أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الباب الأَوَّل: الأمر بلزوم السنة والجماعة الأربعاء 19 ديسمبر 2018, 5:03 pm | |
|
http://www.shamela.ws تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة الكتاب: تلبيس إبليس المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر، بيرزت، لبنان الطبعة: الطبعة الأولى، 1421هـ/ 2001م عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مقابل ومذيل بالحواشي]
خُطْبَةُ الْكِتَابِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سلّم ميزان العدل إِلَى أكف ذوي الألباب وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب وجعل الشرائع كاملة لا نقص فيها ولا عاب1 أحمده حمد مَنْ يعلم أنه مُسبب الأسباب وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص فِي نيته غير مرتاب وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله وَقَدْ سدل الكفر عَلَى وجه الإيمان والحجاب فنسخ الظلام بنور الهدى وكشف النقاب وبين للناس مَا أنزل إليهم وأوضح مشكلات الْكِتَاب وتركهم عَلَى المحجة البيضاء لا سرب فيها2 ولا سراب فصلى اللَّه عَلَيْهِ وعلى جميع الآل وكل الأصحاب وعلى التابعين لهم بإحسان إِلَى يوم الحشر والحساب وَسَلَّمَ تسليماً كثيراً.
أما بعد فَإِن أعظم النعم عَلَى الإنسان العقل لأنه الآلة فِي معرفة الإله سبحانه والسبب الذي يتوصل به إِلَى تصديق الرسل إلا أنه لما لم ينهض بكل المراد من العبد بعثت الرسل وأنزلت الكتب فمثال الشرع الشمس ومثال العقل العين فَإِذَا فتحت وكانت سليمة رأت الشمس ولما ثبت عند العقل أقوال الأنبياء الصادقة بدلائل المعجزات الخارقة سلم إليهم واعتمد فيما يخفى عنه عليهم. ------------------------------------------ 1 عاب عيباً فهو عائب والإسم عاب كما هنا. 2 السرب بفتحتين الوكر والسراب الذي تراه نصف النهار كأنه ماء ولا ماء يشير المصنف إلى ما رواه ابن ماجة في سننه عن أبي الدرداء مطولا من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وأيم الله لقد تركتم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء". ------------------------------------------ ولما أنعم اللَّه عَلَى هَذَا العالم الإنسي بالعقل أفتتحه اللَّه بنبوة أبيهم آدم عَلَيْهِ السلام فكان يعلمهم عَنْ وحي اللَّه عز وجل فكانوا عَلَى الصواب إِلَى أن انفرد قابيل بهواه فقتل أخاه ثم تشعبت الأهواء بالناس فشردتهم فِي بيداء الضلال حتى عبدوا الأصنام واختلفوا فِي العقائد والأفعال اختلافاً خالفوا فيه الرسل والعقول اتباعاً لأهوائهم وميلاً إِلَى عاداتهم وتقليداً لكبرائهم فصدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين.
فصل: وأعلم أن الأنبياء جاءوا بالبيان الكافي وقابلوا الأمراض بالدواء الشافي وتوافقوا عَلَى منهاج لم يختلف فأقبل الشَّيْطَان يخلط بالبيان شبها وبالدواء سما وبالسبيل الواضح جرداً1 مضلاً وما زال يلعب بالعقول إِلَى أن فرق الجاهلية فِي مذاهب سخيفة وبدع قبيحة فأصبحوا يعبدون الأصنام فِي البيت الحرام ويحرمون السائبة2 والبحيرة والوصيلة والحام ويرون وأد البنات ويمنعونهن الميراث إِلَى غير ذلك من الضلال الذي سوله لهم إبليس3 فابتعث الله سبحانه وتعالى محمداً فرفع المقابح وشرع المصالح فسار أصحابه معه وبعده فِي ضوء نوره سالمين من العدو وغروره فلما انسلخ نهار وجودهم أقبلت أغباش الظلمات فعادت الأهواء تنشىء بدعاً وتضيق سبيلاً مَا زال متسعاً ففرق الأكثرون دينهم وكانوا شيعاً ونهض إبليس يلبس ويزخرف ويفرق ويؤلف وإنما يصح لَهُ التلصص فِي ليل الجهل فلو قد طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح. ------------------------------------------ 1 يقال مكان جرد أي لا نبات فيه ويقال أيضا جرز بالمعجمة. 2 هي الناقة المنذورة تسيب فترعى حيث شاءت فلا يمسها أحد بسوء والبحيرة بنتها تبحر إذنها أي تشق وتخلي مع أمها والوصيلة هي الشاة تلد سبعة أبطن عناقين عناقين أي اثنين انثنين فإن ولدت في الثامنة جديا ذبحوه لآلهتهم وإن ولدت جديا وعناقا قالوا وصلت أخاها فلا يذبحونها من أجلها ولا تشرب لبنها النساء وكان للرجال وجرت مجرى السائبة والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدود فإذا قضاه تركوه للطواغيت وأعفوه من الحمل. 3 اعلم أن الشرع جاء هادما لهذه العادات القبيحة محذرا من كل سوء ناهيا عن كل شرك محببا في كل جميل فاعتنقه الكثير ودخله الناس أزواجا وأفذاذا وانتشر في جميع الأرض في أقرب وقت النتشارا لم يعهد له نظير من قبل ومن بعد. واستمر على ذلك والناس تعتنقه طوعا لا كرها إلى أن دخل فيه أفراد من اليهود والمجوس وانتسبوا إليه ظاهرا وهم في الواقع يعملون على هدمه وتقويض دعائمه فأخذوا يوقدون نار الفتنة بين أهله ويدخلون فيه أشياء من التي كان ينهى عنها يحسنونها لعامة الناس حتى شوهوا معالمه واتخذها من جاء بعدهم ممن لا يميزون بين الصحيح والسقيم والحق والباطل دينا ويتقربون بها إلى ربهم والله تعالى أعز شأنا من أن يتعبد الناس بمثل هذه الضلالات ومن ذلك نذر الغنم والبقر وغيرها للأولياء يتركونها ترعى حيث شاءت لا يمسها أحد بسوء ظنا منه بل اعتقادا أنها محسوبة لذلك الولي مكلوءة بعينه أنى ذهبت فلو منعها من زرعه لانتقم منه ذلك الولي بما شاء وهذا بعينه ما كان عليه أهل الجاهلية الأولى قال الله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ}. اللهم وفق علماؤنا وأمراؤنا إلى رد إلى رد هذه العقائد الفاسدة التي شوهت وجه الدين وجعلت عليه غشاء من ظلماتها حجبت نوره الساطع الذي هو هدى ورحمة وبشرى لقوم يؤمنون. ------------------------------------------ فرأيت أن أحذر من مكايده وأدل عَلَى مصايده فَإِن فِي تعريف الشر تحذيرا عَنِ الوقوع فيه ففي الصحيحين من حديث حذيفة قَالَ كان الناس يسألون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الخير وكنت أسأله عَنِ الشر مخافة أن يدركني وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحق عَنِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ الْيَوْمَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَى الشَّيْطَانِ هَلاكًا مِنِّي فَقِيلَ وَكَيْفَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيُحْدِثُ الْبِدْعَةَ فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبٍ فَيَحْمِلُهَا الرَّجُلُ إِلَيَّ فَإِذَا انْتَهَتْ إِلَيَّ قَمَعْتُهَا بِالسُّنَّةِ فَتُرَدُّ عَلَيْهِ كما أخرجها.
فصل: وَقَدْ وَضَعْتُ هَذَا الْكِتَابَ مُحَذِّرًا مِنْ فِتْنَةٍ وَمُخَوِّفًا مِنْ مِحْنَةٍ وَكَاشِفًا عَنْ مَسْتُورِهِ وَفَاضِحًا لَهُ فِي خَفِيِّ غُرُورِهِ وَاللَّهُ الْمُعِينُ بِجُودِهِ كُلَّ صَادِقٍ فِي مَقْصُودِهِ.
وَقَدْ قَسَّمْتُهُ ثَلاثَةَ عَشَرَ بَابًا يَنْكَشِفُ بِمَجْمُوعِهَا تَلْبِيسَهُ وَيَتَبَيَّنُ لِلْفَطِنِ بِفَهْمِهَا تَدْلِيسَهُ فَمَنِ انْتَهَضَ عَزْمُهُ لِلْعَمَلِ بِهَا ضَجَّ مِنْهُ إِبْلِيسُهُ وَاللَّهُ مُوَفِّقِي فِيمَا قَصَدْتُ وَمُلْهِمِي للصواب فيما أردت.
ذكر تراجم الأبواب: الباب الأول: في الأمر بلزوم السنة والجماعة. الباب الثاني: فِي ذم البدع والمبتدعين. الباب الثالث: فِي التحذير من فتن إبليس ومكايده. الباب الرابع: فِي معنى التلبيس والغرور. الباب الخامس: فِي ذكر تلبيسه في العقائد والديانات. الباب السادس: في ذكر تلبيسه عَلَى العلماء فِي فنون العلم. الباب السابع: في ذكر تلبيسه على الولاة والسلاطين. الباب الثامن: في ذكر تلبيسه على العباد في فنون العبادات. الباب التاسع: في ذكر تلبيسه على الزهاد. الباب العاشر: فِي ذكر تلبيسه على الصوفية. الباب الحادي عشر: فِي ذكر تلبيسه عَلَى المتدينين بما يشبه الكرامات. الباب الثاني عشر: فِي ذكر تلبيسه على العوام. الباب الثالث عشر: في ذكر تلبيسه على الكل بتطويل الأمل.
الباب الأَوَّل: الأمر بلزوم السنة والجماعة أَخْبَرَنَا هِبَة اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّيْمِي نا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْن إِسْحَاقَ نا ابْنُ الْمُبَارَك ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَار عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله فَقَالَ "مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ1 فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ" أَخْبَرَنَا أَحْمَد وَحَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَطَبَ عُمَر النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ إن رسول الله قَامَ فِي مِثْلِ مَقَامِي هَذَا فَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ" قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَك الْحَافِظ وَيَحْيَى بْن عَلِيٍّ الْمَدِينِيّ نا أَبُو مُحَمَّد الصَّرِيفِينِيّ نا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْن عَبْدَان ثنا أَبُو مُحَمَّد بْن صَاعِد ثنا سَعِيد بْن يَحْيَى الأُمَوِيّ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاش عَنْ عَاصِم بْن أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَرَادَ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ". حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَوَّل بْن عِيسَى نا أَبُو الْقَصَّارِ بْنِ يَحْيَى ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ الْعَزِيز أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْد نا النَّضْر بْن إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّد بْنُ سَوْقَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَار عَنْ عُمَر قَالَ قال رسول الله: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْكُنَ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ" أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّل نا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيز الْفَارِسِيّ نا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي شُرَيْحٍ ثنا ابْنُ صَاعِد ثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الْجَوْهَرِيّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَة عن يزيد بن مرادنبه عَنْ زِيَاد بْن عِلاقَةَ عَنْ عَرْفَجَة قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الَّلهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول "يد الله عَلَى الْجَمَاعَةِ وَالشَّيْطَانُ مَعَ مَنْ يُخَالِفُ الْجَمَاعَةَ". ------------------------------------------ 1 بحبوحة الدار وسطها يقال تبحبح إذا تمكن وتوسط المنزل والمقام. ------------------------------------------ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِيُّ نا عَبْدُ الصَّمَد بْن الْمَأْمُون نا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ ثنا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن الْبُهْلُولِ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى ثنا سُلَيْمَانُ الْعَامِرِيُّ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زِيَاد بْن عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: "يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ مِنْهُمُ اخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ كَمَا يَخْتَطِفُ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ" أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ نا ابْنُ الْمُذْهِبِ نا أَحْمَد بْن جَعْفَر ثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنْبَأَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا أَبُو بَكْر عَنْ عَاصِم عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ قَالَ خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا قَالَ ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} وَبِالإِسْنَادِ قَالَ أَحْمَدُ وثنا رَوْحٌ ثنا سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ قَالَ ثنا الْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ فَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلْيُكْم بِالْجَمَاعَةِ وَالْعَامَّةِ وَالْمَسْجِدِ" حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ثنا أَبُو الْيَمَانِ ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "اثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ وَثَلاثَةٌ خَيْرٌ مِنَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاثَةٍ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجْمَعْ أُمَّتِي إِلا عَلَى الْهُدَى". أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَرُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْعُرُوجِيُّ قَالا أَخْبَرَنَا الْحراجيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمَحْبُوبِيُّ ثنا التِّرْمِذِيّ ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَاد الإِفْرِيقِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي كَمَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ1 عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفَرَّقَتْ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي". ------------------------------------------ 1 قال أبو منصور البغدادي للحديث الوارد في تفريق الأمة أسانيد كثيرة وقد رواه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جماعة من الصحابة كأنس ابن مالك وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري وأبي ابن كعب وعبد اللَّهِ بْن عمرو بْن العاص وأبي أمامة وغيرهم. ------------------------------------------ قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ إلا من هذا الوجه وروى أَبُو داود فِي سننه من حديث مُعَاوِيَة بْن أبي سفيان أنه قَامَ فَقَالَ ألا إن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: "أَلا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تُجَارِي1 بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ كما يتجارى الكلب بصاحبه".
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْن عَلِيٍّ الْبَزَّاز نا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيّ نا هِبَة اللَّهِ بْن الْحُسَيْن الْحَافِظ نا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْفَارِسِيّ نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَة ثنا الأَعْمَشُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّهِ قَالَ الاقْتِصَادُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَك نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَدَّادِ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن ثنا بِشْر بْن مُوسَى ثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد ثنا ابْن الْمُبَارَك عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي إِخْلافٍ أَخْبَرَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ نا الطريثيتي نا هِبَة اللَّهِ بْن الْحُسَيْن نا عَبْد الْوَاحِد بْن عَبْدِ الْعَزِيز نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّرْقِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ نا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْزَوِيُّ قَالَ ثنا أَبُو إِسْحَاق الأَقْرَعُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي جَعْفَرّ يَذْكُرُ عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ النَّظَرُ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ يَدْعُو إِلَى السُّنَّةِ وَيَنْهَى عَنِ الْبِدْعَةِ عِبَادَةٌ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم قَالَ نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ نا أَبُو نعيم الأصبهاني ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَنِ ثنا بِشْر بْن مُوسَى ثنا الحميدي قَالَ أَنْبَأَنَا سفيان بْن عيينة قَالَ سمعت عاصما الأحول يحدث عَنْ أبي العالية قَالَ عليكم بالأمر الأَوَّل الذي كانوا عَلَيْهِ قبل أن يفترقوا قَالَ عَاصِم فحدثت به الْحَسَن فَقَالَ قد نصحك وَاللَّه وصدقك أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ قَالَ نا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَنَا بِشْر بْن مُوسَى نا مُعَاوِيَة بْن عمرو نا أَبُو إِسْحَاق الفزاري قَالَ قَالَ الأوزاعي اصبر نفسك عَلَى السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك مَا وسعهم. ------------------------------------------ 1 يحذف إحدى التاءين أي تدخل وتسري تلك الأهواء أي البدع والكلب بفتح الكاف واللام داء يعرض للإنسان من عض الكلب الكلب وهو داء يصيب الكلب فيصيبه شبه جنون فلا يعض احدا إلا كلب نسأل الله السلامة. ------------------------------------------ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم نا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ نا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أسلم أنبأنا محمد بن منصور الهروي ثنا عَبْد اللَّهِ بْن عروة قَالَ سمعت يوسف بْن مُوسَى القطان يحدث عَنْ الأوزاعي قَالَ رأيت رب العزة فِي المنام فَقَالَ لي يا عَبْد الرَّحْمَنِ أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عَنِ المنكر فقلت بفضلك يا رب وقلت يا رب أمتني عَلَى الإسلام فَقَالَ وعلى السُّنَّة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَدَ نا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ ثنا إِبْرَاهِيم بْن أبي عَبْد اللَّهِ ثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ سمعت أبا همام السكوني يَقُول حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت سفيان يَقُول لا يقبل قول إلا بعمل ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد نا أَحْمَد أَبُو نعيم أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ ثنا عمرو بْن عبدوية ثنا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عفان قَالَ ثنا يوسف بْن أسباط قَالَ قَالَ سفيان يا يوسف إذا بلغك عَنْ رجل بالمشرق أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام وإذا بلغك عَنْ آخر بالمغرب أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام فقد قل أهل السنة والجماعة أَخْبَرَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ نا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيّ نا هِبَة اللَّهِ بْن الْحُسَيْن الطَّبَرِيّ نا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَن نا البغوي نا مُحَمَّد بْن زِيَاد البلدي ثنا أَبُو أسامة عَنْ حماد بْن زيد قَالَ أيوب إني لأخبر بموت الرَّجُل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي وبه قَالَ الطَّبَرِيّ وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ ثنا عَبْد اللَّهِ اليزدجري ثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب ثنا إِسْمَاعِيل بْن أبي خالد قَالَ ثنا أيوب بْن سويد عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شوذب عَنْ أيوب قَالَ قَالَ إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما اللَّه تعالى لعالم من أهل السنة.
قَالَ الطَّبَرِيّ وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنون ثنا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نضير ثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق ثنا مُحَمَّد بْن هارون أَبُو نشيط ثنا أَبُو عمير بْن النحاس ثنا ضمرة عَنْ أبن شوذب قَالَ إن من نعمة اللَّه عَلَى الشاب إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها قَالَ الطَّبَرِيّ وأَخْبَرَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ ثنا البغوي ثنا مُحَمَّد بْن هارون ثنا سَعِيد بْن شبيب قَالَ سَمِعْتُ يوسف بْن أسباط يَقُول كان أبي قدريا وأخوالي روافض فأنقذني اللَّه بسفيان قَالَ الطَّبَرِيّ وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حفص نا عَبْد اللَّهِ بْن عدي ثنى أَحْمَد بْن العباس الهاشمي ثنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الأعلى قَالَ سمعت معتمر بْن سُلَيْمَان يَقُول دخلت عَلَى أبي وأنا منكسر فَقَالَ لي مالك قلت مات صديق لي فَقَالَ مات عَلَى السنة قلت نعم قَالَ تحزن عَلَيْهِ قَالَ الطَّبَرِيّ وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ نا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن ثنا أَحْمَد بْن زهير ثنا يعقوب بْن كعب ثنا عبدة ثنا عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك عَنْ سفيان الثوري قَالَ استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بْن حيرون نا إِسْمَاعِيل بْن أبي الفضل الإسماعيلي نا حمزة بْن يوسف السهمي نا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيٍّ الْحَافِظ نا أَبُو عوانة ثنا جَعْفَر بْن عَبْدِ الْوَاحِد قَالَ قَالَ لنا ابْنُ أبي بَكْر بْن عَيَّاش السنة فِي الإسلام أعز من الإسلام فِي سائر الأديان.
سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ المقري يَقُول سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عطاء يَقُول سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الإسكندراني يَقُول سمعت أبا منصور مُحَمَّد الأزدي يَقُول سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فراشة يَقُول سمعت أَحْمَد بْن منصور يَقُول سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ يَقُول سمعت مُحَمَّد بْن المغيرة يَقُول سمعت يُونُس بْن عَبْدِ الأعلى يَقُول سمعت الشافعي يَقُول إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم نا أَحْمَد أَبُو نعيم أخبرني جَعْفَر الخلدي فِي كتابه قَالَ سمعت الجنيد يَقُول الطرق كلها مسدودة عَلَى الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع سنته ولزم طريقته فَإِن طرق الخيرات كلها مفتوحة عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا عُمَر بْن ظفر نا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ نا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيٍّ الأزجي نا عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم نا مُحَمَّد بْن حابان قَالَ سمعت حامد بْن إِبْرَاهِيم يَقُول قَالَ الجنيد بْن مُحَمَّد الطريق إِلَى اللَّه عز وجل مسدودة عَلَى خلق اللَّه تعالى إلا عَلَى المقتفين آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والتابعين لسنته كَمَا قَالَ اللَّه عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
|
|