منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:16 am

الفصل الأول

رمضان والعيد

في دول الخليج والجزيرة العربية

الإمـارات

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_344
المجالس والفنون الشعبية

تزدهر في دولة الإمارات العربية خلال شهر رمضان موائد الإفطار الجماعي في الفريج الواحد -الحيّ- بعد أن يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سيقدمونه للضيوف الصائمين، لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذي يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز والرطب، علاوة على اللقيمات والساقو، والكاستر، وغيرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي.


كانت النساء في الإمارات يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان، ويحتفل الأطفال بحق الليلة" منتصف شهر شعبان حيث1 يسيرون في الفريج ويطوفون على البيوت وهم يغنون:

أعطونا الله يعطيكم *** أعطونا مال الله

بيت مكة يوديكم  *** سلّم لكم عبدالله


وإذا أهلّ شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحبوب لأعداد الهريس مرددات أشعاراً تُعرف بدق الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز الرقاق واللقيمات، وكذلك القيام، بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم.


وكانت العادة الرمضانية القديمة هي تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع وحتى لا يكون الطعام بارداً عند الفطور، أو التجمع في مكان واحد، عندما كانت تأتي كل امرأة وهي تحمل بيدها طبقاً مُعيناً، ويتناولنه وسط الفرحة بشهر الخيرات.


وكانت النساء تخرج لأداء صلاة التراويح في المساجد، مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والالتزام بمواعيد الصلوات الخمسة وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم.


ويجتمع الرجال بعد أدائهم لصلاة العشاء والتراويح في المجلس الذي نراه منتشراً بصورة واسعة في دول الخليج العربي وتعرف باسم مجلس أو ديوانية، وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين، أو بوضع حصيرة عند متوسطي الدخل.


وكانت للميالس -المجالس-  في الإمارات نكهتها التي لا تنسى من ذاكرة الناس بعد أن شهدوها وفق الطريقة المعينة في أيام الصيام.


وتُعتبر مجالس الماضي المكان الخاص لتجمع أهل المنطقة الذين يجتمعون لتبادل رواية أخبار الغوص والأسفار أو لإنشاد الشعر، حيث كان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهم لأحدث ما نظموه من قصائد.


وعادة ما يكون الشعر مادة خصبة ضمن المجالس حيث تبدأ أولاً بنماذج شعرية بعد التقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين، وكان للشعر مجلس بليلتين في الأسبوع الواحد، وتتباين أغراض الشعر الملقى في الليلتين من شاعر إلى آخر، وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذه المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأنّ المجالس كما قيل مدارس.


وشهر رمضان الكريم شهر العبادات والصلوات، وتتضاعف فيه الزيارات العائلية حيث تمتد السهرات والجلسات فيه حتى أذان الفجر عقب انتهاء فترة السحور حيث كان المسحراتي يتجول في الطرقات ويدق بطبله وهو يردد بصوته المسموع:

اصحى يانايم

وأذكر ربّك الدايم


وتكثر الحكايات وسرد السوالف والذكريات عن السنين الماضية ولهذا فإنّ المجالس في الإمارات لم تكن تقفل أبوابها سابقاً، إذ تبقى مُشرعة حتى طلوع الفجر.


وغالباً ما كانت المجالس الكبيرة مكاناً يتناول فيها الحضور الأحاديث الثنائية بين الجالسين، وتقدم لهم في المجلس القهوة والشاي، إضافة إلى الهريس الذي يقدم طيلة الشهر الكريم، فهو طبق لكل وقت وليس خاصاً برمضان.


ويجلس ربّ الأسرة في مقدمة مجلسه وهو الذي يقوم باستقبال زائري مجلسه المفتوح.


ويبدأ الضيوف بالقدوم إلى المجلس عقب أداء صلاة التراويح في المساجد، ويبدأ المجلس أولاً بالصلاة والسلام على خير الأنام محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وبصوت مسموع للجميع، ثم يردد الجميع الصلاة على رسول الله هذا ويبقى مَنْ في المجلس يتجاذبون أطراف الحديث وسرد الحكايات، إلى أنْ ينفضّوا عقب وقت السحور، ثم يؤدون جميعاً صلاة الفجر في المسجد القريب، بعدها يذهب كلّ واحد إلى بيته.


وتكاد أن تتشابه صورة العيد في دول الخليج العربي إذ لا تختلف إلاّ في تفاصيل دقيقة، فأوّل ما يهتم به الناس هنا صلاة العيد في الأماكن المفتوحة.. ثم العودة إلى المنازل وتهيئة الأهل، لاستقبال المهنئين، وغالباً ما تبدأ زيارة الأقارب والأرحام خاصة بعد الظهر إذا كانوا يقيمون بعيداً أو في أماكن أو مدن أخرى، لكنّ هناك طقوساً معينة تبدأ فيها الاستعدادات للعيد قبل وصوله، ويختلف الأمر في القرى عن المدن.


لقد أبتكر أطفال الإمارات المدافع التي استخدموها في أيام الأعياد لتشاركهم فرحتهم بهذه الأيام السعيدة، فكانوا يأتون بقطعة أنبوب المياه بطول 15-20 سم وبقطر 1 سم، وبعد أن يثنوا أحد طرفي القطعة بحيث تكون مُغلقة تماماً يقومون بثقب القطعة ثقباً صغيراً، ويضعون كمية من البارود -أعواد الثقاب- ويحشون الأنبوب بكمية من القطن والقماش القديم، ثم يضعون في الثقب فتيلاً وفي المساحة المعروفة بالبراحة يدفنون مدفعهم داخل الأرض ولا يظهر منه سوى الفتيلة، وما هي إلاّ لحظات حتى يُسمع صوت واضح في المنطقة، لتظهر الفرحة والسرور على وجوه هؤلاء الأولاد.


تستعد ربّات البيوت في الإمارات بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنّه في الغالب يكون مُرتباً.. لكن من ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضاً، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها.. ثم بعض الحلويات وكميات من الفواكه توضع في المجالس لاستقبال الضيوف، وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.


ويبدأ العيد في القرى بأداء صلاة العيد في الأماكن المفتوحة وفي الساحات العامة أي في مصلّى العيد، وغالباً ما يكون الرجال في كامل زينتهم من الملابس الجديدة، وقد يكون هناك إطلاق نار في الهواء تعبيراً عن الفرح، ويشارك الرجال في أداء الرقصة الشعبية الرزفة تعبيراً عن الفرح بحلول عيد الفطر السعيد.


أما في المدن الإماراتية فالاستعدادات تكاد أن تتشابه فيها… وتؤدى الصلاة فيها في مصلّى العيد، وينطلق المصلون بعد الصلاة لتهنئة الأهل والأقارب بحلول العيد، وعقب صلاة الظهر ينطلق الأطفال والأسر بشكل عام نحو الحدائق والمتنزهات للابتهاج بهذا اليوم الجميل.. وتكون عبارة التهنئة المعتادة: مبروك عليكم العيد.. عساكم من عوّاده.


وكان أبناء المجتمع في الماضي يقدمون الروبية أو الآنة والبيزة للأطفال في العيد، أو يمنحونهم أصابع الحلوى وكوب من اللبن، وكان الصبيان يطوفون في الفريج -الحيّ- من أوله إلى لآخره لجمع العيدية من الأقارب.


وكانت البنات يخرجنّ لتحصيل العيدية من أعمامهمنّ وأخوالهنّ، وبعد عمالية الجمع يهرولون إلى أماكن اللعب التي تُنصب في يوم العيد وتعلق فيها المراجيج -المريحان- أو الدرفانة، وتُرصّ حولها الدواليب التي تُباع فيها الحلوى وتُنظم الرقصات الشعبية ليفرح بها الجميع أيام العيد السعيد.


ومن الأناشيد والأهازيج الشعبية التي يتم ترديدها من قبل الأطفال وهم يلهون في المريحان:

أمي يامي يامايه             راعي البحر ماباه

أبا وليد عمـي                بخنجره وارداه

قابض خطام الصفرا             وملوِّح بعصاه

عمتي مرت أبويه              الله يسلّط عليها

يوم يتها الهدية               خشتها في الزوية

تتحسبني طلابة              أطلب على البيبان

ماجنه أبوي تاجر             يصوغ لي الدلال

ويعلقها في الخيمة                جنة ينبان هلال

يابويه ياغناتي                لا ترقد في السيوح

أرقد في ظل بارد            بين الحَشَا والروح

بحطك في صندوقي          صندوقي أمية لوح



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:19 am

السعودية

حلقات للدروس والصلاة في الحرمين الشريفين

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_345
تنفرد المملكة العربية السعودية بتوجه قلوب المسلمين لها في كل يوم لأداء فروض الصلاة وأداء فريضة الحج المباركة والعمُرة في الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.


ومع أذان المغرب تُفْرَش موائد الإفطار في الحرمين المكي والمدني، ويتسابق القائمون عليها لجذب المسلمين ليجلسوا في موائدهم، وكلما زاد عدد الجالسين ازداد فرح القائمين على هذه الموائد؛ لأنهم يرون أن أجرهم يزيد بقدر زيادة عدد المفطرين على موائدهم، ولهذا يقدمون لهم وجبات من التمر ومشروب القهوة الساخنة.


إنّ عبادة المسلمين تتمثل في الاعتكاف في أيام شهر رمضان في الحرم المكي الشريف وفي الحرم النبويّ، إذ يقوم الصائمون بالفطور فيهما على تمرات… ويبقون هناك لتلاوة القرآن المجيد، طيلة الأيام المباركة، وإلى ما بعد أذان الفجر.. وتتعطل المدارس في السعودية في شهر رمضان، ويزيد المساجد عُمّارها من عباد الله، إضافة إلى إقامة حلقات الدروس الدينية، والاجتهاد في إحياء ليلة القدر المباركة في عموم المدن والقرى فيها.


الملاحظ في رمضان أنّ أغلب مساجد المملكة تقدِّم  كل عام إفطاراً وسحوراً للصائمين من وجبات التمر واللبن والعصير، وهناك اختلاف في الفطور بالسعودية بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، فيقدم الإفطار في المنطقة الوسطى الرياض أولاً من التمر والقهوة العربي وبعض المشروبات كشراب التوت والعصائر المختلفة، ثم يتناول الصائمون بعد أداء الصلاة طعام العشاء الذي يتكون عادة من الشوربة، مع أنواع مختلفة من اللحوم المشوية والمحمرة، إضافة إلى طبق السمبوسة الشهيرة وكذلك اللقيمات.


ولا يتخلى السعوديون عن طبقهم اليومي المشهور الكبسة، ولكن يفضله البعض طعاماً لسحورهم كوجبة يتناولونها مع السلطة واللبن، أو يختار البعض الآخر اللبن الزبادي والفول طبقا رئيسيا، أو الخبز مع الإدام وهو طبق الخضار، أو تناول رقاق الكُنافة والأقراص والجريش والمثلوثة والمطاطيز والسمبوسك وهي أكلات معروفة في المملكة.


وتوجد أربعة مواقع للمدافع الرمضانية في السعودية وهي جبل السليمانية -بل المدفع- وتوجد فيه ثلاثة مدافع وجبل شماس -مجر الكبش- وفيه مدفعان، ومنطقة الغوارية وفيها مدفعان، ومحافظة الجموم ولها مدفعان، وبذلك يُصبح مجموع المدافع المعدة لشهر الصيام في أنحاء مكة المكرمة تسعة مدافع يعمل عليها 29 رجلاً.


وتطورت مدافع الإفطار في المملكة حيث أنّ طلقاتها القديمة التي كانت تعتمد على البارود والملح والخيش قد أُبدلت بالطلقات الحديثة الأكثر أماناً عند إطلاقها ليسمع صوت المدفع موعد فطور الصائمين.


ويمتلئ الحرم المكيّ الشريف مع دخول ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان بملايين المصلين الذين يأتون من كل فج عميق، ويقطعون المسافات الطويلة وينفقون الأموال الطائلة، لكي يفوزوا بقضاء الليالي العشر الأواخر من شهر الصيام؛ التماسًا لليلة القدر المباركة مقبولة الدعاء، والتي هي خير من ألف شهر.


ويرتدي أطفال المنطقة الشرقية أجمل ثيابهم ويخرجون في مجموعات يحملون أكياساً خاصة يعلقونها في أعناقهم ويطوفون على بيوت الجيران، ويوزع عليهم الأهالي المُكسرات.


ويرددون هذه الأغنية:

قرقع قرقع قرقيعان          أم قصير ورمضـان

عُطونا الله يعطيكم             بيت مكة يوديكـم

ويلحفكم بالجَاعِد              عن المطر والرعـد

عام عام يا صيام           جعلكم تُصومونه بالتمام

اللي عطانا خُوخ ورمان        عطونا عادت عليكم

أما الثواب ولا الجواب    ولا نتيفة من صاير الباب

لـولا فـلان ماجينـا         ياربي تخليــه لأُمه


ويتم استعداد الناس لاستقبال عيد الفطر في المدن السعودية بعد أن يودعوا الشهر الفضيل، حيث تبدأ مظاهر الزينة واضحة المعالم في الأماكن العامة، وفي البيوت إذ تقوم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها لاستقبال ضيوف العيد.


وتهيئة بعض الحلويات مثل المشبك، والحلقوم والعصير الذي يقدّم للضيوف.


ويتناول الناس التمر و يشربون القهوة قبل التوجه لأداء صلاة العيد في الحرمين المكيّ والمدني، ويرتدون الثياب البيض والشماغ الأحمر، ويهنئ الواحد الآخر خلال الفترة الصباحية من أول أيام العيد، بعدها يتوجهون إلى البيت الكبير -بيت الجد والجدة- ليعايدونهم ويبقى البعض ليبدأوا فطورهم، ويحصل الأطفال خلال الزيارة على العيدية من الجميع وهم يلبسون ملابسهم الجديدة.


أمَّا الآخرون فيعودون إلى منزلهم لتناول اللحم المشوي، ويجلس الرجال في مجلس منفصل عن النساء، الذي يضم عادة العائلة والأخوة والأخوات وعوائلهم كافة، ويتألف طعام الغذاء من المثطح ويوضع فوق العيش في صحن كبير، يبدأ بتناول الغذاء كبار السّن أولاً، وعندما ينتهون يأتي الأصغر سنّاً، ثم الأصغر.


ثم يخرج الناس بعد فترة العصر إلى الأماكن المفتوحة حيث أماكن اللهو البريء، ونلحظ في المنطقة الشرقية قيام الجهات المسؤولة بإطلاق الأسهم والألعاب النارية على الكورنيش في الدمام ابتهاجاً بالعيد المبارك.


وتشهد المنطقة إقبال الناس من الرياض وغيرها من المدن الأخرى قبل ليلة العيد لقضاء أيامه فيها ويقومون بنصب خيامهم على امتداد شاطئ نصف القمر.



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:20 am

قطر

طحن الحبوب والنافلة

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_346
يستعد القطريون لاستقبال شهر رمضان منذ النصف الثاني من شهر شعبان الذي يشهد -النافلة- وهي من العادات التي يمارسها الأطفال وتشبه -الكرنكعو- التي يمارسونها في منتصف شهر الصيام.


وتقوم النساء بتحضير الأرز والهريس وصناعة خبر الرقاق والبهارات، الخاصة بوجبتي الفطور والسحور طيلة الشهر الكريم، حيث يبدأ  الصائمون فطورهم  بتناول التمر واللبن والقهوة.


إنّ من عادات القطريين في شهر الصيام قيامهم باحتفالات دق وطحن الحبوب التي تُعدّ من الظواهر الثقافية الاجتماعية الموسمية العميقة الجذور عندهم، وكان الاحتفال بهذه العادة المتوارثة بمثابة العيد السنوي الذي يستغرق طوال شهر شعبان، إذ تقوم فيه النساء الدقاقات والطحانات بالمشاركة في إنجاز كميات كبيرة من القمح المدقوق أو المطحون تكفي احتياجات العوائل طوال شهر رمضان المبارك.


والاحتفال بطحن الحبوب على الرحى في قطر، غالباً ما يصاحبها أداء بعض الأغاني بين المجموعات التي تعمل على الرحى، الذي تعبر فيها عن الفرحة بحلول شهر شعبان الذي يعني قرب هلال شهر الصيام ومن هذه الأغاني:

هلَ شعبان وهلَ شهر الصيام

وأشوف خلي ثالث العيد مطروح


أو تُنشد مجموعتين من النساء هذه الأغنية:

المجموعة الأولى: هوبيل   هوبيل   ياالمالي

المجموعة الثانية: هوبيل   هوبيل   ياالمالي

المجموعة الأولى: هوبيل   عليّ ياالملتحـي

المجموعة الثانية: هوبيل   هوبيل   ياالمالي

المجموعة الأولى: هوبيل   ياحلو الأضراس

المجموعة الثانية: هوبيل   هوبيل   ياالمالي

المجموعة الأولى: هوبيل   وأحبكم كلكــم


أمَّا مائدة الفطور القطرية فيقدم فيها الثريد والهريس واللقيمات والشوربة إضافة إلى طبق المضروبة.


ثم أضيف إلى هذه الأطباق الرمضانية صواني الكُفتة والكُبة والمحشي بأنواعه، مع ضرورة توفر طبق الحلوى القطري المعروف بـالساقو، واللقيمات.


ويتميز ليل رمضان في قطر عقب صلاة العشاء والتراويح بعقد الجلسات الرمضانية، وتشمل مجلسين واحد للرجال والثاني خاص بالنساء يقدم فيهما الحلوى والشاي والقهوة العربية يتبادل في هذين المجلسين الرجال والنساء الأحاديث الدينية والثقافية والحياة العامة، وهناك وجبة تُعرف بـالغبكة، وهي وجبة غير يومية تُؤكل بعد منتصف الليل بين أفراد الأسرة الواحدة.


وكانت أغلب البيوت تفضل على مائدة السحور تناول الشعيرية والبيض وتسمى بلاليط أو أرز ولبن واللحم أو الدجاج أو السمك مع الأرز، ثم أضيف إليها بعض الوجبات الأخرى من المشويات والألبان والفواكه.


أمَّا الاستعدادات لعيد الفطر السعيد فعادة ما تُمارس في قطر بالمائدة الصباحية وتشمل الخروف والأرز والهريس والحلوى والمُكسرات ليجتمع عليها ما يقرب من خمسين شخصاً من أفراد الأسرة بعد أن يزور الرجال الأقارب والأصدقاء عقب صلاة العيد وليجتمعوا على هذه المائدة العامرة لتناول فطور أول أيام العيد.


ثم يقوم الأطفال بالتردد على بيوت الجيران والأقارب للاحتفال بالنافلة وليأخذوا العيدية من أهليهم وأقاربهم.


ويقيم الناس احتفالاً جماعياً بمناسبة العيد للعرضات، يؤديها الرجال، بينما تنفرد النساء والفتيات لأداء رقصة المرادة، ويقوم الأطفال بالإعلان للاحتفال بهذه المناسبة بواسطة أداء الأغاني، ففي اليوم الذي يسبق رؤية هلال العيد يردد الأطفال أغنية:

باجر العيد بنذبح بشكَرَه            نادوا مسعود جبير الخنفَره


أو يقومون بغناء:

يا مطلع الزين                            باجر نهار العيد

وعلمني زانت لك النيّه



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:26 am

البحريـــن
الهريـــس وقدوع العيد
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_347
ترتبط بشهر رمضان عادات أصيلة  للأطفال في البحرين لـيوم الكرنكعوه، الذي يحتفلون به في اليوم الرابع عشر أو النصف من شهر شعبان ابتهاجاً استقبال شهر رمضان حيث يرتدي الأطفال الملابس التقليدية مثل الدرّاعة ويذهبون إلى الأهل والأقارب والجيران وهم يرددون أناشيد معينة ويدقون على الأبواب ليحصلوا من خلال تجوالهم على بعض الحلويات والمُكسرات.

ويغني الأطفال قبل الدخول إلى المنزل:
عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم
يا مكة يالمعمورة يا أم السلاسل والذهب يانورة
عطـونا مــن قــال يســلم لــك عبـــدالله
عطونا حبّــة وميـــزان سلــّم لكــم عزيزان
يابنيّــة يلحبّابــة أبــــوك مِشَـرِّع بَابَـــه
باب الكــرم ما صكّــــه ولا حَــط بوّابَــــه

وبعد دخولهم إلى المنزل يغنون وهم يذكرون اسم أصحاب الدار قائلين:
لولا فلان ماجينا                 يُفك الكِيس ويعطينا
الله يخليه لأُمـه
ويلحفها بالساحه                 من المُطر وسِياحَه

إنّ دقّ الحَبْ مهمة تستعد لها النساء مبكراً في مملكة البحرين لصنع الهريس وكذلك كانت حرفة "صفار القدور" من الحرف الشعبية القديمة التي ترتبط بالشهر المبارك، حيث كان الصفّار يدور في الطرقات وهو يردد: صفار القدور، وكان أبو طبلية يدور ليوقظ النائمين لتناول السحور أمَّا الآن فإن الناس لا ينامون قبل السحور فراحت على المسحراتي أيامه.. وتلك الكميات من الأرز والسكر والطحين التي كانوا يقدمونها له.

وهناك من العادات الاجتماعية في البحرين تتمثل البدء بزيارة الأكبر سنّاً في بداية  الأسبوع الأول من الشهر المبارك، وهناك تقليد لابد من وجوده عند الفطور وهو  ضرورة تناول طبق الشوربة والتمر والقهوة العربية، وذهاب الرجال إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، وعند عودتهم يتناولون طعام الفطور مع أسرتهم من الهريس والثريد واللقيمات، وربما يتناول البعض منهم المكبوس لأنها تعتبر أكلة ثانوية عندهم.

وللمجالس الرمضانية نصيب في البحرين ففيها يجتمع رجال الأسرة والأصدقاء والمعارف لمناقشة وطرح العديد من القضايا الخاصة والعامة، وتقدم إليهم خلالها التمر والقهوة والشاي والحلوى البحرينية الشهيرة التي لابد وأن تكون في كل بيت طيلة أيام الشهر الفضيل.

نعرف جميعاً بأنّ الحلوى هي من الصناعات الشعبية المتوارثة في البحرين، وقد ذاع صيتها في العاصمة المنامة وفي المحرق.

وهي عبارة عن خلطة مركبة من النشا والسكر والدهن والزعفران والهيل وماء الورد والجوز أو اللوز، وتوضع الحلوى بعد تجهيزها في طسوت معدنية لتباع للناس في الدكاكين، وهناك حلوى يقبل عليها الصائمون في البحرين وتصنع في معامل خاصة مثل الزلابية والرهش والعسلية.

ويستعد البحرينيون في الأسبوع الأخير من شهر رمضان لاستقبال عيد الفطر بالملابس الجديدة وصناعة الحلوى والسمبوسة الحلوة لتقديمها لضيوفهم ليلة العيد المبارك.

أمَّا حلوى القدوع وهو الصحن الكبير ويتصدر مجلس الضيوف فتقدم إليه مع القهوة والشاي في صباح أول أيام العيد حيث تنصب القدوع في الساعة العاشرة صباحاً ويقدم عليها الأرز والدجاج وهي عادة بحرينية تقوم بها الأُسر بدلاً من الغذاء.

ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيد وتقدم  إليهم الحلوى، أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج- الحيّ-.

ويؤدون بصوت واحد:
عيدكم مبارك..
عساكم من عوّاده



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:29 am


الكويت
الديوانيات والكَركَيعان والدَوارف
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_348
تتزين المآذن والمساجد في بدء الإعلان عن قدوم شهر رمضان في الكويت، ويلاحظ وجود انتشار الفوانيس في العديد من المناطق والأحياء المختلفة التي تعمل بالطاقة الكهربائية أو بالشموع.

وإنّ اجتماع كل أفراد العائلة في منزل كبير العائلة سواء كان الجد أو الأب على مائدة الإفطار اليومية هو من العادات المُحببة لديهم، حيث تمتد المائدة لتشمل تقديم عدد من الأكلات والأطعمة المختلفة التي يسبقها التمر وشوربة العدس الطبق المفضل في رمضان، علاوة على تناول أطباق الهريس باللحم أو الدجاج وهناك أيضاً الطبق المفضل التشريبة وطبق الجريش القديم، وكبة الجمبري والبرياني باللحم أو الدجاج أو السمك، وطبق المرجوج، وهناك أكلات يتناولها الصائمون بعد الانتهاء من صلاتيّ العشاء والتراويح منها المحلبية والزلابيا واللقيمات والغريبة.

وللديوانية طعمها الخاص في الكويت وتستمر طوال العام، ولكن في أيام مخصصة من الأسبوع، لكنها تُمارس مساء كل يوم رمضانيّ بعد صلاتيّ العشاء والتراويح الخاصة والتي يهيئها صاحب الدار قبل حلول الشهر المبارك في مكان خاص من بيته ليجتمع فيها الرجال عودتهم من المسجد، وتخصص تلك الدواوين لتلاوة القرآن الكريم وسماع الدروس الدينية  ولمناقشة طائفة من الشؤون الأدبية الثقافية وغيرها، ويتناولون خلالها القهوة العربية والشاي وبعض الحلويات والفواكه ويستمرون في جلستهم حتى وقت السحور.

أمَّا لعبة الكَركَيعان فهي من العادات والتقاليد المتوارثة عند أطفال الكويت فهم يحتفلون بها ويمارسونها  في ليالي الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من رمضان.

ويستعد الصبيان والبنات لهذه المناسبة بعد العاشر من رمضان ويقومون بإحصاء المنازل التي سيطرقون أبوابها، كما يهيئون أكياساً تخيطها لهم أمهاتهم ويدلونها حول أعناقهم، ويقوم أصحاب الدكاكين بخلط المُكسرات مع النخي والنقل والسبال والبيذان والجوز والتين المُجفف وتُعرف هذه المُكسرات بكَركَيعان، أي الشيء المخلوط والمُتعدد الأصناف.

ويحتفل الأطفال عند وقت الغروب في بسماع إطلاق مدفع الإفطار والذي يُعرف  بالواردة أو بالطُوب، وعندما يسمعون تلك الإطاقة يبدأ تصفيقهم تعبيراً عن فرحتهم بهذا اليوم المبارك.

وبعد تناول الأولاد لفطورهم فإنّهم سُرعان ما يغادرون بيوتهم ويتجمعون في الأحياء والمناطق ويكونون بالاتفاق فيما بينهم مجموعات ويختار لكل مجموعة رئيس، وتطوف تلك المجموعات على منازل الحي حاملين الأكياس والطبول والطاسات وغالباً ما يتنكرون بملابس الغاصة السوداء، أو وضع اللحى أو الشوارب لجلب الانتباه.

ويردد الأولاد أنشودة خاصة بهم عن البنات كقولهم:
سَلّم ولدهم يا الله
خَلّه لأمّه يا الله

هذا إذا لم يكونوا يعرفون اسم هذا الولد وفي حالة تعريفهم عليه من قبل أهل المنزل يذكرون اسمه أو اسمها قائلين بصوت واحد: سلم - عبد الله - أو فاطمة -.

أمَّا البنات فيُنشدنَّ بصوت واحد:

كَركَيعان وكَركَيعان            بيت كَصيِّر برمِيضَـان
عادت عليكم صيام             كل سنة وكل عــام
يالله سلِّم ولدهم                 خلَّـــــه لُمَّـه
عسى البكعا ما تخمه          ولا توازي على أُمَـه
عطونا الله يعطيكم               بيت مكـة يوديكـم
يالمكة يا لمعمورة      يام السلاسل والذهب والنورة

وعادة ما تقوم ربة البيت أو من ينوب عنها لتقدم لكبير المجموعة من الأولاد أو البنات صحناً مليئاً بالكَركَيعان أو النقود أحياناً الذي يجمعه في كيسه فيفرح به الجميع ويدعون لهم.

وكان أبو طبيلة -المسحراتي- قد أعتاد على أيقاظ الصائمين لوقت السحور في ليالي الصيام، وهو يحمل طبلته على كتفيه مخترقاً السكك والحارات يرفع طبلته وينشد مُردداً بصوت عالٍ:
لا إله إلاّ الله
محمد رسول الله

وحين يأزف رمضان على الانتهاء يقوم أبو طبيلة بتوديع شهر القرآن مُردداً بلحن يشوبه الألم والفراق:
الوداع الوداع يا رمضان
وعليك السلام شهر الصيام

وكما تتشابه صور العيد في دول الخليج العربي، فيتغنى الأطفال في الكويت قبل حلول العيد مرددين بصوت واحد:
باجر العيد ونذبح ابكَرة
وننادي مسعود جْبِير الخُنْفَرَة.

كذلك يرتدي الأطفال في العيد الثياب الجديدة، ثم يحصلون على العيدية من آبائهم وأقاربهم أثناء التزاور فيما بينهم،  وتُنصب الدُّوارف والمراجيح التي تحتويهم لقضاء وقت سعيد، ويبتدع الصبيان والبنات الأغاني والأهازيج عند ركوبهم الدريفة.

وكان الأولاد يتنقلون في السيارات إلى مناطق متعددة مثل منطقة حولِّي والشامية، أو يذهبون بوساطة العربات التي تجرها الخيول فتجدها تسير بهم وهم يرددون بصوت واحد:
عَرَبَانَه أم حصّان
تمشي وتُلْقُط رُمّان



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:32 am


عُمـان
الفطور بالفريــج وقرنقشوه والمظبي
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_349
يهيئ أهل عُمان احتياجاتهم لشهر رمضان منذ العشرين من شهر شعبان حيث يخزنون العيش "الأرز" والتمر المعمول بالسّنوت ويتمسك الرجال الكبار بفطورهم في البيت، وإذا لم يكن ذلك، فإنهم يفطرون في الفريج –الحيّ– حيث يخصص مكان  للرجال وآخر للنساء.

وتقوم النسوة خلال الشهر المبارك بإرسال أطباق التمر واللبن واللقيمات إلى المساجد القريبة من دورهم ليتناولها العابرون والفقراء لتفطيرهم في اليوم المبارك.

وبعد أول يوم رمضاني تتبادل العوائل الزيارات الرمضانية، فيفطرون يوما في بيت الأخ وفي اليوم الثاني عند الأخت، والثالث عند الأقارب وهكذا.. علماً بأن الذي يذهب لتناول الفطور في بيت صديقه مثلاً، يجب أن يكون طعام الفطور جاهزا في مجلس داره.

إنّ هناك اختلافاً في عادات العُمانيين في الفطور عندما يرجعون من صلاة المغرب وذلك بحسب ولايات السلطنة، فقسم منهم يفطر على التمر والقهوة وشرب الشربت – العصير- مع لُقيمات القاضي، وقسم يتناول الثريد - والعيش – الأرز - واللحم، والبعض يشرب اللبن المُضاف إليه الزعتر أو السنود وتناول لقيمات القاضي الحلوة، أو أكل الهريس والمكبوس والسيويا والثريد وشوربة الحب والقريس.

ومن أشهر أنواع الحلويات التي يحرص العُمانيون على تناولها في شهر الصيام حلوى السخانة "السمن" والساقو وصب الجفشة والخنسروس، وكلها أسماء لنوع واحد من الحلويات ولكنها تختلف في طريقة إعدادها وصنعها وطعمها من ولاية إلى أخرى.

وعلاوة على الطبق العُماني المُكون من شوربة الأرز مع السكر الحليب، وتوجد بعض الفطائر على مائدة الفطور مثل السمبوسة بالخضار أو اللحم والمصانف.

إنّ تقليد التبخير بالدخون للرجال في ليالي رمضان معروف عندهم قبيل الذهاب لأداء صلاتي العشاء والتراويح في المساجد.

وتقام المجالس الرجالية الخاصة إثر عودتهم من الصلاة التي يحضرها الأصدقاء ويتبادلون خلالها القصص والأحاديث والسير، وتقدم إليهم الفواكه المختلفة والشمام واليح- البطيخ- مع القهوة.

وينهض العُمانيون وقت السحور لتناول طعامهم خاصة في القرى العمانية على صيحة الديك الأولى، ويأكلون اللحم والأرز مع شرب الشاي والقهوة على صوت المسحراتي التي يدق طبله بالمرواس وهو يصيح في السكك والحارات:
سحور.. سحور
قوموا صائمين

وتحرص النساء في رمضان على أداء صلاتي العشاء والتراويح في فروع الجمعيات النسائية حاملات معهنّ أطباق الحلوى الشعبية لتناولها إثر الانتهاء من الصلاة، ثم الاستماع إلى المحاضرات الدينية.

وعلى الرغم من التطور الذي طرأ على تفاصيل الحياة الاجتماعية فما زال الأطفال يحتفلون بأداء تقليد القرنقشوه ويتم في ليلة النصف من شهر رمضان، ويماثل احتفالات الأطفال بليلة القرنقعو في المدن الخليجية الأخرى.

ونجد الأطفال في القرنقشوه يدورون في شوارع الحيّ وينتقلون من دار إلى دار يتوقفون أمامها ويغنون طالبين الحلوى وهم يضربون إيقاعاً بسيطاً على عبارة:
قرنقشوه قرنقشوه
أعطونا شيء حلواه

أو يردد الأطفال على البيوت أيضاً:
قرنقشوه يوناس
عطونا بيسة وحلوى
دوس دوس في المندوس
حارة حارة في السحّارة

أمَّا بالنسبة للاستعداد لاستقبال عيد الفطر في عُمان نجد اشتراك ولايات السلطنة في احتفالاتها بالعيد في تقديمهم الحلوى والتمر والقهوة ومن أساسيات العادات والتقاليد العُمانية تقديم الحلوى في الأفراح والاتراح.

ونرى الأهالي يشرعون بشراء الحلوى العُمانية والفواكه يوميّ 28 و29 من رمضان لتقديمها لضيوفهم في أيام العيد.

ولعيد الفطر في عُمان عادات مستمدة من الماضي ومنها تهيئة الناس له لأعداد الحلقة أو الهبطة التي يقيمونها في العشر الأواخر من رمضان ويقيمونها في كل ولاية أو بلدة ولحلقة أو الهبطة وهي عبارة عن تجمع تجاري كبير في الأماكن المفتوحة تعرض في أماكن مخصصة فيه للمواشي واللحوم التي تباع بالمزاد وآخر للملابس والحلوى العُمانية المشهورة.

ويقام في الحلقة أو الهبطة سباقات للهجن- الإبل- وللخيول في الفترة الصباحية.

ويُعد طبق المظبي من الأطباق المعروفة التي يُقدمها العُمانيون في أول وثاني أيام العيد، ويترك حتى ظهر اليوم الثالث منه.

ويعني المظبي في لغتنا العربية -الشواء- أو المقلي بالنسبة لمحافظة مسقط العاصمة والمنطقتين الشرقية والداخلية وفي بعض ولايات الظاهرة القريبة من مدينة العين الإماراتية.

وتقوم مجموعة من النساء في كل حيّ بإعداد صفرة كبيرة في مكان واسع يوضع فيها الحطب والأخشاب ويشعل بالنار ليقمنّ بإعداد المظبي ويشوى اللحم بعد تقطيعه فوق الحجر ويُلفُ في أوراق الموز ثم في سنِّ الخيش بعد أن يُتبّل بأنواع معروفة من البهارات، وتقوم النساء بصفِ قطع اللحم فوق النار ويردم بالتراب.



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:38 am


العراق
المَاجِينَة والكِلِيْجَة ودواليب الهواء
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_350
يبدو رمضان في العراق قبل قدومه بأيام عديدة، فتكون الحركة غير اعتيادية في الأسواق والمحلات، وباستطاعة المرء أن يشاهدها، لتدل على مجيئه الكريم.

ويُعد سوق الشورجة القديم في قلب العاصمة بغداد أكبر سوق تجاري في العراق حيث يشهد إقبال الناس عليه من كل مدن ومحافظات العراق ليتبضعوا ويشتروا لوازم شهر الصيام من مواد تموينية مثل العدس والماش والحبيِّة، والنومي بصرة والقمر الدين، والطرشانة، والحمص، إضافة إلى شراء اللحوم بمختلف أنواعها.

وتتميز موائد رمضان بالإعداد المُبكِّر لبعض الأكلات الخاصة بالشهر قبل حلوله،  لكي نتمكن من تحقيق التنويع المطلوب على موائدنا وهناك أطباق أساسية تسجل حضورها في المائدة مثل شوربة العدس والماش وهناك أيضاً الطبق العراقي الشهير الدولمة -الملفوف- كما أنّ جميع الموائد تقريباً لا تخلو من طبق التشـريب وهو خبز مغطس بمـرقة اللحم أو الدجاج.

وهناك طبق الكبة بأنواعها كبة الحلب وكبة البرغل وكبة حامض الشلغم وهي أكلة عراقية مشهورة حيث تطبخ الكبة مع حساء يتكون من الشلغم والسلق والرز وتقدم الكبة مع حسائها كأحد أهم الأطعمة العراقية التي تلقى القبول من جميع أفراد الأسرة.

إنّ من أبرز الحلويات التي تحرص النساء العراقيات على إعدادها في شهر رمضان هو طبق حلاوة النشأ وهي حلاوة تناسب الصائم لأنها خفيفة على المعدة، وحلاوة الشعرية التي تحشى بالجبن أو المحلبي إضافة إلى حلاوة الجزر، مع تقديم أنواع  عديدة من الشربت -العصير- كشربت أو القمر الدين أو الزبيب أو التمر هندي أو البرتقال.

وتحرص العوائل العراقية على أن يذهب الأب مع أولاده إلى المسجد القريب من سكناهم، وهم يحملون صينية مليئة بالطعام لتوضع على مناضد في حديقة المسجد، لتفطير الصائمين.

كثيراً ما ينتظر الأطفال سماع إطلاق مدفع الإفطار عبر الإذاعة المسموعة ومن الشاشة الصغيرة وانتظار صوت المؤذن من أحد المساجد القريبة ليبدءوا تناول التمر وشرب قدح من اللبن ثم صلاة المغرب في المسجد، ويُسمى المدفع بـالطُوب، ويوجد نموذج له اليوم قرب منطقة الباب المُعظّم في بغداد، وسُميَّ أحد أبواب مدينة الموصل  باسم باب الطُوب.

ويحكى أنّ أحد الباشوات الأتراك أيام الاحتلال العثماني للعراق كان جالساً لانتظار أذان المغرب فسمع صوت المدفع ممتزجاً مع صوت المؤذن، وتساءل عمّا حدث فأُخبِرَ بأنّ بعض الجنود القدّاحين في المُعسكر القريب من داره كان يُصلح مدفعاً مُعطلاّ وأراد أن يجربه فأطلق قنبلة لاختبار مدى صلاحيته للعمل، واستحسن الباشا الفكرة وأمر بأنْ يستمروا بإطلاق المدفع عند موعد أذان المغرب في كل أيام رمضان.

ثم صار بعد سنوات قريبة أن يوضع المدفع قرب شاطئ نهر دجلة في بغداد لتطلق الصوت ذاته ورؤية اللهب الخارج جرّاء احتراق البارود في داخله، أي من دون أية قذيفة بقصد أن يسمع الناس صوت المدفع على امتداد النهر الخالد.

لقد مارس العراقيون منذ عهود طويلة لعبتيّ المحيبس والصينية التي اشتهرت قبل عقود في أغلب المدن والمحافظات، والمحيبس هو تصغير محبس أي خاتم اليد، ولهذه اللعبة الشعبية لها جذور المتوارثة من جيل الأجداد الذين كانوا يحرصون على الاجتماع في بيت معين بعد تأديتهم لصلاة التراويح، ثم يبدأون بممارستها ويقضون وقاص للتسلية نظراً لانعدام وسائل اللهو البريء في الماضي قبل ظهور الإذاعة المسموعة والمرئية، ولازالت لعبة المحيبس حتى يومنا هذا تقاوم كل تطور كونها من التراث المحلي العراقي ولذا تُصِرُّ على الحضور في كل المجالس الرمضانية ويستمر وقتها إلى قبيل إطلاق مدفع السحور.

ومن قواعد اللعبة أن اللاعبين الذين يشكلون فيما بينهم فريقاً يُعرف باسم المنطقة التي يسكنونها فهؤلاء يقومون بدعوة فريق آخر.

وتقدم للفريق المنافس الحلويات -البقلاوة والزلابية- ويودعهم الفريق الضيف بكل حفاوة، وبانتهاء اللعبة تقدم للفريق المنافس الحلويات ويودعهم الفريق المضيف بنفس الحفاوة التي استقبلهم بها·

وتسير اللعبة على أساس وجود فريقين يتكون الواحد من 20 إلى 100 لاعب، وإدارة اللعب هي الخاتم، ومنه اشتق اسم اللعبة وأساس قيامها هي اكتشاف مكان الخاتم عند الفريق المنافس، ويضم كل فريق لاعبين أساسيين هما اللذان يستخرجان الخاتم والباقون ما عليهم سوى الاحتفاظ به.

وتبدأ لعبة المحيبس بعد تقابل الفريقين حيث يقوم أحد الفريقين بأخذ الخاتم إمَّا بطريقة القرعة أو شراء الخاتم بالنقاط، فالفريق الأول يطلب من الثاني الاحتفاظ بالخاتم مقابل منح عشر نقاط له، وهكذا يتم الاتفاق على بقاء الخاتم مقابل عدد من النقاط يجري التفاوض عليها بين كلا الفريقين، وتعلن بداية اللعبة حيث يقوم شخص من الفريق الذي يحتفظ بالخاتم بإخفائه بطريقة سرية لدى أعضائه، بعدها يصيح بصوت عال بات أي أن الخاتم استقر في إحدى الأيادي، وهنا يأتي دور لاعب من الفريق المنافس الثاني الذي يمرر نظراته على أيدي الفريق الخصم وينتقي أشخاصاً يشك بوجود الخاتم معهم ويستثنيهم من الأمر الذي يصدره لبقية أعضاء الفريق بأن يفتح الجميع أيديهم، وفي هذه المرحلة يجب ألاّ يظهر الخاتم مع أحد من المشاركين، بل يبقى مستقراً لدى أحد الذين استثناهم اللاعب المحترف من الفريق، ثم تأتي المرحلة الثانية من اللعبة الشعبية وهي مرحلة استخراج الخاتم من الأيادي القليلة المغلقة والتي تستغرق وقتاً طويلاً حسب ذكاء اللاعب وتمرسه، وما أن يكتشف اللاعب مكان الخاتم حتى يحتفظ به لفريقه وتبدأ نفس المرحلة ولكن بتبادل الأدوار.

وتتخلل فترة الاستراحة بين لاعبي الفريقين تقديم فقرات غنائية تراثية يؤدونها بأنفسهم أو يستضيفون أحد مغنيّ المقام العراقي ليؤدي لهم ما يُسمى بالمربعات.

أمَّا لعبة الصينية تتطلب وجود  صينية وفناجين نحاسية وتوضع الشيرة -السكر المذاب- في القاعدة الدائرية لها لغرض تثبيت الفناجين بالمقلوب، وتبدأ اللعبة عقب صلاة التراويح بمشاركة فريقين فيضع أعضاء الفريق الأول خاتماً تحت أحد الفناجين ثم يدوِّر الصينية من أسفلها وهو يمسكها من وسطها بيد واحدة حتى لا يعرف لاعبو الفريق الخصم أين وضعها وأخفاها.

وهنا يقوم أمهر لاعبي الفريق الثاني بمحاولة كشف الفناجين بعد نظرات طويلة عليها، وعندما يتم الكشف عن الفنجان الموضوع فيه الخاتم فسرعان ما تعلو الأصوات وتحتسب نقطة للفريق، ويستمر هذا اللعب حتى موعد السحور، ويتخلله تناول اللاعبين لصواني الحلويات والشربت، وبوجود عدد كبير من المشجعين الكبار والصغار على حدٍّ سواء.

ومن العادات التي يحرص الأولاد على ترديدها في ليالي رمضان الكريم، هي "الماجينة"، وهي لعبة غنائية مختلطة، يمارسها أطفال من سن 8-12 سنة.

وتبدأ منذ منتصف شهر شعبان، وتسمى بالماجينة في وسط العراق، وبكركيعان في جنوبه خاصة في محافظة البصرة.

وتقوم مجموعة من الأطفال وعقب تناول طعام الإفطار بالتجمع في الأحياء، ويحمل أكبرهم عُمراً كيساً من القماش، ليدور مع زملائه على بيوت الحي أو الطرف، ويبدأ أحد الأطفال بطرق أحد أبواب الجيران، وينشدون مع الآخرين بصوت واحد:
"ماجينة ياماجينة
حلُّوا الجِيس وأنطونه
تنطونه لو ننطيكم
بيت مكة أنوديكـم
هاي مكة المعمورة
مبنيّة إبجص ونورة

وإذا طال وقوف الأطفال أمام البيت، ولم يخرج إليهم أحد منهم ليمنحهم شيء فإنّهم ما يلبثوا أن يرفعوا صوتهم منادين بقولهم:
يا أهل السطوح:
تنطونا لو نروح"

وما إنْ تسمع ربّة المنزل هذا النداء الطفولي، حتى تخرج إليهم حاملة بيديها أو بوساطة وعاء كمية من الحلويات أو النقود لتوزعها عليهم، وعندها يتسلّم كل واحد نصيبه من الهدايا، وهنا يقفون أمام البيت نفسه، ليرددوا باسم صاحبه، فإذا كان ابن صاحب الدار اسمه محمد، فإنّهم يصغرون اسمه إلى حمودي، ويرددون معاً:
الله يخلِّي حمودي… آمين
ابجاه الله وإسماعيل… آمين

وبعد ذلك ينتقل الأطفال جميعاً ليطرقوا باباً آخر في الحيّ، أو الدربونة -الزقاق- ولينهوا جولتهم في هذا المساء الرمضاني ثم يعودون إلى بيوتهم محملين بالهدايا الوافرة من الجيران.

وكما اختفت ظاهرة أبو طبيلة أو المسحراتي في أغلب المدن العربية، فإنّها اختفت أيضاً في المدن العراقية في العقود الأخيرة، ولكنّ الرجل الذي كان يوقظ الصائمين وهو يجوب طرقات المدن والأرياف مازالت صورته في الذاكرة الجمعية.


ونشير هنا إلى أنّ ظاهرة التسحير قد عُرفت في العراق منذ أيام الخلافة العباسية في بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية، فكان ابن نقطة هو الشخص الذي يتولّى إيقاظ الخليفة العباسي الناصر لدين الله في بغداد دار السلام ليتناول طعام السحور في أيام رمضان، وعُرِفَ التسحير في ذلك العصر بـالقوما من قول المُسحِّر:
قوما تسحر قوما

ولَمَّا مات المسحراتي ابن نقطة ذهب ابنه وكان له صوت جميل ووقف تحت قصر الخليفة الناصر لدين الله وأنشده قوله:

يا سيد السادات
لك في الكرم آيات
أنا ابن أبو نقطة
تعيش أبويا مات

وأُعْجِبَ الخليفة العباسي بحسن بيانه وشدة إيجازه، فأحضره وخلع عليه الهبات ومنحه راتباً ضعف ما كان يعطيه لأبيه.

لقد اقتصرت مناسبات الاحتفالات الشعبية العامة في الماضي في مدن وقرى العراق على الأعياد الدينية.

وكانت تلك الاحتفالات غالباً ما تأخذ طابعها الشعبي في عموم كل المدن.

وقد ابتدع العراقيون لإضفاء البهجة والفرح على حياتهم عادة -الكَسْلا- جمع كَسْلَة وهي التوقف عن العمل والتي كانت تعقب تلك الأعياد الدينية، والتي يراد منها إطالة أمدها، والتمتع بمزيد من المباهج والاحتفالات.

وكانت الكَسْلات، وتنطوي على زيارات جماهيرية واسعة، تشمل عامة الناس إلى بعض الأماكن الأثرية والسياحية وبعض المزارات في العاصمة بغداد، أو في المحافظات العراقية الأخرى التي تضم بعض المعَالِم التاريخية والدينية والأثرية لقضاء وقت جميل فيها.

وتبدأ الاحتفالات بعيد الفطر في العراق في الساحات العامة التي يتمّ فيها تنصيب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها لركوب الأطفال الذين يقبلون عليها طيلة أيام العيد.

وتقوم النساء بتهيئة وعمل الكِلِيْجَة، أي المعمول كما يُسمى في بعض الدول العربية، بأنواع حشوها المتعددة، إمّا بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم وإضافة السكر والهيل، وتقدم للضيوف في العيد مع استكان الشاي أبو الهيل إضافة إلى قطع من الحلقوم - أي الرَاحَة أو - مَنّ السَما - المنّ والسلوى - أو المسقول، كذلك تعمل النساء نوعاً آخر من الكِلِيْجَة من دون حشوّ يطلق عليه الخِفِيِفِي على هيئة أقراص دائرية التي يضاف إليها قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إمّا بالفرن أو بالتنور.

وتتم الزيارات العائلية عقب تناول فطور صباح الأول من أيام عيد الفطر والمكوّن من القيمر -القشطة- والمربى، أو الكاهي، أو الجبن الحلو، أو البيض المسلوق، ويذهب الأهل لزيارة بيت الجد والجدة والبقاء عندهم لتناول طعام الغذاء، ومن ثم القيام بزيارة الأقارب، بعدها تذهب العائلة إلى بيت الجدّ والجدّة لمعايدتهما والبقاء عندهم لتناول طعام الغذاء، ثم يغادرون منزلهما لمعايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء، ويحصل الأطفال على العيدية خلال هذه الزيارات من الأب أولاً ومن الأخ الأكبر، ومن الجد والأعمام والأخوال والأقارب الآخرين.

بعدها ينطلق الصغار إلى ساحات الألعاب لركوب دواليب الهواء والمراجيح والفرارات ولشراء بعض الألعاب، وهم يؤدون بعض الأغنيات الخاصة وسط احتفالية طفولية بريئة للجميع.

وكان الأطفال في العراق يتغنون في أيام العيد بأغنية: ياطير غنِّي غنّي، وهي لعبة جماعية، ويرددون بأصوات عالية:
يا طير غنِّي غنِّي
على جناحك طيّرنِّي
وديني للبساتين
أشرب ماي
طق.. طق.. طق
آكل تين
طق.. طق.. طق
فرِّحني فرحة العيد
لبِّسني ثُوبي الجديد
كُلما يريد
طق.. طق.. طق
بابا.. يريد
طق.. طق.. طق



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية   الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Emptyالأحد 23 أبريل 2023, 11:41 am


اليمن
التماسي والاستعداد للعيد
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية Ocia_351
يتباين سكان اليمن في استقبال رمضان بين المدينة والبادية، فيما يذبح البدوي الأغنام في أول رمضان ويعرف بـمدخل، ويوزع اللحم لأهله، ويهدي قسماً منه إلى الجيران، نلحظ قيام الجمعيات الخيرية بتفطير الصائمين في المدن اليمنية.

ويجلس الصائمون عند أذان المغرب على هيئة حلقات حول موائد الفطور ليتناولوا الطعام والمُكَوَّن من التمور، والسمبوسة، والباجية، والحامضة، وهي خليط مكون من الحلبة والليمون والخل والطماطم، إضافة إلى الشفوت وهي وجبة يمنية مشهورة يتناولونها في شهر رمضان وهو طبق مزيج من الخبز أو اللحوح والزبادي أو اللبن الرائب المخلوط بالكراث والنعناع الأخضر والكسيرة الناشفة والكمون والملح.

ويركز اليمنيون على وجبة العشاء عقب صلاة المغرب على اللحوم وأنواع أخرى الأطعمة المُعدّة للفطور، مثل الكبسة، والعصيد كوجبة شعبية، وكذلك السلتة وهي وجبة مكونة من الحلبة والخضر واللحم المفروم والتوابل والبيض.

أمَّا الحلويات فهي مادة أساسية وأشهر أنواعها الرواني والكنافة.

بينما يفطر الصائمون في البادية على التمر والماء طيلة أيام شهر الصوم، ثم يتمون فطورهم عند أهلهم بأكل السمبوسة واللحوم.

ويقدم في العاصمة صنعاء الملوج وهو عبارة عن خبز ولحم ومرق، مع تناولهم للتمر والزبيب الأسود الذي يستعدون لشرائه قبل حلول الشهر الكريم ليجري توزيعه على المساجد القريبة لإفطار الصائمين.

وبعد انقضاء اليوم العاشر من رمضان يبدأ اليمنيون إحياء ليال تنافسية في إلقاء الشعر، وأداء الرقصات الشعبية وارتداء الأقنعة على الوجه.

كذلك يحرص أهل اليمن خلال الشهر على الاحتفال بالراغبين في الزواج ليلة العشرين من رمضان، ويعد هذا إعلانا بأنهم سيدخلون عش الزوجية بعد انتهاء الشهر المبارك.

ويتبارى العرسان بإظهار قوتهم من خلال"المدارة" وهي لعبة شعبية، حيث يربط حبلان غليظان بجذع شجرة ضخمة تعرف بالنالوق، ويثبت بها كرسي والقوي من الشباب من يحقق أعلى ارتفاع في الهواء في أثناء القفز، وهناك لجنة تحكيمية من كبار السن، أما الفائز من الشباب فيفرح بتقدير أقرانه واللجنة المحكمة، مع إعجاب عروسه التي ترقب اللعبة مع زميلاتها عن بعد.

ولعلّ أبرز مظاهر رمضان في اليمن التماسي التي كان الأطفال يتهيأون لأدائها من أواخر شعبان وينتظرون بهجة التماسي التي يكسبون بها مقادير قليلة من النقود، وكان شعر التماسي وأداؤه مختلفاً عن الأهازيج لأن ذلك الأداء هو نشيد الطفولة إذ لا تؤديه إلاّ مجاميع من الأطفال الذين يجتمعون حول بيوتهم في الأسبوع الأول يرددون التماسي الخاصة بالأدعية لآبائهم:
يا رمضان يا بو الحمائم
أدي لأبي قرعة دراهـم
يا رمضان يا بو المدافع
أدي لنا مخزن بضائـع

وعندما ينتهي الأسبوع الأول نشاهد الأطفال في اليمن ينطلقون صوب البيوت في الأحياء المجاورة بعد أن تبدأ إضاءة الليالي، ويستطيع الأطفال الحركة وأداء النشيد وليؤدوا أغاني التمسيه بصوت مسموع:
يا مساء أسعد الله مساء
يا مساجد الله الكسا

وعندما يلاصقون باب البيت ينتظرون قطعة النقود التي يرميها عميد العائلة فيرددون:
يا مسا جيت أمسي عندكم
يا مسا والجمالة هي لكم

وتستعد المدن والقرى في اليمن استعداداتها للاحتفال بعيد الفطر السعيد، وهناك اختلاف في العادات والتقاليد من مدينة إلى أُخرى.

فتقاليد اليمنيين تبدأ باستقبال العيد قبل عشرة أيام، ومن تلك المظاهر انشغال الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر السعيد وحزناً على فراق أيام رمضان المباركة.

ويقوم الرجال بشراء المستلزمات والحاجات الضرورية للعيد من المحلات التي تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.

بينما تسهر النساء ليلة العيد حتى الصباح ليهيئن بعض المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف مثل الكعك، وهو غير الكعك المعروف عندنا، فهو أشبه بالكيك حيث يتكون من الطحين والبيض والسكر وبعض المواد الأخرى.


ويقف الناس أمام أفران الخبز لشيّ كعك العيد، ويقمن بإعداد جعالة العيد وهي المخلط -الخلطة- التي تتكون من الفستق والكشمش والزبيب والفول السوداني وبعض المكسرات التي تقدم للضيوف خلال أيام العيد.

ويكاد لا يخلو بيت من الأكلات اليمنية الخاصة بمناسبة العيد مثل: "السلتة" وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد ومنها بنت الصحن وتعملها النساء من الطحين والعسل والبيض والدهن، أوالسباية وهي رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها بعضاً ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.

ونجد أهل القرى في اليمن ينحرون الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة.


أمَّا في المدن فيذهبون لتبادل الزيارات العائلية عقب صلاة العيد، وتقدم للأولاد العيدية.

وعندما يعود ربّ الأسرة بعد أداء الصلاة في المسجد، تستقبله الزوجة والأبناء وهم في أجمل زينة وهيئة، فالزوجة تبدأ بتهنئة زوجها، ثم يأتي دور الأبناء للتهنئة واحداً بعد الآخر، ليقبلوا أباهُم -وعادة أهل صنعاء أن يقبلوا رُكبَة أبيهم- ويقدم الوالد هدية العيد لأبنائه وتعرف بـعسيب العيد، ويتناولون الفطور ويخرجون لمعايدة الأقارب والجيران.

وغالباً ما يذهب الأطفال إلى الملاعب القريبة من بيوتهم ليركبوا المداره ومفردها مدرهه، أو يؤجرون الدراجات لركوبها، وتنشغل النساء بالتزاور فيما بينهنّ ويسمى ذلك بـالفرطة، وتقوم البنات الصغيرات بالاجتماع في أكبر بيت في المنطقة لينشدنّ جميعاً بعض الأناشيد ويلعبنّ بعض الألعاب الشعبية مثل لعبة الكيرم، ونط الحبل.



الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الأول رمضان والعيد في دول الخليج والجزيرة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني رمضان والعيد في بلاد الشام
» الفصل الثالث رمضان والعيد في أفريقية وبلاد المغرب العربي
» الباب الأول: العصر الجاهلي.. الفصل الأول: الإنسانية في الاحتضار
» الباب الأول: الفصل الأول: مسوغات الخروج على عثمان
» الباب الثالث: السلطات العامة - الفصل الأول: السلطة التشريعية - الفرع الأول: أحكام مشتركة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: تراث: رمضـان والعيـد-
انتقل الى: