أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: 9- باب آخر في علامات نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم الإثنين 04 سبتمبر 2023, 10:03 pm | |
| 9- باب آخر في علامات نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم (116) - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم قال قتادة قلت لأنس كم كنتم قال ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة. صحيح.
(117) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا يوسف بن عيسى نا ابن فضيل نا حصين عن سالم عن جابر رضي الله تعالى عنه قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالكم قالوا يا رسول الله ليس عندنا ماء نتوضأ به ولا نشرب إلا ما في ركوتك قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا فقلت لجابر كم كنتم يومئذ قال لو كنا مائة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة. صحيح.
(118) - أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله بن بشران نا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نبا عبد الرزاق أنبا معمر عن قتادة عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فلما كان في بعض الطريق تخلف لبعض حاجته وتخلفت معه بميضأة وهي الإداوة قال أبو قتادة فقضى حاجته ثم جاءني فسكبت عليه من الميضأة فتوضأ وقال لي احفظها فلعله أن يكون لبقيتها شأن قال وسار الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرفقوا بأنفسهم وإن يعصوهما يشقوا على أنفسهم قال وكان أبو بكر وعمر أشاروا عليهم أن لا ينزلوا حتى يبلغوا الماء وقال بقية الناس بل ننزل حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنزلوا فجئناهم في نحر الظهيرة وقد هلكوا من العطش فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالميضأة فأتيته بها فاستأبطها ثم جعل يصب لهم فشربوا حتى رووا وتوضئوا وملؤا كل إناء كان معهم حتى جعل يقول هل من عال قال فخيل إلي أنها كما أخذها وكانوا يومئذ اثنين وسبعين رجلا. صحيح.
(119) - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسين بن بشران نا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق أنا معمر عن عوف عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال سرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر هو وأصحابه قال فأصابهم عطش شديد فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه أحسبه قال عليا والزبير أو غيرهما فقال إنكما ستجدان امرأة بمكان كذا وكذا معها بعير عليه مزادتان فأتياني بها قال فأتيا المرأة فوجداها قد ركبت بين مزادتين على البعير فقالا لها أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ومن رسول الله هذا الصابئ قالا هو الذي تعنين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا فجاءا بها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل في إناء من مزادتيها ثم قال فيه ما شاء الله أن يقول ثم أعاد الماء في المزادتين ثم أمر بعزلاء المزادتين ففتحت ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم وأسقيتهم فلم يدعوا يومئذ إناء ولا سقاء إلا ملؤه قال عمران حتى كان خيل إلي أنها لم تزدد إلا امتلاء قال فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بثوبها فبسط ثم أمر أصحابه فجاؤوا من زادهم حتى ملأ لها ثوبها ثم قال لها اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك ولكن الله سقانا فجاءت أهلها فأخبرتهم فقالت جئتكم من عند أسحر الناس أو إنه لرسول الله حقا قال فجاء أهل ذلك الحواء حتى أسلموا كلهم. صحيح.
(120) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا هارون بن معروف نا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به وإذا بشجرتين بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لأم بينهما يعني جمعهما فقال التئما علي بإذن الله فالتأمتا قال جابر فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيتبعد فجلست وأحدث نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا وإذا بالشجرتين قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة فقال برأسه هكذا وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينا وشمالا ثم أقبل فلما انتهى إلي قال يا جابر هل رأيت مقامي قلت نعم يا رسول الله قال فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا فأقبل بهما حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك قال جابر فقمت فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة غصنا ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري ثم لحقت فقلت قد فعلت يا رسول الله فعم ذاك قال إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام الغصنان رطبين قال فأتينا العسكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناد بوضوء فقلت ألا وضوء ألا وضوء ألا وضوء فقلت يا رسول الله ما وجدت في الركب من قطرة وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم الماء في أشجاب له على حمارة من جريد فقال انطلق إلى فلان الأنصاري فانظر في أشجابه من شيء قال فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد إلا قطرة في عزلاء شجب منها لو أني أفرغه لشربه يابسه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لم أجد إلا قطرة في عزلاء شجب لو أني أفرغه لشربه يابسه قال اذهب فأتني به فأتيته فأخذه بيده فجعل يتكلم بشيء لا أدري ما هو ويغمزه بيديه ثم أعطانيه فقال يا جابر ناد بجفنة فقلت يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة هكذا فبسطها ففرق بين أصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة وقال خذ يا جابر فصب علي وقل بسم الله فصببت عليه وقلت بسم الله فرأيت الماء يتفور من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت فقال يا جابر ناد من كان له حاجة بماء قال فأتى الناس فاستقوا حتى رووا فقلت هل بقي أحد له حاجة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى. صحيح.
(121) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا فضل بن يعقوب نا الحسن بن محمد بن أعين أبو علي الحراني نا زهير نا أبو إسحق عن البراء بن عازب أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ألفا وأربعمائة أو أكثر فنزلوا على بئر فنزحوها فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى البئر وقعد على شفيرها ثم قال إيتوني بدلو من ماء فأتي به فبسق فدعا ثم قال دعوها ساعة فأرووا أنفسهم وركابهم حتى ارتحلوا. صحيح.
(122) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا محمد بن المثنى نا أبو أحمد الزبيري أنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدنها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقالوا اطلبوا فضلة من ماء فجاؤا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء ثم قال حي على الطهور المبارك والبركة من الله فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. صحيح.
(123) - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحق الحافظ نا العباس بن الوليد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي قال حدثني إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس في يوم جمعة إذ قام أعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار سحاب كأمثال الجبال ثم لم يزل على المنبر حتى رأيت الماء ينحدر على لحيته فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد حتى الجمعة الأخرى فقام ذلك الرجل أو قال رجل غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال اللهم حوالينا ولا علينا. قال فما يشير بيديه إلى ناحية من السحاب إلا تمزقت حتى صارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي وادي قبا شهرا ولم يجيء رجل من ناحية من النواحي إلا حدث بالجود. صحيح.
(124) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا عمرو بن علي نا أبو عاصم أنا حنظلة بن أبي سفيان أنا سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا فانكفأت إلى امرأتي فقلت هل عندك شيء فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن فذبحتها وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي وقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لا يفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه فجئته فساررته فقلت يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه ويلم فقال يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحيهلا بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس فأخرجت له عجينا فبسق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبسق فيها وبارك ثم قال ادع خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها وهم ألف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو. صحيح.
(125) - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي أنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا أبو إسحق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء فقالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفت ببعضه ثم دسته تحت يدي وردتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك أبو طلحة قلت نعم فقال بطعام فقلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا قال فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته قال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم قال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمي ما عندك يا أم سليم فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم قال ائذن لعشرة حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون. صحيح.
(126) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا أبو كريب محمد بن العلاء نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنهما شك الأعمش قال لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا قال فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال فدعا بنطع فبسطه دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجيء بكف ذرة قال ويجيء الآخر بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمعا على النطع من ذلك شيء يسير قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم قال فأخذنا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة. صحيح.
(127) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج حدثني أحمد بن يوسف الأزدي نا النضر يعني ابن محمد اليماني نا عكرمة وهو ابن عمار عن إياس عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأصابنا جهد حتى هممنا أن ننحر بعض ظهرنا فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم فجمعنا تزوادنا فبسطنا له نطعا فاجتمع زاد القوم على النطع قال فتطاولت لأحرزه كم هو فحرزته كربضة الغنم ونحن أربع عشرة مائة قال فأكلنا حتى شبعنا جميعا ثم حشونا جربنا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هل من وضوء قال فجاء رجل بإداوة فيها نطفة فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة أربع عشرة مائة قال ثم جاء بعد ذلك ثمانية فقالوا هل من طهور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ الوضوء. صحيح.
(128) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج حدثني سلمة بن شبيب نبا الحسن بن أعين نا معقل عن أبي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الأدم ليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال تقيم لها أدم بيتها حتى عصرته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عصرتها قالت نعم قال لو تركتيها ما زال قائما. صحيح.
(129) - حدثنا أبو طاهر المطهر بن علي الفارسي أنا أبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ نا محمد بن عبد الله بن رستة نا شيبان بن فروخ نا محمد بن زياد قال سمعت أبا الظلال يخبر عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن أمه قالت كانت لنا شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع زبيبة فقلت يا زبيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأدم بها فانطلقت فقالت يا رسول الله هذا سمن بعثت بها إليك أم سليم قال فرغوا لها ففرغت العكة ثم دفعت إليها فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة سمنا.
(130) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج حدثني سلمة بن شبيب نا الحسن بن أعين نا معقل عن أبي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم. صحيح.
(131) - حدثنا أبو طاهر الفارسي نا أبو ذر محمد بن إبراهيم أنا عبد الله بن محمد بن جعفر نا الوليد نا إسحق بن إبراهيم نا سعد بن الصلت وابن بكار قالا نا عمر بن ذر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع وإن كنت لأعتمد بيدي على الأرض من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله عنها إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله لا أسأله إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فعرف ما في نفسي وما في وجهي فتبسم وقال أبا هر إلحق فاتبعته فدخل فاستأذن فأذن لي فوجد لبنا في قدح فقال لأهله أنى لكم هذا اللبن قالوا أهداه فلان أو آل فلان فقال يا أبا هر انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي قال فأحزنني ذلك وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا جاءته صدقة أرسل بها إليهم ولم يرزأ منها شيئا وإذا جاءته هدية أرسل إليهم وأشركهم فيها وأصاب منها فأحزنني إرساله إياي وقلت كنت أرجو أن أشرب من هذا اللبن شربة أتغدى بها فما أغنى هذا اللبن في أهل الصفة وأنا الرسول ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فانطلقت إليهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فأخذوا مجلسهم في البيت وقال أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال قم فأعطهم فآخذ القدح فأعطي الرجل حتى يروى ثم يرده إلي حتى روي جميع القوم فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ القدح فوضع على يديه ثم رفع رأسه فنظر فتبسم قال اقعد فاشرب فقعدت وشربت وقال اشرب فما زال يقول اشرب وأشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا قال فأرني فرددت إليه الإناء فتبسم وحمد الله وشرب منه. صحيح.
(132) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا أبو بكر بن أبي شيبة نا شبابة بن سوار نا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد رضي الله تعالى عنه قال أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاثة أعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذا اللبن بيننا قال فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان نصيبه ويرفع النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه فيشرب فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فقال محمد يأتي الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة فأتيتها فشربتها فلما أن وغلت في بطني ند مني الشيطان فقال ويحك ما صنعت أشربت شراب محمد فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك وعلي شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي وجعل لا يجيء النوم قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم ثم أتى المسجد فصلى ثم أتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقلت الآن يدعو علي فأهلك فقال اللهم أطعم من أطعمني واسق من أسقاني قال فعمدت إلى الشملة فشددتها علي وأخذت الشفرة وانطلقت إلى الأعنز أيها أسمن فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي حافل وإذا هن حفل كلهن فعمدت إلى إناء لآل محمد ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه فحلبت فيه حتى علته رغوة فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب فشرب فلما عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي وأصبت دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إحدى سوآتك يا مقداد فقلت يا رسول الله كان من أمري كذا وكذا وفعلت كذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه إلا رحمة من الله أفلا كنت آذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبا منها فقلت والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها معك من أصابها من الناس. صحيح.
(133) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا أحمد بن أبي شريح أنا عبيد الله بن موسى نا شيبان عن فراس عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن أباه استشهد يوم أحد وترك عليه دينا وترك عليه ست بنات فلما حضر جزاز النخل قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء فقال اذهب فبيدر كل تمر على ناحية ففعلته ثم دعوته فلما نظروا إليه فكأنما أغروا بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال ادع لي أصحابك فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة فسلم الله البيادر كلها وحتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لم ينقص تمرة واحدة. صحيح.
(134) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي نا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا يوسف بن موسى نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء رضي الله تعالى عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار فأمر عليهم عبد الله يعني ابن عتيك وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في حصن له بأرض الحجاز فلما دنوا منه وقد غربت الشمس قال عبد الله لأصحابه اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل قال فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على ود قال فقمت فأخذت بها ففتحت الباب وكان أبو رافع يسمر عنده وكان في علالي له فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه قال فأضربه ضربة أثخنته ولم أقتله ثم وضعت ضبب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجا فقد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأني لم أشتكها قط. صحيح.
(135) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا المكي بن إبراهيم عن يزيد بن أبي عبيد قال رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة قال هذه ضربة أصابتنيها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة. صحيح.
(136) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي نا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا يوسف بن موسى أنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة فقلت بلى فانطلقت في مائة وخمسين فارسا من أحمس وكانوا أصحاب خيل وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فما وقعت عن فرسي بعد قال وكان ذو الخلصة بيتا باليمن بخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد يقال له الكعبة قال فأتاها فحرقها بالنار وكسرها قال فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات. صحيح.
(137) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا عبد الأعلى بن حماد نا يزيد بن زريع نا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة كان يقطف أو كان فيه قطاف فلما رجع قال وجدنا فرسكم هذا بحرا فكان بعد ذلك لا يجارى وقال محمد عن أنس فركب فرسا لأبي طلحة بطيئا وقال إنه لبحر فما سبق بعد ذلك اليوم. صحيح.
(138) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا إسحق بن إبراهيم أنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح لنا قد أعيى فلا يكاد يسير فقال لي ما لبعيرك قال قلت عيي قال فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير فقال لي كيف ترى بعيرك قلت بخير قد أصابته بركتك قال أفتبيعه قال فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة فلما قدم المدينة غدوت عليه بالبعير فأعطانيه ثمنه ورده علي.
(139) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا أبو بكر بن أبي شيبة نا زيد بن الحباب عن عكرمة بن عمار حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه. صحيح.
(140) - حدثنا أحمد بن عبد الله الصالحي نا أبو نصر أحمد بن علي بن منصور البخاري نا أبو سعيد خلف بن سليمان النسفي نا أبو كريب محمد بن العلاء نا يونس بن بكير عن النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب فأصبح عمر فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم روي عن ابن مسعود قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
(141) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا زهير بن حرب نا عمر بن يونس الحنفي نا عكرمة قال إياس بن سلمة حدثني أبي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما واجهنا العدو فالتقوهم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين. صحيح.
(142) - أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن محمد بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا زهير بن حرب نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن أبيه عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي في الجنة فلم يجبه أحد فقال قم يا حذيفة اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم علي ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته فأخبرته خبر القوم وفرغت قررت فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال قم يا نومان. صحيح.
(143) - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا أبو عيسى الترمذي نا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي نا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا سلمان ما هذا فقال صدقة عليك وعلى أصحابك فقال صلى الله عليه وسلم ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة قال فرفعها فجاء الغد بمثله فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا سلمان قال هدية لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابسطوا ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا درهما على أن يغرس لهم نخيلا فيعمل سلمان فيه حتى يطعم فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخلة من عامها ولم تحمل نخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شان هذه فقال عمر أنا غرستها فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملت من عامه.
(144) - أخبرنا أبو الحسن الشيزري أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ههنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري. صحيح.
(145) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا خلاد نا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا يقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت قال فعلمت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر. صحيح.
(146) - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق أنا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي رضي الله تعالى عنه قال ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه قال فلما رآه البعير جرجر فوضع جرانه فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين صاحب هذا البعير فجاءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه قال بل نهبه لك وإنه لأهل بيت مآلهم معيشة غيره قال أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه قال ثم سرنا حتى نزلنا منزلا فنام النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله فأذن لها قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره ثم قال اخرج إني محمد رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من مسيرنا مررنا بذلك الماء فأتته المرأة بجزر ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا اللبن فسألها عن الصبي فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك.
(147) - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو طاهر الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا علي بن الحسين الدارابجردي نا أبو الوليد الطيالسي نا عكرمة بن عمار نا أبو كثير الشحمي هو يزيد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قال يزيد قلت وما علمك بذلك قال إن أمي كانت مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أمي مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أمي فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت أغدو أبشرها بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتيت الباب فإذا هو منجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خشف رجلي فقالت يا أبا هريرة كما أنت وفتحت الباب ولبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أليس قد استجاب الله دعوتك فهدى أم أبي هريرة ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلي وإليها فقال اللهم حبب عبدك وأمه إلى عباده المؤمنين وحببهم إليه. صحيح.
(148) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا موسى بن إسماعيل نا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال يقولون إن أبا هريرة يكثر والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون وقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه ما نسيت من مقاله تلك إلى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم أبدا إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليم وأنا التواب الرحيم. صحيح.
(149) - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل أنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب نا محمد بن إبراهيم بن دينار عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قلت يا رسول الله إني أسمع منك كثيراً أنساه قال: ابسط رداءك فبسطته ففرق بيدي ثم قال ضُمَّهُ فَضَمَمْتُهُ فما نسيتُ شيئاً بعده. صحيح. |
|