الضوابط الشرعية للسياحة
إعداد
الدكتور حسين شحاتة
الأستاذ بجامعة الأزهر
www.Darelmashora.com
الضوابط الشرعية
للسياحة
الموضوعات
& ـ أصول السياحة فى الإسلام .
& ـ أهمية السياحة فى نظر الإسلام .
& ـ الضوابط الشرعية للسياحة .
& ـ منافع ومزايا الالتزام بالضوابط الشرعية للسياحة
& ـ مخالفات شرعية فى السياحة المعاصرة يجب تجنبها
الضوابط الشرعية للسياحة
ينظر كثير من الناس إلي السياحة على أنها مخالفة للشريعة الإسلامية وفيها الفسوق والعصيان وما يغضب الله، وهذه النظرة خاطئة حيث أن في السياحة، المحمود النافع، وفيها المنبوذ الضار، فإذا انضبطت الأعمال والمعاملات السياحية بأحكام الشريعة الإسلامية تحولت إلى عبادة ويكون فيها الخير والنفع ولكن إذا انحرفت عن شرع الله أصبحت شراً وضرراً وكل ما يأتي منها من كسب ومال ممحوق.
ولقد تبين من دراسة الفكر والتراث الإسلامي أن لها أصولاً وحث الإسلام عليها كما استنبط الفقهاء الضوابط الشرعية لها وهذا يوجب علينا نحن المسلمين إبرازه للناس حتى ينتفعوا بخيرها ويتجنبوا شرها.
ويختص هذا الفصل بتناول تأصيل السياحة فى الإسلام وبيان ضوابطها الشرعية، وما يجب تجنبه فيها، وكيف تكون وسيلة مشروعة للترويح عن النفس.
±أصول السياحة فى الإسلام:
يقصد بالسياحة في الإسلام بأنها التنقل من مكان إلى مكان بهدف التدبر والتأمل في خلق الله أو التعارف بين الناس ، أو طلب العلم المحمود ، أو الدعوة إلى الله، أو الجهاد في سبيل الله ، أو الترويح عن النفس ، أو أداء الفرائض والواجبات الدينية وما في حكم ذلك ، ويحكم ذلك كله أحكام وقواعد الشريعة الإسلامية حتى تكون صالحة ونافعة.
ولقد حث القرآن الكريم على السياحة بالمفهوم السابق في العديد من الآيات ، منها قوله تبارك وتعالى: ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ). (سورة الروم : 9) وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (سورة الحجرات: 13) ، ويعتبر السفر إلى الأراضي المقدسة للعمرة والحج سياحة دينية وللتعارف بين الناس وتحقيق العديد من المنافع المشروعة وفى هذا الخصوص يقول رسول الله r : (لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام) [رواه البخاري] ، ففي هذا الحديث حث على السياحة الدينية.
وكان الفقهاء يسيحون من مكان إلى آخر لطلب العلم، وكان الدعاة يجوبون الأرض لنشر دعوة الإسلام، وكان المجاهدون يتركون ديارهم وأموالهم وأهليهم من أجل جعل كلمة الله هي العليا، كما كان التجار المسلمون يتنقلون من دولة إلى دولة للتجارة وللدعوة وهكذا، وهذه جميعها نماذج من أشكال السياحة في الإسلام، وليس هناك حرج شرعى من ان يكون من مقاصد السياحة الترويح عن النفس.
وتأسيساً على ما سبق فالإسلام يحث على السياحة التي تحقق منافع مشروعة للإسلام والمسلمين ولها أهمية خاصة وضوابط شرعية على النحو الذي سوف نُفصِّله في هذه البنود التالية.
± أهمية السياحة في نظر الإسلام
تنبع أهمية السياحة في الإسلام من مقاصدها السامية العالية والتي يمكن إيجازها في الآتي:
· تعتبر وسيلة من وسائل التربية العقدية الروحية والترويح عن النفس:
وذلك من خلال السفر والخلوة والتأمل في خلق السماوات والأرض وما خلق الله سبحانه وتعالى من عجائب، فعندما يخرج السائح ويرى المناظر الطبيعية العظيمة يستحضر عظمة الله بأنه الخالق المبدع، ولقد أمرنا الله بذلك فقال : }إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { [سورة آل عمران: 190- 191] .
· تعتبر السياحة في الإسلام من أفضل وسائل التعارف بين الناس وإفشاء السلام والأمن ونشر دعوة ودين الله:
وهذا يعتبر من الواجبات الدينية، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى} : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ { [سورة الحجرات: 13] .
· تعتبر السياحة من موجبات أداء الفرائض والواجبات الإسلامية، ومنها الحج:
فعلى سبيل المثال يسيح المسلمون من جميع بقاع العالم إلى البلاد المقدسة المباركة للحج ليشهدوا منافع لهم وهذا يعتبر من أصول السياحة في الإسلام، ولقد أمرنا الله بذلك فقال:} وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِن الهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ{ [سورة البقرة: 196].
· تعتبر السياحة من وسائل تبليغ دعوة الله إلى الناس، وتحفيزهم على اعتناق هذا الدين:
وكانت هذه من أهم وسائل سياحة سفراء الإسلام الأوائل الذين أرسلهم رسول الله إلى العالم لدعوة الناس للإسلام وما زالوا، وتعتبر المراكز والهيئات والاتحادات والمؤسسات الإسلامية العالمية من نماذج سفراء الإسلام في العالم.
· كما كان للسياحة التجارية الدور الهام في نشر الإسلام في دول شرق آسيا وأفريقيا بواسطة التجار المسلمين:
فكان مع التاجر المسلم عقيدته وأخلاقه وسلوكه المستقيم ، وكذلك كان معه بضاعته، وكان ذلك من أهم أساليب نشر الفكر التجاري الإسلامي، وبيان الضوابط الشرعية للمعاملات التجارية وإبراز شمولية الإسلام ، ولقد أشار القرآن إلي ذلك ، فقال تبارك وتعالى: }وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ المَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً { [سورة النساء: 100] .
· كما تعتبر الهجرة والفرار من بلاد الظلم والطغيان والاستبداد إلى بلاد أخرى فيها الأمن والسلام سياحة ، ومن أمثلة ذلك:
هجرة المسلمين إلى الحبشة وإلى المدينة ومثل هذا يحدث في هذه الأيام عندما يفر المقهورون من الدعاة واللاجئون السياسيون المسلمون بدينهم ودعوتهم من بلاد الظلم إلى بلاد أخرى فيها الأمن ، وهذا أمر أقره القرآن والسُنة النبوية الشريفة.
· كما تعتبر السياحة وسيلة من وسائل العمل للكسب وتبادل المعلومات والخبرات وزيادة المنافع:
والأدلة على ذلك كثيرة واردة في أدب التاريخ الإسلامي .
· كما حث الإسلام على السياحة لطلب العلم:
وكان الفقهاء فى صدر الإسلام يسيحون في الأرض لتحصيل العلم النافع.
· كما في السياحة ترويح عن النفس وهذا الأمر أقره الإسلام:
حيث قال رسول الله r : (روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلت عميت( [رواه ابن ماجه].
± الضوابط الشرعية للسياحة
· تعتبر السياحة من الأنشطة المشروعة إذا كانت الغاية منها مشروعة:
بمعنى أن يكون المقصد منها يتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وأن تكون الوسائل والسبل والأساليب المحققة لهذه الغاية كذلك مشروعة، ولهذه المشروعية أدلة من الكتاب والسُنة والفقه والتراث الإسلامى يضيق المقام لبيانها، ولكن نركز فقط على أساسياتها دون التفصيل.
وضع فقهاء الإسلام مجموعة من الضوابط الشرعية لترشيد عمليات السياحة ومعاملاتها من أهمها ما يلى:
· المشروعية:
وتعنى أن تحقق السياحة مقاصد الشريعة الإسلامية وهى:
حفظ الدين وحفظ العقل وحفظ النفس وحفظ العِرض وحفظ المال، كما تعين الإنسان على الذكر والعبادة، وأى سياحة تمس هذه المقاصد فهى حرام.
· الطيبات:
وتعنى أن تكون السياحة فى مجال الطيبات سواء فى المأكل أو المشرب أو الكلام أو السلوك، وتجنب الخبائث والفواحش، وهذا الضابط من موجبات تحقيق ضابط المشروعية.
· القيم الأخلاقية الفاضلة:
فالسياحة بدون أخلاق تصبح فُحْشَاً ورذيلة وانحلالاً وتسيباً، وبلغة أخرى يجب أن تساهم السياحة فى تنمية القيم الأخلاقية عند المسلم، أو على الأقل المحافظة عليها، ومن القيم الأخلاقية: المعاملة الحسنة والصدق والأمانة والحب والتعاون والعفة والنزاهة والكرم والجود وتأصيل روح ومعنى الأخوة بين الناس.
· السلوكيات المهذبة السوية :
إن الالتزام بالقيم الإيمانية والأخلاقية يحقق أو يُشكل الشخصية الإسلامية المتميزة سلوكاً فى كل شئ وبذلك تعتبر رمزاً للإسلام وهذا من موجبات السياحة فى الإسلام.
· الالتزام بفقه الأولويات الإسلامية :
وهى الضروريات فالحاجيات فالتحسينات على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، وهذا يحقق التوازن المنشود فى حياة المسلم بحيث لا تطغى التحسينات والكماليات على الضروريات والحاجيات، فلا يجوز للمسلم أن يقوم برحلة سياحية وليس عنده ما يكفيه من الضروريات والحاجيات، ولا يجوز للمسلم أن يقترض للسياحة حيث يقول الفقهاء: ( لا اقتراض إلا لضرورة معتدة شرعاً ) ، ولا يجوز للمسلم أن يُسرف ويبذر فى النفقات السياحية وهو معسر أو مُثقل بالديون.
· الإتقان والإحسان:
وذلك فى أداء العمل السياحى من قِبل شركات السياحة ليكون تعبيراً صادقاً عن الإسلام، وحتى يُنظر إلى المسلم أنه رائد وقائد وحضارى يُحتذى به، ولا يجوز الإهمال والتقصير والتعدى على حقوق السائح أو ابتزاز ماله أو التغرير به أو التدليس عليه، ولقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ( إن الله يحب من أحدكم إن عمل عملاً أن يتقنه) [رواه البيهقي].
· المحافظة على الفرائض والواجبات المشروعة:
فلا يجوز أن تؤدى السياحة الترفيهية إلى تعطيل المسلم عن القيام بفريضة من فرائض الإسلام أو ضياع واجب ديني، ولقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبط وتنظيم الأوقات والأعمال فقال: (إن لنفسك عليك حقاً، وإن لجسدك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً فاعط كل ذي حق حقه) [رواه البخاري].
± منافع ومزايا الالتزام بالضوابط الشرعية للسياحة
· يحقق الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية فى مجال السياحة النفع والخير ليس فقط للمسلمين بل للناس جميعاً، كما تعتبر منبراً من منابر الدعوة الإسلامية حيث تكشف للناس عظمة وسماحة هذا الدين العظيم، وأنه دين السلام والسماحة والرحمة والعدل والرأفة والإنسانية والخير والتحضر، وهذا كله لن يتجلى إلا من خلال الإلتزام بشريعته السامية ويلتزم بها من يعملون فى السياحة على مستوى الأفراد أو الشركات أو الهيئات أو المراكز السياحية، ونأمل أن يكون هناك ميثاقاً أخلاقياً مستنبط من مصادر الشريعة الإسلامية يلتزم به العاملون بالسياحة.
· ومن بين المنافع والمزايا والخيرات التى تُجنى من السياحة المنضبطة بشرع الله:
تقوية الإيمان والعقيدة والثبات على وحدانية الله من خلال التأمل والتدبر فى مخلوقاته، كما أنها تقوي روابط الأخوة والحب فى الله وتطبيق معنى قول الله تعالى: [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة] [سورة الحجرات: من الآية 10] كما تُنمى الروابط الاجتماعية بين الناس الذين ينتمون جميعاً إلى آدم وحواء، وتساهم فى إثراء المعارف والحضارات بين الدول لينتفع بعضهم ببعض، كما تُنمى العلاقات الاقتصادية بين الدول، وكذلك تحقق الترويح المشروع عن النفس للتقوية على عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذه أمور يحض عليها الإسلام، ومن أساسيات الفطرة الخالصة لله سبحانه وتعالى.
± مخالفات شرعية فى السياحة المعاصرة يجب تجنبها
· خطأ وجهل من يعتقد أنه لا توجد سياحة إلا بوجود:
الخمر والميسر والفواحش والزنا والعُري والعربدة وصناعة الأصنام والأوثان، أو من خلال ابتزاز أموال السياح والنصب عليهم، أو التسول أمامهم... فالإسلام برئ من هذه المفاسد، والله لا يصلح عمل المفسدين، بل يجب أن تكون السياحة مشروعة والوسائل المؤدية إليها مشروعة، كما لا يظن أى مسلم أنه بتجنب هذه المفاسد والفواحش يقل عدد السياح وينخفض الإيراد، فقد رد الله على هؤلاء بقوله سبحانه وتعالى: [وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ] [سورة التوبة: من الآية28] ، وقوله: [ قُل لاَّ يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] [سورة المائدة: 100] ، وفي هذا المقام يقول الرسول r : [إن الله طيب لا يقبل إلاّ طيبا] [رواه مسلم] .
وقوله: (إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه( [رواه الدار قطني].
· كما يجب الالتزام بشريعة الإسلام في كل نواحي الحياة ففيها خير الدنيا وخير الآخرة وخيرهما معاً وصدق الله القائل: [ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ] [سورة الأعراف: 96] وقوله: [وَأَلَّوِاسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءًغَدَقا] [سورة الجـن: 16] .
· ويعتبر الكسب من السياحة غيرالمشروعة كسباً حراماً خبيثاً لا يبارك الله فيه، ولقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: [ لا يكسب عبد مالاً حراماً فيتصدق منه، ولا ينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتركه خلف ظهره، إلا كان زاده إلى النار، إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث] [رواه البيهقي] .
· لذلك يجب على السياح والعاملين في مجال السياحة من المسلمين أن يلتزموا بشرع الله حتى يجمعوا بين حسنى الدنيا الآخرة، ويبارك الله تعالى في أرزاقهم.