منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة يوسف الآيات من 006-010

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

سورة يوسف الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: سورة يوسف الآيات من 006-010   سورة يوسف الآيات من 006-010 Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2019, 1:43 am

وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: كما آنسَك الله بهذه الرؤيا المُفْرحة المُنْبِئة بأنه سيكون لك شأن كبير بالنسبة لإخوتك وبالنسبة لأبيك، فلسوف يجتبيك ربك؛ لا بأن يحفظك فقط؛ ولكن بأن يجعل كيدهم سبباً لصالحك، ويُعلِّمك من تأويل الأحاديث ما يجعل أصحابَ الجاهِ والنفوذ يلتفتون إليك.

ومعنى تأويل الشيء أي معرفة ما يؤول إليه الشيء، ونعلم أن الرُّؤى تأتي كطلاسم، ولها شَفرة رمزية لا يقوم بِحلِّها إلا مَنْ وهبه الله قدرة على ذلك؛ فهي ليست عِلْماً له قواعد وأصول؛ لأنها إلهامات من الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك تصير يا يُوسُف على خزائن الأرض؛ حين يُوجد الجَدْبُ، ويعُمُّ المنطقة كلها، وتصبح عزيز مصر.

ويتابع الحق سبحانه: (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) (يُوسُف: 6).

فكلُّ ما تَمَتَّع به يُوسُف هو من نعم الدنيا، وتاج نعمة الدنيا أن الله اجتباه رسولاً.

أو أن: (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) (يُوسُف: 6)، بمعنى إلا تُسلب منك النعمة أبداً؛ ففي حياة يُوسُف منصبٌ مهم، هو منصب عزيز مصر، والمناصب من الأغيار التي يمكن أن تُنزع.

أو أن: (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) (يُوسُف: 6)، بأن يصل نعيم دنياك بنعيم أُخْراك.

ويتابع الحق سبحانه: (وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَآ عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يُوسُف: 6).

يُذكِّر الحق سبحانه يُوسُف -عليه السلام- بأن كيد إخوته له لا يجب أن يُحوِّله إلى عداوة؛ لأن النِّعم ستتم أيضاً على هؤلاء الإخوة فهم آلُ يعقوب؛ هم وأبناؤهم حَفَدة يعقوب، وسينالهم بعضٌ من عِزِّ يُوسُف وجاهه وماله، كما أتمَّها من قبل على إبراهيم الجد الأول ليُوسُف باتخاذه خليلاً لله، وأتمَّ سبحانه نعمته على إسحاق بالنبوة.

وهو سبحانه أعلمُ بمَنْ يستحق حمْل الرسالة، وهو الحكيم الذي لا يترك شيئاً للعبث؛ فهو المُقدِّر لكل أمر بحيث يكون مُوافِقاً للصواب.

ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك: (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُف...).



سورة يوسف الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

سورة يوسف الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة يوسف الآيات من 006-010   سورة يوسف الآيات من 006-010 Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2019, 1:44 am

لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُف وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: أن يُوسُف صار ظَرْفاً للأحداث، لأن "في" تدل على الظرفية، ومعنى الظرفية أن هناك شيئاً يُظْرف فيه شيء آخر، فكأن يُوسُف صار ظَرْفاً ستدور حوله الأحداث بالأشخاص المشاركين فيها.

و"يُوسُف" اسم أعجمي؛ لذلك فهو "ممنوع من الصرف" أي: ممنوع من التنوين فلا نقول: في يُوسُف.

و(يُوسُف وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ) (يُوسُف: 7).

وهذا يعني أن ما حدث إنما يُلفِت لقدرة الله سبحانه؛ فقد أُلقِيَ في الجُبِّ وأُنقِذ ليتربَّى في أرقى بيوتات مصر.

ونعلم أن كلمة آية تُطلق على الأمر العجيب المُلفت للنظر، وهي تَرِد بالقرآن بثلاثة معانٍ: آية كونية: مثل الشمس والقمر والليل والنهار، وتلك الآيات الكونية رصيد للنظر في الإيمان بواجب الوجود وهو الله سبحانه؛ فساعة ترى الكون منتظماً بتلك الدقة المتناهية؛ لابُدَّ أن تفكر في ضرورة وجود خالق لهذا الكون.

والآيات العجيبة الثانية هي المعجزات الخارقة للنواميس التي يأتي بها الرُّسُل؛ لتدل على صدق بلاغهم عن الله، مثل النار التي صارت بَرْداً وسلاماً على إبراهيم، ومثل الماء الذي انفلق وصار كالطود العظيم أمام عصا موسى.

وهناك المعنى الثالث لكلمة آية، والمقصود بها آيات القرآن الكريم.

وفي قول الحق سبحانه: (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُف وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ) (يُوسُف: 7).

نستشف العبرة من كل ما حدث ليُوسُف الذي كَادَ له إخوته ليتخلّصُوا منه؛ لكن كَيْدهم انقلب لصالح يُوسُف.

وفي كل ذلك سَلْوى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لتثبيت فؤاده؛ فلا يُعِيرُ بالاً لاضطهاد قومه له، وتآمرهم عليه، ورغبتهم في نَفْيه إلى الشام، ومحاولتهم قَتْله، ومحاولتهم مُقاطعته، وقد صاروا من بعد ذلك يعيشون في ظلال كَنفِه.

إذن: فلا تيأس يا محمد؛ لأن الله ناصرك بإذنه وقدرته، ولا تستبطئ نصر الله، أنت ومَنْ معك، كما جاء في القرآن.

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة: 214).

ويبين لنا الحق سبحانه ما حدث ليُوسُف بعد القهر الذي أصابه من إخوته، ويمرُّ الوقت إلى أن تتحقَّق رؤيا الخير التي رآها يُوسُف -عليه السلام- ويُقال: إن رؤيا يُوسُف تحقَّقت في فترة زمنية تتراوح بين أربعين سنة وثمانين عاماً.

ولذلك نجد رُؤْيَا الخير يطول أَمَدُ تصديقها؛ ورُؤْيَا الشر تكون سريعة؛ لأن من رحمة الله أن يجعل رؤيا الشر يقع واقعاً وينتهي، لأنها لو ظلَّتْ دون وقوع لأمد طويل؛ لوقع الإنسان فريسةَ تخيُّل الشَّرِّ بكُلِّ صوره.

والشَّرُّ لا يأتي إلا على صورة واحدة، ولكن الخير له صور متعددة؛ فيجعلك الله مُتخيلاً لما سوف يأتيك من الخير بألوان وتآويل شتَّى.

والمثل لدعوة الشر هو دعوة موسى على آل فرعون؛ حين قال: (رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ) (يونس: 88).

ويقول الحق سبحانه: (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُف وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ) (يُوسُف: 7).

فكل يوم من أيام تلك القصة هناك آية وتُجمع آيات.

وهناك قراءة أخرى: "لقد كان في يُوسُف وإخوته آية للسائلين" أي: أن كل القصة بكل تفاصيلها وأحداثها آية عجيبة.

والحق سبحانه أعطانا في القرآن مثلاً على جَمْع الأكثر من آية في آية واحدة، مثلما قال: (وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) (المؤمنون: 50).

مع أن كلاً منهما آية منفردة.

ولك أن تنظر إلى قصة يُوسُف كلها على أنها آية عجيبة تشمل كل اللقطات، أو تنظر إلى كل لقطة على أنها آية بمفردها.

ويقول الحق سبحانه في آخر هذه الآية أن القصة: (آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ) (يُوسُف: 7).

والسائلون هنا إما من المشركين الذين حرَّضهم اليهود على أنْ يسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مسألة يُوسُف، وإما من المسلمين الذين يطلبون العِبَر من الأمم السابقة، وجاء الوَحْيُ لينزل على الرسول الأميِّ بتلك السورة بالأداء الرفيع المُعْجِز الذي لا يَقْوَى عليه بشر.

وأنت حين تقرأ السورة؛ قد تأخذ من الوقت عشرين دقيقة، هاتْ أنت أيَّ إنسان ليتكلم ثُلث ساعة، ويظل حافظاً لما قاله؛ لن تجد أحداً يفعل ذلك؛ لكن الحق سبحانه قال لرسوله -صلى الله عليه وسلم-: (سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ) (الأعلى: 6).

ولذلك نجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحفظ ما أُنزل إليه من ربه، ويُمليه على صحابته ويصلي بهم؛ ويقرأ في الصلاة ما أُنزِل عليه، ورغم أن في القرآن آياتٍ متشابهات؛ إلا أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يخطئ مرة أثناء قراءته للقرآن.

والأمثلة كثيرة منها قوله الحق: (وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ) (لقمان: 17).

ومرة أخرى يقول: (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ) (الشورى: 43) وكذلك قول الحق سبحانه: (إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (الحجر: 45).

وفي موقع آخر يقول الحق: (إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) (الطور: 17).

فكيف يتأتَّى لبشر أميٍّ أن يتذكّر كل ذلك، لولا أن الذي أنزل عليه الوحي قد شاء له ذلك.

ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُف...).



سورة يوسف الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

سورة يوسف الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة يوسف الآيات من 006-010   سورة يوسف الآيات من 006-010 Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2019, 1:44 am

إِذْ قَالُوا لَيُوسُف وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٨)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

ولابُدَّ لنا هنا أن ننظر إلى الأخوة بنوعياتها؛ فقد تكون الأخوة من ناحية الأبوين معاً؛ وقد تكون من ناحية الأب دون الأم، أو من ناحية الأم دون الأب، وكان عدد أبناء يعقوب -عليه السلام- اثنا عشر: سبعة من واحدة؛ وأربعة من اثنتين: زلفى وبلهه؛ واثنين من راحيل هما: يُوسُف، وأخوه بنيامين.

وتبدأ الآية -التي نحن بصدد خواطرنا عنها-: (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُف وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا) (يُوسُف: 8).

وحرف اللام الذي سبق اسم يُوسُف جاء للتوكيد، وكأنهم قالوا: والله إن أبانا يحب يُوسُف وأخاه أكثر من حُبِّه لنا.

والتوكيد لا يأتي إلا بصدد إنكار.

وهذا يدل على أنهم مختلفون في أمر يُوسُف -عليه السلام-؛ فأحدهم يريد أن ينتقم من يُوسُف، وآخر يقترح تخفيف المسألة بإلقائه في الجُبِّ؛ ثم انتهوا إلى أن يُوسُف أحَبُّ إلى أبيهم منهم.

وفي قولهم لَمْحة من إنصاف؛ فقد أثبتوا حُبَّ أبيهم لهم؛ ولكن قولهم به بعضٌ من غفلة البشر؛ لأنهم كان يجب أن يلتمسوا سبب زيادة حُبِّ أبيهم ليُوسُف وأخيه.

فيُوسُف وأخوه كانوا صِغَاراً وماتت أمهما؛ ولم يَعُدْ لهم إلا الأب الذي أحسَّ بضرورة أن يَجتمع فيه تجاههما حنانُ الأب وحنانُ الأم؛ ولأنهما صغارٌ نجد الأب يحنُو عليهما بما أودعه الله في قلبه من قدرة على الرعاية.

وهذا أمْرٌ لا دَخْل ليعقوب فيه؛ بل هي مسألة إلهية أودعها الله في القلوب بدون اختيار؛ ويُودعها سبحانه حتى في قلوب الحيوانات.

وقد شاء سبحانه أن يجعل الحنان على قدر الحاجة؛ فالقطة -على سبيل المثال- إن اقتربَ أحد من صغارها المولودين حديثاً؛ تهجم على هذا الذي اقترب من صغارها.

ولذلك نجد العربي القديم قد أجاب على مَنْ سأله "أي أبنائك أحب إليك؟” فقال: "الصغير حتى يكبر؛ والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى".

وهذه مسألة نراها في حياتنا اليومية، فنجد امرأة لها ولدان، واحد أكرمه الله بسعة الرزق ويقوم بكل أمورها واحتياجاتها؛ والآخر يعيش على الكفاف أو على مساعدة أخيه له؛ ونجد قلبها دائما مع الضعيف.

ولذلك نقول: إن الحُبَّ مسألة عاطفية لا تخضع إلى التقنين؛ ولا تكليف بها؛ وحينما يتعرَّض القرآنُ لها فالحق سبحانه يوضِّحُ: أن الحُبَّ والبُغض انفعالات طبيعية؛ فأحبِبْ مَنْ شئتَ وأبغِضْ مَنْ شئتَ؛ ولكن إيَّاك أن تظلم الناس لِمَنْ أحببت؛ أو تظلم مَنْ أبغضت.

اقرأ قول الحق سبحانه: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ) (المائدة: 8).

فأحبب مَنْ شئتَ، وأبغض مَنْ شئتَ، ولكن لا تظلم بسبب الحُبِّ أو البُغضِ.

وقد يقول قائل: ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يؤمنُ أحَدُكُمْ حتى أكونَ أحَبَّ إليه من نفسه".

نقول: اقرأ ما جاء في نفس رواية الحديث؛ فقد قال عمر -رضي الله عنه- -بوضوحه وصراحته وجراءته؛ دون نفاق-: أحبُكَ يا رسول الله عن مالي وعن ولدي أمَّا عن نفسي؛ فلا، فكرَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: "لا يؤمنُ أحدُكُم حتى أكون أحَبَّ إليه من نفسه".

ففطِنَ عمر -رضي الله عنه- إلى أن الأمر هو التزام عقديٌّ وتكليفي؛ وفَهِم أنَ المطلوب هو حُبُّ العقل؛ لا حب العاطفة.

وحب العقل -كما نعلم- هو أن تُبصر الأمر النافع وتفعله؛ مثلما تأخذ الدواء المُرَّ؛ وأنت تفعل ذلك بحبٍّ عقلي؛ رغبةً منك في أن يأذن الحق بالشفاء.

والمسلم يحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعقله؛ لأنه يعلم أنه لولا مجيء رسول الله لما عرف حلاوة الإيمان، وقد يتسامى المسلم في حُبِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن يصير حُبَّ الرسول في قلبه حُبّاً عاطفياً.

وهكذا نرى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد أوضح لنا الخطوط الفاصلة بين مباديء الحُبِّ العقلي والحُبِّ العاطفي.

والمثال الآخر من سيرة عمر -رضي الله عنه- في نفس المسألة؛ حُبُّ العقل وحُبُّ العاطفة؛ حين مَرَّ عليه قاتل أخيه؛ فقال واحد ممَّنْ يجلسون معه: هذا قاتل أخيك.

فقال عمر: وماذا أفعل به وقد هداهُ اللهُ للإسلام؟

وصرف عمر وجهه بعيداً عن قاتل أخيه؛ فجاء القاتل إليه قائلاً: لماذا تزوي وجهك عني؟

قال عمر: لأنِّي لا أحبُك، فأنت قاتل أخِي.

فقال الرجل: أو يمنعني عدم حُبِكَ لي من أيِّ حق من حُقوقي؟

قال عمر: لا.

فقال الرجل: "لك أن تُحِبَّ مَنْ تريد، وتكره مَنْ تريد، ولا يبكي على الحُبِّ إلا النساء".

وكان على إخوة يُوسُف أن ينتبهوا إلى حُبِّ والدهم ليُوسُف وأخيه هو انفعال طبيعي لا يُؤاخَذُ به الأب؛ لأن ظروف الولدين حتَّمَتْ عليه أن يُحِبَّهُم مثل هذا الحُبِّ.

وتستمر القصَّة بما فيها من تصعيد للخير وتصعيد للشر؛ ولسائل أن يسأل: ولماذا انصبَّ غضبهم على يُوسُف وحده؟

ويُقال: إنهم لم يرغبوا أنْ يَفْجعوا أباهم في الاثنين -يُوسُف وأخيه- أو أن شيئاً من رؤيا يُوسُف تسرَّب إليهم.

ومن العجيب أن يقولوا بعد ذلك: (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) (يُوسُف: 8).

والعُصبة من عدد عشرة فما فوق؛ والعُصبة أيضاً هم المُتكاتفون المُتعصِّبون لبعضهم البعض؛ وهم الذين يقومون بالمصالح ويقضون الحاجات؛ وقد تقاعد أبوهم؛ وترك لهم إدارة أعمال العائلة.

وقالوا: "ما دُمْنَا نقوم بمصالح العائلة، فكان من الواجب أن يَخُصَّنا أبونا بالحُبِّ" ولم يلتفتوا إلى أنهم عُصْبة، وهذا ما جعل الأب يحبهم، لكنه أعطى مَنْ ليسوا عصبة مزيداً من الرعاية، ولكنهم سدروا في غَيِّهم، ووصلوا إلى نتيجة غير منطقية وهي قولهم: (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) (يُوسُف: 8).

وهذا القول هو نتيجة لا تنسجم مع المُقدمات، فيُوسُف وأخوه طفلان ماتت أمُهما، ولابُدَّ أن يعطف عليهم الأب؛ وحبُّه لهما لم يمنع حبه للأبناء الكبار القادرين على الاعتماد على أنفسهم.

وحين يقولون: (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) (يُوسُف: 8).

قد يَفهم بعض الناس كلمة "ضلال" هنا بالمعنى الواسع لها.

نقول: لا؛ لأن هناك ضلالاً مقصوداً، وهو أن يعرف طريق الحق ويذهب إلى الباطل، وهذا ضلال مذموم.

وهناك ضلال غير مقصود، مثل: ضلال رجل يمشي فيسلك طُرقاً لا يعرفها فيضل عن مقصده؛ ومثل مَنْ ينسى شيئاً من الحق.

وسبحانه القائل: (أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا ٱلأُخْرَىٰ) (البقرة: 282).

وسبحانه القائل أيضاً: (وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ) (الضحى: 7).

إذن: فالضلال المذموم هو أن تعرف طريق الحق، وتذهب إلى الضلال.

وهكذا أخطأ إخوة يُوسُف في تقدير أمر حُبِّ أبيهم ليُوسُف وأخيه؛ ووصلوا إلى نتيجة ضارَّة؛ لأن المُقدمات التي أقاموا عليها تلك النتيجة كانت باطلة؛ ولو أنهم مَحَّصُوا المُقدمات تمحيصاً دقيقاً لَمَا وصلوا إلى النتيجة الخاطئة التي قالوها: (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) (يُوسُف: 8).

ويقول الحق سبحانه بعد ذلك ما جاء على ألْسِنَةِ إخوة يُوسُف: (ٱقْتُلُواْ يُوسُف...).



سورة يوسف الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

سورة يوسف الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة يوسف الآيات من 006-010   سورة يوسف الآيات من 006-010 Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2019, 1:45 am

اقْتُلُوا يُوسُف أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (٩)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

والقتل هو قِمَّة ما فكّروا فيه من شَرّ؛ ولأنهم من الأسباط هبط الشَّرُّ إلى مرتبةٍ أقل؛ فقالوا: (أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً) (يُوسُف: 9).

فكأنهم خافوا من إثم القتل؛ وظنوا بذلك أنهم سينفردون بحُبِّ أبيهم؛ لأنهم قالوا: (يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) (يُوسُف: 9).

والوجه هو الذي تتم به المواجهة والابتسام والحنان، وهو ما تظهر عليه الانفعالات.

والمقصود بـ: (يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) (يُوسُف: 9).

هو ألا يوجد عائق بينهم وبين أبيهم.

وقولهم: (وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ) (يُوسُف: 9).

أي: أنهم يُقدِّرون الصَّلاح؛ ويعرفون أن الذي فكَّروا فيه غيرُ مقبول بموازين الصَّلاح؛ ولذلك قالوا: إنهم سيتوبون من بعد ذلك.

ولكن: ما الذي أدراهم أنهم سوف يعيشون إلى أن يتوبوا؟

وهم بقولهم هذا نَسُوا أن أمْرَ المَوْت قد أُبْهِمَ حتى لا يرتكب أحَدٌ المعاصيَ والكبائرَ.

أو: أن يكون المقصود بـ: (قَوْماً صَالِحِينَ) (يُوسُف: 9).

هو أن يكونوا صالحين لحركة الحياة، ولعدم تنغيص علاقتهم بأبيهم؛ فحين يخلُو لهم وجهه؛ سيرتاحون إلى أن أباهم سيعدل بينهم، ويهبُهم كل حُبِّهِ فيرتاحون.

أو أن يكون المقصود بـ: (قَوْماً صَالِحِينَ) (يُوسُف: 9).

أن تلك المسألة التي تشغل بالهم وتأخذ جزءاً من تفكيرهم إذا ما وجدوا لها حلاً؛ فسيرتاح بالهم فينصلح حالهم لإدارة شئون دنياهم.

وهكذا نفهم أن سعيهم إلى الصَّلاح: مَنُوط بمراداتهم في الحياة، بحسب مفهومهم للصَّلاح والحياة.

ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: (قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ...).



سورة يوسف الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

سورة يوسف الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة يوسف الآيات من 006-010   سورة يوسف الآيات من 006-010 Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2019, 1:46 am

قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُف وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (١٠)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وهكذا نرى التخفيف في الشَّرِّ حين يرفض واحِدٌ منهم مبدأ القتل، واستبدله بالإخفاء بإلقائه في الجُبِّ.

ولم يُحدِّد الحق سبحانه لنا اسم القائل حتى يعصمهم جميعاً من سوء الظن بهم.

والجُبُّ هو البئر غير المطوي؛ ونحن نعلم أن الناس حين تحفر بئراً، فمياه البئر تتدفق طوال الوقت؛ وقد يأتي الرَّدم فيسُدُّ البئر؛ ولذلك يبنون حول فُوَّهة البئر بعضاً من الطوب لحمايته من الرَّدْم؛ ويُسَمُّونَ مثل هذا البئر "بئر مطوي"، وهكذا تظلُّ المياه في البئر في حالة استطراق.

وكلمة: (غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ) (يُوسُف: 10).

أي: المنطقة المَخْفية في البئر؛ وعَادَةً ما تكون فوق الماء؛ وما فيها يكون غائباً عن العيون.

ولسائل أن يقول: وكيف يتأتَّى إلقاؤه في مكان مَخْفيٍّ مع قول أحَدِ الإخوة: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ) (يُوسُف: 10).

ونقول: إن في مثل هذا القول تنزيلاً لدرجة الشَّرِّ التي كانت مُتوقِّدة في اقتراح بعضهم بقتل يُوسُف؛ وفي هذا الاقتراح تخفيض لمسألة القتل أو الطّرْح أرضاً.

وبعد ذلك عاد القائل لحالته العادية، وصَحَتْ فيه عاطفة الأخوة؛ وقال: (إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) (يُوسُف: 10).

أي: أنه توقَّع عدم رفضهم لاقتراحه.

وهكذا يشرح لنا الحق سبحانه كيف تمَّتْ تصفية هذه المسألة؛ فلم يقف صاحب هذا الرأي بالعُنف ضد اقتراح إخوته بقتل يُوسُف أو طَرْحه في الأرض؛ بل أخذ يستدرجهم ليستلَّ منهم ثورة الغضب؛ فلم يَقُلْ لهم "لا تقتلوه"، ولكنه قال: "لا تقتلوا يُوسُف".

وفي نُطْقِه للاسم تحنين لهم.

ويضيف: (وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) (يُوسُف: 10).

وكأنه يأمل في أن يتراجعوا عن مخططهم.

ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: (قَالُواْ يَٰأَبَانَا...).



سورة يوسف الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة يوسف الآيات من 006-010
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة يوسف الآيات من 041-045
» سورة يوسف الآيات من 046-050
» سورة يوسف الآيات من 051-055
» سورة يوسف الآيات من 056-060
» سورة يوسف الآيات من 061-065

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: يوسف-
انتقل الى: