أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: الأحكام الشتوية السبت 25 ديسمبر 2021, 8:37 pm | |
| تغطية الفم في الصلاة ومنه المتلثم فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي الرجل فاه. رواه أبو داود وغيره.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة.
لبس القفازين يجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم) فيستدل به على كشف اليدين، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك.
قال ابن جبرين: يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إيه لبرد ونحوه.
الجزاء من جنس العمل قد صح عن ابن عمر مرفوعا: (.. ولم يمنعوا –أي العباد– زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا) رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الألباني.
وعن بريدة مرفوعا: (.. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر) رواه الحاكم وصححه الألباني.
وعن مجاهد قوله في تفسير آية: (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة: 159)، قال: دواب الأرض تقول إنما منعنا المطر بذنوبكم.
الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر قال شيخ الاسلام: وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الانقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي.
وقال ابن قدامة في المغني: وإن تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه وبالطين والبلل، فله الصلاة على دابته، ويومئ بالسجود.
وقال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد واسحاق.
ما يُقال عند هبوب الريح عن عائشة رضي الله عنها قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. رواه مسلم.
النهي عن سب الريح لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها) رواه أبوداود وغيره.
والنهي عن السب: لأنها مُسَخَّرَةٌ مُذللة فيما خُلِقَتْ له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب.
ما يُقال عند سماع الرعد كان عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما- إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد) رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي.
ما يُقال عند رؤية السحاب ونزول المطر عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من شرها) فإن مطر قال: (اللهم صيبًا هنيئًا) رواه أبو دواد بسند قوي، وعند البخاري (اللهم صيبًا نافعًا) وعند البخاري ومسلم (مطرنا بفضل الله ورحمته).
الناشئ: السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه. الصيب: هو المطر الذي يجيء ماؤه.
الدعاء لا يُرَدُّ وقت نزول المطر قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر) رواه الحاكم وحسنه الألباني، قال المناوي: أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة.
من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند نزول المطر عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطر فحسر –أي كشف– رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه. رواه مسلم.
ما يُقال خشية التضرُّر عند زيادة المطر قال -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا الحال: (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم الآكام والضراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر) رواه البخاري.
الآكام: التلول المرتفعة من الأرض. الضراب: الروابي والجبال الصغار.
نزع البركة من المطر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليست السنة بأن تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا) رواه مسلم، قال النووي: المُراد بالسنة هنا القحط.
الغريق: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الشهداء خمسة.. فذكر منهم الغريق) رواه البخاري، أي الغريق وهو الذي يموت غريقًا في الماء. شرح النووي.
ويُستفاد من هذا الحديث في موضوعنا أن من غرق بنتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء أو غيره وكان على دين وصلاح وحُسن حال يُرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
إطفاء النار والمدفئة قبل النوم عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: احترق بيت في المدينة على أهله، فحدث بشأنهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم) وعن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون) رواهما البخاري ومسلم.
وقال الحافظ بن حجر: وحكمة النهي هي خشية الاحتراق، ثم قال: قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي.
فيُستفاد منه الحذر الشديد من ابقاء المدافئ مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتنبه.
النهي عن سَبِّ الحُمَّى عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على أم السائب فقال: (مالك يا أم السائب تزفزقين؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد) رواه مسلم.
معنى تزقزقين: أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى.
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله عن الحمى: وأما تصفيتها القلب من وسخه ودونه وإخراجها خبائثه فأمر أطباء القلوب ويجدونه كما أخبرهم به نبيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن مرض القلب إذا صار ميوسًا من برئه، لم ينفع فيه هذا العلاج، فالحمى تنفع البدن والقلب وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان. أهـ
وهذا لا ينافي أن العبد يبذل السبب في علاجها ولأن لكل داء دواء إلا الموت كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
المسح على الجوارب والخفين والعمائم. الخف: ما يُلبس على الرجل مما يصنع من الجلد. والجورب: ما يُلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ (الشراب أو الدلاغ).
ثبت في السنة المتواترة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يمسح على الخفين.
شروط المسح 1- ادخالهما بعد تمام طهارة الوضوء. 2- أن يكون طاهرين من النجاسة. 3- أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل. 4- أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
توقيت المسح 1- يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي: (وقّت لنا رسولُ الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها) رواه مسلم.
2- اذا انتهت المدة وهو على طهارة مسحه لم ينتقض وضوءه.
صفة المسح أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي: (رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسح ظاهر خفيه) رواه أبو داود.
المسح على العمائم المحنكة في الحدث الأصغر ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مسح على العمائم. رواه الترمذي.
والعمائم هي عمائم المسلمين المحنكة –أي المدارة تحت الحنك– أو ذات ذؤابة –أي التي لها طرف مرخي– أمَّا العمائم فلا يصح المسح عليها، ويدخل في العمائم ما يلبس في أسام الشتاء من القبع الشاملة للرأس والأذنين، وفي أسفله لفة على الرقبة فإنه مثل العمامة لمشقة نزعه ومثله خمار المرأة المدار تحت حلقه، وأما الغترة أو الشماغ أو الطاقية أو الطربوش فلا يُمسح عليه لأنه لا يشق نزعه.
الأعذار المُسقطة للجمعة والجماعة يُعذر بترك الجمعة والجماعة في الشتاء من حصل له من الأذى بمطر يبل الثياب ومعه المشقة أو وصل الطين أو ثلج أو بريح باردة شديدة لقول ابن عمر رضي الله عنهما: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطر: صلوا في رحالكم) رواه ابن ماجة.
الجمع بين الصلاتين يباح الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر، المغرب والعشاء في وقت أحدهما تقديمًا أو تأخيرًا للأعذار السابقة المسقطة للجمعة والجماعة ولو صلى الرجل في بيته إذا كان من أهل الجماعة، وأما المرأة والرجل المريض لا يصح جمعهم في بيوتهم.
والجمع رخصة عارضة للحاجة إليه لدفع المشقة عن المسلمين، ولذلك لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا مرات قليلة، والحاجة والمشقة تختلف في تقديرها باختلاف الزمان والمكان والأشخاص، لذلك قال ابن عباس: (جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر.. أراد ألا يحرج أمته) رواه مسلم.
المصدر: سلسلة العلامتين.. نقله أخوكم: البحر الزاخر |
|