منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة   المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Emptyالأحد 17 مايو 2015, 4:54 am

المبحث الثامن
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة 110
النتائج التي حققتها الثورة
في أعقاب مسيرة قاربت ثلاث سنوات، بدأت ملامح ثورة الياسمين (17 ديسمبر 2010) تؤتي ثمارها، وأيقن الشعب التونسي أنه صاحب الحق في وطنه، وأن أي إدارة تقود البلاد لابد أن تخضع لرؤية الشعب وأهدافه في الكرامة والحرية والعيش الآمن، وبما يتطلب أن يتحد الشعب من أجل استكمال بناء تونس الجديدة وعدم تمكين أي فصيل أن يستولي على مقدرات الوطن، ونتائج الثورة يمكن استشرافها من مسارها الحقيقي.


أولاً: النتائج التي تحققت عبر مسار الثورة:
مرت الثورة بثلاث مراحل متتالية، كان لكل منها أسبابه، والقوى الفاعلة فيه ومن ثم النتائج التي تحققت على أرض الواقع وانعكست آثارها على الثورة نفسها.


1. المرحلة الأولى: الفترة من 15 يناير – 22 أكتوبر 2011:
وتمثل توابع الثورة، وهي مرحلة تعقب أية ثورات أو أحداث كبرى.


وشملت مرحلتين فرعيتين:
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Images74
أ. الأولى بدأت في 15 يناير 2011:
عقب تخلي الرئيس "بن علي" عن الحكم، واستمرت حتى 27 فبراير من العام نفسه، بإجمالي فترة زمنية 43 يوماً، واتسمت بردود فعل ثورية شاركت فيها جماهير الشعب، خاصة الثوار واتحاد الشغل والاتحادات المهنية، وانتهزت التيارات الإسلامية الفرصة -خاصة حزب النهضة- للقفز على الثورة والإعلان عن عودته للحياة السياسية.


وشهدت تونس العديد من الأحداث في تلك المرحلة، خاصة أن إدارة الحكم آلت إلى نفس وجوه النظام السابق، بنفس الأساليب، ويزيد عليها انعدام السيطرة الأمنية.


وأدى ذلك إلى العديد من المتغيرات على الساحة التونسية أهمها:
(1) إجراء ثلاثة تعديلات في الحكومة، للتخلص من أعضاء الوزارة في النظام السابق، أو رفض الثوار لبعض الوزراء الذين شملتهم التغيرات الوزارية.


(2) توسع تدخل الجيش لحفظ النظام وتأمين المنشآت الحيوية، وهي مهام لم يتعود الجيش توليها أو التدريب عليها، ولكنه فعلها مجبراً ونجح في الاختبار.


(3) مثل اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير 2011، ثم الثورة الليبية في 17 فبراير 2011، عاملين مهمين في تقوية الثورة التونسية على المستوى الداخلي من جانب، وتقليل الاهتمام بها عالمياً وإقليمياً من جانب آخر، وكان لذلك تأثير مباشر على مسار الثورة في الداخل، والذي منح حزب النهضة فرصة تاريخية كي يعلن عن نفسه ويحصل على الشرعية، مع حلول شهر مارس 2011.


(4) في السياق نفسه، فإن وعود دول الغرب بدعم الثورة التونسية بدأت تتبخر هي الأخرى، نتيجة تعدد الثورات جنوب البحر المتوسط، والانتظار لما ستستقر عليه الأمور.


(5) تحمل مسؤولية إدارة هذه المرحلة رئيس الوزراء (الوزير الأول) "محمد الغنوشي"، ورئيس الجمهورية المؤقت الرئيس السابق للبرلمان "فؤاد المبزع".


ب. الثانية: مرحلة التغير الرئيس في تونس (27 فبراير- 23 أكتوبر 2011) لنحو ثمانية أشهر
وهي مرحلة حساسة في تاريخ تونس سادها صراع غير متوازن، ومحاولات حزب النهضة والتيارات الإسلامية، والأحزاب المتحالفة معه للسيطرة بالقوة على أركان الدولة، وإضعاف قوى الأمن، وتقليص قدرة فصائل المعارضة بما يمكنهم من السيطرة على أركان الدولة.


تولى مسؤولية إدارة هذه المرحلة رئيس الوزراء (الوزير الأول) "الباجي قائد السبسي"، وهو سياسي مخضرم سبق أن تولى منصب وزير خارجية تونس في عهد الرئيس السابق "الحبيب بورقيبة"، ولديه شعبية وثقه من الجماهير، وقد اضطر رئيس الدولة إلى تعيينه خلفاً للوزير الأول "محمد الغنوشي" من أجل تهدئة الموقف الداخلي، ولكن التيار الاسلامي الصاعد لم يمكنه من ذلك، وشهدت هذه الفترة من مايو وحتى نهاية يوليه 2011 تظاهرات واعتصامات ومواجهات مسلحة مع عناصر الأمن.
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Bejica10
حتى إن الوزير الأول "الباجي قائد السبسي" وجه خطاباً للشعب، في 18 يوليه 2011، يتهم أطرافاً سياسية لم تسمح بالسعي للتحريض على اضطرابات أمنية، وأشار إلى أن هذه الأطراف غير مهيأة لخوض المعركة الانتخابية، وتهدف إلى إفشال الانتخابات القادمة، مؤكداً على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها 23 أكتوبر 2011.


ولم تكن تقديرات الوزير الأول في محلها، حيث نجح التيار الإسلامي في الحشد وإقناع الجماهير بأنه الأجدر في تولي السلطة في البلاد، بل أنه تمكن من بناء تحالفات مع حزبين أحدهما يساري، والأخر يساري وسط من أجل الحصول على أكبر نسبة أصوات في الانتخابات، إلى جانب إنكار التوجه لحكم إسلامي.


2. المرحلة الثانية:


تمكن الإسلاميين من الحكم في تونس (23 أكتوبر 2011- يوليه 2013):
تُعد هذه المرحلة من أخطر مراحل الثورة التونسية، بعد تمكن حزب النهضة من الفوز في الانتخابات التشريعية، والحصول على أغلبية في البرلمان، وتشكيل حكومة من التحالف الثلاثي، برئاسة الوزير الأول "علي العريض" (رئيس حزب النهضة)، كما تولى "المنصف المرزوقي" (رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المتحالف مع النهضة)، منصب رئيس الجمهورية.


من خلال البرلمان المنتخب، جرى انتخاب اللجنة التأسيسية المكلفة بإعداد الدستور (144 عضواً)، وتحدد لها عام واحد لإنهاء هذه المهمة، ولكنها لم تحقق الهدف، نتيجة الخلافات.


أدى اغتيال الناشط "شكري بلعيد"، في فبراير2013، ثم اغتيال الناشط "محمد البراهيمي"، في 25 يوليه 2013، والذي أدى إلى ردود فعل شعبية جارفة، أدت بدورها إلى الانتقال لمرحلة جديدة من مراحل تطور الثورة ونتائجها، حيث استقال النواب المستقلون والمعارضون من اللجنة التأسيسية للدستور خلال هذه المرحلة.


في الوقت نفسه حدثت العديد من المتغيرات الإقليمية والعالمية التي انعكست آثارها على مسار الثورة التونسية، سواء بالسلب أو الإيجاب.


وفي مقدمتها:
أ. ثورة 30 يونيه 2013 في مصر، والتي أزاحت حكم الأخوان المسلمين عن الساحة، ومنها حرص حزب النهضة ألا تتكرر التجربة معه على نمط ما حدث في مصر، وآثر السلامة بمحاولات التغيير في سياساته من أجل تحقيق بعض مطالب الجماهير، والابتعاد عن شبهة السيطرة الإسلامية على الحكم.


ب. تنامي الأحداث في ليبيا بما يحدثه ذلك من تأثير سلبي على الأمن الوطني التونسي، كذلك تنامي الأحداث في سورية، والاتهامات الموجهة للإسلاميين بالضلوع في تلك الأحداث.


ج. نشاط تنظيم القاعدة في المغرب العربي، واتصاله بالجماعات السلفية الجهادية في تونس، خاصة في مناطق الجنوب والغرب، ما أدى إلى تهديد الأمن الوطني التونسي، وهو ما جعل الحكومة التونسية تدفع بعناصر الجيش والأمن على الحدود الغربية (الحدود مع الجزائر)، للسيطرة عليها ومنع الإرهابيين من التسلل إلى تونس.


د. بدايات تحول الغرب من الدعم المطلق للتيار الإسلامي السني في دول الربيع العربي نتيجة للأحداث في مصر، والإحساس بخطأ التقدير الاستراتيجي للإدارة الأمريكية والإدارات الغربية الحليفة لها، وبما جعل النظام في تونس مضطراً إلى إعادة تقدير موقفه الداخلي.


انتهت هذه المرحلة ببدايات قيام ثورة تصحيح، أو ما أُطلق عليها "الثورة الثانية في تونس".


3. المرحلة الثالثة:
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Images75
الثورة الثانية أو تصحيح مسار الثورة (أغسطس – أكتوبر 2013، وما بعد ذلك):
انعكاساً لأحداث المرحلة الثالثة، واغتيال البراهيمي، والثورة المصرية، بدأ الشعب التونسي يعيد تنظيم نفسه، ويطالب بتحقيق أهداف الثورة، ويرفض توجهات تحالف التيار الإسلامي في السيطرة على الدولة، وتهميش دور الثوار الحقيقيين وباقي الأطياف الليبرالية الأخرى.


كان إعداد الدستور وتصحيح مسار الثورة هما الذريعتان الرئيسيتان للانتفاضة التونسية الجديدة، حيث إن الدستور هو بداية خريطة المستقبل لتحقيق أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشعب التونسي.


في السياق نفسه، فقد استعاد اتحاد الشغل التونسي والنقابات المهنية عافيتها من أجل مواجهة التحالف الثلاثي القائم بالحكم، والذي أحكم سيطرته على الدولة.


كذلك حركت الأحداث الإرهابية وعدم شعور المواطن التونسي بالأمن الجماهير من أجل التظاهر من جديد، ورفع صوتها الاحتجاجي والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة.


لاقت هذه الانتفاضة مقاومة من النظام في البداية، إلا أن ذاكرة أحداث ثورة 30 يونيه 2013 في مصر، غيرت من هذه المقاومة إلى محاولة التفاهم للوصول إلى حلول وسط.


وهو ما حدث فعلاً، في بداية أكتوبر 2013، من الاتفاق على عقد جلسات الحوار تحت إشراف الرئاسات الثلاثة (رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ورئيس اللجنة التأسيسية)، وكانت أهم بنود الاتفاق تشكيل حكومة كفاءات وطنية، واختيار رئيس جديد للحكومة يتفق عليه الجميع، واستقالة الحكومة الحالية في ظرف ثلاثة أسابيع.


ماطلت الحكومة في تنفيذ الاتفاق، بل إن رئيس الحكومة "علي العريض" أدلى بتصريح مستفز في أنه يؤيد إجراء انتخابات جديدةـ لأنه واثق من فوز حزب النهضة بها بأغلبية كبيرة.


بمرور ثلاثة أسابيع ولم تعقد جلسات الحوار، قرر اتحاد الشغل وأحزاب المعارضة القيام بتظاهرات في أنحاء تونس، في 23 أكتوبر 2013، وقد لاقى هذا القرار صدى على مستوى الشعب للمشاركة فيه، وبما أدى إلى مراجعة الحكومة لموقفها، والإعلان عن بدء أولي جلسات الحوار في هذا اليوم (23 أكتوبر).


في أول جلسة حوار حرص المجتمعون على انجاحها، حيث حرر رئيس الحكومة إقراراً كتابياً باستقالة الحكومة في مدى ثلاثة أسابيع، واستمرار جلسات الحوار.


ومن جانبها قررت أحزاب المعارضة واتحاد الشغل عودة أعضائها المستقيلين من اللجنة التأسيسية لكي يكتمل وضع دستور الدولة.


استمرت المفاوضات في اتجاه واحد، وهو اختيار رئيس جديد للحكومة يقبله الجميع، ويشكل حكومة وحدة وطنية تدير أمور الدولة لحين إتمام صياغة الدستور واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.


وفى محاولة لاستقطاب المعارضة، تم الاتفاق على أن يكون الإشراف رباعياً بتمثيل المعارضة فيه، من خلال اتحاد الشغل التونسي.


استمرت الاجتماعات بطرح أسماء عديدة يختلف عليها الأطراف الأربعة، وكان هذا الاختلاف مقصوداً من التيار الإسلامي حتى لا يفقد السلطة وانتظار تطورات الأمور.


مع نهاية شهر نوفمبر 2013، وأمام الارتباك السياسي، اشتعلت انتفاضات عديدة اتسمت بالعنف، وإحراق مقار حزب النهضة والمنشآت الحكومية، وانسحب أعضاء المعارضة من اللجنة التأسيسية، وشاعت فكرة "الثورة الثانية في تونس" لدى التيار المدني، بينما أحكم التيار الإسلامي قبضته على الحكم.


هذه المتغيرات تشير إلى أن الديموقراطية في تونس لن تتحقق في المدى الزمني القريب، بل ستحتاج إلى جهود لبناء تحالف وطني بين أطياف المجتمع التونسي للتفاهم على بناء دولتهم.
يتبع إن شاء الله...


المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة   المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Emptyالأحد 17 مايو 2015, 5:00 am

ثانياً: النتائج في مجال السياسة الداخلية:
1. لم تتحقق حتى الآن أهداف الثورة التي قام بها الشعب التونسي، والتي تعد مقدمة لثورات الربيع العربي، وظلت الأوضاع كما هي من فساد، وبطالة، وازداد عليها انعدام الأمن وظهور عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب.


2. استشعر الشعب الثائر أن ثورته سُرقت منه، وأن جماعات كانت محظورة إبان النظام السابق ولم تشارك في الثورة هي التي استولت على الحكم، وأنها تقود البلاد بأسلوب مقارب لما كان يفعله النظام السابق، وزاد عليه تمكين أفرادها وكوادرها من شغل المناصب الرئيسة للسيطرة على الدولة وعلى الشعب.


3. تقلص فاعلية المعارضة، وانحسار قدرات اتحاد الشغل نتيجة للمراقبة الأمنية على أعضائه، وبما أتاح لكوادر حزب النهضة في التصرف في مقدرات الدولة.


4. ازداد غليان الشعب التونسي، خلال النصف الثاني من عام 2013، وبالتحديد في أعقاب اغتيال الناشط السياسي "محمد البراهيمي"، واستعاد قدراته على المقاومة والمطالبة بالحقوق السياسية والدستورية والإنسانية التي سلبت منه.
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة Afp-da10
5. انقسم الشعب التونسي إلى العديد من الفئات ثورية -ليبرالية- مهنية، يمثلها اتحاد الشغل، والنقابات الفنية والدينية التي تمثل التيار الإسلامي مكان المناطق الحدودية، الذين يحاولون البعد عن السياسة، ويركزون على التعامل مع دول الجوار، خاصة في مجال التهريب للبضائع والسلاح وغير ذلك، ثم فئات الخارجين عن القانون، ومنهم الإرهابيون والجماعات السلفية الجهادية.


6. تقلصت قدرات الأمن في السيطرة على أركان الدولة، وتصاعد دور جديد للميليشيات التابعة لحزب النهضة، التي تنفذ مهام لصالح الحزب في مواجهة الفئات الأخرى.


7. المحصلة النهائية أن الأوضاع الداخلية في تونس ازدادت سوءاً عما كانت عليه قبل الثورة، خاصة في مجال الأمن، مع ارتفاع أسعار الاحتياجات الرئيسة، والتأثير على الروح المعنوية للجماهير، نتيجة لانعدام الرؤية في مستقبل تونس، إلى جانب ما يحدث في دول الجوار، خاصة دول الربيع العربي الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على الأوضاع في تونس.


8. أدت هذه الأوضاع إلى تفجر ثوري آخر، وعودة الوعي التونسي، واستعادة فاعلية اتحاد الشغل وأحزاب المعارضة، واتخذوا من الأوضاع في مصر مثلاً وقدوة، وكان اتفاقهم على مبدأ الحوار، وخروج تونس من أزمتها، في أكتوبر 2013، خطوة على الطريق الصحيح في مسار الثورة، واستقرار الدولة.


9. على جانب آخر، فقد تصاعدت مظاهر سلبية خطيرة أهمها:
أ. لجوء بعض أفراد الشعب التونسي إلى الانتحار، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والأمن، وهو ما يعيد بالذاكرة لبداية الثورة التونسية.


ب. نشاط الإرهاب الذي تقوم به مليشيات من الإسلاميين الجهاديين، سواء بمبادرة منهم أو بالتنسيق مع حزب النهضة، والنتيجة هي شغل الجيش والأمن واستنزاف جهودهما، بما يمكن الميليشيات الإسلامية من السيطرة على الدولة، وردع أية معارضة للنظام الإسلامي.


ثالثاً: النتائج في مجال السياسة الخارجية:
خلال سنوات الثورة الثلاث، لم تحقق تونس أي تأثير في مجالها الحيوي، وكان لأحداث الداخل انعكاسات سلبية شديدة على سياستها الخارجية، كما كان للمتغيرات الإقليمية والعالمية تأثير على تلك النتائج.


1. على المستوى الإقليمي:
إن ثورات الربيع العربي كان لها أثر على توجه جامعة الدول العربية، والدول العربية النفطية، في دعم الثورة التونسية، كما كان للثورة الليبية، وانهيار الأمن على الحدود الليبية ـ التونسية أثره على الأمن الوطني التونسي، والعلاقات مع أحد أهم دول الجوار لتونس، الذي كان يتلقى منها دعماً معنوياً واقتصادياً.


وتأثرت العلاقات بين الجزائر وتونس، لخشية الجزائر أن تنتقل عدوى الثورة إلى أراضيها، وخوف تونس من تسلل عناصر القاعدة، التي تتخذ جنوب الجزائر قاعدة لها، إلى أراضيها.


وكان لموقف المملكة العربية السعودية، التي استقبلت الرئيس التونسي السابق بعد هروبه من تونس، يمثل صدمة للنظام في تونس، التي حاولت إعادة الرئيس "بن علي" لمحاكمته، ولم توافق المملكة لظروف سياسية وإنسانية.


2. على المستوى الدولي:
صُدمت الحكومات التونسية من التحول في علاقات الغرب معها، وتوجيه اهتماماتهم نحو دول أخرى جنوب المتوسط (مصر والجزائر والمغرب وليبيا)، أكثر من توجهاتهم للاهتمام بها.


وكان تركيز التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على إنجاح تجربتهم في تونس، وتحويلها إلى حكم إسلامي، مجالاً لتخوف الكثير من الدول من الانفتاح على تونس، والانتظار إلى أن تستقر الأوضاع في تونس ثم تقرر طبيعة العلاقات معها.


في السياق نفسه، فإن أمن البحر المتوسط -من وجهة النظر الأوروبية- في عدم استخدامه للهجرة غير الشرعية من دول الجنوب والدول الإفريقية عبر تونس، كان مثار تهديد للدول الأوروبية، نتيجة افتقاد السيطرة التونسية على شواطئها، وانعكس ذلك في العلاقات بين تونس والعديد من الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.


وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد، والتي كانت تعمل على دعم النظام الذي يقوده حزب النهضة، والذي أدى إلى إحساس الشعب التونسي بتهديد أمريكي لهم، ومن ثم تصاعدت انتقادات الشعب التونسي للولايات المتحدة الأمريكية.


رابعاً: النتائج على المستوى الاقتصادي:
الاقتصاد -دائماً- هو الذي يصاب بأكبر الأضرار، بسبب الثورات، وذلك نظراً لغياب الأمن، وتوقف الإنتاج، وابتعاد الاستثمار، والتأثير على العديد من المجالات التي تنعش الاقتصاد، مثل الحركة السياحية، وتحويل أموال المغتربين إلى الوطن، وتجارة الترانزيت، وغير ذلك.


في السياق نفسه، فإن الحكومة عادة ما تضطر إلى السحب من الاحتياطي النقدي العام لتصريف أمور الدولة، والاستجابة لبعض مطالب الثوار.


ويزيد على ذلك أن الرئيس التونسي السابق، حمل معه أثناء هروبه جزء غير قليل من احتياطي الذهب واحتياطي العملة في تونس.


ونظراً لأن عائلة الرئيس السابق وأصهاره وزوجته، كانوا يمتلكون زمام الاقتصاد التونسي، خاصة المصانع والبنوك والأراضي الزراعية، والتي توقفت أو نُهبت بعد الثورة، فقد أدى ذلك إلى إضعاف آخر للاقتصاد التونسي.


ولم تتلق تونس الدعم الاقتصادي، الذي تسارعت بعض الدول الغربية والعربية بتقديم الوعود به، بعد نجاح الثورة وفي مراحلها الأولى، ولكن كانت المعونات قليلة ولم تتناسب مع المطالب الحقيقية لدعم الاقتصاد الوطني، ما أدى إلى لجوء تونس للخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، الذي قرر دعم الاقتصاد التونسي بحوالي نصف مليار دولار، بدءاً من بداية عام 2014.


انعكست النتائج الاقتصادية على تونس كالآتي:
1. الاقتراب من أزمة اقتصادية تهدد موارد الدولة، ويحتاج معالجتها إلى عدة سنوات، بشرط الاستقرار والإدارة العلمية للاقتصاد الوطني.


2. ارتفاع معدل التضخم الذي يعاني منه الشعب، والذي قد يؤدي مستقبلاً إلى انتفاضات أو تظاهرات أخرى للمطالبة بتحسين أحوال المعيشة، وهي في نفس الوقت تزيد من أعباء تدهور الاقتصاد.


3. عدم وضوح مستقبل تونس، وهل ستؤدي الانتخابات القادمة إلى عودة التيار الإسلامي أو إبعاده، وذلك يمثل تهديداً للاقتصاد، وثقة المستثمرين، ومؤسسات التمويل الدولية في التعامل مع تونس.


4. تمثل إعادة هيكلة الاقتصاد التونسي، وتحويل المؤسسات التي كانت تمتلكها أسرة الرئيس السابق إلى أملاك للدولة قضية مهمة قد تتحول إلى أبعاد عالمية في القضاء والحقوق.


كذلك فإن الأموال التونسية المهربة للخارج تمثل قضية أخرى في محاولة إعادتها، لأن النظام العالمي الحالي يخضع لشروط قاسية في إعادة هذه الأموال، كذلك فإن هناك شركات ومؤسسات غير سوية تدير محافظ أموال المهربين ولا يمكن اكتشاف أسرارها.


خامساً: النتائج في المجال الاجتماعي:
تأثر المجتمع التونسي بالثورة إيجاباً وسلباً، ويمكن القول بأن الآثار الاجتماعية كانت هي أهم نتائج الثورة في تونس.


والمعروف عن المجتمع التونسي، أنه مجتمع منفتح على الغرب بثقافاته وحضارته، كما أنه مجتمع متعلم بدرجة كبيرة، وتكاد الأمية تختفي في العديد من المدن التونسية، وبالرغم من ذلك فإن النظام السابق تمكن من السيطرة الأمنية على هذا المجتمع من خلال القهر والإعلام السلطوي، وسيطرة أصحاب رؤوس الأموال على الشعب، لدرجة أن فرصة العمل لا تتحقق إلا لمن يخضع للنظام ويتجه له بالولاء.


1. النتائج الإيجابية للثورة في المجال الاجتماعي:
أ. إدراك الشعب أهمية  التغيير والمحافظة على الوطن، وبناء دولة ديموقراطية حديثة تتواكب مع الحضارة التونسية القديمة التي كان لها شأن كبير حيث تنخرط من الحضارة الفينقية والقرطاجية.


ب. اندماج الشعب في العولمة بمجالاتها المختلفة، حيث تونس قريبة من دول الاتحاد الأوروبي، كذلك فإن أعداد المهاجرين التونسيين إلى أوروبا ليست بالقليلة.


ج. امتلاك الذات، ورفض الحكم السلطوي والسعي للوحدة الوطنية.


د. تحول الإعلام من إعلام سلطوي إلى إعلام ليبرالي، يمكن التعبير من خلاله عن القضايا المختلفة.


من كل ما سبق فإن الشعب التونسي قد خرج من الإطار السلطوي الذي وضع فيه منذ الاستقلال، عام 1956، وحتى قيام ثورة الياسمين، وأن هذا الشعب لا يمكن أن يتقبل أي حكم سلطوي بعد الثورة، ولا يمكن أن يتعايش مع نظام يقيد من حريته.


2. النتائج السلبية للثورة في المجال الاجتماعي:
أ. عدم وجود قيادة للثورة عكس آثاره في فقد الهدف الرئيس الذي شبت من أجله الثورة، بحيث تم تداول الحكم بين نظام قديم، ثم نظام آخر قفز على السلطة، نتيجة عدم وضوح الهدف.


ب. الانفلات الأمني الذي انتشر في ربوع تونس بعد الثورة، وأدى إلى عدم شعور الغالبية من الشعب بالأمان، خاصة مع انتشار الميليشيات التابعة للتيارات الإسلامية.


ج. ضعف الإنتاج وتقلص السياحة، وانحسار فرص العمل، وكلها تزامنت مع غلاء الأسعار، ما أدى إلى إرهاق المجتمع وازدياد المشكلات المجتمعية، وانتشار الفقر، ومن ثم السخط على الأنظمة الحاكمة الجديدة.


د. شعور المجتمع التونسي أن ثورته قد سلبت منه بصعود التيار الإسلامي ـ المحظور سابقاً ـ إلى الحكم، وتوجه هذا التيار إلى السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما لم يقبله المجتمع التونسي، وثار عليه في أكتوبر 2013.


هـ. انتشار عمليات التهريب، وتحول المناطق الحدودية (شرقاً وغرباً) إلى مجتمعات متخصصة في تهريب ونقل البضائع بكل أنواعها، بدءاً من السلاح حتى المواد الغذائية، وقد أثر ذلك تماماً على الأمن الوطني التونسي.


ربما تزول معظم الآثار السلبية، نتيجة لانتفاضة الشعب، بدعم من اتحاد الشغل والنقابات المهنية، في أكتوبر 2013.


المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة
» المبحث السابع: النتائج الاقتصادية والاجتماعية للأزمة
» المبحث السادس: النتائج السياسية والأمنية والقضائية للأزمة
» المبحث الخامس: تطور أحداث الثورة
» المبحث الثالث: القوى المؤثرة على أحداث الثورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: الثـورة التونســية-
انتقل الى: