منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)


IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 المجلد الثامن

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالإثنين 01 أكتوبر 2018, 6:12 am

المجلد الثامن
المجلد الثامن 1910
باب ما جاء من الأدواء

المجلد الثامن 1910
على مثال وجع يوجع وجعاً وهو وجع لتقارب المعاني وذلك‏:‏ حبط يحبط حبطاً وهو حبطٌ وحبج يحبج حبجاً وهو حبجٌ‏.‏          


وقد يجيىء الاسم فعيلاً نحو مرض يمرض مرضاً وهو مريض‏.‏          


وقالوا‏:‏ سقم يسقم سقماً وهو سقيمٌ وقال بعض العرب‏:‏ سقم كما قالوا‏:‏ كرم كرماً وهو كريمٌ وعسر عسراً وهو عسيرٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ السقم كما قالوا‏:‏ الحزن‏.‏          


وقالوا‏:‏ حزن حزناً وهو حزينٌ جعلوه بمنزلة المرض لأنه داء‏.‏          


وقالوا‏:‏ الحزن كما قالوا‏:‏ السقم وقالوا في مثل وجع يوجع في بناء الفعل والمصدر وقرب المعنى‏:‏ وجل يوجل وجلاً وهو وجلٌ‏.‏          


ومثله من بنات الياء ردى يردى ردىً وهو ردٍ ولوى يلوى لوىً وهو لوٍ ووجى يوجى وجىً وهو وجٍ وعمى قلبه يعمى عمىً وهو عمٍ‏.‏          


إنما جعله بلاءً أصاب قلبه‏.‏          


وجاء ما كان من الذعر والخوف على هذا المثال لأنه داء قد وصل إلى فؤاده كما وصل ما ذكرنا إلى بدنه وذلك قولك‏:‏ فزعت فزعاً وهو فزعٌ وفرق يفرق فرقاً وهو فرقٌ ووجل يوجل وجلاً وهو وجلٌ ووجر وجراً وهو وجرٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ أوجر فأدخلوا أفعل ههنا على فعل لأن فعلاً وأفعل قد يجتمعان كما يجتمع فعلان وفعلٌ‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ شعثٌ وأشعث وحدبٌ وأحدبٌ وجربٌ وأجرب‏.‏          


وهما في المعنى نحوٌ من الوجع‏.‏          


وقالوا‏:‏ كدرٌ وأكدر وحمقٌ وأحمق وقعسٌ وأقعس‏.‏          


فأفعل دخل في هذا الباب كما دخل فعلٌ في أخشن وأكدر وكما دخل فعلٌ في باب فعلان‏.‏          


ويقولون‏:‏ خشنٌ وأخشن‏.‏          


واعلم أن فرقته وفزعته إنما معناهما فرقت منه ولكنهم حذفوا منه كما قالوا‏:‏ أمرتك الخير وقالوا‏:‏ خشيته خشيةً وهو خاشٍ كما قالوا‏:‏ رحم وهو راحمٌ فلم يجيئوا باللفظ كلفظ ما معناه ولكن جاءوا بالمصدر والاسم على ما بناء فعله كبناء فعله‏.‏          


وجاءوا بضد ما ذكرنا على بنائه‏.‏          


قالوا‏:‏ أشر يأشر أشراً وهو أشرٌ وبطر يبطر بطراً وهو بطرٌ وفرح يفرح فرحاً وهو فرحٌ وجذل يجذل جذلاً وهو جذلٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ جذلان كما قالوا‏:‏ كسلانٌ وكسلٌ وسكران وسكرٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ نشط ينشط وهو نشيطٌ كما قالوا‏:‏ الحزين‏.‏          


وقالوا‏:‏ النشاط كما قالوا‏:‏ السقام‏.‏          


وجعلوا السقام والسقيم كالجمال والجميل‏.‏          


وقالوا‏:‏ سهك يسهك سهكاً وهو سهكٌ وقنم قنماً وهو قنمٌ جعلوه كالداء لأنه عيبٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ قنةٌ وسهكةٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ عقرت عقراً كما قالوا‏:‏ سقمت سقماً‏.‏          


وقالوا‏:‏ عاقرٌ كما قالوا‏:‏ ماكثٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ خمط خمطاً وهو خمطٌ في ضد القنم‏.‏          


والقنم‏:‏ السهك‏.‏          


وقد جاء على فعل يفعل وهو فعلٌ وهو فعلٌ أشياء تقاربت معانيها لأن جملتها هيج‏.‏          


وذلك قولهم‏:‏ أرج يأرج أرجاً وهو أرجٌ وإنما أراد تحرك الريح وسطوعها‏.‏          


وحمس يحمس حمساً وهو حمسٌ وذلك حين يهيج ويغضب‏.‏          


وقالوا‏:‏ أحمس كما قالوا‏:‏ أوجر وصار أفعل ههنا وقد يدخل أفعل على فعلان كما دخل فعلٌ عليهما فلا يفارقهما في بناء الفعل والمصدر كثيراً ولشبه فعلان بمؤنث أفعل‏.‏          


وقد بينا ذلك فيما ينصرف وما لا ينصرف‏.‏          


وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون‏:‏ رجلٌ أهيم وهيمان يريدون شيئاً واحداً وهو العطشان‏.‏          


وقالوا‏:‏ سلس يسلس سلساً وهو سلسٌ وقلق يقلق قلقاً وهو قلقٌ ونزق ينزق نزقاً وهو نزقٌ جعلوا هذا حيث كان خفةً وتحركاً مثل الحمس والأرج‏.‏          


ومثله‏:‏ غلق يغلق غلقاً لأنه طيشٌ وخفةٌ‏.‏          


وكذلك الغلق في غير الأناسي لأنه قد خف من مكانه‏.‏          


وقد بنوا أشياء على فعل يفعل فعلاً وهو فعلٌ لتقاربها في المعنى وذلك ما تعذر عليك ولم يسهل‏.‏          


وذلك‏:‏ عسر يعسر عسراً وهو عسرٌ وشكس يشكس شكساً وهو شكسٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ الشكاسة كما قالوا‏:‏ السقامة‏.‏          


وقالوا‏:‏ لقس يلقس لقساً وهو لقسٌ ولحز يلحز لحزاً وهو لحزٌ‏.‏          


فلما صارت هذه الأشياء مكروهةً عندهم صارت بمنزلة الأوجاع وصار بمنزلة ما رموا به من الأدواء‏.‏          


وقد قالوا‏:‏ عسر الأمر وهو عسيرٌ كما قالوا‏:‏ سقم وهو سقيمٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ نكد ينكد نكداً وهو نكدٌ وقالوا‏:‏ أنكد كما قالوا‏:‏ أجرب وجربٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ لحج يلحج لحجاً وهو لحجٌ لأن معناه باب فعلان ومصدره وفعله أما ما كان من الجوع والعطش فإنه أكثر ما يبنى في الأسماء على فعلان ويكون المصدر الفعل ويكون الفعل على فعل يفعل‏.‏          


وذلك نحو‏:‏ ظمىء يظمأ ظمأ وهو ظمآن وعطش يعطش عطشاً وهو عطشان وصدى يصدى صدىً وهو صديان‏.‏          


وقالوا‏:‏ الظماءة كما قالوا‏:‏ السقامة لأن المعنيين قريبٌ كلاهما ضررٌ على النفس وأذىً لها‏.‏          


وغرث يغرث غرثاً وهو غرثان وعله يعله علهاً وهو علهان وهو شدة الغرث والحرص على الأكل‏.‏          


وتقول‏:‏ عله كما تقول‏:‏ عجلٌ ومع هذا قرب معناه من وجع‏.‏          


وقالوا‏:‏ طوى يطوى طوىً وهو طيان‏.‏          


وبعض العرب يقول‏:‏ الطوى فيبينه على فعلٍ لأن زنة فعلٍ وفعلٍ شيء واحد وليس بينهما إلا كسرة الأول‏.‏          


وضد ما ذكرنا يجيء على ما ذكرنا قالوا‏:‏ شبع يشبع شبعا وهو شبعان كسروا الشبع كما قالوا‏:‏ الطوى وشبهوه بالكبر والسمن حيث كان بناء الفعل واحداً‏.‏          


وقالوا‏:‏ روى يروى رياً وهو ريان فأدخلوا الفعل في هذه المصادر كما أدخلوا الفعل فيها حين ومثله خزيان وهو الخزي للمصدر وقالوا‏:‏ الخزي في المصدر كما قالوا‏:‏ العطش اتفقت المصادر كاتفاق بناء الفعل والاسم‏.‏          


وقد جاء شيءٌ من هذا على خرج يخرج قالوا‏:‏ سغب يسغب سغبا وهو ساغبٌ كما قالوا‏:‏ سلف يسفل سفلا وهو سافلٌ‏.‏          


ومثله جاع يجوع جوعا وهو جائع وناع ينوع نوعا وهو نائعٌ‏.‏          


وقالوا‏:‏ جوعان فأدخلوها ههنا على فاعل لأن معناه غرثان‏.‏          


ومثل ذلك أيضاً من العطش‏:‏ هام يهيم هيماً وهو هائمٌ لأن معناه عطشان‏.‏          


ومثل هذا قولهم‏:‏ ساغبٌ وسغابٌ وجائعٌ وجياعٌ وهائمٌ وهيامٌ لما كان المعنى معنى غراث وعطاش بني على فعال كما أدخل قوم عليه فعلان إذ كان المعنى معنى غراثٍ وعطاشٍ‏.‏          


وقالوا‏:‏ سكر يسكر سكراً وسكراً وقالوا‏:‏ سكران لما كان من الامتلاء جعلوه بمنزلة شبعان‏.‏          


ومثل ذلك ملآن‏.‏          


وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون‏:‏ ملئت من الطعام كما يقولون‏:‏ شبعت وسكرت‏.‏          


وقالوا‏:‏ قدحٌ نصفان وجمجمةٌ نصفى وقدحٌ قربان وجمجمةٌ قربى جعلوا ذلك بمنزلة الملآن لأن ذلك معناه معنى الامتلاء لأن النصف قد امتلأ والقربان ممتلىءٌ أيضاً إلى حيث بلغ‏.‏          


ولم نسمعهم قالوا‏:‏ قرب ولا نصف اكتفوا بقارب ونصف ولكنهم جاءوا به كأنهم يقولون‏:‏ قرب ونصف كما قالوا‏:‏ مذاكير ولم يقولوا‏:‏ مذكير ولا مذكارٌ وكما قالوا‏:‏ أعزل وعزلٌ ولم يقولوا‏:‏ أعازل‏.‏          


وقالوا‏:‏ رجلٌ شههوان وشهوى لأنه بمنزلة الغرثان والغرثى‏.‏          


وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون‏:‏ شهيت شهوةً فجاءوا بالمصدر على فعلة كما قالوا‏:‏ حرت تحار حيرةً وهو حيران‏.‏          


وقد جاء فعلان وفعلى في غير هذا الباب‏:‏ قالوا خزيان وخزيا ورجلان ورجلى وقالوا عجلان وعجلى‏.‏          


وقد دخل في هذا الباب فاعلٌ كما دخل فعلٌ فشبهوه بسخط يسخط سخطاً وهو ساخطٌ كما شبهوا فعلٌ يفزع يفزع فزعا وهو فزعٌ وذلك قولهم نادمٌ وراجلٌ وصادٍ‏.‏          


وقالوا‏:‏ غضبان وغضبى وقالوا‏:‏ غضب يغضب غضباً جعلوه كعطش يعطش عطشاً وهو عطشان لأن الغضب يكون في جوفه كا يكون العطش‏.‏          


وقالوا‏:‏ ملآنةٌ شبهوه بخمصانةٍ وندمانةٍ‏.‏          


وقالوا‏:‏ ثكل يثكل ثكلاً وهو ثكلان وثكلى جعلوه كالعطش لأنه حرارةٌ في الجوف‏.‏          


ومثله لهفان ولهفى ولهف يلهف لهفاً‏.‏          


وقالوا‏:‏ حزنان وحزنى لأنه غمٌّ في جوفه وهو كالثكل لأن الثكل من الحزن‏.‏          


والندمان مثله وندمى‏.‏          


وأما جربان وجربى فإنه لما كان بلاءً أصيبوا به بنوه على هذا كما بنوه على أفعل وفعلاء نحو أجرب وجرباء‏.‏          


وقالوا‏:‏ عبرت تعبر عبراً وهي عبرى مثل ثكلى فالثكل مثل السكر والعبر مثل العطش‏.‏          


وقالوا‏:‏ عبرى ما قالوا‏:‏ ثكلى‏.‏          


وأما ما كان من هذا من بنات الياء والواو التي هي عينٌ فإنما تجيىء على فعل يفعل معتلةً لا على الأصل وذلك عمت تعام عتمةً وهو عيمان وهي عيمى جعلوه كالعطش وهو الذي يشتهي اللبن كما يشتهي ذاك الشراب وجاءوا بالمصدر على فعلةٍ لأنه كان في الأصل على فعلٍ كما كان العطش ونحوه على فعلٍ وكلنهم أسكنوا الياء وأماتوها كما فعلوا ذلك في الفعل فكأن الهاء عوضٌ من الحركة‏.‏          


ومثل ذلك‏:‏ غرت تغار غيرةً وهو في المعنى كالغضبان‏.‏          


وقالوا‏:‏ حرت تحار حيرةً وهو حيران وهي حيرى هو في المعنى كالسكران لأن كليهما مرتجٌ عليه‏.‏


المجلد الثامن 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad_M_Lbn في الأربعاء 03 أكتوبر 2018, 10:26 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالإثنين 01 أكتوبر 2018, 11:43 pm

باب ما يبنى على أفعل

المجلد الثامن 1910

أما الألوان فإنها تبنى على أفعل ويكون الفعل على فعل يفعل والمصدر على فعلةٍ أكثر‏.‏          


وربما جاء الفعل على فعل يفعل وذلك قولك‏:‏ أدم يأدم أدمةً ومن العرب من يقول‏:‏ أدم يأدم أدمةً وشهب يشهب شهبةً وقهب يقهب قهبةً وكهب يكهب كهبةً‏.‏          


وقالوا‏:‏ كهب يكهب كهبةً وشهب يشهب شهبةً‏.‏          


وقالوا‏:‏ صدىء يصدأ صدأةً وقالوا‏:‏ أيضاً صدأ كما قالوا‏:‏ الغبس‏.‏          


والأغبس‏:‏ البعير الذي يضرب إلى البياض‏.‏          


وقالوا‏:‏ الغبسة كما قالوا‏:‏ الحمرة‏.‏          


واعلم أنهم يبنون الفعل منه على افعال نحو اشهاب وادهام وايدام‏.‏          


فهذا لا يكاد ينكسر في الألوان‏.‏          


وإن قلت فيها‏:‏ فعل يفعل أو فعل يفعل‏.‏          


وقد يستغنى بافعال عن فعل وفعل وذلك نحو ارزاق واخضار واصفار واحمار واشراب وابياض واسواد‏.‏          


واسود وابيض واخضر واحمر واصفر أكثر في كلامهم لأنه كثر فحذفوه والأصل ذلك‏.‏          


وقالوا‏:‏ الصهوبة فشبهوا ذلك بأرعن والرعونة‏.‏          


وقالوا‏:‏ البياض والسواد كما قالوا‏:‏ الصباح والمساء لأنهما لونان بمنزلتهما لأن المساء سوادٌ والصباح وضحٌ‏.‏          


وقد جاء شتى من الألوان على فعل قالوا‏:‏ جون ووردٌ وجاءوا بالمصدر على مصدر بناء وقد جاء شيء منه على فعيل وذلك خصيفٌ وقالوا‏:‏ أخصف وهو أقيس‏.‏          


والخصيف‏:‏ سوادٌ إلى الخضرة‏.‏          


وقد يبنى على أفعل ويكون الفعل على فعل يفعل والمصدر فعلٌ وذلك ما كان داءً أو عيباً لأن العيب نحو الداء ففعلوا ذلك كما قالوا‏:‏ أجرب وأنكد‏.‏          


وذلك قولهم‏:‏ عور يعور عوراً وهو أعور وأدر يأدر أدراً وهو آدر وشتر يشتر شتراً وهو أشتر وحبن يحبن حبناً وهو أحبن وصلع يصلع صلعاً وهو أصلع‏.‏          


وقالوا‏:‏ رجلٌ أجذم وأقطع وكأن هذا على قطع وجذم وان لم يتكلم به كما يقولون شتر وأشتر وشترت عينه‏.‏          


فكذلك قطعت يده وجذمت يده‏.‏          


وقد يقال لموضع القطع‏:‏ القطعة والقطعة والجذمة والجذمة والصلعة والصلعة للموضع‏.‏          


وقالوا‏:‏ امرأةٌ سهاء ورجلٌ أسته فجاءوا به على بناء ضده وهو قولهم‏:‏ رجل أرسح ورسحاء وأخرم وخرماء وهو الخرم كما قال بعضهم‏:‏ أهضم وهضماء وهو الهضم‏.‏          


وقالوا‏:‏ أغلب أزبر والأغلب‏:‏ العظيم الرقبة والأزبر‏:‏ العظيم الزبرة وهو موضع الكاهل على الكتفين‏.‏          


فجاءوا بهذا النحو على أفعل كما جاء على أفعل ما يكرهون‏.‏          


وقالوا‏:‏ آذن وأذناء كما قالوا‏:‏ سكاء‏.‏          


وقالوا‏:‏ أخلق وأملس وأجرد كما قالوا‏:‏ أخشن فجاءوا بضده على بنائه‏.‏          


وقالوا‏:‏ الخشنة كما قالوا‏:‏ الحمرة وقالوا‏:‏ الخشونة كما قالوا‏:‏ الصهوبة‏.‏          


واعلم أن مؤنث كل أفعل صفة فعلاء وهي تجري في المصدر والفعل مجرى أفعل وقالوا‏:‏ مال يميل وهو مائلٌ وأميل فلم يجيئوا به على مال يميل وإنما وجه فعل من أميل ميل كما قالوا‏:‏ في الأصيد‏:‏ صيد يصيد صيداً‏.‏          


وقالوا‏:‏ شاب يشيب كما قالوا‏:‏ شاخ يشيخ وقالوا‏:‏ أشيب كما قالوا‏:‏ أشمط فجاءوا بالاسم على بناء ما معناه كمعناه وبالفعل على ما هو نحوه أيضاً في المعنى‏.‏          


وقالوا‏:‏ أشعر كما قالوا‏:‏ أجرد للذي لا شعر عليه وقالوا‏:‏ أزب كما قالوا‏:‏ أشعر‏.‏          


فالأجرد بمنزلة الأرسح‏.‏          


وقالوا‏:‏ هوج يهوج هوجاً وهو أهوج كما قالوا‏:‏ ثول يثول ثولاً وأثول وهو الجنون‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 12:37 am

باب أيضاً في الخصال التي تكون في الأشياء

المجلد الثامن 1910

أما ما كان حسناً أو قبحاً فإنه مما يبنى فعله على فعل يفعل ويكون المصدر فعالاً وفعالةً وفعلاً وذلك قولك‏:‏ قبح يقبح قباحةً وبعضهم يقول قبوحةً فبناه على فعولةٍ كما بناه على فعالةٍ‏.


ووسم يوسم وسامةً وقال بعضهم‏:‏ وساماً فلم يؤنث كما قالوا‏:‏ السقام والسقامة‏.


ومثل ذلك جمل جمالاً‏.


وقالوا‏:‏ حسنٌ فبنوه على فعل كما قالوا بطلٌ‏.


ورجلٌ قدمٌ وامرأةٌ قدمةٌ يعني أن لها قدماً في الخير فلم يجيئوا به على مثال جريء وشجاع وكميٍّ وشديد‏.


وأما الفعل من هذه المصادر فنحو‏:‏ الحسن والقبح والفعالة أكثر‏.


وقالوا‏:‏ نضر وجهه ينضر فبنوه على فعل يفعل مثل خرج يخرج لأن هذا فعل لا يتعداك إلى غيرك كما أن هذا فعلٌ لايتعداك إلى غيرك‏.


وقالوا‏:‏ ناضر كما قالوا‏:‏ نضر‏.


وقالوا‏:‏ نضيرٌ كما قالوا وسيمٌ فبنوه بناء ما هو نحوه في المعنى وقالوا‏:‏ نضرٌ كما قالوا حسن غلا أن هذا مسكن الأوسط‏.‏         


 وقالوا‏:‏ ضخمٌ ولم يقولوا‏:‏ ضخيمٌ كما قالوا‏:‏ عظيمٌ‏.


وقالوا‏:‏ النضارة كما قالوا الوسامة‏.


ومثل الحسن‏:‏ السبط والقطط‏.


وقالوا‏:‏ سبط سباطةً وسبوطةً‏.


ومثل النضر الجعد‏.


وقالوا‏:‏ رجلٌ سبطٌ كما بنوه على فعل‏.


وقالوا‏:‏ ملح ملاحةً ومليحٌ وسمح سماحةً وسمحٌ‏.


وقالوا‏:‏ بهو يبهو بهاءً وبهيٌّ كجمل جمالاً وهو جميلٌ‏.


وقالوا‏:‏ شنع شناعةً وهو شنيع‏.


وقالوا‏:‏ أشنع فادخلوا أفعل في هذا إذ كان خصلةً فيه كاللون‏.


وقالوا‏:‏ شنيعٌ كما قالوا خصيف فأدخلوه على أفعل‏.


وقالوا‏:‏ نظف نظافةً ونظيفٌ كصبح صباحةً وصبيحٌ‏.


وقالوا‏:‏ طهر طهراً وطهارةً وطاهرٌ كمكث مكثاً وماكثٌ‏.


قال‏:‏ هذيلٌ تقول‏:‏ سميجٌ ونذيلٌ أي نذلٌ وسمجٌ‏.


وقالوا‏:‏ طهرت المرأة كما قالوا‏:‏ طمثت أدخلوها في باب جلست ومكثت لأن مكثت نحو جلست في المعنى‏.


وما كان من الصغر والكبر فهو نحوٌ من هذا قالوا‏:‏ عظم عظامةً وهو عظيمٌ ونبل نبالةً وهو نبيلٌ وصغر صغارةً وهو صغيرٌ وقدم قدامةً وهو قديمٌ‏.


وقد يجيىء المصدر على فعلٍ وذلك قولك‏:‏ الصغر والكبر والقدم والعظم والضخم‏.


وقد يبنون الاسم على فعلٍ وذلك نحو ضخمٍ وفخمٍ وعبلٍ‏.


وجهمٌ نحوٌ من هذا‏.


وقد يجيىء المصدر على فعولةٍ كما قالوا القبوحة وذلك قولهم‏:‏ الجهومة والملوحة والبحوحة‏.


وقالوا‏:‏ كثر كثارةً وهو كثيرٌ وقالوا الكثرة‏:‏ فبنوه على الفعلة والكثير نحو من العظيم في المعنى إلا أن هذا في العدد‏.


وقد يقال للإنسان قليلٌ كما يقال قصيرٌ فقد وافق ضده وهو العظيم ألا ترى أن ضد العظيم الصغير وضد القليل الكثير فقد وافق ضد الكثير ضد العظيم في البناء‏.


فهذا يدلك على أنه نحو الطويل والقصير ونحو العظيم والصغير‏.


والطول في البناء كالقبح وهو نحوه في المعنى لأنه زيادةٌ ونقصانٌ‏.


وقالوا‏:‏ سمنٍ سمناً وهو سمينٌ ككبر كبراً وهو كبيرٌ‏.


وقالوا‏:‏ كبر علي الأمر كعظم‏.


وقالوا‏:‏ بطن يبطن بطنةً وهو بطينٌ كما قالوا‏:‏ عظيمٌ وبطن ككبر‏.


وما كان من الشدة والجرأة والضعف والجبن فإنه نحوٌ من هذا قالوا‏:‏ ضعف ضعفاً وهو ضعيفٌ وقالوا‏:‏ شجع شجاعةً وهو شجاعٌ وقالوا‏:‏ شجيعٌ‏.


وفعالٌ أخو فعيلٍ‏.


وقد بنوا الاسم على فعالٍ كما بنوه على فعلوٍ فقالوا‏:‏ جبانٌ وقالوا‏:‏ وقورٌ وقالوا‏:‏ الوقارة كما قالوا‏:‏ الرازانة‏.


وقالوا‏:‏ جرء يجرؤ جرأةً وجراءةً وهو جريء وقالوا‏:‏ غلظ يغلظ غلظاً وهو غليظٌ كما قالوا‏:‏ عظم يعظم عظماً وهو عظيمٌ إلا أن الغلظ للصلابة والشدة من الأرض وغيرها‏.


وقد يكون كالجهومة وقالوا‏:‏ سهل سهولةً وسهلٌ لأن هذا ضد الغلظ كما أن الضعف ضد الشدة‏.


وقالوا‏:‏ سهلٌ كما قالوا‏:‏ ضخمٌ‏.


وقد قال بعض العرب‏:‏ جبن يجبن كما قالوا‏:‏ نضر ينضر‏.


وقالوا‏:‏ قوي يقوى قوايةً وهو قويٌّ كما قالوا‏:‏ سعد يسعد سعادةً وهو سعيدٌ‏.


وقالوا‏:‏ القوة كما قالوا‏:‏ الشدة إلا أن هذا مضموم الأول‏.


وقالوا‏:‏ سرع يسرع سرعاً وهو سريعٌ وبطؤ بطأ وهو بطيءٌ كما قالوا‏:‏ غلظ غلظاً وهو غليظٌ‏.


وإنما جعلناهما في هذا الباب لأن أحدهما أقوى على أمره وما يريد‏.


وقالوا‏:‏ البطء في المصدر كما قالوا‏:‏ الجبن وقالوا‏:‏ السرعة كما قالوا القوة والسرع كما قالوا‏:‏ الكرم‏.


ومثله ثقل ثقلاً وهو ثقيلٌ‏.


وقالوا‏:‏ كمش كماشةً وهو كميشٌ مثل سرع‏.


والكماشة‏:‏ الشجاعة‏.


وقالوا‏:‏ حزن حزونةً للمكان وهو حزنٌ كما قالوا‏:‏ سهل سهولةً وهو سهل‏.


وقالوا‏:‏ صعب صعوبةً وهو صعبٌ لأن هذا إنما هو الغلظ والحزونة‏.


وما كان من الرفعة والضعة وقالوا‏:‏ الضعة فهو نحوٌ من هذا قالوا‏:‏ غنى يغنى غنىً وهو غنيٌّ كا قالوا‏:‏ كبر يكبر كبراً وهو كبيرٌ وقالوا‏:‏ فقيرٌ كما قالوا‏:‏ صغيرٌ وضعيفٌ وقالوا‏:‏ الفقر كما قالوا‏:‏ الضعف وقالوا‏:‏ الفقر كما قالوا‏:‏ الضعف‏.


ولم نسمعهم قالوا‏:‏ فقر كما لم يقولوا في الشديد شدد استغنوا باشتد وافتقر كما استغنوا باحمار عن حمر وهذا هنا نحوٌ من الشديد والقوي والضعيف‏.


وقالوا‏:‏ شرف شرفاً وهو شريفٌ وكرم كرما وهو كريمٌ ولؤم لآمةً وهو لئيمٌ كما قالوا‏:‏ قبح قباحةً وهو قبيحٌ ودنؤ دناءةً وهو دنيءٌ وملؤ ملاءةً وهو مليءٌ‏.


وقالوا‏:‏ وضع ضعةً وهو وضيعٌ‏.


والضعة مثل الكثرة والضعة مثل الرفعة‏.


وقالوا‏:‏ رفيعٌ ولم نسمعهم قالوا‏:‏ رفع وعليه جاء رفيعٌ وإن لم يتكلموا به واستغنوا بارتفع‏.


وقالوا‏:‏ نبه ينبه وهو نابهٌ وهي النباهة كما قالوا‏:‏ نضر ينضر وجهه وهو ناضرٌ وهي النضارة وقالوا‏:‏ نبيه كما قالوا‏:‏ نضيرٌ جعلوه بمنزلة ما هو مثله في المعنى وهو شريفٌ‏.


وقالوا‏:‏ سعد يسعد سعادةً وشقي يشقى شقاوةً وسعيدٌ وشقيٌّ فأحدهما مرفوعٌ والآخر وقالوا‏:‏ رشد يرشد رشداً وراشد وقالوا‏:‏ الرشد كما قالوا‏:‏ سخط يسخط سخطاً والسخط وساخط‏.


وقالوا‏:‏ رشيدٌ كما قالوا‏:‏ سعيدٌ وقالوا‏:‏ الرشاد كما قالوا‏:‏ الشقاء‏.


وقالوا‏:‏ بخل يبخل بخلاً‏.


فالبخل كاللؤم والفعل كفعل شقي وسعد‏.


وقالوا‏:‏ بخيلٌ‏.


وبعضهم يقول‏:‏ البخل كالفقر والبخل كالفقر وبعضهم يقول البخل كالكرم‏.


وقالوا‏:‏ أمر علينا أمير كنبه وهو نبيهٌ والإمرة كالرفعة والإمارة كالولاية‏.


وقالوا‏:‏ وكيلٌ ووصيٌّ وجريٌّ كما قالوا‏:‏ أميرٌ لأنها ولاية‏.


ومثل هذا لتقاربه‏:‏ الجليس والعديل والضجيع والكميع والخليط والنزيع‏.


فأصل هذا كله العديل ألا ترى أنك تقول من هذا كله فاعلته‏.


وقد جاء فعلٌ قالوا‏:‏ خصمٌ‏.


وقالوا‏:‏ خصيمٌ‏.


وما أتى من العقل فهو نحوٌ من ذا قالوا‏:‏ حلم يحلم حلماً وهو حليمٌ فجاء فعل في هذا الباب كما جاء فعل فيما ذكرنا‏.


وقالوا‏:‏ ظرف ظرفاً وهو ظريفٌ كما قالوا‏:‏ ضعف ضعفا وهو ضعيفٌ وقالوا في ضد الحلم‏:‏ جهل جهلاً وهو جاهلٌ كما قالوا‏:‏ حرد حرداً وهو حاردٌ فهذا ارتفاعٌ في الفعل واتضاع‏.


وقالوا‏:‏ علم علماً فالفعل كبخل يبخل والمصدر كالحلم وقالوا‏:‏ علامٌ كما قالوا في الضد‏:‏ جاهلٌ وقالوا‏:‏ عليمٌ كما قالوا‏:‏ حليمٌ‏.


وقالوا‏:‏ فقه وهو فقيهٌ والمصدر فقهٌ كما قالوا‏:‏ علم علماً وهو عليمٌ‏.


وقالوا‏:‏ اللب واللبابة ولبيبٌ كما قالوا‏:‏ اللؤم واللآمة ولئيمٌ‏.


وقالوا‏:‏ فهم يفهم فهماً وهو فهم ونقه ينقه نقهاً وهو ننقهٌ وقالوا‏:‏ النقاهة والفهامة كما قالوا‏:‏ اللبابة‏.


وسمعناهم يقولون‏:‏ ناقةٌ كما قالوا‏:‏ عالمٌ‏.


وقالوا‏:‏ لبق يلبق لباقةً وهو لبقٌ لأن ذا علمٌ وعقلٌ ونفاذٌ فهو بمنزلة الفهم والفهامة‏.


وقالوا‏:‏ الحذق كما قالوا‏:‏ العلم وقالوا‏:‏ حذق يحذق كما قالوا‏:‏ صبر يصبر‏.


وقالوا‏:‏ رفق يرفق رفقاً وهو رفيقٌ كما قالوا‏:‏ حلم يحلم حلماً وهو حليمٌ وقالوا‏:‏ رفق كما قالوا‏:‏ فقه‏.


وقالوا‏:‏ عقل يعقل عقلاً وهو عاقلٌ كما قالوا‏:‏ عجز يعجز عجزاً وهو عاجزٌ‏.


وقالوا‏:‏ العقل كما قالوا‏:‏ الظرف أدخلوه في باب عجز يعجز لأنه مثله في أنه لا يتعدى الفاعل‏.


وقالوا‏:‏ رزن رزانةً وهو رزينٌ ورزينةٌ‏.


وقالوا للمرأة‏:‏ حصنت حصناً وهي حصانٌ كجبنت جبناً وهي جبانٌ‏.


وإنما هذا كالحلم والعقل‏.


وقالوا‏:‏ حصنا كما قالوا‏:‏ علما وقالوا‏:‏ حصنا مثل قولهم‏:‏ جبنا‏.


ويقال لها أيضاً ثقالٌ ورزان‏.


وقالوا‏:‏ صلف يصلف صلفاً وهو صلفٌ كقولهم‏:‏ فهم فهماً وفهمٌ‏.


وقالوا‏:‏ رقع رقاعةً ورقيع كقولهم‏:‏ حمق حماقةً لأنه مثله في المعنى‏.


وقالوا‏:‏ الحمق كما قالوا‏:‏ الجبن وقالوا‏:‏ أحمق كما قالوا‏:‏ أشنع وقالوا‏:‏ خرق خرقا وأخرق وقالوا‏:‏ أحمق وحمقاء وحمقٌ‏.


وقالوا‏:‏ النواكة وأنوك وقالوا‏:‏ استنوك ولم نسمعهم يقولون‏:‏ نوك كما لم يقولوا فقر‏.


وقالوا‏:‏ حمقٌ فاجتمعا كما قالوا‏:‏ نكدٌ وأنكد‏.


واعلم أن ما كان من التضعيف من هذه الأشياء فإنه لا يكاد بكون فيه فعلت وفعل لأنهم قد يستثقلون فعل والتضعيف فلما اجتمعا حادوا إلى غير ذلك وهو قولك‏:‏ ذل يذل ذلاً وذلةً وذليلٌ فالاسم والمصدر يوافق ما ذكرنا والفعل يجيء على باب جلس يجلس‏.


وقالوا‏:‏ شحيحٌ والشح كالبخيل والبخل وقالوا‏:‏ شح يشح‏.


وقالوا‏:‏ شححت كما قالوا‏:‏ بخلت وذلك لأن الكسرة أخف عليهم من الضمة ألا ترى أن فعل وقالوا‏:‏ ضننت ضناً كرفقت رفقا وقالوا‏:‏ ضننت ضنانة كسقمت سقامةً‏.

وليس شيءٌ أكثر في كلامهم من فعلٍ‏.


ألا ترى أن الذي يخفف عضداً وكبداً لا يخفف جملاً‏.


وقالوا‏:‏ لب يلب وقالوا‏:‏ اللب واللبابة واللبيب‏.


وقالوا‏:‏ قل يقل قلةً ولم يقولوا فيه كما قالوا في كثر وظرف‏.


وقالوا‏:‏ عف يعف عفة وعفيفٌ‏.


وزعم يونس أن من العرب من يقول لببت تلب كما قالوا‏:‏ ظرفت تظرف وإنما قل هذا لأن هذه الضمة تستثقل فيما ذكرت لك فلما صارت فيما يستثقلون فاجتمعا فروا منهما‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:37 am

باب علم كل فعل تعداك إلى غيرك

المجلد الثامن 1910

اعلم أنه يكون كل ما تعداك إلى غيرك على ثلاثة أبنية‏:‏ على فعل يفعل وفعل يفعل وفعل يفعل وذلك نحو ضرب يضرب وقتل يقتل ولقم يلقم‏.‏          


وهذه الأضرب تكون فيما لا يتعداك وذلك نحو جلس يجلس وقعد يقعد وركن يركن‏.‏          


ولما لا يتعداك ضربٌ رابع لا يشركه فيه ما يتعداك وذلك فعل يفعل نحو كرم يكرم وليس في الكلام فعلته متعديا‏.‏          


فضروب الأفعال أربعةٌ يجتمع في ثلاثةٍ ما يتعداك وما لا يتعداك ويبين بالرابع مالا يتعدى وهو فعل يفعل‏.‏          


وليفعل ثلاثة أبنية يشترك فيها ما يتعدى وما لا يتعدى‏:‏ يفعل ويفعل ويفعل نحو يضرب ويقتل ويلقم‏.‏          


وفعل على ثلاثة أبنية وذلك فعل وفعل وفعل نحو قتل ولزم ومكث‏.‏          


فالأولان مشتركٌ فيها المتعدي وغيره والآخر لما لا يتعدى كما جعلته لما لا يتعدى حيث وقع رابعاً‏.‏          


وقد بنوا فعل على يفعل في أحرف كما قالوا‏:‏ فعل يفعل فلزموا الضمة وكذلك فعلوا بالكسرة فشبه به‏.‏          


وذلك حسب يحسب ويئس ييئس ويبس ييبس ونعم ينعم‏.‏          


سمعنا من العرب من يقول‏:‏ وهل ينعمن من كان في العصر الخالي وقال‏:‏ واعوج غصنك من لحوٍ ومن قدم لا ينعم الغصن حتى ينعم الورق وقال الفرزدق‏:‏ وكومٍ تنعم الأضياف عيناً وتصبح في مباركها ثقالا وقد جاء في الكلام فعل يفعل في حرفين بنوه على ذلك كما بنوا فعل على يفعل لأنهم قد قالوا في فعل فأدخلوا الضمة كما تدخل في فعل‏.‏          


وذلك فضل يفضل ومت تموت‏.‏          


وفضل يفضل ومت تموت أقيس‏.‏          


وقد قال بعض العرب‏:‏ كدت تكاد فقال فعلت تفعل كما قال فعلت أفعل وكما ترك الكسرة كذلك ترك الضمة‏.‏          


وهذا قول الخليل وهو شاذٌ من بابه كما أن فضل يفضل شاذ من بابه فكما شركت يفعل يفعل كذلك شركت يفعل يفعل‏.‏          

وهذه الحروف من فعل يفعل إلى منتهى الفصل شواذ‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:38 am

هذا باب ما جاء من المصادر

المجلد الثامن 1910

وفيه ألف التأنيث وذلك قولك‏:‏ رجعته رجعى وبشرته بشرى وذكرته ذكرى واشتكيت شكوى وأفتيته فتيا وأعداه عدوى والبقيا‏.‏          


فأما الحذيا فالعطية والسقيا ما سقيت وأما الدعوى فهو ما ادعيت‏.‏          


وقال بعض العرب‏:‏ اللهم أشركنا في دعوى المسلمين‏.‏          


ولت ودعواها كثيرٌ صخبه فدخلت الألف كدخول الهاء في المصادر‏.‏          


وقالوا‏:‏ الكبرياء للكبر‏.‏          


وأما الفعيلى فتجىء على وجهٍ آخر تقول‏:‏ كان بينهم رمياً فليس يريد قوله‏:‏ رمياً ولكنه يريد ما كان بينهم من الترامي وكثرة الرمي ولا يكون الرميا واحداً‏.‏          


وكذلك الحجيزي‏.‏          


وأما الحثيثي فكثرة الحث كا أن الرميا كثرة الرمى ولا يكون من واحد‏.‏          


وأما الدليلي فإنما يراد به كثرة علمه بالدلالة ورسوخه فيها‏.‏          


وكذلك القتيتي والهجيري‏:‏ كثرة الكلام والقول بالشيء‏.‏          


والخليفي‏:‏ كثرة تشاغله بالخلافة وامتداد أيامه فيها‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:44 am

باب ما جاء من المصادر على فعول

المجلد الثامن 1910

وذلك قولك‏:‏ توضأت وضوءاً حسناً وأولعت به ولوعا‏.‏          


وسمعنا من العرب من يقول‏:‏ وقدت النار وقوداً عالياً وقبله قبولاً والوقود أكثر‏.‏          


والوقود‏:‏ الحطب‏.‏          


وتقول‏:‏ إن على فلان لقبولاً فهذا مفتوح‏.‏          


ومما جاء مخالفاً للمصدر لمعنىً قولهم‏:‏ أصاب شبعه وهذا شبعه إنما يريد قدر ما يشبعه‏.‏          


وتقول‏:‏ شبعت شبعاً وهذا شبعٌ فاحشٌ إنما تريد الفعل‏.‏          


وطعمت طعماً حسناً وليس له طعمٌ إنما يريد ليس للطعام طيبٌ‏.‏          


وتقول‏:‏ ملأت السقاء ملئاً شديداً وهو ملء هذا أي قدر ما يملأ هذا‏.‏          


وقد يجيىء غير مخالف تقول‏:‏ رويت رياً وأصاب ريه وطعمت طعماً وأصاب طعمه ونهل نهلاً وأصاب نهله‏.‏          


وتقول‏:‏ خرصه خرصاً وما خرصه أي ما قدره‏.‏          


وكذلك الكيلة‏.‏          


وقالوا‏:‏ قته قوتاً‏.‏          


والقوت‏:‏ الرزق فلم يدعوه على بناء واحد كما قالوا‏:‏ الحلب في الحليب والمصدر‏.‏          


وقد يقولون الحلب وهم يعنون اللبن‏.‏          


ويقولون‏:‏ حلبت حلباً يريدون الفعل الذي هو مصدر‏.‏          


فهذه أشياء تجيء مختلفة ولا تطرد‏.‏          


وقالوا‏:‏ مريتها مرياً إذا أرادوا عمله‏.‏          


ويقول‏:‏ حلبتها مريةً لا يريد فعلةً ولكنه يريد نحواً من الدرة والحلب‏.‏          


وقالوا لعنةٌ للذي يلعن‏.‏          


واللعنة المصدر‏.‏          


وقالوا‏:‏ الخلق فسووا بين المصدر والمخلوق‏.‏          


فاعرف وقالوا‏:‏ كرع كروعاً‏.‏          


والكرع‏:‏ الماء الذي يكرع فيه‏.‏          


وقالوا‏:‏ درأته درءاً وهو ذو تدرإٍ أي ذو عدة ومنعةٍ لا تريد العمل‏.‏          


وكاللعنة السبة إذا أرادوا المشهور بالسب واللعن فأجروه مجرى الشهرة‏.‏          


وقد يجيء المصدر على المفعول وذلك قولك‏:‏ لبنٌ حلبٌ إنما تريد محلوبٌ وكقولهم‏:‏ الخلق إنما يريدون المخلوق‏.‏          


ويقولون للدرهم‏:‏ ضرب الأمير إنما يريدون مضروب الأمير‏.‏          


ويقع على الفاعل وذلك قولك يومٌ غمٌّ ورجلٌ نومٌ إنما تريد النائم والغام‏.‏          


وتقول‏:‏ ماءٌ صرىً إنما تريد صرٍ خفيفٌ إذا تغير اللبن في الضرع‏.‏          


وهو صرىً‏.‏          


فتقول‏:‏ هذا اللبن صرىً وصرٍ‏.‏          


وقالوا‏:‏ معشرٌ كرمٌ فقالوا هذا كما يقولون‏:‏ هو رضى وإنما يريدون المرضي فجاء للفاعل كما جاء للمفعول‏.‏          


وربما وقع على الجميع‏.‏          


وجاء واحد الجميع على بنائه وفيه هاء التأنيث كما قالوا‏:‏ بيضٌ وبيضةٌ وجوز وجوزةٌ وذلك قولك‏:‏ هذا شمطٌ وهذه شمطةٌ وهذا شيبٌ وهذه شيبةٌ‏.‏          


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:48 am

باب ما تجيء فيه الفعلة تريد بها ضربا من الفعل وذلك قولك‏:‏ حسن الطعمة‏.‏         



المجلد الثامن 1910

 

وقتلته قتلة سوءٍ وبئست الميتة وإنما تريد الضرب الذي أصابه من القتل والضرب الذي هو عليه من الطعم‏.‏         

 

 

ومثل هذا الركبة والجلسة والقعدة‏.‏         

 

 

وقد تجيء الفعلة لا يراد بها هذا المعنى وذلك نحو الشدة والشعرة والدرية‏.‏         

 

 

وقد قالوا‏:‏ الدرية‏.‏         

 

 

وقالوا‏:‏ ليت شعري في هذا الموضع استخفافاً لأنه كثر في كلامهم كما قالوا‏:‏ ذهب بعذرتها وقالوا‏:‏ هو أبو عذرها لأن هذا أكثر وصار كالمثل كما قالوا‏:‏ تسمع بالمعيدي لا أن تراه لأنه مثل وهو أكثر في كلامهم من تحقير معدىٍّ في غير هذا المثل‏.‏         

 

 

فإن حقرت معدىٌّ ثقلت الدال فقلت معيدىٌّ‏.‏         

 

 

وتقول‏:‏ هو بزنته تريد أنه بقدره‏.‏         

 

 

وتقول‏:‏ العدة كما تقول القتلة‏.‏         

 

 

وتقول‏:‏ الضعة والقحة يقولون‏:‏ وقاحٌ بين القحة لا تريد شيئاً من هذا‏.‏         

 

 

كما تقول‏:‏ الشدة والدرية والردة وأنت تريد الارتداد‏.‏         

 

 

وإذا أردت المرة الواحدة من الفعل جئت به أبداً على فعلةٍ على الأصل لأن الأصل فعل‏.‏         

 

 

فإذا قلت الجلوس والذهاب ونحو ذلك فقد ألحقت زيادةً ليست من الأصل ولم تكن في الفعل‏.‏         

 

 

وليس هذا الضرب من المصادر لازماً بزيادته لباب فعل كلزوم الإفعال والاستفعال ونحوهما لأفعالهما‏.‏         

 

 

فكان ماجاء على فعل أصله عندهم الفعل في المصدر فإذا جاءوا بالمرة جاءوا بها على فعلةٍ كما جاءوا بتمرةٍ على تمرٍ‏.‏         

 

 

وذلك‏:‏ قعدت قعدةً وأتيت أتيةً‏.‏         

 

 

وقالوا‏:‏ أتيته إتيانةً ولقيته لقاءةً واحدةً فجاءوا به على المصدر المستعمل في الكلام‏.‏         

 

 

كما قالوا‏:‏ أعطى إعطاءةً واستدرج استدراجةً‏.‏         

 

 

ونحو إتيانةٍ قليلٌ والاطراد على فعلةٍ‏.‏         

 

 

وقالوا غزاةٌ فأرادوا عمل وجه واحد كما قيل‏:‏ حجةٌ يراد به عمل سنةٍ‏.‏         

 

 

ولم يجيئوا به على الأصل ولكنه اسمٌ لذا‏.‏         

 

 

وقالوا‏:‏ قنمةٌ وسهلكةٌن وخمطةٌ جعلوه اسماً لبعض الريح كالبنة والشهدة والعسلة ولم يرد به فعل فعلة‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:54 am

هذا باب نظائر ما ذكرنا من بنات الياء والواو التي الياء والواو منهن في موضع اللامات

المجلد الثامن 1910

قالوا‏:‏ رميته رمياً وهو رامٍ كما قالوا‏:‏ ضربته ضرباً وهو ضاربٌ ومثل ذلك‏:‏ مراه يمريه مرياً وطلاه يطليه طلياً وهو مارٍ وطالٍ‏.‏


وغزا يغزوه غزواً وهو غازٍ ومحاه يمحوه محوا وهو ماحٍ وقلاه يقلو قلواً وهو قالٍ‏.‏


وقالوا‏:‏ لقيته لقاءً كما قالوا‏:‏ سفدها سفاداً وقالوا‏:‏ اللقى كما قالوا النهوك‏.‏


وقالوا‏:‏ قليته فأنا أقليه قلىً كما قالوا‏:‏ شريته شرىً‏.‏


وقالوا‏:‏ لمي يلمى لمياً إذا اسودت شفته‏.‏


وقد جاء في هذا الباب المصدر على فعلٍ قالوا‏:‏ هديته هدىً ولم يكن هذا في غير هدىً وذلك لأن الفعل لا يكون مصدراً في هديت فصار هدىً عوضا منه‏.‏


وقالوا‏:‏ قليته قلىً وقريته قرىً فاشركوا بينهما في هذا فصار عوضا من الفعل في المصدر فدخل كل واحد منهما على صاحبه كما قالوا‏:‏ كسوةً وكسىً وجذوةٌ وجذىً وصوةٌ وصوىً لأن فعلٌ وفعلٌ أخوان‏.‏


ألا ترى أنك إذا كسرت على فعل فعلةً لم تزد على أن تحرك العين وتحذف الهاء‏.‏


وكذلك فعلةٌ في فعل فكل واحدٍ منهما أخٌ لصاحبه‏.‏


ألا ترى أنه إذا جمع كل واحد منهما بالتاء جاز فيه ما جاز في صاحبه إلا أن أول هذا مكسور وأول هذا مضموم فلما تقاربت هذه الأشياء دخل كل واحد منهما على صاحبه‏.‏


ومن العرب من يقول‏:‏ رشوةٌ ورشاً ومنهم من يقول‏:‏ رشوةٌ ورشاً وحبوةٌ وحباً والأصل رشاً‏.‏


وأكثر العرب يقول‏:‏ رشاً وكسىً وجذىً‏.‏


وقالوا‏:‏ شريته شرىً ورضيته رضىً‏.‏


فالمعتل يختص بأشياء وستراه فيما تستقبل إن شاء الله‏.‏


وقالوا‏:‏ عتا يعتو عتواًن كما قالوا خرج يخرج خروجاً وثبت ثبوتاً‏.‏


ومثله دنا يدنو دنواًن وثوى يثوي ثوياً ومضى يمضي مضياً وهو عاتٍ دانٍ وثاوٍ وماضٍ‏.‏


وقالوا‏:‏ نمى ينمي نماءً وبدا يبدو بداءً ونثا ينثو نثاءً وقضى يقضي قضاءً‏.‏


وإنما كثر الفعال في هذا كراهية الياءات مع الكسرة الواوات مع الضمة مع أنهم قد قالوا‏:‏ الثبات والذهاب‏.‏


فهذا نظير للمعتل‏.‏


وقد قالوا‏:‏ بدا يبدو بداً ونثا ينثو نثاً كما قالوا‏:‏ حلب يحلب حلباً سلب يسلب سلباً وجلب يجلب جلباً‏.‏


وقالوا‏:‏ جرى جرياً وعدا عدواً كما قالوا‏:‏ سكت سكتاً‏.‏


وقالوا‏:‏ زنى يزني زناً وسرى يسري سرىً والتقى فصارتا ههنا عوضاً من فعلٍ أيضاً فعلى هذا يجري المعتل الذي حرف الاعتلال فيه لام‏.‏


وقالوا‏:‏ السقاء والجناء كما قالوا‏:‏ الجلاس والعباد والنساك‏.‏


وقالوا‏:‏ بهو يبهو بهاءً وهو بهيٌّ مثل جمل جمالاً وهو جميل‏.‏


وقالوا‏:‏ سروا يسرو سرواً وهو سريٌّ كما قالوا‏:‏ ظرف يظرف ظرفاً وهو ظريفٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ بذو يبذو بذاءً وهو بذيٌّ كما قالوا‏:‏ سقم سقاماً وهو سقيم وخبث وهو خبيثٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ البذاء كما قالوا الشقاء‏.‏


وبعض العرب يقول‏:‏ بذيت كما تقول‏:‏ شقيت‏.‏


ودهوت دهاءً وهو دهيٌّ كما قالوا‏:‏ ظرفت وهو ظريفٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ الدهاء كما قالوا‏:‏ سمح سماحاً‏.‏


وقالوا‏:‏ داهٍ كما قالوا‏:‏ عاقل‏.‏


ومثله في اللفظ عقر وعاقرٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ دها يدهو وداهٍ كما قالوا‏:‏ عقل وعاقلٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ دهيٌّ كما قالوا‏:‏ لبيبٌ‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 5:59 am

هذا باب نظائر ما ذكرنا من بنات الياء والواو التي الياء والواو فيهن عينات

المجلد الثامن 1910

تقول‏:‏ بعته بيعاً وكلته كيلاً فأنا أكيله وأبيعه وكائلٌ وبائعٌ كما قالوا‏:‏ ضربه ضرباً وهو ضاربٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ زرته زيارةً وعدته عيادةً وحكته حياكةً كأنهم أرادوا الفعول ففروا إلى هذا كراهية الواوات والضمات‏.‏


وقد قالوا مع هذا‏:‏ عبده عبادةً فهذا نظير عمرت الدار عمارةً‏.‏


وقالوا‏:‏ خفته فأنا أخافه خوفاً وهو خائفٌ جعلوه بمنزلة لقمته فأنا ألقمه لقماً وهو لاقمٌ وجعلوا مصدره على مصدره لأنه وافقه في الفعل والتعدي‏.‏


وقالوا‏:‏ هبته فأنا أهابه هيبةً وهو هائبٌ كما قالوا‏:‏ خشيته وهو خاشٍ والمصدر خشيةٌ وهيبةٌ‏.‏


وقد قال بعض العرب‏:‏ هذا رجلٌ خافٌ شبهوه بفرقٍ وفزع إذ كان المعنى واحداً‏.‏


وقالوا‏:‏ نلته فأنا أناله نيلاً وهو نائل كما قالوا‏:‏ جرعه جرعاً وهو جارعٌ وحمده حمداً وهو حامدٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ ذمته فأنا أذيمه ذاماً وعبته أعيبه عاباً كما قالوا‏:‏ سرقه يسرقه سرقا‏.‏


وقالوا‏:‏ عيباً‏.‏


وقالوا‏:‏ سؤته سوءاً وقته قوتاً وساءني سوءاً تقديره فعلاً كما قالوا‏:‏ شغلته شغلاً وهو شاغلٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ عفته فأنا أعافه عيافةً وهو عائفٌ كما قالوا‏:‏ زدته زيادةً‏.‏


وبناء الفعل بناء نلت‏.‏


وقالوا‏:‏ سرته فأنا أسوره سؤوراً وهو سائرٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ غرت فأنا أغور غؤوراً وهو غائرٌ كما قالوا‏:‏ جمد جموداً وهو جامدٌ وقعد قعوداً وهو قاعدٌ وسقط سقوطاً وهو ساقط‏.‏


وقالوا‏:‏ غرت في الشيء غؤوراً وغياراً إذا دخلت فيه كقولهم‏:‏ يغور في الغور‏.‏


وقال الأخطل‏:‏ لما أتوها بمصباحٍ ومبزلهم سارت إليهم سؤور الأبجل الضاري وقال العجاج‏:‏ ورب ذي سرادقٍ محجور سرت إليه في أعالي السور وقالوا‏:‏ غابت الشمس غيوباً وبادت تبيد بيوداً كما قالوا‏:‏ جلس يجلس جلوساً ونفر ينفر نفوراً‏.‏


وقالوا‏:‏ قام يقوم قياماً وصام يصوم صياماًن كراهية للفعول‏.‏


وقالوا‏:‏ آبت الشمس إياباً وقال بعضهم‏:‏ أؤوباً كما قالوا‏:‏ الغؤور والسؤور ونظيرها من غير المعتل الرجوع‏.‏


ومع هذا أنهم أدخلوا الفعال كما قالوا‏:‏ النفار والنفور وشب شباباً وشبوبا فهذا نظيره من العلة‏.‏


وقالوا‏:‏ ناح ينوح نياحةً وعاف يعيف عيافةً وقاف يقوف قيافة فراراً من الفعول‏.‏


وقالوا‏:‏ صاح صياحاً وغابت الشمس غيابا كراهية للفعول في بنات الياء كما كرهوا في بنات الواو‏.‏


وقالوا‏:‏ دام يدوم دواما وهو دائمٌ وزال يزول زوالاً وهو زائلٌ وراح يروح رواحا وهو رائحٌ كراهية للفعول‏.‏


وله نظائر أيضاً‏:‏ الذهاب والثبات‏.‏


وقالوا‏:‏ حاضت حيضا وصامت صوما وحال حولاً كراهية الفعول ولأن له نظيراً نحو سكت يسكت سكتا وعجز يعجز عجزاً ومثل ذلك مال يميل ميلاً‏.‏


فعلى ما ذكرت لك يجري المعتل الذي حرف الاعتلال فيه عينه‏.‏


وقالوا‏:‏ لعت تلاع لاعاً وهو لاعٌ كما قالوا‏:‏ جزع يجزع جزعاً وهو جزعٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ دئت تداء داء وهو داءٌ فاعلم كا قالوا‏:‏ وجع يوجع وجعا وهو وجعٌ‏.‏


وقالوا‏:‏ لعت وهو لاعئٌ مثل بعت وهو بائعٌ ولاعٌ أكثر‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالثلاثاء 02 أكتوبر 2018, 6:04 am

هذا باب نظائر بعض ما ذكرنا من بنات الواو التي الواو فيهن فاءٌ

المجلد الثامن 1910

تقول‏:‏ وعدته فأنا أعده وعداً ووزنته فأنا أزنه وزناًن ووأدته فأنا أئده وأداً كما قالوا‏:‏ كسرته فأنا أكسره كسراً‏.‏          


ولا يجيء في هذا الباب يفعل وسأخبرك عن ذلك إن شاء الله‏.‏          


وإعلم أن ذا أصله على قتل يقتل وضرب يضرب فلما كان من كلامهم استثقال الواو مع الياء حتى قالوا‏:‏ ياجل ويبجل كانت الواو مع الضمة أثقل فصرفوا هذا الباب إلى يفعل فلما صرفوه إليه كرهوا الواو بين ياء وكسرةٍ إذ كرهوها مع ياء فحذفوها فهم كأنهم إنما يحذفونها من يفعل‏.‏          


فعلى هذا بناء ما كان على فعل من هذا الباب‏.‏          


وقد قال ناسٌ من العرب‏:‏ وجد يجد كأنهم حذفوها من يوجد وهذا لا يكاد يوجد في الكلام‏.‏          


وقالوا‏:‏ ورد يرد وروداً ووجب يجب وجوباً كما قالوا‏:‏ خرج يخرج خروجاً وجلس يجلس جلوساً‏.‏          


وقالوا‏:‏ وجل يوجل وهو وجلٌ فأتموها لأنها لا كسرة بعدها فلم تحذف فرقوا بينها وبين يفعل‏.‏          


وقالوا‏:‏ وضؤ يوضؤ ووضع يوضع فأتموا ما كان على فعل كما أتموا ما كان على فعل لأنهم لم يجدوا في فعل مصرفاً إلى يفعل كما وجدوه في باب فعل نحو ضرب وقتل وحسب فلما لم يكن يدخله هذه الأشياء وجرى على مثالٍ واحد سلموه وكرهوا الحذف لئلا يدخل في باب ما يختلف يفعل منه فألزموه التسليم لذلك‏.‏          


وقالوا‏:‏ ورم يرم وورع يرع ورعاً وورماً ويورع لغة ووغر صدره يغر ووحر يحر وحراً ووغراً ووجد يجد وجداً ويوغر ويوحر أكثر وأجود يقال يوغر ويوحر ولا يقال يورم وولي يلي أصل هذا يفعل فلما كانت الواو في يفعل لازمة وتستثقل صرفوه من باب فعل يفعل إلى باب يلزمه الحذف فشركت هذه الحروف وعد كما شركت حسب يحسب وأخواتها ضرب يضرب وجلس يجلس‏.‏          


فلما كان هذا في غير المعتل كان في المعتل أقوى‏.‏          


وأما ما كان من الياء فإنه لا يحذف منه وذلك قولك يئس ييئس ويسر ييسر ويمن ييمن وذلك أن الياء أخف عليهم ولأنهم قد يفرون من استثقال الواو ومع الياء إلى الياء في غير هذا الموضع ولا يفرون من الياء إلى الواو فيه وهي أخف‏.‏          


وسترى ذلك إن شاء الله‏.‏          


فلما كان أخف عليهم سلموه‏.‏          


وزعموا أن بعض العرب يقول‏:‏ يئس يئس فاعلم فحذفوا الياء من يفعل لاستثقال الياءات ههنا مع الكسرات فحذف كما حذف الواو‏.‏          


فهذه في القلة كيجد‏.‏          


وإنما قل مثل يجد لأنهم كرهوا الضمة بعد الياء كما كرهوا الواو بعد الياء فيما ذكرت لك فكذلك ما هو منها فكانت الكسرة مع الياء أخف عليهم كما أن الياء مع الياء أخف عليهم في مواضع ستبين لك إن شاء الله من الواو‏.‏          


وأما وطئت ووطىء يطأ ووسع يسع فمثل ورم يرم وومق يمق ولكنهم فتحوا يفعل وأصله الكسر كما قالوا‏:‏ قلع يقلع وقرأ يقرأ فتحوا جميع الهمزة وعامة بنات العين‏.‏          


ومثله وضع يضع‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:08 pm

باب افتراق فعلت وأفعلت في الفعل

المجلد الثامن 1910

للمعنى تقول‏:‏ دخل وخرج وجلس‏.‏


فإذا أخبرت أن غيره صيره إلى شيء من هذا قلت‏:‏ أخرجه وأدخله وأجلسه‏.‏


وتقول‏:‏ فزع وأفزعته وخاف وأخفته وجال وأجلته وجاء وأجأته فأكثر ما يكون على فعل إذا أردت أن غيره أدخله في ذلك يبنى الفعل منه على أفعلت‏.‏


ومن ذلك أيضاً مكث وأمكثته‏.‏


وقد يجيى الشيء على فعلت فيشرك أفعلت كها أنهما قد يشتركان في غير هذا وذلك قولك‏:‏ فرح وفرحته وإن شئت قلت أفرحته وغرم وغرمته وأغرمته إن شئت كما تقول‏:‏ فزعته وأفزعته‏.‏


وتقول‏:‏ ملح وملحته وسمعنا من العرب من يقول‏:‏ أملحته كما تقول‏:‏ أفزعته‏.‏


وقالوا‏:‏ ظرف وظرفته ونبل ونبلته ولا يستنكر أفعلت فيهما ولسكن هذا أكثر واستغني به‏.‏


ومثل أفرحت وفرحت‏:‏ أنزلت ونزلت قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ لولا أنزل عليه آيةٌ من ربه قل إن الله وأما طردته فنحيته وأطردته‏:‏ جعلته طريداً هارباً وطردت الكلاب الصيد أي جعلت تنحيه‏.‏


ويقال طلعت أي بدوت وطلعت الشمس أي بدت‏.‏


وأطلعت عليهم أي هجمت عليهم‏.‏


وشرقت‏:‏ بدت وأشرقت‏:‏ أضاءت‏.‏


وأسرع‏:‏ عجل‏.‏


وأبطأ‏:‏ احتبس‏.‏


وأما سرع وبطؤ فكأنهما غريزة كقولك‏:‏ خف وثقل ولا تعديهما إلى شيء كما تقول‏:‏ طولت الأمر وعجلته‏.‏


وتقول‏:‏ فتن الرجل وفتنته وحزن وحزنته ورجع ورجعته‏.‏


وزعم الخليل أنك حيث قلت فتنته وحزنته لم ترد أن تقول‏:‏ جعلته حزيناً وجعلته فاتناً كما أنك حين قلت‏:‏ أدخلته أردت جعلته داخلاًن ولكنك أدرت أن تقول‏:‏ جعلت فيه حزناً وفتنةً فقلت فتنته كما قلت كحلته أي جعلت فيه كحلاً ودهنته جعلت فيه دهناً فجئت بفعلته على حدةٍ ولم ترد بفعلته ههنا تغيير قوله حزن وفتن‏.‏


ولو أردت ذلك لقلت أحزنته وأفتنته‏.‏


وفتن من فتنته كحزن من حزنته‏.‏


ومثل ذلك‏:‏ شتر الرجل وشترت عينه فإذا أردت تغيير شتر الرجل لم تقل إلا أشترته كما تقول‏:‏ فزع وأفزعته‏.‏


وإذا قال‏:‏ شترت عينه فهو لم يعرض لشتر الرجل فإنما جاء ببنناء على حدة‏.‏


فكل بناء مما ذكرت لك على حدةٍ‏.‏


كما أنك إذا قلت طردته فذهب فاللفظان مختلفان‏.‏


ومثل حزن وحزنته‏:‏ عورت عينه وعرتها‏.‏


وزعموا أن بعضهم يقول‏:‏ سودت عينه وسدتهأ وقد اختلفوا في هذا البيت لنصيبٍ فقال بعضهم‏:‏ سودت فلم أملك سوادي وتحته قميصٌ من القوهي بيضٌ بنائقه وقال بعضهم‏:‏ سدت يعني فعلت‏.‏


وقال بعض العرب‏:‏ أفتنت الرجل وأحزنته وأرجعته وأعورت عينه أرادوا جعلته حزيناً وفاتناًن فغيروا فعل كما فعلوا ذلك في الباب الأول‏.‏


وقالوا‏:‏ عورت عينه كما قالوا‏:‏ فرحته وكما قالوا‏:‏ سودته‏.‏


ومثل فتن وفتنته‏:‏ جبرت يده وجبرتها وركضت الدابة وركضتها ونزحت الركية ونزحتها وسار الدابة وسرتها‏.‏


وقالوا‏:‏ رجس الرجل ورجسته ونقص الدرهم ونقصته‏.‏


ومثله غاض الماء وغضته‏.‏


وقد جاء فعلته إذا أردت أن تجعله مفعلاً وذلك‏:‏ فطرته فأفطر وبشرته فأبشر‏.‏


وهذا النحو قليل‏.‏


فأما خطأته فإنما أردت سميته مخطئاً كما أنك حيث قلت‏:‏ فسقته وزنيته أي سميته بالزنا والفسق‏.‏


كما تقول‏:‏ حييته أي استقبلته بحياك الله كقولك‏:‏ سقيته ورعيته أي قلت له‏:‏ سقاك الله ورعاك الله كما قلت له يا فاسق‏.‏


وخطأته قلت له يا مخطىء‏.‏


ومثل هذا‏:‏ لحنته‏.‏


وقالوا‏:‏ أسقيته في معنى سقيته فدخلت على فعلت كما تدخل فعلت عليها يعني في فرحت ونحوها‏.‏


وقال ذو الرمة‏:‏ وقفت على ربعٍ لمية ناقتي فما زلت أبكي حوله وأخاطبه وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه وتجيء أفعلته على أن تعرضه لأمر وذلك قولك‏:‏ أقتلته أي عرضته للقتل‏.‏


ويجيء مثل قبرته وأقبرته فقبرته‏:‏ دفنته وأقبرته‏:‏ جعلت له قبراً‏.‏


وتقول‏:‏ سقيته فشرب وأسقيته‏:‏ جعلت له ماءً وسقيا‏.‏


ألا ترى أنك تقول‏:‏ أسقيته نهراً‏.‏


وقال الخليل‏:‏ سقيته وأسقيته أي جعلت له ماءً وسقيا‏.‏


فسقيته مثل كسوته وأسقيته مثل ألبسته‏.‏


ومثله‏:‏ شفيته وأشفيته فشفيته‏:‏ أبرأته وأشفيته‏:‏ وهبت له شفاءً كما جعلت له قبراً‏.‏


وتقول‏:‏ أجرب الرجل وأنحز وأحال أي صار صاحب جربٍ وحيالٍ ونحازٍ في ماله‏.‏


وتقول لما أصابه‏:‏ هذا نحزٌ وجربٌ وحائلٌ للناقة‏.‏


ومثل ذلك‏:‏ مشدٌّ ومقطفٌ‏:‏ ومقوٍ أي صاحب قوةٍ وشدةٍ وقطافٍ في ماله‏.‏


ويقال‏:‏ قوي الدابة وقطف‏.‏


ومثل ذلك قول الرجل‏:‏ ألام الرجل أي صار صاحب لائمةٍ‏.‏


ومثل هذا قولهم‏:‏ أسمنت وأكرمت فاربط وألامت‏.‏


ومثل هذا أصرم النخل وأمضغ وأحصد الزرع وأجز النخل وأقطع أي قد استحق أن تفعل به هذه الأشياء كما استحق الرجل أن تلومه‏.‏


فإذا أخبرت أنك قد أوقعت به قلت‏:‏ قطعت وصرمت وجززت وأشباه ذلك‏.‏


وقالوا‏:‏ حمدته أي جزيته وقضيته حقه فأما أحمدته فتقول وجدته مستحقاً للحمد مني فإنما تريد أنك استبنته محموداً كما أن أقطع النخل استحق القطع وبذلك استنبت أنه استحق الحمد كما تبين لك النخل وغيره فكذلك استبنته فيه‏.‏


وقالوا‏:‏ أراب كما قالوا‏:‏ ألام أي صار صاحب ريبةٍ كما قالوا‏:‏ ألام أي استحق أن يلام‏.‏


وأما رابني فإنه يقول‏:‏ جعل لي ريبةً كما تقول‏:‏ قطعت النخل أي أوصلت إليه القطع واستعملته فيه‏.‏


ومثل ذلك‏:‏ أبقت المرأة وأبق الرجل وبقت ولداً وبققت كلاماً كقولك‏:‏ نثرت ولداً ونثرت كلاماً‏.‏


ومثل المجرب والمقطف‏:‏ المعسر والموسر والمقل‏.‏


وأما عسرة فتقول ضيقت عليه ويسرته‏:‏ تقول وسعت عليه‏.‏


وقد يجيء فعلت وأفعلت المعنى فيهما واحد إلا أن اللغتين اختلفتا‏.‏


زعم ذلك الخليل‏.‏


فيجيء به قوم على فعلت ويلحق قوم فيه الألف فيبنونه على أفعلت‏.‏


كما أنه قد يجيء الشيء على أفعلت لا يستعمل غيره وذلك قلته البيع وأقلته وشغله وأشغله وصر أذنيه وأصر أذنيه وبكر وأبكر وقالوا‏:‏ بكر فأدخلوه مع أبكر وبكر كأبكر فقالوا أبكر كما قالوا‏:‏ أدنف الرجل فبنوه على أفعل وهو من الثلاثة ولم يقولوا‏:‏ دنف كما قالوا‏:‏ مرض‏.‏


وأبكر كبكر‏.‏


وكما قالوا‏:‏ أشكل أمرك‏.‏


وقالوا‏:‏ حرثت الظهر واحرثته‏.‏


ومثل أدنفت‏:‏ أصبحنا وأمسينا وأسحرنا وأفجرنا شهوه بهذه التي تكون في الأحيان‏.‏


ومثل ذلك‏:‏ نعم الله بك عيناً وأنعم الله بك وزلته من مكانه وأزلته‏.‏


وتقول‏:‏ غفلت أي صرت غافلاً وأغفلت إذا أخبرت أنك تركت شيئاً ووصلت غفلتك إليه‏.‏


وإن شئت قلت‏:‏ غفل عنه فاجتزأت بعنه عن أغفلته لأنك إذا قلت عنه فقد أخبرت بالذي وصلت غفلتك إليه‏.‏


ومثل هذا‏:‏ لطف به وألطف غيره ولطف به كغفل عنه وألطفه كأغفله‏.‏


ومثل ذلك بصر وما كان بصيراً وأبصره إذا أخبر بالذي وقعت رؤيته عليه‏.‏


وقد يجيء فعلت وأفعلت في معنى واحدٍ مشتركين كما جاء فيما صيرته فاعلاً ونحوه وذلك وعزت إليه وأوعزت إليه وخبرت وأخبرت وسميت وأسميت‏.‏


وقد يجيئان مفترقين مثل علمته وأعلمته فعلمت‏:‏ أدبت وأعلمت‏:‏ آذنت وآذنت‏:‏ أعلمت وأذنت‏:‏ النداء والتصويت بإعلانٍ‏.‏


وبعض العرب يجري أذنت وآذنت مجرى سميت وأسميت‏.‏


وتقول‏:‏ أمرضته أي جعلته مريضاً ومرضته أي قمت عليه ووليته‏.‏


ومثله أقذيت عينه أي جعلتها قذيةً وقذيتها‏:‏ نظفتها‏.‏


وتقول‏:‏ أكثر الله فينا مثلك أي أدخل الله فينا كثيراً مثلك وتقول للرجل‏:‏ أكثرت أي جئت بالكثير وأما كثرت فأن تجعل قليلاً كثيراً وكذلك قللت وكثرت‏.‏


وإذا جاء بقليلٍ قلت‏:‏ أقللت وأوتحت‏.‏


وتقول‏:‏ أقللت وأكثرت أيضاً في معنى قللت وكثرت‏.‏


وتقول‏:‏ أصبحنا وأمسينا وأسحرنا وأفجرنا وذلك إذا صرت في حين صبحٍ ومساءٍ وسحرٍ وأما صبحنا ومسينا وسحرنا فتقول‏:‏ أتيناه صباحاً ومساءً وسحراً ومثله بيتناه‏:‏ أتيناه بياتا‏.‏


وما بني على يفعل‏:‏ يشجع ويجبن ويقوى أي يرمى بذلك ومثله قد شنع الرجل أي رمي بذلك وقيل له‏.‏


وقالوا‏:‏ أغلقت الباب وغلقت الأبواب حين كثروا العمل وسترى نظير ذلك في باب فعلت إن ما زلت أغلق أبواباً وأفتحها حتى أتيت أبا عمرو بن عمار ومثل غلقت وأغلقت أجدت وجودت وأشباهه‏.‏


وكان أبو عمرو أيضاً يفرق بين نزلت وأنزلت‏.‏


ويقال أبان الشيء نفسه وأبنته واستبان واستبنته والمعنى واحدٌ وذا هاهنا بمنزلة حزن وحزنته في فعلت وكذلك بين وبينته‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:09 pm

باب دخول فعلت على فعلت لا يشركه في ذلك أفعلت

المجلد الثامن 1910

تقول‏:‏ كسرتها وقطعتها فإذا أردت كثرة العمل قلت‏:‏ كسرته وقطعته ومزقته‏.‏          


ومما يدلك على ذلك قولهم‏:‏ علطت البعير وإبلٌ معلطةٌ وبعيرٌ معلوطٌ‏.‏          


وجرحته وجرحتهم‏.‏          


وجرحته‏:‏ أكثرت الجراحات في جسده‏.‏          


وقالوا‏:‏ ظل يفرسها السبع ويؤكلها إذا أكثر ذلك فيها‏.‏          


وقالوا‏:‏ موتت وقومت إذا أردت جماعة الإبل وغيرها‏.‏          


وقالوا‏:‏ يجول أي يكثر الجولان ويطوف أي يكثر التطويف‏.‏          


واعلم أن التخفيف في هذا جائز كله عربي إلا أن فعلت إدخالها ههنا لتبيين الكثير‏.‏          


وقد يدخل في هذا التخفيف كما أن الركبة والجلسة قد يكون معناهما في الركوب والجلوس ولكن بينوا بها هذا الضرب فصار بناءً له خاصاً كما أن هذا بناءٌ خاصٌّ للتكثير وكما أن الصوف والريح قد يكون فيه معنى صوفةٍ ورائحة‏.‏          


قال الفرزدق‏:‏ ما زلت أفتح أبواباً وأغلقها حتى أتيت أبا عمرو بن عمار وفتحت في هذا أحسن كما أن قعدة في ذلك أحسن‏.‏          


وقد قال جل ذكره‏:‏ ‏"‏ جنات عدنٍ مفتحةً لهم الأبواب ‏"‏ وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ وفجرنا الأرض عيوناً ‏"‏‏.‏          


فهذا وجه فعلت وفعلت مبيناً في هذه الأبواب وهكذا صفته‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:12 pm

باب ما طاوع الذي فعله على فعل

المجلد الثامن 1910

وهو يكون على انفعل وافتعل وذلك قولك‏:‏ كسرته فانكسر وحطمته فانحطم وحسرته فانحسرن وشويته فانشوى وبعضهم يقول‏:‏ فاشتوى‏.‏          


وغممته فاغتم وانغم عربية‏.‏          


وصرفته فانصرف وقطعته فانقطع‏.‏          


ونظير فعلته فانفعل وافتعل‏:‏ أفعلته ففعل نحو أدخلته فدخل وأخرجته فخرج ونحو ذلك‏.‏          


وربما استغني عن انفعل في هذا الباب فلم يستعمل وذلك قولهم‏:‏ طردته فذهب ولا يقولون‏:‏ فانطرد ولا فاطرد‏.‏  


يعني أنهم استغنوا عن لفظه بلفظ غيره إذ كان في معناه‏.‏          


ونظير هذا فعلته فتفعل نحو كسرته فتكسر وعشيته فتعشى وغديته فتغدى‏.‏          


وفي فاعلته فتفاعل وذلك نحو ناولته فتناول وفتحت التاء لأن معناه معنى الانفعال والافتعال قال يقول معناه معنى يتفعل في فتحة الياء في المضارع‏.‏          


كذلك تقول‏:‏ تناول يتناول فتفتح الياء ولا تكون مضمومة كما كانت يناول لأن المعنى للمطاوعة معنى انفعل وافتعل‏.‏          


ونظير ذلك في بنات الأربعة على مثال تفعلل نحو دحرجته فتدحرج وقلقلته فتقلقل ومعددته فتمعدد وصعررته فتصعرر‏.‏          


وأما تقيس وتنزر وتتمم فإنما يجري على نحو كسرته فتكسر وكذلك كل شيء جاء على زنة فعلله عدد حروفه أربعة أحرف ما خلا أفعلت فإنه لم يلحق ببنات الأربعة‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:14 pm

باب ما جاء فعل منه على غير فعلته

المجلد الثامن 1910

وذلك نحو‏:‏ جن وسل وزكم وورد‏.‏          


وعلى ذلك قالوا‏:‏ مجنونٌ ومسلولٌ ومزكومٌ ومحمومٌ ومورودٌ‏.‏          


وإنما جاءت هذه الحروف على جننته وسللته وإن لم يستعمل في الكلام كما أن يدع على ودعت ويذر على وذرت وإن لم يستعملا استغني عنهما بتركت واستغني عن قطع بقطع‏.‏          


وكذلك استغني عن جننت ونحوها بأفعلت‏.‏          


فإذا قالوا جن وسل فإنما يقولون جعل فيه الجنون والسل‏.‏          


كما قالوا‏:‏ حزن وفسل ورذل‏.‏          


وإذا قالوا‏:‏ جننت فكأنهم قالوا جعل فيك جنونٌ كما أنه إذا قال أقبرته فإنما يقول‏:‏ وهبت له قبراً وجعلت له قبرا‏.‏


وكذلك أحزنته وأحببته‏.‏          


فإذا قلت محزونٌ ومحبوبٌ جاء على غير أحببت‏.‏          


وقد قال بعضهم‏:‏ حببت فجاء به على القياس‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:15 pm

باب دخول الزيادة في فعلت للمعاني

المجلد الثامن 1910

ومثل ذلك‏:‏ ضاربته وفارقته وكارمته وعازني وعاززته وخاصمني وخاصمته‏.‏          


فإذا كنت أنت فعلت قلت‏:‏ كارمني فكرمته‏.‏          


واعلم أن يفعل من هذا الباب على مثال يخرج نحو عازني فعززته أعزه وخاصمني فخصمته أخصمه وشاتمني فشتمته أشتمه‏.‏          


وتقول‏:‏ خاصمني فخصمته أخصمه‏.‏          


وكذلك جميع ما كان من هذا الباب إلا ما كان من الياء مثل رميت وبعت وما كان من باب وعد فإن ذلك لا يكون إلا على أفعله لأنه لا يختلف ولا يجيء إلا على يفعل‏.‏          


وليس في كل شيء يكون هذا‏.‏          


ألا ترى أنك لا تقول نازعني فنزعته استغني عنها بغلبته وأشباه ذلك‏.‏          


وقد تجيء فاعلت لا تريد بها عمل اثنين ولكنهم بنوا عليه الفعل كما بنوه على أفعلت وذلك قولهم‏:‏ ناولته وعاقبته وعافاه الله وسافرت وظاهرت عليه وناعمته‏.‏          


بنوه على فاعلت كما بنوه على أفعلت‏.‏          


ونحو ذلك‏:‏ ضاعفت وضعفت مثل ناعمت ونعمت فجاءوا به على مثال عاقبته‏.‏          


وتقول‏:‏ تعاطينا وتعطينا فتعاطينا من اثنين وتعطينا بمنزلة غلقت الأبواب أراد أن يكثر العمل‏.‏          


وأما تفاعلت فلا يكون إلا وأنت تريد فعل اثنين فصاعداً ولا يجوز أن يكون معملاً في مفعولٍ ففي تفاعلنا يلفظ بالمعنى الذي كان في فاعلته‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ تضاربنا وترامينا وتقاتلنا‏.‏          


وقد يشركه افتعلنا فتريد بهما معنىً واحدا وذلك قولهم‏:‏ تضاربوا واضطربوا وتقاتلوا واقتتلوا وتجاوروا واجتوروا وتلاقوا والتقوا‏.‏          


وقد يجيىء تفاعلت على غير هذا كما جاء عاقبته ونحوها لا تريد بها الفعل من اثنين‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ تماريت في ذلك وتراءيت له وتقاضيته وتعاطيت منه أمراً قبيحاً‏.‏          


وقد يجيىء تفاعلت ليريك أنه في حالٍ ليس فيها‏.‏          


من ذلك‏:‏ تغافلت وتعاميت وتعاييت وتعاشيت وتعارجت وتجاهلت‏.‏          


قال‏:‏ إذا تخازرت وما بي من خزر فقوله‏:‏ وما بي من خزر يدلك على ما ذكرنا‏.‏          


وقالوا‏:‏ تذاءبت الريح وتناوحت وتذأبت كما قالوا‏:‏ تعطينا وتقديرها‏:‏ تذعبت وتذاعبت‏.‏          


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:19 pm

باب استفعلت

المجلد الثامن 1910

تقول‏:‏ استجدته أي أصبته جيداً واستكرمته أي أصبته كريماً‏.‏          


واستعظمته أي أصبته عظيماً واستسمنته أي أصبته سميناً‏.‏          


وقد يجيىء استفعلت على غير هذا المعنى كما جاء تذاءبت وعاقبت تقول‏:‏ استلأم واستخلف لأهله كما تقول أخلف لأهله المعنى واحد‏.‏          


وتقول‏:‏ استعطيت أي طلبت العطية واستعتبته أي طلبت إليه العتبى‏.‏          


ومثل ذلك استفهمت واستخبرت أي طلبت إليه أن يخبرني ومثله‏:‏ استثرته‏.‏          


وتقول‏:‏ استخرجته أي لم أزل أطلب إليه حتى خرج‏.‏          


وقد يقولون‏:‏ اخترجته شبهوه بافتعلته وانتزعته‏.‏          


وقالوا‏:‏ قر في مكانه واستقر كما يقولون‏:‏ جلب الجرح وأجلب يريدون بهما شيئاً واحداً كما بني ذلك على أفعلت بني هذا على استفعلت‏.‏          


وأما استحقه فإنه يكون طلب حقه وأما استخفه فإنه يقول طلب خفته‏.‏          


وكذلك استعمله أي طلب إليه العمل وكذلك استعجلت ومر مستعجلاً أي مر طالباً ذاك من نفسه متكلفاً إياه‏.‏          

وأما علا قرنه واستعلاه فإنه مثل قر واستقر وقالوا في التحول من حالٍ إلى حال هكذا وذلك قولك‏:‏ استنوق الجمل واستتيست الشاة‏.‏          


وإذا أراد الرجل أن يدخل نفسه في أمرٍ حتى يضاف إليه ويكون من أهله فإنك تقول‏:‏ تفعل وذلك تشجع وتبصر وتحلم وتجلد وتمرأ وتقديرها تمرع أي صار ذا مروءة وقال حاتم تحلم عن الأدنين واستبق ودهم ولن تستطيع الحلم حتى تحلما وليس هذا بمنزلة تجاهل لأن هذا يطلب أن يصير حليما‏.‏          


وقد يجيء تقيس وتنز وتعرب على هذا‏.‏          


وقد دخل استفعل ههنا قالوا‏:‏ تعظم واستعظم وتكبر واستكبر‏.‏          


كما شاركت تفاعلت تفعلت الذي ليس في هذا المعنى ولكنه استثباتٌ وذلك قولهم‏:‏ تيقنت واستيقنت وتبينت واسبنت‏:‏ وتثبت واستثبت‏.‏          


ومثل ذلك -يعني تحلم- تقعدته أي ريثته عن حاجته وعقته‏.‏          


ومثله‏:‏ تهيبني كذا وكذا وتهيبتني البلاد وتكاءدني ذاك الأمر تكاؤداً أي شق علي‏.‏          


وأما قوله‏:‏ تنقصته وتنقصني فكأنه الأخذ من الشيء الأول فالأول‏.‏          


وأما تفهم وتبصر وتأمل فاستثباتٌ بمنزلة تيقن‏.‏          


وقد تشركه استفعل نحو استثبت‏.‏          


وأما يتجرعه ويتحساه ويتفوقه فهو يتنقصه لأنه ليس من معالجتك الشيء بمرة ولكنه في مهلةٍ‏.‏          


وأما تعقله فهو نحو تقعده لأنه يريد أن يختله عن أمرٍ يعوقه عنه‏.‏          


ويتملقه نحو ذلك لأنه إنما وقال‏:‏ تظلمني أي ظلمني مالي فبناه في هذا الموضع على تفعل كما قالوا‏:‏ جزته وجاوزته وهو يريد شيئاً واحداً وقلته وأقلته ولقته وألقته وهو إذا لطخته بالطين وألقت الدواة ولقتها‏.‏          


وأما تهيبه فإنه حصرٌ ليس فيه معنى شيءٍ مما ذكرنا كما أنك تقول استعليته لا تريد إلا معنى علوته‏.‏          


وأما تخوفه فهو أن يوقع أمراً يقع بك فلا تأمنه في حالك التي تكلمت فيها أن يوقع أمراً‏.‏          


وأما خافه فقد يكون وهو لا يتوقع منه في تلك الحال شيئاً‏.‏          


وأما تخونته الأيام فهو تنقصته وليس في تخونته من هذه المعاني شيءٌ كما لم يكن في تهيبه‏.‏          


وأما يتسمع ويتحفظ فهو يتبصر‏.‏          


وهذه الأشياء نحو يتجرع ويتفوق لأنها في مهلة‏.‏          


ومثل ذلك تخيره‏.‏          


وأما التعمج والتعمق فنحوٌ من هذا‏.‏          


والتدخل مثله لأنه عملٌ بعد عملٍ في مهلة‏.‏          


وأما تنجز حوائجه واستنجز فهو بمنزلة تيقن واستيقن في شركة استفعلت‏.‏          


فالاستثبات والتقعد والتنقص والتنجز وهذا النحو كله في مهلة وعمل بعد عمل‏.‏          


وقد بينا ما ليس مثله في تفعل‏.‏          


تقول‏:‏ اشتوى القوم أي اتخذوا شواءً‏.‏          


وأما شويت فكقولك‏:‏ أنضجت‏.‏          


وكذلك اختبز وخبز واطبخ وطبخ واذبح وذبح‏.‏          


فأما ذبح فمبنزلة قوله قتله وأما ذبح فبمنزلة اتخذ ذبيحةً‏.‏          


وقد يبنى على افتعل ما لا يراد به شيء من ذلك كما بنوا هذا على أفعلت وغيره من الأبنية وذلك افتقر واشتد فقالوا هذا كما قالوا استلمت فبنوه على افتعل كما بنوا هذا على أفعل‏.‏          


وأما كسب فإنه يقول أصاب وأما اكتسب فهو التصرف والطلب‏.‏          


والاجتهاد بمنزلة الاضطراب‏.‏          


وأما قولك‏:‏ حبسته فبمنزلة قولك‏:‏ ضبطته وأما احتبسته فقولك‏:‏ اتخذته حبيساً كأنه مثل شوى واشتوى‏.‏        


وقالوا‏:‏ ادخلوا واتلجوا يريدون يتدخلون ويتولجون‏.‏          


وقالوا‏:‏ قرأت واقترأت يريدون شيئاً واحداً كما قالوا‏:‏ علاه واستعلاه‏.‏          


ومثله خطف واختطف‏.‏          


وأما انتزع فإنما هي خطفة كقولك استلب وأما نزع فإنه تحويلك إياه وإن كان على نحو الاستلاب‏.‏          


وكذلك قلع واقتلع وجذب اجتذب بمعنىً واحدٍ‏.‏          


وأما اصطب الماء فبمنزلة اشتوه كأنه قال‏:‏ اتخذه لنفسك‏.‏          


يعرضن إعراضاً لدين المفتن.


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:20 pm

باب افعوعلت وما هو على مثاله مما لم نذكره

المجلد الثامن 1910

قالوا‏:‏ خشن وقالوا‏:‏ اخشوشن‏.‏          


وسألت الخليل فقال‏:‏ كأنهم أرادوا المبالغة والتوكيد كما أنه إذا قال‏:‏ اعشوشبت الأرض فإنما يريد أن يجعل ذلك كثيراً عاماً قد بالغ‏.‏          


وكذلك احلولى‏.‏          


وربما بني عليه الفعل فلم يفارقه كما أنه قد يجيء الشيء على أفعلت وافتعلت ونحو ذلك لا يفارقه بمعنى ولا يستعمل في الكلام إلا على بناء فيه زيادة‏.‏          


ومثل ذلك‏:‏ اقطر النبت واقطار النبت لم يستعمل إلا بالزيادة وابهار الليل وارعويت واجلوذت واعلوطت من نحو اذلولى‏.‏          


والجوذ واعلوط إذا جدبه السير‏.‏          


واقطار النبت إذا ولى وأخذ يجف‏.‏          


وابهار الليل إذا كثرت ظلمته وإبهار القمر إذا كثر ضوءه‏.‏          


واعلوطته إذا ركبته بغير سرج‏.‏          

واعروريت الفلو إذا ركبته عرياً وكذلك البعير‏.‏          


ونظير اقطار من بنات الأربعة‏:‏ اقشعرت واشمأززت‏.‏          


وأما اسحنكك‏:‏ اسود فبمنزلة اذلولى‏.‏          


وأرادوا بافعنلل أن يبلغوا به بناء احرنجم كما أرادوا بصعررت بناء دحرجت‏.‏          


فكذلك هذه الأبواب فعلى نحو ما ذكرت لك فوجهها‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:21 pm

باب ما لا يجوز فيه فعلته

المجلد الثامن 1910

إنما هي أبنيةٌ بنيت لا تعدى الفاعل كما أن فعلت لا يتعدى إلى مفعول فكذلك هذه الأبنية التي فيها الزوائد‏.‏          

فمن ذلك انفعلت ليس في الكلام انفعلته نحو انطلقت وانكمشت وانجردت وانسللت‏.‏          


وهذا موضعٌ قد يستعمل فيه انفعلت وليس مما طاوع فعلت نحو كسرته فانكسر ولا يقولون في ذا‏:‏ طلقته فانطلق ولكنه بمنزلة ذهب ومضى كما أن افتقر بمنزلة ضعف‏.‏          


وأي المعنيين عنيت فإنه لا يجيء فيه انفعلته‏.‏          


وليس في الكلام احرنجمته لأنه نظير انفعلت في بنات الثلاثة زادوا فيه نونا وألف وصل كما زادوهما في هذا‏.‏ 


وكذلك‏:‏ افعنللت لأنهم أرادوا أن يبلغوا به احرنجمت‏.‏          


وليس في الكلام افعنللته وافعلنليته ولا افعاللته ولا افعللته وهو نحو احمررت واشهاببت‏.‏          


ونظير ذلك من بنات الأربعة‏:‏ اطمأننت واشمأززت لم نسمعهم قالوا‏:‏ فعلته في هذا الباب‏.‏          


فلما أتى عامان بعد انفصاله عن الضرع واحلولى دماناً يرودها وكذلك افعول قالوا‏:‏ اعلوطته‏.‏          


وكذلك فعللته صعررته لأنهم أرادوا بناء دحرجته‏.‏          


وقال‏:‏ سودٌ كحب الفلفل المصعرر وكذلك فوعلته مفوعلةً نحو مكوكبة لأنهم أرادوا بناء بنات الأربعة فجعلوا من هذه التي هي ذات زوائد أبنية الأربعة وهي أقل مما يتعدى من ذوات الزوائد كما أن ما لا يتعدى من فعلت وفعلت أقل‏.‏          


وإنما كان هذا أكثر لأنهم يدخلون المفعول في الفعل ويشغلونه به كما يفعلون ذلك بالفاعل فكما لم يكن للفعل بدٌّ من فاعل يعمل فيه كذلك أرادوا أن يكثر المفعول الذي يعمل فيه‏.‏          


وقالوا‏:‏ اعروريت الفلو واعروريت منى أمراً قبيحاً كما قالوا‏:‏ احلولى ذلك‏.‏          


فذلك في موضع المفعول‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:22 pm

باب مصادر ما لحقته الزوائد من الفعل من بنات الثلاثة

المجلد الثامن 1910

فالمصدر على أفعلت إفعالاً أبداً‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ أعطيت إعطاءً وأخرجت إخراجاً‏.‏          


وأما افتعلت فمصدره عليه افتعالاً وألفه موصولةٌ كما كانت موصولةً في الفعل وكذلك ما كان على مثاله‏.‏          

ولزوم الوصل ههنا كلزوم القطع في أعطيت‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ احتبست احتباساً وانطلقت انطلاقاً لأنه على مثاله ووزنه واحمررت احمراراً‏.‏          


فأما استفعلت فالمصدر عليه الاستفعال‏.‏          


وكذلك ما كان على زنته ومثاله يخرج على هذا الوزن وهذا المثال كما خرج ما كان على مثال افتعلت‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ استخرجت استخراجاً واستصعبت استصعاباً واشهاببت اشهيباباً واقعنست اقعنساساً واجلوذت اجلواذاً‏.‏          


وأما فعلت فالمصدر منه على التفعيل جعلوا التاء التي في أوله بدلاً من العين الزائدة في فعلت وجعلت الياء بمنزلة ألف الإفعال فغيروا أوله كما غيروا آخره‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ كسرته تكسيراً وعذبته تعذيباً‏.‏          


وقد قال ناسٌ‏:‏ كلمته كلاماً وحملته حمالاً أرادوا أن يجيئوا به على الإفعال فكسروا أوله وألحقوا الألف قبل آخر حرفٍ فيه ولم يريدوا أن يبدلوا حرفاً مكان حرف ولم يحذفوا كما أن مصدر أفعلت واستفعلت جاء فيه جميع ما جاء في استفعل وأفعل من الحروف ولم يحذف ولم يبدل منه شيءٌ‏.‏          


وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏وَكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّابًا"‏‏.‏          


وأما مصدر تفعلت فإنه التفعل جاءوا فيه بجميع ما جاء في تفعل وضموا العين لأنه ليس في الكلام اسم على تفعلٍ ولم يلحقوا الياء فيلتبس بمصدر فعلت ولا غير الياء لأنه أكثر من من ذلك قولك‏:‏ تكلمت تكلماً وتقولت تقولاً‏.‏          


وأما الذين قالوا‏:‏ كذاباً فإنهم قالوا‏:‏ تحملت تحمالاً أرادوا أن يدخلوا الألف كما أدخلوها في أفعلت واستفعلت وأرادوا الكسر في الحرف الأول كما كسروا أول إفعالٍ واستفعال ووفروا الحروف فيه كما وفروهما فيهما‏.‏          

وأما فاعلت فإن المصدر منه الذي لا ينكسر أبداً‏:‏ مفاعلةٌ جعلوا الميم عوضاً من الألف التي بعد أول حرف منه والهاء عوضٌ من الألف التي قبل آخر حرف وذلك قولك‏:‏ جالسته مجالسةً وقاعدته مقاعدةً وشاربته مشاربةً وجاء كالمفعول لأن المصدر مفعول‏.‏          


وأما الذين قالوا هذا فقالوا‏:‏ جاءت مخالفةً الأصل كفعلت وجاءت كما يجيء المفعل مصدراً والمفعلة إلا أنهم ألزموها الهاء لما فروا من الألف التي في قيتالٍ وهو الأصل‏.‏          


وأما الذين قالوا‏:‏ تحملت تحمالاً فإنهم يقولون‏:‏ قاتلت قيتالاً فيوفرن الحروف ويجيئون به على مثال إفعالٍ وعلى مثال قولهم كلمته كلاماً‏.‏          


وقد قالوا‏:‏ ماريته مراءً وقاتلته قتالاً‏.‏          


وجاء فعالٌ على فاعلت كثيراً كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتالٍ ونحوها‏.‏          


وأما المفاعلة فهي التي تلزم ولا تنكسر كلزوم الاستفعال استفعلت‏.‏          


وأما تفاعلت فالمصدر التفاعل كما أن التفعل مصدر تفعلت لأن الزنة وعدة الحروف واحدة وتفاعلت من فاعلت بمنزلة تفعلت من فعلت وضموا العين لئلا يشبه الجمع ولم يفتحوا لأنه ليس في الكلام تفاعلٌ في الأسماء‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:24 pm

باب ما جاء المصدر فيه على غير الفعل

المجلد الثامن 1910

لأن المعنى واحد وذلك قولك‏:‏ اجتوروا تجاوراً تجاوروا اجتواراً لأن معنى اجتوروا وتجاوروا واحد‏.‏          


ومثل ذلك‏:‏ انكسر كسراً وكسر انكساراً لأن معنى كسر وانكسر واحد‏.‏          


وقال الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏"‏والله أنبتكم من الأرض نباتاً"‏ لأنه إذا قال‏:‏ أنبته فكأنه قال‏:‏ قد نبت وقال عز وجل‏:‏ ‏"‏وتبتل إليه تبتيلاً"‏ لأنه إذا قال تبتل فكأنه قال‏:‏ بتل‏.‏          


وزعموا أن في قراءة ابن مسعود‏:‏ ‏"‏وأنزل الملائكة تنزيلاً"‏ لأن معنى أنزل ونزل واحد‏.‏          


وقال القطامي‏:‏ وخير الأمر ما استقبلت منه وليس بأن تتبعه اتباعا لأن تتبعت واتبعت في المعنى واحد وقال رؤبة‏:‏ وقد تطويت انطواء الحضب لأن معنى تطويت وانطويت واحد ومثل هذه الأشياء‏:‏ يدعه تركاً لأن معنى يدع ويترك واحدٌ‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:26 pm

باب ما لحقته هاء التأنيث عِوَضَاً لما ذهب

المجلد الثامن 1910

وذلك قولك‏:‏ أقمته إقامةً واستعنته استعانة وأريته إراءة‏.‏          


وإن شئت لم تعوض وتركت الحروف على الأصل‏.‏          


قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ‏"‏‏.‏          


وقالوا‏:‏ اخترت اختياراً فلم يلحقوه الهاء لأنهم أتموه‏.‏          


وقالوا‏:‏ أريته إراءً مثل أقمته إقاماً لأن من كلام العرب أن يحذفوا ولا يعوضوا‏.‏          


وأما عزيت تعزيةً ونحوها فلا يجوز الحذف فيه ولا فيما أشبهه لأنهم لا يجيئون بالياء في شيءٍ من بنات الياء والواو مما هما فيه في موضع اللام صحيحتين‏.‏          


وقد يجيء في الأول نحو الإحواذ والاستحواذ ونحوه‏.‏          


ولا يجوز الحذف أيضاً في تجزئةٍ وتهنئةٍ وتقديرهما تجزعةٌ وتهنعةٌ لأنهم ألحقوهما بأختيهما من بنات الياء والواو كما ألحقوا أرأيت باب ما تكثر فيه المصدر من فعلت فتلحق الزوائد وتبنيه بناءً آخر كما أنك قلت في فعلت فعلت حين كثرت الفعل‏.‏          


وذلك قولك في الهذر‏:‏ التهذار وفي اللعب‏:‏ التلعاب وفي الصفق‏:‏ التصفاق وفي الرد‏:‏ الترداد وفي الجولان‏:‏ التجوال والتقتال والتسيار‏.‏          


وليس شيء من هذا مصدر فعلت ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فعلت على فعلت‏.‏          

وأما التبيان فليس على شيء من الفعل لحقته الزيادة ولكنه بني هذا البناء فلحقته الزيادة كما لحقت الرئمان وهو من الثلاثة وليس من باب التقتال ولو كان أصلها من ذلك فتحوا التاء فإنما هي من بينت كالغارة من أغرت والنبات من أنبت‏.‏          


ونظيرها التلقاء وإنما يريدون اللقيان‏.‏          


وقال الراعي‏:‏ أملت خيرك هل تأتي مواعده فاليوم قصر عن تلقائك الأمل.


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:27 pm

باب مصادر بنات الأربعة

المجلد الثامن 1910

فاللازم لها الذي لا ينكسر عليه أن يجيء على مثال فعللةٍ‏.‏          


وكذلك كل شيء ألحق من بنات الثلاثة بالأربعة وذلك نحو‏:‏ دحرجته دحرجةً وزلزلته زلزلةً وحوقلته حوقلةً وزحولته زحولةً‏.‏          


وإنما ألحقوا الهاء عوضاً من الألف التي تكون قبل آخر حرف وذلك ألف زلزالٍ‏.‏          


وقالوا زلزلته زلزالاً وقلقلته قلقالاً وسرهفته سرهافاً كأنهم أرادوا مثال الإعطاء والكذاب لأن مثال دحرجت وزنتها على أفعلت وفعلت‏.‏          


وقد قالوا الزلزال والقلقال ففتحوا كما فتحوا أول التفعيل فكأنهم حذفوا الهاء وزادوا الألف في الفعللة‏.‏          


والفعللة ههنا بمنزلة المفاعلة في فاعلت والفعلال بمنزلة الفيعال في فاعلت وتمكنهما ههنا كتمكن ذينك هناك‏.‏          

وأما ما لحقته الزيادة من بنات الأربعة وجاء على مثال استفعلت‏.‏          


وما لحق من بنات الثلاثة ببنات الأربعة فإن مصدره يجيء على مثال استفعلت‏.‏          


وذلك احرنجمت احرنجاماً واطمأننت اطمئناناً‏.‏          


والطمأنينة والقشعريرة ليس واحدٌ منهما بمصدر على اطمأننت واقشعررت كما أن النبات ليس بمصدر على أنبت فمنزلة اقشعررت من القشعريرة واطمأننت من الطمأنينة بمنزلة أنبت من النبات‏.‏          


ورميته رمية من هذا الباب فنظير فعلت فعلةً من هذه الأبواب أن تقول‏:‏ أعطيت إعطاءةً وأخرجت إخراجةً‏.‏          

فإنما تجيء بالواحدة على المصدر اللازم للفعل‏.‏          


ومثل ذلك افتعلت افتعالةً وما كان على مثالها وذلك قولك‏:‏ احترزت احترازةً واحدةً وانطلقت انطلاقةً واحدةً واستخرجت استخراجةً واحدة‏.‏          


وما جاء على مثاله وزنته بمنزلته وذلك قولك‏:‏ اقعنسس اقعنساسةً واغدودن اغديدانةً‏.‏          


وكذلك جميع هذا‏.‏          


وفعلت بهذه المنزلة تقول‏:‏ عذبته تعذيبةً وروحته ترويحةً‏.‏          


والتفعل كذلك وذلك قولهم‏:‏ تقلبت تقلبةً واحدةً‏.‏          


وكذلك التفاعل تقول‏:‏ تغافل تغافلةً واحدة‏.‏          


وأما فاعلت فإنك إن أردت الواحدة قلت‏:‏ قاتلته مقاتلةً وراميته مراماةً تجيء بها على المصدر اللازم الأغلب‏.‏          

فالمقاتلة ونحوها بمنزلة الإقالة والاستغاثة لأنك لو أردت الفعلة في هذا لم تجاوز لفظ المصدر لأنك تريد فعلةً واحدةً فلابد من علامة التأنيث‏.‏          


ولو أردت الواحدة من اجتورت فقلت تجاورةٌ جاز لأن المعنى واحد فكما جاز تجاوراً كذلك يجوز هذا‏.‏          


وكذلك يجوز جميع هذا الباب‏.‏          


ومثل ذلك يدعه تركةً واحدةً‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:28 pm

باب نظير ما ذكرنا من بنات الأربعة وما ألحق ببنائها من بنات الثلاثة

المجلد الثامن 1910

فتقول‏:‏ دحرجته دحرجةً واحدة وزلزلته زلزلةً واحدة تجيء بالواحدة على المصدر الأغلب الأكثر‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:30 pm

باب اشتقاقك الأسماء لمواضع بنات الثلاثة

المجلد الثامن 1910

التي ليست فيها زيادة من لفظها أما ما كان من فعل يفعل فإن موضع الفعل مفعلٌ وذلك قولك‏:‏ هذا محبسنا ومضربنا ومجلسنا كأنهم بنوه على بناء يفعل فكسروا العين كما كسروها في يفعل‏.‏          


فإذا أردت المصدر بنيته على مفعلٍ وذلك قولك‏:‏ إن في ألف درهم لمضرباً أي لضرباً‏.‏          


قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ أين المفر ‏"‏ يريد‏:‏ أين الفرار‏.‏          


فإذا أراد المكان قال‏:‏ المفر كما قالوا‏:‏ المبيت حين أرادوا المكان لأنها من بات يبيت‏.‏          


وقال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ وجعلنا النهار معاشاً ‏"‏ أي جعلناه عيشاً‏.‏          


وقد يجيء المفعل يراد به الحين‏.‏          


فإذا كان من فعل يفعل بنيته على مفعلٍ تجعل الحين الذي فيه الفعل كالمكان‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ أتت الناقة على مضربها وأتت على منتجها إنما تريد الحين الذي فيه النتاج والضرب‏.‏          


وربما بنوا المصدر على المفعل كما بنوا المكان عليه إلا أن تفسير الباب وجملته على القياس كما ذكرت لك وذلك قولك‏:‏ المرجع قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ إلى ربكم مرجعكم ‏"‏ أي رجوعكم‏.‏          


وقال‏:‏ ‏"‏ ويسئلونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ‏"‏ أي في الحيض‏.‏          


وقالوا‏:‏ المعجز يريدون العجز‏.‏          


وقالوا‏:‏ المعجز على القياس وربما ألحقوا هاء التأنيث فقالوا‏:‏ المعجزة والمعجزة كما قالوا‏:‏ المعيشة‏.‏          


وكذلك أيضاً يدخلون الهاء في المواضع‏.‏          


قالوا‏:‏ المزلة أي موضع زلل‏.‏          


وقالوا‏:‏ المعذرة والمعتبة فألحقوا الهاء وفتحوا على القياس‏.‏          


وقالوا‏:‏ المصيف كما قالوا‏:‏ أتت الناقة على مضربها أي على زمان ضرابها وقالوا‏:‏ المشتاة فأنثوا وفتحوا لأنه من يفعل‏.‏          


وقالوا‏:‏ المعصية والمعرفة كقيلهم‏:‏ المعجزة‏.‏          


وربما استغنوا بمفعلةٍ عن غيرها وذلك قولهم‏:‏ المشيئة والمحمية‏.‏          


وقالوا‏:‏ المزلة‏.‏          


وقال الراعي‏:‏ بنيت مرافقهن فوق مزلةٍ لا يستطيع بها القراد مقيلا يريد‏:‏ قيلولةً‏.‏          


وأما ما كان يفعل منه مفتوحاً فإن اسم المكان يكون مفتوحا كما كان الفعل مفتوحا‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ شرب يشرب‏.‏          


وتقول للمكان مشربٌ‏.‏          


ولبس يلبس والمكان الملبس‏.‏          


وإذا أردت المصدر فتحته أيضاً كما فتحته في يفعل فإذا جاء مفتوحاً في المكسور فهو في المفتوح أجدر أن يفتح‏.‏          


وقد كسر المصدر كما كسر في الأول قالوا‏:‏ علاه المكبر‏.‏          


ويقولون المذهب للمكان‏.‏          


وتقول‏:‏ أردت مذهباً أي ذهاباً فتفتح لأنك تقول‏:‏ يذهب فتفتح‏.‏          


ويقولون‏:‏ محمدةٌ فأنثوا كما أنثوا الأول وكسروا كما كسروا المكبر‏.‏          


وأما ما كان يفعل منه مضموما فهو بمنزلة ما كان يفعل منه مفتوحا ولم يبنوه على مثال يفعل لأنه ليس في الكلام مفعلٌ فلما لم يكن إلى ذلك سبيل وكان مصيره إلى إحدى الحركتين ألزموه أخفهما‏.‏          


وذلك قولك‏:‏ قتل يقتل وهذا المقتل‏.‏          


وقالوا‏:‏ يقوم وهذا المقام‏.‏          


وقالوا‏:‏ أكره مقال الناس وملامهم‏.‏          


وقالوا‏:‏ الملامة والمقالة فأنثوا‏.‏          


وقالوا‏:‏ المرد والمكر يريدون الرد والكرور‏.‏          


وقالوا‏:‏ المدعاة والمأدبة إنما يريدون الدعاء إلى الطعام‏.‏          


وقد كسروا المصدر في هذا كما كسروا في يفعل قالوا‏:‏ أتيتك عند مطلع الشمس أي عند طلوع الشمس‏.‏          

وهذه لغة بني تميم وأما أهل الحجاز فيفتحون‏.‏          


وقد كسروا الأماكن في هذا أيضاً كأنهم أدخلوا الكسر أيضاً كما أدخلوا الفتح‏.‏          


وذلك‏:‏ المنبت والمطلع لمكان الطلوع‏.‏          


وقالوا‏:‏ البصرة مسقط رأسي للموضع‏.‏          


والسقوط المسقط‏.‏          


وأما المسجد فإنه اسم للبيت ولست تريد به موضع السجود وموضع جبهتك لو أردت ذلك لقلت مسجدٌ‏.‏          


ونظير ذلك‏:‏ المكحلة والمحلب والميسم لم ترد موضع الفعل ولكنه اسمٌ لوعاء الكحل‏.‏          


وكذلك المدق صار اسماً له كالجلمود‏.‏          


وكذلك المقبرة والمشرقة وإنما أراد اسم المكان‏.‏          


ولو أراد موضع الفعل لقال مقبرٌ ولكنه اسم بمنزلة المسجد‏.‏          


والمظلمة بهذه المنزلة إنما هو اسم ما أخذ منك ولم ترد مصدراً ولا موضع فعل‏.‏          


وقالوا‏:‏ مضربة السيف جعلوه اسماً للحديدة وبعض العرب يقول‏:‏ مضربةٌ كما يقول‏:‏ مقبرة ومشربة فالكسر في مضربةٍ كالضم في مقبرةٍ‏.‏          


والمنخر بمنزلة المدهن كسروا الحرف كما ضم ثمة‏.‏          


وقالوا‏:‏ المسربة فهو الشعر الممدود في الصدر وفي السرة بمنزلة المشرقة لم ترد مصدراً ولا موضعاً لفعل وإنما هو اسم مخط الشعر الممدود في الصدر‏.‏          


وكذلك‏:‏ المأثرة والمكرمة والمأدبة‏.‏          


وقد قال قوم معذرةٌ كالمأدبة ومثله‏:‏ ‏"‏ فنظرةٌ إلى ميسرةٍ ‏"‏‏.‏          


ويجيء المفعل اسماً كما جاء في المسجد والمنكب وذلك‏:‏ المطبخ والمربد‏.‏          


وكل هذه الأبنية تقع اسماً للتي ذكرنا من هذه الفصول لا لمصدرٍ ولا لموضع العمل‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51891
العمر : 72

المجلد الثامن Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجلد الثامن   المجلد الثامن Emptyالأربعاء 03 أكتوبر 2018, 9:31 pm

باب ما كان من هذا النحو من بنات الياء والواو التي الياء فيهن لام

المجلد الثامن 1910

فالموضع والمصدر فيه سواءٌ وذلك لأنه معتل وكان الألف والفتح أخف عليهم من الكسرة مع الياء ففروا إلى مفعلٍ إذ كان مما يبنى عليه المكان والمصدر‏.‏          


ولا يجي مكسوراً أبداً بغير الهاء لأن الإعراب يقع على الياء ويلحقها الاعتلال فصار هذا بمنزلة الشقاء والشقاوة وتثبت الواو مع الهاء وتبدل مع ذهابها‏.‏          


وأما بنات الواو فيلزمها الفتح لأنها يفعل ولأن فيها ما في بنات الياء من العلة‏.‏


المجلد الثامن 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المجلد الثامن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: كـتــــاب سـيـبـويــــــه-
انتقل الى: