ان كل العرب مرتشون.
ويتصف العربي، حسب تصور وايزمان، بصفات قريبة من التي ذكرناها من قبل، فهو عنصر منحط يحاول الجري قبل ان يستطيع السير، وهو شعب غير مستعد للديموقراطية ومن السهل ان يقع تحت تأثير البلاشفة والكاثوليك (كذا) كما ورد في رسالة وايزمان الى اينشتاين بتاريخ 30 نوفمبر 1929.
اما الفيلسوف البرجماتي الامريكي، الصهيوني اليهودي، هوراس كالن (1882 ـ 1976)، فانه لم يرى العربي الا في صورة شيخ قبيلة من صحراء النقب، يلبس هو وأولاده ساعات مستوردة لا تبين الوقت، ويحملون اقلاماً لا يستعملونها في جاكتات غربية يرتدونها فوق جلابيبهم، ووظيفتهم الاساسية هي تهريب الحشيش بطبيعة الحال.
وفي احد استطلاعات الرأي (نشرت نتائجه عام 1971)، جاء ان 76% من الاسرائيليين يؤمنون بان العرب لن يصلوا الى مستوى التقدم الذي وصل اليه اليهود.
ونعتقد انه لا يفيد كثيراً ان نأتي بمزيد من الادلة والقرائن والبراهين من اعمال بن جوريون او جابوتنسكي او غيرهما من الكتاب الصهاينة، إذ ان مثل هذا سيكون مجرد توثيق كمي وتمدد افقي لا يغير ملامح الصورة كثيراً.
وفي هذا الاطار، نلاحظ ان العربي الجديد، وهو المقابل البنيوي لليهودي الابيض، لا يأتي ذكره الا في النادر.
ومن هذه اللحظات النادرة ما دونه هرتزل في يومياته حينما كان في القاهرة يتفاوض في شأن احد مشروعاته الاستيطانية، فقد استمع الزعيم الصهيوني الى محاضرة عن الري، ويبدو انه رأى بعض المصريين واستمع الى اسئلتهم، فكتب يقول: ((المصريون) هم سادة المستقبل هنا، ومن العجيب ان الانجليز لا يرون ذلك، فهم يعتقدون انهم سيتعاملون مع الفلاحين الى الابد).
ثم أخذ هرتزل بعد ذلك يصف كيف ان الاستعمار نفسه يخلق الجرثومة التي تقضي عليه، وذلك لانه يعلم الفلاحين الثورة.
ثم ابدى هرتزل دهشته لفشل البريطانيين في ادراك هذه الحقيقة البسيطة.
ويحق للمرء ان يتعجب لفشله هو نفسه في ادراكها، إذ انه ذهب ليتفاوض في اليوم التالي بشأن منطقة العريش لتكون موطناً للاستيطان الصهيوني.
ويبدو ان ما حدث هو لحظة ادراك تاريخية نادرة من جانب الزعيم الصهيوني فهم فيها الاستعمار البريطاني باعتباره ظاهرة تاريخية انسانية لا تتسم بالثبات.
ولكن غاص، مرة أخرى، في الاسطورة الصهيونية الحلولية العضوية، فاستثنى الاستعمار الصهيوني المقدس والمطلق من هذا القانون التاريخي الانساني، ولم تترجم لحظة الادراك نفسها الى حكمة انسانية او سلوك عقلاني.
وقد رسم هوراس كالن صورة الفلسطيني في المستقبل، كما يحب ان يراها، فقال: (لو حصل اللاجئون على جوازات سفر وغيرها من الوثائق التي تمكنهم من التحرك بحرية، ولو حصلوا على مبلغ كاف من المال ليشقوا به طريقهم الى مكان من المتوقع ان يجدوا فيه سبل العيش المعقولة.
وقيل لهم ان هذا هو كل ما سيحصلون عليه ولا شيء آخر أبداً، لو حدث هذا لبدأوا عندئذ في الاعتماد على النفس)، أي ان تحديث الشخصية العربية سينتج عنه ان يفهم العرب الحقوق اليهودية في اطارها الحلولي العضوي باعتبارها حقوقاً مقدسة أزلية لا تقبل النقاش ولا تخضع للتغيير.
كما ان التصور الصهيوني يقوم على ان تحديث الشخصية العربية قد يؤدي بالفعل الى تلاشي الشخصية العربية نفسها، او انها ستكتشف انه لا توجد هوية عربية، وانما هوية سنية او شيعية او مصرية (فرعونية).
وهكذا تتبخر القومية العربية وتظهر الدويلات الاثنية الدينية على النمط الاسرائيلي.
ولن الحديث عن الانسان العربي في المستقبل هو في نهاية الامر حديث نادر في الكتابات الصهيونية.



الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب   الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:23 am


العربي ممثلاً للاغيار (تجريد العربي)
يحاول الصهاينة تصوير العربي ممثلا لكل الاغيار، وينطلق هذا التصور من التصور الصهيوني لليهودي باعتباره يهودياً خالصاً.
ويصبح العربي ممثلاً لكل الاغيار، أي انه تصور ينبع من الثنائية الحلولية الصلبة.
وقد وصف الاغيار في الادبيات الصهيونية بانهم: ذئاب، قتلة، متربصون باليهود، معادون ازليون لليهود.
و(الاغيار) مقولة مجردة، بل انها اكثر تجريداً من مقولة (اليهودي) في الادبيات النازية، او مقولة (الزنجي) في الادبيات العنصرية البيضاء.
وهي اكثر تجريداً لانها لا تضم أقلية واحدة، او عدة أقليات، او حتى عنصراً بشرياً بأكمله، وانما تضم كل الاخرين في كل زمان ومكان.
وقد وضع الصهاينة الانسان العربي على وجه العموم، والفلسطيني على وجه الخصوص، داخل مقولة (الاغيار) حتى يصبح بغير ملامح او قسمات.
وتظهر مقولة (الاغيار) هذه في وعد بلفور (اهم الوثائق الصهيونية) حيث اشار الى العرب (الذين كانوا يشكلون اكثر من حوالي 93% من مجموع السكان) على انهم (الجماعات غير اليهودية)، دون تحديد هذه الجماعات أو ذكر اسمها، حتى تظل هذه الجماعات عند مستوى عال من التجريد.
ان هذه الجماعات غير اليهودية هي أية جماعة انسانية تشغل الارض التي سيستوطن فيها الشعب اليهودي.
وبينما كان هرتزل يتفاوض بشأن كريت موقعاً للاستيطان الصهيوني كتب عن الجماعات غير اليهودية التي تقطنها بطريقة تنم عن عدم الاكتراث والتجريد، فقد وصفهم بانهم (عرب، يونانيون، هذا الحشد المختلط من الشرق).
أما شاؤول تشرنحوفسكي (1875 ـ 1943) الشاعر الصهيوني، الروسي اليهودي، في قصيدته (وقت الحراسة) التي كتبها في تل أبيب عام 1936، فلم يكلف خاطره الاشارة الى العرب، بل يتحدث عن الاغيار فحسب، بوصفهم رجال الصحراء المتوحشين، وهم بهذا، يصبحون شيئاً عاماً مجرداً خالياً من القداسة، وجزء من الطبيعة يسهل التعامل معه واصطياده وابادته.
وفي إسرائيل، لا يتحدثون عن (اليهود والعرب)، وانما يتحدثون عن (اليهود وغير اليهود).
وكما يقول اسرائيل شاهاك المفكر الاسرائيلي، فان كل شيء في اسرائيل ينقسم الى يهودي وغير يهودي.
وينطبق هذا التقسيم على كل مظاهر الحياة فيها، حتى على ما يزرع من خضراوات من طماطم وبطاطس وغيرها.
وفي هذا الصدد، قد يكون من المفيد ان نتذكر ان الحاخام ابراهام افيدان حين اوصى الجنود الاسرائيليين بقتل (المدنيين الاغيار او غير اليهود) كان يعني في الواقع العرب فحسب، ولا شك في ان جنود جيش الدفاع الاسرائيلي يعرفون تماماً ما كان يرمي اليه الحاخام.
هذا هو التصور الصهيوني للعربي (الممثل لأغيار) في الماضي والحاضر، فماذا عن الانسان العربي ممثل الاغيار في المستقبل؟ هنا نجد ان الزمان قد تجمد وألغي، كما هو شأن الكتابات الصهيونية دائماً، فالاغيار ذئاب في الماضي والحاضر والمستقبل.
والانسان العربي الخانع الخاضع للعنف الصهيوني، هو نفسه الانسان العربي المقاتل الازلي ضد اليهود: كلاهما جزء من مخطط ميلودرامي ازلي.
وقد وصف رئيس جمهورية اسرائيل السابق اسحق بن تسفي المقاومة العربية في اوائل القرن الحالي بانها مجرد مذبحة يرتكبها اعداء اليهود في فلسطين، حرض عليها قنصل روسيا القيصري، أي ان معاداة اليهود هي هي لا تتغير، فهي تأخذ شكل مذابح في روسيا او مقاومة عربية في فلسطين! وفي المؤتمر الصهيوني السابع (1905)، طرح احد الصهاينة تصوراً مماثلاً للتصور الذي طرحه هرتزل عن الانسان العربي في المستقبل، وحذر من ان الفلاحين الفلسطينيين سيثورون ضد الاستعمار الصهيوني، كما طالب المستوطنين الصهاينة بان يسلكوا سلوكاً مختلفاً حتى لا يشتد الصراع مع العرب.
وقد ردّ احد المستوطنين الصهاينة بان الفلاحين العرب سيتحولون ضد اليهود مهما كان تصرف وسلوك اليهود حيالهم، فثورة الفلسطينيين ليست محاولة لرد العدوان والظلم الواقع عليهم، وانما هي تعبير عن العداء الابدي الذي يبديه الاغيار نحو اليهود (هذا الشعب الذي طرد من بلاده).
وهذا التفسير السهل الذي يشرح كل شيء لا يزال شائعاً في اسرائيل حتى بين المثقفين.
ويفسر الكاتب الاسرائيلي يهوشاوا المقاومة العربية بانها شيء غير مفهوم، ودوافعها غير عقلانية الى حد كبير، فثمة شيء ما في اليهود يؤدي الى اثارة جنون الاغيار.
والعرب، بوصفهم أغياراً، لا يشذون عن هذه القاعدة.
والواقع ان مقولة (الاغيار) (العرب) تعفي الصهاينة من مسئولية التوجه المحدد للمسألة الفلسطينية وللانسان العربي.



الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب   الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:24 am


تهميش العربي
ان عملية التجريد السابقة تستهدف تهميش العربي حتى لا يشغل مركز الاحداث بالنسبة لفلسطين.
والعربي الهامشي نمط اساسي في الادراك الصهيوني للعرب.
ان الصهاينة ينكرون وجود اية هوية سياسية للعرب عامة، وللفلسطينيين على وجه الخصوص، او اية مشاعر قومية من جانبهم.
فالصهاينة في إدراكهم للثورات العربية ضدهم، ينكرون طبيعتها القومية والسياسية ويؤكدون لانفسهم ولرفاقهم ان الدافع اليها ليس حب الارض او الوطن او التمسك بالتراث، فالدافع اليها هو التعصب الديني.
وقد كان الصهاينة يلومون المسيحيين العرب، أحياناً، باعتبارهم الاعداء الحقيقيين لمشروعهم الاستيطاني، ويصورون المسلمين في صورة الفريق الطيب الذي يمكن التفاهم معه.
وكانوا احياناً اخرى يفترضون العكس، فيؤكدون ان المسلمين هم العدو الحقيقي، وان المسيحيين هم الفريق الذي يبدي استعداداً كبيراً للتعاون.
وكانت الجماهير الفلسطينية بالنسبة اليهم مجرد غوغاء يتلاعب بها المهيجون الاقطاعيون والافندية ولا تحركها الدوافع القومية.
ويرى سمحا فلابان ان وايزان كان يؤمن ايماناً راسخاً بان تمرد هذه الجماهير ليس تعبيراً صادقاً عن حركة قومية خلاقة وانما كانت تمليه الاعتبارات الاقطاعية والقبلية الضيقة.
والى جانب هذا، كان الصهاينة يرون الفلسطيني او العربي حيواناً او مخلوقاً اقتصادياً محضاً تحركه الدوافع الاقتصادية المباشرة.
ولذا، فيمكن حل المشكلة العربية (حسب هذا التصور) في اطار اقتصادي لا يكون سياسياً بالضرورة.
ولعل من الامثلة الاولى على هذه الاستراتيجية الادراكية رشيد بك، هذا العربي الذي تم تخليقه حسب المواصفات الصهيونية في رواية هرتزل الارض الجديدة القديمة، فهو يؤكد ان الوجود الصهيوني قد عاد على العرب بالنفع الكبير: لقد زادت صادرات البرتقال عشر مرات، كما ان الهجرة اليهودية كانت خيراً وبركة، خصوصاً بالنسبة لملاك الاراضي النهم باعوا ارضهم بأرباح كبيرة.
وظل لفيف من الصهاينة يؤمنون ايماناً راسخاً بامكان التغلب على معارضة الفلسطينيين عن طريق توضيح المزايا الاقتصادية الجمة التي سيجلبها الاستيطان الصهيوني، وعن طريق حثهم على الرحيل الى البلاد العربية بعد اعطائهم التعويض الاقتصادي المناسب عن وطنهم.
وكانت احدى القناعات الادراكية عند وايزمان ان تطور فلسطين سيؤدي الى ان يفقد العرب الاهتمام بالمعارضة السياسية.
ويؤكد وولتر لاكير وغيره من المؤرخين ان السياسة الرسمية للصهيونية في العشرينيات (ويمكن ان نضيف: وبعدها) هي عدم الدخول في مناقشات سياسية مع العرب، باية حال، وحصر أي تفاوض في التعاون الاقتصادي وحده، وعدم التعرض لطبيعة النظام السياسي.
ويلاحظ ان الاستراتيجية الادراكية هنا تهدف الى اسقاط الطبيعة القومية لردة الفعل العربية.
فلو تم تصنيفها كحركة قومية فان منطق التصنيف نفسه يؤدي الى ضرورة الاعتراف بالعرب كجماعة قومية لها ارض قومية وتراث قومي ومجال قومي ومجموعة من الحقوق القومية تنسف الادعاءات الصهيونية القومية بشأن الاولوية القومية الازلية لليهودي في أرض فلسطين.
ومع هذا، فقد كانت القومية العربية احياناً تفرض نفسها على الادراك الصهيوني فرضاً كدافع محرك للجماهير العربية.
وهنا، كان الصهاينة يتبينون استراتيجيتين اخريين هما في جوهرهما تعبير اكثر حذقاً وصقلاً عن محاولة تهميش العربي ونزع الصبغة السياسية عنه.
اما الاولى، فهي الاعتراف الجزئي بالطبيعة القومية للثورات الفلسطينية مع تفسيرها تفسيراً يجردها من مضمونها الانساني ويفصلها عن الحركات القومية المماثلة فتصبح بالتالي قومية ناقصة لا تستحق ان تحصل على اية حقوق.
والقومية العربية، حسب هذا الادراك، ان هي الا قومية مصطنعة تابعة للانجليز وللقوى الخارجية وعميلة لهم.
كما ان الصهاينة كانوا أحياناً يرون القومية العربية مجرد رد فعل للاستيطان الصهيوني ليست لها وجودها الحقيقي، ومحاولة لسلب الصهيونية ليست لها دينامية ذاتية مستقلة.وكان الصهاينة العماليون يصفون القومية العربية بانها قومية رجعية، او كما قال حاييم ارلوسوروف فانهم قومية تهيمن عليها قوى الرجعية الاجتماعية والطغيان السياسي ولم تبرز داخلها قيادات سياسة مثل صن يات صن أوغاندي.
واما الاستراتيجية الادراكية الثانية، فهي مواجهة القومية العربية كأمر واقع يفرض نفسه فيتم الاعتراف بها كقومية كاملة مع تقليص مجال فعاليتها بحيث لا تضم الفلسطينيين.
ويقول احد مؤرخي الحركة الصهيونية ان الاسهام الأساسي لوايزمان في النظرة الصهيونية الى العرب تتلخص في تمييزه بين العرب والفلسطينيين، إذ كان يرى إمكانية التوصل الى اتفاق مع القومية العربية، بل مساومتها، مقابل أن يتخلى العرب عن مطالبهم في فلسطين.
وكان ايضاً، حسبما ورد في كتاب فلابان، صاحب النظرية القائلة بأن فلسطين جزء غير مهم من الوطن العربي الكبير.
وكان ارلوسورف موافقاً على التعاون مع العرب، ولكنه كان متشائماً بشأن التعاون مع الفلسطينيين.
ويمكن أن نرى مفاوضات وايزمان / فيصل ومعظم اتصالات الصهاينة مع العرب في هذا الإطار.
بل إن الصهاينة قدّموا عام 1930 مشروعاً طرحه موشيه بينكوس نائب رئيس تحرير دافار ونال تأييد بن جوريون الحذر، وهو في جوهره تعبير عن هذه الاستراتيجية.
كان المشروع يدعو الى اقامة دولة يهودية في فلسطين تصبح جزء من اتحاد فيدرالي يضم الشرق العربي بأسره.
وكان المفروض أن يشكل الفلسطينيون اقلية داخل الدولة المفتوحة، ولكنها هي نفسها كانت تشكل اقلية داخل اتحاد الدول العربية.
ولعل هذه الاستراتيجيات الادراكية هي أذكى الاستراتيجيات على الإطلاق وأكثرها تفرّد ودهاء وتعبيراً عن خصوصية الصهيونية كحركة استيطانية احلالية لا تهدف الى غزو العالم واستعباده (على طريقة النازية) وإنما الى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وحدها دون سكانها.
فعملية التهميش هنا تصبح مقصورة على الضحية المباشرة، أي الفلسطيني، دون حاجة الى استجلاب عداء الآخرين، سواء في الشرق أو في الغرب.
ولا تزال محاولة تهميش العرب نمطاً اساسياً في الادراك الاسرائيلي للعربي.



الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب   الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:24 am


تغييب العربي
إن ذكر العرب، ولو في مجال التشهير بهم، هو اعتراف ضمني بهم، ولكن الصهاينة يحاولون اخفاء العرب بإدخالهم في مفهوم مقولة (الأغيار) المجردة.
هذا الاتجاه يصل الى قمته فيما يمكن ان نسميه مقولة (العربي الغائب)، فبدلاً من الاخفاء الجزئي خلف مقولة مجردة، تصل محاولة الاخفاء الى حد الاغفال الكامل، فالصهاينة احياناً لا يذكرون العربي بخير او شر، ويلزمون الصمت حيال الضحية، ويظهرون عدم الاكتراث الكامل بها (وهذه احدى سمات الخطاب الصهيوني).
ومقولة (العربي الغائب) كامنة في مقولة (اليهودي الخالص).
وكلما تزايدت معدلات الحلولية العضوية وتركزت القداسة في اليهود، اتسعت الدائرة وزاد استبعاد الآخر تدريجياً الى أن يختفي تماماً ويغيب حين يصبح اليهودي الخالص هو اليهودي المطلق ذي الحقوق المطلقة الخالدة التي لا تتأثر بوجود الآخرين او غيابهم.
وهكذا، فإن نظرية الحقوق المطلقة تعني غياب أية حقوق أخرى غياباً تاماً.
ويفسر بعض المفكرين ظاهرة العربي الغائب بأنها محاولة للتهرب من حقيقة صلبة تتحطم عندها كل الآمال الصهيونية.
فيقول عالم السياسة الاسرائيلي شلومو افنيري: (إن الرواد الصهاينة الاولون لم يكن في مقدورهم مواجهة حقيقة أن ثمن الصهيونية هو نقل العرب، ولذا أخذت آليات الدفاع عن النفس شكل تجاهل تعيّن المشكلة العربية.
فالتمسك بالرؤية الصهيونية لمي كن ممكناً دون اللجوء بشكل غير واع لخداع النفس).
ويقول المفكر الاسرائيلي، يهوشاوا ليبوفيتس: إن الصهاينة الأوائل لم يريدوا (لأسباب نفسية واضحة) رؤية الحقيقة، ولم يدركوا أنهم كانوا يضللون أنفسهم ورفاقهم.
ومهما كانت الدوافع، فإن من الواضح أن الصهاينة ارادوا أرض فلسطين دون فلسطينيين (أرضاً بلا شعب)، ولذا كان يجب أن يختفي العرب ويزولوا.
وإفراغ فلسطين من كل سكانها او معظمهم (أي تغييبهم) هو أحد ثوابت الفكر الصهيوني، وهو عنصر متضمّن بشكل صامت في الصيغة الصهيونية الأساسية.
وهذا امر منطقي ومفهوم، إذ لو تم الاستيلاء على الأرض وبقي سكانها عليها لأصبح تأسيس الدولة الوظيفية مستحيلاً، ولتم تأسيس دولة عادية تمثّل مصالح سكانها بدرجات متفاوتة من العدل والظلم.
فيهودية الدولة (مع افتراض تغييب السكان الاصليين) هو ضمان وظيفيتها وعمالتها.
ومن هنا، كان اختفاء العرب حتمياً، ومن هنا كانت الصفة الأساسية للاستعمار والاستيطان الصهيوني وهي كونه استعماراً احلالياً، فصهيونيته تكمن في احلاليته، كما ان احلاليته هي التعبير الحتمي عن صهيونيته (ويهوديته المزعومة).
ورغم أن رصد مقولة (العربي الغائب) وتوثيقها أمر بالغ الصعوبة لأن ما هو غائب لا يمكن رصده وتوثيقه بالطريقة التقليدية التي تعتمد على الاقتباسات والنصوص وتحليلها.
ومع هذا، فإن هناك عدداً كبيراً من التصريحات والمفاهيم الصهيونية لا يمكن فهمها إلا في اطار مقولة (العربي الغائب).
ويمكن ان يندرج تحت هذا كل ذلك الحديث المستفيض عن الأرض المقدسة وإرتس يسرائيل وصهيون وأرض الميعاد، فهو حديث يستند في نهاية الأمر الى افتراض غياب فلسطين العربية.
والحديث عن استيطان المهاجرين من روسيا القيصرية باعتبارها (عاليا)، أي (صعود)، والحديث عنهم باعتبارهم (معبيليم)، أي يهود يدخلون فلسطين كما دخلها العبرانيون القدامى رغم كل الصعاب والعوائق، هو أيضاً حديث يفترض غياب العرب وغياب تاريخهم.
بل إنه يمكن القول بأن المصطلح الصهيوني ككل (نفي، عودة، تجميع المنفيين… الخ) يفترض هذا اليهودي الخالص الذي يفترض بدوره العربي الغائب.
وقراءة أي نص صهيوني وفهم أي برنامج صهيوني امر صعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً، من دون افتراض مقولة العربي الغائب كمثل أعلى ونقطة تحقق للاستعمار الاستيطاني الاحلالي الصهيوني.



الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الخامس: العنف الفكري ضد العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني: العنف والرؤية الصهيونية
» الفصل العاشر: التباين الفكري داخل مجلس القيادة والواقع الاجتماعي لضباط التنظيم
» الباب الأول وفيه خمسة فصول
» الفصل الخامس عشر
» الفصل الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحداث الفارقة في حياة الدول :: الصهيــونيـة والعُنف-
انتقل الى: