منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 Empty
مُساهمةموضوع: الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005   الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 Emptyالثلاثاء 31 مايو 2011, 10:56 pm

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005

بحث منشور في إصدارات الجمعية الجغرافية المصرية الأعداد الخاصة.

مقدمة


شهدت الحياة السياسية المصرية خلال العقد الأخير تطورات كبيرة لا يمكن إغفالها بأي حال من الأحوال، ومن أهم المظاهر التي يمكن أن تدل على تطور الحياة السياسية في أي مجتمع من المجتمعات هى العملية الانتخابية وما يترتب عليها من تشكيل للقوى السياسية في المجتمع والتي يفترض أن يكون منوط بها المشاركة فى تسيير الأمور بالدولة بعد فوزها.

وقد تناول الباحث في وقت سابق دراسة خريطة مصر الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب لسنة 2000، مركزا فيها على تشكيل الدوائر الانتخابية في واحد من أهم القطاعات بالجمهورية (1) وقد كانت بكل المقاييس انتخابات تمثل تحولا في الحياة البرلمانية المصرية، فهي أول انتخابات تجرى تحت إشراف قضائي كامل ولذا واستكمالا للفائدة وجدنا أن دراسة انتخابات مجلس الشعب لسنة 2005 هى احد الأمور ذات الأهمية وذلك من خلال التركيز على جانب آخر من جوانب العملية الانتخابية، ألا وهو دراسة الأبعاد الجيوديموجرافية للناخبين المصريين.

وبصفة عامة يمكن القول أن العملية الانتخابية هي واحدة من أهم العمليات الحديثة التي تخوضها أي مجموعة بشرية في مجتمعات العالم المختلفة، فهي التي – من المعتاد – تُنتج السلطة التي تملك الحق في تسيير الأمور، وهي التي تشكل النظام الذي يتفاعل من خلاله السكان في المجتمع لكي يشكلوا واقع ومستقبل الإقليم السياسي – الدولة – التي يحيون فيها.

ومن ثم فإن تحليل العملية الانتخابية ودراستها يمكن أن يعرفنا على الكثير من خصائص المجموعات البشرية التي نحن بصدد درستها.

ـــــــــــــــ
(1) سامح عبد الوهاب، 2005، خريطة مصر الانتخابية: مع التطبيق على محافظة الجيزة، المجلة الجغرافية العربية، العدد 45، الجمعية الجغرافية المصرية، القاهرة.

والعملية الانتخابية هي عملية تتفاعل فيها الكثير من العوامل الجغرافية وغير الجغرافية التي من شأنها في النهاية تشكيل التيارات السياسية الحاكمة وطبيعة التفاعل السياسي في المجتمع.

وهذا البحث يهدف إلي تحليل وفهم المقومات الجغرافية التي تؤثر في تلك العملية وذلك من خلال تحليل انتخابات مجلس الشعب المصري لسنة 2005، وكيف أن تشكيلها تأثر بدرجة كبيرة بالخصائص والتركيبة البشرية للسكان في المجتمع.

وذلك من خلال أولا: نظرة إجمالية للعملية الانتخابية على مستوى الجمهورية، اعتمادا على البيانات الرسمية والإحصاءات والإسقاطات السكانية للناخبين.

وثانيا: من خلال التحليل الميداني لتلك العملية على مستوى عينات من قطاع جغرافي يشمل أربع محافظات رئيسية هي القاهرة والجيزة والقليوبية وبني سويف.

وإذا كانت معظم الدراسات الخاصة بتحليل وفهم الخريطة الانتخابية تهتم بشكل خاص بعرض وتحليل نتائج الانتخابات، وتحليل ودراسة القوي السياسية التي فازت أو خسرت في العملية الانتخابية.

فان دراستنا هذه سوف تولي أهمية خاصة بتحليل ودراسة توجهات الناخبين المشاركين في العملية الانتخابية، وذلك في ذات الوقت الذي لن نتجاهل فيه عرض وتحليل نتائج الانتخابات – أو المنتخبين – والصورة التي تشكلت بها خريطة القوى السياسية للقوى الفائزة في الانتخابات.

وعليه فان هذه الدراسة سوف تولي قدرا أكبر من الاهتمام بعدد من الضوابط الجغرافية والديموجرافية التي تحكمت في توجيه العملية الانتخابية والتي بالتالي نتج عنها فوز أو خسارة قوى سياسية معينة.

ولكي تكون العملية الانتخابية صادقة لابد أن تتميز بالنزاهة أو بالحياد Impartiality وهي واحدة من أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في أي عملية انتخابية حتى تكون معبرة عن توجهات الناخبين بصدق.

ومن ثم فان إدارة العملية الانتخابية Electoral Management Body (EMB) يجب أن تتميز بمجموعة من الصفات الأساسية والتي تشمل ثلاثة عناصر أساسية هي؛ 1) الاستقلالية Independence، 2) الشفافية Transparency، 3) النزاهة Impartiality.

وأي فقدان لأي عنصر من هذه العناصر إنما هو قصور في العملية الانتخابية.

وعليه فان إدارة العملية الانتخابية هدفها الرئيسي تحقيق رغبات المواطنين وتحقيق المشاركة الانتخابية.

ولتحقيق عملية انتخابية مدارة بشكل قانوني وصادق لابد من تحقيق عملية انتخابية تتسم بالحرية والنزاهة Free and Fair، بحيث يستطيع فيها الناخبون أن يقترعوا وفقا لقناعاتهم ولمن يرغبون فى وصوله إلي الفوز، ولكي تتحقق انتخابات حرة ونزيهة فان هناك مجموعة من الضوابط وضعتها المنظمة الدولية للديمقراطية ودعم الانتخابات (IIDEA) لابد أن تتحقق (IIDEA, 2002, P. 42) وهذه الضوابط تشمل ما يلي:

1) الحرية والحيدةIndependence and Impartiality ؛ إن إدارة العملية الانتخابية يجب ألا تتأثر بتوجهات أي شخص أو سلطة أو حزب سياسي بحيث يجب أن تدار بدون أي تفضيلات أو نزعات مسبقة، وبحيث تكون الإدارة بشكل حر وخال من أي تضارب.

وذلك لأنه في حال وجود أي ادعاء Allegation أو تلاعب Manipulation أو إحساس بأن هناك انحرافا فإن هذا سوف يلقي مباشرة بظلال من الشك ليس فقط على مصداقية الحالة التي حدث خلل بها، وإنما سيلقي بظلال من الشك على كامل العملية الانتخابية.

2) الفاعلية والصلاحيةEfficiency and Effectiveness ؛ إن الفعالية والقدرة على تعديل الانحراف والصلاحية في المسئولين عن إدارة العملية الانتخابية هي من الأمور شديدة الأهمية، وهي من العوامل المتممة للثقة الإجمالية في العملية الانتخابية.

فالفعالية هي مسألة حساسة في أي عملية انتخابية خصوصا عندما يحدث خروج على الضوابط الفنية Technical Breakdowns المفترضة أو حدوث مشكلات تؤدي إلي انحراف في تطبيق القوانين والنظم المعمول بها في العملية الانتخابية.

والفاعلية والصلاحية تعتمد على العديد من العوامل، فهي تشمل مدى كفاءة المسئولين والموارد المتاحة، وأكثر من ذلك الوقت الملائم لتنظيم العملية الانتخابية، هذا بالإضافة إلي تدريب من سيتولى مسؤولية الإشراف عليها.

3) الاحتراف Professionalism ؛ إن إدارة العملية الانتخابية تحتاج إلي فرقة متخصصة ذات تدريب راقي، وكذا إلي لجان خبيرة في إدارة وتسهيل العملية الانتخابية، وهؤلاء عادة يكونون موظفين دائمين مسئولين عن إدارة العملية الانتخابية Permanent Employees of EMB ، وبطبيعة الحال يجب أن لا نخلط بين وجود فرق محترفة متخصصة ومتفرغة لإدارة العملية الانتخابية والعمليات الرقابية التي يمكن أن تتم حال إجراء الانتخابات لضمان نزاهتها وحيدتها.

وقد أظهرت الخبرات المختلفة المكتسبة عن إدارة العمليات الانتخابية المختلفة إن الانتخابات يمكن أن تكون إما مفتاح الحل للنزاعات والصراعات، أو تكون نزاعا دوارا ومتواصلا لا نهاية له Conflict Escalation، ولحل هذه المعضلة فانه عندما تكون الانتخابات حرة ونزيهة تعطي قوة حقيقية وفعالة للعملية الديمقراطية ومن ثم يبطل أي مبرر للصراع، ولتحقيق هذا الغرض يمكن أن يكون للدعم الإعلامي الدولي International Media Support (IMS) دورا كبيرا في تحقيق حالة من السلام والاستقرار في المناطق التي تشهد قدرا من الصراع والتناقضات من خلال الدعم السريع والإيضاح الذي يمكن أن يقوم به في تلك المناطق، وما يمكن أن يقدمه من عرض أكثر وضوحا للعملية الانتخابية (Howard, 2004, P.2).

وكل تلك الأمور التي تؤثر في العملية الانتخابية - السابق ذكرها - وغيرها يجب أن يضعها أي باحث سوف يولي تقييم العملية الانتخابية في حسبانه، وذلك سواء عند تقييمه لنتائج تلك العملية أو عند تحليل الأبعاد التي تؤثر في توجهات الناخبين، وذلك حتى لا يتأثر بدوافعه الذاتية وتوجهاته الشخصية والتي قد تؤدي في النهاية إلي نتائج غير موضوعية.

أولاً: انتخابات مجلس الشعب المصري لسنة 2005:

المراحل الانتخابية :

أجريت انتخابات مجلس الشعب لسنة 2005 على ثلاث مراحل، وذلك بحيث شملت المرحلة الأولي ثمانية محافظات هي القاهرة، المنوفية، الجيزة، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد ومطروح، وتم إجراء انتخابات هذه المرحلة يوم الأربعاء الموافق التاسع من نوفمبر وتم إجراء الإعادة يوم الثلاثاء الخامس عشر من نوفمبر 2005.

أما المرحلة الثانية فقد شملت تسع محافظات هي، الإسكندرية، بور سعيد، السويس، القليوبية، الغربية، البحيرة، الإسماعيلية، الفيوم وقنا.

وأجريت انتخابات هذه المرحلة يوم الأحد الموافق العشرون من نوفمبر والإعادة يوم السبت السادس والعشرون من نوفمبر 2005.

وأخيرا تم إجراء انتخابات المرحلة الثالثة في تسع محافظات هي دمياط، الدقهلية، الشرقية، كفر الشيخ، سوهاج، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، وتم إجراؤها يوم الخميس الأول من ديسمبر والإعادة في السابع من ديسمبر 2005 (شكل 1).

ويتضح من الاختيار المكاني للمحافظات التي تم تضمينها في كل مرحلة من المراحل الانتخابية الثلاث السابق ذكرها إليها انه كان هناك حرص علي أن تكون المحافظات الممثلة لكل مرحلة لا تمثل قطاعا جغرافيا متصلا اتصالا كاملا -فيما عدا المرحلة الأولي- وإنما شهدت كل مرحلة تنوعا مكانيا في المحافظات بحيث تشمل كل مرحلة محافظات ريفية وأخرى حضرية أو محافظات من الوجه القبلي وأخرى من الوجه البحري أو محافظات من الوادي والدلتا وأخرى من محافظات الحدود، وهذا الأمر يمكن النظر إليه بشكل إيجابي حيث إن التنوع المكاني للمحافظات قد يعمل علي سهولة في عمليات توفير المتطلبات الإدارية والأمنية من محافظات مجاورة لا تشهد عملية انتخابية في ذات المرحلة.

أما المرحلة الأولى فبرغم اتصالها المكاني، فقد أحيطت من الشمال والشرق والجنوب بمحافظات لم تجر بها انتخابات، مما وفر لها قدراً من الدعم الإداري والأمني من المحافظات المجاورة.

وفيما يتصل بالتوزيع العددي للمحافظات للمراحل الثلاث السابقة كان متناسقا، فالمرحلة الأولي اشتملت على ثمانية محافظات والثانية والثالثة اشتملت كل منهما على تسع محافظات.

وإذا كان التوزيع المكاني للمحافظات التي تم ادخالها في كل مرحلة من مراحل الانتخابات له ما يبرره تنظيميا، فان هذه المراحل الثلاث السابق الإشارة إليها شهدت تناقضات كبيرة وعدم توازن واضح في عدد من الجوانب (جدول 1)، ويمكن الإشارة إليها كما يلي:

1) التباين في المساحة سواء الإجمالية أو المعمورة؛ فقد تباينت المساحة الإجمالية لكل مرحلة من مراحل الانتخابات، بحيث كانت المساحة الأكبر من نصيب المرحلة الأولى حيث بلغ إجمالي مساحة المحافظات التي تم إجراء الانتخابات بها في هذه المرحلة نحو 595 ألف كلم مربع، وهي نسبة تبلغ نحو 67% من إجمالي مساحة الجمهورية أي أن ما يقرب من ثلثي مساحة مصر الإجمالية قد اجريت انتخابات المرحلة الأولي.

في حين بلغت المساحة الإجمالية للمحافظات التي أجريت بها المرحلة الثانية نحو 47 ألف كم مربع أي نحو 5% من إجمالي المساحة وهي الأقل بين الثلاث مراحل.

أما المرحلة الثالثة فقد بلغت المساحة الاجمالية للمحافظات التي شهدتها هذه المرحلة نحو 240 ألف كم مربع أي نحو 27% من مساحة مصر الإجمالية.

ولعل هذا الوضع يوضح التفاوت المساحي الواضح بين المراحل الثلاث، إلا أن التباين في المساحة الإجمالية رغم أهميته لا يعكس حقيقة التباين المساحي الفعلي وما يرتبط بتقديم الدعم الإداري والتنظيمي. ولعل ما يعكس هذا هو التباين في المساحة المعمورة بين تلك المراحل الثلاث، أي التباين في المساحة التي يشغلها السكان بالفعل.

وهنا نجد أن المساحة المعمورة تتباين أيضا بشدة بين تلك المراحل ولكن بصورة مختلفة تماما، ففي حين كانت المساحة الإجمالية للمرحلة الأولي هي المساحة الأكبر على الإطلاق فإنها من حيث المساحة المعمورة كانت الأصغر بين المراحل الثلاث حيث بلغت نحو 13 ألف كم مربع، أي أن المرحلة الأولي أجريت على نحو 20% من مساحة المعمور المصري.

في حين تقاربت مساحة المعمور في المرحلتين الثانية الثالثة حيث كانتا نحو 24 ألف، 26 ألف كم مربع على التوالي أي نحو 38% و 42% تقريبا.

وهنا يمكن القول بأن عنصر المساحة لم يؤخذ في الاعتبار عند تقسيم المراحل الانتخابية، فبالرغم من التساوي العددي بين عدد المحافظات فان عنصر التساوي المساحي قد غاب تماما.

جدول (1): مراحل انتخابات مجلس الشعب لسنة 2005.

المرحلة الأولي

المرحلة الثانية

المرحلة الثالثة

الإجمالي

عدد المحافظات

في المرحلة

8

9

9

26

عدد الدوائر الانتخابية

82

72

68

222

عدد المقاعد

في البرلمان

164

144

136

444

المساحة الكلية

كم مربع

594.641

47.525

239.582

881.748

نسبة المساحة الإجمالية %

67.4

5.4

27.2

100

المساحة المعمورة

كم مربع

13.183

23.946

26.520

63.650

نسبة المساحة المعمورة %

20.7

37.6

41.7

100

عدد السكان

تعداد العام 2005م

27.076.182

24.517.514

19.748.439

71.512.332

النسبة المئوية

للسكان 2005

37.9

34.3

27.6

100

السكان في سن الانتخاب

15.060.069

13.593.448

10.741.837

39.578.161

السكان في سن الانتخاب %

38.1

34.3

27.1

100

المدعون للانتخاب (الناخبين)

10.936.229

10.726.748

10.473.259

32.126.796

المدعون للانتخاب %

34.0

33.4

32.6

100

المصدر:
من حساب الباحث اعتمادا على مصادر أولية، تشمل الخرائط لحساب المساحات وتعدادات السكان لإجراء الإسقاطات السكانية وبيانات وزارة العدل لبيان أعداد الناخبين.

2) التباين العددي للسكان؛ تباينت أعداد السكان (1) بشكل كبير بين المراحل الثلاث للانتخابات وهذا الأمر ينطبق على العدد الإجمالي للسكان وكذا على عدد السكان في سن الانتخاب أي السكان 18 سنة فأكثر، وقد بلغ إجمالي عدد السكان الذين شملتهم المرحلة الأولي نحو 27 مليون مواطن، في حين بلغ عدد السكان في سن الانتخاب في هذه المرحلة نحو 15 مليون نسمة، وذلك بنسبة نحو 38% لكل منهما، أي أن المرحلة الأولي شملت نحو خمسي السكان وأيضا خمسي السكان في سن الانتخاب، وهو أكبر عدد بين المراحل الثلاث للانتخابات.

أما المرحلة الثانية فقد انخفضت أعداد السكان التي شملتها حيث بلغت 25 مليون نسمة، وبلغ عدد السكان في سن الانتخاب في هذه المرحلة نحو 14 مليون أي نحو 34% سواء من إجمالي السكان أو السكان في سن الانتخاب.

وسجلت عدداً أدنى في المرحلة الثالثة يعد ادني معدل لها حيث ضمت نحو 20 مليون نسمة، ونحو 11 مليون نسمة في سن الانتخاب، بنسبة تبلغ نحو 28% و 27% على التوالي من إجمالي عدد سكان مصر ومن السكان في سن الانتخاب.

وبهذا يتضح أن أعداد السكان وأيضا السكان في سن الانتخاب كانت متباينة بين المراحل الثلاث بشكل ملحوظ، وهي أعداد بلغت أعلى مستوى في المرحلة الأولى وأدنى مستوى في المرحلة الثالثة، وقد يفسر هذا أحد أوجه ظهور التركيز الإداري والأمني في الانتخابات بشكل ملحوظ في المرحلة الثانية وبشكل أكثر وضوحا في المرحلة الثالثة، حيث توفرت أعداد أكبر من الجهات الإدارية ومن قوات الأمن نسبة إلي عدد السكان في هاتين المرحلتين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تم إجراء إسقاط لإجمالي السكان وكذا للسكان في سن الانتخاب سواء على مستوي المحافظات المصرية أو على مستوي المراحل الثلاث للانتخابات، معتمدين في ذلك على بيانات تعداد السكان لسنة 1996 ومتوسط معدل النمو في كل محافظة خلال الفترة التعدادية 1986 – 1996 بالإضافة إلي حساب أعداد السكان 18 فأكثر من جداول التركيب العمري.

وإذا كنا فيما سبق قد تناولنا التباين الواضح بين المراحل الثلاث للانتخابات المصرية، فما وجه التشابه بين تلك المراحل الانتخابية.

وجه الشبه الأول كما ذكرنا هو عدد المحافظات التي بلغت في الأولي 8 محافظات وفي كل من المرحلتين الثانية والثالثة 9 محافظات لكلا منهما.

أما وجه الشبه الثاني –والأهم نظرياً– فهو عدد المدعوين للانتخابات والذي تقارب إلي حد كبير بين المراحل الثلاث، ففي حين بلغ إجمالي عدد المقيدين في الجداول الانتخابية في مصر نحو 32.1 مليون ناخب فقد تمت دعوة نحو 10.9 مليون في المرحلة الأولي ونحو 10.7 مليون في المرحلة الثانية ونحو 10.5 مليون في المرحلة الثالثة، أي أن كل مرحلة ضمت نظرياً نحو ثلث عدد الناخبين أو المقيدين في الجداول الانتخابية.

ولعل هذا الأساس هو الذي اعتمدت عليه جهة الإدارة في تقسيم المراحل الانتخابية.

وهنا نتساءل هل الاعتماد على أعداد الناخبين لتقسيم المراحل الانتخابية والمتمثل في تحديد قيمة متقاربة لعدد الناخبين لكل مرحلة يعد –منفردا– أساسا صحيح للتقسيم؟

بطبيعة الحال أنَّ استخدام أساس واحد للتقسيم أمر قد يجانبه الصواب، خاصة إذا كان الأساس المستخدم والمتمثل في أعداد الناخبين –السكان المسجلين في الكشوف الانتخابية– هو بيان مشكوك في مصداقيته تماما، بحيث لم يعد يعبر عن الأعداد الفعلية للناخبين، وهو الأمر الذي سنعرض له تفصيلا فيما بعد.

ولعل التباين في النسب بين أعداد الناخبين في كل مرحلة وأعداد السكان في سن الانتخاب يمثل إشكالية كبيرة ظهرت في هذه الانتخابات كما اشرنا سابقا، على أي حال فان ما توفر لجهة الإدارة هو أعداد الناخبين، ولم تعمل على إجراء إسقاطات سكانية مما جعلها تعتمد على هذا الأساس منفردا، وهو أمر يحتاج إلي مراجعة وتصحيح بطبيعة الحال.

وخلاصته فان الحديث عن تناسق مفترض بين المراحل الانتخابية أمر نظري تصورته جهة الإدارة ويجب أن يراعي تصحيحه في الانتخابات القادمة.

ويمكن تحميل البحث كاملا:
بوضع العنوان التالي في الباحث الخاص بك:
الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام.


الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الأبعاد الجيوديموجرافية لانتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأبعاد التفكيكية للموضوعية (المادية)
» الباب الثانى: الشعب المختار
» الدستور المصري الجديد
» صحة أحاديث فضل الجيش المصري
» الدستور المصري 2013م

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: