أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: أسباب الإرهاب والعنف والتطـرف الإثنين 15 مايو 2017, 12:24 am | |
| فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ابن أبي نعيم قال: "جاء رجل إلى ابن عمر وأنا جالس، فسأله عن دم البعوض؟ -وفي طريق أخرى للحديث أنه سأله عن مُحرم قتل ذباباً- فقال له: ممَّن أنت؟ قال: من أهل العراق، قال: ها! انظروا إلى هذا، يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يعني الحسين رضي الله عنه) وقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: هما ريحانتاي من الدنيا".
ومن دلائل عدم الرسوخ في العلم، ومن مظاهر ضعف البصيرة بالدين: اشتغال عدد من هؤلاء بكثير من المسائل الجزئية والأمور الفرعية، عن القضايا الكبرى التي تتعلق بكينونة الأمة وهويتها ومصيرها.
هذا في الوقت الذي تزحف فيه العلمانية المتجردة من الدين، وتنتشر الماركسية الإلحادية، وترسخ الصهيونية أقدامهم، وتكيد الصليبية كيدها، وتعمل الفرق المنشقة عملها في جسم الأمة الكبرى، وتتعرض الأقطار الإسلامية العريقة في آسيا وأفريقيا لغارات تنصيرية جديدة يراد بها محو شخصيتها التاريخية وسلخها من ذاتيتها الإسلامية، وفي الوقت نفسه يُذبح المسلمون في أنحاء متفرقة من الأرض، ويضطهد الدعاة الصادقون إلى الإسلام في بقاع شتى.
فإذا كان في الفقه رأيان: أحدهما يقول بالإباحة والآخر بالكراهة، أخذوا بالكراهة، وإن كان أحدهما بالكراهة، والآخر بالتحريم، جنحوا إلى التحريم.
وإذا كان هناك رأيان: (أحدهما ميسَّر، والآخر مشدَّد، فهم دائماً مع التشديد، مع التضييق والدين براء من كل هذه التُرهات…
جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: عن أبي هريرة في البخاري مرفوعاً: (لن يُنجي أحداً عمله) قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدُّلجة، والقصد القصد تبلغوا). 4) تقصير بعض أهل العلم في القيام بواجب النصح والإرشاد والتوجيه: أهل العلم هم المكلفون بذلك ببيان الحق للناس وهدايتهم إليه وتلك مسؤولية كبرى تقع على أهل العلم والفقه والمعرفة، فإن الله جل وعلا حملهم مسؤولية عظمى من هداية البشرية، ونشر العلم، وبذل النصح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإبلاغ الحق، وتعليم الجاهل، وتنبيه الغافل، فمتى ما أهمل العلماء هذه المسؤولية العظمى فإن البلدان تخرب، والقلوب تظلم، والنفوس تتيه، والأفكار تزيغ، والباطل يصول، والضلال يجول.
يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
5) اعتماد الشباب بعضهم على بعضٍ دون الرجوع إلى العلماء: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا".
قال ابن قتيبة في تفسير ذلك: "لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث لأن الشيخ قد زالت عنه حِدَّة الشباب ومتعته وعجلته واستصحب التجربة في أموره فلا تدخل عليه في علمه الشبه ولا يستميله الهوى ولا يستزله الشيطان، والحَدَثُ قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ".
كما روى أميمةُ الجمحي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر".
وقال الحجاج بن أرطأة: "كانوا يكرهون أن يحدث الرجل حتى يُرى الشيب في لحيته"، ويدخل في هذا القيام الاعتماد على الكتب دون القراءة على العلماء.
قال الشافعي: (مَن تفقّه في بطون الكتب ضيّع الأحكام ومَن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه).
وقد أدى ذلك إلى ضعف البصيرة عند هؤلاء: وهذا ما جعلهم لا يسمعون لمَن يخالفهم في الرأي، ولا يقبلون الحوار معه، ولا يتصورون أن تتعرض آراؤهم للامتحان، بحيث توازن بغيرها، وتقبل المعارضة والترجيح.
وربما كان ثمة معارض أقوى وهو لا يعلم، لأنه لم يجد من يوقفه عليه، وغفل هؤلاء الشباب المخلصون أن علم الشريعة وفقهها لابد أن يرجعوا فيه إلى أهله الثقات، وأنهم لا يستطيعون أن يخوضوا هذا الخضم الزاخر وحدهم، دون مرشد يأخذ بأيديهم، ويفسر لهم الغوامض والمصطلحات، ويرد الفروع إلى أصولها، والنظائر إلى أشباهها.
وهذا ما جعل علماء السلف يحذرون من تلقي العلم عن هذا النوع من المتعلمين، ويقولون: لا تأخذ القرآن من مصحفي، ولا العلم من صُحُفي.
يعنون بالمصْحفي: الذي حفظ القرآن من المصحف فحسب، دون أن يتلقاه بالرواية والمشافهة من شيوخه وقرائه المتقنين.
والإسلام كاملٌ في عقيدته وشريعته وآدابه وأخلاقهِ وسلوكه، والدعوةُ إليه دعوة إلى كل ذلك، فلو كانت تلك الفرقُ والجماعاتُ والأحزاب داعية إلى الإسلام بحق لكانت ناجحة في دعوتها سليمة في طريقتها، والإسلام جامعٌ غير مفرِّق، ومؤلف غير ممزِّق، وموحِّدٌ غير مشتِّت.
فكل من خالف منهج الإسلام في جمع الأمة وتوحيدها وتأليفها، ففي دعوته انحرافٌ، وفي سعيه اعتسافٌ.
وما ابتليت الأمة ببليةٍ كانت عليها طامة مثل بلية التفرق والتحزب: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53].
ولهذا كان من الواجب الأعظم على الأمة أن تدرأ عن نفسها خطر أصحاب التفرق والتحزب والتمزق، بعدم الانخداع بمقولاتهم المعسولة، وعدم الدخول معهم في جماعاتهم وفرقهم وأحزابهم، وأن يحُذِّر بعضها بعضاً من أخطارهم، وأن تعتصم بحبل الله تعالى، وأن تنهج على طريقةِ سلفها الصالحِ الذي لم يعرفْ إلى التفرقِ والتحزب والتمزق طريقاً!!
فهذا هو النصحُ الواجبُ في دينِ الله تعالى وسنةِ رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو المنهجُ السليمُ الذي يُعيدُ للأمةِ وحدتها وقوتها وعزتها، فإلى هذا السبيلِ فادعوا.. وعلى هذا الطريق فسيروا.. أيها المؤمنون!!!
وكان الأولى بهؤلاء أن يصرفوا جهودهم إلى ما يحفظ على المسلمين وناشئتهم أصل عقيدتهم، ويربطهم بأداء الفرائض، ويجنبهم اقتراف الكبائر، ولو نجح المسلمون في تلك الأقطار الأجنبية في هذه الثلاث: حفظ العقيدة، وأداء الفرائض، واجتناب الكبائر، لحققوا بذلك أملاً كبيراً وكسباً عظيماً.
ومن المؤسف حقاً أن من هؤلاء الذين يثيرون الجدل في هذه المسائل الجزئية وينفخون في جمرها باستمرار، أناساً يعرف عنهم الكثيرون ممن حولهم، التفريط في واجبات أساسية مثل: بر الوالدين، أو تحري الحلال، أو أداء العمل بإتقان، أو رعاية حق الزوجة، أو حق الأولاد، أو حق الجوار، ولكنهم غضوا الطرف عن هذا كله، وسبحوا بل غرقوا في دوامة الجدل الذي أصبح لهم هواية ولذة، وانتهى بهم إلى اللدد في الخصومة والمماراة المذمومة.
وهذا النوع من الجدل هو الذي أشار إليه الحديث: "ما ضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".
ومثل هذا الموقف المتناقض -الاجتراء على الكبار والوسوسة في التوافه- هو ما أثار الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، حين سأله مَن سأله من أهل العراق عن دم البعوض ونحوه بعد قتل السبط الشهيد سيد الشباب: الحسين بن علي رضي الله عنهما.
3) الأسباب النفسية للإرهاب من هذه الأسباب: 1) حب الظهور والشهرة: حيث لا يكون الشخص مؤهلاً فيبحث عما يؤهله باطلاً فيشعر ولو بالتخريب والقتل والتدمير.
2) الإحباط: أحد أسباب الخروج على النظام وعلى العادات والتقاليد هو الإحباط وشعور الشخص بخيبة أمل في نيل حقه أو الحصول على ما يصلحه ويشفى صدره فكثير من البلدان العربية هَمْشَت دور الجماعات عموماً ولم تكترث بها بل عذبت وقتلت وشردت ومنعت وصول خيرها للناس مع زعمهم بحرية الرأي والتعبير، وهذا يكون التحزبات السرية وردود الأفعال الغاضبة في صورة الإرهاب واعتناق الأفكار الهدامة.
3) قد يكتسب الفرد الصفات النفسية من البيئة المحيطة به: سواء في محيط الأسرة أو في محيط المجتمع فكل خلل في ذلك المحيط ينعكس على سلوك وتصرفات ذلك الفرد حتى تصبح جزءاً من تكوينه وتركيبه النفسي، ويعد الفشل في الحياة الأسرية من أهم الأسباب المؤدية إلى جنوح الأفراد واكتسابهم بعض الصفات السيئة.
4) قد يكون سبب العنف والتطرف فشل من يتصف به في التعليم: والذي يُعد صمام الأمان في الضبط الاجتماعي ومحاربة الجنوح الفكري والأخلاقي لدى الفرد، والفشل في الحياة يُكَّون لدى الإنسان شعوراً بالنقص وعدم تقبل المجتمع له.
وقد يكون هذا الإحساس دافعاً للإنسان لإثبات وجوده من خلال مواقع أخرى فإن لم يتمكن دفعه ذلك إلى التطرف لأنه وسيلة سهلة لإثبات الذات حتى لو أدى به ذلك إلى ارتكاب جرائم إرهابية.
ولهذا فإننا كثيراً ما نجد أن أغلب الملتحقين بالحركات الإرهابية من الفاشلين دراسياً، أو من أصحاب المهن المتدنية في المجتمع وغيرهم ممن لديهم الشعور بالدونية ويسعون لإثبات ذاتهم، أو أشخاص لهم طموح شخصي.
5) الإخفاق الحياتي.. والفشل المعيشي: وقد يكون إخفاقاً في الحياة العلمية أو المسيرة الاجتماعية، أو النواحي الوظيفية، أو التجارب العاطفية، فيجد في هذه الطوائف الضالة، والثلل التائهة ما يظن أنه يغطي فيه إخفاقه، ويضيع فيه فشله، ويستعيد به نجاحه.
4) الأسباب الاجتماعية: 1) إن من أسباب نشوء الأفكار الضالة ظهور التناقض في حياة الناس: وما يجدونه من مفارقات عجيبة بين ما يسمعون وما يشاهدون، فهنالك تناقض كبير أحياناً بين ما يقرؤه المرء وما يراه، وما يتعلمه وما يعيشه، وما يُقال وما يُعمل، وما يدرَّس له وما يراه، مما يحدث اختلالاً في التصورات، وارتباكاً في الأفكار.
2) تفكك المجتمع وعدم ترابطه: لا يشعر الشخص أمام هذا المجتمع المفكك بالمسؤولية تجاهه ولا الحرص عليه ولا الاهتمام به ولا مراعاة الآخرين فهذا يولد حالة من الشعور بالحرص الشديد على اقتناء كل جيد فيه وإن لم يكن حقه وحين يمنع يتذمر ويزداد الأمر سوءاً، لذلك المجتمع المترابط والأسرة المتماسكة تحيط الأشخاص بشعور التماسك والتعاون ومن شذ منهم استطاعوا استواءه ورده عن الظلم لذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، فنصرته ظالماً بمنعه عن ظلمه والأسرة المتماسكة أقدر على ذلك.
3) الفــــــــــــــراغ: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، (الصحة، والفراغ) فهاتان نعمتان كثيراً ما يغبن فيها الإنسان، فإن الفراغ مفسده للمرء وداء مهلك ومتلف للدين ونفسك إن لم تشغلها شغلتك، فإن لم تشغل النفس بما ينفع شغلتك هي بما لا ينفع، والفراغ النفسي والعقلي أرض خصبة لقبول كل فكر هدام وغلو وتطرف، فتتغلل الأفكار وتغزو القلوب فتولد جذوراً يصعب قلعها إلا بالانشغال بالعمل الصالح والعلم النافع.
إن الفراغ والشـباب والجـــدَه مفســـــدة للمرء أي مفســـده
الفراغ سم قاتل، وداء مهلك، ومرض فتاك، إنه مفسدة للعقل، مهلكة للنفس، متلفة للدين، محضن للإرهاب.
من رحِم الفراغ تولد الضلالة، وفي أحضانه تنشأ البطالة، وفي كنفه تعيش الشُّبه، وهو عدو متربص تجب محاربته باستهلاك طاقات الشباب المتعددة وأرواحهم المتوقدة وتسخير مواهبهم لخدمة الحق وتشجيع طموحاتهم لصالح الأمة.
5) الأسباب الاقتصادية: 1) إذا كان الإرهاب السياسي من أكثر صور الإرهاب شيوعاً وأشدها ضراوة وخطراً وأكثرها دموية، إلا أنه هناك الأسباب الاقتصادية بأخطارها المتراكمة والمتلاحقة لأن الاقتصاد من العوامل الرئيسة في خلق الاستقرار النفسي لدى الإنسان فكلما كان دخل الفرد مثلاً مضطرباً كان رضاه واستقراره غير ثابت بل قد يتحول هذا الاضطراب وعدم الرضا إلى كراهية تقوده إلى نقمة على المجتمع.
وهذا الحال من الإحباط يولد شعوراً سلبياً تجاه المجتمع، ومن آثاره عدم انتمائه لوطنه ونبذ الشعور بالمسؤولية الوطنية ولهذا يتكون لديه شعوراً بالانتقام وقد يستثمر هذا الشعور بعض المغرضين والمثبطين فيزينون له قدرتهم على تحسين وضعه الاقتصادي دون النظر إلى عواقب ذلك وما يترتب عليها من مفاسد وأضرار.
2) البطالة: انتشار البطالة في المجتمع داء وبيل ، وأيما مجتمع تكثر فيه البطالة ويزيد فيه العاطلون، وتنضب فيه فرص العمل، فإن ذلك يفتح أبواباً من الخطر على مصارعها، من امتهان الإرهاب والجريمة والمخدرات والاعتداء والسرقة ، وما إلى ذلك.
فعدم أخذ الحقوق كاملة وعدم توفير فرصة العمل هذا يولد سخطاً عاماً يشمل كل من بيده الأمر قَرُب أو بُعد، فإن الناس يحركهم الجوع والفقر والعوز ويسكتهم المال لذلك قال عمر بن عبد العزيز لما أمره ولده أن يأخذ الناس على الحق ولا يبالي قال: (عِنيَّ أني أتألفهم فأعطيهم وإن حملتهم على الدين جملة تركوه جملة).
فالبطالة من أقوى العوامل المساهمة في نبتة الإرهاب حيث ضيق العيش وصعوبته وغلاء المعيشة وعدم تحسن دخل الفرد أحد العوامل التي تؤثر في إنشاء روح التذمر في الأمة فلأن تتسلط أمة على أمة فتغزوها وتأكل خيراتها فذلك يولد حالة من السخط تجاه من فعل ومن سمح بهذا.
6) الأسباب التربوية: من هذه الأسباب: (1) قلة القدوة الناصحة المخلصة التي تعود على الأمم بغرض النفع وإرضاءً لله تبارك وتعالى وحباً في دينهم وأوطانهم وغياب القدوة يؤدي للتخبط وعدم وجود المرجعية الصالحة والأسوة الحسنة من عوامل التفكك والانحطاط والتخلف.
(2) غياب التربية الحسنة والموجهة التي توجه الأفراد للأخلاق القيمة الحسنة.
(3) نقص أو انعدام التربية الحقيقية الإيمانية القائمة على مرتكزات ودعائم قوية من نصوص الوحي، واستبصار المصلحة العامة ودرء المفاسد الطارئة، وقلة إدراك عبر التاريخ ودروس الزمان وسنن الحياة في واقع الناس!
بعض التوصيات والمقترحات: 1- تحكيم الإسلام شريعة ومنهاجاً في حياة المسلمين، أفراداً، ومجتمعات، وأمة قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105].
فالأصل في الأحكام الشرعية أنها لمصلحة الخلق، وتحقيق العدل، وحفظ التوازن في الحياة.
2- وجوب الاهتمام ببناء الفرد المسلم على أسس عقدية إيمانية؛ تعيد صياغة النفوس، وتفتح آفاق العقول، وتبث فيه روح الدين الحقيقي، وتؤصل العزة الإيمانية، وتمحور حياته حول هدف واحد، هو تحقيق العبودية لله بأبعادها كلها، وإعمار الأرض بشريعة الله.
وتحقيق هذا مرتهن باتباع طريق الله المستقيم: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153].
3- نشر الوعي الديني والثقافة الشرعية بين عامة المسلمين وخاصتهم عن طريق الوسائل المتاحة كلها وربط المسلمين بدينهم، ولتحقيق التحصين الثقافي ضد الفكر الغازي.
4- إن مفتاح سعادة هذه الأمة مطوي في كتابها العزيز الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إذن: فلا يمكن للمسلمين أن ينهضوا نهضة حقيقية إلا إذا أقبلوا عليه واهتدوا بهديه واستضاؤوا بنوره وساروا على دربه.
5- على العلماء أن يبذلوا جهدهم لترشيد مسيرة المسلم بتحصينه بالفكر الإسلامي الصحيح وحمايته من الأفكار الضالة الهدامة وتأصيل معاني الخير في نفسه ليكون عنصراً بناء لا تخريب وتطوير لا تدمير واعتدال لا غلو وأناة لا تسرع، وكل أمرئ يجري إلى ساحة الوغى بما استعد.
هذا والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة في رضاه وأن ينفع بها وأن يصلح شأن أمتنا في الأمور كلها وينصرها على أعدائها داخلاً وخارجاً إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الباحث ========================= المراجـع: ===== أكاديمية نايف للعلوم الأمنية 1419هـ/1999م. أبحاث الندوة العلمية حول تشريعات الإرهاب. د/ محمد مؤنس محب الدين في بحثه: الإرهاب على المستوى الإقليمي "الاستراتيجيات الأمنية". التعالم وأثره على الفكر والكتاب. بقلم د/ بكر بن عبد الله أبو زيد، ط2، 1408هـ، دار الراية بالرياض. بحث مقدم للدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي. في مكة في الفترة ما بين (19-24/10/1424هـ) الذي وافق 13-18/12/2003م. بحث من إعداد سماحة الشيخ الفاضل الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ. التمهيد لابن عبد البر – وزارة عموم الأوقاف المغربية 1387هـ المغرب. الصحوة الإسلامية بين الحجود والتطرف. د/ يوسف القرضاوي، مؤسسة الرسالة. العزلة لأبي سليمان الخطاب البستي، ط الثانية -المطبعة السلفية- القاهرة. العنف وإدارة الصراع السياسي في الفكر الإسلامي ط المعهد العالمي للفكر، د/ عبد الحميد أحمد أبو سليمان . الغلو، علي بن عبد العزيز علي الشبل تقديم صالح الفوزان دار الوطن. المسند المستخرج على صحيح مسلم دار الكتب العلمية – بيروت 1417هـ. تاريخ دمشق لابن عساكر دار الفكر بيروت، 1995م. تغليق التعليق لابن حجر المكتب الإسلامي بيروت – عمان 1405هـ. حصاد الإرهاب د/ناصر بن مسفر الزهراني مكتبة العبيكان بالرياض. خطبة الحاجة للشيخ/ ناصر الدين الألباني، ط المكتب الإسلامي 1400هـ. رابطة العالم الإسلامي (المجمع الفقهي الإسلامي) بمكة المكرمة. الإرهاب أسبابه ووسائل العلاج. رابطة العالم الإسلامي المجمع الفقهي الإسلامي، التفجيرات والتهديدات التي تواجه الآمنين: أسبابهــــا – آثارها حكمها الشــــرعي– ووسائل الوقاية منها 5 رجب 1423هـ– 2 سبتمبر2003م الندوة السابعة عشرة بمكة المكرمة. بحث د/مصطفى إبراهيم تسيريتش. شعب الإيمان للبيقهي دار الكتب العلمية – بيروت 1410هـ. طبقات ابن سعد – مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة 1408هـ. ظاهرة التكفير تاريخها خطرها أسبابها وعلاجها. ظاهرة التكفير تاريخها خطرها، أسبابها، علاجها، إعداد الأمين الحاج محمد أحمد مدرس المواد الشرعية بمعهد اللغة العربية جامعة أم القرى مكة. مكتبة دار المطبوعات الحديثة. عوامل التطرف والغلو والإرهاب وعلاجها في ضوء القرآن والسنة الشيخ خالد عبد الرحمن العك المدرس في دار الإفتاء بدمشق . لسان العرب لابن منظور دار صادر –بيروت. مجلة الأمن عدد (2) د/ أحمد جلال عز الدين (جمادى الآخرة 1411هـ) بحث الإرهاب وسائله وأسبابه. مجلة الدعوة عدد1895 الخامس من ربيع الآخر 1424/5 يونيو 2003م مجلة الفكر الاستراتيجي العربي نيسان أبريل 1989. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي دار الريان القاهرة 1407هـ. مركز الدكتور / صالح كامل 1419هـ/1998م. موقف القانون الدولي من ظاهرة الإرهاب. د/ عبد العزيز مخيمر عبد الهادي. مصنف عبد الرزاق نشر المكتب الإسلامي – بيروت 1403هـ، تحقيق الأعظمي. معالم الخطاب الإسلامي وأشكاله د/ صالح بن غانم السدلان (تحت الطبع). مفهوم الغلو في الكتاب والسنة. د/ صالح بن غانم السدلان بحث مقدم لندوة: أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو في الفترة من 3: 11/شعبان 1424هـ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – مكة المكرمة. مقالة الإرهاب في الولايات المتحدة المؤلف بول وابنر . ترجمة ماجد طيفور. مجلة الفكر الاستراتيجي العربي، ليبيا، عدد (38) نيسان 1989م. |
|