المبحث السادس:
تنامي الدور الإيراني في المنطقة العربية
لعبت إيران أدواراً كبرى، ليس في المنطقة العربية فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط منذ فجر التاريخ، بحكم موقعها الجغرافي، وما تمتاز به عن الدول المجاورة لها في المنطقة من توافر موارد الثروة المختلفة، وأيضاً لصعوبة التغلب عليها عسكرياً في أراضيها لوعورة الأرض ما يجعلها ملائمة للدفاع لكثرة المواقع الطبيعية بها.
وتكمن الأهمية الرئيسة لموقع إيران الجغرافي فيما يختص بالمواصلات العالمية في البر والبحر في أنها تربط بين:
• الشرق: إلى الهند والشرق الأقصى.
• الجنوب: إلى الخليج العربي والجزيرة العربية والمحيط الهندي وإلى أفريقيا.
• الغرب: إلى جنوب غرب آسيا وشرق البحر المتوسط وأوروبا.
• الشمال: إلى روسيا ومنطقة بحر قزوين وشرق أوروبا.
تكمن الأهمية الإستراتيجية لإيران في النقاط الآتية:
1. توسط موقعها الجغرافي بين الشرق الأقصى والشرق الأدنى. وبين قارتي آسيا وأفريقيا.
2. إشرافها على الخليج العربي ومدخل المحيط الهندي، أقرب الطرق المؤدية إلى المياه الدافئة المفتوحة بالنسبة لروسيا الاتحادية والدول المجاورة لها.
3. مناعة أراضيها وطبيعتها الجغرافية التي توفر ميزة دفاعية كبرى للدولة.
4. وفرة الموارد الزراعية والحيوانية والمعدنية، مع إمكان التوسع في استغلالها كلما زادت الإمكانات المادية والفنية.
5. توفر النفط بنسبة كبيرة في الجنوب الغربي، ويقدر الاحتياطي الموجود بها نحو 930 مليون طن.
6. تعد إيران سوقاً استهلاكية كبيرة بالمقارنة بدول المنطقة.
7. تفوق إيران في القوى البشرية عما حولها من دول الجوار، ما يمكنها من إيجاد قوة عسكرية كبيرة.
8. هي أقرب المعابر الأرضية من آسيا إلى منطقة الخليج العربي، ومن ثم إلى أفريقيا.
9. اتساع رقعتها المساحية، التي تصل إلى 628 ألف ميل مربع، يتيح لها وجود عمق دفاعي كبير وعمق استراتيجي لدول الجوار أمام أي غزو خارجي.
منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين، وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاماً على انتصار الثورة الإيرانية، بقيادة الخميني، فلا تزال إيران "الدولة الإسلامية" تمثل مشكلاً عظيماً يصعب على الغالبية العظمي من مفكرين ومحللين وعامة حل رموزه الحقيقية أو حتى الاقتراب من فهمها أو تصديق نواياها، حيث تصطدم مطامح سياستها بين المصالح القومية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية القطب الأوحد، والمنطقة العربية خاصة بعد انتهاء حرب الخليج الثالثة، وتحقيق هدفها بخروج العراق من توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط، بما كان يمثل من ثقل سياسي وقوة اقتصادية وقدرة عسكرية عالية، واتفاق ذلك مع المطامح والأهداف الإيرانية، الإقليمية والدولية.
أصبحت إيران وبما لا يدع مجال للشك إحدى الدول المحورية بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء ما تمتلكه من مقومات حضارية وثقافية وموقع جيوإستراتيجي بالغ الأهمية يضم داخله قدرة اقتصادية وأمنية وعسكرية وسياسية وإعلامية، وبما يجعلها إحدى القوى الرئيسة التي يصعب تجاهلها في معادلة توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط بعامة، والمنطقة العربية بخاصة، بما تتمتع به من مقومات القوى الشاملة.
ظلت المطامح والأهداف القومية الإيرانية ثابتة ولم يطرأ عليها تغييرات جوهرية ما بين عصر الثورة الإسلامية وما قبلها في ظل حكم الشاه، وإن اختلفت أسبقياتها والأدوات والأساليب لتحقيقها، وهو ما يعكس السعي الدائم للبحث عن دور للدولة ومكانة إقليمياً ودولياً، وإن كان اعتمد في حكم الشاه التحالف مع القوى الكبرى "الولايات المتحدة الأمريكية" وحلفائها "إسرائيل"، فقد اقتصر بعد الثورة ليكون دور إيران مناوئاً ومنافساً لهما.
تتسم عملية صنع القرار في النظام الإيراني بما يختلف عن باقي الأنظمة الأخرى، سواء الداخلية أو الخارجية، بتعدد الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار بما يصعب على أي منها الإنفراد به دون وجود مراقبة فعالة عليها، في أطر ومحددات المبادئ التي قامت عليها الثورة الإيرانية المستندة في جوهرها على نظرية ولاية الفقيه في المذهب الشيعي.
لعبت التوجهات والأهداف الإيرانية دوراً مهماً في الاستفادة من المعطيات الإقليمية والدولية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، لإبراز أهمية دورها المؤثر في العديد من القضايا المثارة في المنطقة، ومحاولة التأكيد على عدم إغفالها في أي ترتيبات مستقبلية لإعادة توازنات القوى الإقليمية، خاصة مع تمسكها بحقها في امتلاك القدرات النووية واستخدامها في المجالات السلمية.
بنجاح الثورة الإسلامية في الإطاحة بالشاه "محمد رضا بهلوي"، عام 1979، بدأ تغيير جذري في دور إيران على المستوى الإقليمي. فبعد أن كانت خلال عهد الشاه أهم حلفاء الغرب، وتضطلع بدور حماية المصالح الغربية عموماً، والأمريكية تخصيصاً، تحولت إيران إلى عدو ومصدر تهديد لمصالح الغرب، وعلي رأسها تدفق النفط من الخليج، وأمن إسرائيل، ولكنها لم تتخل عن مطامحها الإقليمية، واعتمدت في هذا السياق على ركائز جديدة كان على رأسها مبدأ تصدير الثورة إلى الخارج، والتي أدت إلى توتر علاقاتها مع معظم الدول العربية، ودخولها في حرب مع العراق دامت ثماني سنوات، فضلاً عن تعرضها لعزلة دولية وإقليمية.
بفعل عوامل عديدة، مثل تراجع أهمية الخطاب الأيدلوجي داخلياً وخارجياً، بعد وفاة الإمام "الخميني" وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وبدء ما يسمي بـ "مرحلة التحول من حالة الثورة إلى حالة الدولة"، استبعدت إيران سياسة "تصدير الثورة" في تعاملها مع المنطقة العربية بصفة مؤقتة، واستعاضت عنها بأدوات أخرى، مثل تأسيس علاقات وثيقة مع قوى عربية رئيسة على غرار سورية، بهدف إكساب دورها في الإقليم غطاءً عربياً، وفتح قنوات تواصل مع العديد من المنظمات، مثل حزب الله في لبنان، وحركتي حماس والجهاد والإسلامي في فلسطين، والحوثيين في اليمن، وأيضا مع التجمعات الشيعية في المنطقة العربية، وذلك لدعم مطامحها في أن يكون لها دور رئيس في معظم الملفات والقضايا العربية.
أولاً: الدور والأهداف الأمنية - العسكرية
1. مواصلة دعم الأنشطة الإرهابية سراً:
بوصف ذلك أحد الأدوات التي تمتلكها في مواجهة الضغوط الدولية، ومواصلة تقديم المساندة والدعم للمنظمات المتشددة في المنطقة، مثل: حزب الله - منظمة حماس - الجهاد الإسلامي - جماعة الحوثيين - طالبان، مرتبطاً بنشر الفكر الشيعي، واستمرار احتفاظها بالعديد من عناصر تنظيم القاعدة على أراضيها لمحاولة استخدامهم في بعض العمليات الإرهابية، في حالة توجيه ضربة عسكرية لها من جانب الإدارة الأمريكية.
2. انتهاج سياسة مزدوجة في التعامل مع أفغانستان
ففي الوقت الذي تحتفظ فيه بعلاقات وثيقة مع الحكومة الأفغانية، تقوم بدعم عناصر المقاومة "حركة طالبان" في ضوء رغبة النظام الإيراني في زيادة نفوذه الإقليمي وتأمين مصالحه في أفغانستان، خاصة مع احتمال استخدام الأراضي الأفغانية في توجيه ضربة عسكرية لإيران حال اتخاذ الحكومة الأمريكية قراراً بهذا الشأن.
3. ضرورة استكمال الملف النووي الإيراني
وذلك برفض "نجاد" الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن، القرارات الأرقام 1696 و1737 و1747 و1803 و1929، وتمسكه بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم.
4. رفض إبداء أية مرونة لتسوية مشكلة الجزر الإماراتية
تعدد التصريحات الإيرانية بأن جزر طنب الكبرى، والصغرى وأبو موسى، تُعد قضية غير خاضعة للمفاوضات، رغم سابق إبداء الرئيس "خاتمي" إمكان التفاوض حول جزيرة أبو موسى في محاولة إيجاد تسوية ولو جزئية لحل المشكلة.
5. إطلاق التصريحات العدائية المتشددة تجاه إسرائيل:
محو إسرائيل من الخريطة، والتشكيك في المذابح التي تعرض لها اليهود على أيدي القوات الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بهدف محاولة لاكتساب شعبية لها بين دول المنطقة، إضافة إلى إحراج الأنظمة العربية.
6. إمكان استهداف دول الخليج
في حالة موافقتها على استخدام أراضيها لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، مثل حرق آبار النفط، وعدم مرور ناقلات النفط التابعة لدول المنطقة في مضيق هرمز.
7. ارتباطاً بالتطورات الحالية وتصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم فإن النظام الإيراني يسعي لتحقيق عدة أهداف إستراتيجية لتفعيل دورها في المنطقة العربية.
تتمثل أهمها في الآتي:
أ. الحصول على اعتراف واشنطن بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ب. الحصول على دور أساسي بوصفها قوة إقليمية مهيمنة في منطقة الخليج العربي.
ج. إرغام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على إعطائها ضمانات أمنية مستقبلية.
د. الحصول على القدرات النووية دون تصنيع القنبلة النووية حالياً، وامتلاكها الإمكانات كافة التي تستطيع بها تصنيع القنبلة في فترة معينة حال التأكد من وجود تهديد إستراتيجي لها.
8. يمكن الإشارة إلى بعض المحددات التي زادت من رصيد القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة.
وذلك على النحو التالي:
أ. المرحلة المتقدمة التي وصل إليها برنامجها النووي على الأقل من ناحية المعرفة التقنية.
ب. تعثر السياسات الأمريكية في المنطقة وإثارة الفوضى في العراق، الأمر الذي حولها إلى مستنقع يصعب الخروج منه، وأعطي لطهران ساحة رئيسة للنفوذ والمساومة مع واشنطن.
ج. القدرات العسكرية المتطورة التي أصبحت بحوزة إيران في الوقت الحالي.
د. تفكك الجبهة العربية وتدني التنسيق بين دولها في مواجهة تنامي الدور الإيراني وتهديداتها المستقبلية للمنطقة، في حالة امتلاكها للسلاح النووي وتمسكها بتصدير مبادئ الثورة الإيرانية.
هـ. انجازات حلفاء إيران (حزب الله - حماس - الحوثيين)، الأمر الذي مكن طهران من لعب دور إقليمي أكبر يجبر واشنطن على عدم تجاهلها في أية ترتيبات بالمنطقة مستقبلاً.
9. زيادة تصاعد الدور الإيراني إقليمياً
ونجاحها في توظيف الظروف الإقليمية والدولية لخدمة مصالحها في المنطقة، مستثمرة التداعيات الناجمة عن الوجود الأمريكي بكل من العراق وأفغانستان.
10. مواصلة دعم إيران لحزب الله مادياً وعسكرياً
بما يجعله أحد أدوات طهران لاستخدامه في إثارة الأوضاع في المنطقة، وهو ما أكدته العمليات بين كل من حزب الله وإسرائيل.
11. عدم القدرة على تحجيم التطلعات الإيرانية المستقبلية لامتلاك السلاح النووي
قد يزيد من ثقل التأثير الإيراني على أدوات الحركة الموالية لها داخل مسارات عملية السلام المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، مثل: حزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، والنظام السوري في حالة استقراره، والحوثيين.
12. تصاعد الأزمة النووية الإيرانية مؤخراً
أعقب صدور عدة قرارات من مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران، مع بقاء احتمالات توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، في حالة فشل الجهود الدبلوماسية ظهور العديد من السلبيات على المنطقة.
ويمكن إبرازها في الآتي:
أ. احتمالات توجيه إيران ضربات صاروخية للمنشآت النووية الإسرائيلية، وما تمثله من تأثيرات سلبية على المنطقة لتعرضها لآثار الضربة (إشعاع - غبار ذري).
ب. تعرض المنطقة لضغوط من المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لتطبيق القرارات الدولية بفرض عقوبات على إيران.
ج. إثارة حالة من عدم الاستقرار الداخلي بالمنطقة، بتصاعد المظاهرات المناوئة للولايات المتحدة الأمريكية، وردود الأفعال السياسية والشعبية لإيقاف التهديدات الأمريكية على إيران بوصفها دولة إسلامية، وعدم تكرار السيناريو الأمريكي في العراق، لاسيما مع ظهور التيارات الإسلامية بعد ثورات الربيع العربي.
د. تراجع فرص حل مشكلة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران لتوسيع مناطق نفوذها البحرية في الخليج، وخاصة حول مضيق هرمز، الأمر الذي قد يؤثر على الدور العربي في المنطقة.
13. امتلاك إيران العديد من اللنشات السريعة والخفيفة
المسلحة بأسلحة متعددة (صواريخ سطح/ سطح - طوربيدات خفيفة)، وعدد كبير من الصواريخ الساحلية من بينها الصاروخ "رعد" الذي يصل مداه إلى 350 كم، يمكن إيران من تعطيل الملاحة البحرية في مضيق هرمز.
14. تطوير إيران لأنظمة صواريخ باليستية
نجاحها في تكوين بنية تحتية وتكنولوجية، وكذا توافر كوادر علمية يتيح لها القدرة على تهديد العديد من الدول في المنطقة، يأتي ذلك في إطار هدفها في فرض واقع جديد هو أنها دولة محورية وقوية لها ثقلها الإقليمي والدولي.
15. دعم إيران للتنظيمات الفلسطينية المعارضة
ما ترتب عليه من انقسام الموقف الفلسطيني إلى سلطتين متنازعتين بالضفة والقطاع، في إطار حرصها على تثبيت الأوضاع القائمة لإعادة صياغة معادلة القوى في المنطقة، وإيجاد أدوات ضغط على المجتمع الدولي يمكن استخدامها لصالح ملفها النووي والتفاوض مع القوى الكبرى.
16. سعي إيران لدعم القوى الشيعية في العراق
في إطار تأسيس إقليم شيعي يتمتع بحكم ذاتي، وتصاعد قوة النفوذ الكردي داخل النظام، والسعي لتثبيت أوضاع الحكم الذاتي بإقليم كردستان.
17. تحرك إيران ميدانياَ لتنفيذ الأهداف بعيدة المدى
مخطط يستهدف تقسيم اليمن إلى قسم شمالي تُعيد فيه حركة الحوثيين حكم "الإمامة" الشيعي على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، لاستهداف استقرارها بحكم أنها قوة سُنية رائدة بالمنطقة، وقسم جنوبي تحكمه حركات سياسية موالية لإيران، يشكلان معاً منطلقاً لتمدد إيراني كبير في المنطقة.
18. التركيز على عمليات بناء الثقة مع الدول الخليجية
من طريق إقامة حوار وتفاهم مشترك، ومحاولة تغيير الانطباعات السابقة عن النظام، مثل: توقيع اتفاقيات مع الكويت وقطر، وتسليم بعض عناصر تنظيم القاعدة غير القياديين المقيمين على أراضيها، وزيارة "أحمدي نجاد" للمملكة العربية السعودية، في مارس 2007، ومشاركته في القمة الخليجية بالدوحة، إضافة إلى السعي لإزالة أي شكوك لدي الدول العربية الخليجية نحو مساعيها لتطوير قدراتها العسكرية، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية من خلال تأكيدها في العديد من اللقاءات الثنائية مع دول المنطقة، بأنه مُخصص لحماية أمنها من أية تهديدات خارجية يمكن أن تواجهها (اُنظر ملحق البيان الختامي لقمة الدوحة "إعلان الدوحة").
ثانياً: الدور والأهداف الاقتصادية الإيرانية
1. التعامل مع الأولويات الاقتصادية في ظل المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني، مثل: ارتفاع نسبة البطالة والتضخم - انخفاض مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر، بإقامة علاقات تجارية مع دول المنطقة لمعالجة هذه المشكلات، إضافة إلى ما يمثله أي تدهور في موقفها الاقتصادي من التأثير سلباً على حجم المساعدات التي تقدمها للتنظيمات المتشددة، تزايد الانتقادات الداخلية للنظام بتخصيص أكثر من 700 مليون دولار لإعادة إعمار أفغانستان، ودعم حماس رغم المشكلات الاقتصادية للدولة.
2. سيطرة إيران على مضيق هرمز وتصعيد تهديداتها بإغلاقه في حالة تعرضها لضربة عسكرية، ما يؤدي إلى عدم مرور أية حاملات للنفط فيه (يمر عبر هذا المضيق 25% من الإنتاج العالمي للنفط)، يطرح تداعياته السلبية على اقتصاد المنطقة العربية، خاصة المصري، في ضوء مرور غالبية ناقلات النفط عبر قناة السويس، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل العوائد المادية المنتظر تحقيقها منها.
يتبع إن شاء الله...