أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: (٣٩) فائدة ومسألة مُنتقاة من كتاب: الاعتكاف الأربعاء 19 أبريل 2023, 1:22 am | |
| ١١- الحائض والنفساء والجنب لا يصح منهم الإعتكاف عند جمهور العلماء لأنهم ممنوعون من اللبث في المسجد، وهو رأي الأكثرين، وهناك قول آخر على الجواز إذا أمنت تلويثه.
١٢- جمهور أهل العلم يقولون المرأة لا تعتكف في مصلاها لأنه ليس مسجدًا وإنما هو مصلى لقوله تعالى: (وأنتم عاكفون في المساجد) ولو كان جائزًا لاعتكف أزواجه صلى الله عليه وسلم بدًلا من خروجهن للمسجد.
١٣- الحنفية يقولون: يجوز للمرأة أن تعتكف في مُصَلَّى بيتها، والصحيح أن المرأة لا تعتكف إلا في مُصَلّى عام.
١٤- يقول المصنف (ولا يصح من الرجل إلا في مسجد تقام فيه الجماعة).
١٥- يَستثني بعض أهل العلم مَنْ لا تجب عليه الجماعة لعُذر، أو مَنْ يسكن في قرية لوحده، فهذا يصح منه.
١٦- لو اعتكف جماعة في مسجد لا تقام فيه الصلاة جماعة، صح، لأنهم يقيمون الصلاة فيه جماعة حال اعتكافهم.
١٧- المالكية والشافعية، وقول عند الحنفية، وابن حزم يصح الإعتكاف في أي مسجد سواء أقيمت الصلوات فيه، أو لم تقم، ثم اختلفوا هل يفسد اعتكافه إذا خرج للصلاة؟ أ- المالكية والشافعية يفسد. ب- الحنفية، وابن حزم لا يفسد.
١٨- اتفق الفقهاء على أفضلية الإعتكاف في مسجد تقام فيه الجمعة، لئلا يحتاج للخروج للجمعة.
١٩- جاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه (لا إعتكاف إلا في المساجد الثلاثه، الصحيح أنه موقوف عليه، وليس مرفوعًا للنبي، والصحيح خلاف ذلك، فالإعتكاف يصح في أي مسجد.
٢٠- إذا نذر الإنسان صلاة أو اعتكافًا في المسجد الأفضل، لم يجز له أن يفعلها فيما هو دونه، وإن نذر فيما هو دون، جاز له أن يفعل المنذور في الأفضل.
٢١- يُسْتَحَبُّ للمُعتكف الإشتغال بفعل القرب، واجتناب ما لا يعنيه من قول، وعمل.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: (٣٩) فائدة ومسألة مُنتقاة من كتاب: الاعتكاف الأربعاء 19 أبريل 2023, 1:23 am | |
| ٢٢- القرب منها ما تكون محضة بين العبد، وربه كالصلاة، والإستغفار، وغيرها، ومنها ما تكون متعدية، كالتعليم، والتحديث، وهذه كثير من الفقهاء يرون أنه لا يستحب الإنشغال به، ومنهم جمهور الحنابلة، وبه قال مالك لأن معنى الإعتكاف عندهم هو تصفية النفس، وهذا يعد انشغال مع الناس يفضي إلى المفاخرة والمباهاة.
٢٣- الأقرب أن القرب المتعدية سواء في تدريس القرآن، أو التحديث داخلة في عموم القرب لِمَنْ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ.
٢٤- خروج اليد، والرأس لا يُعَدُّ خُروجًا من المُعتكف لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
٢٥- الخروج لغير حاجة يبطل الإعتكاف، كما أن الخروج لحاجة لا يُبطله.
٢٦- أجمع الفقهاء على جواز الخروج لقضاء الحاجة كالبول ونحوه، وأيضًا الوضوء، والإغتسال إذا لم يتمكّن منه في المسجد.
٢٧- إذا لم يجد مَنْ يُحْضِرْ له الطعام جاز له الخروج، ولا يخل هذا في اعتكافه.
٢٨- الجمهور يرون أنه لا يخرج لغسل الجمعه وغسل العيد، خلافًا للمالكية يرون الجواز، والأقرب أنه لا يخرج إلا على قول مَنْ يُوجِبُ الغُسل فله الخروج.
٢٩- وجوب الخروج لصلاة الجمعة إن كان مُعْتَكَفُهُ لا تُقام فيه الجمعة.
٣٠- الجمهور لا يخرج لعيادة المريض، وصلاة الجنازة إلا إذا اشترطه، لحديث عائشة: (إن كنت لأدخل البيت للحاجة والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة) أخرجه مسلم.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: (٣٩) فائدة ومسألة مُنتقاة من كتاب: الاعتكاف الأربعاء 19 أبريل 2023, 1:23 am | |
| ٣١- مَنْ خرج ناسيًا لا يبطل اعتكافه على الصحيح، وهو رأي الجمهور خلافًا للحنفية.
٣٢- المرض اليسير، كالصداع اليسير والحُمَّى اليسيرة، لا يخرج بالإتفاق، أمَّا المرض الشديد فله الخروج بالإتفاق.
٣٣- مسألة الإشتراط فيها كلام كثير، فقال بعضهم الإشتراط في الإعتكاف لا أصل له، ولم يرد فيه شيء مرفوع في ذلك، وإنما ورد في الحج فقط قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لك على ربك ما استثنيت) وجمهور الفقهاء إذا اشترط شيئًا جاز ذلك.
٣٤- مَنْ جامع امرأته عامدًا ذاكرًا عالمًا، فسد اعتكافه بالإجماع لقوله (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)، فإن كان فيه صائمًا في نهار رمضان، فعليه الكفَّارة، وإن كان في الليل فسد اعتكافه، وليس عليه كفَّارة عند جمهور العلماء ومنهم الأئمَّةُ الأربعة.
٣٥- دواعي الجماع كالمباشرة واللمس فيه ثلاثة أقوال: أ- تُفسده مُطلقًا وأن لم ينزل، لأنها داخلة في المباشرة المنهي عنها في الآيه (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)، وهو مذهب أبي حنيفة، ومالك، وهو قول عند الشافعية. ب- لا تُفسده مُطلقًا، حتى لو ترتَّب عليه إنزال، وهو قول ضعيف عند الشافعية ج- التفصيل، إذا أنزل فسد إعتكافه، وإن لم ينزل لم يفسد إعتكافه، وهذا هو الصواب، ويُقالُ هذا في الصيام، وأيضًا في حال الإحرام.
٣٦- يفسد الإعتكاف ويبطله زوال التكليف بالجنون والرِّدَّة -والعياذُ بالله- والسُّكر، والحيض والنِّفاس عند الأكثرية لأنهما لا تمكثان في المسجد.
٣٧- هل الصيام شرط للإعتكاف؟ أ- الصيام شرط للإعتكاف، قال القاضي عياض: هو قول الجمهور، وبه قال أبو حنيفه، وهو مذهب الأمام مالك، ونقل عن عائشة، وابن عمر، وابن عباس، ونقل عن بعض التابعين كعروة بن الزبير والزهري، والأوزاعي، والثوري، واستدلوا بالآية (ولاتباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)، فهذه الآية جاءت في سياق آيات الصوم، فقالوا: هذا دليل على أن الصوم لابد منه للإعتكاف، واستدلوا أيضًا بحديث عائشة (لا إعتكاف إلا بصيام) لكن هذا الحديث موقوف على عائشة. ب- الصيام مُسْتَحَبٌ وليس واجب، فالأولى بالمعتكف أن يصوم، أو الأولى أن يعتكف في وقت الصيام، ولا يجب عليه، وهذا مذهب الحنابلة، والشافعية، والظاهرية، ونقل عن بعض الصحابة كابن عباس، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم، وهو مذهب الحسن البصري، وأبي ثور، وداود، وابن المنذر. دليلهم حديث عائشة، أن النبي اعتكف العشر الأول من شوال، والعشر الأول من شوال فيها يوم العيد، ويوم العيد لا يُصام. وعمر بن الخطاب سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كُنتُ نَذَرتُ في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، قال: فأوف بنذرك)، والليلة ليست محلًا للصيام، وكذلك لايوجد دليل على وجوب الصيام والأصل عدمه وهذا دليل قوي، وهذا هو الرَّاجح.
٣٨- هل للإعتكاف حَدٌ؟ جمهور الفقهاء أن الإعتكاف ليس له حَدٌ، ولو ساعة من نهار يُعَدُّ اعتكافًا، وقيل يوم، وقيل ليلة، وقيل يوم وليلة، وهذه أقوال في مذهب الإمام مالك استنادًا لحديث عمر لأنه قال: (أعتكف ليلة)، وفي رواية: (يومًا وليلة).
٣٩- الأقرب، وأوسط الأقوال هو إن جلس وقتًا زائدًا عن المُعتاد في المسجد بنيَّة الإعتكاف جاز ذلك، وإن جلس بين الصلاتين سُمِّيَ اعتكافًا كأن يجلس ما بين المغرب والعشاء، لأن هذا من الرباط كما جاء في الحديث: (وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط) أخرجه مسلم.
فمَنْ انتظر الصلاة بعد الصلاة فقد رابط، ومَنْ رابط فقد اعتكف وهذا جيد وهو أوسط الأقوال، والله أعلم.
بهذا انتهينا من باب الإعتكاف، حرصت فيه أثناء القراءه ألا أدع فائدة إلا وأكتبها، فإن كان فيه من نقص وخطأ فمن نفسي والشيطان، وإن كان فيه من صواب فمن الله وحده. أخوكم: عقيل الشمري. رفحاء.
|
|