منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 آداب الصحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

آداب الصحبة Empty
مُساهمةموضوع: آداب الصحبة   آداب الصحبة Emptyالسبت 05 سبتمبر 2015, 8:50 am

آداب الصحبة
اهتم الاسلام بالصحبة اهتماماً بالغاً، لما لها من شأن كبير، وأمر خطير، فأمر بإلتزام الصادقين، قال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ". التوبة 116 .


وحض على صحبة العابدين قال تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَه". الكهف 28 .


ورغب باتباع طريق المنيبين، قال سبحانه: "وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ". لقمان 15، ونهى عن صحبة الظالمين، فرُّب صحبة ساعة كشفت صاحبها الى قيام الساعة، وأعقبته ندماً لا ينتهي، قال تعالى: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً (28). الفرقان، وجعل كل صحبة لا تجتمع أواصرها على تقوى الله تعالى فمصيرها الى عداوة محققة، قال سبحانه: "الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ" (67). الزخرف .


ولا عجب فالصاحب ما هو إلا معلم لصاحبه من حيث لا يشعر، تنطبع صفاته في نفس صاحبه، وتنتقل أخلاقه الى أخلاقه، وتسري معاملاته الى معاملاته، بتأثير القرب، وعن طريق الحب، فلا يلبث إلا وهو نسخة عن صاحبه تتردد على لسانه كلماته، وتظهر في أعماله تصرفاته من حيث لا يدري.


لذلك فقد حذر الله تعالى من صحبة مَنْ قال فيهم: "فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" (29) النجم، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم مَنْ يخالل" رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.


وقال عليّ -رضي الله عنه:
وصاحب تقياً عالماً تنتفع به ***** فصحبة أهل الخير تُرجى وتُطلبُ
وإياك والفُسَّاد لا تصحبنّهم ***** فصحبتهم تعدي وذاك مجربُ
واحذر مؤاخاة الدنيء فإنه **** يعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً ***** إن القرين الى المقارن ينسبُ


وإذا كان المرء ينتقي من أطيب الطعام والشراب لبطنه، ويحرص على صحة جسمه فيتقي ما يسبب مرضها وضعفها، فأولى به أن ينتقي لروحه وقلبه وأخلاقه مَنْ يغذيها بأحسن الصفات، وأجمل الآداب، وأكمل العادات، وأكرم الأخلاق، ويتقي مرضى النفوس، ويتجنب ضعيفي الإيمان خوفاً على دينه، وضناً على أخلاقه، أن يصيبها ما أصابهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي". رواه أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي سعيد -رضي الله عنه-.


وقال سيدنا عمر -رضي الله عنه:
 "عليك بإخوان الصدق، تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء" .


ولئن كان أشرف لقب في الإسلام هو لقب (الصحابي)، وهو مَنْ لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- وآمن به، وتشرف بصحبته، فإن الصحابة يتفاوتون فيما بينهم في الفضل بمقدار صدق صحبتهم للنبي -صلى الله عليه وسلم- وعمق محبتهم له، وشدة إخلاصهم في خدمته، وقد حصل على النصيب الأوفى من هذه الأفضلية مَنْ قال الله تعالى في حقه: "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".


وكان سيدنا أبو بكر -رضي الله عنه- بفضل هذه الصحبة المشرفة، الخليفة الأول لسيد النبيين -صلى الله عليه وسلم- .


ولقد ضرب لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا المثل في أهمية الصحبة وما لها من تأثير عظيم على مصير صاحبها فقال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة" متفق عليه عن أبي موسى -رضي الله عنه-.


وقال سيدنا عمر -رضي الله عنه-: "اعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين من القوم، ولا أمين إلا مَنْ خشي الله، فلا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخافون الله تعالى" .


ويؤكد لنا الواقع العملي المنظور أنه مَنْ صحب الأبرار الصالحين صار منهم، ومَنْ التزم الذاكرين ثوى في قلبه ذكرهم، ومَنْ لصق بالعلماء إنتقل إليه نور العلم والإيمان، وامتد هذا النفع الى يوم القيامة.


روي أن أعرابياً قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- متى الساعة؟ قال: "ما أعددت لها؟" قال: حبّ الله ورسوله. قال: "أنت مع مَنْ أحببت" . متفق عليه عن أنس -رضي الله عنه-.


كما أنه لم يصبح سارقاً إلا مَنْ صاحب السارقين، ولم يشرب التبغ أو يحتس الخمر إلا مَنْ سهر مع المدمنين، ولم يتقلب شقياً إلا مَنْ صادق الأشقياء المجرمين .


قال الشاعر:
عَدْوَى الشَّقي الى السعيد سريعة * والجمر يوضع في الرماد فيخمد


ولا يمكن للمؤمن أن يأنس بأهل الغفلة والبطالة والعصيان، أو يميل قلبه إلى مخالطتهم، أو يتخذهم أصحاباً وخلاناً يجتمعون على مائدة واحدة، وفي مجلس سمر واحد، ولو كانوا أقرب الأقرباء إليه .


قال تعالى: "لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ". المجادلة 22 .


وقال -صلى الله عليه وسلم-: "الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" متفق عليه عن عائشة وأبي هريرة -رضي الله عنهما-.


وقال علي -رضي الله عنه-:
فلا تصحب أخا الجهـ ***** ـل وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى ***** حليماً حيـن آخاه
يقاس المرء بالمرء***** إذا ما المرء ما شاه
وللشيء من الشيء ***** مـقـاييس وأشــباه
وللقلب على القلــــ ***** ـب دليل حين يلقاه


وإذا كان للصحبة هذا الاهتمام، فإن لكل من المتصاحبين آداب وواجبات، كل تجاه صاحبه، وهي أشد اهتماما، لتدوم عرى هذه الصحبة، وتؤتي ثمارها من رضوان الله في الدارين..


ومنها نذكر ما يلي:
1 »» انتقاء الصاحب واختياره قبل مصاحبته، ممن توافر فيه الشروط التالية:
أ‌ »» العقل الحصيف.
ب‌ »» الدين الصحيح.
ت‌ »» الأخلاق الحميدة.


قال لقمان الحكيم لابنه:
يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن القلوب لتحيا بالحكمة، كما تحيا الأرض الميتة بوابل القطر.


2 »» تجنب صحبة الجهلة والفسقة، والأراذل والحمقى، فالصاحب ساحب، ومن جالس جانس.


قال جعفر الصادق: لا تصحب خمسة:
الكذاب: فإنك منه على غرور، وهو مثل السراب يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
والأحمق: فإنك لست منه على شيء، يريد أن ينفعك فيضرك.
والبخيل: فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه.
والجبان: فإنه يسلمك ويفر عند الشدة.
والفاسق: فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها، قيل: وما أقل منها؟ قال: الطمع فيها ثم لا ينالها.
وقد ورد: لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلك على الله مقاله.


3 »» الإخلاص في صحبة من تصاحب لوجه الله تعالى، دون النظر الى غاية دنيوية، أو مصلحة عاجلة، والصحبة لوجه الله تعالى هي أن تصاحبه لعلمه أو حسن خلقه أو صلاحه أو قربه من الله ومحبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- .


قال تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ". الكهف 28 .


وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان . من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله . وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار" . متفق عليه .


وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي. اليوم أظلهم في ظلي. يوم لا ظل إلا ظلي" رواه مسلم .


4 »» اخبار صاحبه بمحبته له في الله، ليكون تواصلهما أكبر وارتباطهما أشد وإخلاصهما أعمق..


قال تعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ. الحشر: 9 .


وعن المقداد بن معديكرب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" رواه أبو داود والترمذي .


وعن أنس -رضي الله عنه- أن رجلا كان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فمر رجل فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه. فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك في الله الذي أحببتني له" رواه أبو داود .


5 »» التعارف قبل الصحبة، والسؤال عن اسم صاحبه وعمله ومسكنه، وما يتبع ذلك من أصول التعارف.


6 »» اعتبار صاحبه كنفسه في محبة إيصال الخير له، والحرص على ما ينفعه، وبذل الغالي والنفيس من أجله. قال أبو سليمان الداراني: لو أن الدنيا كلها لي فجعلتها في فم أخ من إخواني لاستقللتها له.


عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه .


7 »» الإكثار من التواصل والتناصح والتباذل والتزاور في سبيل الله.


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبَّك كما أحببته فيه" رواه مسلم .


وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى في الحديث القدسي: (حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيّ، وحقت محبتي للمتناصحين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت محبتي للمتباذلين في، المتحابون فيّ على منابر من نور، يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء) رواه الترمذي .


وعنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ عاد مريضاً، أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً". رواه الترمذي .


8 »» الإسراع في المعونة بالنفس والمال، لتفريج الهم، وتنفيس الكرب، ولو كان في ذلك إيثار على النفس.


قال الله تعالى: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة". الحشر 9 .


وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومَنْ يسَّر على معسر، يسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخرة، ومَنْ ستر مسلماً، ستره اللهُ في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه" رواه مسلم .


9 »» الاعتدال في المحبة، والاقتصاد في المديح، والإنصاف في المعاملة، والتوسط في المعاشرة، والالتزام بالشرع في المخالطة .


قال سيدنا عمر -رضي الله عنه-: "لا يكن حبك كلفاً، ولا تبغضك تلفاً". والكلف شدة التعلق بالشيء، والتلف: الإهمال.


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما" رواه الترمذي .


10 »» تبادل الهدايا والأعطيات؛ في المواسم والمناسبات، والابتداء في ذلك على قدر الإمكان، فإن الهدية تزيد في المحبة، وتزيل ما في الصدر من عداوة وبغضاء.


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "تهادوا تحابوا" رواه أبو يعلى .


11 »» الابتداء بالسلام والمصافحة كلما تجدد اللقاء، مع بشاشة الوجه، وطيب الكلام.


عن البراء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر اللهُ لهما قبل أن يفترقا" رواه أبو داود .


وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليق". رواه مسلم .


11 »» تجنب السخرية والغيبة والحسد والبغضاء والظن السوء، والتماس الأعذار له في كل أمر لم يجر حسب مراده .


قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنّ خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومَنْ لم يتب فأولئك هم الظالمون. يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" الحجرات 11 – 12.


وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا، التقوى ها هنا -وأشار الى صدره- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله" رواه مسلم .


13 »» تجنب إفشاء سر ائتمنه عليه صاحبه مهما كانت الأسباب، قال أحد العلماء: لا تصحب من الناس مَنْ لا يكتم سرك، ويستر عيبك، ويكون معك في النوائب، ويؤثرك في بالرغائب، وينشر حسنتك، ويطوي سيئتك، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك.


14 »» أداء حقوق الصحبة، وهي كثيرة يضيق المجال لذكرها مع شواهدها، ونكتفي بعرض بعضها كما جمعها كثير من السلف الصالح.


قال سيدنا عمر -رضي الله عنه-: "ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وأن توسع له في المجلس وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه".


وقال:
ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا، وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وعليك بإخوان الصدق وأكثر في إكتسابهم فإنهم زين في الرخاء، وعدة عند عظم البلاء.


وقال أحد العلماء:
آداب الأخ مع أخيه ألا يظن به ظنا سيئا، ولا يظلمه ولا يستغيبه، ويرد غيبته، ويدعو له، ويطلب الدعاء منه، ويصبر في صحبته، ويوالي وليه، ويعادي عدوه، ويتفقده إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويزوره إذا دعاه، ويسير في حاجته، ويفرج كربته، ويدخل السرور عليه، ويستر عورته، ويسلم عليه، ويبتسم في وجهه ويوسع له في مجلسه، وينصحه في سره، ويساعده في ماله، ويكتم سره، ولا يبلغه ما يسؤوه من كلام، ويبلغه ثناء الناس عليه، ويشكره على معروفه، ويكون صادقا في وده سرا وعلانية، ويذكره بعد موته، ويكون وفيا مع أهله وأقاربه.


وقال آخر:
حق أخيك عليك أن تغفر زلته، وترحم عبرته، وتقبل معذرته، وتحفظ خلته، وترعى ذمته، وتشهد ميتته، وتجيب دعوته، وتقبل هديته، وتكافئ صلته، وتشكر نعمته، وتحفظ حرمته، وتقبل شفاعته، ولا تخيب مقصده، وتشمت عطسته، وتنشد ضالته وتطيب كلامه، ولا تقاطعه في حديثه، وأن تبر أنعامه، وتصدق أقسامه، وأن تواليه ولا تعاديه، ولا تخذله ولا تشمته، وأن تحب له من الخير ما تحب لنفسك، وتكره له من الشر ما تكره لنفسك.


وقال آخر: من حقوق أخيك:
الإيثار بالمال، والإعانة بالنفس، وكتمان السر، وستر العيوب، والشكر على المعروف، والإعانة على الإحسان، والنصح عند الإساءة، والحفظ بظهر الغيب إذا غاب عنك، والمحبة الخالصة لله تعالى، وعدم إيذائه بقول أو فعل، وأن يتواضع له، ولا يتكبر عليه، ويعفو عنه، وقد أوحى الله الى يوسف: بعفوك عن إخوتك رفعت ذكرك في الدارين.


قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون". الحجرات 10.


وقال سبحانه: "واخفض جناحك للمؤمنين" .


وعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه" متفق عليه .


وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس" متفق عليه .


وعن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة ليال، يلتقيان فيصد هذا، ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" .


آداب الصحبة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
آداب الصحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب المجلـــــــــس
» آداب الــنزهـــــــات
» آداب الجــــــــــــــــار
» آداب الدعـــــــــــاء
» آداب بيتية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقـافـــة الإسلاميــة للأطفــال :: الآداب الإسلامية للناشئة-
انتقل الى: