أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: 34 باب عذاب القبر الأحد 09 يوليو 2023, 11:35 pm | |
| 41 وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن العوام بن حوشب قال نزلت مرة حيا وإلى جانب ذلك الحي مقبرة فلما كان بعد العصر إنشق منها قبر فخرج منه رجل رأسه رأس حمار وجسده جسد إنسان فنهق ثلاث نهقات ثم إنطبق عليه القبر فسألت عنه فقيل إنه كان يشرب الخمر فإذا راح تقول أمه إتق الله يا وليدي فيقول إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار فمات بعد العصر فهو ينشق عنه القبر كل يوم بعد العصر فينهق ثلاث نهقات ثم ينطبق عليه القبر.
42 وأخرج إبن أبي الدنيا عن مرثد بن حوشب قال كنت جالسا عند يوسف بن عمر وإلى جنبه رجل كأن شق وجهه صفحة من حديدة فقال له يوسف حدث مرثدا بما رأيت فقال حفرت قبر إنسان ليلا فلما دفن وسووا عليه التراب أقبل طائران أبيضان مثل البعيرين حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ثم أثاراه ثم تدلى أحدهما بالقبر والآخر على شفيره فجئت حتى جلست على شفير القبر فسمعته يقول ألست الزائر أصهارك في ثوبين ممصرين تسحبهما كبرا تمشي الخيلاء فقال أنا أضعف من ذلك فضربه ضربة إمتلأ القبر حتى فاض ماء ودهنا ثم عاد وأعاد عليه القول حتى ضربه ثلاث ضربات ثم رفع رأسه فنظر إلي فقال أنظر أين هو جالس نكسه الله ثم ضرب جانب وجهي فسقطت ليلتي ثم أصبحت كما ترى. * قال إبن الأثير الممصر من الثياب ما فيه صفرة خفيفة. * وأخرج أيضاً عن أبي الجريش عن أمه قال لما حفر أبو جعفر خندق الكوفة حوَّل الناس موتاهم فرئي شاب عاضاً على يديه.
43 وأخرج عن أبي إسحاق قال دعيت إلى ميت لأغسله فلما كشفت الثوب عن وجهه فإذا أنا بحية قد تطوقت على حلقه فذكروا أنه كان يسب الصحابة رضي الله عنهم.
44 وأخرج عن أبي إسحاق الفزاري أنه أتاه رجل فقال له كنت أنبش القبور وكنت أجد قوما وجوههم لغير القبلة فكتب إلى الأوزاعي يسأله فقال أولئك قوم ماتوا على غير السنة.
45 وأخرج عن عبد المؤمن بن عبد الله بن عيسى الضبي قال قيل لنباش قد تاب ما أعجب ما رأيت قال نبشت رجلا فإذا هو مسمر بالمسامير على سائر جسده ومسمار كبير في رأسه وآخر في رجليه قال وقيل لنباش آخر ما كان أعجب ما رأيت قال رأيت جمجمة إنسان مصبوبا فيها رصاص.
46 وأخرج عن المفضل بن يوسف قال بلغنا أن عمر بن عبد العزيز قال لمسلمة بن عبد الملك يا مسلمة من دفن أباك قال مولاي فلان قال فمن دفن الوليد قال مولاي فلان قال فأنا أحدثك بما حدثني به حدثني أنه لما دفن أباك والوليد فوضعهم في قبورهم وذهب ليحل العقد عنهم فوجد وجوههم قد تحولت إلى أقفيتهم.
47 وأخرج عن يزيد بن المهلب قال قال لي عمر بن عبد العزيز يا يزيد إني حيث وضعت الوليد في قبره فإذا هو يركض في أكفانه.
48 وأخرج عن عمرو بن ميمون قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول كنت فيمن تولى الوليد بن عبد الملك في قبره فنظرت إلى ركبتيه قد جمعتا إلى عنقه فاتعظ بها عمر بن عبد العزيز.
49 وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الحميد بن محمود المغولي قال كنت جالسا عند إبن عباس فأتاه قوم فقالوا إنا خرجنا حجاجا ومعنا صاحب لنا حتى أتينا ذات الصفاح فمات فهيأناه ثم انطلقنا فحفرنا له قبرا ولحدنا له فلما فرغنا من لحده فإذا نحن بأسود قد ملأ اللحد فتركناه وحفرنا له مكانا آخر فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد فتركناه وأتيناك فقال إبن عباس ذاك الغل الذي يغل به ولفظ البيهقي ذلك عمله الذي كان يعمل انطلقوا فادفنوه في بعضها فوالذي نفسي بيده لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيها فانطلقنا فدفناه في بعضها فلما رجعنا سألنا إمرأته ما كان يعمل زوجك قال كان يبيع الطعام فيأخذ كل يوم منه قوت أهله ثم يقرض القصل فيلقيه فيه.
50 وأخرج اللالكائي عن صدقة بن خالد عن بعض مشايخ أهل دمشق قال حججنا فمات صاحب لنا في الطريق فاستعرنا من قوم فأسا فدفناه ونسينا الفأس في القبر فنبشنا لنأخذها فإذا رجل قد جمعت عنقه ويداه ورجلاه في حلقة الفأس فسوينا عليه التراب وأرضينا القوم في ثمن الفأس فلما رجعنا سألنا إمرأته عن حاله قالت صحبة رجل معه مال فقتل الرجل وأخذ المال منه كان يحج ويغزو.
51 وأخرج إبن عساكر عن الأعمش قال تغوط رجل على قبر الحسن بن علي رضي الله عنهما فجن فجعل ينبح كما تنبح الكلاب ثم إنه مات فسمع في قبره يعوي ويصيح.
52 وأخرج عن يزيد بن أبي زياد وعمارة بن عمير قالا لما قتل عبيد الله بن زياد أتي برأسه ورؤوس أصحابه فألقيت في الأرض فجاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها فتخللت الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد ثم خرجت من فيه ثم دخلت في فيه وخرجت من أنفه ففعلت ذلك مرارا ثم ذهبت ثم عادت ففعلت مثل ذلك به مرارا من بين الرؤوس ولا يدرى من أين جاءت ولا إلى أين ذهبت.
53 وأخرجه الترمذي في جامعه والطبراني من طرق عمارة وحده وقال هذا حديث حسن صحيح.
54 وأخرج إبن عساكر عن محمد بن سعيد أن مسلم بن عقبة المري ورد المدينة فدعا إلى بيعة يزيد على أنهم أعبد قن في طاعة الله ومعصيته فأجابوه إلا رجلا من قريش أمه أم ولد قال بل في طاعة الله فأبى أن يقبل ذلك منهم وقتله فأقسمت أمه لئن أمكنها الله من مسلم حيا أو ميتا أن تحرقه بالنار فلما خرج مسلم من المدينة إشتدت علته فمات فخرجت أم القرشي بأعبد لها إلى قبره فأمرت به فنبش فلما وصلوا إليه إذا بثعبان قد إلتوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها فكاع القوم عنه.
55 وأخرج تمام بن محمد الرازي في كتاب الرهبان وإبن عساكر أيضا من طريق تمام الحافظ عن أبي علي محمد بن هارون الأنصاري عن عصمة بن أبي عصمة البخاري عن أحمد بن عماد بن خالد التمار عن عصمة العباداني قال كنت أجول في بعض الفلوات إذ أبصرت ديرا وإذا في الدير صومعة وفي الصومعة راهب فقلت له حدثني بأعجب ما رأيت في هذا الموضع فقال نعم بينما أنا ذات يوم إذ رأيت طائرا أبيض مثل النعامة قد وقع على الصخرة فتقايأ رأسا ثم رجلا ثم ساقا وإذا هو كلما تقايأ عضوا من تلك الأعضاء إلتأمت بعضها إلى بعض أسرع من برق حتى إذا إستوى رجلا جالسا فإذا هم بالنهوض نقره الطائر نقرة قطعه أعضاء ثم يرجع فيبتلعه فلم يزل على ذلك أياما فكثر تعجبي منه وازددت يقينا لعظمة الله تعالى وعلمت أن لهذه الأجساد حياة بعد الموت فالتفت إليه يوما فقلت أيها الطائر سألتك بحق الله الذي خلقك وبرأك إلا أمسكت عنه حتى أسأله فيخبرني بقصته فأجابني الطائر بصوت عربي طلق لربي الملك وله البقاء الذي يفني كل شيء ويبقى أنا ملك من ملائكة الله موكل بهذا الجسد لما أجرم من ذنبه فالتفت إليه فقلت يا هذا الرجل المسيء إلى نفسه ما قصتك ومن أنت قال أنا عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي رضي الله عنه وإني لما قتلته وصارت روحي بين يدي الله ناولني صحيفة مكتوبا فيها ما عملته من الخير والشر منذ ولدتني أمي إلى أن قتلت عليا وأمر الله هذا الملك بعذابي إلى يوم القيامة فهو يفعل بي ما تراه ثم سكت فنقره ذلك الطائر نقرة نثر أعضاءه بها ثم جعل يبتلعه عضوا عضوا ثم مضى به. * قلت هذا الإسناد ليس فيه من تكلم فيه سوى أبي علي شيخ تمام فقد قال الذهبي في الميزان إنه كان يتهم.
56 وقال إبن رجب قد رويت هذه الحكاية من وجه آخر أخرجها إبن النجار في تاريخه من طريق السلفي بإسناده إلى الحسن بن محمد بن عبيد السكري حدثنا إسماعيل بن أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن المنجم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة أنه حضر مع يوسف بن أبي التياح فأحضر راهب فحدث فذكر شبيها بالحكاية.
57 ورويت من وجه آخر من طريق أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي صاحب السداسيات المشهورة عن علي بن بقاء بن محمد الوراق حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزار سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن أبي الإصبع قال قدم علينا شيخ غريب فذكر أنه كان نصرانيا سنين وأنه تعبد في صومعته فبينما هو ذات يوم جالس إذ جاء الطائر كالنسر فذكر شبيها بالحكاية مختصراً.
58 وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت من طريق عبد الله بن دينار عن أبي أيوب اليماني عن رجل من قومه يقال له عبد الله أنه ونفر من قومه ركبوا البحر وأن البحر أظلم عليهم أياما ثم إنجلت عنهم تلك الظلمة وهم قرب قرية قال عبد الله فخرجت ألتمس الماء فإذا أبواب مغلقة يتجأجأ فيها الريح فهتفت فيها فلم يجبني أحد فبينما أنا على ذلك إذ طلع علي فارسان تحت كل واحد قطيفة بيضاء فقالا لي يا عبد الله أسلك في هذه السكة فإنك ستنتهي إلى بركة فيها ماء فاستسق منها ولا يهولك ما ترى فيها فسألتهما عن تلك البيوت المغلقة التي تجأجأ فيها الريح فقالا هذه بيوت فيها أرواح الموتى فخرجت حتى انتهيت إلى البركة فإذا فيها رجل معلق مصوب على رأسه يريد أن يتناول الماء بيده وهو لا يناله فلما رآني هتف بي وقال يا عبد الله إسقني فغرفت بالقدح لأناوله إياه فقبضت يدي فقلت يا عبد الله قد رأيت ما صنعت فقبضت يدي فأخبرني من أنت قال أنا إبن آدم أنا أول من سفك دما في الأرض.
59 وأخرج أبو نعيم من طريق وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال بينا رجل في مركب في البحر إذ إنكسرت بهم مركبهم فتعلق بخشبة فطرحته إلى جزيرة من الجزائر فخرج يمشي فإذا هو بماء فاتبعه فدخل في شعب فإذا رجل في رجليه سلسلة منوط فيها بينه وبين الماء يسير فقال إسقني رحمك الله قلت ما لك قال أنا إبن آدم الذي قتل أخاه والله ما قتلت نفس ظلما منذ قتلت أخي إلا عذبني الله بها لأني أول من سن القتل.
60 وأخرج الحافظ أبو محمد الخلال في كتاب كرامات الأولياء بسنده عن أشعث أخي عارم قال قال لي عبد الله بن هاشم ذهبت إلى ميت لأغسله فلما كشفت الثوب عن وجهه إذا أسود في حلقه فقلت له أنت مأمور ومن سنتنا أن نغسل موتانا فإن رأيت أن تنتقل إلى ناحية حتى إذا غسلته عدت إلى موضعك قال فانحل فصار في زاوية البيت فلما فرغت من غسله عاد إلى موضعه قال وكان ذلك الميت يرمى بالزندقة.
61 وأخرج إبن الجوزي في كتاب عيون الحكايات بسنده عن محمد بن يوسف القريابي سمعت أبا سنان وكان رجلا صالحا قال عزيت رجلا بأخيه فوجدته جزعا فقال إنما أجزع لما رأيت لما دفنته وسويت التراب عليه إذا صوت في القبر يقول أوه فقلت أخي والله ثم كشفت التراب فقيل لي لا تفعل فرددت التراب فلما ذهبت أقوم من القبر إذ صوت من القبر يقول أوه فقلت أخي والله وكشفت التراب فقيل في يا عبد الله لا تنبشه فرددت التراب عليه فلما ذهبت أقوم قال أوه فقلت أخي والله ثم كشفت التراب فقيل لي لا تفعل فرددت التراب فلما ذهبت أقوم إذا هو يقول أوه فقلت والله لا تركت نبشه فنبشته فإذا مطوق بطوق من نار قد إلتمع عليه القبر نارا فطمعت أن أقطع ذلك الطوق فضربته بيدي لاقطعه فذهبت أصابعي قال وأخرج إلينا يده فإذا أصابعه الأربعة قد ذهبت قال فأتيت الأوزاعي فحدثته فقلت يا أبا عمرو يموت اليهودي والنصراني والكافر ولا يرى مثل هذا فقال نعم أولئك لا شك أنهم في النار ويريكم الله في أهل التوحيد لتعتبروا.
62 وأخرج أيضا عن عبد الله بن محمد المديني عن صديق له أنه خرج إلى ضيعة له قال فأدركتني صلاة المغرب إلى جنب مقبرة فصليت المغرب قريبا منها فبينا أنا جالس إذ سمعت من ناحية القبور صوت أنين فدنوت إلى القبر الذي سمعت منه الأنين وهو يقول أوه قد كنت أصلي قد كنت أصوم فأصابتني قشعريرة فدنوت ممن حضرني فسمع مثل ما سمعت ومضيت إلى ضيعتي ورجعت في اليوم الثاني فصليت في الموضع الأول وصبرت حتى غابت الشمس فصليت المغرب ثم إستمعت إلى ذلك القبر فإذا هو يئن ويقول أوه قد كنت أصلي قد كنت أصوم فرجعت إلى منزلي وحممت فمكثت مريضا شهرين.
63 وروى هشام بن عمار في كتاب البعث عن يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أبيض نصف رأسه ونصف لحيته فقال له عمر رضي الله عنه ما بالك فقال مررت بمقبرة بني فلان ليلا فإذا رجل يطلب رجلا بسوط من نار كلما لحقه ضربه فاشتعل ما بين قرنه إلى قدمه نارا فلاذ بي الرجل فقال يا عبد الله أغثني فقال الطالب يا عبد الله لا تغثه فبئس عبد الله هو فقال عمر رضي الله عنه لذلك كره لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسافر أحدكم وحده.
64 وأخرج إبن أبي الدنيا عن عمرو بن دينار قال كان رجل من أهل المدينة له أخت فماتت فجهزها وحملها إلى قبرها فلما دفنت ورجع إلى أهله ذكر أنه نسي كيسا كان معه في القبر فاستعان برجل من أصحابه فأتيا القبر فنبشاه فوجد الكيس قال للرجل تنح عني حتى أنظر على أي حال أختي فرفع بعض ما على اللحد من اللبن فإذا القبر يشتعل نارا فرده وسوى القبر ورجع إلى أمه فسألها عن حال أخته فقالت كانت تؤخر الصلاة ولا تصلي فيما أظن بوضوء وتأتي أبواب الجيران إذا ناموا فتلقم أذنها أبوابهم فتخرج حديثهم.
65 قال الحافظ إبن رجب وروى الهيثم بن عدي حدثنا أبان بن عبد الله البجلي قال هلك جار لنا فشهدنا غسله وكفنه وحمله إلى قبره وإذا في قبره شبيه بالهر فزجرناه فلم ينزجر فضرب الحفار جبهته بمددة فلم يبرح فتحول إلى قبر آخر فلما لحد فإذا ذلك الهر فيه فصنعوا به مثل ما صنعوا أولا فلم يلتفت فرجعوا إلى قبر ثالث فلما لحد فإذا ذلك الهر فيه فصنعوا به مثل ما صنعوا فلم يلتفت فقال القوم يا هؤلاء إن هذا الأمر ما مر بنا مثله فادفنوا صاحبكم فدفنوه فلما سوي عليه اللبن سمعنا قعقعة عظيمة فذهبوا إلى إمرأته فقالوا يا هذه ما كان عمل زوجك وحدثوها ما رأوا فقالت كان لا يغتسل من الجنابة.
66 وذكر إبن الفارسي الكتبي صاحب أبي الفرج بن الجوزي في تاريخه أنه في سنة تسعين وخمسمائة وجد ميت ببغداد قد بلي ولم يبق غير عظامه وفي يديه ورجليه ضباب حديد قد ضرب فيهما مسماران أحدهما في سرته والآخر في جبهته وكان هائل الخلقة غليظ العظام وكان سبب ظهوره زيادة الماء كشفت جانب تل كان يعرف بالتل الأحمر.
67 وذكر إبن القيم في كتاب الروح قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن سنان السلامي التاجر وكان من خيار عباد الله قال جاء رجل إلى سوق الحدادين ببغداد فباع مسامير صغارا المسمار برأسين فأخذها الحداد وجعل يحمي عليها فلا تلين معه حتى عجز عن ضربها فطلب الذي باعها فوجده فقال من أين لك هذه المسامير قال لقيتها فلم يزل به حتى أخبر أنه وجد قبرا مفتوحا وفيه عظام ميت منظومة بهذه المسامير قال فعالجتها على أن أخرجها فلم أقدر فأخرجت حجرا فكسرت عظامه وجمعتها.
68 قال إبن القيم حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحراني أنه خرج من داره بآمد بعد العصر إلى بستان فلما كان قبل غروب الشمس توسط القبور وإذا قبر منها وهو جمرة نار مثل كور الزجاج والميت في وسطه قال فسألت عن صاحب القبر فإذا هو مكاس قد توفي ذلك اليوم.
69 وذكر الحافظ أبو محمد القاسم بن البرزاني في تاريخه عن عبد العزيز بن عبد المنعم بن الصقيل الحراني قال حكى عبد الكافي أنه شهد مرة جنازة فإذا عبد أسود معنا فلما صلى الناس لم يصل فلما حضرنا الدفن نظر إلي ثم قال أنا عمله ثم ألقى نفسه في القبر قال فنظرت فلم أر شيئاً.
70 وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في معجمه سمعت محمد بن إسماعيل بن هبة الله الدمياطي يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله الثعلبي صاحب السلفي يقول كان عندنا رجل نباش يتكفف الناس أعمى وكان يقول من يعطيني شيئا فأخبره بالعجب ثم يقول من يزيدني فأريه العجب قال فأعطي شيئا وأنا إلى جانبه أنظره فكشف عن عينيه فإذا بهما قد نفذتا إلى قفاه كالأنبوبتين النافذتين يرى من قبل وجهه ما وراء قفاه ثم قال أخبركم أني كنت في بلدي نباشا حتى شاع أمري فأخفت الناس حتى ما أبالي بهم وإن قاضي البلد مرض مرضا خاف منهم الموت فأرسل إلي وقال أنا أشتري هتكي في قبري منك وهذه مائة دينار مومنية فأخذتها فعوفي من ذلك المرض ثم مرض بعد ذلك ثم مات وتوهمت أن العطية للمرض الأول فجئت فنبشته فإذا في القبر حس عقوبة والقاضي جالس ثائر الرأس محمرة عيناه كالسكروجتين فوجدت زمعا في ركبتي وإذا بضربة في عيني من أصبعين وقائل يقول يا عبد الله أتطلع على أسرار الله عز وجل.
71 وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال بينما رجل يسير في أرض إذ إنتهى إلى قبر فسمع صاحبه يقول آه آه فقام على قبره فقال فضحك عملك وافتضحت.
72 وفي تاريخ المقريزي في سنة تسع وتسعين وستمائة قدم البريد بأن رجلا من الساحل ماتت إمرأته فدفنها وعاد فتذكر أنه نسي في القبر منديلا فيه مبلغ دراهم فأخذ فقيه القرية ونبش القبر ليأخذ المال والفقيه على شفير القبر فإذا المرأة جالسة مكتوفة بشعرها ورجلاها أيضا قد ربطتا بشعرها فحاول حل كتافيها فلم يقدر فأخذ بجهد نفسه في ذلك فخسف به وبالمرأة إلى حيث لم يعلم لهما خبر فغشي على فقيه القرية مدة يوم وليلة فبعث السلطان بخبر هذه الحادثة وما كتب به من الشام إلى الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد فوقف عليه وأراه الناس ليعتبروا بذلك.
73 قال العلماء عذاب القبر هو عذاب البرزخ أضيف إلى القبر لأنه الغالب وإلا فكل ميت وإذا أراد الله تعالى تعذيبه ناله ما أراد به قبر أو لم يقبر ولو صلب أو غرق في البحر أو أكلته الدواب أو حرق حتى صار رمادا أو ذري في الريح ومحله الروح والبدن جميعا باتفاق أهل السنة وكذا القول في النعيم.
74 قال إبن القيم ثم عذاب القبر قسمان دائم وهو عذاب الكفار وبعض العصاة ومنقطع وهو عذاب من خفت جرائمهم من العصاة فإنه يعذب بحسب جريمته ثم يرفع عنه وقد يرفع عنه بدعاء أو صدقة أو نحو ذلك.
75 قال اليافعي في روض الرياحين بلغنا أن الموتى لا يعذبون ليلة الجمعة تشريفا لهذا الوقت قال ويحتمل إختصاص ذلك بعصاه المسلمين دون الكفار.
76 وعمم النسفي في بحر الكلام فقال إن الكافر يرفع عنه العذاب يوم الجمعة وليلتها وجميع شهر رمضان قال وأما المسلم العاصي فإنه يعذب في قبره ولكن يرفع عنه يوم الجمعة وليلتها ثم لا يعود إليه إلى يوم القيامة وإن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة يكون له العذاب ساعة واحدة وضغطة القبر كذلك ثم ينقطع عنه العذاب ولا يعود إليه إلى يوم القيامة إنتهى. * وهذا يدل على أن عصاة المسلمين لا يعذبون سوى جمعة واحدة أو دونها وأنهم إذا وصلوا إلى يوم الجمعة إنقطع ثم لا يعود وهو يحتاج إلى دليل.
77 قال إبن القيم في البدائع نقلت من خط القاضي أبي يعلى في تعاليقه لا بد من إنقطاع عذاب القبر لأنه من عذاب الدنيا والدنيا وما فيها منقطع فلا بد أن يلحقهم الفناء والبلاء ولا يعرف مقدار مده ذلك. إنتهى.
78 قلت ويؤيد هذا ما أخرجه هناد بن السري في الزهد عن مجاهد قال للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم حتى يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن إلى جنبه: {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}.
فائدة 79 في البدائع لإبن القيم قال جماعة من الناس إذا ماتت نصرانية في بطنها جنين مسلم نزل ذلك القبر نعيم وعذاب فالنعيم للإبن والعذاب للأم قال ولا بعد في ذلك كما لو دفن في قبر واحد مؤمن وفاجر فإنه يجتمع في القبر النعيم والعذاب.
|
|