أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52580 العمر : 72
| موضوع: سورة النجم الآيات من 07-15 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:22 pm | |
| وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ [٧]ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ [٨]فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ [٩] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) قالوا: الكلام هنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث كان بالأفق الأعلى في رحلة الإسراء والمعراج، قال تعالى: { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ } [النجم: 14-15]. يعني: رآه مرة في الأرض ومرة في السماء: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} [النجم: 8-9] أي: أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن استوى وبلغ الغاية التي تؤهله لأداء رسالته في البلاغ عن ربه تعرَّض لكثير من المتاعب والأذى من قومه بالقول وبالفعل في مكة حتى لجأ إلى الطائف فأغروا به سفهاءهم، ورموه بالحجارة حتى أدْمَوا قدميه. وفي نفس العام ماتت زوجه خديجة التي كانت تُخفف عنه عناءَ ما يلاقي من قومه، ومات عمه أبو طالب الذي كان يحميه ويدفع عنه عداوة قريش. لذلك سُمِّي هذا العام بعام الحزن كما تعلمون، حتى أنه (صلى الله عليه وسلم) لما عاد من الطائف عاد مكسور الخاطر، ولم يجد في مكة مَنْ ينزله في داره، وكما عزَّ عليه النصير في الطائف عَزَّ عليه الجوار في مكة، إلى أن استقبله المطعم بن عدي وكان كافراً، فأنزله في جواره، مما يدلنا على أن اللهتعالى قد يؤيد رسوله ودعوته حتى بالكفار. لذلك أراد الحق سبحانه وتعالى أنْ يجبر خاطر نبيه، وأنْ يُعوِّضه عن أذى أهل الأرض له، فقال له: إنْ كانت هذه حفاوة أهل الأرض بك فسأريك حفاوة أهل السماء فأخذه في رحلة الإسراء والمعراج لتكون تخفيفاً عنه (صلى الله عليه وسلم). وهناك رأى الأفق الأعلى، وكان قاب قوسين أو أدنى من مقام ربه عز وجل، وهذه هي المراد من قوله: { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } [الضحى: 4]. وبعد ذلك نصر الله دينه وأيَّد نبيه، وتساقط أهل الكفر وصناديد قريش، واحداً بعد الآخر، حتى أن خالد بن الوليد يقول لعمرو بن العاص: يا عمرو لقد استقام الميسم لصاحبك. يعني: استتبَّ الأمر لمحمد وعَلاَ نجمه ولم يَعُدْ له منازع، فليس هناك فائدة إلا أنْ نذهب إليه ونؤمن به، بعدها فُتحتْ مكة ودخل الناس في دين الله أفواجاً. إذن: الكلام هنا {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ} [النجم: 8] أي: رسول الله دنا من مقام ربه ومن سدرة المنتهى. ومعنى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} [النجم: 9] أي: مقدار قوسين. والقوس هو أداة الرمي المعروفة {أَوْ أَدْنَىٰ} [النجم: 9] أو أقرب من ذلك، فأو هنا تأكيد لمقدار قاب قوسين. كما قال تعالى: { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } [الصافات: 147] فالزيادة هنا تؤكد وجود العدد مائة ألف، بحيث لا ينقص عن ذلك بل يزيد. كذلك قاب قوسين أو أقرب من القوسين. ومن المفسرين مَنْ يرى أن الكلام هنا عن جبريل، فيقولون {فَٱسْتَوَىٰ} [النجم: 6] أي: ظهر جبريل لمحمد على صورته الحقيقة وبأجنحته التي تسدّ الأفق، وقوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ} [النجم: 8] دنا جبريل من محمد {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} [النجم: 9] أي: قرب من رسول الله وصار منه على هذه المسافة.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52580 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة النجم الآيات من 07-15 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:25 pm | |
| فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ [١٠]مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ [١١] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) أي: أوحى اللهتعالى إلى {عَبْدِهِ ..} [النجم: 10] محمد (صلى الله عليه وسلم) {مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ } [النجم: 11] هذا يعني أن رسول الله لم يَرَ اللهتعالى بعينه، بل رآه بفؤاده وقلبه، فموسى سمع الكلام في الأرض، ومحمد رأى ببصيرة قلبه في السماء. ومعنى {مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ ..} [النجم: 11]
تحذير للذين يُشكِّكون في هذه المسألة أو ينكرونها، لذلك يأتي بعدها بهذا الاستفهام الإنكارى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ ...}.
|
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52580 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة النجم الآيات من 07-15 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:26 pm | |
| أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ [١٢]وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ [١٣]عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ [١٤]عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ [١٥] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) الهمزة هنا للاستفهام الذي يُفهم منه الإنكار والتعجُّب من تكذيبهم لرسول الله فيما أخبرهم به بعد رحلة الإسراء والمعراج من صعوده للسماء ورؤيته لربه عز وجل. والفعل {أَفَتُمَارُونَهُ ..} [النجم: 12] من المراء وهو الجدل، لكن جدل بالباطل يُراد منه التكذيب والتشكيك، ولا يُراد منه الوصول للحق. {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ} [النجم: 13] أي: رأى رسولُ الله جبريلَ مرة أخرى {عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ} [النجم: 14] السدرة: هي شجرة السدر التي عن يمين العرش. {ٱلْمُنتَهَىٰ} [النجم: 14] أي: عندها ينتهي علم الخلائق، ولا يتجاوزها أحد من الملائكة فضلاً عن البشر، وعند هذه السدرة رأى جبريل للمرة الثانية. وفي هذا المكان من القرب فُرِضت الصلاة على سيدنا رسول الله، والصلاة هي الفريضة الوحيدة التي فرضت مشافهة، وهذا يعني أن رسول الله سمع كلام الله في هذه المشافهة. لكن لما سُئِلَ عن رؤيته لربه عز وجل قال: "نور أنَّى أراه". أي: كيف أراه، تعبير دقيق من رسول الله، فلما نظر لم يجد إلا نوراً، والنور لا يُرى، وإنما يُرى به الأشياء، فإذا كان الحق سبحانه نوراً فلا سبيلَ إلى رؤيته سبحانه أما الرؤية في مثل قوله تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22-23] فالكلام هنا عن يوم القيامة، حيث يُعاد الخَلْق على هيئة أخرى غير هيئتهم في الدنيا. وبهذه الهيئة سوف يتمكّنون من رؤية ربهم سبحانه وتعالى، بدليل أننا بهذه الطبيعة الجديدة في الآخرة نأكل ولا نتغوّط، ونشرب ولا نتبوّل ولا نعرق، لماذا؟ لأن الله أعدّنا إعداداً آخر يناسب نعيم الآخرة. ثم إننا نأكل في الدنيا من طهينا وإعدادنا، وأما فى الآخرة فنأكل من طهي الله، طهي بحساب دقيق بحيث لا يبقى منه في الجسم أي فضلات. كذلك من الإعجاز في رحلة الإسراء والمعراج أن رسول الله أعدَّه الله إعداداً خاصاً ليتمكن من الصعود، فمن المعلوم أن (الأكسجين) ينعدم في طبقات الجو العليا. وهذه الحقيقة قررها القرآن في قوله تعالى: { فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَٰمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125] . ومسألة رؤية الله تعالى مسألة خلافية كَثُر فيها الكلام دون دَاعٍ، فرسول الله رأى نوراً، والرؤية الحقيقية تكون في الآخرة، ويجب أنْ نقصر الكلام في هذه المسألة على ما ورد فيها، ثم هو علم لا ينفع وجهل لا يضر. المهم المنهج الذي جاء به ومدى التزامنا بتطبيقه في حياتنا العملية، وقمة هذا المنهج الصلاة التي فُرضتْ عليه مباشرة لأهميتها في حركة الحياة وتقويم المعوج منها. وسبق أنْ أوضحنا مثالاً وقلنا: إن الرئيس يبعث للموظف تأشيرة افعل كذا وكذا، فإنْ كان الأمر أهَمّ من ذلك اتصل به تليفونياً، وإنْ كان أهم استدعاه إلى مكتبه وأخبره بما يريد مباشرة، هكذا كانت الصلاة.لذلك نراها واجبة على كُلِّ مسلم ومسلمة لا تسقط أبداً على أية حال خلافاً لباقي العبادات التي تسقط بالأعذار. والحديث: "بُني الإسلام على خمس ..." يوضح هذه المكانة، فالصلاة من عمد الدين وقوائمه التي يقوم عليها، ويُوضح أيضاً أن هذه الخمس ليست هي كل الإسلام، بل الإسلام أوسع مجالاً منها، الإسلام يشمل حركة الحياة كلها، بداية من قمة لا إله إلا الله محد رسول الله إلى إماطة الأذى عن الطريق. لذلك نتعجب من الذين ينادون بفصل دين الله عن سياسية الدنيا، ويقولون: لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة. فهذا قول باطل لا يصح، وهل يجوز أنْ نترك القاتل والزاني والسارق وغيرهم من أصحاب الجرائم يعربدون في خَلْق الله دون عقاب أو رادع؟ ولأهمية الصلاة في حركة الحياة جعلها الله كتاباً موقوتاً، ففرضيتها مقرونة بوقتها، وهذا الوقت موزَّع على مدى اليوم والليلة، ليظل المؤمن على صلة دائمة بربه، وعلى ذكر دائم للمنهج، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر مقبول عند الشارع الحكيم. فمَنْ نام عن صلاة فوقتها حين يستيقظ، ومَنْ كان ناسياً فوقته حين يتذكر، وفي هاتين الحالتين لا تُقضى الصلاة إنما تصلى حاضراً، أما إذا فاتته الصلاة تكاسلاً وبدون عذر فلا تُقضَى صلاته لأن لها وقتاً مخصوصاً وقد فوَّته على نفسه بدون عذر شرعي. والحكمة من توقيت الصلوات بوقت محدد أن الإنسان لا يدري متى يُفاجئه أجله، فليبادر أولاً بآداء صلاته في موعدها، والصلاة فيها دوام واستمرار على مدى الساعات، على خلاف الحج مثلاً، فهو مرة واحدة في العمر كله. نقول: إذن لا داعيَ لأنْ نختلف حول رؤية الروسل لربه عز وجل في رحلة الإسراء والمعراج، المهم أنه انتقل إلى مكان أعلى في التكليف، كان يُكلف وهو في الأرض والآن يُكلف وهو في السماء، ويكفي أن الله تعالى كلمه دون وحي، ويكفي أن يقول (صلى الله عليه وسلم) عن رؤيته لربه تعالى: نور أنَّى أراه؟ ولقائل أنْ يقول: لماذا جاءت الرؤية في السماء بالذات والله قادر أنْ يتجلى على رسوله ويظهر له وهو في الأرض؟ نقول: المكان لا للمرئي ولكن اللرائي، فالرائي لا يرى إلا في هذا المكان. كما لو قلت لكم مثلاً ونحن في المسجد: ظهر القمر، فقال أحدكم: لكني لا أراه. أقول له: يراه الذي بالخارج أو فوق السطح. وقوله تعالى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ} [النجم: 12] تأكيداً للرؤية وترجيح لها وتحذير من التشكيك فيها، ولم التشكيك إذا كان الأمر كله في هذه المسألة لله، ومحمد لم يدّع لنفسه قوة، بل قال: أُسْري بي؟ تذكرون لما تكلمنا عن قوله تعالى: { يٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ فَٱنفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } [الرحمن: 33] قال بعض العلماء: المراد سلطان العلم. قلنا: لا بل سلطان من الله القادر على ذلك، ولو أن المراد سلطان العلم لما قال تعالى بعدها: { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ } [الرحمن: 35]. ولولا هذه الآية لكانت السماءُ مفتوحة يسهل للجن اختراقها. ورؤية رسول الله لجبريل في قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ} [النجم: 13-14] تعد تشريفاً لجبريل وتشريفاً لرسول الله. والسدرة كما قلنا شجرة النبق، وهو حب يُؤكل في حجم الزيتون. وإذا كان النبق في الدنيا له شوك فسدرة المنتهى لا شوكَ لها، فهي كما قال تعالى: { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } [الواقعة: 28] يعني لا شوكَ فيه. وقال في وصف ثمارها أنها كقلال هجر أي: (كالبلاص) الكبير. ثم لا تعجب من كون هذه الشجرة في السماء السابعة، فهذا من طلاقة القدرة، ألم يجعل شجرة في جهنم والعياذ بالله، فقال سبحانه { إِنَّهَا شَجَرَةٌ ..} [الصافات: 64] أي: شجرة الزقوم. { تَخْرُجُ فِيۤ أَصْلِ ٱلْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ٱلشَّيَاطِينِ } [الصافات: 64-65]. وقوله تعالى: {عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ} [النجم: 15] أي: التي يأوي إليها وينتهي إليها الشهداء الذين قُتِلوا في سبيل الله، فكأنها جنة خاصة بهم غير جنة الآخرة التي تكون بعد الحساب. فالذي مات شهيداً وضحَّى بروحه في سبيل الله يقول الله له: لا تموت عندي فيُبرئه من الموت مرة أخرى، كأنه يقول: أنا واهب الحياة وأنا الذي آخذها فإذا أخذها غيري أكيده بأنْ أجعل الشهيد حياً عندي، موصولة حياته الدنيا بحياته في البرزخ. تذكرون لما تكلمنا عن سيدنا يحيى عليه السلام. قلنا: إن الله تعالى هو الذي سماه (يحيى) ونحن حينما نسمي أولادنا نختار الاسم الحسن تفاؤلاً به، فنسمي ذكي أملاً في أن يكون كذلك، ونُسمي سعيداً عسى أنْ يكون سعيداً في حياته. لكن قد يأتي الواقع على خلاف ما نتمنى، نُسميه (ذكي) فيكون غياً، أو (سعيد) فنراه في الواقع شقياً، ذلك لأننا لا نملك تحقيق ما نتمناه. فإنْ كان المسمِّى هو الله تعالى فلا شكَّ أن تسميته تطابق الواقع، لأن الله تعالى لا رادّ لقضائه ولا مُعقِّب لحكمه، ولا أحد يستطيع الاعتراض على أمره. فكانت تسمية (يحيى) إشارة إلى أنه سيحيا حياة دائمة موصولة، والعلماء أصحاب الفهم عن الله فهموا من ذلك أنه سيموت شهيداً، لأن الشهادة هي التي تضمن له استمرار الحياة، حيث تصل حياته الدنيا بحياة الشهادة عند الله.
|
|