أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: واقع المرأة المسلمة الإثنين 20 مارس 2017, 9:24 pm | |
| واقع المرأة المسلمة =========== السؤال: لماذا حاول البعض أن يَبُثّ أفكارًا مسمومة حول الإسلام في نظرته للمرأة؟
الجواب: إذا استقرأنا الواقع في التاريخ الحديث فلا نجد منزلة أسمى من المنزلة التي وضع الله فيها المرأة المسلمة، ولكن المرأة المسلمة كانت وما زالت هدفًا لأعداء الإسلام، بمحاولة زرع أفكار فاسدة وأفكار هدامة في عقلها، وتحاول هذه الأفكار المسمومة أن تشوّه الإسلام في نظر المرأة.
لماذا؟ لشيء في نفوسهم، لأنهم يَرَونَ أن المرأة هي أداةُ تحوُّل، وإذا ما أرادوا هدم مبدأ من المبادئ يُخرجونها إلى الشارع ليفسُد المجتمع، وما دام المجتمع فسَد وتَحلَّلَ تكون المناعة الدينية بذلك قد انتهت، وما دامت المناعة الدينية قد انتهت يكون كل شيء يتأتَّى.
قال السيد محمد رشيد رضا: قبل البعثة النبوية كان جميع نساء البشر مرهَقات بظلم الرجال في البدو والحضر، لا فرق فيه بين الأمِّيِّين والمتعلِّمين ولا بين الوثنيِّين والكتابيِّين، كانت المرأة تُشترَى وتُباع كالبهيمة والمتاع، وكانت تُكرَه على الزواج وعلى البِغَاء، وكانت تُورَث، وكانت تُملَك ولا تَملِك، وكان أكثرُ الذين يَملكونها يَحجُرون عليها التصرفَ فيما تَملِكه بدون إذن الرجل، وكانوا يَرَونَ للزوج الحقَّ في التصرف بمالها من دونها.
وقد اختلف الرجال في بعض البلاد في كونها إنسانًا ذا نفس وروح خالدة تدخل الجنة أو الملكوت في الآخرة أم لا!
فقرر أحد المجامع في روميَّة أنها نجس لا روح له ولا خلود، ولكن يجب عليها العبادة والخدمة، وأن يكمَّم فمُها كالبعير والكلب العقور لمنعها من الضحك والكلام؛ لأنها أُحبُولة الشيطان.
وكانت أعظم الشرائع تُبيح للوالد بيعَ ابنته، وكان بعض العرب يَرَونَ أن للأب الحقَّ في قتل بنته بل وفي وأدها ـ دفنها حية ـ أيضًا.
وكان منهم من يرى أنه لا قصاص على الرجل في قتل المرأة ولا دِيَةَ.
وكان أهَمَّ إنصافٍ للمرأة منَحَها إياه الشعب الفرنسيّ في أوروبا ـ بعد ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم وقبل بعثته ـ بعد خلاف وجدال أن المرأة إنسان إلا أنها خُلقَت لخدمة الرجال. حقوق المرأة في الإسلام 4 ـ 5).
إذًا فالمرأة المسلمة عليها أن تكون يقظة وأن تكون واعية، وأن تعلم أن الإسلام أعطاها من الحقوق والمزايا ما حفظ لها كرامةَ إنسانيتها وما وحَّد مسؤوليتَها مع مسؤوليات الرجل، وأعطاها من التصرفات المرئية ما لم تُعطها كل القوانين، وأوجَب عليها حق التعليم.
وبعد ذلك إذا كان قد تكلم في التعدد فأيضًا لمصلحة المرأة وليس لمصلحة الرجل، وإلا فقولوا لي أين يذهب الفائض؟ هذا فائض جُعل له عملية امتصاص.
وأيضًا في مسألة الطلاق، فليس من مصلحة المرأة ولا من مصلحة الرجل ولا من مصلحة الأسرة ولا من مصلحة المجتمع أن يوجد اثنان محكومان بحكم القانون وليس بحكم المودة ولا بحكم الرحمة، فإذا ما جَدَّ للمرأة أنها لا ترغب في الزوج أو جَدّ للزوج أنه لا يرغب في زوجته (وإن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا من سَعَتِه) (النساء: 103).
وهذه يعوّض الله عليها بشيء وهذا يعوّض الله عليه، وإلا نشأت أسرة شرسة، أسرة متعاندة، أسرة متعارضة، وبعد ذلك ينشأ الجيل ليرى البغض من الأب ومن الأم ومن الرجل ومن المرأة، فيوجد هذا البغض في نفوس الأسرة كلها، وبذلك تكون الأسرة كلها خلية فاسدة لا يصحّ أن تُبنَى منها أمة. |
|