قصص وعبر من الواقع
أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9
قصص وعبر من الواقع Eyaa_a10
بسم الله الرحمن الرحيم
القصة الأولى:
في يوم السبت الموافق 16 /7/ 1440هـ، زرت احد المرضى في المستشفى أسأل الله أن يشفيه ويشفي مرضى المسلمين، مشلول من أثر حادث سيارة فسألته: كم صار لك في المستشفى؟ فقال: تبغاها بالأيام ولا بالسنين؟ فقلت له: مثل ما تحب، فقال: بالسنين من عام 1423هـ إلى عام 1440هـ (17 سنة)، وإن كنت تريدها بالأيام.. أحسب: [360 × 17=6120] يوماً، وأنا على هذا الحال وراضٍ بما كتبه الله لي والحمد لله على كل حال.

الفوائد من القصة:
1ـ نعمة العافية نعمة عظيمة لا تُقَدَّر بثمن فاحمد الله دائماً عليها.

2ـ لا يشعر بنعمة الصحة إلا مَنْ فقدها فاستفد من وقتك بما ينفعك.

3ـ تزوَّد بما تُحِبُّ أن تلقاه عند الله من الأعمال الصالحة ما دُمْتَ على قيد الحياة.

القصة الثانية:
يقول أحد المُعلّمين وفَّقهُ اللهُ: كنت أشرح لطلابي كتاب التوحيد درس (فضل الدعوة إلى التوحيد) للصف الأول متوسط وفي نهاية الدرس قلت لهم مَنْ كان لديه خادمة أو سائق غير مسلم يخبرني بجنسيته حتى أوفّر له كتاب تعريف بالإسلام لعله يُسلِم بإذن الله ويكتب الله لنا الأجر جميعاً، يقول: وفي اليوم الثاني بعض الطلاب اخبروني بوجود بعض الخادمات غير المسلمات في بيوتهم وتم توفير لهن كتيبات بنفس اللغة وبعد أسبوعين بفضل الله يخبرني أحد الطلاب أن خادمتهم أسلمت وبدأت تُصَلّي مع والدته في البيت وعلّمتها صفة الوضوء والصلاة بحمد الله.

الفوائد من القصة:
1ـ فضل الدعوة إلى الله ودخول الخادمة في الإسلام بفضل الله ثم المُعلّم.

2ـ مدح الله أهل الدعوة ونشر الخير: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ويكفي والله هذا الشرف الثناء من الله لهم.

3ـ هنيئاً له هذا الأجر فالدَّالُّ على الخير كفاعله، أي عمل صالح تفعله يكون له مثل أجره بإذن الله.

القصة الثالثة:
حَدَّثَنِي أحد الزُّملاء يقول في يوم الأربعاء الموافق 20 /7/ 1440هـ دخلت على طُلّابِي في الفصل وسألتُهم في بداية الحِصَّة: مَنْ منكم اليوم لم يُصَلّي الفجر بكل صِدْقٍ يرفع يده؟ فرفع تسعة من الطلاب أيديهم فشكرتهم على صِدقِهم وذكرتُ لهم فضل الصلاة وخاصةً صلاة الفجر، ثم اخبرتهم أن يتوضؤا ويذهبوا إلى مُصلّى المدرسة لكي يُصلّون جماعة.

الفوائد من القصة:
1ـ أبناءنا فيهم خيرٌ عظيم ويحتاجون مِنَّا النُّصح والتذكير فيما ينفعهم.

2ـ أجمل موضوع يتحدَّث فيه الدَّاعية والمُعلّم والمُربي هو الصلاة.

3ـ رسالة إلى كل أب وأم: الأبناء أمانة فاحرص بتذكيرهم على أداء الصلاة قبل ذهابهم إلى المدرسة.

القصة الرابعة:
يقول صاحبي: في أحد الجولات الدَّعوية في مدينة جِدَّة قابلت مجموعة من الشباب وكان صوت الغناء مرتفعاً، فذهبنا إليهم واستأذنَّاهم بالجلوس معهم فرحبوا بنا، وكان معي أحد الزملاء وفَّقه الله، فتحدَّثنا عن مراقبة الله وعن رحمة الله بنا، ولم نُطِلْ عليهم ثم سلّمنا عليهم وودعناهم، فلَحِقَ بنا أحد الشباب وأخذ رقم الجوال، وبعد مرور أيام اتصل بي، وقال: والله يا شيخ إنِّي لا أصلي، قلت: منذُ متى وانت على هذا الحال؟ قال: منذُ تسعة أشهر تقريباً لم أسجد لله سَجْدَة وأخشى أن أموت وانا على هذا الحال، ونصحته ببعض الكلمات بما فتح اللهُ عليَّ، وبفضل الله اتصل بي بعد شهر، وقال: أبَشِّرُكَ أني مُحافظٌ على الصلاة، والله لم أتركها منذُ ذلك اليوم بفضل الله تعالى ثم بفضل حضوركم لنا.

الفوائد من القصة:
1ـ شبابنا فيهم خيرٌ مهما وقعوا في الخطأ فالواجب علينا القُرب منهم وكسب قلوبهم.

2ـ أثر الجلوس مع الشباب والحديث معهم فمنهم مَنْ يتمنَّى أن يسمع مَنْ يُذَكِّرَهُ بالله.

3ـ أثر الجليس الصالح المُعين على طاعة الله، فكل جليس يتأثَّر مع مَنْ يُجالس.

اللَّهُمُّ أَغَفَرَ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتَ.