أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: تفسير سورة الكوثر (108) الأحد 21 مارس 2010, 9:07 pm | |
| سورة الكوثر {إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} * {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَــرْ} * {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} * شرح الكلمات: { إنا أعطيناك الكوثر } : أي إنا ربُّ العزة والجلال وهبناك يا نبينا الكوثر أي نهراً في الجنة. { فصل لربك وانحر } : أي فاشكر ذلك بصلاتك لربك المنعم عليك وحده وانحر له وحده. { إن شانئك } : أي مبغضك. { هو الأبتر } : أي الأقل الأذل المنقطع عقبه. معنى الآيات: قوله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } هذه الآيات الثلاث مختصة برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هو المخاطب بها وأنها تحمل طابع التعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي أنه لما مات ابن النبي صلى الله عليه وسلم القاسم قال العاص بن وائل السهمي بتر محمد أو هو أبتر أي لا عقب له بعده فأنزل الله تعالى هذه السورة تحمل الرد على العاص والتعزية للرسول صلى الله عليه وسلم والبشرى له ولأمته بالكوثر الذي هو نهر في الجنة حافتاه من الذهب ومجراه على الدر والياقوت وتربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وابيض من الثلج، ومن الكوثر يملأ الحوض الذي في عرصات القيامة ولا يرده إلا الصالحون من أمته صلى الله عليه وسلم. فقوله تعالى { إنا أعطيناك } أي خصصناك بالكوثر الذي هو نهر في الجنة من أعظم أنهارها مع الخير الكثير الذي وهبه الله تعالى لك من النبوة والدين الحق ورفع الذكر والمقام المحمود وقوله { فصل لربك وانحر } أي فاشكر هذا الإِنعام بأن تصلي لربك وحد ولا تشرك به غيره وكذا لنحر فلا تذبح لغيره تعالى في هذا تعليم لأمته وهل المراد من الصلاة صلاة العيد والنحر الأضحية لا مانع من دخول هذا في سائر الصلوات والنسك وقوله تعالى إن شانئك هو الأبتر أي إن مبغضك في كل زمان ومكان هو الأقل الأذل المنقطع النسل والعقب. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- بيان إكرام الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. 2- تأكيد أحاديث الكوثر وأنه نهر في الجنة. 3- وجوب الإِخلاص في العبادات كلها لا سيما الصلاة والنحر. 4- مشروعية الدعاء على الظالم. |
|