ضيف الحلقة:
فضيلة الشيخ نبيل العوضي
موضوع الحلقة:
نهاية العالم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين أما بعد أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العالم سينتهي كوارث زلازل البرد والحر حروب طاحنة صراع دولي فوضى ستسود ماالذي سيحصل ما السيناريو المقبل العلم فيه عند الله جلّ وعلا ولكن العالم سينتهي لن نختلف في التفاصيل ولكن الحقيقة التي يجمع عليها كل الناس عاقلهم وغير عاقلهم بل مؤمنهم وكافرهم يجمعون على هذه الحقيقة أن العالم سينتهي طال الزمان أم قصر بل كل العلامات التي حولها اليوم تدل على أن الأمر قد أقترب وأصبح وشيكاً وأن علامات الساعة الصغرى تقريبا كلها ظهرت ولم يبقى معها إلا الشيء الذي لا يذكر وهذا القليل الذي لا يذكر ربما لا يكون إلا مع الكبرى بل نجزم أن بعضها لن يكون إلا مع الكبرى إذا ماذا ننتظر إذاً ماذا سنفعل أينتظر الواحد منا الدجال حتى يخرج ثم يؤمن ثم يصلي ثم يصوم ثم يقرأ القرآن ماذا ينتظر الواحد منا هل ينتظر الواحد منا أن يرى الشمس تطلع من مغربها حتى يتوب ماذا ينتظر الواحد منا أن تظلا بعض آيات الله فتخرج الدابة فتختم آل الناس على منخارهم وعلى وجوههم أنت في الجنة وأنت في النار هل ينتظر الواحد منا كل هذا أم أن الواحد منا من الآن يجب أن يستعد إن كثرة الزلازل في الأرض تنذر بالزلزال الأكبر كالمقدمات وفي آخر الساعة تكثر الزلازل زلزال في الآخر إن تقارب الزمان اليوم صار الشهر كأسبوع والأسبوع كيوم واليوم ما إن تستيقظ في الصباح إلا وانتهى اليوم كله من علامات الساعة إن فشو التجارة حتى صار الرجال والنساء بل حتى الأطفال يعبثون بالتجارة ويعملون بها بل عن قرب الأسواق اليوم الواحد منا جالس في بيته يتعامل ويشتري في أسواق اليابان وأمريكا وأسيا وفي كل بلاد العالم صار السوق كله في جهاز يحمله الإنسان في جيبه هذه من علامات الساعة إن ما يحدث للناس اليوم من تبرج للنساء وخرجوهم عاريات وكثرة الغناء والطرب و شرب الخمور وانتشار الربا في كل شارع وبيت هو منذر بقرب قيام الساعة بل هي علامة من علاماتها والله جلّّ وعلا يخبر قبل ألف وأربعمائة عام بقرب قيام الساعة ) اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ( الأنبياء (آية:1) يعني مصيبة يتوبون فيها ويرجعون إلى الله يستغفرونه بعد أيام خلص نسوا رجعوا إلى حالهم خلص غفلة ) اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ( الأنبياء (آية:1) كلما تأتي آية تنسيهم التي قبلها ويتوبون قليلاً ثم يرجعون إلى ذنوبهم ومعاصيهم هذه هي الغفلة ) اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَر ( القمر (آية:1) الله جل وعلا قبل ألف وأربعمائة سنة وأكثر يقول أن الساعة اقتربت ماذا ينتظر الناس هل ينظرون إلى الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء شراطها يعني هذه الآية نزلت للصحابة الله يقول لهم ولغيرهم ممن لم يؤمن بهذا الدين يقول ماذا ينتظرون الناس ينتظرون الواحد يسمع الصيحة أو يشوف البحر يتحول إلى جحيم ويرى البحار سجرت احترقت أو ينتظر الواحد الأرض تتزلزل ترى الناس سكارى وما هم بسكارى أو الواحد ينتظر يشوف السماء تنشق وتنفطر فيا هول انشقاقها وما الصوت الذي سيخرج منها إذا انشقت أو ينتظر الواحد منا يرى الطفل الصغير يشيب شعره من شدة الخوف والأم ترمي جنينها وتلقيه وتولي عنه ولا تبالي هل ينتظر الواحد منا هذا اليوم أم يستعد من الآن ) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا ( محمد (آية:18) سوف يأتي يوم شفتم أرض العرب سوف تعود انهاراً ومروجاً حدائق ويأتي يوم ترون نهر الفرات يذهب وينحسر ربما بسبب كوارث طبيعية أو عوامل طبيعية أو بسبب حروب العلم عند الله لا نعرف ما الذي سيحصل ولكنها تجف ذلك النهر ويخرج من تحته جبل من ذهب يتقاتل الناس عليه سوف يأتي يوم يكثر القتل وربما أتى يكثر القتل ما تقرأ الجريدة ما تسمع أخبار كل لحظة تسمع أخبار قتل في العالم لا يدري القاتل لما قتل تسأله ليش قتلت لا يدري ما في مبررات يقتل فقط ولا يعرف المقتول لما قتل رايح مدرسته ولا طالعة رايحة تشتري أغراض للبيت قتلت ليش قتلت ما تدري في أين المؤودة سألت بأي ذنب قتلت سوف يأتي هذا الزمان ورما والعلم عند الله قد أتى أتى ذلك الزمان الذي انتشر فيه القتل ) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا ( محمد (آية:18) لا يعني هذا الأمر أن الإنسان يضع كفاً على كف ويضع رجلاً على رجل وينتظر الساعة ولا يعمل لا بل اعمل حتى لو سمعت أن الصيحة
قد وقعت وبيد أحدكم فسيلة يعني مو قضية صلاة وبس لا عمل دنيوي يريد به وجه الله عمل دنيوي الزراعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها يعني لا يقول الواحد منا أن الساعة قد اقتربت خلاص مش حقنا ندرس ولما نعمل ولما نكدح ولما نتزوج وننجب لو قال لك لا تعمل اعمل فكل ميسر لكل خلق له وقد تكون نعم الساعة قريبة وقد يكون قربها ألف سنة ومئات السنين العلم عند الله قد يكون ألاف السنين مئات السنين عشرات السنين سنوات شهور هذا لا يعلم بها إلا الله جلّ وعلا وإنما علمها عند الله وقت قيام الساعة لا يعلم به أحد من البشر لكن يا أخي الحبيب هذه العلامات فقط نذير تنذرك بقرب قيامها تجعلك تعمل تجعلك تقوم بصلاة الفجر تجعلك ترضي والديك وتطلب منهم الصفح والعفو تجعلك يا عبد الله تربي أولادك على الصلاة وعلى الدين وعلى العبادة وعلى قراء القرآن تجعلك إن كان عندك من ناس أمانات أن ترجعها للناس إن كنت قد ظلمت أن تتحلل بمن ظلمتهم أن تذهب إليهم وتطلب منهم الصفح والعفو أخي الحبيب الساعة قريبة الساعة اقرب مما تتصور والجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراء نعله يقول عليه الصلاة والسلام ويقول يوم من الأيام يقول إن يخرج الدجال يعني النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إلا وحي يوحى وهو اعلم هذه الأمة بهذا الدين وأعلم الناس بربه جلّ وعلا يقول إن يخرج الدجال وأنا فيكم وأنا حي في عهدي إذا خرج الدجال يعني قال فأنا حجيجكم دونكم أنا أتكفل فيه وإن يخرج وأنا لست فيكم إذا خرج الدجال بعد موتي فكل حجيج نفسه فامرؤ حجيج نفسه يعني كل واحد حجيج نفسه إما أن تهرب وتستعيد بالله منه أو تقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو انجوا بنفسك منه وإن رأيت جنته وناره فادخل ناره فإن ناره جنة وجنته نار لكن كل واحد يتكفل بنفسه تعرف إيش معنى هذا الحديث يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم يظن أن الدجال سيخرج في حياته طيب اليوم بعد 1400 سنة من وفاته عليه الصلاة والسلام وأكثر من 1400 سنة أخي الحبيب فكر ألسنا قريبين أليس الأمر يحتاج منا إلى وقفة طيب لو طلع الدجال وأنا موجود ماذا أسوي علمت أولادي حفظتهم سورة الكهف علمت زوجتي علمتهم صفاته حتى لا ينغشون فيه ولا ينخدعون فيه علمت أهلي وأحبابي وجيراني لأن لم يخرج الدجال إلا في وقت يتغافل الناس عنه في وقت لا يذكر في المنابر لا احد يخطب على الدجال لا أحد يذكر الناس صفات الدجال إذا قيل الدجال قال أنت وين عايش الناس وين وأنت وين الناس الآن الالكترونيات الناس اليوم القمر الناس اليوم الأسلحة الناس اليوم التكنولوجيا الانترنت وأنت للحين تقول الدجال يتغافل الناس لذكره في هذا الزمن يخرج هذا المخلوق يخرج فيقتل الناس العلم عند الله ما الذي سيحصل هناك تخرصات هناك تكهنات منهم من يقول ستكون حرب على المياه وتدمر الأرض ومنهم من يقول حرب نووية تنسف التكنولوجيا التي في الأرض منهم من يقول كوارث طبيعية تنسف كل ما بناه الإنسان من حضارة ويعود الإنسان إلى العصور الماضية ويبدأ الحرب مرة أخرى بالسيوف والقتال على الحروب وغيرها وغيرها كل هذه تكهنات ربما تدل عليها دلالات علمية وربما ليست عليها دلالات لكن الحق انه لا يعلم الغيب من في السموات ومن في الأرض إلا الله يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ (44) إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) النازعات كأن الستين سبعين سنة التي عاشها عشية أو ضحاها كما ساعة من نهار كأنها لحظات حياتهم كلها ويقول للمجرم يوم القيامة يا ليتني قدمت لحياتي يا ليتني قدمت لهذا اليوم يا ليتني استعديت له يا ليتني لبست الحجاب يا ليتني عففت فرجي وبصري يا ليتني ما فعلت كذا ولا كذا يقول يا ليتني بدل أشرطة والأغاني والطرب والفجور والفسق يا ليتها كانت القرآن والذكر والعبادة الواعظ يا ليتها بدل الفضائيات الناجمة الخليعة التي ليس عندها إلا الاتجار بالشهوات والجنس يا ليتها كانت محطات القرآن فضائيات الخير التي فيها المواعظ والمواعظ والذكر والدروس والنعيم الدنيوي والأخروي يا ليتها يا ليتني قد فعلت بدل ما كنت أضيع وقتي بالحشيش والدخان أو المخدرات كنت أقضي وقتي في القرآن ومجالس الذكر والصحبة والطيبة الصالحة ومدارس الخير أتي فيوم إذٍ إذا أعجبه أحد ولا يوثق ميثاقه أحد نعم تنذر باقترابها وبدأت العلامات الكونية التي تنظر وهناك نوع يقولون هناك نوع من الخطر والنواقيس تدق وهناك خلل يحصل في الغلاف الجوي وهناك خلل في تركيب الأرض وهناك خلل حتى في جينات الإنسان وهنا تلاعب بها وهناك إنذارات وتحذيرات لحروب طاحلة أعظم بكثير من الحرب العالمية الثانية والأولى توشك بإطلاق صواريخ نووية ربما تدمر كل شيء بإذن ربها إذاً فلنكن مستعدين أي شيء سيحصل أن كان المؤمن على إيمانه والمسلم على إسلامه فإنه لا يبالي بما سيحصل يا أيها الذين امنوا اتقوا الله ولا تموتن إلا وأنت مسلمين حتى نلقاكم أيها الأحبة في حلقة مقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .