سورة يس Untit630
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن سورة يس
* القراء قد اختلفت في (يخصمون)، فقرأها عاصم: (يخصمون)، بفتح الياء، وتخفض الخاء، وتشدد، وقرأها يحيى بن وثاب وحمزة: (يخصمون)، على جهة "يفعلون"، وقرأها أهل المدينة: (يخصمون)، يجزمون الخاء والصاد الأولى، ويجمعون بين ساكنين (2)، وتقرأ: (يخصمون)، و (يخصمون)، وفي قراءة أبي: "يختصمون" بالتاء.
قال الفراء: وإنما أصلها كلها: يختصمون، فسكنوا الخاء والتاء، وهي مدغمة في الصاد، فيخيل إليك أن الصاد مشددة، وليست كذلك، إنما هذا لدخول التاء فيها.
* وفي قراءة عبد الله: "إن كانت إلا زقية واحدة"، وفي قراءتنا: (صيحة).
---------------------------------
 (1) في النسخة: "نءيشا".
 (2) في النسخة: "ساكنين".
---------------------------------

* أهل الحجاز يقولون: القوم في شغل، وشغل، مخفف ومثقل، وبعض يقول: القوم في شغل، وبعض العرب: في شغل (1)، خفيفة.
أنشدني المفضل، لبعض تميم:
أخفن اطناني أن سكتن وإنني ... لفي شغل عن ذحلي اليتتبع
قال الفراء: هذا معناه: الذي يتتبع، فوصل الألف واللام بمثل ما توصل به "الذي".
وأنشدني بعضهم:
من القوم الرسول الله منهم
كأنه يريد: الذي رسول الله منهم.
* (فاكهون)، و (فكهون)، قد قرئ بهما جميعا.
* (فمنها ركوبهم)، و (ركوبهم)، وفي إحدى (2) القراءتين: "ركوبتهم"، وقد قرأتها عائشة: "ركوبتهم"، فمن قرأ: "ركوبتهم"؛ فهو المركوب: الجمل والناقة ونحو ذلك، ومن قرأ: (ركوبهم)؛ أراد المصدر، أي: فمنها ما يركبون، ومنها ما يأكلون.
---------------------------------
 (1) في النسخة: "شغل".
 (2) في النسخة: "احدى".
---------------------------------