ثانياً: معنى ما ورد فيها من الغريب
وهذا مأخوذ من كلام الحافظ في الفتح ومن شرح النووي على صحيح مسلم رحمة الله على الجميع..
الغزوة التي أشارت إليها هِيَ غَزْوَة بني الْمُصْطَلِق.
وَالْهَوْدَج: محمل لَهُ قُبَّة تُسْتَر به النساء، يكون بِالثِّيَابِ وَنَحْو ذلك.
جزع: خرز، وظفار مدينة باليمن.
والرهط من ثلاثة إلى عشرة.
رَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِيَ: وضعوه.
لَمْ يُهَبَّلْنَ: لم يكثر اللحم في أبدانهن.
العلقة: الذي يسد الرمق.
حديثة السن: صغيرة، وكان عمرها أشفّ من خمسة عشر عاماً.
وموغرين: نَازِلِينَ فِي وَقْت الْوَغْرَة، وَهِيَ شِدَّة الْحَرّ لَمَّا تَكُون الشَّمْس فِي كَبِدِ السَّمَاء.
وتيكم للمؤنث مثل ذاكم للمذكر.
نقهت: قمت من مرضي وما رجعت إليّ تمام صحتي.
قولها: هنتاه، قال الحافظ: "أَيْ حَرْف نِدَاء لِلْبَعِيدِ وَقَدْ يُسْتَعْمَل لِلْقَرِيبِ حَيْثُ يَنْزِل مَنْزِلَة الْبَعِيد ، وَالنُّكْتَة فِيهِ هُنَا أَنَّ أُمّ مِسْطَح نَسَبَتْ عَائِشَة إِلَى الْغَفْلَة عَمَّا قِيلَ فِيهَا لِإِنْكَارِهَا سَبَّ مِسْطَح فَخَاطَبَتْهَا خِطَاب الْبَعِيد، وَهَنْتَاهْ بِفَتْحِ الْهَاء وَسُكُون النُّون وَقَدْ تُفْتَح بَعْدَهَا مُثَنَّاة وَآخِرُهُ هَاء سَاكِنَة وَقَدْ تُضَمّ ، أَيْ: هَذِهِ، وَقِيلَ: اِمْرَأَة، وَقِيلَ: بُلْهَى؛ كَأَنَّهَا نَسَبَتْهَا إِلَى قِلَّة الْمَعْرِفَة بِمَكَائِدِ النَّاس . وَهَذِهِ اللَّفْظَة تَخْتَصّ بِالنِّدَاءِ وَهِيَ عِبَارَة عَنْ كُلّ نَكِرَة، وَإِذَا خُوطِبَ الْمُذَكَّر قِيلَ يَا هَنَة".
قول أم عائشة رضي الله عنهما (ضرائر): قيل للزوجات ذلك لأن الضرر يحصل لكل واحدة من الأخرى بالغيرة.
وأما قول بريرة:
"وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ", فالداجن: كل حيوان يألف البيوت، والمراد: إذا كان هذا حالها لا تمنع طعامها من الحيوان فهذا اقرب لأن تكون غافلة مؤمنة لا تخطر الفاحشة على بالها.
فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ: طلب من ينصفه منه، والعزير الناصر، ومن يعذرني من ينصرني.
يتبع إن شاء الله...