منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية Empty
مُساهمةموضوع: فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية   فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية Emptyالخميس 25 أكتوبر 2018, 12:50 am

فُلك نوح في تركيا وحقائقها الثمانية
للكاتب والباحث الإسلامي: هشام محمد طلبة*
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 120

(صورة لمكان السفينة على جبل الجودي في تركيا)


* مقدمة
تحدى القرآن الكريم بالإبقاء على سفينة نوح، وأن ذلك يُعَدُّ آيةً من آيات الله، فقد قال تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15)} [القمر].


* التفاسير
(…) أجمل ما كتب في هذا الأمر نجده في تفسير ”التحرير والتنوير” لابن عاشور الذي ذكر أن: ”ضمير المؤنث –في كلمة {تَرَكْنَاهَا}– عائد إلى {ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}، أي السفينة، والترك كناية عن الإِبقاء وعدم الإِزالة “، ثم استشهد بقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً} في سورة الذاريات (37) حيث عبَّر القرآن عن الإبقاء على بقايا قرى لوط الهالكة بالتَّرك.


ولقد أكد القرآن الكريم ذلك في موضع آخر: {وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [العنكبوت: 35].


يقصد قوم لوط أيضاً، ولقد ثبت بقاء بعض من قرى لوط، ولقد أكد القرآن الكريم أن الإبقاء والترك هنا لسفينة نوح في موضع آخر: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 15].


أي جعلنا السفينة وبقاءها معجزة يراها الناس.


* تحدي القرآن الكريم بالإبقاء على سفينة نوح يذكرنا بتحديه بالإبقاء على جسد فرعون موسى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً} [يونس: 92].


وها نحن نجد جسده حتى اليوم.


اكتشاف السفينة:
• ولقد تم بالفعل اكتشاف بقايا سفينة نوح وطابعها –كما تنبأ القرآن الكريم– فوق جبل في بلاد الأكراد جنوب تركيا على بعد 8 كيلومترات من حدود العراق، وذلك على يد بعثة علمية قادها عالما آثار أمريكيان هاويان هما: ”رون وايات” و ”ديفيد فاسولد” بعد عمل طويل منذ عام 1978م.


ولقد تبيَّن بالفعل أن لهذا الكشف ثمانية حقائق سنجدها تتطابق كلها مع ما ذكره القرآن الكريم.


1 – موقع السفينة:
مع أن القرآن الكريم لا يهتم عادة بالأسماء أو الأرقام –على العكس من التوراة الحالية– إلا أنه هنا ذكر اسم الموقع الذي بقيت فيه سفينة نوح وذلك للفصل بين كتب أهل الكتاب إذ تقول التوراة الحالية جبل ”أرارات” وتقول التوراة الآرامية (الترجوم) (1) جبل ” كاردو” أو الجودي، وقد شايعها في ذلك أدبيات البابليين القديمة (2) والميدراش Genesis rabba وكتاب “العاديات اليهودية” للمؤرخ اليهودي القديم “يوسيفوس” (3) ومن المعروف أن اليونانيين والرومان يُسَمُّون الكرد “كاردوك” أو “كاردوكي” كما سماهم السومريون جودي (4).


وقد قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل: 76]، وهذا من هيمنة القرآن الكريم على كتب السابقين.


وقد انتصر القرآن هنا للنص الآرامي على النص العبري للتوراة ثم أتت الكشوف الأثرية الحديثة لتثبت ما ذهب إليه القرآن.

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 216

(فيلم “رون وايات” الوثائقي يحدد موقع السفينة بالجودي وهو في الإطار)

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 317

(رشيد مكتشف السفينة)


ففي عام 1948م حدث زلزال في منطقة الجودي بجنوب تركيا جعل أرضًا مستوية كان يزرعها فلاح تركي ترتفع مظهرة شكل سفينة أو طابع سفينة كبيرة ويبدو أن الرجل أخبر صحفيًّا لم يكن أمينًا.


ويبدو أنه أراد مجاملة الغرب فذكر أن هذا الفلاح واسمه “رشيد سرحان” قد رأى نصف السفينة مدفونًا في جليد جبل ”أرارات” (كما تقول التوراة الحالية) فذهب مستكشفون أمريكيون إنجيليون ولم يجدوا شيئًا واستمر الحال على ذلك إلى أن التقط طيار صورة للموقع عام 1959م أظهرت أثر السفينة ووصلت الصورة إلى الصحف الأمريكية فتم تنظيم حملة للموقع بقيادة ”رينيه نوربرجمن” وهو كاتب أمريكي مع “جون فان ديمان” وهو إنجيلي تليفزيوني معروف عام 1960م فبحثوا ونَقَّبُوا عن أخشاب –ولم يدركوا أنها مع الزمن تتصخَّر مع الاحتفاظ بشكل الخشب– لم يجدوها فغادروا إلى أمريكا وقالوا: هذا تكوين جيولوجي.


الحقيقة التاريخية مع القرآن إذًا لسببين:

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 414

(صورة للموقع التقطت بالطائرة)


أولاً:
يستحيل أن يبقى أثر أو حتى حفرية لسفينة أو غيرها عند جبل أرارات؛ لانفجار بركان هذا الجبل عام 1840م وهو ما أثبتته بعثة علمية روسية وأعلنته في أبريل 2005م، في وكالة: “إنترفاكس” للأنباء، وهي بعثة مركز كوزموبويسك للأبحاث العلمية “.


ومما ذكرته هذه البعثة أن ما ظن أنه أخشاب متحجرة من السفينة لم يكن سوى نباتات متحجرة بفعل النشاط البركاني سالف الذكر(5).


ثانيًا:
وجدت بالفعل بعثة علمية أمريكية برئاسة “رون وايات” طابع السفينة كاملاً فوق جبل الجودي. (…)


2 – حجم السفينة:
المصطلح المفضل في القرآن الكريم لسفينة نوح هو ”الفُلك“، إذ ذكر ثمان مرات، والفَلْكة لغةً (كما في لسان العرب) هي المكان المستدير المرتفع من الأرض، والفَلَك هو المدار الواسع، والفُلك قياسًا اصطلح للسفينة الكبيرة، وهو ما تحقَّق في الكشف سالف الذكر إذ تبيَّن أن طوله 550 قدمًا أي أكبر من أية سفينة خشبية عرفها الناس وهي السفينة الأمريكية ”وايومنج” التي وصل طولها إلى 330 قدمًا فقط وهي من سفن القرن التاسع عشر.

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 514

(صورة لموقع السفينة فوق جبل الجودي فوقه فريق البحث يوضح كبر حجم السفينة).


3 – شكل السفينة:
* أخطأت التوراة الحالية في وصفها لشكل سفينة نوح؛ إذ نجد فيها الطول ستة أضعاف العرض! فهي إذًا مستطيلة جدًّا وهم يرسمونها كذلك، ويُسَمُّونَهَا بالإنجليزية Noah’s ark، أي: ”تابوت نوح” والتابوت هو الصندوق أي مستطيل كذلك، ولو واجهت هذه السفينة أمواجًا عاتية لانفلقت؛ لأن المقدمة مستوية، هذا ما يجزم به علماء هندسة السفن و ”الديناميكا المائية” hydrodynamics.


وهذا أيضاً ما ذكره الفيلم الوثائقي الأمريكي سالف الذكر.


* وبما أن القرآن هو المُهيمن والمُصَحِّح لسابقيه زمنًا من الكتب، فقد صَحَّحَ هذا الخطأ بلطف شديد، إذ عبر القرآن الكريم عن وعاء نوح ثمان مرات بالفُلك، وفي مرة واحدة ذكر ”السفينة“.. {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 15]؛ وذلك لإظهار جزئية شكل ذلك البناء الذي يمخر المياه والذي صنعه نوح -عليه السلام-, وهو أنه شكل السفن الحالية التي لها مقدمة شبه مدببة تقشر وجه الماء, فالسَفْن هو القشر في المعاجم.


ولم ترد كلمة سفينة في القرآن مرةً أخرى إلا في قصة موسى والخضر في سورة الكهف ثلاث مرات لمساكين {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ} [الكهف: 79].

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 614

(صورة لسفينة نوح حسبما يتخيلها كاتب العهد الجديد حيث تبدو مستطيلة الشكل)


(…) وصدّق شكل أثر السفينة على ما ذهب إليه القرآن الكريم وأنها ليست على هيئة صندوق كما تقول التوراة الحالية.


كذلك يُسْتَشَفُّ من النَّص القرآني أن السفينة كان لها باب كما في الروايات الكتابية وغيرها, لقوله تعالى في سورة المؤمنون (27) {فَاسْلُكْ فِيهَا} أي فادخل فيها وهو ما يقتضي وجود الباب غالبًا مثل قوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} وجهنم كما هو معلوم لها أبواب كذلك يُقال سلكت الخيط في المخيط أي أدخلته فيه أصحاب السفينة إذًا دخلوا فيها لا عليها وما نظن الفتحة التي دخلوا فيها تُرِكَتْ دون أن تُغلق فذلك الباب والله أعلم.



فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 05 ديسمبر 2020, 11:15 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية   فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية Emptyالخميس 25 أكتوبر 2018, 1:04 am

4 – أبعاد السفينة:
* لا نستبعد بعد ذلك أن تكون هناك أبعاد وتفاصيل بناء بسيطة لكنها معجزة في السفينة فقد قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِا} [هود: 37].


أي إن نوح نفّذ فقط الأوامر الإلهية لصناعة السفينة، ولم يكن الصانع الحقيقي لها.


وقد شاهدنا في الفيلم الوثائقي المذكور آنفاً كيف وجدوا أبعاد بقايا السفينة في الجودي في تركيا تستخدم الثوابت الرياضية المعجزة مثل الباي، والفاي.


 وهي الثوابت الرياضية التي بها توزّع حبيبات الزهور ودرجات ميل قرون الأيائل وأمواج البحار.


وقد قيل أن سبب إبداع رسّام القرون الوسطى الشهير “دافنشي ” هو استخدامه لهذه الحسابات العلمية.

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 712

(استخدام الباي، والفاي في صنع السفينة)


فأنّى لنوح بهذه العلوم في ذلك الوقت؟ إنها أعين الله ووحيه.


* وذكر كذلك الفيلم الوثائقي سالف الذكر أن هذه السفينة كان لها في أسفلها تجويف يُسَمَّى ”شق القمر” يعمل أولاً على التهوية –مع حركة الماء أسفل وأعلى– كما أنه يعمل على امتصاص قمم الأمواج الحادة فلا تميد السفينة ميدًا حادًّا فتغرق.


وهو ما لا نستبعده لأنه من جملة الشكل والأبعاد المعجزين كما ذكر القرآن الكريم لتواجه هذه السفينة التي تفتقد البناء المعدني والشراع والمُحَرِّك بل والرُّبان البَشري أمواجاً كالجبال.

 
5 – استواء السفينة:
حين رأيت صور طابع السفينة في موقع الجودي وجدتها مائلة نوعًا ما، فقلت في نفسي: القرآن دقيق في لفظه وقد قال أن السفينة استوت ولم يقل فقط استقرت، والاستواء لا ميل فيه، لكني حين سمعت شهادة الفلاح الكردي ”رشيد” الذي اكتشف السفينة عام 1948م زال اللبس، فقد قال إن هذه الأرض كانت ”مستوية“ وكانت تُزرع، لكن زلزال ذلك العام رفع هذه الكتلة في هزته الثالثة!!.


6 – مراسي السفينة:
ذكر الفيلم الوثائقي سالف الذكر وعلى لسان الباحث الأمريكي ”ديفيد فاسولد” أن بعض القرى المجاورة لموقع الجودي بها عدد كبير من الصخور المستطيلة المنحوتة نحتًا بشريًّا وبكل منها فتحة علوية لإدخال الحبال وهي مماثلة –كما يُرى– للمراسي المستخدمة في السفن القديمة، مثل المرسى الفرعوني الذي وجد على الساحل اللبناني والمحفوظ الآن في المتحف الوطني في بيروت، كما أنها منتشرة في سواحل البحر الأبيض المتوسط لسفن ما قبل 1200 عام قبل الميلاد (6)، مع الفارق أن مراسي سفينة نوح أضعاف وزنها، وهذه القرى تقع على ارتفاع 6000 مترًا من سطح البحر وعلى بعد أميال عديدة منه، فما الذي جاء بها إلى هذا المكان؟


رأى هذا الباحث الأمريكي أن هذه المراسي تعود إلى سفينة نوح التي يقع طابعها وبقاياها قريبًا من تلك القرى التي بها المراسي، كما رأى أن هذا هو تحقيق ما ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41].

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 812

(إحدى مراسي السفينة)


7 – ألواح السفينة:
قال تعالى عن سفينة نوح: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} [القمر: 13]، وهو هنا يتفق بديهةً مع سابقيه زمنًا من الكتب من أن المادة الأساسية لصنع السفينة هي الأشجار، لكن القرآن الكريم تفرد بذكر هيئة أخشاب هذه الأشجار وهي الألواح، إذ من الممكن أن تكون السفينة قد صنعت من تجميع جذوع الأشجار كما هو حادث في بعض السفن الخشبية التي عرفها الإنسان.


لكن القرآن الكريم حَدَّدَ هنا وقال: {أَلْوَاحٍ} أي ألواح خشبية، وبالطبع لم تبق هذه الألواح الخشبية على حالها عبر آلاف السنين، فقد ”تصخَّرت” أي بقى شكل نسيج الخشب مع إحلال جزيئات الرمال (silica) بأنسجة الخشب فيما يعرف بجيولوجيًّا بـ selicificatoin، فيتحول اللوح الخشبي إلى لوح خشبي متحجِّر selicified، وهو ما وجد فعلاً في الموقع، والطبيعة لا نجد فيها لوحًا خشبيًّا متحجرًا بل لابد أن يكون هذا اللوح من صنع الإنسان قبل أن يتصخَّر.

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 912

(آثار الألواح الخشبية في طابع السفينة بالجودي).

 
(لوح خشبي متحجر آخر من ألواح السفينة يُلاحظ أنه على هيئة مسطحة غير أسطوانية (مثل جذوع الأشجار) كما وصف القرآن)


8 – دُسُر السفينة:

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 1012

(استخدام كاشف المعادن للكشف عن الدسر)


من أهم ما اكتشف في موقع السفينة بالجودي وذكره الفيلم الوثائقي سالف الذكر ”المسامير” المعدنية rivets، وقد وجدت كبيرة الحجم وعلى هيئة المسمار ”البرشام” وبالطبع طرأ عليها تغيرات مع الزمن مع تداخل مادة ”السيليكا” من محيط السفينة الرملي.


وجدت ذلك بعثة الباحث الأمريكي ”رون وايات” في أواخر سبعينات القرن العشرين حين استخدم لأول مرة ”كاشف معادن” أشبه بكاشف الألغام في الموقع، ووجدوا دليلاً على ترسبات معدنية داخل الجدران ثم عاود الكرَّة عام 1984م وأخذ عينة من تلك الترسبات وحللها في معامل مختصة فتبين أنها خليط معدني من صنع الإنسان ألا يذكرنا ذلك بقوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} والدسار هو المسمار.

ص11

(حفرية لدسار معدني في تكوين السفينة)


والحق إن هذه الجزئية لم يذكرها أي كتاب سوى القرآن الكريم , مع أن قصة نوح كما أسلفنا تذكر ليس فقط في التوراة والكثير من مخطوطات أهل الكتاب , بل والكثير من أدبيات الشعوب القديمة.


ثم استخدم بعد ذلك باحث أمريكي وهو ” ديفيد فاسولد ” جهازًا آخر للكشف عن المعادن وهو Molecular frequency generator إذ جمع به النقاط التي

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 1210

(الدُّسُر المعدنية وقد تحولت إلى حفريات)


بها معادن في موضع السفينة فأعطت شكلًا منتظمًا لهذه المعادن أي أنها تربط بين ألواح منتظمة على هيئة مربعات (شبكة) داخل إطار شكل لسفينة!! كما هو مبين بالشكل.

فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 1310

(طريقة أخرى للكشف عن المعادن توضح أن رسم رصد المعادن يعطي شكل السفينة)


خاتمة
(…) وبعد فليست هذه الحقائق الثمانية هي كل حقائق هذا الكشف المعجز ولكنها أوضحها وأهمها، فقد وجدت كذلك البعثات المتكررة [ للباحثين الأمريكيين خلال ثلاثين عامًا ] فضلات الحيوانات التي صارت حفريات coprolites، كما وجدت عدة ” ثقالات ” pallets.


وننهي عملنا هذا بتساؤل كيف لبناء بسيط من الألواح الخشبية والدسر المعدنية، بلا محرك ولا شراع، بل بلا قائد لأن مهمة نوح انتهت ببناء السفينة بوحي الله وحمله الناجين فيها. أما السفينة فقد كانت تجرى بأعين الله تعاني أهوال زخَّات الماء وكأنها تمر تحت شلال من الشلالات الرهيبة.


ثم لابد أنهم عانوا بعد ذلك من البرد الشديد نتيجة احتجاب أشعة الشمس , وكذلك ضوؤها نتيجة السحب الكثيفة، فركاب تلك السفينة لم يروا لفترة طويلة ضوء الشمس ولم يعرفوا ليلاً ونهارًا.


تسير بهم أو بالأحرى تجري في موج كالجبال.


فتميل وترتفع وتهبط ولا تغرق.


 إنها لأهوال وكأنها من أهوال القيامة.


نقول كيف لتلك السفينة البسيطة أن تتحمل كل ما ذكرناه آنفًا ؟


لقد كان { بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا }.
----------------------------------------
* كاتب وباحث إسلامي.
 للراغبين بمتابعة البحث بكامله مراجعة الموقع: www.55a.net


الهوامش:
(1) هناك ترجومان لسفر التكوين، ترجوم نوفيتي ؛ وقد صدرت له ترجمة عربية للخوري بولس الفغالي الرابطة الكتابية، وترجوم أونكيلوس، والاثنان قالا جبال ” قردون” أو ” كاردو” على التوالي.
(2) دائرة المعارف الإسلامية – باب Djude.
(3) The Armaic Bible, The Targums, The Targum Onqelos to Genesis, by Bernard Grossfeld, Michacl glazier, Jnc.Wilmingtom, Delaware.P.57.
(4) خلاصة تاريخ الكردستان من أقدم عصور التاريخ ص81، وقد ذهب ” سيركنج” في هذا الكتاب إلى أن لفظ جودي معروف من كلمة (كوتي – جوتي) لأن ناقليها العرب ينطقون حرفي ( g، ك ) جيمًا فيقولون ( إنكليزي، إنجليزي ) كما أنه لا تخفى القرابة بين حرفي (د) و (ت) في المخرج وعلى هذا المنوال ذكر لفظ (كوتي) التاريخي في الكتب العربية مرسومًا على هذا الشكل الـ (جودي)، وبناءً على هذا التخريج يكون معنى جبل (الجودي) جبل الـ (كوتي، كورتي، كردي) ص93.
(5) د. زغلول النجار. الأهرام القاهرية 12/12/2005م ص13 من أسرار القرآن 203.
(6) ” كاظم فنجان حسين الحمامي ” مراسي سفينة سيدنا نوح عليه السلام، موقع: WWW.55a.net.



المصدر:
http://www.iijazforum.org/



فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
فُلك نوح (عليه السلام) في تركيا وحقائقها الثمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لم يصم النبي -صلى الله عليه وسلم- صيام داود عليه السلام
» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سماحته في الدعوة عليه السلام )
» هود (عليه السلام)
» قصة هود عليه السلام
» لوط (عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: أبـحـــاث وكتــابـــات علـميـــة-
انتقل الى: