كيف أحفظ سورة من القرآن؟
تعتمد الطريقة الجديدة في الحفظ على ثلاثة مراحل:
1- مرحلة سماع القرآن المرتل.
2- مرحلة التفهم والتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه.
3- مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف.
تناولنا فيما سبق أهمية سماع القرآن، والاستماع إلى القرآن له الأثر الأكبر في الحفظ الطويل الأمد.
وهذه الطريقة ليست جديدة أو مبتكرة بل هي طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!
فقد كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يحفظ القرآن بسماعه من جبريل عليه السلام، إذن المرحلة الأولى هي الاستماع وتكرار هذه العملية.
مرحلة تفهم وتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه.
المرحلة الثانية وهي مرحلة مهمة جداً في تسهيل عملية الحفظ وجعلها عملية مشوقة وممتعة، فعندما تتدبر ما سمعته من آيات القرآن وتفهم هذه الآيات بشكل جيد، فإن ذلك سيرسخ هذه الآيات في ذاكرتك لوقت أطول، وسوف تكتشف أشياء جديدة في دلالات الآيات.
ولكن كيف نتدبر القرآن؟
والله تعالى يقول: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
إن الذي يتأمل هذه الآية يدرك على الفور أن كل من لا يتدبّر القرآن فهو مقفل القلب، وكأن هنالك أقفالاً على قلبه المغلق أمام كلام الله تعالى، نسأل الله تعالى ألا نكون منهم.
إن أفضل طريقة لتثبيت الحفظ هي أن تفهم ما قرأته، وسوف أضرب لك مثلاً على ذلك.
في سورة النبأ كنتُ غالباً ما أنسى ترتيب الآيات في المقطع الأول من السورة.
وهو قوله تعالى في أول 16 آية من هذه السورة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا) [النبأ: 1-16].
فقد كنتُ أقرأ هذا المقطع من السورة عن ظهر قلب ثم إذا وصلتُ إلى قوله تعالى:
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
كنتُ أخطئ في تسلسل هذه الآيات بسبب تشابهها، ولكن عندما تعمقت في المعنى اللغوي لها أدركتُ أن هنالك تسلسلاً علمياً دقيقاً لهذه الآيات!
فنجد أن النوم يُذكر أولاً ثم الليل ثم النهار، لماذا؟
لأن النوم من الممكن أن يكون في النهار أو في الليل، فالإنسان ينام في الليل وقد ينام في النهار، وهو آية عظيمة من آيات الله ونعمة كبيرة، ثم تأتي بعدها نعمة الليل ثم نعمة النهار، وقد تقدم ذكر الليل على النهار لأن الليل هو الأصل، وغالباً في القرآن يأتي الليل أولاً، أي يأتي ذكر الليل قبل ذكر النهار، وهكذا أصبح ترتيب الآيات الثلاث كما يلي: النوم –الليل– النهار، وأصبحتُ لا أخطئ أبداً في تلاوة هذه الآيات وذلك بسب ربط معنى هذه الآيات بالحقائق العلمية.
كذلك كنتُ أخطئ في ترتيب هذه الآيات أيضاً:
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
فكنتُ أحياناً لا أعرف ما هي الآية التي سأقرؤها أولاً وما هي الآية التالية، ولكن عندما تعمقتُ في الدلالات العلمية لهذه الآيات أصبحت سهلة الحفظ ولم أعد أخطئ في ترتيبها.
فالآية الأولى (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) هذه الآية تتحدث عن خلق السموات السبع فهي شديدة البناء ومحكمة، ثم يأتي الحديث عن السراج الوهاج وهو الشمس، لأن الشمس قد ثبُت يقيناً أنها عبارة عن فرن نووي ملتهب يحرق الوقود النووي ويبث الحرارة والضوء تماماً مثل السراج الذي كان القدماء يستخدمونه في الإضاءة.
ثم يأتي ذكر المعصرات وهي الغيوم حيث ينزل الله منها المطر الغزير، وهنا توجد لفتة علمية رائعة، فالشمس هي التي تبخر ماء البحر أولاً ثم يتكثف هذا الماء على شكل غيوم وينزل المطر، ولذلك ذكر الله الشمس أولاً ثم المطر ثانياً: (سِرَاجًا وَهَّاجًا) ثم (مَاءً ثَجَّاجًا) وهذا الترتيب مطابق للواقع العلمي، ولذلك لم يعد هنالك أي احتمال للخطأ في ترتيب هذه الآيات، كذلك فإن هذا الفهم العميق للآيات يسَّر لنا الحفظ وعدم النسيان.
ولذلك يمكنني أن أقول لكم إخوتي وأخواتي: إن أفضل أسلوب لحفظ القرآن وعدم نسيانه وتثبيته هو أن نفهم هذه الآيات بعمق أكبر، وكلما فهمنا الآيات أكثر ازددنا إيماناً بهذه الآيات وازددنا حفظاً لها.
مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف
أما المرحلة الثالثة فهي تثبيت الحفظ من المصحف، فبعدما استمعنا إلى السورة العديد من المرات وأصبحت مألوفة بالنسبة لنا، وبعدما فهمنا معاني كلماتها من خلال ما تيسر من تفاسير أو سؤال العلماء.
نقوم الآن بقراءة هذه السورة كما يلي:
1- نقوم أولاً بقراءة هذه السورة كاملة ثلاث أو أربع مرات.
2- ثم نقوم بتجزيء هذه السورة لمقاطع، وكل مقطع يتألف من عدة آيات حسب المعنى اللغوي وارتباط المقاطع بعضها ببعض.
3- قراءة المقطع الأول عدة مرات حتى يتم حفظه، ثم قراءة المقطع الثاني كذلك عدة مرات حتى يُحفظ، ثم قراءة المقطع الثالث وتكراره عدة مرات حتى تشعر بأنك حفظته.
4- الآن يجب ربط هذه المقاطع، فتقرأ المقطعين الأول والثاني عدة مرات حتى الحفظ، ثم تقرأ المقطعين الثالث والرابع حتى الحفظ.
5- ثم تقرأ المقاطع الأربعة معاً وتحفظها وتثبتها.
6- وأخيراً تنتقل إلى المقطع الخامس وهكذا حتى تنتهي من حفظ السورة.
مثال عملي من سورة النمل
1- المرحلة الأولى: كما قلنا يجب علينا أن نستمع لسورة النمل كل يوم عدة مرات، وذلك لمدة لا تقل عن أسبوع مثلاً أو أكثر.
2- المرحلة الثانية: نحاول أن نفهم كل كلمة من كلمات هذه السورة. أي أننا ونحن نستمع لهذه السورة نحاول أن نعيش معها وأن نفكر في معانيها، في دلالاتها، في أهدافها، لماذا أنزلها الله، وما هي الحكمة من ذلك، وماذا استفدنا من الاستماع إليها... وهكذا.
3- المرحلة الثالثة تثبيت الحفظ من المصحف مباشرة.
سوف نعيش الآن في رحاب مقدمة سورة النمل، وقد سمّيت هذه السورة بالنمل لأنها السورة الوحيدة التي ذُكر فيها النمل في القرآن. وقبل تعلم كيفية الحفظ يجب أن نتعرف على قصة سيدنا سليمان من خلال هذه السورة بأسلوب ميسر.
قصة سليمان عليه السلام
لقد كان من ضمن جنود سليمان طائر اسمه «الهدهد»، وقد غاب هذا الطائر وذهب بعيداً وجاء سليمان عليه السلام ليسأل عنه فلم يجده فقال سوف أعذّبه عذاباً شديداً لأنه ذهب من غير أوامري، إلا إذا جاء هذا الهدهد بخبر أو معلومات مهمة وصحيحة.
ولم تمضِ إلا لحظات حتى عاد الهدهد وحضر أمام سليمان عليه السلام فقال الهدهد: لقد علمت أشياء جديدة لم تعلمها أنت أيها الملك. فقال الملك سليمان: ما هي هذه المعلومات الجديدة التي لا أعلمها؟
فقال الهدهد لقد ذهبتُ إلى مدينة سبأ، ووجدت هناك قوماً يسجدون للشمس ولا يؤمنون بالله.
وعندهم ملكة لها عرش عظيم مزيّن بالذهب والفضة والجواهر.
ثم يتابع الهدهد قوله إن هؤلاء الكفار لا يسجدون لله تعالى، والله عزّ وجلّ هو الذي يعلم أسرار السماوات والأرض ويعلم كل شيء.
فيقول سليمان عليه السلام سوف ننظر في قولك هذا، ولكن يجب عليك أن تعود إليهم وتحمل رسالة معك، وهذه الرسالة سوف أدعوهم فيها للإيمان بالله تعالى وأن يتركوا عبادة الشمس.
ذهب الهدهد إلى سبأ حاملاً رسالة الملك سليمان عليه السلام، وعندما وصل إلى قصر الملكة ألقى هذه الرسالة بالقرب منه، فجاء أحد الجنود وأخذ الرسالة وأعطاها للملكة.
جمعت الملكة الوزراء وقالت لهم: لقد جاءني كتاب من الملك سليمان، إنه كتاب كريم ويبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ويطلب منا أن نسلم ونترك آلهتنا الشمس.
فماذا تنصحونني أن أفعل؟
ويقول الوزراء: إننا أقوياء ولن يستطيع الملك سليمان أن يتغلّب علينا.
تقول لهم الملكة: إن هذا الملك قوي جداً ويستطيع أن يتغلب علينا، والملوك عندما يدخلون قرية فإنهم يخرِّبونها ويذلّون أهلها.
ولذلك فإنني أرى أن نرسل له هدية عسى أن يقتنع ويكفّ عن الهجوم علينا.
لقد أرسلت الملكة الهدية والتي هي عبارة عن الجواهر والذهب وأشياء ثمينة جداً، ولكن الهدهد سمع قول الملكة ورجع إلى سليمان وأبلغه بذلك وقال: إن الملكة سترسل إليك هدية.
وعندما جاءت الهدية لسليمان، رفض الهدية، وقال: أتعطونني مالاً؟ لقد أعطاني الله أشياء أفضل مما عندكم، إنكم أنتم تفرحون بالهدية أما أنا فلا أفرح إلا بهدية الله تعالى وكَرَمه ورحمته.
ثم قال سليمان عليه السلام: ارجع إليهم فسوف نأتيهم بجنود لا يستطيعون مقاومتهم، وسوف نخرجهم من قريتهم وهم أذلّة.
ويرجع الجنود بالهدية إلى ملكتهم ويخبرونها بما حدث ويقولون إن الملك سليمان سوف يرسل إلينا جنوداً ليخرجونا من قريتنا، فماذا تأمريننا أن نفعل؟ وكيف نتصرّف في هذا الموقف؟
لقد كانت هذه الملكة حكيمة وذكية جداً، وأدركت أن هذا الملك ليس كبقية الملوك، ولا يطمع بالمال، بل هو يدعو للإيمان بالله دون مقابل ودون أجر، ولذلك فلا بدّ أنه صادق.
وإنني سأذهب إلى هذا الملك للتفاهم معه.
وتذهب الملكة مع بعض جنودها باتجاه الملك سليمان عليه السلام.
ثم اجتمع سليمان بوزرائه ورجاله وكان مجلسه يحوي بعض العفاريت من الجنّ، وهم قد سخَّرهم الله لخدمته، وهذا عطاء من الله لسيدنا سليمان لم يعطه لأحدٍ من بعده.
قال لهم سليمان: إنني أريد منكم أن تحضروا لي عرش هذه الملكة، لأنهم سوف يأتون مسلمين، فمن يستطيع منكم أن يحضر هذا العرش قبل أن يأتوا؟
فيقول عفريت من الجنّ: أنا أستطيع أن أحضر لك هذا العرش وذلك قبل أن تغادر هذا المجلس.
وأنا أمين وقوي ومطيع لك أيها الملك.
ثم يقول أحد المؤمنين الذين أعطاهم الله تعالى علماً من عنده، وكان هذا المؤمن يقرأ الزبور وهو الكتاب الذي أنزله الله على داود وسليمان، وقد تعلّم علوماً كثيرة.
يقول هذا الرجل الصالح: أنا أستطيع أن أحضر لك هذا العرش في طرفة عين!!!
ويقوم هذا الرجل المؤمن بإحضار العرش من سبأ، ولم يكد سليمان عليه السلام يغمض عينيه حتى رأى العرش أمامه!
فسارع إلى شكر الله تعالى على ما أعطاه من نِعَم.
وهذا هو المؤمن الحقيقي، كلما منّ الله عليه بنعمة فإنه يسرع ويشكر الله تعالى ويحمده على نعمه.
وبعد ذلك قال سليمان عليه السلام لجنوده خذوا هذا العرش وغيّروا فيه بعض الأشياء كي لا تعرفه ملكة سبأ عندما تأتي.
وذلك لنتأكد هل تستطيع التعرف على عرشها أم أنها لا تستطيع ذلك. ففعلوا ذلك وقاموا بتغيير شكل العرش.
وهذا يدلّ على أن الله تعالى يختبر المؤمن دائماً، ليرى هل يؤثر ذلك على إيمانه أم أنه سيزداد إيماناً.
ولما جاءت ملكة سبأ وهي بلقيس دخلت إلى مملكة سليمان وقابلت الملك سليمان عليه السلام، فأخذها وعرض علها العرش والذي هو عرشها، وقال لها: هل هذا هو عرشكِ؟ تقول ملكة سبأ: لا أعرف، كأنه مثل العرش الذي أملكه لأنه يشبهه كثيراً.
لقد استغربت بلقيس من هذا المشهد، وتساءلت كثيراً عن سرّ وجود هذا العرش، ولكنها أُعجبت بمُلك سليمان وكيف أتى بعرشها من سبأ، أو كيف استطاع أن يصنع مثله!!
وعلى الرغم من ذلك حاولت أن تعلن إسلامها، ولكنها تردّدت لأنها كانت كافرة وكانت تسجد للشمس وهذا ما منعها من الإيمان بالله تعالى.
وقد أدرك سيدنا سليمان عليه السلام ذلك.
ولذلك فقد أخذها الملك سليمان عليه السلام إلى بناء ضخم في داخله ساحة رائعة مصنوعة من الزجاج، فقالت إن هذه بحيرة من الماء! فأخبرها سليمان عليه السلام بأن هذه عبارة عن صرح مصنوع من الزجاج الشفاف وأن الله تعالى قد سخّر له من يصنع له هذه التُّحف والعجائب.
وهنا وأمام هذا الموقف وقفت الملكة بلقيس واقتنعت بالإسلام، فأعلنت إسلامها أمام سليمان، وفرح سليمان بهذه النهاية لامرأة كانت كافرة!!
التطبيق العملي للحفظ
والآن لنكتب الجزء الأول من هذه السورة (من الآية 1 وحتى الآية 44) ونقوم بتجزئته إلى سبعة مقاطع يبدأ المقطع الأول بالحديث عن القرآن وعن صفات المؤمنين، وهو بمثابة مقدمة للسورة.
ثم يأتي المقطع الثاني حيث يحدثنا الله تعالى عن قصة سيدنا موسى باختصار عندما ناداه الله في الوادي المقدس وأعطاه معجزات ليذهب بها إلى فرعون ويدعوه إلى الإيمان بالله تعالى، ولكن فرعون رفض دعوة موسى واتهمه بالسحر، ولذلك أخذه الله فأغرقه في البحر، ونصر سيدنا موسى ومن آمن معه.
والآن لنكتب هذه المقاطع:
المقطع الأول:
مقدمة السورة والحديث عن القرآن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)
المقطع الثاني:
الحديث عن قصة موسى عليه السلام
إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آَيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)
المقطع الثالث:
الحديث عن قصة سليمان عليه السلام والنمل
وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)
المقطع الرابع:
سليمان والطير
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
المقطع الخامس:
سليمان والملكة بلقيس
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
المقطع السادس:
سليمان والعرش
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)
المقطع السابع:
نهاية القصة
فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
يمكن للقارئ الكريم اتباع الخطوات السابقة من حفظ المقاطع مقطعاً مقطعاً، ثم ربطها وحفظها مقطعين مقطعين وهكذا نفعل مع بقية سور القرآن.
ولا تنسوا أن تحاولوا فهم معاني الآيات ولماذا جاءت هذه الكلمة في هذا الموضع ولم تأت في موضع آخر، كذلك الرجوع إلى التفاسير وكتب قصص الأنبياء...
نصائح ذهبية
- اختر أفضل أوقاتك لحفظ القرآن، ولا تجعل هذا المشروع على هامش حياتك، لأن القرآن لن يعطيك شيئاً إذا لم تقدم له كل شيء!
- اعلم أن المهمة الكبرى للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام كانت حفظ القرآن وتبليغه لأمته، فأفضل عمل يمكن أن تقوم به هو حفظ القرآن، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه). يجب أن تنوي حفظ القرآن وتعليمه للآخرين.
- حاول أن تقرأ أي بحث أو مقالة لها علاقة بالقرآن، مثل أبحاث الإعجاز العلمي، فإن هذه العملية تقوي ارتباطك بالقرآن.
- حاول دائماً أن تبحث عن معنى أي كلمة تسمعها ولا تفهم معناها من خلال تفسير أو موقع إنترنت أو السؤال لأحد العلماء. إن هذه العملية ستزيد رصيدك من المعلومات بشكل كبير مع الزمن.
تساؤلات...
تردنا الكثير من التساؤلات حول حفظ القرآن الكريم والصعوبات التي يعاني منها كثيرون في بداية حفظهم لكتاب الله تعالى، ولذلك تجدهم يتركون الحفظ بعد فترة. وسوف نجيب عن بعض هذه التساؤلات، ونؤكد بأن الطريقة المثالية للحفظ هي أن تلجأ إلى الله بقلب صادق ونيَّة خالصة وسوف يختار لك الله الطريقة المناسبة.
هل تعتبر هذه الطريقة هي المثالية؟
لكل إنسان طريقة تعود عليها، فقد سألت أحد حفاظ القرآن عن الطريقة التي حفظ بها فأخبرني على الفور أنه إذا لم يوجد من يقرأ أمامه فإنه لا يحفظ شيئاً، وهنالك شخص آخر يحفظ من خلال تصوير الآيات في ذاكرته بفتح القرآن والنظر إليه طويلاً، وشخص ثالث تعود أن يحفظ القرآن بالتكرار، فهو يكرر الآية مئات المرات حتى يحفظها... وهكذا لكل طريقة تعود عليها، فما هي الطريقة المثالية.
يجب عليك أن تعتقد أنه لا توجد طريقة واحدة أو أن طريقتك هي الأفضل لأنك تعودت عليها، يجب عليك أن تجرب الطرق الأخرى وتستفيد منها. وأنا من خلال هذه الدروس أقدم لإخوتي القراء طريقة الحفظ السمعي بواسطة الاستماع إلى التلاوات المرتلة المسجلة، ولهذه الطريقة ميزات ذكرنا بعضاً منها، أهمها أنها لا تحتاج لمعلم أو لمكان أو زمان، أي هي طريقة مفتوحة.
ولذلك في البداية قد لا يألف بعض القراء هذه الطريقة، ولكن بعد فترة سيجدون لذة وحلاوة عظيمة بل سيتفاعلون مع الاستماع إلى القرآن حتى يجدون أنفسهم يبكون من خشية الله كلما استمعوا إلى القرآن. لذلك حاول أن تندمج مع كلمات القرآن وتعيش معها وتتصور الأحداث كما تسمعها.
هل تحتاج طريقة حفظ القرآن إلى معلم أو شيخ؟
يمكنني أن أخبرك أخي الحبيب بتجربتي في الحفظ، والتي كانت من دون أي معلم، كنتُ أعتمد على سماع القرآن فقط، وهذا كان يسهل عملية الحفظ، إذ أنني بهذا الأسلوب لم أتقيد بموعد أو مكان محدد للحفظ، بل كانت جميع الأوقات والأمكنة مفتوحة، وهذا ما ساعدني على استغلال كل دقيقة من وقتي.
ولكن هنالك اعتقاد عند كثير أو جميع العلماء يؤكدون فيه على ضرورة وجود شيخ للحفظ، وأنك لن تستطيع أن تحفظ شيئاً من دون شيخ، أو أنك لن تستطيع أن تتقن أحكام التجويد إذا لم يسمعها منك أحد ويصححها لك.
وأقول بأن هذا الكلام صحيح وغير صحيح! صحيح في أن المؤمن بحاجة للقدوة الحسنة ولمن يصحح له أخطاءه، وغير صحيح في أن أجعل اعتمادي كله على الشيخ! فإذا كان وجود شيخ حافظ لكتاب الله تعالى أمر سهل فهذا شيء طيب، ولكن إذا كانت ظروف الذي يريد أن يحفظ القرآن غير مناسبة لاتباع حلقات التحفيظ فهل يترك القرآن وينساه؟
لذلك أنت يمكنك أن تعتمد على الله أولاً ثم على نفسك في الحفظ ومحاولة تقليد ما تسمعه من الأشرطة، بل وتحاول أن تسجل صوتك وأنت تقرأ القرآن بترتيل ثم تستمع إليه وتحاول أن تكتشف أخطاءك بنفسك.
ثم كلما وجدت ظرفاً مناسباً للالتقاء بشيخ حافظ فيمكنك أن تعرض عليه شيئاً مما حفظته وتطلب منه أن يصحح لك الأخطاء التجويدية، أما الأخطاء اللغوية فهذا الأمر يجب ألا يحدث، لأنك عندما تستمع لصوت قارئ القرآن من شريط مسجل فأنت تستمع إلى القراءة الصحيحة وينبغي عليك أن تصغي جيداً وتلتقط كل ذبذبة صوتيه وتحاول أن تقلدها.
ولذلك ومن هنا ندرك معنى قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204].
أي يجب عليك أن تدقق وتفكر بكل حرف ينطقه القارئ، ويفضل أن تسخر كل أحاسيسك ومشاعرك وتتفاعل مع القرآن ومع المعاني القرآنية.
كيف يمكن أن تفيدنا البرمجة اللغوية العصبية فى حفظ القرآن الكريم؟
يمكن أن نستفيد من علوم العصر ونسخّر ما اكتشفه علماء الغرب لخدمة كتاب الله تعالى، فهم يستخدمون قوة التركيز والتحكم بالذات للنجاح في جمع المال والشهرة، ونحن نستخدم قوة التركيز في فهم القرآن وحفظه والنجاح في رضا الله تعالى وجمع الحسنات!
علماء البرمجة العصبية يؤكدون على أهمية الإصرار على الوصول إلى الهدف، وأن تجعل هذا الهدف في كل حياتك وتعطيه كل وقتك حتى تحققه، وأنت أخي الحبيب يمكنك أن تجعل القرآن هو هدفك في الدنيا والآخرة.
تخيَّل نفسك وأنت قد حفظت القرآن، وسوف تعيش حياتك كلها مع كتاب الله تعالى، فهو الشفاء، وهو الدواء وهو الطمأنينة وهو القوة، وتخيل أنك تلقى الله تعالى وأنت حافظ لكلامه أليس هذا شيئاً عظيماً... وهكذا يمكنك أن تبرمج دماغك وحياتك لحفظ كتاب الله تعالى.
ما هي الكتب التي يمكن أن تكون مفيدة في حفظ القرآن؟
إن الكتب المتوافرة حالياً هي عبارة عن طرق وتجارب يقترحها أصحابها من أجل تسهيل الحفظ، ولكن لا يوجد كتاب يجعلك تحفظ، إنما هي الإرادة والنية الصادقة والتي هي أهم من أي كتاب.
نصائح
- حاول أن تحفظ كل يوم ولو القليل من القرآن، لا تهجر القرآن.
- اقرأ ما حفظته في الصلاة، وكرر ذلك فسوف تجد متعة في أن تكون صلاتك طويلة.
- حاول أن تفكر بمعاني الآيات التي حفظتها قبل أن تنام، وحين تستيقظ.