أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الباب الثالث والسبعون: ما جاء في التنزيل وأنت تظنه فعلت الضرب الجمعة 23 أكتوبر 2015, 10:37 pm | |
| الباب الثالث والسبعون: ما جاء في التنزيل وأنت تظنه فعلت الضرب ------------------------------------------------------------- في معنى ضربته وذلك لقلة تأملك في هذه الصناعة فمن ذلك قوله تعالى: " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ". إذا فسرت " ما " ب ما النافية توجه عليك أن تقول: لا يعذبكم الله إن شكرتم وآمنتم. وقوله: لا يعذبكم الله أفصح من قوله: ما يفعل الله بعذابكم. ومن ذلك قوله تعالى: " والذين هم للزكاة فاعلون " فيقال: لك: هلا قال: والذين هم للمال مزكون لأن زكيت المال أفصح من فعلت زكاة المال ولا يعلم هذا الطاعن أن معنى قوله: " والذين هم للزكاة فاعلون ". الذين هم عاملون لأجل الطهارة والإسلام ويطهرون أنفسهم كما قال: " قد أفلح من زكاها " فليس هذا من زكاة المال في شيء أو يعنى: قد أفلح من زكاها أي: من المعاصي والفجور. ومن ذلك قوله: " ودع أذاهم وتوكل على الله " قال: معناه: لا تؤذهم وهو أفصح من: دع أذاهم إلا أنهم قالوا: معناه: دع الخوف من أذاهم. ومن ذلك: " وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل " المعنى: من يفعل المذكور منكم لأن قبله " تلقون إليهم بالمودة " ولو لم يفسره بما ذكرنا كان: من يفعل الإلقاء بالمودة فيقال: لو قال ومن يلق المودة منكم كان أفصح. فهذه أربع آيات حضرتنا الآن. |
|