أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: فوائد كفالة الأيتام في الدنيا والآخرة الثلاثاء 04 أبريل 2017, 2:53 am | |
| فوائد كفالة الأيتام في الدنيا والآخرة
اعلم أخي المسلم أن من نعمة الله عليك أن يوفقك إلى كفالة يتيم أو مَنْ كان في حكمه، وقد رتَّب الشرع جُملةُ من الفوائد التي تتحقَّق لك وللمجتمع عند قيامك أو أحد أفراد المسلمين بكفالتهم ورعايتهم.
ومن هذه الفوائد: (1) كفالة اليتيم من قِبَلِ المسلم تؤدِّي إلى مُصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وكفى بذلك شرفاً وفخراً.
(2) كفالة اليتيم والإنفاق عليه وتربيته والعناية به تدل على طبع سليم وفطرة نقيَّة وقلبٍ رَحُوم.
(3) كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره تؤدي إلى ترقيق القلب وتُزيل القسوة عنه.
(4) كفالة اليتيم تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا فضلاً عن الآخرة قال تعالى: (هَل جَزَاءُ الإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانَ) [الرحمن: 60]، أي: هل جزاء مَنْ أحسن في عبادة الخالق، ونفع عبيده، إلا أن يُحسن خالقه إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير والعيش السليم في الدنيا والآخرة.
(5) كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليمٍ خالٍ من الحقد والكراهية وتسود فيه روح المحبة والمودة قال صلى الله عليه وسلم: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحُمَّى) (رواه البخاري).
(6) في إكرام اليتيم والقيام بأمره ورعايته والعناية به وكفالته إكرام لِمَنْ شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في صفة اليتم، وفي هذا دليل على محبته صلى الله عليه وسلم.
(7) كفالة اليتيم تُزكّي مال المسلم وتطهره وتجعل هذا المال نِعْمَ الصَّاحب للمسلم.
(8) كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة التي أقرها الإسلام وامتدح أهلها.
(9) في كفالة اليتيم بركة عظيمة تحل على الكافل، وتزيد في رزقه.
(10) كفالة اليتيم تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير البيوت كما قال صلى الله عليه وسلم: (خير بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُحْسَنُ إليه...).
(11) في كفالة اليتيم حفظ لذريتك من بعدك وقيام الآخرين بالإحسان إلى أيتامك قال تعالى: (وليَخشَ الّذيِنَ لَو تَركُوا مِنْ خَلفِهِم ذُرّيّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيهِم فَليَتّقُوا اللَّه وليَقُولُوا قَولاً سَدِيداً) [النساء: 9]، فكافل اليتيم اليوم إنما يعمل لنفسه لو ترك ذريةُ ضِعَافاً، فكما تُحسن إلى اليتيم اليوم يُحسن إلى أيتامك في الغد، وكما تدين تُدان.
وبكل حال أخي الحبيب لا يمكن أن تستشعر هذه الفوائد الدنيوية المترتبة على كفالة اليتيم، وجعله يعيش في كنف أسرتك إلا بعد التطبيق العملي لهذا المشروع الخيّر وقيامك بكفالة أحد الأيتام، وستجد الخير كل الخير في الدنيا وفي الآخرة بإذن الله. المصدر: http://www.islamweb.net/fatwa/
|
|