5 أفكار لمن انشغل من الأبرار
1- قضاء النوافل:
انوِ قيام الليل؛ فإن نمت عنه فاقضِه في اليوم التالي، ولا تفرِّط في ما عزمت عليه.
اقرأ جزءك من القرآن، فإن فاتك فاقرأ اليوم التالي جزءين، واغلب إبليس كما غلبك بالأمس يا مسكين.
2- اختر طاعات تسهل عليك وتناسبك، وداوم عليها؛ صدقة أو صيام أو كفالة أيتام أو شفاعة لمسلم.. داوم!
3- نية المرء خير من عمله:
انو فعل الخير، ولو حالت الظروف بينك وبينه، فإن الله معطيك أجرك كاملا..
نوى عبد الله بن ثابت الخروج لبدر، فمات قبل الخروج، فقالت ابنته تبكيه: "إن كنتُ لأرجو أن تكون شهيدًا، فإنك كنت قد قضيتٓ جهازك"، فقال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد أوقعَ أجرَهُ على قدرِ نيَّتِهِ» (صحيح أبي داود [3111]).
4- المشغول أقرب للوصول:
إذا كنت غارقا في أعباء عملك الدنيوي ولو لم يكن عندك وقت لطول قيام، فجاهد نفسك لقيام ركعتين قبل الفجر؛ وانتزعهما من وقت نومك تحتاج إليه بشدة، فما هذا إلا علامة بطولة، واسمع لابن القيِّم يبشِّرك: "ليس العجب من صحيح فارغ واقف مع الخدمة، إنما العجب من ضعيف سقيم تعتوره الأشغال وتختلف عليه الأحوال وقلبه واقف في الخدمة غير متخلِّف بما يقدر عليه".
وهنا يكون انشغالك نعمة يحسدك عليها أهل الفراغ.
5- أعمال القلوب لا تتعب معها الجوارح، لكنك تبلغ بها أعلى المطامح: فالتواضع والتوكل والصبر والرضا والمجاهدة والافتقار إلى الله.. هذه كلها كنوز خفية لا تفوز بها غير النفوس الزكية والهمم العلية.