أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سورة الأحقاف الآية رقم 22 الخميس 12 يناير 2023, 11:08 pm | |
| قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ ٢٢ - الأحقاف خواطر محمد متولي الشعراوي الكلام هنا عن قوم هود، فلما دعاهم إلى عبادة الله وحده {قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا..} [الأحقاف: 22] يعنى: تصرفنا {عَنْ آلِهَتِنَا..} [الأحقاف: 22] أي المدَّعاة. والإفك: قَلْب الشيء على وجهه، وصرف الحق إلى الباطل، والصدق إلى الكذب. ومنه قوله تعالىِ: {وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ} [النجم: 53] وهي القرى التي قلبها اللهُ رأساً على عَقِب {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ..} [الأحقاف: 22] أي: من العذاب {إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ} [الأحقاف: 22] والعذاب الذي يعدهم به لا يأتيهم في الحال إنما يوم القيامة لكنهم يستعجلونه. لذلك خاطبهم بقوله: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [يونس: 51]، وقال: {يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات: 13-14]. فهم يستعجلون العذاب لأنهم لا يؤمنون به ويُكذِّبونه، ولو أنهم يؤمنون به ما استعجلوه. ثم يرد عليهم بالجواب الطبيعى: {قَالَ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِندَ ٱللَّهِ...}. |
|