أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52775 العمر : 72
| موضوع: تفسير سورة المسد (111) السبت 6 مارس - 1:10 | |
| سورة المسد { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } * { مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } * { سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } * { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } * { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ } شرح الكلمات: { تبت يدا أبي لهب } : أي خسرت يدا ابي لهب بن عبد المطلب أي خسر عمله. { وتب } : أي خسر هو بذاته إذ هو من أهل النار. { ما أغنى عنه ماله } : أي أي شيء أغنى عنه ماله لما سخط الله تعالى عليه وعذبه في الدنيا والآخرة. { وما كسب } : أي من المال والولد وغيرها. { سيصلى نارا } : أي يدخل نارا يصطلي بحرها ولفحها. { ذات لهب } : أي توقد واشتعال. { وامرأته } : أي أم جميل العوراء. { حمالة الحطب } : أي تحمل شوك السعدان وتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم أذية له وكرها. { في جيدها } : أي في عنقها. { حبل من مسد } : أي من ليف. معنى الآيات: قوله تعالى { تبت يدا أبي لهب } الآيات الخمس المباركات نزلت ردا على أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم إذ صح أنه لما نزلت آية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } من سورة الشعراء طلع صلى الله عليه وسلم إلى جبل الصفا ونادى: واصباحاه واصباحاه فاجتمع الناس حوله فقال لهم إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد: قولوا لا إله إلا لله كلمة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم. فنطق أبو لهب فقال: ألهذا جمعتنا تبا لك طول اليوم فأنزل الله تعالى رداً عليه { تبت يدا أبي لهب } أي خسر أبو لهب وخسر كل شيء له وهذه جملة دعائية ولذا هلك بمرض خطير لم يتمكنوا من غسله فأراقوا عليه الماء، فقط وقوله { وتب } إخبار من الله تعالى بهلاك عبد العزى أبي لهب وقوله { ما أغنى عنه ماله وما كسب } أي لما سخط الله عليه وادخله ناره لم يغن عنه اي لم يدفع عنه العذاب ماله ولا ولده. وقوله تعالى { سيصلى نارا ذات لهب } أي تَوقُّدٍ وتأجُّجٍ. { وامرأته } أم جميل العوراء { حمالة الحطب } حيث كانت تأتي بشوك السعدان وتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم عند ذهابه إلى صلاة الصبح بالمسجد الحرام. وقوله تعالى { في جيدها حبل من مسد } أي في عنقها حبل من ليف النخل أو مسد شجر الدوم بهذا حكم الله تعالى على أعدائه وأعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- بيان حكم الله بهلاك أبي لهب وإبطال كيده الذي كان يكيده لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 2- لا يغني المال ولا الولد عن العبد شيئا من عذاب الله إذا عمل بمساخطه وترك مراضيه. 3- حرمة أذية المؤمنين مطلقا. 4- عدم إغناء القرابة شيئا من الشرك والكفر إذ أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النار ذات اللهب. |
|