منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة الجاثية الآيات من 01-05

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الجاثية الآيات من 01-05   سورة الجاثية الآيات من 01-05 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:01 am

سورة الجاثية الآيات من 01-05 Ocia_a64

تفسير السورة خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
(نـال شــرف تنسيــق هـــذه الســورة الكريمــة: أحمد محمد لبن)

سورة الجاثية
http://ar.assabile.com/read-quran/surat-al-jathiya-45
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذه السورة أيضاً من الحواميم، وهي السور التي افتُتحت بقوله تعالى (حم)، وسبق الكلام فيها، لكن ما دام أن الحق كرَّرها فلا بدَّ لنا أنْ نتعرَّض لها بما يفتح الله به ولا يُعد هذا تكراراً.

فإذا نظرنا إلى الحياة التي نراها وجدنا فيها مُلكاً مشاهداً، وملكوتاً غير مشاهد، وكل ما غاب عن حواسِّك فهو غَيْبٌ لا يعلمه إلا الله، خُذْ مثلاً العقائد والعبادات تجد أنها تقوم على هذين الجانبين الغيب والمشهد.

فأنت تستطيع بالعقل أنْ تبرهن على وحدانية الله، وعلى وجوده سبحانه، وأنه خالق هذا الكون كله، فالإنسان طرأ على هذا الكون ووجده كما هو الآن، الشمس والقمر والنجوم، السماء والأرض، الماء والهواء.

لذلك لم يدَّع أحدٌ أنه خلقه، قال سبحانه: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ..) (لقمان: 25) وقال: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ..) (الزخرف: 87).

هذا مشهد، وفي العقائد أمور أخرى غَيْبٌ نؤمن بها لأن الله أخبرنا بها، كأمور الآخرة والبعث والحساب والجنة والنار، خُذْ مثلاً من العبادات الصلاة نستطيع أنْ نفهم لها عللاً عقلية، فنقول: إن الله فرضها علينا خمْس مرات في اليوم والليلة ليتردد العبدُ على خالقه، وليستمدَّ منه القوة والعوْن، وليأنس بلقائه، وليأخذ من فيض عطائه وإشراقاته.

والصلاة كذلك تُسوِّي بين العباد الغني والفقير، الرئيس والمرؤوس الكل ساجد لله، هذا استطراقٌ عبوديّ في الكون، هذا كله مشهد، لكن بالله قُلْ لي: لماذا كان الصبحُ ركعتين، والظهر أربعاً، والمغرب ثلاثاً؟

هذه غَيْبٌ نؤمن به كما هو، وكما أخبرنا به رسول الله المؤتمن على شرع الله.

كذلك في القرآن الكريم غيب ومشهد، غيب في هذه الحروف المقطَّعة التي استأثر اللهُ بعلم معناها، وباقي القرآن بعد ذلك مشهدٌ لأنه بيِّن واضح المعنى ظاهرُ القصد، لأن الحق سبحانه يريد أنْ يتعبَّدنا بالغيب كما تعبدَّنا بالمشهد.

والغيب هو محلُّ الإيمان.

أما المشهد فليس مجالاً للإيمان أو الكفر، فلا تقول مثلاً: أومن بأن الشمس طالعةٌ، لكن أقول: أومن باليوم الآخر.

فقوله تعالى هنا: (حَم) يعني: حروف مُقطَّعة في بداية بعض سور القرآن هي غيب نؤمن به ونترك معناه لمنْزله سبحانه: (تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ..) (الجاثية: 2) هذا هو المشهد، وفي السورة قبلها (حم) غَيْب: (وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ) (الدخان: 2) مشهد.

(إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ..) (الدخان: 3) يعني: الاثنان الغيب والمشهد مُنزّل من عند الله، فهما سواء في التعبد لله تعالى، فكما تعبَّدك بالواضح المفهوم تعبَّدك بالغيب الذي لا تفهمه، وكُل ما هنالك أننا نحوم حولها، نحاول أنْ نستشفّ بعض أسرارها.

لذلك نقول: إن القرآن كله مبنيٌّ على الوَصْل في الآيات وفي السور، حتى أن آخر كلمة في سورة الناس موصولة بأول كلمة في الفاتحة، فنقول: (مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ * ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ) وهكذا.

لذلك نُسمِّي قارئ القرآن (الحالّ المرتحل) يعني: ما يكاد ينتهي من القرآن حتى يبدأ من أوله.

أما الحروف المقطّعة في أوائل السور فمبنيةٌ على الوقْف تقول: حا، ميم، ألف لام ميم، في حين أنك لا تقف على نفس الحروف في: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (الشرح: 1).

إذن: لكل نطق علَّة وله أسرار، فهو أشبه بأسنان المفتاح الذي يفتح لك، فمفتاح يفتح لك بسِنٍّ واحد، ومفتاح يفتح لك بسنِّيْن، ومفتاح يفتح لك بثلاثة.

وقوله: (مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ) (الجاثية: 2) اختار هنا اسم العزيز، لأن القرآن سينزل وسوف تجد من القوم مَنْ يكذِّبه، فلا تهتم لذلك ولا يغرَّنك تكذيبهم، فالله مُنزل هذا الكتاب عزيز لا يُغلب، وهذه العزة ليستْ بقهر، إنما عزة بحكمة (ٱلْحَكِيمِ) (الجاثية: 2) والحكيم: هو الذي يضع الشيء في موضعه المناسب.




سورة الجاثية الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 01-05   سورة الجاثية الآيات من 01-05 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:03 am

إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (٣)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قوله تعالى: (إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ..) (الجاثية: 3) جعل السماوات والأرض ظرفاً فلا تنظر إلى السماوات والأرض في ذاتها، بل انظر لما فيهما من الآيات والأسرار، فهي مليئةٌ بالآيات التي يجلِّيها الله لوقتها، وكلما تفتحتْ العقول وتطوَّرتْ العلوم ظهر لنا آية من آيات الله في السماوات والأرض.

انظر مثلاً إلى الثورة في مجال الاتصالات، وما في الهواء من ذبذبات وبثٍّ (للتلفزيون)، ومع ذلك لا تختلط ولا تتداخل، انظر إلى الفضاء الواسع وما توصَّل إليه الإنسان من غزو الفضاء وإطلاق سفن وصواريخ تصل إلى كواكب أخرى وتستقرّ عليها وترسل لنا صُوراً منها، كلُّ هذه آياتٌ من آيات الله يُجلِّيها سبحانه لنا في وقتها المناسب.

إذن: آياتُ الله كثيرة في السماوات والأرض بل وتحت الأرض، لذلك يمتنُّ الله بنعمه علينا، فيقول: (لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ) (طه: 6).

لذلك سيدنا عبد الله بن مسعود يقول: أثيروا القرآن.

يعني (هيجوه) مثل الأرض حينما نحرثها لنأخذ ما فيها من خيرات، كذلك كل شيء منسوب إلى الله تعالى فيه ما لا يُحصَى من كنوز الخير.

وإذا كانت السماواتُ والأرض ظرفاً فلنا أنْ نسأل: أيهما أثمن الظرف أم المظروف فيه؟

فالخطاب أو الرسالة أثمن أم الظرف الذي تُوضَع فيه؟

الخزينة أو ما يوضع فيها أنفس.

كذلك السماوات والأرض مع عظِمهما وقُوتهما، فما فيهما من آيات وعجائب أعظم منهما وأنفس، لذلك تذكرون أننا حرَّمنا أنْ نضع شيئاً بين أوراق المصحف.

لماذا؟

حتى لا يكون كتاب الله تعالى ظرفاً لشيء، مهما كان غالياً وثميناً عندك، لأن القرآن أثمن وأغلى من أي شيء آخر، فلا تجعله ظرفاً لشيء.

وقوله: (لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (الجاثية: 3) آيات جمع آية، وهي الشيء البالغ في الحُسْن مَبْلغاً كما نقول: فلان آيةٌ في الحسن أو في البلاغة، أو في الكرم، إذن: آية تعني الشيء العجيب في بابه.

وبيَّنا أن كلمة آية تُطلق على مَعانٍ ثلاثة: آيات كونية تثبت قدرة الخالق سبحانه وحكمته: (وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ..) (فصلت: 37).

فإنْ كان هذا الشيء مُتفرداً بشيء عجيب دالٍّ على القدرة سُمِّي آية وحده، ومن ذلك قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ..) (الإسراء: 12) فكلٌّ منهما آية وحده.

وقال في عيسى بن مريم عليه السلام وأمه مريم: (وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً..) (المؤمنون: 50) فهما آية واحدة، لأن وجه العجب فيهما واحدة، والجامع بينهما في الإعجاز أمر واحد، فكانا آية واحدة.

ثم بعد ذلك آيات معجزات تأتي مصاحبة للرسل لتؤيدهم وتُثبت صدقهم في البلاغ عن الله مثل: عصا موسى، وناقة صالح.

ثم النوع الثالث من الآيات هي آيات الذكر الحكيم في القرآن الكريم، ويُسمُّونها حاملة الأحكام.

فمعنى: (لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (الجاثية: 3) يعني: أيها المؤمنون بي تنبهوا لهذه الآيات لتُقنعوا بها غيركم ممَّنْ لم يؤمن من الكافرين والملاحدة، لذلك نقعد (ندادي) فيهم ونقول لهم: انظروا كذا وانظروا كذا، تأملوا قدرة الله في كذا وكذا.

هذه رسالتنا أنْ ندعو الناسَ، وأنْ ندلَّهم على الله بماذا؟

بآياته في الكون، لذلك ربنا سبحانه يُعلِّمنا كيف ندلُّ الناسَ بالآيات فيقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت: 37).

يعني: لا تغرنكم عظمة هذه الآيات؛ فخالقها أعظم، وأحلى من الحُسْن مَنْ خلق الحسن، فايَّاكم أنْ تنصرفوا بإعجابكم بالليل والنهار والشمس والقمر عن خالقها، فهو المستحق للعبادة وليس هي، وهذا يعني أن الخالق سبحانه حريصٌ على صَنْعته، حريصٌ على هداية الناس ونجاتهم مما يهلكهم.

فكأن هذه الآية تقول للمؤمنين بالله إنَّ هذه الآيات الكونية جعلها الله لتقنعكم أولاً، ثم تقنعون بها غيركم.

لذلك لو نظرنا إلى علماء الدين وعلماء الطبيعة في مجالات الإنسان والحيوان والنبات والجمادات وجدنا علماءَ الطبيعة أسبقَ لأن علماء الدين يُبيِّنون للناس الحلال والحرام، إنما ينطلقون أولاً من الإيمان بالله، فبيان الأحكام فرعُ الإيمان، فكأن النظر في الآيات الكونية والاستدلال بها على خالقها عز وجل أهمّ.

ومن عجائب صُنْع الله في خلقه أنهم في أواخر العشرينيات قالوا عن السماوات السبع أنها الكواكب السبع التي تدور حول الشمس، وفي العام الذي يليه اكتشفوا كوكباً آخر إلى أنْ وصل عددهم إلى عشرة، ثم اكتشفوا كوكب الزُّهرة، وهكذا تغيرتْ كلّ النظريات القديمة.

ومن عجائب الخَلْق في هذه الكواكب أننا نعرف أن اليوم أقلُّ في الزمن من السنة، لأن اليوم 1/365 من السنة، وبعد أنْ عرفنا علم الهندسة الفراغية وجدنا الزهرة وهو ثاني نجم بعد الشمس، وقبله عطارد.

ومن العجيب أنهم وجدوا أن يوم الزهرة أطولُ من عام الزهرة، فاليوم عندنا هو دورة الأرض حول نفسها، والسنة دورتها حول الشمس، فلما لاحظوا يوم الزهرة قياساً على يوم الأرض وجدوا أن اليوم أطولُ من السنة، فيوم الزهرة 244 من أيام الأرض، والسنة 225 من أيام الأرض.

وهذا صحيح لأن الجهة مُنفكَّة، فلكلِّ نجم حركته، وهذه الحركة قد تكون سريعة في دورانه حول نفسه، وبطيئة في دورانه حول الشمس أو العكس، ومن هنا يأتي الاختلاف ولا مانعَ أنْ يكونَ اليومُ أطولَ من السنة، وآخر هذه الكواكب بلوتو وجدوا أن يومه يساوي 6.5 يوم من أيام الأرض، وسنته 268 يوماً من أيام الأرض.

نفهم من هذا قدرة الخالق سبحانه، وأن هذا الكون خُلِقَ بدقّة وإحكام ليس مصادفةً، وليس مجرد نظام رتيب مثل القوالب الجامدة، إنما طلاقة قدرة وقيومية تحرك هذا الكون وتديره بكلِّ دقَّة وإحكام.

ثم لو نظر الإنسانُ في نفسه لوجد عالماً آخر مليئاً بالآيات، انظر إلى الناس واختلاف لغاتهم ولهجاتهم وتكوينهم وبصماتهم: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) (الروم: 22).

ولو شاء سبحانه لَجعَلنا على لون واحد، ولسان واحد، لكن من حكمته تعالى في الخَلْق أنْ يجمعك بغيرك في شيء متفق، ثم يُميِّزك عنه بشيء آخر مختلف تماماً.

كنا نعرف في التمييز بين الناس بصمة الإصبع، الآن وجدوا بصمة للصوت، وبصمة للفكِّ، وبصمة للرائحة، كل هذه البصمات تميز الإنسان، بمعنى أنها لا تتكرر في شخص آخر على كثرة العدد، أليس هذا إعجازاً في الخَلْق يدعونا إلى الإيمان بالخالق جلَّ وعلا؟

قلنا: من عجائب الخَلْق في جسم الإنسان أنه لا يحدث فيه استطراقٌ حراريٌّ كما يحدث في باقي الأجسام، فحرارة الجسم العادية 37 ْ تجدها في الإنسان عند خَطِّ الاستواء وفي الإنسان في القطب المتجمد، لأن الجسم يحتفظ في داخله بهذه الدرجة، ثم تجد لكل عضو من أعضاء الجسم حرارته المناسبة له كي يؤدي مهمته.

فتتعجب حين تعلم أن العين لا تزيد حرارتها عن 9 ْ، في حين أن الكبد لا تقلّ حرارته عن 40 ْ، وهما في جسم واحد متصل، ومع ذلك لا يحدث فيه استطراقٌ حراريٌّ فتتعدَّى حرارة الكبد إلى حرارة العين مثلاً.

لذلك كما اهتمَّ الإسلام بتشريع الحلال والحرام وبيانه للناس اهتمَّ بدرجة أكبر ببيان آيات الله الكونية في كُلِّ أنواع المخلوقات إنسان وحيوان ونبات وجماد.

واقرأ إن شئت: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ ٱلْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر: 27-28).

ها هنا حكم شرعي في الصلاة أو الحج أو الصيام؟كلها دعوة للنظر وللتأمل في الكون، والعلماء هنا هم علماء الكونيات لا علماء الدين، فهم أعرفُ الناس بآيات الله، وهم أعرفُ الناس بالله وهم أكثرُ الناس لله خشية.

لماذا؟

لأنهم وقفوا على آياته بأنفسهم، فهم أعرفُ الناس بها، لذلك لم يهمل الدين علماً من العلوم أبداً، لأن العلم يخدم قضية الإيمان وقضية التوحيد.

الحق سبحانه وتعالى يعطينا في القرآن كلَّ هذه الأمثال لنأخذ منها الدليل على وجوده تعالى، ونأخذ منها صفات القهر والحكمة والعزة والرحمة.. إلخ. بل نأخذ من الآيات الكونية ما تستقيم به حياتنا وما نُصحِّح به مفاهيمنا عن الأشياء.

فمثلاً خُذْ علاقة الرجل بالمرأة، البعض يرى أن الرجل ضد المرأة؛ وأنهما على طرفي نقيض، فنسمع أنصارَ المرأة ويقابلهم أنصار الرجل وكأنها معركة، في حين أننا نقرأ القرآن فنجد قوله تعالى: (وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ) (الليل: 1-4).

فالمخلوقات المتقابلة لا تعني أنها متضادة، وإياك أنْ تظنَّ أن الليل ضدُّ النهار، نعم هو يقابله في طبيعة الأشياء لكن لا يضاده، فالليل يساند النهار ويساعده، والنهار يساند الليل ويساعده فهما متكاملان، الليل للراحة والنهار للعمل، وكلاهما مُهم للآخر، وكلاهما له مهمة في الحياة ودَوْرٌ.

كذلك الحال في الذكر والأنثى.

إذن: هذه الآية الكونية تُعلِّمنا درساً في حياتنا الاجتماعية، وأنه لا داعيَ لكلِّ هذه الضجة حول علاقة الرجل بالمرأة، وعودوا إلى القرآن ففيه الشفاء، وفيه حلول كل مشاكلنا.

ثم يقول الحق سبحانه: (وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ...).



سورة الجاثية الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 01-05   سورة الجاثية الآيات من 01-05 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:04 am

وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٤)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

السياق القرآني هنا ينقلنا من النظر في آيات السماوات والأرض إلى النظر في ذات أنفسنا، كما قال سبحانه: (وَفِيۤ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) (الذاريات: 21) فالدليل على الوجود الأعلى لا يقتصر على آيات السماوات والأرض، فالإعجاز في الذرَّة كما هو في المجرَّة، وفي جسم الإنسان وأعضائه آيات وعجائب.

وقد عبَّر الشاعر عن ذلك حين قال:
وتَحسَبُ أنَّكَ جرْمٌ صَغيرٌ وَفيكَ انْطَوَى العَالَمُ الأكبر

وكلمة (خَلْقِكُمْ..) (الجاثية: 4) ساعة تسمع كلمة الخَلْق تفهم منها الإيجادَ من العدم، كان الشيء معدوماً فأوجده الله، والخَلْق لا يُطلق على الحدث إنما يُطلق على المخلوق؛ لذلك قال تعالى: (هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ..) (لقمان: 11) فمعنى خَلْق هنا يعني مخلوق.

وبمعنى الحدث في: (مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ..) (لقمان: 11).

فقوله: (وَفِي خَلْقِكُمْ..) (الجاثية: 4) أي: من الآيات الكونية خلقكم أي البشر.

عملية الخَلْق لها مراحل هي التي مَرَّ بها سيدنا آدم حيث لم يكُنْ موجوداً فأوجده الله من العدم، فكان طيناً فسوَّاه ونفخ فيه الروح فدبَّتْ فيه الحياة وصار إنساناً، ثم جعل نسله من بعده بالتزاوج بين الذكر والأنثى.

إذن: في خَلْقنا مرحلتان مرحلة الخَلْق الأول لأبينا آدم، ومرحلة البَثِّ والنشْر عن طريق التكاثر، لذلك قال سبحانه في آية أخرى: (يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً..) (النساء: 1).

إذن: لنا خَلْق من عدم وبَثٌّ أي نشر، وانتشار من التناسل، أما الدواب فلم يذكر فيها إلا مرحلة البث (وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ..) (الجاثية: 4) أي: ينشر، فأين مرحلة خَلْقها؟

أولاً: الدابة هي كلُّ ما يدبّ على الأرض غير الإنسان، وفي اللغة لوْنٌ من الأسلوب يُسمُّونه (الاحتباك) وهو باب من أبواب البلاغة يعرفه المتخصصون فيها.

والاحتباك أن يكون في الكلام شيئان يُوضح أحدهما الآخرَ، ويغني عنه، وأوضح مثال على ذلك في القرآن قوله تعالى: (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ ٱلْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ..) (آل عمران: 13).

فقوله: (وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ..) (آل عمران: 13) دلَّ على أن الأولى مؤمنة، أي: فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله، وأخرى كافرة تقاتل في سبيل الشيطان، فدلَّ المذكور على المحذوف بالمقابلة.

فالمعنى في قوله تعالى: (وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ) (الجاثية: 4) أتى بالخَلْق في الأولى وترك البث، وأتى بالبثِّ في الثانية وترك الخَلْق، وعليه يكون المعنى: وفي خلقكم وما بثَّ منكم، وفي خلق الدواب وما بثَّ منها.

(ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية: 4) فالحق سبحانه عرَّفنا كيفية الخَلْق الأول من العدم بخلقه لآدم، وأخبرنا بمراحل هذا الخَلْق حتى استوى آدمُ إنساناً كاملاً يتحرَّك ويسعى في الأرض ولم يذكر تفاصيل خَلْق غيره لنقيسَ نحن على ما عرفناه.

فلما تكلَّم عن حواء قال: (ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا..) (النساء: 1) يعني: على طريقتها، كذلك لم يتكلم في خَلْق الدواب لأنها تُقاس على خَلْق آدم.

ولا شكَّ أن المتأمل في خَلْق الإنسان والدوابّ يجد الكثير من الآيات والمعجزات الدالَّة على طلاقة القدرة للخالق سبحانه، ففي الخَلْق الأول طلاقَةُ قدرة حيث خلق من العدم وعلى غير مثال سابق، فأوجد آدم بلا أب وبلا أم، ثم خلق منه حواء فكانت من أب بلا أم، وخلق عيسى عليه السلام من أم بلا أب، وخلق عامة الخَلْق من أب وأم.

إذن: طلاقة القدرة استوعبتْ كُلَّ احتمالات المسألة عقلياً، حتى ولو مرة واحدة ليحدثَ بها الدليلُ والإعجاز وليثبت الحقّ لنفسه سبحانه: (إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (يس: 82).

والذي يملك العطاء يملك المنع، فقد تتوافر دواعي الخَلْق والإنجاب لكن لا يحدث: (يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً..) (الشورى: 49-50).

وتعرفون من قصة سيدنا زكريا عليه السلام كيف أنه لم يُنجب حتى بلغ من الكِبر عِتياً، وكانت امرأته عاقراً حتى إنه يئس من هذه المسألة، فلما أراد الله أنْ ينجب طَوَّع له الأسباب وبشَّره بولد وأيضاً سمَّاه له.

هذه كلها آياتٌ من آياتِ الخَلْق، وهي كثيرة وممتدة، ففي كل مرحلة من مراحلها إعجازٌ وقدرة، بدايةً من اللقاء بين الزوج والزوجة والتقاء الحيوان المنوي الذكري بالبويضة الأنثوية، فإنْ تمَّ تخصيب البويضة حدث الحمل وتحوَّل الدم في غذاء للجنين فهو رزقه حتى يُولد، وإن لم يحدث الحمل نزل هذا الدم في فترة الحيْض.

وهذا يعني أن الخالق سبحانه حين يخلق الإنسانَ يخلق معه رزقه، فالجنينُ لا يتغذَّى بغذاء أمه إنما بغذائه الخاص، بدليل أن الأم لا تستفيد بهذا الدم إنْ لم يحدث حمل.

وقوله سبحانه: (ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية: 4) من اليقين وهو الإيمان والعقيدة الراسخة التي استقرتْ في القلب، بحيث لا يتطرق إليها شك، وبحيث لا تطفو إلى العقل ليناقشها مرة أخرى، فهي عقيدة يعني القلب معقود عليها.

وسبق أنْ بيَّنا هذه المسألة بأن الحواسَّ تنقل المحسَّات والقضايا إلى العقل الذي يُفاضل بينها ويُغربلها، فما اقتنع به استقرَّ في القلب عقيدةً ومبدأ يسير عليه ويؤمن به بحيث لا يطفو للعقل مرة أخرى.

هذا اليقين درجاتٌ أولها علم اليقين، وعين اليقين، ثم حَقُّ اليقين، فعلم اليقين حين يُخبرك بالخبر صادقٌ لا تشكّ في صِدْقه، وعين اليقين حين تراه بعينك، وحَقُّ اليقين هو أنْ تباشره بنفسك.

وقلتُ: أننا ذهبنا مرة إلى إندونيسيا، ورأينا هناك أصبع الموز قرابة نصف المتر، فلما عُدْتُ أخبرتُ أولادي بذلك، فصار عندهم علم بذلك لأنهم يثقون بي ويعرفون أنِّي لا أكذب.

فلما رأيتُهم مندهشين من الخبر فتحت (الشنطة) وأخرجتُ منها أصابع الموز، فلما رأوْها صار عندهم عَيْنُ اليقين بهذه القضية، لكن لعله شيء آخر غير الموز أو نموذج من مادة أخرى، فأخذنا الموز وقطَّعناه وأكلنا منه فتحوَّلت المسألة إلى حق اليقين.

وهذه المراحل الثلاث ذُكِرَتْ في القرآن الكريم في سورة التكاثر: (كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ) (التكاثر: 5-7) وفي سورة الواقعة: (إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ) (الواقعة: 95-96).



سورة الجاثية الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 01-05 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 01-05   سورة الجاثية الآيات من 01-05 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:05 am

وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٥)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: من آياته الكونية الدالة على قدرتهتعالى اختلافُ الليل والنهار، وفي آيات أخرى عرفنا أن الليل وحده آية والنهار وحده آية، والكلام هنا عن اختلاف الليل والنهار، ومجرد اختلافهما آية من آيات الله.

فالليل والنهار مختلفان من عدَّة وجوه: مختلفان في ظلمة الليل ونور النهار، ومختلفان طولاً وقصَراً، وكذلك مختلفان في المهمة، وهما ظرفان لزمن الأحداث، وقد يطول الليل ويقصر النهار، أو يطول النهار ويقصر الليل، ثم يتساويان في المدة.

فمثلاً نجد الليلَ يطولُ في الشتاء ويقصر في الصيف، وهذا لحكمة، فنحن نعمل طوال يوم الشتاء حيثُ اعتدال الجو الذي يساعد على العمل؛ لذلك نحتاج إلى فترة أطول للراحة، فنجد ذلك في ليل الشتاء الطويل.

ثم لو نظرتَ إلى الليل والنهار بصورة أوسع تشمل الكرةَ الأرضية كلها وجدتَ أنهما مُتداخلان، فالنهار عندك ليلٌ عند غيرك، والليل عندك نهارٌ عند غيرك، فهما موجودان معاً، لكن في أماكن متباعدة من الأرض.

وهكذا تجد كلَّ لحظة من لحظات الزمن يبدأ فيها ليلٌ وينتهي نهار، أو يبدأ فيها نهارٌ وينتهي ليل، إذن: هي حركة دائرة لا تنتهي، مواقيت مختلفة في الزمن كله.

فلو أخذنا مثلاً الأذان لوجدناه يدور في كلِّ لحظة من لحظات الزمن بكلِّ لفظ من ألفاظه، ففي اللحظة التي تقول فيها (الله أكبر) غيرك يقول (أشهد ألا إله إلا الله) وغيرك يقول (أشهد أن محمداً رسول الله) وهكذا.

والأمر كذلك في الصلاة، فحين تُصلي الظهر، غيرُك يصلي العصر، وغيرُك يصلي المغرب، وآخر يُصلي العشاء في اللحظة ذاتها.

إذن: نستطيع أنْ نقول بوجود كلِّ الأوقات في كلِّ الأوقات، وأن الحق سبحانه يُعبد في كلِّ لحظة بكلِّ أنواع العبادات، وأن ألفاظ الأذان دائرةٌ في سَمْع الدنيا كلها، تستوعب كلَّ الزمان وكلَّ المكان.

وهذا كلُّه من اختلاف الليل والنهار طُولاً وقِصَراً، والطول والقِصَر ناتج عن حركة الشمس، وهذه مسألة أخرى تحتاج إلى دِقَّة في الملاحظة، فالشمس حين تشرق عندك تغيب عند غيرك، فكلُّ مشرق عند قوم مغربٌ عند آخرين.

وهذه تفسر لنا قوله تعالى: (رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ) (الرحمن: 17) فقال مشرقين ومغربين، لأن المشرق عندك مغرب عند غيرك في نفس الوقت.

فإذا نظرتَ إلى امتداد الزمان في جزئياته الدقيقة بالثانية وجدتَ مشارق ومغارب، كما قال سبحانه: (بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ..) (المعارج: 40) فإذا نظرتَ إلى المكان الواحد وجدتَ مشرقاً ومغرباً، وقد قال سبحانه: (رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ..) (المزمل: 9) إذن: فهو صادق في كلِّ ما أخبرنا به سبحانه ومن آيات الليل والنهار أيضاً أن الله جعلهما خلْفةً، يعني: الليل يخلُف النهارَ والنهارُ يخلُف الليلَ، قال تعالى: (وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً) (الفرقان: 62).

وقد فهمنا من هذه الآية أن الأرض كُروية، فهذه النظرية العلمية الحديثة أثبتها القرآنُ وسبق بها، فمعنى أن الليلَ والنهار خلفةٌ أن الأرض مثل الكرة بحيث في الخَلْق الأول خُلقت الأرض مواجهةً في ناحية منها للشمس.

فكانت هذه الناحية النهار والمقابلة لها الليل، إذن: خُلِقَ الليل والنهار معاً، ووُلِدا معاً، ثم لما دارتْ الأرضُ خلفَ الليلُ النهارَ، وخلفَ النهارُ الليلَ، ولو لم تكن الأرض مُكوَّرَة ما حدث هذا.

وهذه الحقيقة أكَّدها الحق سبحانه بصورة أوضح في قوله تعالى: (لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس: 40) لأن العرب كانوا يعتقدون أن الليل أسبقُ من النهار، لذلك كانوا يُؤرِّخون للمناسك بدورة القمر، فالشمس نعرف منها اليوم، والقمر نعرف منه الشهر، ومن الشهر تكون السنة.

كذلك رمضان يثبتُ بليله لا بنهاره، لأنه يعتمد على ظهور الهلال؛ لذلك اعتقدوا أن الليلَ أسبقُ من النهار فصوَّب لهم القرآن هذا الاعتقاد فقال: (وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ..) (يس: 40) فوافقهم في أن النهار لا يسبق الليل وعدَّل لهم: (وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ..) (يس: 40).

إذن: خُلِقا في وقت واحد، وهذا لا يكون أبداً إلا إذا كانتْ الأرضُ مكوَّرة.

فلا سبْقَ لأحدهما على الآخر.

وقوله سبحانه: (وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا..) (الجاثية: 5) أنزل الله من السماء آياتٍ كثيرة منها المادي ومنها المعنوي، المعنوي هو الكتاب الذي أنزله على رسول الله لهداية الخلق، والمادي مثل المطر وسماه رزقاً لأنه سببُ الرزق حين ينزل على الأرض فيُحييها بالنبات والثمار.

وكل رزق جاء من جهة العلو الخالقة فهو مُنزَّل، حتى لو كان في باطن الأرض؛ لذلك قال سبحانه عن الحديد: (وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ..) (الحديد: 25) لذلك جعله اللهُ أداةً لإثبات قدرته تعالى للمعاندين للدين، فقال في ختام الآية: (وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِٱلْغَيْبِ..) (الحديد: 25).

وقوله: (مِنَ ٱلسَّمَآءِ..) (الجاثية: 5) معلوم أن السماء ليستْ محلاً للماء، الماء في السحاب وهو كما قلنا ضاحية من ضواحي الأرض وتابعٌ لها، أما السماء فشيء آخر أبعد من أن يتصوّره العقل، والمراد: من جهة السماء.

والمتأمل في دورة الماء في الطبيعة يجد أنه في الأرض حيث ثلاثة أرباع الكرة الأرضية ماء، وغالبه الماء المالح، وهذا لحكمة أنَّ نسبة الملح في الماء تحفظه من التغيُّر والعطن، وبالبخر تتكوَّن السُّحُب وينزل المطر يحمل الماء العَذْب الصالح للشرب وللزراعة وغيرها.

ومن آيات الله في الماء أنْ تتسعَ رقعة الماء المالح لتتسع رقعة البخر، وبالتالي تزيد مساحة تبخُّر الماء العَذْب الذي يكفي بعد ذلك لحياة الأحياء على الأرض، ثم تجد مُلوحة الماء في البحار والمحيطات بالقدر المناسب الذي يحفظ الماء من الفساد ويسمح بمعيشة الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى.

ولو زادتْ الملوحة عن هذا الحد لماتتْ فيها الثروة السمكية، كما نجد مثلاً في البحر الميت، حيث تزيد فيه نسبة الملوحة لأنه مُغلَق ولا يأتيه مَددٌ من روافد أخرى تُقلِّل من ملوحته.

ولنعرف قدرة الله في إنزال الماء العذب من السحاب هذا الماء الذي يكفي للشرب ولزراعة الأرض، انظر كم تتكلَّف زجاجة الماء المقطر حين تُعدُّها في المعمل، هذا الماء ينزل لك من السماء عَذْباً صافياً زلالاً دون مجهود منك ودون نفقات.

هذا الماء في حَدِّ ذاته آية من آيات الله، لأن به تكون الحياة، لذلك سمَّاه القرآن رزقاً، البعض قال: يعني سبب في الرزق والبعض قال: لا بل هو نفسه رزق، هو سبب في الرزق حينما نروي به الزرع، لكن هو رزقٌ حينما نشربه أو نُدخله في الطعام.

وقوله: (فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا..) (الجاثية: 5) وهذه آية أخرى، والأرض الميتة هي الجرداء القاحلة التي لا نبْتَ فيها، فالله يُحييها بالنبات كما قال في آية أخرى: (وَتَرَى ٱلأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ..) (الحج: 5).

ثم ينتقل إلى آية أخرى (وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ..) (الجاثية: 5).

تصريف الرياح يعني: تغيير اتجاهها من هنا إلى هناك، أو تغيير أحوالها، فهي مرة نسيم لطيف، ومرة ريح عاصف، ومرة تكون حارة، ومرة باردة، مرة مُعمِّرة ومرة مدمرة.

هذه كلها أحوال للرياح يُصرِّفها خالقها عز وجلّ كيف يشاء، ولا يُصرِّفها غيره.

وحين تُدقِّق وتتأمل في عملية تصريف الرياح تجد فيها مظهراً من مظاهر الإعجاز للخالق سبحانه، انظر إلى هذه الأبراج وناطحات السحاب، واسأل نفسك مَنْ يقيم هذه الأبنية العملاقة؟

ومَنْ يسندها فلا تميل رغم هبوب العواصف عليها؟

الذي يسندها هو الهواء الذي يحيط بها من كُلِّ ناحية، ولو فرَّغْتَ جانباً منها من الهواء لانهارتْ في هذا الجانب الفارغ من الهواء.

إذن: الهواء هو الذي يحفظ توازنها، لذلك ساعة تجد القرآن يستعمل كلمة (الريح) بصيغة الجمع فاعلم أنها للعَمَار وللخير، وساعة تكون مفردة فهي للدمار وللخراب.

الريح الواحدة تُدمر، والرياح تسند وتُعمر، لأن هذه تأتي من ناحية واحدة، وهذه تأتي من جميع النواحي فتحدث التوازن المطلوب.

واقرأ هنا في سياق الحديث عن آيات الله وتعداد نعمه: (وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ..) (الجاثية: 5) وفي آية أخرى قال سبحانه: (بَلْ هُوَ مَا ٱسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا..) (الأحقاف: 25) وقال: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ) (الذاريات: 41-42).

وقوله: (ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الجاثية: 5) لأن العقل هو الذي يستقبل الأحداث ويناقشها ويُفاضل بين القضايا، ويستخلص منها الحقَّ، ويُلقيه إلى القلب فيصير عقيدةً راسخة لا تقبل الشَّكَّ.

ورحم الله الفخر الرازي الذي أجرى مقارنة علمية دقيقة بين هذه الآيات في الجاثية بداية من قوله تعالى: (إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (الجاثية: 3) إلى (لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الجاثية: 5) وبين الآية 164 من سورة البقرة: (إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة: 164).

أولاً: وجد الاختلافَ الأول بين الموضعين أن الجاثية فيها: (إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ..) (الجاثية: 3) أما البقرة: (إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ..) (البقرة: 164) وهما بمعنى واحد، لأن الخَلْق حدثُ الإيجاد، فالحدث نفسه يسمى خَلْقاً، ويطلق أيضاً على المخلوق بدليل قوله تعالى: (هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ) (لقمان: 11) أي مخلوقه.

إذن: المعنى في الموضعين واحد.

ثانياً: عدَّ الآيات الكونية المذكورة في الجاثية فوجدها ست آيات، وفي البقرة ثماني آيات، فلما بحث الزيادة في البقرة وجدها في قوله تعالى: (وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ..) (البقرة: 164) (وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ..) (البقرة: 164).

فقال: هاتان الآيتان في الفلك وفي السحاب أغنى عنهما قوله تعالى في الجاثية (وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ) (الجاثية: 5) لأنهما يجريان بحركة الرياح.

الاختلاف الأخير بين الموضعين أن آية البقرة خُتمتْ بمقطع واحد هو (لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة: 164) أما آيات الجاثية ففيها ثلاثة مقاطع هي: (لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (الجاثية: 3) (ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية: 4) (ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الجاثية: 5).

المؤمن ساعة يسمع من الله يُصدِّق ويؤمن بما أخبر الله به، واليقين يكون لدى طالب الحقيقة الذي يبحث عنها في قضية علمية يريد أن يصل إلى اليقين من خلالها.

والإنسان إذا لم يكُنْ مؤمناً واثقاً ولا طالباً للحقيقة فلا أقلَّ من قَدْر من العقل يُميِّز به بين الأشياء، ويعرف به ماذا يأكل؟

وماذا يشرب؟

وماذا يأخذ؟

وماذا يدع.

إذن: هذه المقاطع الثلاثة تمثل مراحلَ الإدراك السليم.

والتعقُّل هو أدْنى مرتبة، لذلك خُتِمَتْ بها آية البقرة.



سورة الجاثية الآيات من 01-05 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الجاثية الآيات من 01-05
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الجاثية الآيات من 11-15
» سورة الجاثية الآيات من 16-20
» سورة الجاثية الآيات من 21-25
» سورة الجاثية الآيات من 26-30
» سورة الجاثية الآيات من 31-35

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: الجاثية-
انتقل الى: