أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: كيف نحمي أنفسنا وأهلينا من الشيطان الرجيم؟ السبت 03 ديسمبر 2016, 11:51 pm | |
| كيف نحمي أنفسنا وأهلينــا مــن الشيطــان الرجيـــم؟ لأم زيــــــــــــــــــــــــــاد غفر الله لها ولوالديها وللمسلمين =================== ما لا شك فيه أن الشيطان هو أعدى أعداء الإنسان، وهذه العداوة ليست جديدة إنما هي عداوة قديمة جداً منذ اليوم الذي أمرهُ اللهُ تعالى بالسُّجُودِ لِآدمَ فأبَى.
ولقد حذَّر اللهُ عباده من هذا العدو اللعين في مواضع كثيرة من كتابه سبحانه، ومنذ اليوم الأول لإهباط آدم عليه السلام إلى الأرض بيَّنَ اللهُ تعالى هذا الأمر فقال: "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة: 36).
كذلك نهى عن اتباع خطوات الشيطان فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" (البقرة: 168).
وقال سبحانه وتعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" (يس: 60).
وأمرنا أن نتخذه عدواً: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ" (فاطر: 6).
أي هو مُبارز لكم بالعداوة فعادوه أنتم أشد العداوة وخالفوه وكذِّبُوه فيما يغرُّكم به وعليكم كذلك بغضه بالقلوب ومخالفة أمره بالجوارح والإعراض عن تزيينه وتضليله وزخرفته، فإن هذا من أجَلّ القُربات وأفضل الطاعات.
قال ابن القيم رحمه االله: "والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ومجاهدته كأنه عدوٌ لا يَفْتُرْ ولا عن محاربة العبد على عدد الأنفاس".
والشياطين نوعان: - ١ شياطين الإنس: وهؤلاء يمكن اتقاء عداوتهم بشيء من المداراة والإحسان أو التغافل أو غيرها من الوسائل.
- ٢ شياطين الجن: وهؤلاء لا قدرة للعبد على دفع شرّهم إلا بالاستعانة بالله عز وجل وقد قال عز وجل: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (فصلت: 36).
فلا نجاة للعبد من مكائد الشيطان إلا بالله تعالى، وقد شرع الله تعالى لنا من الأسباب ما نتقي به شر هذا العدو اللعين..
ومن هذه الأسباب: -١ التَّوكل على الله عز وجل: وحقيقة التوكل على الله أن يعلم العبد أن الأمر كله لله، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه هو النافع الضار، المعطي المانع، وانه لا حول ولا قوة إلا بالله.
فبهذا يعتمد بقلبه على ربه في جلب مصالح دينه ودنياه، وفي دفع المضار، ويثق غاية الوثوق بربه في حصول مطلوبِه، وهو مع هذا باذل جهده في فعل الأسباب النافعة.
فمتى استدام العبد هذا العلم، وهذا الاعتماد وهذه الثقة، فهو المتوكل على الله حقيقة، وليبشر بكفاية الله له، ووعده للمتوكلين، ومتى علّق ذلك بغير الله فهو شِرْكٌ، ومَنْ توكَّل على غير الله وتعلّق به، وُكِّلَ إليه وخاب أمله.
-٢ الاستعاذة بالله من الشيطان وشْركِـه: قال سبحانه وتعالى: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (فصلت: 36).
وكان النبي صلى االله عليه وسلم يتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثِه. كما في المسند وسنن أبي داود.
ولما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: قُل: "اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشِركِـه. قال: قُلها إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك" رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
-٣ ضبط النفس عند الغضب: عند الإمام أحمد عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى االله عليه وسلم قال: قال رجل: يا رسول الله أوصني. قال: لا تغضب. قال الرجل: ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال، فإذا الغضب يجمع الشَّر كله ومن ضبط النفس أن يتحول الإنسان من حالته التي تُعينه على البطش إلى أقل منها.
قال عليه الصلاة والسلام: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". رواه الإمام أحمد وأبو داود.
-٤ الوضوء: الشيطان خَلَقَهُ الله من نار، والنَّار إنما تُطفأ بالماء، ولأجل ذلك شُرع الوضوء في المواضع التي يشعلها الشيطان أو يحضرها، فالوضوء يخمد ثوران النفس.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:" إذا غضب أحدكم فليتوضأ" رواه أحمد.
والوضوء طارد للشيطان، قاطع لدابره، فإذا أراد النائم أن يرتاح في نومه فعليه أن يتوضأ.
يقول البراء بن عازب رضي االله عنه: قال رسول االله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: "اللهم أسلمت وجهي إليك... الدعاء.
فإذا نام الإنسان على غير وضوء فإن نومه مجال للشيطان يلعب فيه ويشوش، فإن استيقظ النائم فبدأ بالوضوء أفسد على الشيطان كل ما صنع.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام، بكل عقدةٍ يضرب: عليك ليل طويل، فإذا استيقظ فذكر الله عز وجل انحلّت عقدة، وإذا توضأ انحلّت عقدتان، فإن قام فصلّى انحلّت عقده الثلاث، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" متفق عليه.
-٥ الأذان: قال عليه الصلاة والسلام: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قُضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اُذكر كذا، اُذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلّى." رواه البخاري ومسلم.
-٦ قراءة سورة البقرة في البيوت: قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة" رواه مسلم.
وفي رواية له: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة".
وقال: "اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".
قال معاوية بن سلاّم: بلغني أن البطلة السَّحرة. رواه مسلم.
-٧ قراءة آية الكرسي: فقد قال أبو هريرة رضي االله عنه: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: واالله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليَّ عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخلّيت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى االله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟" قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً، وعيالاً فرحمته فخلّيت سبيله، قال: "أما إنه قد كذبك وسيعود. فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود. فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعليَّ عيال، لا أعود، فرحمته فخلّيت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟" قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً، فرحمته فخلّيت سبيله، قال: "أما إنه كذبك، وسيعود" فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعُم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تُصبح، فخلّيت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل أسيرك البارحة؟". قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني االله بها فخلّيت سبيله، قال: "ما هي؟" قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم". وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم مَنْ تُخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟" قال: لا، قال: "ذاك شيطان" رواه البخاري.
-٨ قِراءة آخر آيتين من سورة البقرة: قال فيهما النبي صلى االله عليه وسلم: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ هما في ليلةٍ كفتاه" رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة، ولا تُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان" رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى.
-٩ تعويذ الصبيان: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الحَسن والحُسين، ويقول إن أباكما كان يُعَوّذُ إسماعيل وإسحاق: "أعوذ ّ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامـة". رواه البخاري.
-١٠ دوام ذكر الله عز وجل: إن ذكر الله شفاء، والغفلة طريق الشيطان إلى قلوب الأشقياء.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان جاثم على قلب بن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس.
-١١ إصابة الشياطين بالصرع قبل أن يصرعوا الشخص: قال ابن القيم رحمه الله: "وبالذكر يَصرع العبد الشيطان، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان.
قال بعض السلف: إذا تمكّن الذِّكْرُ من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسَّه الإنسي!
وهو (أي الذكر) روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل عن الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه، والله أعلم. اهـ.
-١٢ المحافظة على أذكار الصباح والمساء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائةَ مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكُتب له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحد بأفضل ممَّا جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر منه" رواه البخاري ومسلم.
وروى أبو داود عن عبد الله بن خبيب أنه قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقل شيئاً، فقال: قل. فلم أقُل شيئاً، ثم قال: قُل. فلم أقل شيئاً، ثم قال: قُل، فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: "قُل هو الله أحد والمعوذتين حين تُمسي وحين تُصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء".
وقال: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم مَنْ قالها ثلاثاً إذا أصبح وإذا أمسى لم يضره شيء" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة.
-١٣ التعوذ منه في الصلاة: شكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول، الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبّسُها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً" قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" رواه مسلم.
-١٤ ذكر الله عند إغلاق الأبواب: قال عليه الصلاة والسلام: "أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً" رواه البخاري ومسلم.
-١٥ ذكر الله عند تغطية الآنية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخـمّـر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئاً".
-١٦ إغلاق الفم عند التثاؤب: قال عليه الصلاة والسلام: "أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدُكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان" رواه البخاري.
وقال: "إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فِيهِ فان الشيطان يدخل مع التثاؤب" رواه الإمام أحمد وأبو داود. -١٧ التعوذ عند الخروج من المنزل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: يُقال حينئذ: هُديت وكُـفيت ووُقيت، فتتنحى له الشياطين! فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هُدي وكُـفي ووُقي؟" رواه أبو داود.
-١٨ ذكر الله عند دخول المنزل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء".
-١٩ ذكر الله عند الطعام والشراب: كما في الحديث السَّابق أن الإنسان إذا ذكر الله عند طعامه حُرمَ الشيطان الطعام.
أن الشيطان يحاول أن يستحلَّ طعام بني آدم عن طريق الأطفال أو بغيرهم مِمَّنْ ينسى الذكر عند الطعام، لذا علينا أن نُذَّ كِّرَ الجميع بالتسميَّة على الطعام والشراب.
-٢٠ عدم الأكل بالشمال: لحديث: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله" رواه مسلم.
فالشيطان يأكل بالشمال والآكل بشماله متشبّه بالشيطان بل يشاركه الشيطان في طعامه.
فقد جاء عند أحمد بسند حسن عن عائشة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أكل بشماله أكل معه الشيطان".
- ٢١ التَّعَوُّذُ عند دخول دورات المياه: قال عليه الصلاة والسلام: "إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى وابن ماجة، وهو حديث صحيح.
وقال عليه الصلاة والسلام: "ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله." رواه ابن ماجه.
-٢٢ الانتهاء عن الوساوس: قال عليه الصلاة والسلام: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: مَنْ خلق كذا؟ مَنْ خلق كذا؟ حتى يقول: مَنْ خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ باالله ولينته" رواه البخاري ومسلم.
-٢٣ إرغام أنـف الشيطان: أي أنك تجعل أنفه في الرُّغام وهو التُّراب والطين..
قال عليه الصلاة والسلام: "إذا شَكَّ أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلّى ثلاثاً أم أربعاً، فليطرح الشك ولْيَبْنِ على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسلّم فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان" رواه مسلم.
-٢٤ البُعد عن الخلوة بامرأة أجنبية: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، لا يخلونَّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، ومَنْ سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن" رواه الإمام أحمد.
-٢٥ لا تعظم الشيطان: قد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت رديفه على حمار فعثر الحمار، فقلت: تعس الشيطان، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا: "تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت: تعس الشيطان، تعاظم الشيطان في نفسه، وقال: صرعته بقوتي! فإذا قلت: بسم الله تَصاغَرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب".
-٢٦ الدُّعاء عند الجِمَاع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبداً" رواه البخاري ومسلم.
-٢٧ البُعد عن الأسواق: فمن حديث سلمان رضي الله عنه: لا تكونن إن استطعت أول مَنْ يدخل السوق ولا آخر مَن يخرج منها، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته" رواه مسلم.
ولا ننسى دعاء دخول السوق: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير".
والمقصود من إدامة الذِّكر وإظهاره في هذه المنازل -الأسواق- هو طرد كيد الشيطان وتذكير الغافل فإن الشيطان لا يحب مواطن الذِّكر.
-٢٨ التَّصبُّح بسبع تمراتٍ من عجوة المدينة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تصبَّح بسبع تمرات عجوة لم يضرُّه ذلك اليوم سمٌ ولا سحرٌ" رواه البخاري.
-٢٩ الحِفَاظ على صلاة الجماعة: أن المُصلي في الجماعة يبتعد منه الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من ثلاثة في قرية لا تُقام فيها الصلاة إلا قد استحوَّذ عليهمُ الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
-٣٠ عدم الجلوس بين الشمس والظل: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أن النبي أن يجلس بين الضح والظل وقال: مجلس الشيطان" أخرجه أحمد.
-٣١ إبقاء الأطفال في البيت ساعة المغرب: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان جُنح الليل أو أمسيتم فكُفُّوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم". رواه البخاري ومسلم.
قال النووي: قوله: "جُنح الليل" هو بضم الجيم وكسرها، لغتان مشهورتان؛ وهو ظلامه. ويقال: أجنح الليل، أى: أقبل ظلامه. وأصل الجنوح: الميل.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فكفوا صبيانكم) أى: امنعوهم من الخروج ذلك الوقت.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن الشيطان ينتشر) أى: جنس الشيطان؛ ومعناه: أنه يُخاف على الصبيان ذلك الوقت من إيذاء الشياطين لكثرتهم حينئذ، واالله أعلم".
-٣٢ التَّعوُّذُ عند النزول في السفر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه" رواه مسلم.
-٣٣ سُجُودُ التّلاوة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد أعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله أمِرَ ابنُ آدمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فلهُ الجنَّة، وأمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ".
-٣٤ البُعد عن كل المعاصي: المعاصي بريد الكفر، لا يزال الشيطان بابن آدم يُغْويه ويحوم حول قلبه حتى يقع في المعاصي، فإذا وقع في المعاصي أراد منه أن يستزيد منها حتى يوصله في نهاية المطاف إلى الكفر.
فانتبه من المعاصي ومن الشيطان حتى لا يتبرأ منك: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" (الحشر: 16). |
|