أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| موضوع: سورة الحج الجمعة 28 يناير 2022, 12:19 am | |
| سورة الحج
* (اهتزت وربت)، وبعض القراء قد قرأ: "وربأت"، ونرى أنه من غلط القارئ؛ لأني سمعت امرأة من العرب تقول: "رثات زوجي بأبيات"، وهي تقول: أرثيه، وحكي عن أبي زيد، أنه سمع العربصـ: لبات بالحج، وحلات السويق. * أهل الحجاز وبنو أسد يقولون في واحد "المناسك": منسك، وسائر العرب من أهل نجد يقولون: منسك. * وأهل الحجاز يقولون: (من كل فج عميق)، وتميم: "معيق". * أهل الحجاز يقولون: العمر، فيثقلونه، وتميم وربيعة وبعض بني أسد يقولون: العمر (1)، فإذا قالوا: العمر؛ خففوه. أنشدني أبو القمقام: يا رب زد في عمره من عمري استوف مني يا إلهي نذري وكأن "العمر" الأجل بعينه، وكأن "العمر" التعمير. وقد اجتمعت العرب على قولهم: لعمرك، فلم يضموه، وكذلك: عمرك؛ إلا أن بعض قيس يقولون: رعملك، ورعملي، يقدمون الراء. * العرب تقول: قد اطماننت (2)، بالميم، وبعض بني أسد يقول: قد --------------------------------- (1) في النسخة: "العمر". (2) في النسخة: "اطمأننت". --------------------------------- اطباننت (1)، وهو يطبئن. وأنشدني عدة منهم: وبشرني جبينك من بعيد ... بخير فاطبأن له جناني * (يحلون فيها من أساور)، في الواحد منها ثلاث لغات: إسوار، بالألف، وبعضهم: سوار، وسوار، فمن قال: إسوار؛ جمعه: أساور، ومن جعله: سوارا، أو سوارا؛ جمعه: أسورة، وقرأ حمزة: (أساورة من ذهب)؛ لأنها في قراءة عبد الله: "أساوير"، فجعلها حمزة بالهاء على الاعتبار. وقد يجوز أن يكون "أساورة" و "أساور" واحدها: سوار، كما قالوا: أكارع، وواحدها: كراع، وكما قالوا في جمع "السقاء": أساقي، وأسقية. وتجمع "الأسورة" إذا كثرت: سورا. أنشدني المفضل: ولا قمر إلا صغير كأنه ... هلال جلاه صانع (2) السور مذهب * قوله: (والبدن جعلناها لكم)، "البدن"، و "البدن"، يخفف ويثقل، والتخفيف أجود وأكثر؛ لأن كل جمع كان واحده على "فعلة"، ثم ضم أول جمعه؛ خفف، مثل: أكمة وأكم، وأجمة وأجم، وخشبة وخشب، و "بدنة" و "بدن" (3) من ذلك. --------------------------------- (1) في النسخة: "اطبأننت". (2) في النسخة: "صانع". (3) في النسخة: "وبدنة وبدن". --------------------------------- * أهل الحجاز يقولون: (وكأين) مثل: كعين (1) (من قرية)، ينصبون الهمزة، ويشددون الياء، وتميم تقول: وكائن (2)، كأنها "فاعل" من "كنت". أنشدني الكسائي: وكائن (3) ترى يسعى من الناس جاهدا ... على ابن غدا (4) منه شجاع وعقرب وقال آخر: وكائن (5) أصابت مومنا من مصيبة ... على الله عقباها ومنه ثوابها |
|