مرض فيروس كورونا (كوفيد-19):
مأمونية اللقاحات
19 شباط / فبراير 2021
Q&A
كيف نعرف أن لقاحات كوفيد-19 مأمونة؟
لقد وُضعت تدابير حماية صارمة من أجل المساعدة على ضمان مأمونية جميع لقاحات كوفيد-19.
وقبل حصول لقاحات كوفيد-19 على الاعتماد من منظمة الصحة العالمية والوكالات التنظيمية الوطنية، يجب أن تخضع لاختبارات صارمة في إطار تجارب سريرية لإثبات أنها تستوفي معايير المأمونية والفعالية المتفق عليها دولياً.
وقد أتاح التعاون العلمي غير المسبوق استكمال البحوث المتعلقة بلقاحات كوفيد-19 واستحداثها وإصدار تصاريح استخدامها في وقت قياسي - بهدف تلبية الحاجة الملحة إلى لقاحات كوفيد-19، مع الحفاظ على معايير رفيعة المستوى في مجال المأمونية.
وكما هو الحال بالنسبة لجميع اللقاحات، سترصد المنظمة والسلطات التنظيمية باستمرار استخدام لقاحات كوفيد-19 للتأكد من أنها لا تزال مأمونة لجميع من يتلقونها.
ما هي الآثار الجانبية للقاحات كوفيد-19؟
يمكن أن تسبب لقاحات كوفيد-19، على غرار أي لقاح آخر، آثارًا جانبية خفيفة، مثل الحمى الخفيفة، أو ألم أو احمرار في موضع الحقن.
ومعظم التفاعلات تجاه اللقاحات هي تفاعلات خفيفة وتزول من تلقاء نفسها في غضون أيام معدودة.
ومن الممكن أن تترتب على اللقاحات آثار جانبية أكثر خطورة أو طويلة الأمد ولكنها حالات نادرة جداً.
وتُرصد اللقاحات باستمرار بغرض الكشف عن أي حوادث ضائرة نادرة.
وقد كانت الآثار الجانبية للقاحات كوفيد-19 التي أُبلغ عنها تتراوح بين خفيفة إلى معتدلة، فضلا عن أنها قصيرة الأجل.
وتشمل الأعراض التالية:
الحمى والتعب والصداع وآلام العضلات والرعشة والإسهال والألم في موضع الحقن.
وتختلف احتمالات حدوث أي من هذه الآثار الجانبية بعد تلقّي التطعيم باختلاف نوع لقاح كوفيد-19 المُعطى.
ما العلاقة بين لقاحات كوفيد-19 والتفاعلات الأرجية؟
إنّ المنظمة على علم بالتقارير التي تفيد بحدوث تفاعلات أرجية وخيمة لدى عدد قليل من الأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد-19.
ويعد التفاعل الأرجي الوخيم –مثل التَأَق– أثراً جانبياً محتملا ولكنه حالة نادرة في جميع اللقاحات.
وبالنسبة للأشخاص المعرّضين لخطر معروف، مثل حالات الإصابة السابقة بتفاعل أرجي تجاه جرعة من اللقاح أو أي مكوّن من مكوّنات اللقاح المعروفة، قد يلزم اتخاذ احتياطات.
وتوصي المنظمة بأن يقيّم مقدمو الرعاية الصحية السوابق الطبية للمريض لمعرفة ما إذا كان المريض معرّضًا لتفاعل أرجي وخيم تجاه لقاحات كوفيد-19.
وينبغي تدريب جميع مقدمي خدمة التمنيع على التعرّف على التفاعلات الأرجية الوخيمة واتخاذ خطوات عملية لعلاج هذه التفاعلات في حال حدوثها.
وسترصد السلطات الوطنية والهيئات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، عن كثب استخدام لقاحات كوفيد-19 بهدف الكشف عن الآثار الجانبية الخطيرة، بما فيها أي آثار جانبية غير متوقعة.
ومن شأن ذلك أن يساعدنا على تحسين فهم وإدارة المخاطر المحددة للتفاعلات الأرجية أو غيرها من الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن لقاحات كوفيد-19 التي قد يتعذّر الكشف عنها أثناء التجارب السريرية، مما يضمن تطعيماً مأموناً للجميع.
ماذا يحدث في حال الإبلاغ عن حادث ضائر؟
من الضروري أن تُرصد مأمونية وفعالية لقاحات كوفيد-19 عن كثب عند إعطائها، على غرار أي لقاح آخر.
وإذا أُبلغ عن مشكلة ما عقب التطعيم، فينبغي إجراء استقصاء شامل.
وخلال هذه الاستقصاءات، من النادر جدا أن تُكتشف مشاكل صحية ناجمة عن اللقاح نفسه.
وغالباً ما يتبيّن أن الحوادث الضائرة مجرد صدفة وقد لا تكون لها أي علاقة بالتطعيم.
وفي بعض الأحيان، تكون هذه الحوادث مرتبطة بكيفية تخزين اللقاح أو نقله أو إعطائه.
ويمكن تجنّب حدوث هذه الأخطاء من خلال تحسين تدريب العاملين الصحيين وتعزيز سلاسل الإمداد.
وفي الحالات النادرة جداً التي يُشتبه فيها بحدوث تفاعل ضائر حقيقي، يمكن تعليق استخدام اللقاح.
وستُجرى استقصاءات إضافية لمعرفة سبب الحادث بالتحديد، وستُتخذ تدابير تصحيحية وفقاً لذلك.
وتعمل المنظمة مع مصنّعي اللقاحات والمسؤولين الصحيين وغيرهم من الشركاء على رصد أي شواغل متعلقة بالمأمونية وأي آثار جانبية محتملة رصداً مستمراً.
في ظل أي ظروف ينبغي سحب أحد اللقاحات المضادة لكوفيد-19؟
نادراً ما يُسحب لقاح لأسباب متعلقة بالمأمونية.
وعادة ما يبادر مصنّع اللقاح بسحب اللقاح طواعية قبل الإبلاغ عن أي حوادث ضائرة.
فعلى سبيل المثال، قد يُظهر الرصد المستمر لإنتاج اللقاحات أن مخالفة ما تسبّبت قي فقدان دفعة من اللقاحات قوتها.
وفي هذه الحالة، قد يضطر الأشخاص الذين أُعطي لهم لقاح من تلك الدفعة إلى تلقّي التطعيم من جديد لضمان تمتعهم بالحماية.
كيف ستبلغ المنظمة الجمهور بالحوادث الضائرة المشتبه فيها أو المؤكدة الناجمة عن لقاحات كوفيد-19؟
يمكن للمهنيين الطبيين أن يقدموا أفضل النصح للأفراد عمّا إذا كان ينبغي أن يتلقوا لقاح كوفيد-19 أم لا.
ومع ذلك، استنادا إلى البيّنات المتاحة، ينبغي أن يُستبعد، بشكل عام، الأشخاص المصابون بالاعتلالات الصحية التالية من التطعيم ضد كوفيد-19 من أجل تجنّب الآثار الضائرة المحتملة:
إذا سبقت إصابتك بتفاعلات أرجية وخيمة لأي مكوّن من مكونات لقاح كوفيد-19.
إذا كنت مريضًا أو تظهر عليك أعراض كوفيد-19 حالياً، ولكن يمكنك أن تتلقّى التطعيم بمجرد زوال أعراض المرض الأولية.
ويلزم إجراء المزيد من البحوث لتحديد مدى مأمونية وفعالية مختلف لقاحات كوفيد-19 لدى مجموعات سكانية معينة.
وقد تُطبّق على كل لقاح، بالإضافة إلى التوصيات العامة المذكورة أعلاه، اعتبارات محددة حسب المجموعة السكانية والاعتلال الصحي.
تخضع الحوادث المتعلقة بالمأمونية المشتبه فيها التي تُبلغ بها المنظمة رسمياً لسلسلة من إجراءات التحقق السريع يشارك فيها فريق مستقل من الخبراء.
وتنشر المنظمة نتائج هذه التقييمات على موقعها الإلكتروني.
وتنسّق المنظمة أيضا مع المسؤولين الصحيين المحليين والإقليميين والوطنيين بهدف بحث الشواغل المتعلقة بمأمونية اللقاحات وتقديم المشورة بشأن الخطوات التالية.
كما تُتاح معلومات عبر شبكة مأمونية اللقاحات، وهي شبكة من الموارد الدولية الرقمية المتاحة للجمهور بشأن مأمونية اللقاحات التي اعتمدتها المنظمة.
هل من الممكن للشخص الذي تلقّى التطعيم ضد كوفيد-19 أن يُصاب بالعدوى؟
رغم أنه يبدو أن العديد من لقاحات كوفيد-19 تتسم بمستويات عالية من الفعالية، إلا أنه لا يوجد لقاح يقي من المرض بنسبة 100٪.
ونتيجة لذلك، قد تكون هناك نسبة صغيرة من الأشخاص ممن لا تتولّد لديهم الحماية المتوقعة بعد تلقّيهم التطعيم ضد كوفيد-19.
وبالإضافة إلى خصائص اللقاح المحددة، هناك عوامل عديدة يمكن أن تؤثر على فعالية اللقاح، مثل عمر الشخص أو إصابته باعتلال صحي أساسي أو تعرّضه لعدوى كوفيد-19 سابقاً.
كما أننا لا نعرف حتى الآن المدة التي ستستغرقها المناعة المكتسبة من مختلف لقاحات كوفيد-19.
ويعد هذا من بين الأسباب التي تلزمنا على مواصلة تطبيق جميع تدابير الصحة العامة التي ثبتت فعاليتها، مثل التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، حتى في سياق بدء طرح لقاحات كوفيد-19.
ما هي الفئات التي لا ينبغي أن تتلقّى لقاحات كوفيد-19؟
يمكن للمهنيين الطبيين أن يقدموا أفضل النصح للأفراد عمّا إذا كان ينبغي أن يتلقوا لقاح كوفيد-19 أم لا.
ومع ذلك، استنادا إلى البيّنات المتاحة، ينبغي أن يُستبعد، بشكل عام، الأشخاص المصابون بالاعتلالات الصحية التالية من التطعيم ضد كوفيد-19 من أجل تجنّب الآثار الضائرة المحتملة:
إذا سبقت إصابتك بتفاعلات أرجية وخيمة لأي مكوّن من مكونات لقاح كوفيد-19.
إذا كنت مريضًا أو تظهر عليك أعراض كوفيد-19 حالياً، ولكن يمكنك أن تتلقّى التطعيم بمجرد زوال أعراض المرض الأولية.
ويلزم إجراء المزيد من البحوث لتحديد مدى مأمونية وفعالية مختلف لقاحات كوفيد-19 لدى مجموعات سكانية معينة.
وقد تُطبّق على كل لقاح، بالإضافة إلى التوصيات العامة المذكورة أعلاه، اعتبارات محددة حسب المجموعة السكانية والاعتلال الصحي.
هل من المأمون للحوامل والنساء اللواتي يعتزمن الحمل والأمهات المرضعات أن يتلقّين لقاحات كوفيد-19؟
استناداً إلى معارفنا بشأن هذه اللقاحات، ليس هناك أي سبب محدد يدفعنا إلى الاعتقاد بأنّ مخاطر تطعيم الحوامل ستفوق فوائده.
وفي حين أن الحمل يزيد من تعرّض النساء لخطر الإصابة بالمرض الوخيم الناجم عن كوفيد-19، فإنه لا تتوفر سوى بيانات قليلة جداً لتقييم مدى مأمونية اللقاحات أثناء الحمل.
ولهذا السبب، يمكن تطعيم الحوامل المعرّضات بشدة لخطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا-سارس-2 (مثل العاملات في المجال الصحي) أو اللواتي يعانين من حالات مراضة مصاحبة تزيد من خطر إصابتهن بالمرض الوخيم بعد التشاور مع الجهة المعنية بتقديم الرعاية الصحية لهن.
ولم يتضح بعد ما إذا كان يمكن أن تُفرز لقاحات كوفيد-19 في لبن الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
ولتحديد أفضل طريقة عمل، ينبغي أن يُنظر في فوائد الرضاعة الطبيعية على النماء والصحة إلى جانب حاجة الأم السريرية للتمنيع ضد كوفيد-19.
ولا توصي المنظمة بوقف الرضاعة الطبيعية بعد تلقّي التطعيم.
هل لقاحات الرنا المرسال مأمونة؟ وكيف يمكننا أن نتأكد من مأمونيتها إذا كانت تقوم على تقنية جديدة؟
لقد جرى تقييم تقنية لقاحات كوفيد-19 بالرنا المرسال (mRNA) بدقة بغية التأكد من مأمونيتها، وأظهرت التجارب السريرية أن لقاحات الرنا المرسال تولّد استجابة مناعية طويلة الأمد.
وقد خضعت هذه التقنية للدراسة لعدة عقود، بما في ذلك في سياقات اللقاحات المضادة لفيروس زيكا وداء الكلب والأنفلونزا.
ولقاحات الرنا المرسال ليست لقاحات مصنوعة من فيروسات حية ولا تتداخل مع الدّنا البشري.
كيف ستضمن المنظمة رصد مأمونية اللقاحات والاستجابة عند استخدام لقاحات كوفيد-19؟
يتم ضمان رصد مأمونية اللقاحات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
ووفقا للممارسة المعتادة في جميع برامج التمنيع الوطنية، تدعم المنظمة إنشاء نظم لرصد مأمونية لقاحات كوفيد-19 في كل بلد.
وبعد إدخال لقاح كوفيد-19 في بلدا ما، تعمل المنظمة مع مصنّعي اللقاحات والمسؤولين الصحيين وغيرهم من الشركاء على تتبّع أي شواغل متعلقة بمأمونيته وأي آثار جانبية محتملة تتبعاً مستمراً.
وستتولى المنظمة وفريق مستقل من الخبراء (اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات (GACVS)) تقييم الشواغل المتعلقة بالمأمونية بالتعاون مع السلطات الوطنية المعنية.
المصدر:
https://www.who.int/ar/news-room/q-a-detail/coronavirus-disease-(covid-19)-vaccines-safety