منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:24 pm

الفصل الثالث
رمضان والعيد
في أفريقية وبلاد المغرب العربي
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_356
مصـر
وحوي يا وحوي وكحك العيد

شهر الصوم الكريم بأيامه الجميلة له طابعه الخاص في مدن وقرى مصر، فإقبال الصائمين على المساجد وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم هو ما يلفت النظر في المدن والقرى.          

ويستقبل الناس الشهر الفضيل بالألحان والأغاني الدينية، ويلاحظ زيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان خاصة في حي الحسين، والسيدة زينب وغيرهما في القاهرة أو في المدن والمحافظات الأخرى، إضافة إلى زيادة بيع المواد التموينية واللحوم والياميش التي تجد لها باعة صغار يقفون بعرباتهم في الحارات والطرقات وينادون على التمر" البلح" أو الفول السوداني أو الخروب أو قمر الدين، وكذلك بيع الفوانيس والحلويات التي ينتشر بيعها في كل مكان.

ويفطر الصائمون بعد سماعهم أذان المغرب على الخُشاف وهو من التمر المنقوع بالماء ومن عين الجمل ومن المُكسرات، وشرب الشوربة ومنها شوربة العدس.

وعندما يعودون من صلاة المغرب سواء في البيت أو من الجوامع، فتكون مائدة الصائمين حافلة بأنواع الأطعمة ومنها الدجاج المحمّر، وصينية المعكرونة بالفرن، والرقاق الحلو" كلاج" والمالح، وحلّة ملوخية، وأنواع المخللات المعروفة، والمقبلات كالزيتون والزبادي وسلطة بابا غنوج، والخبر البلدي، أو الخبز المرحرح المعروف في الأرياف وأخيراً تناول الشاي.          

ويكون طعام السحور المفضل عندهم الفول المدمس بأنواعه والزبادي وتناول الشاي قبل موعد أذان الفجر.

إثر أداء الصائمين لصلاتي العشاء والتراويح والاستماع إلى الدروس الدينية في المساجد والمراكز، فإنهم يعودون إلى منازلهم أو إلى الجلسات الخاصة أو للتزاور فيما بين العوائل ويتناولون خلال سهراتهم أنواع من الحلويات التي تبرز بصورة أكثر عبر المحلات الكبيرة وفي الدكاكين في الأزقة والحارات مثل الكنافة والقطائف ولقمة القاضي وغيرها.          

كذلك يحرص الناس على تزيين أحيائهم الشعبية بحلول رمضان في المدن والقرى المصرية وذلك بتعليق الفوانيس التي يتفنون في صنعها، حيث أن للاحتفاء الشعبي به، خصوصيته وتأثيره الجمالي في عموم الصائمين صغاراً وكباراً، حيث تشهد الأسواق التقليدية حركة دؤوبة تتمثل في التفنن في تجهيز وصناعة نماذج متنوعة من هذا الفانوس ومنه كما يوجد اليوم في باب الخلق، وما لبث الأطفال والصبية والذين حملوا الفوانيس مفتونين بنورها، حتى سارعوا يغنون الأغاني الدينية في الشوارع والطرقات لنيل الهدايا.

أشار المؤرخ  المقريزي في خططه لسوق الشماعين، الذي كان يمتد من جامع الأقمر إلى سوق الدجاجين في القاهرة، وكانت تعلق فيه الفوانيس المضاءة ليلا من مختلف الألوان البهيجة، وكانت مشاهدته في الليل من الأشياء المحببة للصائمين.

ووصف المقريزي فانوس رمضان بأنْ كان البعض منه يزن عشرة أرطال أي أربعة كيلو غرامات ونصف تقريباً، وكان البعض الأخر من الضخامة بحيث ينقل على محجل إذا وصل وزنه إلى قنطار.          

وكانت منطقة تحت الربع في القاهرة منذ القدم وحتى اليوم هي المركز الرئيس لصناعة فوانيس رمضان.

أمَّا الأطفال فمن عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهما التجول والطواف في الأزقة والحارات حاملين فوانيس رمضان التي عرفتها مصر منذ أن دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي إليها في اليوم السادس من رمضان من العام 362هـ، واستقبله الناس على مشارف صحراء مدينة الجيزة وهم يحملون بأيديهم الفوانيس المضاءة لينيروا الطريق حتى وصوله إلى مقر الخلافة -قاهرة المُعز- التي أنشأها قائد جيوشه جوهر الصقلي.

وكان الأطفال منذ الماضي وما زالوا إلى اليوم يتنقلون في الشوارع والطرقات حاملين بأيديهم الفوانيس المُضاءة، ويمرون على البيوت والمقاهي الشعبية سائلين العادة ويترنمون بالأغنية الشعبية القديمة -وحوي يا وحوي- التي يرجع تاريخها حسب رأي بعض المؤرخين إلى أيام الفراعنة مُرددين بصوت واحد:

وحوي يا وحوي
بنت السلطان
لابسة الفُستان
ماسكة الفانوس
أحمر… وأخضر
ماشية تتمخطر
علشان أعرف
بيتهم العالي وحوي ياوحوي… إياحه
وكمان وحوي إياحه
رحت يا شعبان..          إياحه
وجيت يا رمضان..          إياحه

وقد يتوجه الأطفال الفرحين برمضان إلى منزل واحد منهم قائلين:
حلوا ياحلوا
رمضان كريم ياحلوا
لولا" محمد" لولا جينا… ياللا الغفّار
ولا تعبنا رجلينا… ياللا الغفّار
أدونا العادة… الله يخليكم
الفانوس طقطق… الله خليكم
والعيال ناموا… الله خليهم لأهاليهم

وما أن تسمع الأم نداء الأطفال حتى تهب لتمنحهم شيئاً من الحلويات أو النقود.

وإذا مرّ هؤلاء الأطفال على أحد المقاهي أو الدكاكين في السوق، ومنحهم صاحب المقهى شيئاً يفرحهم قالوا بصوت واحد:
الدكان ده… كلُه عمار
وصاحبُه… ربنا يغنيه
الله يزيده كرم…
ويشاهد الكعبة وباب الحرم

وينتظر الأطفال قبل مجيء عيد الفطر عودة والديهم الذين يقدمون لهم ما اشتروه  لهم من ملابس للعيد.          

ويلاحظ الازدحام على أشَدِّهِ قبل حلول العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل الكحك "الكعك"، والكحك سِمَةٌ من سِمَاتِ ومظاهر العيد في مصر، حيث تتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف في البيوت في الأسبوع الأخير من رمضان.

يُذكر بأنّ صناعة الكعك في الأعياد هي من أقدم العادات التي عرفها المصريون القدماء، والتي نشأت مع الأعياد ولازمت الاحتفال بأفراحهم، ولا تختلف صناعة الكعك اليوم في مصر عن الماضي، مما يؤكد أن صناعته اليوم امتداد للتقاليد الموروثة.          

فقد وردت صور كثيرة عن صناعة كعك العيد في مقابر طيبة، ومنف، ومن بينها ما عُثِرَ على جدران مقبرة رخمي-رع من الأسرة الثامنة عشرة، إذ تبين كيف كان عسل النحل يخلط بالسمن ويقلب على النار، ثم يُصب على الدقيق ويُقلّب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال المطلوبة، ثمّ يُرصُّ على ألواح من الإردواز، ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تُقلّى في السمن والزيت.

لقد كان المصريون القدامى يُشكلون الكعك على هيئة أقراص بمختلف الأشكال الهندسية ذات الزخارف، كما كان بعضهم يصنع الكعك على شكل حيوانات أو أوراق الشجر وبعض الزهور، وغالباً ما كان الكعك يحشى بالتمر المجفف -العجوة- أو التين ثم يقومون بزخرفته بالفواكه المُجففة مثل النبق أو الزبيب.          

وكانوا يصنعون الكعك أو الفطير عند زيارتهم المقابر في الأعياد، والمعروف محلياً بالشريك، لاستخدامه كتميمة ست -عقدة إيزيس- وهي من التمائم السحرية ذات المغزى الأسطوري بحسب معتقداتهم القديمة.

ثم تنطلق التكبيرات والتواشيح الدينية من الجوامع والمساجد في ليلة عيد الفطر، حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى، ويتم عقب أداء الصلاة تبادل التهاني والتبريكات بمقدمه، والزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، حيث ينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين ليركبوا دواليب الهواء، أو الانتقال بالعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة ابتهاجاً بالعيد السعيد.

بينما يشعل الأطفال في سيناء والنقب عقب غروب ليلة العيد النيران خلف البيوت ويقفزون ويقولون:
مع الوداعة، يا رمضان

ثم تخرج النساء السيناويات الثياب الجديدة المطرزة، ويضعنّ الحنّاء على أيديهنّ ويلففنها حتى الصباح وهنّ يُغنينّ:
العيد قالوا الليلْة                    بَشِّر أُمْ قذِيلْـة
العيد قالوا باكِر                     بَشِّر أُم أساوِرْ

وتستحث الفتيات عيد الفطر على القدوم وهنّ يُنشِدنّ قائلات:
قدِّم للبنات قدِّم                     يا عيد رمضان
على رمضان متندِّم                  عيد الضحايا



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:28 pm


السودان
شليـل وينُــو ومُوية رمضان والبيت الكبير
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_357
يحتفي السودانيون بشهر القرآن احتفاءً خاصاً وتبدأ استعداداتهم لصيام أيامه المباركة قبل حوالي شهرين، وتشمل استعداداتهم للشهر في أعداد الأطعمة الرمضانية وتهيئة أماكن الصلاة والإفطار والراحة وأهم ما يُعدُّ ويُصلح الرواكيب وهي مبانٍ من القشِ والطين تُنصب أمام الفرن، وتوضع فيها العناقريب، وتُفرش ويقضي الصائمون فيها أغلب وقت النهار وينامون فيها بعد صلاة الظهر.

إنّ من التقاليد الموروثة عند السودانيين أنّ أحدهم لا يستطيع الفطور بمفردهِ، إذ لا بُدَّ من مشاركة أحد الصائمين له في إفطاره.

ولهذا يجتمعون نراهم يجتمعون في الحي الواحد وتفرش لذلك الموائد قبيل وقت الفطور، ويأتي كل واحد طعامه على المائدة، ويحضرون الجرادل والكوز لغرف المشروبات منه، وصحن البليلة،  ويفطرون على التمر ثم يؤدون الصلاة، بعدها يبدأ فطورهم المكون من مائدة تضم الأواني الخاصة وأهمها إناء "الكورية"، الذي يشربون منه الليمون والحلو مُر والإبري،  لحم أم دكوكة، والعصيدة، والبليلة " لوبيا عدس" وتؤكل مع التمر، ويتناولون العصيدة أو كما يسمونها باللقمة.

ويُطلق أهل السودان على كل الأطعمة التي يصنعونها في شهر رمضان اسم "مُوية رمضان" والمُوية هي الماء، ويدل الاسم على المأكولات والمشروبات جميعاً.

ومن عادات السودانيين إرسال -مُوية رمضان- إلى المسافرين من الأهل والأولاد أيّاً كان البلد الذي قصدوه، ونجد اهتمام والدة الفتاة المخطوبة بإرسال -مُوية رمضان- إلى خطيب ابنتها، وتحرص بعد لزواج على إرسالها أيضاً وتكون من التمر الجيد والإبري والحلو مُر والرقاق، وتوضع المُوية في قُفة وترسل معها إلى الخطيب أو الزوج بعض الآنية الخاصة بالشهر المبارك.

ويجلس الرجال بعد صلاة التراويح للمسامرة وتبادل الزيارات بين الأصدقاء، ويقرأ كبار السن القرآن الكريم ويذهب الشباب لزيارة الأقارب والأصدقاء، بينما يمارس الأطفال إحدى الألعاب الشعبية مثل لعبة  شليل أو كعوت، وتعني كلمة شليل من شلّ بمعنى طردَ وَفَرَقَ.

ويؤدي الأطفال هذه اللعبة وهم يرددون:
الأول    : شليل وينو
الجماعة   : أكل الدودو
الأول    : شليل وين راح
الجماعة    : ختفوا التمساح

ثم يرمي الأول حجراً بعيداً عن تجمعهم وهو يقول:
شل إيد الرجال ما تنحل

وهنا يتراكض الأطفال المشاركون ليحاولوا التقاط الحجر والعودة به إلى صاحبهم الذي رماه.          

أو أدائهم بتغيير لفظة  شليل إلى كعوت فيقولون:

كعوت وينو؟
أكلو الدودو
كعوت وين راح؟
أكلو التمساح

بينما نرى المصلين يشكلون مجاميع عديدة إثر أدائهم لصلاة العيد ليقوموا بالتهنئة والتبريك للجيران بمناسبة عيد الفطر، فيقفون للمصافحة، وعند خروجهم يصطحبون صاحب الدار معهم لتهنئة الجار الآخر وهكذا حتى ينهوا جولتهم في الحي كله وتوزع الحلوى والتمر والكعك، ويتناول رجال الحيِّ  فطورهم مع أحد الوجهاء في منزله أو في المسجد أو الخلوة.          

وتُقدّم لهم في الفطور العصيدة، والمشبك والسكسكانية والشعبية واللقيمات بالعسل الصافي، مع شرب القهوة والشاي.          

وتكون أيام العيد مناسبة لحل الخصومات والمشاكل بين المتخاصمين.

ويقول المتخاصمون لبعضهم:
أعفُوا عنّا؟

ويرد الآخرون عليه:
عافيناكم

بعدها تتوجه كل عائلة إلى كبيرها لقضاء أول يوم العيد في دار البيت الكبير، وهو بيت الجد والجدة -الحبوبة- في حين تكون زيارة الأماكن البعيدة والأصدقاء في اليوم الثاني من العيد خارج المدن.           

ومن المتعارف عليه في السودان أن يعطي الرجال أي طفل يزور داره بعض المال كعيدية ولإدخال الفرحة على نفسه.          

ولا يخرج السوداني من بيته في اليوم الأول لأنه يتوقع في أية لحظة بأنّ ضيفاً ما سيزوره فجأة ولهذا ينتظره بفارغ الصبر.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:31 pm


ليبيا
النوبادجي وغدوه عيد
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_358
تحفل الليالي المباركة في شهر الصوم بليبيا، بطول سهر الناس حتى الهزيع الأخير من الليل، وذلك لوجود النوبادجي -المسحراتي- الذي يحمل النوبة على كتفه وهي عبارة عن طبلة كبيرة ينقرها بوساطة عصاتين تكون الأولى مقوّسة الشكل وتستعمل في الدُّمْ، وبينما تكون العصا الثانية أرفع من الأولى وتستعمل للتيك، في أوزان آلات النقر.

ويرافق النوبادجي في أثناء تجواله عبر أزقة وشوارع الحيّ في القرى والمدن الليبية، رفيق يحمل الفنار -الفانوس- الذي يضيء طريقهما الذي يسلكانه في عتمة الظلام، حيث يشتركان في إيقاظ النائمين لوقت السحور، وذلك حين كانا يرددان على أوزان هذه النوبة أغنية تؤكد بأنّه قد حلّ عليهم فلا ينزعجون منه.


ويأتي دور سهر الليل "أو الطبيبيلة"، ويعرف في أغلب الأقطار العربية باسم المسحراتي، ويسير هذا الرجل في الطرقات حاملاً بين يديه طبلته الصغيرة التي ينقرها بوساطة عصاً صغيرة مردداً هذه الكلمات:
يا سهر الليل
نوضواتسحروا يا صائمين
توكلوا على الله يا صائمين

ويسقبل الأولاد في ليبيا عيد الفطر بالغناء والرقص، ويتجلّى ذلك في الأغنيات التي يرددونها بمناسبة فرحة العيد قائلين:
اليوم موسم ..          وغدوه العيد
وافرح يا أبو ثوب جديــد
اليوم موسم ..          وغدوه العيد
وافرح يا قفطان جديـــد

وإذا ارتدى الواحد منهم ثوباً جديداً قبل صلاة عيد الفطر، فان البقية تحذو حذوه لاستقبال العيد في وقت واحد.          

ويقضي الأطفال عيد الفطر في الأماكن الترفيهية التي يركبون فيها اللويدة، وهي مجموعة من المقاعد الخشبية المتحركة التي تدار يدوياً حول قاعدة رئيسة من اليمين إلى اليسار بوساطة عدد من الرجال.

أما الشقليبة التي تغري الأطفال في العيد فهي مقاعد خشبية تتحرك من الأعلى إلى الأسفل وتدار باليد أيضاً، وتبدأ إدارة الشقليبة مع الأغاني التي يرددها الصغار بقولهم:
يالويدة  ..          ليودي بينا
حنة وزغاريت علينا
يالويدة ..          ليودي بينا
حنة وحدايد في أيدينا
يالويدة ..          لويدي بينا
حنة ودبالج في أيدينا
على بينا يا وفيــر
شقليبتنا خير وخيـر



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:34 pm


تونــس
ألوان التواشيح والخِطبَة
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_359
يقام في مدينة تونس العاصمة خلال شهر رمضان مهرجان المدينة الذي يقدم فيه المنشدون المحليون والعرب ألواناً من الغناء والتواشيح والمعزوفات التي يقبل عليها الجمهور من كل مكان.

ويتزاور التونسيون فيما بينهم، ويدعو أحدهم الآخر لتناول طعام الفطور في بيته، ويبدأ فطورهم بتناول التمر مع خلطة الزبدة أو اللوز، واحتساء الشوربة، ثم يقدمون على مائدة فطورها الرمضاني أكلات خاصة مثل: الحلالم الجارية، والحوت المحشي والمعقودة، والبريك، والكُسْكُسي، والنواصر،  والمرقاز المشوي، وتناول الحلويات، والشاي الأخضر.

إنّ الفريس والبازين بالمرقة، والمسفوف بالزبيب، والياغرتة، وشرب الحليب هو طعام السحور عند التوانسة طيلة أيام الصيام، ولا ننسى الطابع الاحتفالي الخاص الذي يحييه أهل تونس لليلة القدر المباركة، إذ بعد إحيائها غالباً ما يقوم الشباب باستغلالها لاعلان الخطوبة، ويكثرون فيها التزاور وتقديم الهدايا للأهل والأصدقاء.

أمّا الأولاد فيسمح لهم أهلهم بالطواف في ليالي الشهر الكريم للتجول في الأزقة، ويقدمون أناشيد وأغانيّ خاصة بهم.

ويُذكر بأنّ العادة قد جرت في تونس لتقديم الألعاب التي تُعرف بكركوز -القرقوز- في جميع ليالي رمضان، حيث يحكي من وراء القماش الأبيض بعض القصص التي تربي الأولاد على الأخلاق والفضائل الحميدة.

وبعد أن يعلن حلول عيد الفطر في تونس، يسهر الناس حتى الصباح، بينما تقام الاحتفالات الرسمية في مسجد عقبة بن نافع في مدينة القيروان، والذي تقدم فيها المحاضرات الدينية والأغاني الدينية"، وقسم يعمل الاحتفالات في الليلة التالية.

إنّ من العادة في تونس إطلاق المدافع صباحاً وعشاءً من الحصون في مدّة أيام العيدين الفطر والأضحى، وأداء صلاة العيد في أوّل يوم منه، ويتصدّق الصائمون للمحتاجين بإخراج زكاة الفطر عن كل واحد من العائلة.

وكان يقام معرض الأطفال المسمى بالقصبة في عيدي الفطر والأضحى لمدة أربعة أيام حيث يذهب الأطفال إلى القصبة ويلعبون في أراجيح مُقامة هناك ويركبون في أدواح، وعلى ظهور خيل من اللوح تدور في الفضاء كأنّها حلبة السباق ليتعلم هؤلاء الأطفال ركوب الخيل.

كذلك تنشغل النساء التونسيات بعمل البقلاوة التونسية المعروفة والملَبَّس داخل البيوت، لتقدم للضيوف أيام العيد، مع الأكلة التي يتناولها الضيوف المهنئون وهي البازين العصيدة وتتكون من السكر والنشأ وتخلط مع القديد اللحم المجفف.

ويعدُّ عقد القِران وإعلان الخطبة في عيد الفطر من العادات المحببة في تونس تيمناً وتبركاً بأيامه الكريمة.

وغالباً ما يقوم  المسحراتي في صبيحة أيام العيد الذي عمل طيلة شهر رمضان بإيقاظ الصائمين في هزيع الليل الأخير، وهو يدور على البيوت ليتسلم من أصحاب المنازل هداياهم المجزية.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:36 pm


الجزائــر
أذن كاس لبـن وقرن الغزال
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_360
يستعد الجزائريون لشهر رمضان بشراء المأكولات والمواد الغذائية الرئيسة قبل بدء الصيام بعدّة أشهر لأن السعار تكون عادة أرخص، ولأنّها تشهد ارتفاعاً كبيراً مع قرب حلول رمضان.

وتبرز مظاهر الاحتفال لاستقبال شهر رمضان في الجمهورية الجزائرية من خلال مظاهره الواضحة في استقباله، وتقيم الدولة موائد خيرية لإفطار عابري السبيل والفقراء وموائد الرحمن، وتخصص المطاعم أماكن للإفطار المجاني للناس، وتُعقد في أيام الشهر  الدروس الدينية للأطفال والشباب، وتقام صلاة التراويح كل يوم، ويعتكفون في العشر الأواخر من رمضان.          

وتتنوع المائدة الرمضانية عند الجزائريين حيث يتناولون الشوربة، خاصة شوربة الحريرة التي تجدها على كل مائدة جزائرية، والأرز أو المعكرونة واللحم الحلو، والبوريك، وسلطة الكبدة وتسمى الهريسة، وهناك طبق العجيجات، أو المعقودة، وطبق السفيرية.

أما في السحور فتكون الوجبة الرئيسة هي الكُسك والغول ومنتجات الألبان بأنواعها.          

ويتناول الصائمون الحلويات ومنها القطائف وتُسمى الكنافة، وحلوى قالب اللوز، والجريويش، والقصمة.          

وتصنع النسوة ثلاثة أنواع من الخبز طوال أيام رمضان ومنها خبز الدار والمطلوع والفطير.

ويقوم الأطفال بالصياح حينما يسمعون صوت المؤذن وقت المغرب قائلين:أذن كأس لبن.          

وأذن يعني لقد أذن المؤذن فهاتِ كأس اللبن لنشربه.          

وإذا لم يسمع الناس الأذان فإنّ صياح الأطفال يُعرفهم بأنَّ موعد الفطور قد حان… ويفرح الأطفال بشهر الصيام لأنّه موسم يتبارى فيه الآباء مع أبنائهم لتعويدهم على صيام الشهر المبارك.          

ومن التقاليد المعروفة في الجزائر الاحتفال بيوم النفقة أو صيام الأطفال ليتم تعويدهم على الصيام للمرة الأولى.          

ويحرص الجزائريون في الشهر الفضيل خاصة بعد إحياء ليلة القدر المباركة على إعلان الخِطْبَة، وختان أولادهم تيمناً بتاج الليالي.          

ويأخذ رب الأسرة أولاده الصائمين إلى أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد ثم ينطلق الصغار عقب الصلاة ليلتقوا مع أصدقائهم ويطوفون في الشوارع مرددين:
رمضان كريم .. رحمن رحيم
وبالعبادة تلقي السعـــادة
تلقى السعادة وتلقى النعيـم
رمضان كريم رمضان كريم

أمَّا البقالات فهي المجالس التي تحضرها النساء الشابات غير المتزوجات ويقمن بالإعداد لطقوس خاصة بها.          

فيتوسط مجلسهنّ طبق خشبيّ كبير يُملأ بالماء تضع فيه البنات أشياء معينة خاصة بكل واحدة، مثل الخاتم أو الأساور أو قطعة من النقود، ثم يُغطّى هذا الطبق بمِلاءة كبيرة لفترة قصيرة، وتجلس إحدى النساء لتقرأ على الحاضرات أبياتاً من الشعر الخاص بالبقالة للتعرف على حظ الفتيات في شؤون الحياة الاجتماعية و في نصيبهنّ من الزواج.

تبدأ الزيارات بين الأهل والأصدقاء قبل حلول عيد الفطر بحواليّ أسبوع واحد، ثم القيام بشراء الملابس لكل أفراد الأسرة وتحضير الحلوى التي ستقدم للضيوف في أيام العيد نحو حلوى المفروط، والشريك، والطابع، والفانيد، ويكون اللوز هو القاسم المشترك في تشكيل أنواع كل حلوى العيد.          

ويتم إعداد وتنظيم مائدة العيد حيث يخصص صحن خاص لها، وتحتوي على أصناف من الحلويات والمعجنات مثل "قرن الغزال، والكروكون، والبقلاوة، والغريبة"، وتقوم النساء بعملها داخل البيوت وتشوى في المخابز العامة في السوق، وإذا قام أحد الضيوف بالزيارة للتهنئة بحلول عيد الفطر، فسيُقدم إليه أهل الدار ما تضمه تلك المائدة مع تقديم شراب القهوة أو الحليب أو العصائر، وإذا أنهى الضيف زيارته فإنّ أهل الدار يحملونه حصة من المائدة إلى أهله.

وتشمل مائدة غذاء أول أيام العيد في الجزائر على أطباق الكُسْكُس باللحوم والخضراوات، أو طبق البوزلوف ورأس الخروف التي يُطهى ويُتبّل بالكمون والفلفل الأحمر والطماطة والمُحلّى بالسلطة المختلفة الأنواع.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:39 pm

المغـــرب
احتفالات بصيام الأطفال ومبروك… العواشر
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_361
تختلف احتفالات المغاربة في أيام رمضان من المدينة إلى الريف والبادية، فالقرية بحكم بساطتها فإنّ لشهر الصوم فيها طابعاً خاصاً، حيث تكثر الزيارات بين الأهل والأصدقاء، وتكون فترة الظهيرة للنوم، وبعد العصر يجتمع الرجال لتبادل رواية سير العظماء والأحداث الماضية، أما عند موعد الفطور فلا بد من اجتماع أسرتين أو أكثر على مائدة واحدة لتناول الفطور، وينقسم الرجال على سفرة وكذلك النساء والأطفال، إذ لكل واحد منهم سفرته الخاصة، وبعد فترة الفطور نلاحظ أن جميع سكان البوادي في المغرب منتشرين على شكل جماعات واحدة للرجال والأخرى للنساء والأخرى للأطفال، كل حسب سِنهِ، يتحدثون من خلال جلساتهم الرمضانية عن الشؤون الخاصة والعامة، ويشربون الشاي الأخضر وعدد من الحلويات المحلية، أما الشباب فمنهم مضن يتوجه إلى المدينة ومنهم من يلزم القرية، لممارسة بعض الألعاب الشعبية، أو تجاذب أطراف الحديث فيما بينهم.

أمَّا أشهر الأكلات المغربية المقدمة للصائمين في رمضان فهي: الحريرة وهي شوربة بالكزبرة والبقدونس والكرفس والحمص والعدس والطماطة والبصل.

وعقب عودة الصائمين من أداء صلاة التراويح في المساجد العامرة، والاستماع بعدها إلى قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية فإنّهم يتناولون الحلوى الرمضانية المعروفة ومنها السلو وهو معجون الدقيق والزبدة والمُكسرات.

وتُصنع من الدقيق والعسل والسمسم وماء الورد، وكعب الغزال ويُشبه القطايف، والغريبة، والملوي، وبغرير، ولقريشلة.

ومما يميز السحور في القرى المغربية خروج الرجال حاملين بأيدهم الطبول والمزامير لينبهوا الصائمين على وقت السحور، وهنا يُشكل الأطفال حلقات أو مجاميع مع المسحراتية وهم في غاية الفرح الذين يتنافسون على أداء فريضة الصيام، ولهذا تقام احتفالات خاصة للأولاد أو البنات عند صيامهم للمرة الأولى حيث يقدمون لهم الهدايا من الحلويات والملابس أما الصيام في المدن المغربية، فنجد أنَّ حركة الناس غالبا ما تبدأ في الليل، حيث يذهب قسم إلى المقاهي الشعبية أو التزاور.

وتكون مساجد المغرب في ليلة السادس والعشرين من رمضان على صباح يوم السابع والعشرين منه في أبهى زينتها من الشموع والبخور، وتقام عقب صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم مائدة السحور في ليلة القدر، حيث يشربون الشاي الأخضر "أجاي"، مع بعض الأكلات الخفيفة وهم يتناولونه من بداية صلاة التراويح وحتى موعد الإمساك عن الأكل في السحور، حيث نجد في مختلف زوايا المساجد الكبرى "المسجد الجامع"، رجال متخصصون في تهيئة هذا الشراب مع الحرص على توفر جميع الأدوات الخاصة بتهيئة التعميرة الخاصة لإعداد الشاي.


ومن الأكلات الشعبية التي تقدم للصائمين في ليلة القدر الكُسكُسي، والطاجين بالدجاج أو باللحم مع الخبز، وهذه العادات والتقاليد نجد أهل الريف والبوادي أحرص على الاهتمام والتقيد بها من سكان المدن والحواضر.

ثم تبدأ زيارة الأقارب والأصدقاء يوم العيد ويسلم الواحد على الآخر بقوله:
مبروك العواشر
ويدخل علينا وعليكم العيد
بالخير والبركة،
وعقبال السنة الجاية
وأنتما حييِّن.

أمَّا الأطفال فيرتدون ملابسهم الجديدة، في حين تملأ السماء الألعاب النارية والأسهم الملونة.          

ويتجمع أفراد العائلة مع ذويهم للمباركة بقدوم عيد الفطر، وينال هدايا الآباء والأصدقاء، ويحرص الشباب في العيد على إجراء مباريات في كرة القدم في الأحياء، وسط حضور جماهيري كبير وفي مناطق مغربية أخرى تقام ألعاب بهلوانية تقدمها فرق متخصصة.          

وهناك أكلات وحلويات مثل الشباكية، ولقريشلة، وملوى ومسمن، وكعب الغزال والتي تقدم للضيوف في العيد وتصنعها النساء قبل حلوله بأيام قليلة.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:42 pm


الصومال
العركيك وحـق العيـد للأولاد
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_362
تبرز ملامح مقْدَم رمضان في الصومال قبيل حلوله فهم يستعدون لاستقباله بصورة تتضح في الأسواق التي تعج بالمتبضعين، كذلك يحرص الصوماليون على أداء الفروض والعبادات في المساجد وحتى في المدارس التي تبرز أيام شهر الصوم المسابقات القرآنية للحفظ والتلاوة، مع تنظيم حلقات الإرشاد والتوعية والموعظة، وختم قراءة القرآن في أيام الصوم المبارك.

ويفطر الصوماليون على أكلة العركيك -اللحوح- مع السمن والحليب، ويفطرون على السمبوسة مع تناول لحم الجِمَال والأرز وبعض الخضراوات.          

كذلك يؤدي الصوماليون صلاة التهجد، حيث يطوف أحد الرجال في الشوارع ليضرب بعصاه على الطبل ليوقظ النائمين للسحور وفي سحورهم يتناولون الهريس، وهو من لحم الجمل والبطاطا، والطماطم بشكل مرق مع شرب عصير التفاح والبرتقال.

ويتسوّق الصوماليون حاجياتهم من المواد التموينية والغذائية من الأسواق مثل الدقيق والسكر لعمل الكعك والمعجنات.          

بينما يتم التزاور بين الناس عقب صلاة العيد في أماكن مفتوحة خارج المدينة، وتذبح الأغنام ويطبخ لحمها لعمل ولائم يدعى إليها الأقارب والأصدقاء في أول أيام العيد.

ويأخذ الأولاد حق العيد -العيدية- من آبائهم وأقربائهم وتبقى النساء في المنازل، أو يذهبن لمباركة الأهل والجيران بالعيد، وتعقد احتفالات شعبية عصر يوم عيد الفطر وسط الساحات العامة ليؤدي الشباب بعض الألوان الشعبية من الأغاني والرقصات بمشاركة جمع كبير من الناس فرحا بهذه الأيام السعيدة.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:46 pm


موريتانيا
القديد والتمـور والنديونة
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_363
ينحر الموريتانيون الذبائح إذا أهلّ عليهم هلال شهر رمضان، إذ يعدون اللحوم المجففة على هيئة قديد قابل للخزن على مدى أشهر طويلة، ويحرصون على خزن تمور أدرار التي لا يمكن الاستغناء عنها للصائمين، وتقوم النساء بإعداد كميات مناسبة من هريسة الهبيد أو الفستق أو النبق -شجرة السدر- كذلك تجهز النسوة أوعية خاصة ملآى بالكُسْكُسي الذي يجري تجفيفها لتكون جاهزة للتحضير السريع.

وضمن عادات الموريتانيين ويكاد المُوسر والفقير أن يتساويا في نوع الوجبات الرمضانية المقدمة في وجبات الإفطار حيث يتناول الصائمون إثر أذان المغرب بعض التمر، ثم الحساء الساخن، ويقولون بأنّ معدة الصائم يلائمها الساخن في بداية الإفطار أكثر مما يلائمها البارد، ثم يقيمون الصلاة في المساجد أو في البيوت، وعند الانتهاء من صلاتهم، يشربون بعض اللبن الممزوج بالماء ويُسمُّونه -الزريك- باللهجة العربية المحلية، وهو ما يسمِّيه العرب قديمًا بالمذق.

أمَّا الوجبة الثانية من وجبات الإفطار عند الموريتانيين فهي تناول وجبة اللحم والبطاطس والخبز، ويتفاوت الناس في تناول هذه الوجبة الناس هناك تختلف عاداتها في توقيت هذه الوجبة: فمنهم من يتناولها مباشرة بعد الفراغ من صلاة المغرب، ومنهم من يؤخرها إلى ما بعد صلاة العشاء والتراويح ثم يشربون الأناي -الشاي الأخضر- المخلوط بالنعناع.

وبمجرد الانتهاء من وجبات الإفطار الأولية والفراغ من صلاة التراويح يبدأ الناس يتنقلون في أطراف القرية؛ لتبادل الزيارات واحتساء الأناي عند الأصدقاء وتبادل أحاديث السمر التي لا تتقيد بموضوع معين.

كذلك يشرب الموريتانيون ألبان الإبل على وفق طريقة خاصة يمكن إعادة استعمالها كشراب وقت الإفطار برمضان في تحضير شراب الأقط -القارص- ويدعو شيخ القبيلة في أيام الصيام سكان الحي ليفطرهم جميعا، ويقدم لهم الأكلة الرئيسة الكُسْكُسي، مع الملوخية، والمعكرونة، ويشربون الشاي الأخضر.

ويحرص صائمو الشهر الكريم في أدائهم صلاة العشاء والتراويح على إنهاء جزء من كتاب الله الكريم، ثم يقرأون كتب الحديث النبوي، وكتاب الشفاء للقاضي عياض، وشرح الأربعين النووية.

وتقام في المساجد الموريتانية عقب صلاة التراويح محاضرات دينية لمن هم فوق سن العشرين عاما، وإثر الصلاة يجتمع أهل الحي أمام بيوتهم، حيث يجلس الرجال في خيمة منفردة، وتذهب النسوة للاجتماع بمكان خاص،ويتناولون في أمسياتهم الرمضانية بعض الحلويات، والشاي الأخضر، ويبقون في مجالسهم التي تمتد حتى وقت السحور، حيث يدخل كل واحد داره ليتناول سحوره ويؤدي صلاة الفجر.

تبدأ مراسم الاحتفال بعيد الفطر في موريتانيا بتقديم صدقة الفطر قبل طلوع شمس اليوم الأول من العيد، ثم إعداد الفطور الصباحي، ومن العادة أن يتناول الناس بعض الأكل الخفيف كالتمر ويشربون الشراب المفضل عندهم وهو زريف بعدها يرتدون ملابسهم الجديدة ويذهبون إلى المصلى لأداء صلاة العيد وغالبا ما يقع في منطقة مفتوحة على كل الجهات.

ويقوم الأطفال والشباب بالسلام على كبار السن وأهل العلم وطلب الدعاء في هذا اليوم المبارك، وينتشر بين الناس في أيام العيد طلب يعرف بـ "السماح" وهو أن يعفو الشخص عن أخيه الآخر الذي حصلت معه مشكلة ما.

أمَّا الأطفال فيتجهون إلى آبائهم وأقاربهم لأخذ "النديونه": العيدية ولا يقتصر طلبها على الأطفال إنما يتعداه إلى الكبار الذين يطلبونها على وجه المرح والتبسط.
 
ثم هناك عادات عند الموريتانيين منها عدم مكوث المرآة المتزوجة في بيتها أو عند أهل زوجها في صباح العيد، بل عليها أن تقصد أهلها إن كانوا قريبين من سكنها وإلا فعليها الذهاب إلى أهل زوجها وهي تحمل كل ملابس أفراد أسرتها، وما يكفي من الحناء لخضاب أخوات زوجها، مع كمية من الدهن الخاص لرأس ولحية والد زوجها.

كما أن من العادات المتبعة عند أهل الزوجة إرسال شاة كبيرة إلى أهل زوجها إن كان موجوداً، وإن لم يكن كذلك فإنهم يرسلون شاة صغيرة.

ونجد النساء يستخدمن في العيد خضاب الشعر والَّلي وهو إصلاح الشعر حيث ينفُضْنَ الظفيرة القديمة ويُسرحنها ويدهنّها ويقمنّ بظفرها من جديد، ويجعلن للكبيرات ظفائر وذوائب وللبنات الصغيرات جدائل وقرون.

بينما يعمل لبعض البنات كل ما يعمل للعروس من ألوان الزينة والتجميل إظهاراً للمكانة الاجتماعية لمن يهمه الأمر من الخُطَّاب.

ومن العادات والتقاليد المتبعة في المدن والقرى الموريتانية تأجيل حفلات الأفراح والأعراس إلى أيام العيد لتتكامل الفرحة والسرور.

وتقيم البنات غير المتزوجات أو اللواتي تزوجن حديثاً ما يسمى بـ "الجيل" ويعني تنظيمهن لتجمع النساء خارج الحي حيث يمارسن فيه الغناء والزغاريد ويعرف بـتبوهي، وهو نوع من النداء غير الصريح يعرفه الرجال.

في حين يجري الرجال سباقاً للإبل يسمى عندهم بـاللّز ويتضمن إقامة احتفالية كبرى لرجال المنطقة أو الحي.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي   الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 1:48 pm


جيبوتــي
إغلاق المدارس والعَطيَة
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي Ocia_364
تفتتح المساجد أبوابها وتنار طيلة الأيام المباركة  لرمضان في جيبوتي، بينما تغلق المدارس أبوابها لمدة خمسة عشر يوما، وعندما يعود الطلاب إلى مدارسهم، يبدأون مدة الأيام الثلاثة الأولى من دوامهم بحفظ جزء من كتاب الله العزيز لتلاميذ المرحلة الابتدائية من سن الخامسة إلى العاشرة، وغيرهم من يحفظ جزأين بينما يقرأ الكبار خمسة أجزاء من القرآن الكريم.

ويتبادل الجيبوتيون تناول طعام الفطور مع أقاربهم وأصدقائهم في رمضان وتقدم فيها الأكلة الشعبية وهي -اللحوح- المصنوعة من الطحين والزيت والعسل، ويقدم للصائمين في إفطارهم الهريس والثريد مع لحم الغنم.

ثم يتجمع رجال جيبوتي في ليالي الشهر العظيم خارج البيوت أي في العراء، ويفصل مجلسهم عن مجلس النساء اللواتي يقدمن بعض الأكلات الخفيفة فيها، وكذلك يجتمع الأولاد مع آبائهم في المجالس ليرووا لهم القصص ذات العبرة والموعظة من سيرة النبي -عليه الصلاة والسلام-، والصحابة -رضي الله عنهم- وعندما تحين ليلة القدر المباركة يُحيي الجيبوتيون ليلتهم في مُصلى العيد ويعودون إلى بيوتهم بعد صلاة الفجر.

ويهنىء الناس بعضهم بعضاً بعد أداء صلاة العيد، ثم يجتمعون في بيت أحد الأصدقاء لتناول الحلويات مثل البسبوسة والبقلاوة التي تصنعها النساء في البيوت، ويشربون القهوة والشاي.

ويقوم الأطفال بارتداء ملابسهم الجديدة، ويصافحون الأقارب ليحصلوا منهم على العطية -العيدية- حيث يشرعون على شكل جماعات لقضاء أوقات من الفرح في زيارة الحدائق العامة وممارسة الألعاب المختلفة.



الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني رمضان والعيد في بلاد الشام
» الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية
» الفصل الثالث: تأثير الدور الإيراني على الأمن القومي العربي ومقترحات المواجهة
» رمضان في المغرب
» المبحث الثالث عشر: تطور الموقف العربي بعد قرار التقسيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: تراث: رمضـان والعيـد-
انتقل الى: