منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 رحمة الحيوان في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

رحمة الحيوان في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رحمة الحيوان في الإسلام   رحمة الحيوان في الإسلام Emptyالإثنين 23 فبراير 2015, 4:41 pm

رحمة الحيوان في الإسلام
تأليف الأستاذ/ منير عرفة
https://www.facebook.com/monir
تمھل أيھا الراجى وأنصت
فكـــــــم لله فى الناس بقايا
ولا تأخــــــذ ببادرة الأمور
فكم قالوا فـى زواياھا خبايا 
رحمة الحيوان في الإسلام Images?q=tbn:ANd9GcR0we85SO9S04ETjZiVfflwYhdtuizcn8KWYzfcHmAODFv14vXTAQ
مقدمة:
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، والمبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ومولانا محمد صلى االله عليه وسلم، وبعد.
فقد آلمنى أن بعض الدول الأوربية قد منعت تصدير البھائم إلى دول إسلامية، وذلك لرؤيتھم فيديو لبعض الجزارين وھم يعاملون الحيوان قبل ذبحه بكل قسوة وعنف. 
وقد زعموا أن الإسلام يدعو أتباعه للتعامل بوحشية مع الحيوان. 
فھالنى أن يُلصق ذلك بالإسلام .
لذا جمعت ھذا الكتاب المختصر ليكون رسالة إلى كل إنسان على وجه الأرض -مسلمًا كان أو غير مسلم- ليرى كيف جاء الإسلام ليكون رحمة بجميع الكائنات.
فقد أمر الاسلام بمعاملة الحيوان معاملة ترقى على ما يفعله المسلمون اليوم. 
كما ترقى على كل ما وصلت إليه الإنسانية حتى فى تلك الدول التى تدعى التعامل الرحيم مع ھذه الكائنات -فى الظاھر- إلا إنه عند الفحص والتأمل نجدھا تقوم ليل نھار على الصيد الجائر، وعلى تدمير موطن ھذه الكائنات مثل قطع الغابات الذى يؤدى إلى انقراض واختفاء ألاف الأنواع من النباتات والحيوانات على حد سواء. 
فضلا عن التلوث الضخم الذى يقضى على ھذه الكائنات.
والعجب أنھم فى ھذه الدول وھم يدمرون ھذه الحيوانات بھذا الكم الهائل الذى يفوق ما أحدثته البشرية على طول عمرھا تتسلط الكاميرات على حالات فردية لكلب أو قطة مظھرين الرحمة بھذه الكائنات!!!
وقد حرصت فى ھذا الكتاب أن أترك النصوص من الكتاب والسنة ھى التى تتكلم، ولم أخرج عن ذلك إلا فيما ندر.
صحيح أن واقع بعض المسلمين وسلوكياتھم تخالف تعاليم وھدى الإسلام، ليس فى رعاية الحيوان فقط بل فى كثير من الأمور الأخرى. 
لكن معظم المسلمين وغالبھم لا يرضى عن ھذه التصرفات الشاذة التى توجد فى كل أمة وليس فقط فى المسلمين.
ھذا، واالله أسأل أن ينفعنى بھذا العمل فى الدنيا والآخرة، وأن يجعله حجة لنا لا علينا. 
باب بعض أسماء السور القرآنية:
البقرة والأنعام والنحل والنمل والعنكبوت والعاديات والفيل.
باب بعض أسماء الحيوانات التى وردت فى القرآن الكريم:
البغل، البقرة، البعير، البعوضة، الجمل، الجراد، الحية، الخنزير، الذئب، الذباب، السبع، الضأن، الضفادع، الطير، العجل، العنكبوت، الغراب، الغنم، الفيل، القمل، الكلب، الماعز، النعجة، الناقة، النحل، النمل، الھدھد.
باب الحيوانات مع أنبياء االله والصالحين:
ناقة صالح، حوت يونس، غنم وطير داود، جياد وھدھد ونمل سليمان، طير إبراھيم، حمار الرجل الصالح العُزير، كلب أصحاب الكھف، وغُراب ابنىّ آدم.
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَةَ رَضِيَ االلهَّ عَنْه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى االلهَّ عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا بَعَثَ االلهَّ نَبِياً إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ فَقَالَ أَصْحَابُه وَأَنْتَ فَقَالَ نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاھَا عَلَى قَرَارِيطَ لأِھْلِ مَكَّةَ).
باب ناقة النبى القصواء وحماراه يعفور وعفير:
قَالَ ابْنُ عُمَرَ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ. 
وَقَالَ الْمِسْوَرُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ (مَا خَلأَتْ الْقَصْوَاءُ).
قال ابن حجر فتح البارى فى سياق الأثر السابق: القصواء والعضباء اسم لناقة واحدة.
عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ االله عَنْه قَالَ كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَه عُفَيْرٌ فَقَالَ يَا مُعَاذُ ھَلْ تَدْرِي حَقَّ االله عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى االله قُلْتُ االله وَرَسُولُه أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ حَقَّ االله عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى االله أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِه شَيْئًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ االلهَّ أَفَلاَ أُبَشِّرُ بِه النَّاسَ قَالَ لاَ تُبَشِّرْھُمْ فَيَتَّكِلُوا.
* قال الحافظ الدمياطى: عفير أھداه المقوقس، ويعفور أھداه فروة بن عمرو.
باب خلق االله وإعجازه :
قال تعالى: (وَالأْنْعَامَ خَلَقَھَا لَكُمْ فِيھَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْھَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيھَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيه إِلاَّ بِشِقِّ الأْنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوھَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
وقال تعالى: (يَا أَيُّھَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَه إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ االله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَه وَإِنْ يَسْلُبْھُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْه ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
وقال تعالى: (أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإْبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
باب التفكر فى تسخيرھا:
قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاھَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ االله لَكُمْ فِيھَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ االله عَلَيْھَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُھَا فَكُلُوا مِنْھَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاھَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ االله لُحُومُھَا وَلاَ دِمَاؤُھَا وَلَكِنْ يَنَالُه التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَھَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا االله عَلَى مَا ھَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ).
وقال تعالى: ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُھُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْه وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا ھَذَا وَمَا كُنَّا لَه مُقْرِنِينَ).
وقال تعالى: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيه إِلاَّ بِشِقِّ الأْنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوھَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
عن أبى ھريرة أن رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: (إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُھُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ، فَإِنَّ االله عَزَّ وَجَلَّ سَخَّرَھَا لَكُمْ لَتُبَلِّغُكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيه إِلاَّ بِشِقِّ الأْنْفُسِ وَجَعَلَ لَكُمُ الأْرْضَ فَعَلَيْھَا فَاقْضُوا حَاجَتَكُمْ).
عَنْ سَھْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (ارْكَبُوا ھَذِهِ الدَّوَابَّ سَالِمَةً وَايْتَدِعُوھَا سَالِمَةً وَلا تَتَّخِذُوھَا كَرَاسِيَّ). 
ايتدعوھا تعني اتركوھا ورفھوا عنھا.
قال صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (اتَّقُوا االله فِي ھَذِهِ الْبَھَائِمِ الْمُعْجَمَةِ، ارْكَبُوھَا صَالِحَةً، وَكُلُوھَا صَالِحَةً).
وللحديث قصة أنه صلى االله عليه وسلم مر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النھار، ثم مر به آخر النھار وھو على حاله حتى قد لحق ظھره ببطنه فقال ھذا الحديث.
باب النھى عن تسخيرھا فى غير ما خُلقت له:
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَةَ أنَّ رَسُولُ االلهَّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَھَا فَضَرَبَھَا، قَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِھَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحِرَاثَة).
عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْھُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيه، قَالَ: (نَھَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ أَنْ تُفْرَشَ.
باب التفكر فى ما ينتج منھا:
قال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأْنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِه مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ).
وقال تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ . ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِھَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُه فِيه شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وقال تعالى: (وَاالله جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأْنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَھَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِھَا وَأَوْبَارِھَا وَأَشْعَارِھَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ).
باب الحيوانات نعمة تستوجب الحمد:
قال تعالى: (وَالَّذِي خَلَقَ الأْزْوَاجَ كُلَّھَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأْنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ . لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُھُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْه وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا ھَذَا وَمَا
كُنَّا لَه مُقْرِنِينَ . وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ).
قال تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ االله حَلاَلاً طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ االله إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ . إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُھِلَّ لِغَيْرِ االله بِھِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ االله غَفُورٌ رَحِيمٌ).
باب تسبيح الكائنات الله تعالى:
قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَه السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأْرْضُ وَمَنْ فِيھِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَھُونَ تَسْبِيحَھُمْ إِنَّه كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا).
عن أَبي ھُرَيْرَةَ -رضي االله عنه- قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ االله -صلى االله عليه وسلم- يَقُولُ: (قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى االله إِلَيْه أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ).
باب أمم أمثالكم:
قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأْرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْه إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّھِمْ يُحْشَرُونَ).
قال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأْرْضَ وَمَا بَيْنَھُمَا لاَعِبِينَ).
عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ االله بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنْ الأْمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِھَا).
قال النووي: أجمعوا على قتل العقور، واختلفوا فيما لا ضرر فيه، قال إمام الحرمين: أمر النبي صلى االله عليه وسلم بقتلھا كلھا ثم نسخ ذلك إلا الأسود البھيم، ثم استقر الشرع على النھي عن قتل جميع الكلاب حيث لا ضرر فيھا حتى الأسود البھيم انتھى.
عن أَبي ھُرَيْرَةَ -رضي االله عنه- قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ االله -صلى االله عليه وسلم- يَقُولُ: قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى االله إِلَيْه أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ).
باب المحافظة عليھا من مواضع التھلكة:
عَنْ عَبْدِ االله بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيه وَسَلَّمَ أَنَّه قَالَ: (أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه).
وعن عمر بن الخطاب رضى االله عنه أنه قال: (لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن االله تعالى سائلي عنھا يوم القيامة).
باب المحافظة عليھا حال الغزو والفتوحات:
روى محمد بن عمر الأسلمي في مغازيه عن عبد االله بن أبي بكر بن حزم رضي االله تعالى عنه قال: (لما سار رسول االله صلى االله عليه وسلم من العرج في فتح مكة رأى كلبة تھرّ على أولادھا وھن حولھا يرضعنھا، فأمر رجلاً من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم حذاءھا، لا يعرض أحد من الجيش لھا، ولا لأولادھا).
وباستقراء الأحاديث الشريفة اتفق علماء الإسلام إلى أنَّه لا يُقتل راھب فى صومعة ولا شيخ ولا صبى ولا امرأة ولا عامل ما دام ھؤلاء لم يشتركوا فى الحرب، ولا يُقْطَعُ شجر ولا يُخَرَّبُ عامر، ولا يُؤْذَى حيوان، ولا يُحْرَقُ زرع.
ومَن يُخالف ذلك من المسلمين فقد خالف تعاليم الإسلام الواضحة، ويُحاسب عن ذلك.
باب التوازن فى خلق الكائنات:
قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).
قال تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْه أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيھَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَھْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْه الْقَوْلُ مِنْھُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّھُمْ مُغْرَقُونَ).
قال تعالى: (وَالأْرْضَ مَدَدْنَاھَا وَأَلْقَيْنَا فِيھَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيھَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ . وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيھَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَه بِرَازِقِينَ).
قال تعالى: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَھَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ . أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ . وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).
باب المحميات الطبيعية:
قال تعالى: (وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا).
عَنْ عَبْدِ االله بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ االله عَنْھُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ -يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عن ھذا البلد الأمين مكة: (فَھُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ االله إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . لاَ يُعْضَدُ شَوْكُه ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ ، وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقْطَتَه إلاَّ مَنْ عَرَّفَھَا . وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهُ).
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (إنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامٌ مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْھَا أَنْ لاَ يُھْرَاقَ فِيھَا دَمٌ وَلاَ يُحْمَلَ فِيھَا سِلاَحٌ وَلاَ يُخْبَطَ فِيھَا شَجَرٌ إلاَّ لِعَلْفٍ).
عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (إنَّ إبْرَاھِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْھَا لاَ يُقْطَعُ عِضَاھھَا وَلاَ يُصَادُ صَيْدُھَا).
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ االله عَنْھَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ). 
ويقاس على الكلب العقور كل مؤذى من السباع.
باب الأجر فى تربية الحيوان:
رحمة الحيوان في الإسلام Z
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْه الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيھَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْھَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ الرَّجُلُ لَقَدْ بَلَغَ ھَذَا الْكَلْبَ مِنْ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّه ثُمَّ أَمْسَكَه بِفِيه فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ االله لَه فَغَفَرَ لَه قَالُوا يَا رَسُولَ االله وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَھَائِمِ أَجْرًا فَقَالَ نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ: (لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِھِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَھَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا).
باب إياك والحلوب:
واستضاف أحد الأنصار رسول االله صلى االله عليه وسلم وبعض أصحابه وأخذ المدية ليذبح فقال له رسول االله صلى االله عليه وسلم: (إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ).
النھى عن التصرية:
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَةَ قَالَ: نَھَى رَسُولُ االله -صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ- عَنِ التَّلَقِّي، وَأَنْ يَبِيعَ مُھَاجِرٌ لأعْرَابِيٍّ، وَأَنْ تَسْأَلَ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِھَا، وَأَنْ يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيه، وَعَنِ التَّصْرِيَةِ وَالنَّجْشِ.
قال الشافعى: التصرية ھو ربط أخلاف الناقة أو الشاة وترك حلبھا حتى يجتمع لبنھا فيكثر فيظن المشترى أن ذلك عادتھا فيزيد فى ثمنھا لما يرى من كثرة لبنھا.
وقيل: ھو ترك حلب الحيوان مدة ليجتمع لبنه فتظھر كثرة لبنه.
ولا يخفى ما فيه من الإضرار بالبھيمة والتدليس على المشترى.
باب الانتفاع بجلودھا:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ كَانَ أَعْطَاھَا مَوْلاَةً لِمَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ: (ھَلاَّ انْتَفَعْتُمْ بِجِلْدِھَا قَالُوا يَا رَسُولَ االله إِنَّھَا مَيْتَةٌ فَقَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُھَا).
باب من المحرمات:
قال تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُھِلَّ لِغَيْرِ االله بِه وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ).
قال تعالى: (.. وَيُحِلُّ لَھُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْھِمُ الْخَبَائِثَ..).
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ نَھَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأْھْلِيَّةِ.
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ االلهُ عَنْهما قَالَ: (نَھَى رَسُولُ االله صلى االله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ الجَلاَّلَةِ وَأَلْبَانِھَا).
وعنه رَضِيَ االلهُ عَنْه قَالَ: نَھَى رَسُولُ االله عَنِ الجَلاَّلَةِ فِي الإبلِ أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْھَا).
الجلاّلة -بتشديد اللام التى تلى الجيم-: ھي الحيوان الذي أكثر أكله العذرة والنجاسات، سواء كان من الإبل، أو البقر، أو الغنم، أو الدجاج، أو الحمام أو غيرھا حتى يتغير ريحھا.
وقد ورد النھي عن أكل لحمھا، وشرب لبنھا، وركوبھا بلا حائل، وأكل بيضھا.
فإذا حبست بعيدة عن العذرة، وعلفت الطاھر زمناً، فطاب لحمھا، وزالت رائحتھا، وذھب اسم الجلاّلة عنھا حلّت، وجاز أكلھا.
باب النھى عن لعن أو سب الحيوان:
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَامْرَأَةٌ مِنْ الأْنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْھَا فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( خُذُوا مَا عَلَيْھَا وَدَعُوھَا فَإِنَّھَا مَلْعُونَةٌ قَالَ عِمْرَانُ فَكَأَنِّي أَرَاھَا الآْنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَھَا أَحَدٌ . قَالَ عِمْرَانُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْھَا نَاقَةً وَرْقَاءَ).
وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ االله عَنْه قَالَ بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ عَلَيْھَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ؛ إذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ وَتَضَايَقَ بِھِمْ الْجَبَلُ، فَقَالَتْ: حَلِ اللَّھُمَّ الْعَنْھَا، قَالَ: (فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ لاَ تُصَاحِبُنَا نَاقَةٌ عَلَيْھَا لَعْنَةٌ).
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (لاَ تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّه يُوقِظُ لِلصَّلاَةِ).
يتبع إن شاء الله...


رحمة الحيوان في الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

رحمة الحيوان في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة الحيوان في الإسلام   رحمة الحيوان في الإسلام Emptyالإثنين 23 فبراير 2015, 5:08 pm

باب النھى عن تفجيع الحيوان أو تعذيبه:
عن عبد االله بن مسعود قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِه فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَھَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْھَا فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تُفَرِّشُ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ: (مَنْ فَجَعَ ھَذِهِ بِوَلَدِھَا رُدُّوا وَلَدَھَا إِلَيْھَا وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاھَا فَقَالَ مَنْ حَرَّقَ ھَذِهِ قُلْنَا نَحْنُ قَالَ إِنَّه لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ).
الحمرة بضم الحاء وفتح الميم المشددة طائر صغير كالعصفور أحمر اللون.
تفرش أى ترفرف بجناحيھا وتقترب من الأرض.
وقال أحمد: (لا يشوى السمك بالنار وھو حى).
باب الإحسان إليھا:
عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْھَا فَسَكَبَتْ لَه وَضُوءًا، فَجَاءَتْ ھِرَّةٌ تَشْرَبُ مِنْه فَأَصْغَى لَھَا الإْنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ مِنْه، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟ فَقَلَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّھَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إنَّھَا مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ).
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَةَ رَضِيَ االله عَنْه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ كَادَ يَقْتُلُه الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْه بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَھَا فَسَقَتْه فَغُفِرَ لَھَا بِه).
قلت: سبحان االله . ھذه بغى -تمتھن الزنا- غفر االله لھا بعطفھا وإحسانھا إلى كلب! فما بالكم بالمسلم وإن كان عاصيًا يرحم الضعفاء وذوى الحاجات ويرحم الحيوان؟!
رحمة الحيوان في الإسلام 301910690_b87cda9a89
باب عدم تحميلھا من العمل مالا تطيق:
عَنْ عَبْدِ االله بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَرْدَفَنِي رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَه فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لاَ أُخْبِرُ بِه أَحَدًا أَبَدًا وَكَانَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِه فِي حَاجَتِه ھَدَفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ فَدَخَلَ يَوْمًا حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الأْنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ قَدْ أَتَاهُ فَجَرْجَرَ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ قَالَ بَھْزٌ وَعَفَّانُ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَمَسَحَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ سَرَاتَه وَذِفْرَاهُ فَسَكَنَ فَقَالَ مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ فَجَاءَ فَتًى مِنْ الأْنْصَارِ فَقَالَ ھُوَ لِي يَا رَسُولَ االله فَقَالَ أَمَا تَتَّقِي االله فِي ھَذِهِ الْبَھِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَھَا االله إِنَّه شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُه وَتُدْئِبُه).
معنى تدئبه: تتعبه وترھقه.
عن الْمُسَيَّبُ بْنُ دَارِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رَضِيَ االله عَنْه- ضَرَبَ جَمَّالاً وَقَالَ: تَحْمِلُ عَلَى بَعِيرِكَ مَا لاَ يَطِيقُ.
عن أبي عثمان الثقفي قال: كان لعمر بن عبد العزيز رضي االله عنه غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرھم كل يوم فجاء يومًا بدرھم ونصف، فقال: أما بدا لك؟ قال: نفقت السوق، قال: لا ولكنك أتعبت البغل! أجمه ثلاثة أيام.
ومن سيرة عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى حيان بمصر فقال له: (إنه بلغني أن بمصر إبلا نقالات يحمل على البعير منھا ألف رطل. فإذا بلغك كتابي ھذا فلا أعرفن أنه يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل. 
وروى عنه أيضًا أنه كتب إلى صاحب السكك: "أن لا يحملوا أحدًا بلجام ثقيل من ھذه الرستنية ولا ينخس بمقرعة في أسفلھا حديدة.
رحمة الحيوان في الإسلام 377377_283686891684001_1189590069_n
باب الإحسان إليھا عند الذبح:
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ ثِنْتَانِ حَفِظْتُھُمَا عَنْ رَسُولِ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ االله كَتَبَ الإْحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَة وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَه).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ االله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْھِ وَسَلَّمَ: (مَنْ رَحِمَ، وَلَوْ ذَبِيحَةَ عُصْفُورٍ رَحِمَه االله يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ وَاضِعٍ رِجْلَه عَلَى صَفْحَةِ شَاةٍ وَھُوَ يُحِدُّ شَفْرَتَه وَھِيَ تَلْحَظُ إِلَيْه بِبَصَرِھَا، فَقَالَ: أَفَلاَ قَبْلَ ھَذَا تُرِيدُ أَنْ تُمِيتَھَا مَوْتَتَيْنِ).
باب الأوابد منھا:
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، فَأَصَابُوا إِبِلاً وَغَنَمًا، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ، فَعَجِلُوا، وَذَبَحُوا، وَنَصَبُوا الْقُدُورَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الْغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ مِنْھَا بَعِيرٌ، فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاھُمْ، وَكَانَ فِي الْقَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ، فَأَھْوَى رَجُلٌ مِنْھُمْ بِسَھْمٍ فَحَبَسَه االله، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِھَذِهِ الْبَھَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْھَا فَاصْنَعُوا بِه ھَكَذَا". فَقُلتُ: إِنَّا نَرْجُو أَوْ نَخَافُ الْعَدُوَّ غَدًا، وَلَيْسَتْ مَعَنَا مُدًى، أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ؟ قَالَ: مَا أَنْھَرَ الدَّمَ، وَذُكِرَ اسْمُ االله عَلَيْه فَكُلُوهُ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، أَمَّا السِّنُّ: فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ: فَمُدَى الْحَبَشَةِ.
الأوابد: الحيوان الأليف إذا توحش.
باب النھى عن قتل الحيوان بغير منفعة حقيقية:
قال تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّھَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَھُمْ لاَ يَشْعُرُونَ).
قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّه لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى االله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْه يَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّ فُلاَنًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ).
عبد االله بن عمرو -رضي االله عنھما- أخبره عن النبي -صلى االله عليه وآله وسلم- قال: (ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقھا بغير حقھا إلا سأله االله -عز وجل- عنھا يوم القيامة)، قيل: يا رسول االله، وما حقھا؟ قال: (حقھا أن يذبحھا فيأكلھا ولا يقطع رأسھا فيرمي به).
عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْھُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيه، قَالَ: (نَھَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ أَنْ تُفْرَشَ).
باب إھلاك الحرث والنسل وتعطيل منافعھا من عادات الجاھلية:
قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُه فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْھِدُ االله عَلَى مَا فِي قَلْبِه وَھُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأْرْضِ لِيُفْسِدَ فِيھَا وَيُھْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاالله لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ).
قال تعالى: (مَا جَعَلَ االله مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى االله الْكَذِبَ وَأَكْثَرُھُمْ لاَ يَعْقِلُونَ).
قال تعالى: (وَجَعَلُوا لله مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأْنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا ھَذَا لله بِزَعْمِھِمْ وَھَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِھِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى االله وَمَا كَانَ لله فَھُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِھِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ . وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِھِمْ شُرَكَاؤُھُمْ لِيُرْدُوھُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْھِمْ دِينَھُمْ وَلَوْ شَاءَ االله مَا فَعَلُوهُ فَذَرْھُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ . وَقَالُوا ھَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَ يَطْعَمُھَا إِلاَّ مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِھِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُھُورُھَا وَأَنْعَامٌ لاَ يَذْكُرُونَ اسْمَ االله عَلَيْھَا افْتِرَاءً عَلَيْه سَيَجْزِيھِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ . وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ ھَذِهِ الأْنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَھُمْ فِيه شُرَكَاءُ سَيَجْزِيھِمْ وَصْفَھُمْ إِنَّه حَكِيمٌ عَلِيمٌ . قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَھُمْ سَفَھًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَھُمُ االله افْتِرَاءً عَلَى االله قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُھْتَدِينَ).
باب النھى عن صبر البھائم أو حبسھا حتى الموت:
عَنْ عَبْدِ االله بن عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: (عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي ھِرَّةٍ سَجَنَتْھَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيھَا النَّارَ لاَ ھِيَ أَطْعَمَتْھَا وَسَقَتْھَا إِذْ حَبَسَتْھَا وَلاَ ھِيَ تَرَكَتْھَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأْرْضِ).
ودخل أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ دَارَ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ فَإِذَا قَوْمٌ قَدْ نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَھَا، فَقَالَ أَنَسٌ نَھَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ أَنْ تُصْبَرَ الْبَھَائِمُ).
صبر البھائم: أن تحبس وھي حية لتضرب بالنبل ونحوه حتى تموت.
باب النھى عن التحريش بين الحيوانات:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: نَھَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَنْ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَھَائِمِ.
التحريش بين البھائم ھو تھييج بعضھا على بعض كما يفعل بين الكباش والديوك وغيرھا.
وفى عون المعبود: ووجه النھي أنه إيلام للحيوانات وإتعاب له بدون فائدة بل مجرد عبث.
باب النھى عن إتخاذھا غرضا أو قتلھا بغير ضرورة:
مَرَّ ابْنُ عُمَر -رضي الله عنهما- بِفِتْيَانٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ نَصَبُوا طَيْرًا وَھُمْ يَرْمُونَه، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبْلِھِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: "مَنْ فَعَلَ ھَذَا؟ لَعَنِ االله مَنْ فَعَلَ ھَذَا: إِنَّ رَسُولَ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيه الرُّوحُ غَرَضًا.
ومعنى الغرض: ھو الھدف والشيئ الذى يرمى إليه.
وسئل الإمام مالك عن النمل يؤذي السقف، فقال: (إن قدرتم أن تمسكوا عنھا فافعلوا، فإن أضرت بكم ولم تقدروا على تركھا فأرجوا أن يكون مَن قتلھا في سعة).
باب الحفاظ على الحيوانات من العدوى:
عَنْ أَبِي ھُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّم: (لاَ يُورَدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ). 
الممرض أى صاحب الإبل المراض، والمصح صاحب الإبل الصحاح. 
ومعنى الحديث لا يورد صاحب ابل المراض إبله على صاحب الإبل الصحاح.
باب النھى عن تغيير خلق الحيوان أو المثلة به:
قال تعالى: (وَلأَضِلَّنَّھُمْ وَلأَمَنِّيَنَّھُمْ وَلآَمُرَنَّھُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الأْنْعَامِ وَلآَمُرَنَّھُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ االله وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًا مِنْ دُونِ االله فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا).
ورد عن عتبة السلمى -رضي الله عنه- قال: قال رسول االله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقصوا نواصى الخيل فإن فيھا البركة، ولا تجزوا أعرافھا فإنھا أدفاؤھا، ولا تقصوا أذنابھا فإنھا مذابَّھا –أي منشتھا).
باب النھى عن ضرب الوجه أو وسمه:
قال تعالى: (وَلأَضِلَّنَّھُمْ وَلأَمَنِّيَنَّھُمْ وَلآَمُرَنَّھُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الأْنْعَامِ وَلآَمُرَنَّھُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ االله وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًا مِنْ دُونِ االله فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا).
عَنْ جَابِرِ بن عبدِ االلهِ -رضي الله عنهما- قال: نَھَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ عَنِ الضَّرْبِ فِي الْوَجْه، وَعَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْه).
عَنْ جَابِرِ بن عبدِ االلهِ -رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَيْه حِمَارٌ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْھه، فَقَالَ: (لَعَنَ االلهُ الَّذِي وَسَمَه).
عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضى االله عنھما قال: وَرَأَى رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ حِمَارًا مَوْسُومَ الْوَجْه، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، قَالَ: "فَوَاالله لاَ أَسِمُه إِلاَّ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنَ الْوَجْه"، فَأَمَرَ بِحِمَارٍ لَه فَكُوِيَ فِي جَاعِرَتَيْه فَھُوَ أَوَّلُ مَنْ كَوَى الْجَاعِرَتَيْنِ.
باب الحفاظ على البيئة السمكية:
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (اتَّقُوا الْمَلاَعِنَ الثَّلاَثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ).
باب توفير مراعى الحيوانات:
قال تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلأِنْعَامِكُمْ).
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَلَه بِھَا أَجْرٌ، وَمَا أَكَلَتِ الْعَوَافِي فَلَه بِھَا أَجْرٌ).
العوافى: طلاب الرزق من الناس والدواب والطير.
عن وھب بن كيسان: أن ابن عمر -رضي الله عنهما- رأى راعي غنم في مكان قبيح، وقد رأى ابن عمر مكاناً أمثل منه، فقال ابن عمر: ويحك يا راعي حوِّلھا، فإني سمعت النبي صلى االله عليه وسلم يقول: (كل راع مسؤول عن رعيته).
باب التعلم من الحيوانات:
قال تعالى: (فَبَعَثَ االله غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأْرْضِ لِيُرِيَه كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيه قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ ھَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).
وقص االله علينا قصة ھدھد سليمان الذى قال: (أَلاَّ يَسْجُدُوا لله الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأْرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ . االلهُ لاَ إِلَه إِلاَّ ھُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
فانظر كيف دعا ھذا الھدھد إلى التوحيد، واستدل على االله بأنه ھو الذى يخرج له الخبء لأن ھذا ھو العالم الذى يشعر به ويحياه الھدھد.
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ االله صَلَّى االله عَلَيْه وَسَلَّمَ: (لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى االلهَّ حَقَّ تَوَكُّلِه، لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا).
معناه تذھب أول النھار خماصًا أى ضامرة البطون من الجوع، وترجع آخر النھار بطانًا أى ممتلئة البطون.
*********************************
الفھرس
مقدمة
باب بعض أسماء السور القرآنية
باب بعض أسماء الحيوانات التى وردت فى القرآن الكريم
باب الحيوانات مع أنبياء االله والصالحين
باب ناقة النبى القصواء وحماراه يعفور وعفير
باب خلق االله وإعجازه
باب التفكر فى تسخيرھا
باب النھى عن تسخيرھا فى غير ما خُلقت له
باب التفكر فى ما ينتج منھا
باب الحيوانات نعمة تستوجب الحمد
باب تسبيح الكائنات لله تعالى
باب أمم أمثالكم
باب المحافظة عليھا من مواضع التھلكة
باب المحافظة عليھا حال الغزو والفتوحات
باب التوازن فى خلق الكائنات
باب المحميات الطبيعية
باب الأجر فى تربية الحيوان
باب إياك والحلوب
النھى عن التصرية
باب الانتفاع بجلودھا
باب من المحرمات
باب النھى عن لعن أو سب الحيوان
باب النھى عن تفجيع الحيوان أو تعذيبه
باب الإحسان إليھا
باب عدم تحميلھا من العمل مالا تطيق
باب الإحسان إليھا عند الذبح
باب الأوابد منھا
باب النھى عن قتل الحيوان بغير منفعة حقيقية
باب إھلاك الحرث والنسل وتعطيل منافعھا من عادات الجاھلية
باب النھى عن صبر البھائم أو حبسھا حتى الموت
باب النھى عن التحريش بين الحيوانات
باب النھى عن اتخاذھا غرضًا أو قتلھا بغير ضرورة
باب الحفاظ على الحيوانات من العدوى
باب النھى عن تغيير خلق الحيوان أو المثلة به
باب النھى عن ضرب الوجه أو وسمه
باب الحفاظ على البيئة السمكية
باب توفير مراعى الحيوانات
باب التعلم من الحيوانات 
تم بحمد الله.
تأليف الأستاذ/ منير عرفة
https://www.facebook.com/monir


رحمة الحيوان في الإسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
رحمة الحيوان في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فقه رحمة الرَّبْ
» لا تقنط من رحمة الله
» إنسانية الحيوان وحيوانية الإنسان
» رحمة الله وعظمة الخالق!
» الوسيلة الثامنة والخمسون: الإحسان إلى الحيوان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة-
انتقل الى: