أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: تفسير سورة قريش (106) الإثنين 05 أبريل 2010, 5:20 am | |
| سورة قريش {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ} * {إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ} * {فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا الْبَيْتِ} * {الَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} شرح الكلمات: { لإِيلاف } : الإِيلاف مصدر آلف الشيء يؤالفه إيلافا إذا اعتاده وزالت الكلفة عنه والنفرة منه. { قريش } : هم ولد النضر بن كنانة وهم قبائل شتى. { رحلة الشتاء } : أي إلى اليمن. { والصيف } : أي إلى الشام. { فليعبدوا } : أي إن لم يعبدوا الله لسائر نعمه فليعبدوه لتحبيب هاتين الرحلتين إليهم. { ربّ هذا البيت } : أي مالك البيت الحرام وربّ كل شيء. { الذي أطعمهم من جوع } : أي من أجل البيت الحرام. { وآمنهم من خوف } : أي من أجل البيت الحرام. معنى الآيات: قوله تعالى { لإِيلاف قريش } هذا الجار والمجرور متعلق بكلام قبله وهو فعلت ما فعلت بأصحاب الفيل لإِيلاف قريش رحلتيهم، أو أعجبوا لإِيلاف قريش رحلتهم والرحلتان هما رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام وذلك للاتجار وجلب الأرزاق إلى بلادهم التي ليست هي بذات زرع ولا صناعة فإيلافهم هاتين الرحلتين كان بتدبير الله تعالى ليعيش سكان حرمه وبلده في رغد من العيش فهي نعمة من نعم الله تعالى وعليه { فليعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع } بما هيأ لهم من أسباب { وآمنهم من خوف } كذلك ولم يعدلون عن عبادته إلى عبادة الأصنام والأوثان فالله أحق أن يعبدوه إذ هو الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف بما ألقى في قلوب العرب من احترام الحرم وسكانه وتعظيمه وتعظيمهم فتمكنوا من السفر إلى خارج بلادهم والعودة إليها في آمن وطمأنينة قال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للنا س أي لقريش تقوم مصالحهم عليها لما ألقى في قلوب العرب من تعظيم واحترام أهله. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- مظاهر تدبير الله تعالى وحكمته ورحمته فسبحانه من إله حكيم رحيم. 2- بيان إفضال الله تعالى على قريش وإنعامه عليها الأمر الذي تطلّب شكرها ولم تشكر فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بتركها للشكر. 3- وجوب عبادة الله تعالى وترك عبادة من سواه. 4- وجوب الشكر على النعم وشكرها حمدا لله تعالى عليها والثناء عليه بها وصرفها في مرضاته. 5- الاطعام من الجوع والتأمين من الخوف عليهما مدار كامل أجهزة الدولة فأرقى الدول اليوم وقبل اليوم لم تستطع أن تحقق لشعوبها هاتين النعمتين نعمة العيش الرغد والأمن التام.
|
|