أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: أيتامنا.. مسؤوليتنا الأربعاء 05 أبريل 2017, 5:21 pm | |
| أيتامنا.. مسؤوليتنا فهد عبدالله الراجح ========== بناء على توجيهات معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس ادارة المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس انطلقت وعلى بركة الله الحملة الاعلامية للمؤسسة الخيرية لرعاية الايتام والتي تهدف الى التعريف ببرامج المؤسسة ونشاطاتها سعيا لإقناع المجتمع بأهمية دعمها ماديا ومعنويا كي تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الفئة التي ترعاها وقد اختير شعار لهذه الحملة وهو "أيتامنا.. مسؤوليتنا".
نعم أيتامنا مسؤوليتنا نحن في المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام ومسؤولية المجتمع برجالاته وكافة افراده ونحن على يقين بتفهم المجتمع بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا والدور المناط بنا في رعاية هذه الفئة من الايتام ومن في حكمهم.
واود ان اشير هنا الى ان المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام تقوم بتفعيل دورها كجهة مختصة برعاية هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً من منطلق ما يمليه علينا ديننا الاسلامي الحنيف حيث ان الاسلام قد اعتنى بالأيتام عناية كبيرة وما تلك الآيات العديدة في كتاب الله وذلك الحث المتوالي من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا دليل قوي على هذه العناية ولقد ترجمت القرون الاولى هذه التوجيهات عملياً وتعاملت معها امراً واقعاً فمن يتتبع التاريخ الإسلامي يرى بوضوح مقدار الحرص على رعاية اليتيم وكفالته بحثاً عن الاجر ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم. ولقد وضح جلياً اهتمام الإسلام بشأن اليتيم اهتماماً بالغاً من حيث تربيته ورعايته ومعاملته وضمان سبل العيش الكريمة له، حتى ينشأ عضواً نافعاً في المجتمع المسلم قال تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر) وقال تعالى: (أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدع اليتيم).
وهاتان الآيتان تؤكدان على العناية باليتيم، والشفقة عليه كي لا يشعر بالنقص عن غيره من افراد المجتمع، فيتحطم ويصبح عضواً هادماً في المجتمع المسلم، فكن لليتيم كالأب الرحيم. ولقد كان صلى الله عليه وسلم ارحم الناس باليتيم واشفقهم عليه حتى قال حاثاً على ذلك؛ (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، واشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً).
ولئن كانت الدولة أيدها الله معنية وجوباً برعاية اليتيم ومن في حكمة بتربيته والعناية به اذا لم يوجد من يرعاه، فإن الفرد المسلم عليه جزء من واجب الرعاية لليتيم ومن في حكمه من اللقطاء او مجهولي النسب ويكون ذلك بكفالته واخذه ليتربى في احد بيوت المسلمين بين احضان أسرة طبيعية ليعيش حياة هنيئة وفق سنة الله في تكون المجتمعات، ومما لا شك فيه ان رعاية اليتيم في كنف أسرة من أسر المجتمع المسلم هو الوضع الطبيعي، اما مؤسسات الرعاية او دور تربية الايتام التي وضعتها الدولة.
وفقها الله فهي وضع بديل لمن لم يجد أسرة تقوم برعايته والعناية به، ورغم قيام الدولة بتوفير كامل اوجه الرعاية لهؤلاء الايتام في المؤسسات الاجتماعية الا ان الشيء الذي لا يمكن توفيره مهما بلغت الامكانات المادية، هو الحنان الأسري الطبيعي او شبه الطبيعي فهذا الحنان لا يتيسر لليتيم او من في حكمه بشكل مناسب الا في حالة قيام ادح الأسر المسلمة بكفالته وجعله يعيش في احضانها محتسبة الاجر في ذلك من الله الجواد الكريم.
وانه لمن واجبنا تجاه هذه الفئة الغالية الوقوف معهم ومساندتهم كأخوة لنا وابناء هم بحاجة ماسة لرعايتنا واهتمامنا ومن خلال هذه الحملة الاعلامية والتي تهدف كما اشرت الى ايصال رسالتها الى هذا المجتمع الخير الذي سيبادلها بإذن الله مشاعر الاخوة الإنسانية والقرب منهم والاستماع اليهم فيما يحتاجونه من خلال المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام التي لا تألو جهداً في تقديم اوجه الرعاية الكاملة لهم وتقديم مشاريع وبرامج تساعدهم على الرقي بمستقبلهم بإذن الله.
واخيراً أذكر نفسي والقراء الكرام بقول احد السلف بشأن الايتام حين قال: (حق على من سمع هذا الحديث. يعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين.. الحديث"، ان يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك).
وادعو جميع افراد مجتمعنا الخير من خلال هذه الحملة الدعم والتبرع لصالح المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام عن طريق حساباتها. @ مدير عام المؤسسة الخيرية لرعاية الايتام |
|