أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: أم رومان أم عائشة الصديقة بنت الصديق الثلاثاء 10 أكتوبر 2023, 12:36 am | |
| أم رومان أم عائشة الصديقة بنت الصديق
اسمها ونسبها -رضي الله عنها-: امرأة من أهل الجنة، زوجة أفضل الخلق بعد الأنبياء.
هي: أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتَّاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غّنْم بن مالك بن كنانة.
وقال ابن إسحاق: أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهُمان، أحد بني فراس بن غنم.
أم رومان بنت عامر رضي الله عنها، هي الزوجة الثانية لأبي بكر الصديق، صحابية جليلة، لها مكانة رفيعة، ومنزلة كبيرة بين نساء المسلمين، تزوجها في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن سخبرة فولدت له الطفيل.
وكانت قد حضرت إلى مكة مع زوجها عبد الله بن الحارث بن سخبرة، الذي حالف أبا بكر، وذلك قبل الإسلام، ولمَّا مات عبدالله بن الحارث تزوَّجها أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-.
صِهْرَهَا رسولُ الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- أفضل خلق الله تعالى، وزوجها أبو بكر الصديق، وابنتها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وابنها هو الفارس الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنه-.
قال ابن حجر: أم رومان بنت عامر بن عويمر.. امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد الرحمن وعائشة… واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد.
إسلامها رضي الله عنها: لقد كانت من المبادرين الأوائل للإسلام، أسلمت مع زوجها أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
عن عروة بن الزبير: أن عائشة زوج النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم-، قالت: لم أعقل أبَوَيَّ إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- طرفي النهار بكرة وعشية.
فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل: هذا رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر: ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر قد حدث.
قال: إني قد أذن لي بالخروج.
فقول عائشة رضي الله عنها: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، يدل على أن أم رومان قد أسلمت بعد أبي بكر الصديق بقليل.
قال ابن سعد: أسلمت أم رومان بمكة قديماً وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- وأهل أبي بكر حين قُدم بهم في الهجرة، وكانت أم رومان امرأة صالحة.
أم رومان وخدمتها في دار الأرقم: كانت أم رومان رضي الله عنها تخدم رجال الدعوة الإسلامية في دار الأرقم ابن أبي الأرقم، وتحمل هم المسلمين مع أبي بكر -رضي الله عنه-، وقد فتحت الصحابية بيتها للصحابة وقبلهم النبي ليزوروا الصديق في بيته، ويتشاوروا في شئون الدعوة الإسلامية.
أم رومان تهيئ عائشة لرسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم-: عندما تزوَّج النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- عائشة -رضي الله عنها- قامت أمها أم رومان رضي الله عنها بتهيئتها إلى رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم-، ثم سلّمتها إليه.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت، فتمرق شعري، فوفى جميمة، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي، فصرخت بي، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- ضُحَى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذٍ بنت تسع سنين.
وفي رواية لأبي داود: فذهبن بي وهيأنني وصنعنني... فسلمتني إليهن فغسلن رأسي وأصلحنني، فلم يرعني إلا رسول الله -صلّى اللهُ عليه وسلّم- ضُحَى، فأسلمنني إليه.
تمرق شعري: سقط.
فوفى: أي نما وكثر وكمل.
جميمة: تصغير الجمة، وهي الشعر النازل إلى الأذنين.
أنهج: أي أتنفس تنفساً سريعاً من شدة الحركة.
على خير طائر: أي على خير حظ ونصيب.
يرعني: يفزعني ويفاجئني.
الوعك: ألم الحمى.
وفاتها -رضي الله عنها-: توفيت أم رومان -رضي الله عنها- في عهد النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- في ذي الحجة سنة ست من الهجرة.
قال الذهبي رحمه الله تعالى: وفي ذي الحجة ماتت أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية أم عائشة -رضي الله عنهما- في السنة السادسة من الهجرة، وأخرج البخاري من رواية مسروق عنها حديثاً وهو منقطع لأنه لم يدركها، أو قد أدركها فيكون تاريخ موتها هذا خطأ. والله أعلم.اهـ.
قال القاسم بن محمد: لَمَّا دُلِّيَتْ أم رومان في قبرها قال النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم-: "مَنْ سَرَّهُ أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان.
وقال أبو عمر: نزل النبي -صلّى اللهُ عليه وسلّم- قبرها واستغفر لها.
وقال: اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك.
فرضي الله عن المرأة الصالحة المجاهدة الصابرة أم رومان بنت عامر، وأم الصديقة، وعن زوجها، -رضي الله عنهم جميعاً-.
|
|