أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: خروج المرأة إلى العمل الإثنين 20 مارس 2017, 8:55 pm | |
| خروج المرأة إلى العمل ============= السؤال: متى تخرج المرأة إلى العمل؟ وماذا عليها من واجبات وما لها من حقوق إذا خرجت؟
الجواب: المرأة عندما تخرج من البيت للعمل تعود مرهَقة، وتستقبل في المنزل زوجًا مرهَقًا وأطفالًا مشتَّتِين، فتعاني من عذابات كثيرة، عذابات الاغتراب، وعدم الانسجام مع الزوج، وعدم القدرة على تربية الأبناء بالقدر الكافي من الحنان.
إن ثبات الحقيقة العلمية التي أوردها القرآن الكريم أن رضاعة الطفل من أمه هي تنمية له واستثمار في صحة المجتمع نفسه بتنشئة أطفال مشبَعِين بالحنان وبالموادّ التي تبني أجسامَهم بصحة وعافية، هذه الحقيقة العلمية التي اكتشفوها أخيرًا هي التي دَعَت الحكومات إلى منح النساء إجازاتٍ لرعاية الأبناء.
وثبات الحقيقة العلمية التي تؤكد زيادة نسبة اضطرب المرأة عصبيًّا عندما لا تجد من يرعَى ابنها في حضانة تمنحه مثلما تمنحه الأم، ثبات تلك الحقيقة يؤكد أن رعاية الأم تفوق بالتأكيد أية رعاية أخرى، وهذه الرعاية ليست أمرًا مفروضًا على الأمّ بل هو أمر غريزيّ ترتوي به الأم عطاءً لأبنائها كما يرتوي الأبناء به أخذًا.
وثبات الحقيقة العلمية أن حنان الأم يعطي الأبناء ثقة بالنفس، وصحبة الآباء تجعل الأبناء ينشؤون على محبة الأسرة، تلك الحقيقة ثبتت في النظام الأسريّ للإسلام وافتقدها الغرب في هذه الأيام عندما رأى زيادة في أعداد المنحرفين بين شبابه.
وليس معنى ذلك أن الإسلام يحرم عمل المرأة على إطلاقه، ولكن يضع الأسس التي تسير عليها حياة الأفراد بانسجام واطمئنان مع شرع الله تعالى، فإذا اضطُّرَّت المرأة للخروج فقد اشترط عليها الإسلام أن تكون في سَمْت معين ولباسٍ معين لا يَشفّ ولا يَصفُ عورتها ساترٍ لبدنها (في كتاب "جلباب المرأة المسلمة في كتاب والسنة" ص37 ذكر الشيخ الألبانيّ الشروط الواجب توافرُها في جلباب المرأة إذا خرجت من بيتها وهي: 1ـ استيعاب الثوب جميعَ البدن إلا ما استُثنيَ. وهذه المسأله فيها خلاف بين العلماء فلتراجع في مظانّها. 2ـ ألّا يكون زينة في نفسه. 3ـ أن يكون صفيقًا لا يَشفّ. 4ـ أن يكون فَضفاضًا غير ضيق 5ـ ألّا يكون مبخَّرًا مطيَّبًا. 6ـ ألّا يشبه لباس الرجل. 7ـ ألّا يشبه لباس الكافرات. 8ـ ألّا يكون لباس شهرة).
ثم عليها أن تحذر الاختلاط بالرجال في غير ضرورة ملحة، والضرورة تقدر بقدرها، وتحاول جهدها أن يكون مجال عملها مع بني جنسها، وعلى المجتمع أن يوفر كل الضمانات التي تحقق لها عملًا آمنًا يصون كرامتها ويحفظ هيبتها ويوافق تكوينها. |
|