8ـ عدم التسخط على الزوج أو بُغضه بسبب التعدد:
=============================
من مظاهر غربة الدين أن يُنال مِمَّنْ يلتزم برضا الله تعالى بالتزام شرعه وعدم تعدي حدوده، فيسخر الناس منه، ويطعنون فيه، ويسيئون الظن به، ويلمزونه، ويغتابونه، ويتهمونه بتهم باطلة هو منها براء.
وكثير من النساء إذا تزوج عليها زوجها، وقفت منه موقفًا مخالفًا للشريعة وأقامت عليه الدنيا، وأزَّت عليه شياطين الإنس والجن لعله يتراجع، أو يعدل عما قام به.
أما المسلمة التقية -حتى وإن كانت لا تتمنى لزوجها أن يتزوج عليها- فهي تتقي الله تعالى في زوجها، ولا تعصِ الله فيه بسبب التعدد، ويبقى في نهاية الأمر موقفها شامخًا يدل على تقواها لله تعالى.
وأهم مظاهر ذلك:
1ـ التسليم التام لحكم الله تعالى
انطلاقًا من قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء: 65].
2ـ التحقيق العملي للإيمان بالقضاء والقدر
وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، انطلاقًا من قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة" (38).
فلماذا لا نسمع منك أيتها المقصرة:
"قدَّر اللهُ وما شاء فعل"؟!
لماذا لا نرى أثر الإيمان بعقيدة القضاء والقدر على سلوكك وموقفك مع زوجك؟!
لماذا لا نرى الرضا والتسليم بما قدره الله لك؟!
إن التسخُّط وعدم الرضا بقضاء الله وقدره لا طائل من ورائه إلا الإثم الذي سيُسطّر في كتاب أعمالك، فالقضاء مفروغ منه، والقدر واقع، والأقلام قد جفت، والصحف قد طويت، فلماذا لا تستقبلين قدر الله بنفس إيمانية راضية يغمرها حب الله وحده؟!
3ـ جددي إيمانك بالله، وخذي بكل وسيلة تثبتك على الطريق وتزيد من إيمانك بالله تعالى.
رافقي النساء الصالحات، فهن خير معينٍ لك على الطريق.
أعزي دين الله بالقول والعمل يُعزك الله تعالى.
التعدد في أيام الغربة هذه جهاد للنساء الصالحات، فاحذري أن ترسبي في الاختبار.
جردي نفسك من الهوى والتعصب إلا للإسلام.
4ـ احذري تبني الأفكار المغلوطة والآراء الأفينة
التي يحاول نشرها العلمانيون وأعداء الدين حول قضية تعدد الزوجات، فتصبحي بوقًا لهم لنشر أفكارهم الباطلة وأنت لا تبالين.
5ـ الزمي طريق العدل دائمًا في القول والعمل
انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135]، ويقوله تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].
فاحذري أن تنالي من زوجك بالطعن أو الكذب أو الهوى، لا لشيء إلا لأنه تزوج عليك ما دام الرجل عادلاً يتقي الله تعالى في أهله جميعًا.
وتذكري له حسناته وحسن عشرته، ولا تنظري بمنظار أسود فتظهر كل تصرفاته وأقواله أمامك سيئة فتبغضيه.
6ـ طهِّري نفسك من آفاتها وأمراضها
من الغل أو الحقد، أو الرغبة في الانتقام، واعلمي أن النجاة يوم القيامة لمن يأتي الله تعالى بقلب سليم.
وقد سُئِلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان" قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد" (39).
7ـ لا تحزني وإلا فما جدوى الحزن في النهاية؟!
قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].
فما أدراك؛ لعل في هذا التعدد خير لك في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنت لا تعلمين، وإلا فلن تصبري على أي بلاء يختبرك الله به، لو كان هذا هو الأصل في سلوكك وتصرفك، وهو الحزن والهم والغم، وكأن العالم قد انتهى.
8ـ احذري بعد التعدد أن تتغير معاملتك لزوجك
فلا تعظمي له حقًا ولا تحرصي على مرضاته كما كنت تفعلين قبل التعدد، وإلا فأين أنت منه "فإنما هو جنتك ونارك".
وتذكري دائمًا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" (40).
وهذه بعض النماذج المشرفة نهديها إلى أصحاب القلوب الحاقدة أو الضعيفة، حتى يتسنى لهم رؤية الواقع الجميل للإسلام عندما يلتزم أهله به حقًا:
أ ـ ذكرت جريدة الأخبار القاهرية في عددها الصادر بتاريخ 22/ 12/ 1417هـ - الموافق 29/ 4 /1997م خبرًا بعنوان "قرعة بين ضرتين" هذا نصه: اضطر مسئولون سعوديون لإجراء قرعة بين زوجتين لأحد المرضى بالفشل الكلوي بعد أن أصرت كل منهما على التبرع له بإحدى كليتيهما، وذكرت صحيفة "عرب نيوز" السعودية التي تصدر بالإنكليزية أن السباق بين الزوجتين كان محمومًا، وأنه على الرغم من فوز الزوجة الثانية بالقرعة إلا أن الزوجة الأولى أصرَّت على أنها هي صاحبة الحق في التبرع لزوجها بالكلية.
ب ـ أرسلت الزوجة الأولى للزوجة الثانية بطاقة تهنئة ليلة بناء زوجها بها قالت لها فيها:
أختي الحبيبة/...
سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
لا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أقول لك دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: بارك الله لك، وبارك عليك وجمع بينكما في خير.
وأدعو الله عز وجل أن يكتب لك السعادة والهناء والتوفيق في حياتك الزوجية الجديدة، كما أدعوه سبحانه أن نظل أختين متحابتين في الله، متعاونتين على طاعته حتى نعطي المثل الأعلى والقدوة الصالحة لأخواتنا المسلمات المرعوبات من تعدد الزوجات، واعلمي يا (...) أني قد رشحتك زوجة لشيخنا الفاضل ـ حفظه الله ـ لما لمست فيك من صفات حميدة، وأخلاق عالية والتزام طيب ـ ولا أزكي على الله أحدًا ـ وأنك سوف تكونين له نعم الزوجة التي تتفانى في خدمة زوجها وإسعاده، وسوف تجدينه إن شاء الله نعم الزوج لك.
فلنحافظ سويًا على هذه النعمة التي منَّ الله علينا بها، ونشكره دائمًا عليها.
وأسأل الله أن يجمعنا دائمًا على خير، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختك أم(....)
جـ ـ الزوجة الأولى تدعو الله عز وجل وتتضرع إليه فتقول:
اللهم اكتب لزوجي السعادة مع زوجتيه الأولى والثانية، واكتب له السعادة في الدارين الأولى والآخرة.
اللهم انزع من قلبي الغيرة، واملأ قلبي بالحب وحب الخير لزوجي ولزوجته الثانية.
د ـ تقول غالية الجحدري:
أقول وبالله التوفيق: إنني الزوجة الثانية لزوجي، ولقد -والله- خطبت لزوجي المرأة الثالثة برضى من نفسي ولا أدعي أن الأمر عادي، بل إن الغيرة ما زالت موجودة إلا أنه استشعار لهذا الخطر الداهم وإيمان مني بأن المصلحة كل المصلحة فيما اختاره الله لنا، وأنا مستعدة لإثبات ذلك. ولقد رفضت هذه المرأة الثالثة للأسف الموافقة.
وها أنذا أقول مَنْ أرادت أن تتأكد من كلامي وهي امرأة صالحة بإمكاني أن أخطبها له شريطة أن يوافق هو على شخصيتها.
هـ ـ وهذه أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها لما مرضت قبل وفاتها، راحت تدعو أمهات المؤمنين ومنهم عائشة رضي الله عنها وتقول لها: قد كان يا عائشة ما بيننا وبين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك.
فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز، وحلَّلَت من ذلك.
فقال: سرتني سرَّك الله.
وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.
أليس في هذه الصورة المشرقة المثل والقدوة لكل مسلمة كانت زوجة أولى أو ثانية.
فإحدى الزوجات تدعو لنفسها وللزوجة الأخرى بالمغفرة ما كان منهن بسبب الغيرة، فما كان من الزوجة الأخرى إلا ودعت لها أيضًا بالمغفرة وأن يتجاوز الله عنها حتى سُرَّت أم حبيبة بذلك، ثم دعت لها أن يسرَّها الله تعالى كما سرتها.
هذه هي القلوب المطمئنة، الزاهدة في الدنيا، المتوكلة على الله حق توكله، الراضية بما قسم الله لها.
فأين هذه القلوب من القلوب الممتلئة بالشحناء والبغضاء والحقد والضغينة، التي لا تصفح ولا تعفو ولا تدعو إلا على ضرتها. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
و ـ لا تشعر الأخت أم حسَّان بأية غيرة من ضرتها وتعتبرها أختها، وتنظر إليها نظرة احترام وتقدير... كيف وهي التي اختارتها زوجة لزوجها بعد عدة سنوات من الزواج وعدم الإنجاب، ولكن إرادة الله فوق كل شيء فقد حصل الحمل للزوجتين في أوقات متقاربة، وكأنه بركة التعدد وتعظيم شريعة الله تعالى هي التي جاءت بالخير، ولم لا والله تعالى يعطي عباده المتقين ما يحبون.
وتمضي أم حسان قائلة:
أبنائي وأبناؤها لا يشعرون بأي تفرقة بينهما، فالأمور تسير على خير ما يرام، وزوجي الذي استطاع أن يسير بسفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان يستحق كل تقدير واحترام، فأسباب نشوء الغيرة تعود للزوج وأساليبه في التعامل.
وتقول الزوجة الثانية:
بعد الزواج كانت لي رغبة في التعرف على الزوجة الأولى، وافق زوجي وأخبرها بذلك، جاء اللقاء الذي اتسم بالهدوء واللطف، ومع مرور الأيام ازدادت معرفتنا بعضنا ببعض، وأصبح بيننا توافقًا واضحًا، ولم نشعر يومًا بحقد أو اختلاف، وبهذه الطريقة تملكتنا الفرحة والبهجة النابعة من النفوس الصافية والقلوب المطمئنة التي لا تغزوها الكراهية ولا تقترب منها، فمن كان مع الله كان الله معه.
وتضيف:
ما هذا الوفاق -بعد فضل الله تعالى- إلا بفعل العدل الذي أمر الله به وعمل به زوجنا، وهذا التصرف الحسن ضاعف مكانته في قلوبنا.
ز ـ التقت جريدة "الصباحية" بالعروسين "روضة وهنية" وتحدثتا معًا عن حياتهم الجديدة قالتا:
إن الصداقة تربط بينهما، وإنهما يخرجان معًا للتسوق، وينامان معًا في غرفة واحدة بعد أن التحق عريسهما المشترك "أمين" بالقوات المسلحة.
وبعد مضي أكثر من أسبوعين على هذا الزواج التقى "الصباحية" بوالد العريس حيث يقيم "العروسان الجدد" وأبلغا والد العريس "الصباحية" أن العريس ذهب بعد مضي أربعة عشر يومًا على زفافه والتحق بالخدمة الإلزامية بالجيش حيث ما زال أمامه أربعة عشر شهرًا لإتمامها، وقد بدت روضة وهنية "العروسان" والموجودتان في بيت والد الزوج كأختين أكثر منهما "ضرتين"، ويظهر أن هناك علاقة حب وتفاهم بينهما ولا يوجد حتى أي نوع من الجفاء، بل كانتا متفاهمتين بحماسة وكل منهما تستشير الأخرى قبل أي إجابة على أسئلة "الصباحية".
تقول هنية:
إن زواجها من أمين أُجل ليلة واحدة، وأنها أمضت تلك الليلة في بيت والدها.
سألناها:
كيف تقرر أن تكون هي الثانية؟
وأجابت ببساطة:
أنه حسب ترتيب كَتب الكتاب، فقد تقرر حينئذٍ أنها الزوجة الثانية، بينما تكون "روضة" الزوجة الأولى بالرغم أن عقد القران للاثنتين تم في نفس اللحظة.
وتقول روضة:
نحن حقًا صديقتان، ونستغرب لدهشة الناس من ذلك؛ ففي الأمس عندما غادرنا أمين إلى خدمته في الجيش بتنا -أنا وهنية- في غرفة واحدة، وذهبنا بعد الظهر للتسوق معًا، كما أننا خلال الأسبوع الماضي خرجنا مع أمين للتنزه معًا، والآن هو غير موجود بيننا ومع ذلك فنحن لا نفترق، فنحن صديقتان وبنتا عمومة قبل أن نكون زوجتي أمين.
وتقول روضة:
إن أهم شيء هو العدل، وأمين يعدل بيننا تمامًا، فلكل منا غُرفة مستقلة في البيت ومهرنا وتكاليف زواجنا أنا وهنية كانتا متساوية تمامًا، وما دام الزوج عادلاً، فلا يوجد أي داعٍ لأية خلافات أو مشكلات (41).
ز ـ وهذه رسالة أرسلتها زوجة ثانية إلى ضرتها ـ الزوجة الأولى ـ تحت عنوان: "دعيني أقترب منك" (42):
عزيزتي حُصة...
منذ أن دخلت حياة زوجك ـ كزوجة ثانية ـ وأنا أشعر أني ثقيلة عليك، تختلسين النظر إليّ، فإذا ما لهوت عنك حدَّقت في وجهي وأطلت النظر إليّ، أشعر بالكآبة وخيبة الأمل تكسوان مُحياك كلما وقعت عيناك عليّ... كلما حاولت الاتصال بك وإثارة أي حديث معك لمجرد الحديث، يُدفن الموضوع في مهده بإجابة مقتضبة منك.
أعرف أنك امرأة صالحة، ولا تحملين حقدًا عليّ، لكنك ضائقة ذرعًا بي، كأن لسان حالك يقول: أنت غريبة عن حياتي... ولا أرغب في وجودك.
حُصة، إن سعادتي في حياتي الزوجية ستكتمل إذا شعرتُ أنك سعيدة تبادلينني ابتسامات صادقة وتتجاذبين معي أطراف الحديث، وتساعدينني في أن نكون صديقتين، يا ليتنا يا حصة نكون صديقتين... بل أختين... ما الذي يمنع؟
إن زوجي وزوجك رجل عظيم، ذو خلق جم، وأدب رفيع، ويحاول أن يعدل بيننا، ويُكِنُّ لك خالص الحب ولا يذكرك إلا بخير، ويعتز بأنك شريكة حياته، ولأن زوجنا يمتاز بهذه الصفات فإننا يمكن أن نقتسمه.. إنه كل قسم منه هو رجل كامل الصفات بذاته لما يتميز به من كريم الأخلاق وجليل الخصال.
حُصّة، لم أكن أخطط أن أتزوج من رجل متزوج، ولكن نصيبي، وقد شعرت بعد إتمام الزواج أني سعيدة، ويمكن أن أُسهم في بناء عُش زوجي هانئ ومستقر.
حُصة.. دعينا نحاول أن نجعل حياتنا مع زوجنا هانئة مثمرة، دعينا نخفف من مشاعر الغيرة التي تنتابنا... دعينا نحب بعضنا، ونعلم أبنائي وأبناءك الحب والتعاون.
وأقوال مشرفة أيضًا:
============
إن كان هناك جمهرة كبيرة من النساء في أنفسهن شيء من التعدد يصرحن به أو يلمحن به كما ذكرنا، إلا أنه في المقابل توجد مجموعة من النساء توافق عليه -وإن كُنَّ قلة- لكن لن نعدم الخير في أمتنا أبدًا.
فهذه تقول:
أوافق في حالة وجود العدل، ومسكن مستقل لكل زوجة.
وأخرى تقول:
أوافق على المبدأ بدون أية تحفظات.
وأخرى تقول:
أوافق إذا كانت الزوجة الثانية على قدر كبير من الالتزام حتى نتآخى في الله.
وأخرى تقول:
أوافق بدون أي اعتراضات، خاصة إذا كانت الزوجة الثانية لها ظروف إنسانية؛ مثل أن تكون أرملة أو مطلقة.
وتقول طالبة جامعية:
إنه لابد أن يربى الجيل الجديد من الأخوات المسلمات على تقبل هذا الأمر، وأنه لا غضاضة فيه؛ وذلك لأننا للأسف نشأنا في مجتمع ينفر من هذه الشعيرة، ويعتبره حالة خاصة وليس أمرًا عاديًا.
وهذا آخر ما تم جمعه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه
عصام بن محمد الشريف
عفـا الله تعالى عنـا وعنه