منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة فصلت الآيات من 16-20

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة فصلت الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: سورة فصلت الآيات من 16-20   سورة فصلت الآيات من 16-20 Emptyالإثنين 06 سبتمبر 2021, 8:10 am

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (١٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وُصِفَت ريح العذاب هنا بأنها (صرصر) هكذا من مقطعين صرصر، وهناك صِرّ مقطع واحد.

وهي الريح الشديد المزعج الذي يهدد ويكون فيه برودة شديدة، والبرودة من شأنها شدة الرطوبة التي تُجفف إلى درجة الإحراق.

وهذه الظاهرة يعرفها الفلاحون في فصل الشتاء عندما يشتد البرد لدرجة أنه يحرق الزرع.

وهكذا يجمع اللهُ فعلَ النار في الماء لأن الحق سبحانه لم يخلق الكون بحركة ميكانيكية ثابتة، إنما خلقه بصفة القيومية التي تجمع بين الأضداد، أرأيتم لموسى عليه السلام حينما ضرب بعصاه الماء، فصار كل فِرْقٍ كالطوْد العظيم، وجمع الله بين الشيء ونقيضه في وقت واحد، كذلك ضرب الجبل فانفجرتْ منه اثنتا عشرة عيناً، وفي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ألقاه القوم في النار، فجعلها عليه برداً وسلاماً، وعطَّل فيها قانون الإحراق.

فالصّر هي الريح الشديد المزعج، لكن يهبُّ لمرة واحدة، فإنْ تكرر فهو صرصر (فِيۤ أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ..) (فصلت: 16) النحس: هو الشؤم، وحينما يأتي اليوم بشيء من الشر يتشاءمون منه، وكما قال في موضع آخر: (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً..) (الحاقة: 7) يعني: حاسمة تستأصلهم، وتنتهي منهم.

أي: سبع ليالٍ وثمانية أيام حاسمة، حسمتْ الجدل بين الرسل وبين المكابرين المعاندين.

وفي الشعر العربي قال الشاعر:
أَوْقِدْ فَإنَّ الليلَ ليْلُ قَرّ والريح يا غُلامُ رِيحٌ صرُّ
علَّ يَرَى نَارَكَ مَنْ يمُرُّ إنْ جَلَبْتَ ضَيْفاً فَأنتَ حُرّ

(لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا..) (فصلت: 16) هناك عذاب يؤلم، وعذاب يخزي ويهين المتكبر، ليس الغرض منه الإيلام، إنما الإهانة والخزي والذلة، لأنه تكبَّر بلا رصيد ذاتي عنده، ولو عذَّبناه عذاباً يؤلم ربما تحمّل الألم، لذلك نعذبه عذاباً يخزيه ويُرغم أنفه ويهدم كبرياءه، فالخزي في تأديب النفس أقوى من الإيلام في الحسِّ.

ومعلوم أن من الناس مَنْ يؤذيه الاستهزاء به والسخرية منه أكثر مما يؤلمه الضرب الحسي.

وهذا الخزي وهذه الإهانة (فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا..) (فصلت: 16) أمَّا الآخرة فلها شأنٌ آخر في الآخرة أخزى، لأن الخزي في الدنيا له وقت ينتهي فيه.

أمَّا في الآخرة فخزيٌ دائمٌ باقٍ فهو مُعذَّب وخزيان (وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَخْزَىٰ..) (فصلت: 16) لأنه دائم مستمرٌّ (وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ) (فصلت: 16) يعني: لن يأخذ أحد بأيديهم، ولن ينجيهم من العذاب شيء، فلا أملَ لهم في النصرة، فهم لا ينصرون ولا يردُّون.

لذلك قلنا في الحشر: إن الحق سبحانه يحشر الناسَ جميعاً مرة واحدة، لا يكونون على هيئة طابور مثلاً، كلٌّ ينتظر دوره، إنما يُحشرون جميعاً بعضهم مع بعض، الظالم والمظلوم، والتابع والمتبوع، وهو يقطع أملَ الكافرين في النجاة، فربما انتظروا قادتهم لينقذوهم؛ لذلك قال تعالى في شأن فرعون: (يَقْدُمُ قَوْمَهُ..) (هود: 98) أي: يتقدمهم ويسبقهم إلى النار.



سورة فصلت الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة فصلت الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة فصلت الآيات من 16-20   سورة فصلت الآيات من 16-20 Emptyالإثنين 06 سبتمبر 2021, 8:11 am

وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٧)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هنا وقفة لعلماء الكلام: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ..) (فصلت: 17) الهُدَى هو الدلالة على طريق الخير الموصِّل إلى غاية خير، نقول دلَّه على الطريق، وحين تدل الناس منهم مَنْ يستمع لك ويطيعك، ومنهم مَنْ لا يستمع إليك، فالأول تزيده هداية وإرشاداً حتى يصل إلى غايته، والآخر تتخلى عنه.

لذلك قال تعالى: (وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (محمد: 17) أي: اهتدوا لطريق الدلالة.

زادهم هدىً.

أي: بالمعونة والتوفيق للعمل الصالح وكراهية عمل الشر، إذن: هناك هداية للدلالة، وهداية للتوفيق والمعونة.

وهل تعين إلا مَنْ أطاعك وآمن بك؟

وسبق أنْ ضربنا لذلك مثلاً برجل المرور الذي يقف على مفترق الطرق، وتحتاج إلى أن تسأله عن الطريق الذي تقصده، يقول لك: الطريق من هنا، فإن شكرته على صنيعه وتوجهتَ إلى الطريق الذي دلَّك عليه زادك إرشاداً وبيَّن لك ما في الطريق من عقبات أو مصاعب.

وربما صحبك حتى تمرَّ من هذه الصعاب.

فأنت سألته فدلَّكَ فاتبعْتَ دلالته وشكرته فقال: أنت أهلٌ لمعونتي وإرشادي، أما إنْ خالفتَ رأيه وسِرْتَ في طريق آخر غير طريق دلالته فلا بُدَّ أنْ يتخلى عنك، وأنْ يدعك وشأنك.

كذلك الحق سبحانه وتعالى يدل الجميع على طريق الخير، كل الخلق دلَّهم الله، فمَنْ أطاع في هداية الدلالة كان أهلاً للزيادة، وأهلاً لهداية المعونة والتوفيق، ومَنْ عصى وخالف في هداية الدلالة لم يكُنْ أهلاً لهداية المعونة.

كذلك كان شأن ثمود (فَهَدَيْنَاهُمْ..) (فصلت: 17) هداية دلالة (فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ..) (فصلت: 17) أي: استحبُّوا العمى عن فعل الخير، لأنهم ارتاحوا للمخالفة وأرادوا الخروج من قيود التكاليف الشرعية، وإلا لماذا عبدوا الأصنام وهم يعلمون ما هي، وصنعوها بأيديهم؟

عبدوها لأن في عبادتها إرضاءً للنفس بأنْ يكون لها إله تعبده، وما أجملَ أنْ يكون هذا الإله بلا تكاليف وبلا منهج بافعل ولا تفعل، إذن: مشقة تكاليف الطاعة وحلاوة إتيان المعصية تأتي من التكليف، فإن وُجدَ إله بلا تكاليف مالتْ إليه النفس وأحبته، لأن ذلك يُرضِي غريزة الفطرة الإيمانية في الإنسان، وهو أن كلَّ إنسان آمن بالعهدة الأول في مرحلة الذر: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ..) (الأعراف: 172).

إذن: فبضعة الإيمان في كل إنسان موجودة فيه من عهد الذر، ولكن يختلف الناسُ في قبول التكاليف والمنهج، فمن الناس مَنْ يرى في المنهج قيْداً لشهواته، فلا يرتاح إليه ويسعى إلى التديّن الخالي من التكليف كهؤلاء الذين استحبوا العمى على الهدى، ومن الناس مَنْ يحب الهداية والطاعة ويرتاح إلى المنهج ويأنس به.

وتأمل قوله تعالى: (فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ..) (فصلت: 17) استحبَّ غير أحب.

استحبَّ يعني: تكلّف حبه، وهذا دليل أنه شيء لا يُحبّ أصلاً وطبيعة.

لكنه تكلف حبه ليحقق مراده من الشهوة، ولك أنْ تنظر إلى أيِّ سيئة نهاك الله عنها وهَبْهَا أنها واقعة عليك، هل تحبها؟

لا تحبها، إذن: هي لا تُحَبُّ.

وفي موضع آخر، لما تكلَّم الحق سبحانه عن المؤمنين قال عنهم: (أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ..) (البقرة: 5) وعلى تدل على الاستعلاء، فكأنهم مستوون على الهدى، وكأنه دابة يركبونها توصِّلهم إلى غايتهم، فالهدى لم يأتِ ليشق عليكم، إنما جاء ليحملكم ويُوصِّلكم إلى غاية الخير، فالمؤمنون على الهدى فوقه يوصلهم، ليس الهدى فوقهم يشق عليهم أو يكلفهم ما لا يطيقون، فالهدى إذن خدمة لكم وفي مصلحتكم.

وحين تتبع لفظة (على) في القرآن الكريم تجدها لا بدَّ أنْ تعطي الحكم من باب القوة والفضل، فمثلاً قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الإنسان: بعض المفسرين قال: على حبه يعني: مع حبه فجعل على بمعنى مع، وهذا مخالف للصواب؛ لأن الإنسان لا يحب الطعام إلا إذا كان جائعاً، أما الشبعان فلا يلتفت للطعام.

فالمعنى: ويُطعمون الطعام رغم أنهم في حاجة إليه، فكأن الجوع يطلب أنْ تأكل لكن حبّ الخير والصدقة يعلو عندك على الجوع وحب الطعام.

لماذا؟

لأنك قدَّرْتَ الجزاء الأوفى عليه، وما دُمْتَ قدَّرت الجزاء الأوفى على إطعام الطعام، فقد غَلبتَ حبك للطعام وعلوت عليه، لذلك قال سبحانه: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ..) (الحشر: 9).

كذلك في قوله تعالى: (ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلْكِبَرِ..) (إبراهيم: 39) (على) هنا لا تعني وهب لي مع أنّي كبير لا أصلح للإنجاب، إنما المعنى: وهب لي على الكِبَر، فكأن الكبر ضعف يقتضي عدم الإنجاب، ولكن هبة الله وفضله علا على الضعف وعلا على الكبر كما جعل زكريا ينجب يحيى عليهما السلام!!           

كذلك في قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ..) (الرعد: 6) فكأن الظلم كان يقتضي العقوبة، لكن مغفرة الله عَلَتْ على الظلم.

ثم يقول سبحانه: (فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ ٱلْعَذَابِ ٱلْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (فصلت: 17) الصاعقة قلنا: هي كلُّ ما يصعق ويدمر، سواء كان بالريح أو النار، أو الصيحة المدمرة، والعذاب الهون أي: المصحوب بالإهانة والخزي (بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (فصلت: 17) يعني: وقع لهم هذا بسبب ما كسبوا، وما اقترفته أيديهم.

يعني: جزاءً وفاقاً، لا ظلماً وعدواناً.



سورة فصلت الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة فصلت الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة فصلت الآيات من 16-20   سورة فصلت الآيات من 16-20 Emptyالإثنين 06 سبتمبر 2021, 8:11 am

وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (١٨)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

كثيراً ما نجد أسلوب القرآن الكريم يجمع بين الشيء ونقيضه ليبرز المعنى وبضدها تتميز الأشياء، يقول تعالى: (إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) (الانفطار: 13-14) هذه مقابلة يوضح فيها كلّ معنى المعنى المقابل، كذلك هنا بعد أنْ حدَّثنا الحق سبحانه عن بعض المكذِّبين المعاندين أردف ذلك بالكلام عن المؤمنين المتقين، وما آلوا إليه من الفوز والنجاة، فقال سبحانه: (وَنَجَّيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتَّقُونَ) (فصلت: 18).



سورة فصلت الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة فصلت الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة فصلت الآيات من 16-20   سورة فصلت الآيات من 16-20 Emptyالإثنين 06 سبتمبر 2021, 8:12 am

وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٩) حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٠)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

الحشر: يعني جمع المختلفين، والمختلفون كان فيهم التابع والمتبوع، ضالِّين ومضلين، لا بدَّ أنْ يجمعهم الله جميعاً في وقت واحد يتقدمهم الزعماء ورؤوس الكفر.

(ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاً) (مريم: 69) يعني: نأتي بالفتوات ونقدمهم إلى النار قبل الضعفاء، وكأن الله يقول لهم: هؤلاء قادتكم يسبقونكم إلى النار، يعني: لا أملَ لكم في النجاة، حتى الوحوش يجمعها الله ويجمع المختلفين منها.

(وَإِذَا ٱلْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (التكوير: 5) والوحوش هي الحيوانات غير المستأنسة كالأسد والنمر وغيره، وكأن الحق سبحانه يريد أن يقول لنا: أنا الذي أذلل لك الخلق، ولولا أنني ذللته لك ما استطعتَ أنت تذليله، نعم ذلَّل لك الجمل رغم حجمه الكبير، لكن لم يذلل لك الثعبان الصغير(أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ) (يس: 71-72).

والله لولا أن الله ذلَّل لنا هذه المخلوقات ما انتفعنا منها بشيء، لذلك نقول على غير المذلل: حيوان متوحش، ألاَ ترى الطفل والولد الصغير يقود الجمل الكبير ويحمله ويُنيخه ويُسيِّره حيث يريد، وأنت يزعجك البرغوث الصغير في الفراش ويمنعك النوم، إنها رسالة من الخالق سبحانه بأن الأمر أمرُ تذليل من الله.

(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) (فصلت: 19) في الدنيا الوحوش تفر من الإنسان، ونحن نفرُّ من الوحوش، أما في القيامة فيجمع الله الجميع معاً في موقف واحد، كيف؟

لأنه لم يَعُدْ لأحد منا قوة تصرُّف(لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ) (غافر: 16) فلما صار الملك لله لم يَبْق فينا نحن المخلوقين تفاوت قوة تستضعف.

وقوله (فَهُمْ يُوزَعُونَ) (فصلت: 19) يعني: يُساقون ويُقادون جميعاً إلى النار من أولهم إلى آخرهم (حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (فصلت: 20).

السمع وظيفة الأذن، والإبصار وظيفة العين، والأنف للشم، والكف للمس، فكل جارحة من جوارح الإنسان لها مهمة في حياته، لكن لم يذكر الحق منها هنا إلا ثلاثة فقط: السمع، والأبصار والجلود.

ولم يذكر اليد ولا الأنف.

قالوا: لأن التكليف في أمر الأنف نادر وقليل، كأنْ تشمّ رائحة الخمر مثلاً، والعياذ بالله، أو تشم رائحة امرأة متعطرة، إذن: فالأنف دوره محدود، أما السمع فهو أهم الحواس، لأنك تستقبل به الدعوة إلى الله، والبصر هو الذي تبصر به آيات الله في كونه وعجائبه في خَلْقه.

أما الجلود فعامة في السمع والبصر وفي كل الحواس، فكأن الجلد أعمّ شيء في الحس، ولذلك لم بحثوا في وظائف الأعضاء ليعرفوا مهمة كل عضو في الإنسان وجدوا أهمها الجلد، لأنه وسيلة الإحساس بالألم خاصة في الطبقة الخارجية منه، ألاَ ترى أنك مثلاً حين تأخذ حقنة تشعر بألم الإبرة حين تدخل جسمك وتخترق الجلد، تؤلمك بقدر نفاذها في الجلد كأنَّ الجلد هو محلُّ الإذاقة، وما دام هو محل الإذاقة فهو إذن مستوعب لجميع الحواس.

ولذلك يقول الحق سبحانه: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَٰهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ..) (النساء: 56) إذن: فالجلد محلّ إذاقة العذاب والعياذ بالله، وهو المستوعب لكلِّ الحواس.



سورة فصلت الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة فصلت الآيات من 16-20
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة فصلت الآيات من 21-25
» سورة فصلت الآيات من 26-30
» سورة فصلت الآيات من 31-35
» سورة فصلت الآيات من 36-40
» سورة فصلت الآيات من 41-45

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: فصلت-
انتقل الى: