أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سورة ص الآيات من 76-81 السبت 13 فبراير 2021, 12:36 am | |
| قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
نعم، خُلق آدم من الطين، وخُلِق إبليس من النار، لكن مَنْ قال إن الطين أقلُّ من النار، أو أن النار أعلى من الطين، لأن المخلوق لا يأخذ منزلة وميزة بجنسه، إنما يأخذ مَيْزته ممَّن خلقه، إذن: ليس هناك جنس أعلى من جنس، لأن الله خلق الجميع، وجعل لكل منهم مهمة في الحياة، فهم في الخَلْق لله سواء.
لذلك قلنا: إن الله تعالى جعل الأسبابَ للمؤمن وللكافر عطاء ربوبية، لكن لما آمن المؤمن خَصَّه الله بعطاء آخر، هو عطاء الألوهية في العبادة.
فإبليس لما خالف أمر الله، وادَّعى هذه الخيرية على آدم: (قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا...). |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة ص الآيات من 76-81 السبت 13 فبراير 2021, 12:37 am | |
| قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٧٧) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (٧٨) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
الرجيم: المطرود من رحمة الله، المحروم من كل خير، ثم تأكد هذا المعنى في: (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ) (ص: 78) إلى يوم القيامة.
فردَّ إبليس بعد أنْ لعنه الله وطرده من رحمته: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ إِلَىٰ...). |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة ص الآيات من 76-81 السبت 13 فبراير 2021, 12:38 am | |
| قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
يقول إبليس لرب العزة: (فَأَنظِرْنِيۤ..) (ص: 79) أي: أخِّر أجلي، إذن: فهو يعلم أن لكلٍّ أجلاً محدداً لا يتجاوزه، وقوْل إبليس لربه: (فَأَنظِرْنِيۤ..) (ص: 79) يفضح قوله لآدم لما أراد أنْ يُغويه بالأكل من الشجرة: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَىٰ) (طه: 120) فلو كانت شجرة الخلد حقاً، فلماذا تطلب من ربك أنْ يُؤخِّر أجلك؟
ودلَّ ذلك أيضاً على غفلة آدم، فلو تنبَّه إلى هذه المسألة ما أكل من الشجرة.
ونفهم أيضاً من ذلك أن إبليس نفسه (المعلم الكبير) هو الذي تولَّى غواية آدم، ولم يترك هذه المهمة لواحد من ذريته.
لماذا؟
قالوا: لأن آدم أصبح في صَفِّ الملائكة، فلا يناسبه شيطان صغير من الذرية، إنما الكبير إبليس.
ثم يجيب الحق -سبحانه و تعالى- إبليسَ فيما طلب، فيقول له: (فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ) (ص: 80) المؤخَّرين (إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ) (ص: 81) أي: إلى يوم القيامة. |
|