44- اسم الله: "الحسيب" Untit122
44- اسم الله: "الحسيب"
بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللّهم لا علم لنا إلاّ ما علمتنا إنّك أنت العليم الحكيم، اللّهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصّالحين.

 أيّها الإخوة الكرام:
 مع الدرس الرابع والأربعين من دروس أسماء الله الحُسنى ومع اسم الحسيب، والحسيب: اسمٌ من أسماء الله الحُسنى.

معناه:
المكافئ، أو من معانيه المكافىء، ومن معانيه أيضاً الاكتِفاء؛ المكافىء المثيل، فلان حسيب فلان أي مكافِئة ومثيله ونِدُّه؛ والحسيب أيضاً: الذي يكفي، من الاكتِفاء فالله -سبحانه- هو الكافي تقول: أكرمني فلان وأحسبني أيْ كفاني، وأعطاني فوق ما أريد.

وتقول:
حَسْبِي الله ونِعم الوكيل أيْ: أن الله سبحانه وتعالى كافيني؛ أما حُسبانك على الله: بِمعنى حِسابُك على الله.

فالمعنى الأول:
المكافىء.

والمعنى الثاني:
الكافي.

والمعنى الثالث:
المُحاسب.

مِن النِدِّية والمِثلية، ومن الاكتِفاء، ومن الحِساب.

ويكون معنى الحسيب في حق الله تعالى في أدق معانيه: الكافي؛ تقول: حَسْبِي الله ونِعم الوكيل أيْ: يكفيني ولا أحتاج لِغيره.

فالعِباد كلهم لو أطاعوا الله عز وجل، كَفاهم أمر دنياهم وآخرتهم.

 والحسيب:
هو السيد الذي عليه الاعتماد. وليس في الوجود حسيب سواه.

 قد تعتمد على إنسان يحبك، ولكنه ضعيف لا يستطيع أن يُنجيك مما أنت فيه، وقد تعتمد على إنسان قوي، ولكنه لا يحبك.

وقد تعتمد على إنسان قوي ويُحبك، ولكنك لا تصل إليه.

﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)﴾ (سورة فاطر)

 فمَن اعتمد على غير الله، ضلّ، ومن اعتمد على غير الله، ذلّ.

ومن اعتمد على ماله افتقر، ومن اعتمد على عِز إنسان، أُذِلّ.

اجعل لِربك كل عِزِّ  ك يستقِر ويثبت
فإذا اعتززت بِمن يمو  ت فإنِ عزَّك ميِّت
***
 الحسيب:
الكافي.

والحسيب:
النِد.

والحسيب:
المحاسب.

وليس في الوجود حسيب سِواه، فأقوى قَوِيٍّ في الدنيا لو اعتمدت عليه، ربما توفاه الله وأنت بِأمسِّ الحاجة إليه وربما تغيَّر عليك فجأةً بلا سبب، وربما تنكَّر لك.

لذلك من الشِّرك ؛ أن تعتمد على غير الله، كلمة حسبي الله ونِعم الوكيل: أيْ أنّ الله يكفيني وهو القوي.

هو الرزاق، هو الغني، هو العليم، هو الكريم، هو السميع، هو المجيب، هو الرؤوف، هو الرحيم، هو المُعطي، هو المانع، هو الرافع، هو الخافض، هو المعز، هو المُذل.

حسبي الله ونِعم الوكيل أيْ:
أنّ الله يكفيني.

 مثَلاً:
إذا تعَيَّن إنسان بِوظيفة دوامها ثمان ساعات، ومعاشُه ثلاثة آلاف ليرة؛ فهذا لا يكفي.

للعيش، تجده يبحث عن عَملٍ آخر، وعن طريقة أخرى لِكَسب المال فهذا المال لا يكفيه الجِهة لا تكفي كل حاجاته إذاً يزوغ عنها إلى جِهةٍ أخرى.

لكنك إذا اعتمدت على الله، كفاك، وأغرقك بالنعيم، وطمأنك، كفاك وشَرَّفك، كفاك ورفعك، كفاك وأعزَّك، فَكَلِمة حسبي الله ونِعم الوكيل مِن أفضل الأذكار، وهي من أذكار النبي عليه الصلاة والسلام.

فإذا سعى الإنسان لِجِهة ولم يُوفَّق فيها؛ ماذا يقول؟ حسبي الله ونِعم الوكيل.

وإذا سلك طريقاً ثم رآه مسدوداً؛ ماذا يقول؟ حسبي الله ونِعم الوكيل.

والمؤمن يرضى بقضاء ربه، فإذا كان مستقيماً على أمر الله، وسلك طريقاً ورآه مسدوداً، يعلم عِلم اليقين أن هذا الطريق ليس في صالح آخرته، لذلك وضع الله أمامه العراقيل والنبي عليه الصلاة والسلام عَلّمنا وكان يقول إذا جاءت الأمور على ما يريد.

 يقول:
الحمد لله الذي بِنِعمته تتم الصالِحات.

وإذا جاءت على غير ما يريد يقول:
الحمد لله على كل حال.

ليس في الوجود حسيب سِواه .

﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ (سورة يونس الآية: 32)

 إذْ إنه لا يوجد جِهة غير الله تُغني، إما أن تكون مع الله فأنت المكتفي، وإما أن تبتعد عنه فأنت في فقرٍ دائم.

وأنت من خوف الفقر في فقر.

وأنت من خوف المرض في مرض.

وَتَوقُّع المصيبة مصيبة أكبر منها.

حسبي الله ونِعم الوكيل، وليس في الوجود حسيب سِواه .

 وقالوا الحسيب:
هو الذي انتهى إليه كل شَرَفٍ في الوجود، وهذا معنى رابِع تقول: فلان حسيب نسيب، بِمعنى مُشرَّف ومكرّم.

فأول معنى للحسيب:
النِّد.

والمعنى الثاني:
الكافي.

والمعنى الثالث:
المحاسب.

والمعنى الرابع:
الشريف.

يكفيك شَرَفاً أن تنتسب إلى الله قال تعالى:
﴿ قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ﴾ (سورة إبراهيم).

 ملاحظة:
هذه الياء ياء الإضافة وليست ياء النسب، ياء النسب كقولك (دمشقي) نسبة إلى دمشق والله أعلم.

 هذه الياء ياء نَسَب، وأنت منسوب إلى الله عز وجل نِسبة تشريف وتكريم قال تعالى:
﴿قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ﴾

 وقال تعالى:
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)﴾ (سورة الفرقان)

 فأنت منسوب إلى ذات الله عز وجل نَسَبك الله وشرَّفك وكرَّمك قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)﴾ (سورة الإسراء)

 فالله صانك فلا تبتذِل.

ورفعك فلا تسقط.

وشَرَّفك فلا تسْفل.

وأعزَّك فلا تذِل.

وأعطاك فلا تصدف عنه.

 وقيل:
الحسيب الذي يُحاسِب عِباده على أعمالهم، وهذا المعنى مرّ قبل قليل؛ يُحاسِب الطائعين فَيُثيبهم على طاعتِه، ويُحاسب العاصين فَيُجازيهم على معصيتهم، وهو حسيب كل إنسان.

ولا تُحاسب؛ فالله هو المحاسب، وحِسابه دقيق، ويُحاسب على أدق الدقائق، وعلى أدق الكلِمات، وعلى أدق الذرات.

قال تعالى:
﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8)﴾ (سورة الزلزلة)

 وإذا أيْقنت أنه سَيُحاسبك فلابد أن تخاف منه.

وإذا خِفت منه.

استقمت على أمره.

وإن استقمت على أمره.

أقْبلت عليه.

وإن أقْبلت عليه.

سَعِدت بِقُربِه.

وإذا سعِدت بِقُربه اسْتَغنيت عن الدنيا وما فيها بعد أداء الأسباب، ومن عرف الله زهِد في ما سواه.

فالحسيب:
 النِّد.

والحسيب:
الكافي.

والحسيب:
المحاسب.

والحسيب:
الشريف.

وكل هذه المعاني لها وُجوه تليق بجلال الله وذاته.

بعض العلماء ذكر أن الحسيب فيه ثلاثة وُجوه:
الأول: أنه الكافي، والعَرَب كانت تقول: نزلت بِفلان فأكرمني ما كفاني.

سألَت امرأة أميراً أن يُعطِيَها من ماله فأعطاها وأجْزَل؛ فقال له من في حضرته: لقد كان يكفيها القليل وهي لا تعرِفك فقال هذا الأمير: إذا كان يُرضيها القليل، فأنا لا أرضى إلا بالكثير.

وإن كانت لا تعرفني، فأنا أعرِف نفسي.

 فإن قُلت الله حسيب:
بِمَعنى يُعطيك عطاءً عظيماً، إذا عاش الإنسان ثلاثاً وستين سنة، وأطاع فيها الله -عز وجل-فهو عاش كَعُمُر النبي -صلى الله عليه وسلم- وبالأربعين تاب إلى الله تعالى واستقام فَيَكون قد أطاع الله تعالى ثلاثاً وعشرين سنة يستحِق جنة إلى أبد الآبِدين؛ فَما معنى جنة إلى أبد الآبدين؟ وما معنى الأبد؟ العقْل لا يُمكن أن يتصوّر معنى الأبد، ذلك لأنه لا يفهم إلا حجماً معَيّناً، ووقْتاً مُعَيَّناً؛ أما الأبد فلا يفهمه.

بعض المجرات تبعد عنا أربعةً وعشرين ألف مليون سنة ضوئية، والضوء يقطع بالثانية الواحدة ثلاثمائة وستين ألف كيلو، متر ضرْب ستين بالدقيقة، وضرب ستين بالساعة وضرْب أربعة وعشرين باليوم، وضرْب ثلاثمائة وست وخمسين بالسنة، ضرْب أربعة وعشرين ألف مليون سنة.

كل هذا للنجم، إذا كان أحدنا في الأرض وإلى هذا النّجم أصفار وفي كل ملم متر صفر فما قيمة هذا الرقم؟ هذا الرقم قيمته صِفر إذا قيس إلى مالا نهاية، فكل شيء تراه بعيداً في هذا الكون فهذا النجم أبعد من أربعة وعشرون ألف مليون سنة ضوئية واحد في الأرض وأصفار إلى هذا النجم، هذا الرقم اجعلْه صورة أو بسطاً وضَعْ في مخرجه لا نهاية ؛ فقيمته صِفر.

فكلما عدّ الإنسان إلى الأعلى مليار مليار مليار سنة كلما كان الأبد أكبر؛ وهذا الأبد في النعيم ثمنه أن تطيع الله عشرين سنة أو ثلاثين سنة، وهذا هو معنى المُعطي فهو يعطي ويُجزل في العطاء.

خلقك لِجنة عرضها السماوات والأرض؛ على أن تُطيعه في هذه الحياة الدنيا.

ومن نِعمته أنه ما حرمك شيئاً وكل شهوة أوْدَعها فيك، جعل لك طريقاً نظيفاً للتمتع بها فَسُبحانه وتعالى ما حَرَمنا النساء بل أمرنا أن نتزوج.

وما حرمنا المال بل أمرنا بالعمل، وحرَم عليك الكذب، والزنى، والخمر، والمعاصي التي لا تليق بالإنسان؛ فهذه الطاعات ثمنها الجنة، إذاً هو المكافئ يُعطي فَيَكْفي.

 يقول سيدنا علي:
يا بني ما خيرٌ بعده النار بِخيرٍ، والشر بعده الجنة بِشَرٍ، وكل نعيم دون الجنة محقور، وكل بلاء دون النار عافية.

فعطاءٌ في الدنيا لا يُمكن أن يسمى عطاءً؛ لأنه ينتهي بالموت، ولا أعرف إن كانت صورة الموت واضِحة، فهذا له قريب وصديق وجار تراه بِالمغْتَسل وبعد ساعتين بالقبر.

أين غُرفة النوم؟ وسيارته ومكانته؟ ومنجزاته؟ كل هذا انقطع.

إخواننا الكرام:
لا يمكن أن يُسمى عطاء الدنيا بالنسبة إلى الله عطاءً؛ لأنها عَرَضٌ حاضِر يأكل منه البَر والفاجر، والآخرة وعْد صادِق يحكم فيه ملِك عادل.

((عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ )) (رواه الترمذي)

 هذا كلام مَنْ؟ كلام من لا ينطق عن الهوى، لو أن الدنيا تعدِل عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شرْبَة ماء، فإذا رأى أحدنا بيتاً ضخماً جداً، أو مَرْكبَة فخمة جداً، أو بُستاناً، أو مركزاً تِجارياً كبيراً، وقال: هنيئاً له فقد عظّم حقيراً.

 قال تعالى واصفاً قارون ومن اغترَّ به عندما خرج على قومه في زينته:
﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)﴾ (سورة القصص)

 فالله تعالى حسيب:
أيْ يكفي العبد ويكفيه كل مُؤنته.

ورد في الحديث القدسي:
(( أنْ يا عبدي كن لي كما أريد ولا تُعْلِمني بِما يُصلِحُك ))
 أيْ: لا تتكلّف وتُبْلِغني الذي يُصلِحك؛ فأنا أعرف ما يُصْلِحك، وما يُرضيك وما يُسْعِدك.

كن لي كما أريد ولا تُعْلِمني بِما يُصلِحُك.

وهناك حديث آخر:
(( كن لي كما أريد أكن لك كما تريد ))
 
وفي حديث آخر:
((أنت تريد وأنا أريد، فإذا سَلَّمت لي فيما أريد، كَفَيْتك ما تريد، وإن لم تُسَلِّمني فيما أريد، أتْعَبْتُك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد))

 فالحسيب:
هو الكافي فإذا قُلت: حسْبِيَ الله ونِعم الوكيل؛ يكفيك مؤونة الدنيا والآخرة، ويكفيك كل الهم، مهما ضاقت عليك السُّبُل ومهما أُحْكِمت حولك الحلقات.

ولَرُبَّ نازِلة يضيق لها الفتى  ذَرْعاً وعند الله منها المَخرجُ
نزلت فلما استحكمت حلَقاتها  فُرِجت وكان يُظَنُّ أنْ لا تُفْرَجُ

***
 وقيل:
كُن عن همومك مُعْرِضا  وَكِلِ الأمور إلى القضا
وابْشِـــــــــر بِخَيْر عاجِـلٍ  تنس به ما قد مضى
فَلَـــــــــــرُبّ أمر مُسْخِـطٍ  لك في عواقِبه رِضى
وَلَــــــرُبّما ضاق المضيقُ  وَلَربما اتــسع الفضا
الله يفعـــــــــــــــل ما يشــاء  فلا تكــن مُعْترِضا
الله عَـــــــوَّدّك الجمــيل  فَقِسْ على ما قد مضى

***
 أنْ تقول:
حسبي الله ونِعم الوكيل، وتردد ذلك، هذا ذِكْر بِمَعْنى الله يكفيني.

صِحتك بِيده، وزوجتك بِيده، والأقوياء بِيده، والضعفاء بِيده، ومن فوقك بِيده، ومن تحتك بِيده، وطعامك بِيده ورِزقك بِيده، فإذا قلت: حسبي الله ونِعم الوكيل، انتهى الأمر.

 الثاني:
بِمعنى حسيب.

فالله يُحاسِب خلقه يوم لِقائه فهو تعالى يُحاسِبهم في الدنيا لِيُرَبيهم، ويُحاسِبهم في الآخرة لِيُجازيهم ؛ حِساب الدنيا تربية، وحِساب الآخرة جزاء.