أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: علاقة المسلم بغير المسلمين الخميس 12 مايو 2016, 4:32 am | |
| علاقة المسلم بغير المسلمين والمشاركة في حفلات توديعهم ================================ س/ كيف يحدد المسلم علاقته بالآخرين من غير المسلمين من حيث المعاملة, ومن حيث الاشتراك في حفلات التوديع لبعض الزملاء الغير مسلمين؟
ج/ هذا أمر فيه تفصيل: فإن الكافر له حالات مع المسلم, غير حالته مع الكفار, وغير حالة المسلم مع إخوانه المسلمين.
والمقصود: أن المسلم لا يبدأ الكافر بالسلام, ولا مانع -بل يجب أن يرد عليه إذا سلم, يقول: وعليك ولا مانع أن يسأله عن أولاده وعن حاله, فلا بأس في ذلك, ولا بأس أن يأكل معه إذا دعت الحاجة إلى ذلك, ولا بأس أن يجيب دعوته, كما أجاب النبي (صلى الله عليه وسلم) دعوة اليهود وأكل من طعامهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك. فتاوى نور على الدرب: ابن باز ص 371. * * * حكم إلقاء السلام على المسيحي ================= س/ هل يجوز إلقاء السلام على المسيحي؟
ج/ المسيحي لا يبدأ بالسلام, وهكذا بقية الكفرة, لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام" ولقوله (صلى الله عليه وسلم)"إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم" متفق عليه فإذا كان اليهود والنصارى لا يُبدءون بالسلام, فالكفار الآخرون كذلك من باب أولى, فالوثني أكفر من اليهود والنصارى فلا يبدأ اليهودي ولا النصراني ولا البوذي ولا الوثني ولا غيرهم , لكن إذا بدءوا هم بالسلام، فيُقال لهم: وعليكم. فتاوى نور على الدرب: ابن باز ص: 37. * * * قول يا سيد للكافر ========= س/ هل يجوز أن يقال للكافر: يا سيد, مثل أن يكتب بالفاتورة أو غيرها: السيد فلان وهو يعلم أنه كافر, أو أثناء الحديث معه بالإنجليزية مثلاً مستر فلان؟ وإذا كان لا يجوز أن يُقال للكافر: يا سيد، فما الدليل؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب/ نعم، لا يُقال للكافر: سيد ولا للفاسق سيد، لأنه ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "لا تقل للفاسق سيداً" فنهى النبي عليه الصلاة والسلام، عن هذا الشيء فلا ينبغي للمؤمن أن يقول للكافر ولا للفاسق سيداً, لأن هذا وصف عظيم, لا يليق بالكافر والفاسق, والسيد هو الرئيس والكبير والفقيه، فلا ينبغي أن يقال للكافر بالله أو المعروف بالمعاصي الظاهرة لا يُقال له سيد, بل يُدعى باسمه المعروف, فلان, أو: أبي فلان، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في عبد الله ابن أبَيّ: "ما فعل أبو الحباب" فإذا دُعي بلقبه أو باسمه أو قيل فلان المدعو كذا وكذا فلا بأس ويكفي هذا, أما أن يقال: السيد فلان, أو يأتي بما هو أعظم من ذلك فلا يجوز, لكونه فاسقاً معروفاً بالفسق, ولا حول ولا قوة إلا بالله. فتاوى نور على الدرب: ابن باز ص 386. * * * السلام على خليط من المسلمين والكفار ===================== س/ أنا طالب مسافر للدراسة في بلد نصراني وأدخل الفصل وفيه خليط من المسلمين والنصارى والهندوس وغيرهم فهل أقول السلام عليكم؟
الجواب/ لا بأس بذلك ولكن تقصد بهذا السلام المسلمين, فقد ثبت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مرَّ بمجلس فيه خليط من المسلمين واليهود والمنافقين فسلّم عليهم فهذا يدل على أنك تسلّم عليهم ويكون قصدك مَنْ يصلحون للسلام وهم أهل الإسلام. المفيد في تقريب أحكام المسافر، ابن جبرين 143. * * * حكم رد السلام على الكفار ============== س/ أحياناً يلاطفني في الفصل بعض المدرسين النصارى ويقولون السلام عليكم يا فلان فهل يجوز لي الرد عليهم...؟
الجواب/ الأولى أن ترد عليهم بقولك وعليكم «أو عليكم» ولكن إذا تحققت أنهم يقولون السلام (بإيضاح اللام) فلا مانع أن ترد عليهم بعليكم السلام, لعموم قوله تعالى: ().
فالآية تعم كل مسلم وقد جاء في السنة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) امتنع عن الرد على اليهود لأنهم كانوا يقولون السَّام عليكم: أي الموت, فقال (صلي الله عليه وسلم): "إذا سلّم عليكم أهل الكتاب فإنما يقول أحدهم السَّام عليكم فقولوا وعليكم". المفيد في تقريب أحكام المسافر، ابن جبرين 143. * * * إجابة التحية إذا كان بغير السلام ================= س/ أحيانا ً يبدؤني بعض النصارى بتحيتهم كقوله (هالو) أو صباح الخير باللغة الإنجليزية, أو نحو ذلك, فهل أجيبهم بمثل تحيتهم؟
ج/ لا مانع من أن تجيبهم, وذلك لأن هذا لا معنى له عند المسلمين وإن كان له معنى عندهم, فلا بأس هنا أن تكلموهم بلغتهم كما يكلم بعضهم بعضاً. المفيد في أحكام المسافر, ابن جبرين صـ 144. * * * حكم البداءة بالتحية للكفار بغير السلام ==================== س/ فضيلة الشيخ هل يجوز أن ابدأهم أنا بمثل هذه التحية فأقول مثلاً إذا دخلت الفصل أو مررت بأحدهم: «هالو»؟
ج/ نرى أنه لا مانع من ذلك حيث أنك أنت الداخل عليهم في الفصل والمعتاد أن الداخل هو الذي يبدأ بالتحية وليس في ذلك توقير وتعظيم في العادة. المفيد في أحكام المسافر, ابن جبرين صـ 144. * * * حكم حضور المناظرات بين المسلمين والنصارى ========================= س/ أنا مسافر للدراسة في بريطانيا وأحياناً تحصل مناظرات في بعض ألأماكن بين علماء مسلمين وقساوسة نصارى, فهل تنصحون بحضورها ومشاهدتها برغم ما يذكر فيها من شبه وتلبيسات؟
ج/ إن كان في هذه المناظرات فائدة كأن تستفيد علماً عن دين النصارى وتحريفاته والمداخل عليه فتستطيع أن تجادل مَنْ رأيت من النصارى وتبيّن له تحريف دينه وقد تستفيد أيضاً معرفة تهافت الحجج التي يذكرونها عن الإسلام وتعلم أن حججهم كما قيل: حجج تهافت كالزجاج تخالها .... حقاً وكلٌ كاسرٌ مكسور
فإن كنت تستفيد من حضورها ومشاهدتها مثل هذه الفوائد فلك حضورها ولا بأس. المفيد في تقريب أحكام المسافر, ابن جبرين ص 146. * * * حكم إكرام غير المسلمين بتقديم الخمور لهم ======================= س/ هل يجوز للمسلم إكرام الرفقاء غير المسلمين ويقدم لهم طعاماً وشراباً ممَّا حرَّمه عليه الدّين الإسلامي؟
الجواب/ الإسلام دين السماحة واليُسر والسُّهولة وهو مع ذلك دين العدل، والإكرام من الآداب الإسلامية، لكن إذا كان كافراً فيختلف الحكم باختلاف قصد المكرم له واختلاف ما يكرمه به، فإذا كان المقصود شرعياً لكونه يريد إيجاد إنسجام بينه وبينه حتى يدعوه إلى الإسلام وينقذه من الكفر والضلال فهذا قصد نبيل، ومن القواعد المقررة في الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات، فإذا كانت الغاية واجبة، وجبت الوسيلة، وإذا كانت الغاية مُحرَّمة حُرّمت الوسيلة وهكذا وإذا لم يكن له مقصود شرعي في الإكرام ولم يترتب على تركه ضرر جاز، وأما إكرامهم بالطعام والشراب ممَّا حرَّمه الله جل وعلا كلحم الخنزير والخمر فهذا لا يجوز، فإن إكرامهم بذلك معصية لله وطاعة لهم وتقديم لحقهم على حق الله، والواجب على المسلم هو التمسك بدينه، وفي البلاد الأجنبية يظهر لتمسكه بدينه آثار جليلة فيكون داعياً إلى الإسلام بقوله وعمله. اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية 1/ 110. * * * حكم مصافحة الكفار والسلام عليهم =================== س/ هل تجوز مصافحة الكفار وأن نبتدئهم بالسَّلام؟ وإذا سلّموا علينا فكيف نرد عليهم؟
ج/ الكفار والمشركون من يهود ونصارى ووثنيين ودهريين كلهم نَجَسٌ كما أخبر الله فلا يجوز إكرامهم ولا احترامهم ولا تقديرهم في المجالس ولا القيام لهم ولا بداءتهم بالسلام، أو بكيف أصبحت أو أمسيت، لقوله (صلي الله عليه وسلم): «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسَّلام وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه»، وإذا سلموا علينا فإنا نقول وعليكم. ولا تجوز مصافحتهم ولا معانقتهم ولا تقبيل أيديهم. ابن جبرين، فتاوى إسلامية 1/ 111. * * * الأكل مع الكافر ======== س/ هل يمكن أن يأكل مسلم مع كافر؟
ج/ إذا كان الطعام حلالاً جاز الأكل معه ولاسيما إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكونه ضيفاً، ولقصد دعوته إلى الإسلام ونحو ذلك، مع بقاء بغضه في الله حتى يُسلم. فتاوى اللجنة الدائمة 22/ 347. * * * حكم قراءة الإنجيل والحلف به ================ س/ ما حكم الدّين في المسلم الذي يقرأ في الإنجيل وكذلك الذي يحلف به؟
ج/ لا تجوز قراءة المسلم في الإنجيل، لأنه مُحَرَّف، وغير المُحَرَّف منه قد أغنى عنه القرآن الكريم، إلا مَنْ احتاج لقراءته من أجل الرَّد على أهل الكتاب، وذلك خاص بالعلماء، ولا يجوز الحلف بالإنجيل أيضاً على وضعه الحاضر، لأن بعضه مُحَرَّف ومُبَدَّل، وليس المُحَرَّف والمُبَدَّل من كلام الله عز وجل. اللجنة الدائمة 23 /57. * * * حكم إقامة أحزاب إسلامية في بلاد علمانية ====================== س/ هل يجوز إقامة أحزاب إسلامية في دولة علمانية وتكون الأحزاب رسميَّة ضمن القانون، ولكن غايتها غير ذلك، وعملها الدعوي سري؟
ج/ يُشرع للمسلمين المُبتلين بالإقامة في دولة كافرة أن يتجمَّعُوا ويترابطوا ويتعاونوا فيما بينهم سواء كان ذلك باسم أحزاب إسلامية أو جمعيات إسلامية، لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى. اللجنة الدائمة 23/ 407. * * * الضابط في مسألة التشبه بالكفار ================= س/ ما هو الضابط في مسألة التشبه بالكفار؟
ج/ التشبه بالكفار يكون في المظهر واللباس والمأكل وغير ذلك لأنها كلمة عامة ومعناها أن يقوم الإنسان بشيء يختص به الكفار بحيث يدل مَنْ رآه أنه من الكفار.
وهذا هو الضابط، أما إذا كان الشيء قد شاع بين المسلمين وصار عامَّاً بين المسلمين والكفار فإن التشبه يجوز وإن كان أصله مأخوذ من الكفار ما لم يكن مُحَرَّمَاً لعينه كلباس الحرير. فتاوى الحرم المكي ابن عثيمين 3/ 367.
|
|