أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52580 العمر : 72
| موضوع: سورة النجم الآيات من 32-37 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:41 pm | |
| الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ [٣٢] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) فمن صفات الذين أحسنوا أنهم {يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ ..} [النجم: 32] أي: يتركون بالكلية الكبائر من الذنوب ولا يقتربون من هذه المنطقة المحرمة {إِلاَّ ٱللَّمَمَ ..} [النجم: 32] وهو صغائر الذنوب. فكأنَّ الله تعالى من رحمته بخلقه تكفّل لنا بالصغائر أنْ يمحوها، وجعل لها (أستيكة) أي ممحاة تزيلها وهي الصلوات الخمس، شريطة أنْ نجتنب الكبائر. وفي الحديث: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهنَّ إذا اجتُنِبَتْ الكبائر" فمَنْ فعل ذلك وسار على هذا المنهج كانت له الحسنى، وكان من أهل الإحسان. إذن: الإثم والفواحش هي الذنوب الكبيرة التي توعَّد الله مرتكبيها، والفواحش ما فَحُش من الكبائر وعظم، وقد جعل الله له عقوبة وحَداً. أما (اللمم) الذي استثناه الله وعفا عنه فهو لمم. يعني: صغائر هيِّنة لا يترتب عليها كبيرُ ضرر، وهذه آيضاً مشروطة بعدم الاجتراء عليها أو المبالغة فيها حتى تصير لك عادة. وإذا عاملك الله تعالى بهذه المنطق فاستح منه سبحانه أنْ تتجرأ عليه ولو بالصغائر، لأن الصغيرة إذا أضيفت إلى الصغيرة وكان في الأمر مداومة وإصرار صارتْ كبيرة، ثم للعاقل أنْ ينظر في حَقِّ مَنْ هذه الصغيرة، إنها في حق الله، إذن: فاقصر. قلنا: إن الكبائر جمع كبيرة ما توعد الله عليه بالعذاب في الآخرة، أو أقام عليه الحدَّ في الدنيا، وهذا فيما يتعلق بحقوق العباد، فالله سبحانه قدَّم حقَّ العباد على حقِّه تعالى، وجعل له القصاص العادل في الدنيا. ألا ترون أن الله جعل أداء الدَّيْن مقدَّم على أداء فريضة الحج؟ ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يُصل على جنازة أحد الصحابة لأن عليه ديناً، وحثَّهم على قضاء دينه أولاً. حتى أنهم قالوا في معنى "مَنْ حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" قالوا: هذا فيما يتعلق بحقِّ الله، أما حقوق العباد فتظل كما هي، إلى أنْ يكون الأداء أو القصاص، ذلك يُحدِثُ الردع ولا يجترئ الناس على التعدِّي وانتهاك الحرمات. وقد علّمنا رسول الله هذا الدرس في دعائه: "اللهم ما كان لك منها فاغفره لي، وما كان لعبادك فتحمله عني" يعني: إنْ لم أقدر على الوفاء به. لذلك قلنا في السارق الذي أسرف على نفسه وتمادى في هذه الجريمة، ثم أراد أنْ يتوب ماذا يفعل؟ لا بدّ أنْ يجهد في إعادة الحقوق إلى أصحابها، فإذا لم يقدر يحسب جملة ما سلبه من خَلْق الله ويتصدّق به بنية صاحبه، وحين يعلم الله منه صدق التوبة، فقد يتحمل عنه هذه الحقوق رحمة به. نلاحظ أن الآية عطفت {وَٱلْفَوَاحِشَ ..} النجم: 32] على {كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ ..} [النجم: 32] لأنها كلها كبائر، لكن الفواحش تضيف إلى الكبيرة صفة الفحش والقبح، فهي أعظم وأشدّ إثماً من الكبائر، لأنها منكر مستبشع. وقد تكلم العلماء في الكبائر وربطوا بينها وبين الجوارح التي تُؤدَّى بها، فعمرو بن عبيد كان عالماً ورعاً يتجنب ما يفعله غيره من العلماء والشعراء من الدخول على الملوك والأمراء لنيْل عطاياهم، حتى قال فيه الشاعر، وذلك في العصر العباسي: كلُّهُمْ طَالِبُ صَيْد غَيْر عَمْرو بن عُبَيْد عمرو بن عبيد وقف عند مسألة الكبائر هذه، وأراد أنْ يسأل عنها أعلم أهل زمانه بالكتاب والسنة، فلم يجد أعلم من سيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن سيدنا الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء. وكان جعفر الصادق كثير البحث في آيات القرآن واستيعاب أسراره والتفتيش عن كنوزه، وكان يستنبط المعاني ويأتي بالدليل عليها. ومن ذلك قوله: عجبتُ لمن خاف ولم يفزع إلى قوله تعالى: { حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ } [آل عمران: 173] فإني سمعتُ بعقبها يقول: { فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوۤءٌ ..} [آل عمران: 174]. وعجبت لمن اغتمّ ولم يفزع إلى قوله تعالى: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } [الأنبياء: 87] فإني سمعتُ الله بعقبها يقول: { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الأنبياء: 88]. وعجبتُ لمن مُكرَ به ولم يفزع إلى قوله تعالى: { وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } [غافر: 44] فإني سمعتُ الله بعقبها يقول: { فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ ..} [غافر: 45]. وعجبتُ لمن طلب الدنيا ولم يفزع إلى قوله تعالى: { مَا شَآءَ ٱللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ ..} [الكهف: 39] فإني سمعتُ الله بعقبها يقول: { فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ ..} [الكهف: 40]. فهذه (روشتة) وضعها سيدنا جعفر، أخذها بالدليل من كتاب الله وتشمل كلَّ ما يطرأ على العبد من أحوال. وراح عمرو بن عبيد يسأل سيدنا جعفر عن الكبائر، كل كبيرة بحسب الجارحة التي تؤديها. فقال: القلب مطلوب منه ألاَّ يشرك بالله، وألاّ ييأس من رَوْح الله، وألا يأمن مكر الله. ثم أتى بالدليل من كتاب الله على كل واحدة، ففي مسألة الشرك { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ ..} [النساء: 48] وفي اليأس من روح الله: { قُلْ يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ..} [الزمر: 53] وهكذا. وكبائر اللسان: شهادة الزور { وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً } [الفرقان: 72] وقذْف المحصنات المؤمنات الغافلات، واليمين الغموس وهو الحلف على شيء مضى وتعمد مخالفة الواقع، كذلك من كبائر اللسان السحر. أما البطن فيتعلق بها شُرب الخمر والعياذ بالله، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا. والفرج يتعلَّق به الزنا. واليدان السرقة والقتل. والرِّجْلان الفرار من الزحف. ولكل من هذه الكبائر دليلها الواضح من كتاب الله. ومن الكبائر ترك الصلاة وهي كبيرة، يشترك فيها جوارح كثيرة، وتَرْكها كبيرة لأنها فُرضَت كما قلنا من الله مباشرة لرسوله، فهي لا تسقط عن المسلم بحال، لذلك قُلْنا عنها أنها ركنٌ من اركان الإسلام، وكذلك هي ركن من أركان المسلم، لأنها ملازمة له لا تسقط عنه. أما اللمم فهو ما دون الكبائر من الذنوب، وتُسمَّى الصغائر مثل النظرة، لذلك قالوا: لك الأولى وليس لك الثانية، لأن النظرة الأولى طرأتْ عليك وبها تتعرَّف على الأشخاص. أما النظرة الثانية ففيها قصد للتمادي، وهذا يجرُّنا إلى النظرة المحرمة، فالذي يطيل النظرة الأولى ليقول أنها الأولى التي رخص فيها عليه أنْ يحذر، لأن المراقب للنظرة هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وحتى النظرة الأولى في الواقع ليست لك، لكنك معذور فيها، لأنها طرأتْ عليك، فهي تلقائية ليس فيها قصد. وكذلك من الصغائر الضربة الخفيفة التي لا تؤذي، أو أنْ تعيب على غيرك صفة من صفاته، أو خُلْقاً من خُلقه، إلى غير هذا من الأمور، لذلك سماها الله (اللمم)، وهذا السجل سرعان ما يُغفر بالاستغفار وفعل الطاعات اليومية. لذلك يقول الحق سبحانه بعدها: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ ..} [النجم: 32]. نعم واسع المغفرة. أي: كثير المغفرة، لأنه تعالى خلق الإنسان ويعلم مناطق الضعف فيه، ولما كلَّفه لم يُضيِّق عليه ولم يشقّ عليه، بل كلّفه على قدر الاستطاعة، ولم يكلفه إلا بعد سِنِّ البلوغ، فيظل يرتع في الكون دون تكليف أكثر من عشر سنوات. ثم بعد أنْ يكلَّف يتحمل عنه الصغائر، ويُبيِّن له عاقبة الكبائر حتى لا يقربها، وهذه رحمة من الله بعبده، لذلك قال في موضع آخر: { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ..} [المائدة: 15] فالله واسع المغفرة، كثير العفو، سبقتْ رحمته غضبه، وسبق عفوه عقابه. ثم تأتي التوبة الكبيرة: { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحاً تَرْضَٰهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِيۤ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } [الأحقاف: 15]. لذلك الذي يعصي ربه عز وجل بعد سنِّ الأربعين يكون (بايخ)، نعم لأنه وصل لِلسنِّ التي لا عذر له في أنْ يتجرأ على الله بالمعصية فإذا ما بلغ المسلم في الإسلام الكِبَر والشيخوخة استحى الله أنْ يعذبه، وقد شاب في الإسلام. وقوله سبحانه وتعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ..} [النجم: 32] نعم النشأة الأولى للإنسان لا يعلمها إلا الله: { مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ..} [الكهف: 51]. ومعنى {أَنشَأَكُمْ ..} [النجم: 32] خلقكم بداية من طين الأرض، والمراد خلق آدم عليه السلام وما دُمْنا من الأرض نشأة وهي البداية والأم، فالابن متعلق بأمه ومردّه إليها. ثم يذكر سبحانه طَوْراً آخر من أطوار الخلق {وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ..} [النجم: 32] فإذا كان أدم خُلِق من طين الأرض فنسلُه جاء من التزاوج الذي تنشأ عنه الأجنة في بطون الأمهات. {فَلاَ تُزَكُّوۤاْ أَنفُسَكُمْ ..} [النجم: 32] تزكية النفس يعني: مدحها وادعاء الصلاح {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰ} [النجم: 32] أي: أن الله تعالى أعلم بخفيِّ الأمور وحقيقتها، أعلم بكم من ساسكم لرأسكم، ولا يخفى عليه منكم شيء، فلا مجال إذن لتزكية النفس. حتى في حالة مدح الآخرين والثناء عليهم علّمنا أنْ نقول: ولا نُزكي على الله أحداً، لأن الله تعالى هو الذي يُزكِّي، وهو أعلم بأهل الطاعة وبأهل التقوى الحقيقية. ثم يقول الحق سبحانه: {أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي ...}.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52580 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة النجم الآيات من 32-37 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:41 pm | |
| أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ [٣٣]وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ [٣٤]أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ [٣٥]أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ [٣٦]وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ [٣٧] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) قالوا: نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة، حيث كانت بداية علاقته بدعوة الحق أنْ تولَّى عنها وأعرض عن سماع القرآن، ثم حَنّ قلبه وأُعجب بما يقوله رسول الله، فأعطى قليلاً من الأمان لأمر الدعوة واطمأن لها. ثم تذكر عزته ومكانته بين قومه وخاف أنْ يُقال صبأ عن دين الآباء والأجداد فنكص على عقبيه وتراجع. وقالوا: جاءه رجل وحذَّره من الإيمان بمحمد. وقال له: إن كنت خائفاً من العذاب، فأنا أتحمله عنك مقابل أنْ تعطيني كذا وكذا، فأعطاه ثم تراجع ومنعه. وقالوا: نزلتْ في النضر بن الحارث أيضاً: جاءه رجل وقال له: إن عذاب الله شديد وأنا أتحمله عنك، وأعطني خمس قلائص أي: خمساً من الجمال لكنه استكثرها، فمنع الرجل هذا العطاء. وقالوا أيضا: نزلت في صفوان. هذا معنى {أَفَرَأَيْتَ ..} [النجم: 33] يا محمد {ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ} [النجم: 33] أي: أعرض عنك وتركك ومضى {وَأَعْطَىٰ قَلِيلاً ..} [النجم: 34] من العطاء أو من الأمان. {وَأَكْدَىٰ} [النجم: 34] منع عطيته من الكدية يقولون: حفر فلانٌ الحفرة فاستقامتْ له. أي: وجد ما ينتظره منها، وحفر فلان الحفرة فأكدتْ. أي: لم يجد شيئاً، أو وجد حجراً كبيراً منعه من الوصول إلى بُغيته، والحجر هذا يُسمى كدية. ومنه قولنَا: عقبة كأداء. يعني: تمنعك من الوصول إلى هدفك. {أَعِندَهُ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ} [النجم: 35] أطلع على الغيب وعلم الحقيقة أن هذا الرجل سَيَفي في التحمل عنه {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ * وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ} [النجم: 36-37] يعني: ألم يعلم هذا المعرض عن دعوة الحق ما جاء في صحف موسى وفي صحف إبراهيم؟ لكن ماذا يعني بما جاء في صحف موسى وإبراهيم؟ يجيب القرآن ويُفصِّل المجمل في الاسم الموصول (بمَا) فيقول سبحانه: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ ...}.
|
|