منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة النساء الآيات من 006-010

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة النساء الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: سورة النساء الآيات من 006-010   سورة النساء الآيات من 006-010 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 9:20 pm

وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا [٦]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

إن الله سبحانه وتعالى يأمر في التعامل مع اليتامى بأن يبدأ الولي في اختبار اليتيم وتدريبه على إدارة أمواله من قبل الرشد، أي لا تنتظر وقت أن يصل اليتيم إلى حد البلوغ ثم تبتليه بعد ذلك، فقبل أن يبلغ الرشد، لا بد أن تجربه في مسائل جزئية فإذا تبين واتضح لك اهتداء منه وحسن تصرف في ماله؛ لحظتها تجد الحكم جاهزاً، فلا تضطر إلى تأخير إيتاء الأموال إلى أن تبتليه في رشده.

بل عليك أن تختبره وتدربه وتمتحنه وهو تحت ولايتك حتى يأتي أوَانُ بلوغ الرشد فيستطيع أن يتسلم منك ماله ويديره بنفسه.

وحتى لا تمر على المال لحظة من رشد صاحبه وهو عندك.

فسبحانه يقول: {وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً} [النساء: 6].

فعندما يبلغ اليتيم الرشد وقد تم تدريبه على حسن إدارة المال.

وعرف الوصي أن اليتيم قد استطاع أن يدبر ماله، ومن فور بلوغه الرشد يجب على الوصي أن يدفع إليه ماله، ولا يصح أن يأكل الوصي مال اليتيم إسرافاً.

والإسراف هو الزيادة في الحد؛ لأنه ليس ماله، إنه مال اليتيم.

وعندما قيل لرجل شره: ماذا تريد أيها الشره؟

قال الشره: "أريد قصعة من ثريد أضرب فيها بيدي كما يضرب الولي السوء في مال اليتيم".

أنجانا الله وإياكم من هذا الموقف، ونجد الحق يقول: {وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ}.

إن الحق سبحانه يحذرنا من الإسراف في مال اليتيم في أثناء مرحلة ما قبل الرشد، وذلك من الخوف أن يكبر اليتيم وله عند الولي شيء من المال أي أن يسرف الولي فينفق كل مال اليتيم قبل أن يكبر اليتيم ويرشد، والله سبحانه وتعالى حين يشرع فهو بجلال كماله يشرع تشريعاً لا يمنع قوامة الفقير العادل غير الواجد.

كان الحق قادراً أن يقول: لا تعطوا الوصية إلا لإنسان عنده مال لأنه في غنى عن مال اليتيم. 

لكن الحق لا يمنع الفقير النزيه صاحب الخبرة والإيمان من الولاية.

 ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى عن الولي: {وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ} [النساء: 6] فلا يقولن أحد عن أحد آخر: إنه فقير، ولو وضعنا يده على مال اليتيم فإنه يأكله.

لا، فهذا قول بمقاييس البشر، لا يجوز أن يمنع أحد فقيراً مؤمناً أن يكون ولياً لليتيم؛ لأننا نريد من يملك رصيداً إيمانياً يعلو به فوق الطمع في المال؛ لذلك يقول الحق عن الوصي على مال اليتيم: إن عليه مسئولية واضحة.

فإن كان غنياً فليستعفف، وإن كان فقيراً فليأكل بالمعروف.

وحددوا المعروف بأن يأخذ أجر مثله في العمل الذي يقوم به.

 وكلمة المعروف تعني الأمر المتداول عند الناس، أو أن يأخذ على قدر حاجته.

ويقول الحق: {فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبا} [النساء: 6] وانظروا الحماية، هو سبحانه يصنع الحماية للولي أو الوصي، فالحق يعلم خَلْقَه، -خَلْقُه من الأغيار- والولي على اليتيم لابد أن يلي الأمر بحكمة وحرص، حتى لا يكرهه اليتيم.

وربما قد يراضيه في كل شيء.

نقول له: لا، أعطه بقدَر حتى لا تفسده.

فإذا ما أعطى الولي لليتيم بقدر ربما كرهه اليتيم؛ لأن اليتيم قد يرغب في أشياء كمالية لا تصلح له ولا تناسب إمكاناته، وعندما يصل اليتيم إلى سن الرشد قد يتركز كرهه ضد الوصي، فيقول له: لقد أكلت مالي؛ لذلك يوضح الحق للولي أو الوصي: كما حميت اليتيم بحسن ولايتك أحميك أنا من رشد اليتيم.

لذلك يجب عليك -أيها الولي- حين تدفع المال إليه أن تشهد عليه، لأنك لا تملك الأغيار النفسية، فربما وَجَد عليك وكرهك؛ لأنك كنت حازماً معه على ماله، وكنت تضرب على يده إذا انحرف.

وإذا ما كرهك ربما التمس فترة من الفترات وقام ضدك واتهمك بما ليس فيك؛ لذلك لابد من أن تحضر شهوداً وعدولاً لحظة تسليمه المال.

وهذه الشهادة لتستبرئ بها من المال فحسب، أما استبراء الدِّين فموكل إلى الله{وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبا} [النساء: 6].

هذا وإن سورة النساء تعالج الضعف في المرأة والضعف في اليتيم، لأن الحال في المجتمع الذي جاء عليه الإسلام أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا يورثون الصغار الذين لم تشتد أجنحتهم، وكانت القاعدة الغريبة عندهم هي: مَنْ لم يطعن برمح ولم يذد عن حريم أو عن مال ولم يشهد معارك فهو لا يأخذ من التركة.

وكانت هذه قمة استضعاف أقوياء لضعفاء.

وجاء الإسلام ليصفي هذه القاعدة.

بل فرض وأوجب أن تأخذ النساء حقوقهن وكذلك الأطفال، ولهذا قال الحق سبحانه: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ...}.



سورة النساء الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة النساء الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة النساء الآيات من 006-010   سورة النساء الآيات من 006-010 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 9:22 pm

لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا [٧]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

ومَنْ الذي يفرض هذا النصيب؟

إنه الله الذي ملك وهو الذي فرض.

هنا نلاحظ أن المرحوم الشهيد صاحب الظلال الوارفة الشيخ سيد قطب لحظ ملحظاً جميلاً هو: كيف يكون للمتوفي أولاد أو نساء محسوبون عليه ولا يأخذون؟

إن الصغار كانوا أولى أن يأخذوا لأن الكبار قد اشتدت أعوادهم وسواعدهم، فالصغار أولى بالرعاية، وأيضاً إذا كانت قوانين "مندل" في الوراثة توضح أن الأولاد يرثون من أمهاتهم وآبائهم وأجدادهم الخصال الحسنة أو السيئة، أو المرض أو العفة أو الخلقة، فلماذا لا تورثونهم أيضاً في الأموال؟

وحين نسمع قول الحق: {نَصِيباً مَّفْرُوضاً} [النساء: 7] فلابد من أن يوجد فارض، ويوجد مفروض عليه، والفارض هنا هو الله الذي ملك، وفيه فرق دقيق بين "فرض" و "أوجب" فالفرض يكون قادماً من أعلى، لكن الواجب قد يكون من الإنسان نفسه، فالإنسان قد يوجب على نفسه شيئاً.

 وحين يتكلم الحق عن النصيب المفروض، فقد بين أن له قدراً معلوماً، وما دام للنصيب قدر معلوم، فلا بد أن يتم إيضاحه، ولم يبين الحق ذلك إلا بعد أن يُدخل في العملية أناساً قد لا يورثهم، وهم ممَّنْ حول الميت ممَّنْ ليسوا بوارثين، ويوضح سبحانه الدعوة إلى إعطاء مَنْ لا نصيب له، إياكم أن يلهيكم هذا النصيب المفروض عمَّنْ لا نصيب له في التركة.

لذلك يقول سبحانه وتعالى: {وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ...}.



سورة النساء الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة النساء الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة النساء الآيات من 006-010   سورة النساء الآيات من 006-010 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 9:23 pm

وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا [٨]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وحين يحضر أولو القُرْبى واليتامى والمساكين مشهد توزيع المال، وكل واحد من الورثة الذين يتم توزيع مال المورِّث عليهم انتهت مسائله، قد يقول هؤلاء، غير الوارثين: إن الورثة إنما يأخذون غنيمة باردة هبطت عليهم مثل هذا الموقف ترك شيئاً في نفوس أولي القُربى واليتامى والمساكين.

صحيح أن أولي القُربى واليتامى والمساكين ليسوا وارثين، ولن يأخذوا شيئاً من التركة فرضاً لهم، ولكن حضروا القسمة؛ لذلك يأتي الأمر الحق: {فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفا} [النساء: 8] فلو أنهم لم يحضروا القسمة لاختلف الموقف.

فيأمر سبحانه بأن نرزق اليتامى وأولي القُربى والمساكين حتى نستل منهم الحقد أو الحسد للوارث، أو الضغن على المورِّث، ولا يكتفي الحق بالأمر برزق هؤلاء الأقارب واليتامى والمساكين، ولكن يأمر أن نقول لهم: قولاً معروفاً، مثل أن ندعو الله لهم أن يزيد من رزقهم، وأن يكون لهم أموال وأن يتركوا أولاداً ويورثوهم، ومن الذي يجب عليه أن يقوم بمثل هذا العمل؟

إنهم الوارثون إن كانوا قد بلغوا الرشد، ولكن ماذا يكون الموقف لو كان الوارث يتيماً؟

فالحضور هم الذين يقولون لأولي القُربى واليتامى والمساكين: إنه مال يتيم، وليس لنا ولاية عليه، ولو كان لنا ولاية لأعطيناكم أكثر، وفي مثل هذا القول تطبيب للخاطر.  

{وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً} [النساء: 8] يجب أن تكونوا في ذلك الموقف ذاكرين أنه إذا كنتم أنتم الضعفاء واليتامى وغير الوارثين فمن المؤكد أن السرور كان سيدخل إلى قلوبكم لو شرعنا لكم نصيباً من الميراث.

إذن فليذكر كل منكم أنه حين يطلب الله منه، أنك قد تكون مرة في موقف مَنْ يطلب الله له ولأولاده.

إذن فالحكم التشريعي لا يؤخذ من جانب واحد، وهو أنه يُلزم المؤمن بأشياء، ولكن لنأخذ بجانب ذلك أنه يلزم غيره من المؤمنين للمؤمن بأشياء.

إن الحكم التشريعي يعطيك، ولذلك يأخذ منك.

ولهذا قلنا في الزكاة: إياك أن تلحظ يا من تؤدي الزكاة أننا نأخذ منك حيفا ثمرة كدحك وعرقك لنعطيها للناس، نحن نأخذ منك وأنت قادر لنؤمِّنك إن صرت عاجزاً.

وسوف نأخذ لك من القادرين.

إنه تأمين رباني حكيم.

ويقول الحق بعد ذلك: {وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ...}.



سورة النساء الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة النساء الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة النساء الآيات من 006-010   سورة النساء الآيات من 006-010 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 9:25 pm

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [٩]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

والإنسان حين يترك ذرية ضعيفة يتركها وهو خائف عليهم أن يُضيعهم الزمان.

فإن كان عندك أيها المؤمن ذرية ضعيفة وتخاف عليها فساعة ترى ذرية ضعيفة تركها غيرك فلتعطف عليها، وذلك حتى يعطف الغير على ذريتك الضعيفة إن تركتها.

واعلم أن ربنا رقيب وقيوم ولا يترك الخير الذي فعلته دون أن يَرُدَّهُ إلى ذريتك.

وقلنا ذات مرة: إن معاوية وعَمرو بن العاص اجتمعا في أواخر حياتهما، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين ماذا بقي لك من حظ الدنيا؟

وكان معاوية قد صار أميراً للمؤمنين ورئيس دولة قوية غنية، فقال معاوية: أمَّا الطعام فقد مللت أطيبه، وأما اللباس فقد سئمت ألينه، وحظي الآن في شربة ماء بارد في ظل شجرة في يوم صائف.

وصمت معاوية قليلاً وسأل عَمْراً: وأنت يا عمرو ماذا بقي لك من متع الدنيا؟.

وكان سيدنا عمرو بن العاص صاحب عبقرية تجارية فقال: أنا حظي عين خرارة في أرض خوارة تدر عليّ حياتي ولولدي بعد مماتي.

إنه يطلب عينُ ماءٍ مستمر في أرض فيها أنعام وزروع تعطي الخير.

وكان هناك خادم يخدمهما، يقدم لهما المشروبات، فنظر معاوية إلى الخادم وأحَبَّ أن يداعبه ليُشركه معهما في الحديث.

فقال للخادم: وأنت يا "وردان" ماذا بقي لك من متاع الدنيا؟

أجاب الخادم: بقي لي من متع الدنيا يا أمير المؤمنين صنيعة معروف أضعها في أعناق قومٍ كرام لا يؤدونها إليَّ طول حياتي حتى تكون لعقبي في عقبهم.

لقد فهم الخادم عن الله قوله: {وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [النساء: 9].

فالذين يتقون الله في الذرية الضعيفة يضمنون أن الله سيرزقهم بِمَنْ يتقي الله في ذريتهم الضعيفة.

وقد تكلمنا مرة عن العبد الصالح الذي ذهب إليه موسى عليه السلام: {قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً * قَالَ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً * قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً * فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً} [الكهف: 66-71].

لقد جَرَّبَ العبد الصالح موسى في خرق السفينة -كما توضح الآيات- فقال العبد الصالح: {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} [الكهف: 72-73].

ثم ما كان من أمر الغلام الذي قتله العبد الصالح وقول موسى له: {لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً} [الكهف: 74].

ثم جاءا إلى أهل قرية فطلبا منهم الطعام، وحين يطلب منك ابن سبيل طعاماً فاعلم أنها الحاجة الملحة؛ لأنه لو طلب منك مالاً فقد تظن أنه يكتنز المال، ولكن إن طلب لقمة يأكلها فهذا أمر واجب عليك.

فماذا فعل أهل القرية حين طلب العبد الصالح وموسى طعاماً لهما؟.

يقول الحق: {فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} [الكهف: 77].

إنها قرية لئيمة، ووجد العبد الصالح في القرية جداراً يريد أن يسقط وينقض فأقامه، واعترض موسى؛ لأن عنده حفيظة على أهل القرية فقد طلبا منهم طعاماً فلم يطعموهما، وقال سيدنا موسى: إنك لو شئت لاتخذت عليه أجراً؛ لأن أهل القرية لئام، وما كان يصح أن تقيم لهم الجدار إلا إذا أخذت منهم أجراً.

لقد غاب عن موسى ما لم يُغَيِّب اللهُ سبحانه عن العبد الصالح، فبالله لو أن الجدار وقع وهم لئام لا يطعمون من استطعمهم، ثم رأوا الكنز المتروك لليتامى المساكين، فلا بد أنهم سيغتصبون الكنز.

إذن فعندما رأيت الجدار سيقع أقمته حتى أواري الكنز عن هؤلاء اللئام.

ويقول الحق سبحانه: {وَأَمَّا ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عَّلَيْهِ صَبْراً} [الكهف: 82].

إذن فالعلة في هذه العملية هي الحماية لليتيمين، ولنلق بالاً ولْنَهْتَمَّ بملاَحِظ النص، لا بد أن العبد الصالح قد أقام الجدار بأسلوب جَدَّد عمراً افتراضيا للجدار بحيث إذا بلغ اليتيمان الرشد وقع الجدار أمامهما؛ ليرى كلاهما الكنز، لقد تم بناء الجدار على مثال القنبلة الموقوتة بحيث إذا بلغا الرشد ينهار الجدار ليأخذا الكنز.

إنه توقيت إلهي أراده الله؛ لأن والد اليتيمين كان صالحاً، اتقى الله فيما تحت يده فأرسل الله له جنوداً لا يعلمهم ولم يرتبهم ليحموا الكنز لولديه اليتيمين، لذلك فلنفهم جيداً في معاملتنا، قول الحق: {وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [النساء: 9].

لماذا؟

لأن الإنسان عندما يكون شاباً فذاتيته تكون هي الموجودة.

لكن كلما تقدم الإنسان في السن تقدمت ذاتية أولاده عنده، ويحرم نفسه ليعطي أولاده، وعندما يرى أنّ عياله ما زالوا ضعافاً، وجاءت له مقدمات الموت فهو يحزن على مفارقة هؤلاء الضعاف، فيوضح الحق لكل عبد طريق الأمان: إنك تستطيع وأنت موجود أن تعطي للضعاف قوة، قوة مستمدة من الالتحام بمنهج الله وخاصة رعاية ما تحت يدك من يتامى، بذلك تؤمن حياة أولادك من بعدك وتموت وأنت مطمئن عليهم.

والقول السديد من الأوصياء: ألاّ يؤذوا اليتامى، وأن يكلموهم كما يكلمون أولادهم بالأدب الحسن والترحيب ويدعوهم بقولهم يا بني ويا ولدي.

وحين يتقى المؤمن الله فيما بين يديه يرزقه الله بمَنْ يتقي الله في أولاده.

 وما زال الحق يضع المنهج في أمر اليتامى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ...}.



سورة النساء الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة النساء الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة النساء الآيات من 006-010   سورة النساء الآيات من 006-010 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 9:27 pm

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [١٠]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

لماذا يُرَكِّزْ القرآنُ على هذه الجزئيَّة؟

لأن الله يُريد من خلقه أن يستقبلوا قَدَرَ الله فيمَنْ يُحِبُّونَ وفيمَنْ يحتاجون إليهم برضا، فإذا كان الطفل صغيراً ويرى أباه يسعى في شأنه ويقدم له كل جميل في الحياة وبعد ذلك يموت، فإن كان هذا الصغير قد رأى واحداً مات أبوه وكفله المجتمع الإيماني الذي يعيش في كفالة عوضته عن أب واحد بآباء إيمانيين متعددين، فإذا مات والد هذا الطفل فإنه يستقبل قدر الله وخطبه بدون فزع.

فالذي يجعل الناس تستقبل الخطوب بالفزع والجزع والهلع أنهم يرون أن الطفل إذا ما مات أبوه وصار يتيماً فإنه يضيع، ويقول الطفل لنفسه: إن إبي عندما يموت سأصير مضيعاً.

لكن لو أن المجتمع حمى حق اليتيم وصار كل مؤمن أباً لليتيم وكل مؤمنة أماً لليتيم لاختلف الأمر، فإذا ما نزل قضاء الله في أبيه فإنه يستقبل القضاء برضا وتسليم.

{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلْيَتَامَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرا} [النساء: 10].

إنّ كل العملية السلبية والنهبية أهم ما فيها هو الأكل؛ لأن الأكل هو المتكرر عند الناس، وهو يختلف عن اللباس، فكل فصل يحتاج الإنسان إلى ملابس تناسبه، لكن الأكل عملية يومية؛ لذلك فأي نهب يكون من أجل الأكل.

ولذلك نقول في أمثالنا العامية عن النهاب: "فلان بطنه واسعة" إنها مسألة الأكل.

وقد أوضح الحق هذا الأمر لأكل مال اليتيم: أنت تحشو في بطنك ناراً.

ويعني ذلك أنه يأكل في بطنه ما يؤدي إلى النار في الآخرة.

وهذا قد يحدث عقاباً في الدنيا فيصاب آكل مال اليتيم في بطنه بأمراض تحرق أحشاءه، ويوم القيامة يرى المؤمنون هؤلاء القوم الذين أكلوا مال اليتيم، وعليهم سمات أكل مال اليتيم: فالدخان يخرج من أفواههم.

وإياك أن تفهم أن البطون هي التي ستكون ممتلئة بالنار فقط، وإلا يكون هناك نار أمام العيون.

بل سيكون في البطون نار وسيصلون سعيراً.

ويقول الحق سبحانه وتعالى: {يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلاَدِكُمْ...}.



سورة النساء الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة النساء الآيات من 006-010
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة النساء الآيات من 076-080
» سورة النساء الآيات من 156-160
» سورة النساء الآيات من 081-085
» سورة النساء الآيات من 161-165
» سورة النساء الآيات من 086-090

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: النساء-
انتقل الى: